![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76981 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نختبر حضور الروح القدس فينا بالصلاة " فإِنَّ الرُّوحَ أَيضاً يَأتي لِنَجدَةِ ضُعْفِنا لأَنَّنا لا نُحسِنُ الصَّلاةَ كما يَجب، ولكِنَّ الرُّوحَ نَفسَه يَشفَعُ لَنا بأَنَّاتٍ لا تُوصَف. والَّذي يَختَبِرُ القُلوب يَعلَمُ ما هو نُزوعُ الرُّوح فإِنَّهُ يَشفَعُ لِلقِدِّيسينَ بما يُوافِقُ مَشيئَةَ الله" (روما 8، 26-27). ويُعلق العلامة أوريجانوس" حينما نُصلّي نكون دائماً إثنين: نحن والروح القدس. بواسطة الروح القدس، نحن ندخل في حوار أبديّ مع الآب والابن، ولا يتمّ الاستماع إلى الصلاة بحسب صوتنا، بل بحسب صوت الروح القدس الّذي يُصلّي لنا، وهو الوسيط الدائم لدى الآب والّذي يطلب دائماً ما هو الأفضل لنا". فلا عجب من توصية يهوذا الرسول " فابْنوا أَنفُسَكم على إِيمانِكمُ المُقَدَّس وصَلُّوا بِالرُّوحِ القُدُس" (يهوذا 1: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76982 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو دور الروح القدس اليوم في حياة كل واحد منا؟ ماذا عملنا بالروح القدس الذي أُعطي لنا يوم عمادنا؟ هل نسمح له أن يعمل في حياتنا؟ هل له أي دور في حياتنا؟ فهل نُصغي حقًّا إلى الرُّوح الَّذي فينا؟ هل نسير بحسب توجّهات وثمار الرُّوح القُدُس "المحبّة والفرح والأمانة وطول الأناة والسَّلام والعفاف والّلطف والوداعة ودماثة الأخلاق"؟ دعونا نطلب من الروح القدس، الروح المُعزي، أن يأتي ويسكن في قلوبنا فنشعر بحضور المسيح فينا ونتذكر تعاليمه وصلاته ونعمل على حفظ وصاياه. ولنضع نظرة الروح القدس قبل نظرتنا فتتغير الأمور. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76983 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حضور الروح القدس في تلاميذه من خلال حفظهم وصايا يسوع يحث يسوع تلاميذه على المحبة التي تشكّل جوهر الحياة الدينية والأدبية. "إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي" (يوحنا 14: 15)؛ في عيش الوصية هذه أراد يسوع أن يشقّ طريقاً جديداً لتلاميذه حيث أعطاهم نظاماً جديداً وأوكل إليهم عملاً أساسه الحب. إن حفظ الوصية هي الميزة الخاصة في كتابات القديس يوحنا لأن الوصية تتطلّب الأمانة والالتزام والتضحية وترتبط بالحب الأخوي وبعيش الحياة اليومية. إن حفظ الوصية من دون عمل المحبة تتحوّل مع يسوع من علاقة شخصية وجدانية إلى علاقة قانونية: " أَنَّ مَحبَّةَ اللهِ أَن نَحفَظَ وصاياه ولَيسَت وَصاياه ثَقيلَةَ الحَمْل"(1يوحنا 5: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76984 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يصبح حب يسوع واقعاً ملموساً إلاّ عندما نحفظ وصاياه لننال بها عطية الروح القدس كما جاء في تعليم يسوع "أعطيكم وصيةً جديدة أحبوا بعضكم بعضاً، كما أحببتكم أحبوا أنتم بعضكم بعضاً"(يوحنا13: 34)، هذه الوصية هي خلاصة الشريعة والأنبياء. وبعطية الروح القدس يتحوّل المسيحيون من "محبّة الشّريعة" إلى "شريعة المحبة". كما يؤكد ذلك بولس الرسول " لأَنَّ مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا" (رومة 5: 5). لذلك فالوصية الجديدة تتعلق بالحقائق المميَّزة للأزمنة الأخيرة. إنها علاقة الميثاق الجديد والنهائي الذي ختمه يسوع بدمه كما ورد في تعليم بولس الرسول "فيه أَنتُم أَيضاً سَمِعتُم كَلِمَةَ الحَقّ أَي بِشارةَ خَلاصِكم وفِيه آمنُتُم فخُتِمتُم بِالرُّوحِ المَوعود، الرُّوحِ القُدُس" (أفسس 1: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76985 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يدعونا القدّيس يوحنّا، في بشارته، إلى استقبال كلام المسيح من كل قلبنا. وباستقبالنا له، نحن في الحقيقة نجعل المسيح نفسه حاضراً في حياتنا. "مَن تَلَقَّى وَصايايَ وحَفِظَها فذاكَ الَّذي يُحِبُّني والَّذي يُحِبُّني يُحِبُّه أَبي وأَنا أَيضاً أُحِبُّه فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي" (يوحنا 14: 