07 - 07 - 2012, 04:24 AM | رقم المشاركة : ( 761 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
النعمة المعلّمة وسُبل البر تيطس2: 12 هو العدد الأوسط بين ثلاثة أعداد تمثل عنواناً للعهد الجديد كله. ع11 يمثل الأناجيل، ع12 يمثل الرسائل، ع13 يمثل سفر الرؤيا. الجزء الأول يمثل الخلاص الكامل والمجاني، والجزء الثاني يمثل التعليم الكامل والقيِّم، والجزء الثالث يمثل الرجاء المبارك. ولكن بين الخلاص (ع11)، والرجاء (ع13) علينا أن نختبر سُبل البر (ع12؛ مز23: 3)، علينا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر، حينئذ تصبح طرقنا طرق نعم وكل مسالكنا سلام (أم3: 17). وهنا نجد شقان أحدهما سلبي والآخر إيجابي، والدرس السلبي يأتي أولاً أن ننكر الفجور والشهوات العالمية، وهذا أمر إلهي أننا يجب أن نتوقف عن عمل الشر قبل أن نتعلم أن نعمل الخير (إش1: 16). علينا أن نكون كارهين للشر قبل أن نكون ملتصقين بالخير (رو12: 9). ألا يعتبر هذا تفسيراً واضحاً لقصر قامتنا في النعمة، فنحن نفعل حسناً إذ نشتهي اللبن العقلي لكي ننمو به (1بط2: 2) ولكننا لا نطرح كل خبث ومكر ورياء وكل مذمة (1بط2: 1). لكن هناك أيضاً الدرس الإيجابي أن نعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر. ولنتأمل بدقة في تلك الأمور الثلاثة العظيمة: « التعقل » يشير إلى العالم الداخلي؛ الفكر والعواطف التي يجب أن تكون في حالة الخضوع الكامل، والجسد ليس بعد عبداً للخطية بل أصبح أداة لمشيئة الله. « البر » يشير إلى العالم الخارجي؛ يجب أن يرى العالم وضعنا القضائي في نظر السماء. « التقوى » تشير إلى العالم الأعلى؛ « إن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله » (كو3: 1). بالنسبة للتعقل نتعلم هذا الدرس « البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة » (أم16: 32). وبالنسبة للبر فهو امتلاك ضمير صالح من نحو الله والناس (أع24: 16). أما بالنسبة للتقوى فهي الدخول إلى العمق: إلى اهتمام الروح الذي هو حياة وسلام (رو8: 6). |
||||
07 - 07 - 2012, 04:24 AM | رقم المشاركة : ( 762 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الوديع الأعظم الوديع الأعظم الذي ليس له مثيل ولا شبيه، هو ربنا يسوع المسيح الذي قال عنه الوحي « لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ » (مت19:12، 20). وهو الذي قال « تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم » (مت29:11) . لقد قال الرب له المجد، هذا القول العظيم، بعد أن تأسف لرفض الناس له. أوَ لم يكن أمراً مُحزناً حقاً أن المسيح المحب، والذي أتى بيد مملوءة بالرحمة والخير للإنسان، لا يجد سوى الرفض من هذا العالم الشرير ومدنه المتكبرة؟ لكنه بدل الشكوى، نجده في ذلك الوقت يتهلل بالروح ويقول « أحمدك أيها الآب .. لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب لأنه هكذا صارت المسرة أمامك ». ومن هذا نتعلم أن الوداعة هي ذلك الهدوء الجليل نتيجة ترك الأمور بين يدي الله والخضوع له، وقبول ما يسمح به بشكر حتى ولو كان مُضاداً لطبيعتنا ومُذلاً لكرامتنا. أوَ لم تكن وداعة المسيح منقطعة النظير؟ ففي وسط أحزانه الكثيفة نتيجة رفض الناس له، فإنه خضع لمشيئة الله، بل وتهلل بالروح! قارئي العزيز: هل أنت مُتعب من ذلك العالم المتكبر؟ من جحود البشر وخيانتهم؟ هل فشلت تماماً في أن تفسّر الأمور المعاكسة معك، ورفض الناس وجحودهم لك؟ إن الوديع الأعظم .. ربنا ومخلصنا يسوع المسيح ينادى جميع الـمُتعبين ولثقيلي الأحمال كي يُريحهم، ويستطرد قائلاً « تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم » (مت28:11، 29). إن كل مؤمن حقيقي مدعو ليكون وديعاً. إنها ليست صفة لبعض المؤمنين دون البعض الآخر، إذ يقول المسيح « تعلموا منى لأني وديع ». ولقد احتاج الله إلى أربعين سنة ليعلـّم موسى هذه الصفة النادرة؛ الوداعة. إن الوداعة صفة نتعلمها في مدرسة الله، مصدرها روح الله، ونموذجها مسيح الله. يوسف رياض |
||||
07 - 07 - 2012, 04:25 AM | رقم المشاركة : ( 763 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
إلى الشريعة وإلى الشهادة هل نقبل كلمة الله؟ هل نجد فيها شبع نفوسنا؟ هل نخبئها في قلوبنا؟ « ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم » (يع1: 22). إن حفظ الكلمة هو من علامات البقية الأمينة في آخر الأيام، وما هو وعد الرب لها؟ « لأنك حفظت كلمة صبري، أنا أيضاً سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض » (رؤ3: 10). فلكي نكون أقوياء يجب علينا أن نتقوّى بواسطة الكلمة، كما قال الرب ليشوع « إنما كُن متشدداً وتشجع جداً لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي. لا تَمِل عنها يميناً ولا شمالاً لكي تفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك » (يش1: 7،8). فالمهم أن تكون كلمته ثابتة فينا « كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء، وكلمة الله ثابتة فيكم، وقد غلبتم الشرير » (1يو2: 14). وهذه هي رغبة الرسول بولس « لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى » (كو3: 16). لنتمثل بكاتب مزمور119 الذي لم يكن فقط يحب كلمة الله، بل كان يحتفظ بها في قلبه « خبأت كلامك في قلبي لكيلا أخطئ إليك » (مز119: 11). لقد أحبها من أعماق قلبه « كم أحببت شريعتك ». وإذ كان يرددها، كان يجد لذة أكثر « اليوم كله هي لهجي » (مز119: 97) « بفرائضك أتلذذ » (مز119: 16). كان يتأملها « فهمني فألاحظ شريعتك وأحفظها بكل قلبي » (مز119: 34). كان يتذكرها كل حين « لا أنسى كلامك » (مز119: 16). فكل اختباراته كانت تتلخص في « طوبى لحافظي شهاداته. من كل قلوبهم يطلبونه » (مز119: 2). فلو أحببنا الله نحفظ كلمته، والنتيجة المباركة هى أن الآب يحبنا. إننا بحفظ وصاياه نُظهر محبتنا له. وألا يسر قلوبنا أن نسمع القول « إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا » (يو14: 23). لوصاياك اشتياقي وهي فخرُ لذتي وترانيمُ سروري في ديارِ غربتي وكلامُك سراجي وهو نوري في الطريق وخلاصي وحياتي حسب عهدِك الوثيق |
||||
