![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76821 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قام البابا الفخري بندكتس السادس عشر بشرح ما هو جديد في وصيّة الربّ يسوع. "إنّها جديدة لأنّه كي نعيش هذه الوصيّة الجديدة يجب أن نغمر أنفسنا في الربّ يسوع، لأنّ المحبّة بهذا الشكل كما يأمر بها الربّ يسوع مستحيلة بالمجهودات البشريّة وحدها. يجب أن تتوفّر النعمة الإلهيّة داخلنا كي نستطيع أن نُحبّ بهذا الشكل. لا يمكننا أن نُحب بهذا الشكل سوى بنعمة الربّ. إنّ المحبّة بهذا الشكل ممكن فقط في العهد الجديد لأنّه تتوفّر لنا نعمة الربّ يسوع في سرّ الإفخارستيّا وفي سرّ التوبة، ولدينا الروح القدس منذ عمّادنا وتثبيتنا. لدينا الربّ يسوع معنا كي يُساعدنا في أنّ نُحبّ بهذا الشكل. (يسوع الناصري، 64-65). وهكذا يقيم بولس الرسول شيوخا (×–ض°×§ضµ×*ض´×™× وفي اليونانية د€دپخµدƒخ²د…د„ل½³دپخ؟د…د‚ أي متقدم بالسن) كهنة في كلّ كنيسة أسّسها كي يتمكّن الناس من الحصول على الأسرار ويمنحوهم النعمة للمحبّة بهذه الطريقة الجديد الّتي يطلبها الربّ يسوع (أعمال الرسل 14: 23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76822 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصية المحبة الأخوية جديدة، لأن المسيح جعلها العلامة الفارقة لأتباعه "إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي" (يوحنا 13: 34)؛ فهي العلامة الفارقة التي يعرف بها الناس أتباع المسيح. أراد المسيح أن يمتاز تلاميذه بالمحبة كقول الرسول يوحنا "ووَصِيَّتُه هي أَن نُؤمِنَ بِاسمِ ابنِه يَسوعَ المسيح وأَن يُحِبَّ بَعضُنا بعضًا كَما أَعْطانا وَصِيَّةً بِذلك" (1 يوحنا 3: 23). وإذ يحيا التلاميذ هذه المحبة الأخوية (يوحنا 17: 11)، يصبحون شهودًا ليسوع المرسل من الآب (17: 21) " إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي" (يوحنا35:13). وهذه المحبة هي العلامة التي تدل على التلميذ، وبدونها لا يدّعي أحد انه تلميذ يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76823 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يرتبط كل المسيحيين بهذه الوصية، لأنهم كلهم أولاد أب واحد سماوي، وإخوة أخ واحد هو المسيح الأخ الأكبر، واهل الإيمان ومعمودية واحدة كما يؤكد ذلك بولس الرسول "هُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعْمودِيَّةٌ واحِدة، وإِلهٌ واحِدٌ أَبٌ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا" (أفسس 4: 5-6). ويخبرنا العلامة ترتليانوس وصف الوثنيين للمسيحيين: "انظروا كيف يحبون بعضهم بعضًا!" أمَّا لوقيان الساموسطائي الذي لم ينطق بكلمة صالحة في حق المسيحيين هاجمهم "بأنهم أغبياء، لأنهم يُحبُّون بعضهم البعض إلى درجة يمكن لأي وثني أن يسيء استغلال هذا الحب، فيجمع منهم ثروات طائلة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76824 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() العلامة ترتليانوس وصف الوثنيين للمسيحيين: "انظروا كيف يحبون بعضهم بعضًا!" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76825 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المحبة تعارض العنف والحروب المدمِّرة المُسيطرة في العالم، لذلك الذين يمارسونها هم حقّاً تلاميذ يسوع. إن محبتنا التي تشبه محبته ستثبت أننا تلاميذه. ومثل هذه الحب لا يوحِّد المؤمنين فيما بينهم فحسب، بل يجذب غير المؤمنين إلى المسيح. وتشرق هذه المحبة كفجر يوم جديد على العالم " أَنَّ الظَّلامَ على زَوال والنُّورَ الحَقَّ أَخَذَ يُضيء. مَن أَحَبَّ أَخاه أَقامَ في النُّور" (1 يوحنا 2: 8-10). فمن يحب ينتقل من الموت إلى الحياة "نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا انتَقَلْنا مِنَ المَوت