21). ينشأ رباط وثيق بين يسوع والتلميذ الأمين لوصاياه، إذ يقوم حوار حميم بينه وبين يسوع، فيسوع يُظهر نفسه كما هو. وحيث أنَّ يسوع لا ينفصل عن الآب، فوجود الواحد لا يُعقل دون وجود الآخر "أَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ" (يوحنا 14: 10). وعليه ينتهي الوعد بمجيء الآب والابن إلى التلميذ "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً" (يوحنا 14: 23). فالمسيحي يكون مضيفا وهيكلا للأقانيم الثلاثة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76986 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يؤكد يسوع المسيح لتلاميذه أنَّه الضمانة بحضور الآب والابن والروح القدس. وحضوره يختلف عن ذاك الذي كان التلاميذ يحلمون به (يوحنا 14: 8-22) كما كان الحال في العهد القديم من خلال علامات حسية مبهرة والتي تُثير حماسهم كما كان يظهر إلى موسى النبي "غَطَّى الغَمامُ الجَبَل. وحَلَّ مَجدُ الَرَّبِّ على جَبَلِ سيناء" (خروج 24: 15-16)، لكن يسوع ادخل تلاميذه في عالم الإيمان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76987 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يجب أن نؤمن أوّلاً بالربّ ثمّ أن نستسلم دون تحفّظ لوصاياه. ونعتمد الإيمان عنوانا لمحبتنا. الإيمان يأتي أولاً ثم الحب. كما قالت القديسة تريزا دي كالكوتا " ثمرة الإيمان الحب" فمن يؤمن يرى المسيح. ومن يرى المسيح يُحبُّه. ومن يحب المسيح يطيع الوصايا، والروح القدس هو الذي يعطينا الحب الذي يجعلنا نحفظ الوصايا كما جاء في تعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية " أن المحبة التي هي ثمرة الروح وكمال الناموس تحفظ وصايا الله ومسيحه " (رقم 1824). فالوصية تأتي دائماً من الخارج، تُعطى لنا من قبل آخر. بينما الحبّ، على العكس يأتي من أعماقنا. والإيمان هو عمل حبّ لا عمل معرفة عقليّة، والحبّ يدخلنا في المعرفة الإلهيّة وبالتالي إلى المعرفة العقليّة. وحفظ الوصايا هو التطبيق العملي للحبّ الإلهيّ. وللوصول إلى أن يتجلّى الله في حياتنا، لا بدّ من عيش وصاياه من خلال عيش الحبّ الإلهيّ في حياتنا اليوميّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76988 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسة تريزا دي كالكوتا " ثمرة الإيمان الحب" فمن يؤمن يرى المسيح. ومن يرى المسيح يُحبُّه. ومن يحب المسيح يطيع الوصايا، والروح القدس هو الذي يعطينا الحب الذي يجعلنا نحفظ الوصايا كما جاء في تعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية " |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76989 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن المحبة أكثر من كونها كلمة لطيفة فيها التزام وسلوك. المحبة هي التزام بالآخر وليست نزوة؛ المحبة مسؤولية تجاه النفس والآخرين وليست أنانية؛ المحبّة دائمًا تتأنّى وتترفّق، تصبركما جاء في تعليم بولس الرسول: "وهي تَعذِرُ كُلَّ شيَء وتُصَدِّقُ كُلَّ شَيء وتَرْجو كُلَّ شيَء وتَتَحمَّلُ كُلَّ شيَء" (1 قورنتس 13: 7)، وتصحّح وتغفر، تلتزم بالحقّ وتدافع عن العدل، تنتبه إلى الفقير وتشفق على الضعيف، لا تبحث عن الغنى والجاه والتقدير، بل في كلّ شيء تبتغي خدمة الله وتمجيده وإعلان اسمه القدّوس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76990 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من تبع يسوع يُظهر محبته له بطاعة وصاياه. والوصايا هي ليست مجموعة من الأنظمة والقوانين، والأوامر والنواهي مفروضة من الخارج، بل هي برنامج حياة؛ فالوصايا هي أن يدخل الإنسان مع المسيح في شركة حب وحياة، وذلك أن يكون تلميذا وشاهداً ورسولا فإن أردنا أن يجعل الربَ له مقاماً عندنا، فيجب علينا أن نحفظ وصاياه، فحفظ وصايا الرب هي الدليل على محبتنا له ورغبتنا باستقباله في حياتنا. فمن يحبّ الله يمكنه أن يعاين الله، لأنّ الله محبّة ومن يحيا المحبّة يشترك بالنعمة، لا بالطبيعة، في جوهر الله نفسه. والعلامة الحسيّة لهذه المحبّة هي في عيش الوصايا. |
||||