![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 77041 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس مرة جائني شيطان وأظهر في الصحراء ما يشبه الذهب، حتى ألمسه مجرد لمس وأتطلع إليه ولكنني رتلت المزامير ضده فاختفى |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77042 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس كثيرًا ما أراد الشيطان ضربي بجلدات، فكنت أكرر مرارًا وتكرارًا لن يفصلني شيء عن محبة المسيح". ولم أكن أنا الذي صددتها وحطمت قوتها، بل الرب الذي قال " رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق من السماء"، أما أنا يا أبتاي فإذا تذكرت كلمات الرسول حولت هذا تشبيهًا إلى نفسي لكي تتعلموا أن لا تخوروا في النسك أو تخشوا أبليس أو أصاليل الشيطان،. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77043 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس وإن كنت قد صرت غبيًا بسرد هذه الأمور فأقبلوا هذا أيضًا كمساعد على نجاتكم وعدم خوفكم، وصدقوني لأنني لست أكذب. مرة قرع واحد باب صومعتي، وإذ خرجت وجدت شخصًا طويلًا كبير الحجم، ولما سألته من أنت، قال أنا الشيطان. ولما قلت لماذا جئت هنا، أجاب لماذا يلومني الرهبان وسائر المسيحيين بغير حق؟ لماذا يلعنونني كل ساعة؟؟ عندئذ أجبت ولماذا تضايقهم؟ فقال لست أنا الذي أضايقهم بل هم الذين يضايقون أنفسهم، لأنني قد أصبحت ضعيفًا. ألم يقرأوا. تلاشت سيوف العدو وأنت أخرجت المدن، ليس لي فيما بعد مكان، أو سلاح أو مدينة. فالمسيحيون منتشرون في كل مكان، وأخيرًا امتلأت حتى الصحراء بالرهبان فليحترسوا لأنفسهم، ولا يلعنونني بغير حق. عندئذ عجبت من نعمة الرب وقلت له أنت كذاب أبدًا، ولا تقول الصدق قطعًا، وهذا قلته بالصدق أخيرًا رغم إرادتك. لأن مجيء المسيح جعلك ضعيفًا، وهو قد طرحك إلى أسفل وجردك. أما هو فقد اختفى إذا سمع اسم المخلص، ولم يستطع أن يحتمل لهيبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77044 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس إن كان إبليس قد أعترف بنفسه أن قوته قد تلاشت وجب أن تحتقره شياطينه احتقارًا تامًا. وطالما كان العدو وكلابه ليس لها سوى حيل من هذا القبيل فإننا إذ عرفنا ضعفها نستطيع احتقارها، إذا وجب أن لا تخور عزائمنا، أو يتسرب الجبن إلى قلوبنا، أو نصور المخاوف لأنفسنا قائلين. أنا خائف لئلا يأتي شيطان ويحطمني لئلا يرفعني إلى أعلى ويطرحني إلى أسفل، أو لئلا يثور على بغتة فيزعجني. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77045 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس لنذكر في نفوسنا أن الرب معنا، الذي طارد الأرواح الشريرة وحطم قوتها. مثل هذه الأفكار يجب أن لا تخطر ببالنا قطعًا، ويجب أن لا نحزن كأننا قد هلكنا. بل بالأحرى لنتشجع ونفرح دومًا واثقين إننا آمنون لأن الرب معنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77046 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس لنذكر ولنضع في قلوبنا أنه طالما كان الرب معنا فأن أعداءنا لن يستطيعوا إيذاءنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77047 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس عندما تأتى تقترب إلينا الشياطي في صورة تتفق مع الحالة التي تجدنا فيها وتجعل خداعها موافقًا للحالة الفكرية التي تخامرنا. فهي إن وجدتنا في حالة جبن واضطراب اقتحمت المكان في الحال كلصوص إذ تجده بغير حراسة. وتفعل ما تجدنا مفكرين فيه بل وأكثر أيضًا. لأنها إن وجدتنا خائري القلب وجبناء ازدادت في إرهابنا بعنف بتضليلاتها وتهديداتها. وبهذه تتعذب النفس التعسة من ذلك الحين. أما إن وجدتنا فرحين في الرب، متأملين في سعادة المستقبل مسلمين له كل شيء إلى يده، وواثقين أنه لا قوة لأي روح شرير ضد المسيحي ولا أي سلطان على أي واحد قطعًا. فإنها إن رأت النفس متحصنة بهذه الأفكار اندحرت ورجعت إلى الوراء. هكذا عندما رأى يهوذا غير متيقظ أخذه أسيرًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77048 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس هكذا إن أردنا احتقار العدو فلنتأمل دومًا في الإلهيات، ولتفرح النفس في الرجاء. وعندئذ نرى فخاخ الشيطان كالدخان، والأرواح الشريرة نفسها تهرب بدلًا من أن تتابعنا، لأنها كما قلت شديدة الخوف جدًا، تتوقع دائمًا النار المعدة لها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77049 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس لعدم الخوف منها تمسكوا بهذه العلامة الأكيدة: كلما ظهر لكم شبح فلا يستولى عليكم الخوف، بل مهما كانت شخصيته أسألوا أيضًا بجسارة: من أنت، ومن أين أتيت؟ فإن كانت الرؤية للقديسين طمأنوكم وبدلوا خوفكم إلى فرح. أما إن كانت الرؤية من إبليس ضعف في الحال إذ يرى ثباتكم العقلي. لأن مجرد السؤال: من أنت. ومن أين أتيت، برهان على عدم اكتراثكم، بسؤال كهذا عرف ابن نون من هو معينه، كما أن دانيال لم يترك العدو دون توجيه السؤال إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 77050 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أنبا انطونيوس كان أنطونيوس يتحدث كان الجميع مغتبطين. وفي البعض زادت محبة الفضيلة، وفي الآخرين طرح جانبًا الإهمال والتراخي وتلاشى الغرور من غيرهم. واقتنع الجميع بضرورة احتقار هجمات الشرير وعجبوا بالنعمة المعطاة لأنطونيوس من قبل الرب لتميز الأرواح. وهكذا صارت صوامعهم في الجبال كهياكل مقدسة، مكتظة بجماعة الأتقياء الذين كانوا يرنمون المزامير، ويحبون القرأة ويصومون ويصلون، ويفرحون برجاء الأمور العتيدة، ويكدون في أعطاء الصدقة ويحتفظون بمحبة بعضهم البعض والوفاق بعضهم مع البعض. |
||||