إلى الحَياة لأَنَّنا نُحِبُّ إِخوَتَنا"(1 يوحنا 3: 14). وهذه الوصية الجديدة هي شهادة للذين من خارج، إذ تقدم لهم برهاناً قاطعاً على أن أتباع المسيح يتشبهون به في محبتهم للآخرين، وأن أساس المجتمع الإنساني الحي لا يوجد إلا في المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76826 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصية المحبة الأخوية جديدة بشموليتها. إن المحبة المتبادلة بين تلاميذ يسوع هي وصية قديمة (1 يوحنا 2: 7)، وكانت تقتصر وصية المحبة على الشعب اليهودي والغرباء المقيمين بين الشعب اليهودي (أحبار 19/17-34)، لكنها في المسيح صارت جديدة، أصبحت تمتد لكل شخص في كل عصر وفي كل مكان حتى أعدائه ومقاوميه، راغبا خلاص كل نفس. فهي تشمل جميع الناس على الإطلاق وفي كل زمان ومكان (متى 5/43-47)، ولا حدود للمحبة المسيحية على مستوى القرابة والوطن والدين. ولا تستثني أحدا، وتشمل محبة الأعداء والمُبغضين واللاعنين والمُضَّطهدين (متى 5: 43-47). وتتميز بالصفح والغفران “بدون حدود "(متى 18: 21-22). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76827 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محبة شاملة لا تقبل أي حاجز اجتماعي أو عنصري، ولا تزدري أحداً كما جاء في تعليم السيد المسيح "إِذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان" (لوقا 14: 13). نستطيع القول أنّ وصيّة الربّ يسوع بأن نُحبّ بعضنا بعضاً جديدة بمعنى أنّه، بخلاف وصيّة العهد القديم الّتي كانت توصي بمحبّة القريب، والآن كلّ إنسان هو قريبنا كما علّمنا الربّ يسوع في مثل السامري الرحيم (لوقا 10، 25-37). وهكذا فإنّ محبّة القريب لا حدود لها الآن منذ تعليم الربّ يسوع. لا وجود للعنصريّة في المسيحيّة؛ إنّ العنصريّة تتناقض مع وصيّة الربّ يسوع الجديدة. فهي محبة مجانية شاملة لكل طبقة أو جنس وبدون تمييز اجتماعي أو عنصري "لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى" (غلاطية 3: 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76828 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصية جديدة بأسلوبها المحبة الأخوية هي وصية جديدة أخيرا بأسلوبها. سبق للعالم الوثني وللعالم اليهودي أيضا أن أشادا بالصداقة والخدمة المتبادلة. لكن وصية يسوع هي جديدة، لأنه جعلها شرطا جوهريا للدخول في الجماعة المسيحية. وهي تقتضي تواضعاً ورغبةً في الخدمة يحملان على اختيار المكان الأخير وعلى الموت في سبيل الآخرين. فلا مجال لحياة فاترة إزاء وصية المحبة. فظهرت المسيحية في العالم كمحبة. فعلى المسيحي إمَّا أن يحب، وإمَّا أن يتخلى عن مسيحيته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76829 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يتكلم إنجيل يوحنا عن الوصية الجديدة، بين إعلان خيانتين: خيانة يهوذا (يوحنا13: 21) وإنكاره للمعلم (يوحنا 13: 36). ويطلب يسوع من تلاميذه أن يحبوا بعضهم البعض بنفس الطريقة، بنفس المقياس الذي أحبهم به "أُعْطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً" (يوحنا 13: 34). وفي الواقع لن يكون التلاميذ قادرين على حبِّ بعضهم بعضاً سوى بالحب الّذي تلقوه. وعندما نحب بعضنا بعضا نستطيع أن نبادل الله حبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76830 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن عطاء يسوع لتلاميذه وصية المحبة الأخوية لا تعني فقط إظهار نوعية الحب، وإنما هي دعوة لعيش هذا الحب في عطاء كامل وبذل إلى اقصى الحدود على خطى المعلم الإلهي يسوع المسيح. فهذا العطاء يتضمن مسؤولية ضخمة لدى التلاميذ. لان العالم يعرف تلاميذ المسيح من خلال هذه الوصية. لقد تسلَّموا رسالة إظهار الحب للعالم، هذا الحب الذي تعلموه من معلمهم. |
||||