07 - 07 - 2012, 04:25 AM | رقم المشاركة : ( 764 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أنتم نور العالم ما أعظم هذه الكلمات الثلاث « أنتم نور العالم »! أيها الأخ الحبيب: هل وعيت كلمات المسيح الرائعة؟ إن الخطر الكبير علينا هو أن نعتبر، إذا قرأنا مثل هذه الكلمات، أن هذا التكليف العظيم تقع مسئوليته على أكتاف أشخاص آخرين سوانا، أو كأنه قاصر على فئة من المؤمنين لا تتعداهم. هذا ليس صحيحاً بالمرة، فمسئوليته تقع على كل مؤمن ومؤمنة في الوقت الحاضر. ويا لها من مسئولية. إن العالم اليوم يغط في الظلام المُخيف، وينتظر قتام الظلام إلى الأبد، والمطلوب من كل مؤمن حقيقي بالمسيح أن يهدي النفوس المُتعبة إلى المسيح مُريح التعابى ومخلص الخطاة. ولا يقلل من هذه المسئولية كون العالم لا يشعر أنه في ظلمة، بالعكس، إن ما يضاعف المسئولية على المؤمنين، ويزيد من صعوبة التكليف الذي أمامهم، هو أن العالم اليوم يفتخر باستنارته. فالاستنارة هى الكلمة التي تلذ للمفكرين أن يستخدموها عند وصفهم لأحوال العالم ابتداءً مما أسماه المؤرخون بعصر النهضة أو التنوير. لكن العالم رغم استنارته العلمية، يرزح في ظلمة روحية كثيفة أكثر من أي وقت مضى. صحيح أن العلم استطاع أن يحطم الذرة، ويكتشف القوة النووية الجبارة، لكن أين هى الأخلاق التي تضمن حصر استخدام هذه القوة في نفع البشرية وخدمتها، لا في تدميرها وإبادتها؟ نعم أين هى الأخلاق في عالم أصبح الإرهاب والقتل يمثلان المادة الكُبرى من أخبار وسائل إعلامه؟! وصحيح أن الطب تطور بفضل اكتشاف العديد من العلاقات العضوية والحيوية، لكن ماذا عن العلاقات الأسرية المنهارة؟! وصحيح أنه بفضل تطور وسائل النقل والمواصلات تقاربت المسافة بين البلدان والقارات بل والكواكب الأخرى، لكن في نفس الوقت تباعدت المسافة بين الشقيقين. وأهم من كل ما سبق، ما أوسع الشقة التي تفصل الإنسان عن الله، وتنتظره هوة عظيمة تُبعده تماماً عن محضر الله حيث ترن في الأبدية أصداء كلمات المسيح المُرعبة « تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم » (لو13: 27). لهذا يقول المسيح لتلاميذه « أنتم نور العالم ». وعلى قدر اشتداد الظلمة تكون الحاجة للنور، وفي الليلة الليلاء يُفتقد البدر! يوسف رياض |
||||
07 - 07 - 2012, 04:26 AM | رقم المشاركة : ( 765 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أين إيمانكم؟! « أين إيمانكم؟ » : قالها الرب لتلاميذه المضطربين. وكانت كلماته مميزة أفكار القلب ونياته؛ فاحصة كاشفة عن عدم إيمان دفين. ولم يسجل الكتاب جواباً من التلاميذ. كانوا حيارى وكانوا خجلين، لأنه أي عذر لمؤمن لا يثق في الرب عند الأزمات؟ وكيف يبرر رجل مؤمن عدم التمسك بإيمانه عند اشتداد العاصفة؟ لقد كانت في صرختهم رنة يأس تحت الشعور بالخطر. لقد نسوا إمكانيات الرب الموجود في وسطهم؛ ولو عمل الإيمان في قلوبهم لتشبثوا باسمه ووثقوا في محبته واستندوا على حكمته وآمنوا بقوته. لكن خوفهم كشف ضعف إيمانهم فصرخوا « يا معلم يا معلم إننا نهلك! ». وماذا نحن فاعلون وسط الأنواء التي تهددنا؛ ونحن نعمل عمل الرب؟ إن رياح التعاليم الفاسدة وأمواج الروح العالمية، وروح التعصب الطائفي، تريد كلها أن تحطم بنيان الجماعة التي تتماسك معاً للشهادة للرب. هل نثق بالرب في هدوء ويشدنا الإيمان معاً؟ أم أننا خائرون وخائفون؟ هل أخذتنا رعدة فصرنا نصرخ « يا معلم يا معلم إننا نهلك » في حين أنه قال لنا بأن لن يهلك منكم أحد؟ هل نصرخ: « يا معلم يا معلم الأساسات تتزعزع »، في حين أنه قال لنا إن « أبواب الجحيم لن تقوى عليها؟ ». يا لنا من تلاميذ حيارى مُثقلين، لمعلم راسخ الخطوة لا يخون. ليت كلماته التي قالها لتلاميذه قديماً تدخل إلى دواخلنا « أين إيمانكم؟ » و« كيف لا إيمان لكم » (مر4: 40). هل سفينتنا الصغيرة والرب في وسطها يمكن أن تغرق بهجمات الشر والأعداء؟ هل نؤمن أن الرب في وسطها فلن تتزعزع؟ أم نفزع قائلين: « يا معلم إننا نهلك »؟ إن هذه الحادثة تتحدانا، وفي نفس الوقت تعزينا. إننا أحياناً نرى ريحاً جارفة تهز كيان الجماعة، وسموماً خبيثة ينفثها العدو بين البعض، وبوادر خراب روحي تلوح في الجو، ويبدو كأن الرب صامت لا يتحرك ولا يقول كلمة ذات سلطان آمر لكي تهدأ الأمور، فلنتشجع وليكن لنا إيمان واثق في وسط النوء أو في الصحو. لنثق أن الرب معنا سيداً للموقف مهما كانت هجمات العدو. |
||||
07 - 07 - 2012, 04:27 AM | رقم المشاركة : ( 766 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
بعض الأفكار عن الصلاة * الصلاة هي التعبير عن الاعتماد. والاعتماد هو الوضع الصحيح للمخلوق نحو خالقه. إن كل مخلوق معتمد على غيره. حتى الحيوانات والطيور تتميز بحاجتها للاعتماد على الخالق. اسمع ما يقوله الكتاب: « أتصطاد للبوة أم تشبع نفس الأشبال. حين تجرمز في عريسها وتجلس في عيصها للكمون. مَنْ يهيء للغراب صيده إذ تنعب (تصرخ، تصلي) فراخه إلى الله وتتردد لعدم القوت » (أي38: 39ـ41). وأيضاً « الأشبال تزمجر لتخطف ولتلتمس من الله طعامها » (مز104: 21). « أعين الكل إياك تترجى وأنت تعطيهم طعامهم في حينه، تفتح يدك فتشبع كل حي رضى » (مز145: 15،16). * الصلاة غريزة من غرائز الطبيعة الجديدة التي تتكل وتعتمد على مصدرها. أول شيء قيل عن شاول الطرسوسي كعلامة الولادة الثانية « هوذا يصلي » (أعمال9: 11). لماذا يجب أن نصلي مع أن الآب يعلم ما نحتاج إليه قبل أن نسأل؟ (متى6: 18). 1 ـ كما ذكرنا آنفاً أنها حياة الاعتماد، تذكّرنا أن بدونه لا نقدر أن نفعل شيئاً. 2 ـ من خلال الصلاة نتعرف على مشيئة الله. 3 ـ الصلاة تعبير عن المستوى الروحي للمؤمن. 4 ـ الصلاة تدريب ونمو للتوافق مع الفكر الإلهي. 5 ـ الصلاة تعبير عن مدى فهمنا للمكتوب واهتمامنا بكلمة الله. 6 ـ الصلاة تفكنا من الأنانية والتمحور حول الذات. 7 ـ الصلاة تعلم الانتظار والصبر. 8 ـ الصلاة هي علامة من علامات السهر. 9 ـ الصلاة وسيلة للاعتراف والإدانة لكل ما لا يتوافق مع الله. 10 ـ الصلاة تعطي تدريباً للضمير « صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم ». 11 ـ الصلاة مجال لعمل الروح القدس لتشكيل أذهاننا نحو حالة أفضل. 12 ـ في الصلاة هناك مشاركة في خطية الآخرين ووضعهم (الأكل من ذبيحة الخطية) (لا6: 29). 13 ـ الصلاة وسيلة لطرح الهم والامتلاء بالسلام « لا تهمتوا بشيء .. » (في4: 6،7). |
