![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76641 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سمِعتمُوني أَقولُ لَكم: أَنا ذاهِبٌ، ثُمَّ أَرجعُ إِلَيكمُ. لو كُنتُم تُحِبُّوني لَفَرِحتُم بِأَنِّي ذاهِبٌ إلى الآب لأَنَّ الآبَ أَعظَمُ مِنِّي كَيما تَجثُوَ لاسمِ يسوع كُلُّ رُكبَةٍ في السَّمَواتِ وفي الأَرْضِ وتَحتَ الأَرض ويَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَّبّ تَمْجيدًا للهِ الآب"(فيلبي 2: 9 -11). فالمسيح كإنسانٍ هو أقل من الآب، والمسيح كإلهٍ مساوٍ لله لآب، (يوحنا 30:10)؛ فالآب والابن واحد في الطبيعة وفي الجوهر. فالعلاقة بين الآب والابن هي علاقة مُساواة في الأزلية وفي العمل، وهي علاقة انسجام كامل بين الآب والابن. وان الابن يشارك الآب في قدرته وطبيعته "أَنا والآبُ واحِد" (يوحنا 10: 30). وبالتالي فان مقارنة هنا بين الآب والابن تشير إلى الوظيفة والعمل، وليس للقيمة الشخصية والمقام، لأنهما واحد في الجوهر والطبيعة واللاهوت (يوحنا 17: 11) إذ "ففِيه يَحِلُّ جَميعُ كَمالِ الأُلوهِيَّةِ حُلولا جَسَدِيًّا" (قولسي 9: 9). وفي سياق الكلام هنا لا توجد إشارة إلى نقص الابن عن الآب، إنَّما إشارة إلى حالة الابن المتجدد المتواضعة التي ستتحوّل إلى تمجيد صادر عن الآب حيث أنَّ يسوع "هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان" (فيلبي 2: 6-7). وهذا التمجيد هو ينبوع خيرات روحيّ للتلاميذ وللكنيسة. ويعزِّي هنا المسيح تلاميذه عن فراقه لهم بالموت، ويشرح لهم أن الموت هو الطريق الوحيد للخلود وبذهابه سيرسل لهم الروح القدس الذي يكشف لهم حقيقة شخصية المسيح، فيفرحون بأن المسيح بجسده سيكون له نفس مجد الآب. وهذا سيعود بالبركة على تلاميذه (عبرانيين 12:9) وعلى الكنيسة (لوقا 24: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76642 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون تشير عبارة "أنبَأتُكم" إلى أقوال المسيح عمَّا سيحدث للتلاميذ، فيستطيعون أن يدركوا أنَّ مخطط حياتهم هو في يد الرب. أمَّا عبارة "الآنَ" فتشير إلى يسوع الذي هو على وشك الرحيل. تؤكد الآية إلى أقوال المسيح عن الأحداث التي ستجرى كي يزيد من تفهم التلاميذ لهذه الأحداث ويثبِّت إيمانهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76643 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون "قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون" فتشير إلى المسيح الذي يُخبر تلاميذه بكل ما سيحدث من موت وقيامة وصعود وإرسال للروح القدس، حتى حينما يتمُّ ذلك يزداد إيمانهم به. أمَّا عبارة "بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه" فتشير إلى قبل موت يسوع على الصليب ودفنه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76644 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون " تُؤمِنون" فتشير إلى ازدياد الإيمان بان المسيح حقا رسول الآب. لولا هذه النبوءة زادت شكوك التلاميذ كثيرا يوم رأوه محكوما عليه ومصلوبا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76645 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لن أُطيلَ الكَلامَ عَلَيكُم بَعدَ ذلك لأَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ تشير عبارة "لن أُطيلَ الكَلامَ عَلَيكُم بَعدَ ذلك" إلى بقاء من حياة يسوع على الأرض بضع ساعات. أمَّا عبارة "سيِّدَ هذا العالَمِ" فتشير إلى إبليس (يوحنا 6: 7)، رئيس هذا العالم، كما جاء في رسائل بولس الرسول (أفسس 2: 2)، لأنه "يرأس الخطأة الذين قد أسلموا إليه ذواتهم" كما يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم. ودُعي أيضا سيد هذا العالم "إله هذا العالم" (2 قورنتس 4: 4) ودُعي أيضا الشيطان (يوحنا 13: 27) وهي القوة