||||
07 - 07 - 2012, 04:27 AM | رقم المشاركة : ( 767 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
تأملوا الزنابق! لقد كان سليمان واحداً من أعظم ملوك الأرض على الإطلاق، لكن الرب يوضح هنا أن صناعة البشر التي كان يلبسها سليمان لا تُقارن بصنعة الله، سليمان كان يكتسي بالصوف أو بالكتان أو بالحرير، وهذه تتكون من خلايا ميتة، أما الخلايا التي تكسو الزنبقة مجداً هي خلايا حية. وفارق كبير بين الموت والحياة! والآن دعنا نفكر في ما يكسو الزنبقة من مجد وبهاء: فأولاً: لون الزنبقة الأبيض يجعلها تعبيراً ورمزاً للطهارة؛ أيوجد رداء يكسو الشخص مجداً مثل الطُهر والنقاء؟! ثانياً: مكان وجود هذه النبتة الصغيرة، وهو الأودية، يجعلها رمزاً للاتضاع! ثالثاً: زهرة الزنبقة هي نفسها زهرة السوسن، ومكان تكرار الإشارة إلى هذه الزهرة في الكتاب هو سفر النشيد، حيث تَرِد فيه نحو سبع مرات، وبالتالي فهي تحدثنا عن المحبة. وهنا نحن نتساءل: ألعل المؤمنين أولاد الله يكتسون بمجد أسمى من مجد الزنبقة الذي أشرنا إليه الآن؟ وهل يكسوهم ما هو أفضل من كساء الزنابق؟ الإجابة هي نعم بكل يقين، والسبب لذلك أن المسيح بنفسه صار كساء المؤمن! أتحدثنا الزنبقة عن الطُهر والنقاء؟ اسمع ما يقوله الرسول بولس « لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (في المسيح) » (2كو5: 21). فيا للبر والنقاء! ثم الاتضاع والوداعة. ألا يحرِّض الرسول بطرس النساء أن لا يتزين بالزينة الخارجية، بل بزينة الروح الوديع الهادئ؟ بل ويحرّض المؤمنين جميعاً بالقول « وتسربلوا بالتواضع » (1بط3: 3،4؛ 5: 5). أليس المسيح بنفسه قدوتنا في ذلك وهو القائل « تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب » (مت11: 29)؟ فما أبهى تلك العباءة؟ عباءة الوداعة والتواضع! ثم المحبة، هي ذات طبيعة الله « الله محبة »، وقد سكب الله محبته الإلهية بالروح القدس المُعطى لنا (رو5: 5) أتوجد حُلة نرتديها مثل حُلة المحبة التي قال عنها الرسول إنها « رباط الكمال » (كو3: 14)؟! هذا هو المجد الحقيقي الذي يريد الرب أن نتزين به، رداء البر، وعباءة التواضع، وحُلة المحبة! يوسف رياض |
||||
07 - 07 - 2012, 04:28 AM | رقم المشاركة : ( 768 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
تحريضات الرسول بطرس لا شك أن الرسول بطرس كان بسبب اختباراته أكثر الرسل صلاحية ليكون آلة في يد الرب لتحريض الآخرين. فبين الوقت الذي فيه دُعي ليتبع المخلّص، والوقت الذي فيه قال له الرب « ارع خرافي ... ارع غنمي » اجتاز الرسول بطرس في اختبارت وتجارب ثمينة. كان الرب المُنعم يدرب عبده للعمل الذي كان مزمعاً أن يكلفه به ومن ضمنه كتابة رسائله لأجل بركة القديسين في كل الأجيال. والآن لنتأمل في أربعة تحريضات وردت في رسالته الأولى: أولاً: « كونوا قديسين لأني أنا قدوس » (1بط1: 16). هذه الكلمات بنفسها قالها الناموس. فالإنجيل والناموس كلاهما يتفقان في تعليمنا حق قداسة الله. وصحيح دائماً أن إلهنا نار آكلة. والنعمة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تغير من هذا الحق. ومَنْ منا يجرؤ على الاستخفاف بالخطية؟ إن كل تهاون مع الخطية له جزاؤه من يد الله المؤدبة. ومُخيف هو الوقوع في يدي الله الحي. ثانياً: « كونوا جميعاً متحدي الرأي » (1بط3: 8) واتحاد الرأي لا يمكن أن يكون إلا عن طريق روح النعمة. تأمل في الكلمات التي تأتي بعد هذا مباشرة « بحس واحد ذوي محبة أخوية مُشفقين لطفاء ». هذه الصفات إذا توفرت فوحدت الرأي بين المؤمنين تبرز فيهم وتستقر بينهم بكل سهولة. ونحن الآن أحوج ما نكون إلى وجود هذه الصفات بيننا. ثالثاً: « تسربلوا بالتواضع » (1بط5: 5). وكأن التواضع رداء نلتف به. رداء موافق لكل طقس وكل فصل، لكل جو وكل مناخ. يوجد تواضع هو الكبرياء بعينها، ليس على مثل هذا يحرضنا الرسول، إنه يحرضنا على التواضع القلبي الناتج عن المشغولية بشخص الرب « الوديع والمتواضع القلب ». لقد اتضع المسيح فنزل من قمة المجد الإلهي إلى صليب العار. « فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع » (في2: 5-8). هذه الكلمات كُتبت لكل واحد منا. رابعاً: « اصحوا واسهروا » (1بط5: 8) إن عدونا لا ينام ولا يغفل، لذلك نحتاج إلى السهر والصحو. إن الشيطان يحاول جهده باستمرار أن يصطادنا بفخاخه، ومكان الأمن الوحيد هو في القرب من المسيح والاعتماد الكُلي عليه. |
||||
07 - 07 - 2012, 04:29 AM | رقم المشاركة : ( 769 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
ترس الإيمان إن ما يعنيه « ترس الإيمان » هو حالة النفس التي تستريح على الإيمان الحقيقي بالله والثقة فيه نتيجة لمعرفة صفاته. وهذا يدعم ثقتنا الكاملة فيه. لذات ليأتِ أي حال مهما يكون، فنحن متأكدون أنه لا يوجد شيء يفصلنا عن محبته. ربما تبدو لنا الأمور معاكسة، ونُصاب بالحيرة والارتباك إزاءها، رغم هذا يستمر القلب الذي يعرف الرب ويعرف ثبات صفاته منتظراً بصبر الوقت المعين الذي يُظهر قوته لصالح مَنْ يثقون فيه. إن المقصود هنا ليس إيمان الشخص الخاطئ الذي يمسك بالمسيح كمخلصه. هذا الإيمان نجده في رسالة رومية « وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يُحسب له برا » (رو4: 5). أما هنا في رسالة أفسس فنجد ثقة المؤمن الكاملة في الله الذي عرفه واختبره كمن يفعل ويحقق ما يقول. هذه الثقة تزداد كلما تعمق القلب في معرفة الله. وفي نفس الوقت يكتشف المؤمن بعمق أكثر ينبوع الشر الذي في داخله. رغم ذلك يجد أن ثقته في الرب تنمو وتزداد، وبالتالي يستمر القلب في الثقة فيه والاعتماد عليه مع عدم الثقة في الذات أو الاتكال عليها. وإذ يكتشف المؤمن حقيقة ذاته وفساده، يلتصق بالرب أكثر، يلتمس منه أن يسير معه لأنه لو تُرِكَ وحده دون رفقة الرب فلا بد من السقوط والهزيمة. ويحق لنا أن نشكر الرب كثيراً لأنه أعطانا أن نعرفه أكثر من معرفتنا لذواتنا! صحيح أننا لا نعرفه مثل معرفته هو لنا، لكننا نعرفه أكثر من معرفتنا لقلوبنا. ويا لها من تعزية وراحة للقلب بأن ندرك أن الله يعرف كل شيء عنا! إننا نستطيع أن نذهب إليه ونُخبره بكل شيء ـ نخبره بأعماق الشر الذي في داخلنا والدوافع التي تحركنا، لكن في نفس الوقت نجد أنه معنا ضد كل هذه الأشياء. أي أننا نطفئ سهام الشيطان الملتهبة بهذه الترنيمة المُفرحة المباركة: الله معنا! وهكذا يستد فم الشيطان أمام هذه الحالة المباركة للنفس والتي يعبر عنها رمزياً « ترس الإيمان » أي الثقة الكاملة في صلاح الله رغماً عن كل نقائصنا. ما أعظم حياة الإيمان. إن الله نفسه هو ترسنا الذي يحمينا من الخطر « ترسٌ هو لجميع المُحتمين به » (2صم22: 31). |
||||
07 - 07 - 2012, 04:29 AM | رقم المشاركة : ( 770 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
تصوّر المسيح فينا لقد كان الشر المتفشي في كنيسة غلاطية، هو جمعهم بين الناموس والمسيح. ولو سلـَّمنا جدلاً أنهم استطاعوا أن يحفظوا الناموس بكل طقوسه وفرائضه، فهل كان ذلك ليغيرهم عن صورة آدم؟ كلا. ولا كان يجعل هذه الصورة موافقة لمشيئة الله. لكن بولس جاهر قائلاً: إن الإنسان الذي تسعون في إصلاحه وتهذيبه، قد قضى الله عليه ومات بالناموس للناموس ليحيا لله « مع المسيح صُلبت ». ومَنْ ذا يسعى في تحسين منظر إنسان مصلوب؟ إن الإنسان الذي وُضع له الناموس، قد صُلب واختفى عن عيني الله وعن عيني عبده بولس أيضاً. فإن كان ذلك الإنسان انتهى، ألا يوجد شخص آخر مكانه؟ نعم فالرسول لم يتكلم عن القضاء على الإنسان الأول الفاسد فقط، بل تكلم أيضاً عن الإنسان الثاني المقبول لدى الله « فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في » (غل20:2) ، وكان يتمخض بالغلاطيين حتى يتصوَّر المسيح فيهم بقوة الروح القدس الذي يقضى على الذات باعتبارها في الجسد، ثم يحوّل النظر إلى المسيح كغرض الإيمان، وعندئذ يتم الحصول على الحرية. ثم بثباتنا في الحرية واتخاذنا المسيح غرضاً لقلوبنا، يتصوّر المسيح فينا. والنتيجة لذلك هي ظهورنا في شكل جديد وظهور ثمر الروح فينا- المحبة. الفرح. السلام. طول الأناة. اللطف. الصلاح. الإيمان. الوداعة. التعفف - التي هي صفات المسيح وليست صفات آدم مهما تهذب وتأدب. ونرى هذا الحق واضحاً في رسالة كولوسي حيث يقول الرسول « خلعتم الإنسان العتيق مع أعماله ولبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه، حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد، حر، بل المسيح الكل وفى الكل » (كو9:3-11) . ثم على هذا الأساس يحرضنا بقوله « فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين؛ أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة، محتملين بعضكم بعضاً ومسامحين بعضكم بعضاً. إن كان لأحد على أحد شكوى، كما غفر لكم المسيح، هكذا أنتم أيضاً. وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال » (كو12:3-14) . معنى هذا أن آدم قد رُفض من كل وجه، وأصبح المسيح الكل وفى الكل، وحلـّت صفات المسيح محل صفات آدم الذميمة. |
||||
|