المعادية للسيادة الإلهية (يوحنا 6: 70-71)؛ وذلك بسماح الله له بالعمل؛ إذ يأتي إبليس في وقت آلامه ليجرِّبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76646 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لن أُطيلَ الكَلامَ عَلَيكُم بَعدَ ذلك لأَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ "لَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ " فتشير إلى الشيطان الذي يحكم العالم لكن ليس له سلطان على يسوع، ولا سبيل له إلى الانتصار عليه، لأن يسوع بلا خطيئة كما جاء في تساؤل يسوع لليهود "مَن مِنكم يُثبِتُ عَليَّ خَطيئة؟ (يوحنا 8: 46)، ولانَّ يسوع بلا خطيئة فليس للشيطان سلطان عليه أو دعوى ضده. وهذه حجة قاطعة على كمال قداسة المسيح، إذ يتقبل المسيح الآلام بمجرد حريته، فإنه يُعبّر بطاعته التامة عن محبته للآب (يوحنا 4: 34). وبانتصار يسوع على إبليس بالصليب سيؤدي حتماً إلى هزيمة الشيطان وإبعاده عن العالم "اليَومَ يُطرَدُ سَيِّدُ هذا العالَمِ إلى الخارِج" (يوحنا 12: 31). وهكذا لا تكون آلام المسيح عمل الشيطان الذي دخل في يهوذا الإسخريوطي، بل نتيجة حرية الابن الذي أطاع محبة للآب كما أعلن يسوع "طَعامي أَن أَعمَلَ بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني وأَن أُتِمَّ عَمَلَه" (يوحنا 4: 34). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76647 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وما ذلِكَ إِلاَّ لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب. قوموا نَذْهَبْ مِن ههنا تشير عبارة "لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب" إلى يسوع الذي بتألمِّه وبصليبه يكشف للعالم محبته للآب باحتماله تجربة إبليس وبانتصاره عليه إذ " قَدِ امتُحِنَ في كُلِّ شَيءٍ مِثْلَنا ما عَدا الخَطِيئَة" (العبرانيين 4: 15) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76648 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وما ذلِكَ إِلاَّ لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب. قوموا نَذْهَبْ مِن ههنا "وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب" فتشير إلى عمل يسوع بمشيئة الآب من أول حياته إلى آخرها. وهذا يتضمن تجسُّده ووضع نفسه تحت الشريعة وتكميله كل برِّ واحتماله تجربة إبليس وعار الناس وبغضهم وموته كفارة عن العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76649 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وما ذلِكَ إِلاَّ لِيَعرِفَ العالَمُ أَنِّي أُحِبُّ الآب وأَنِّي أَعمَلُ كما أَوصاني الآب. قوموا نَذْهَبْ مِن ههنا "قوموا نَذْهَبْ مِن ههنا" فتشير إلى نهاية الخطاب من حوار يسوع مع تلاميذه بعد العشاء الأخير (مرقس 14: 42)، لذلك سأل تلاميذه أن يقوموا ويغادروا العليَّة وينطلقوا بعد أن عرفوا أنه يذهب إلى الموت ليس كُرهًا بل طوعًا وحبَّا للآب. وخرج يسوع مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون (يوحنا 18: 1) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76650 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حثَّ يسوع تلاميذه على المحبة التي وردت ثمانية مرات في هذا النص الإنجيلي. يسوع قريب من تلاميذه ويُريد منهم أن يُحبُّوه. ويتصف الحب الصادق بالخضوع لمن نُحبه، لانَّا عندما نُحب شخصا، نستطيع أن نتخلى بحرية عن وجهة نظرنا الشخصية لتتلاءم بين إرادته ورغباته، لتُصبح رغبته رغبتنا. فالمحبة تُحرّك قلوبنا وعقولنا وأفكارنا، وتقود كافة أعمالنا. إنّ محبّة الربّ هي الوسم الّذي يُميّز تلميذ المسيح على شَبَه معلمه الإلهي الذي جوهر كيانه محبة. تأتي المحبّة قبل الطاعة، وقبل التقيّد بالشريعة، لأنّ المحبّة هي مصدر كلّ طاعة وكلّ تقيّد بشريعة الربّ. |
||||