![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس أغناطيوس الأنطاكيّ بطريرك أنطاكية إنّه لخيركم إذًا أن تحافظوا على وَحْدَة لا تشوبها شائبة، بحيث تنعمون باتّحاد دائم بالله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانت الجماعة المسيحية الأولى "الَّذينَ آمَنوا قَلبًا واحِدًا ونَفْساً واحِدة" (أعمال 4: 32)، فكذلك علينا أن نكون جسدًا واحدًا مؤلّفًا من أعضاء مختلفة. هذا ما يستحقّه حقًّا المسيح نفسه، الّذي هو رأسنا الحقيقيّ. (أفسس 1: 22). ويحثُّنا بولس الرسول في هذا أيضا قائلاً " سيرةً مِلؤُها التَّواضُعُ والوَداعَةُ والصَّبْر، مُحتَمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّة ومُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحْدَة الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام. فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد، كما أَنَّكم دُعيتُم دَعوَةً رَجاؤُها واحِد. وهُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعْمودِيَّةٌ واحِدة، وإِلهٌ واحِدٌ أَبٌ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا " (أفسس 4: 2-6). ومن هذا المنطلق يحتتنا القدّيس أغناطيوس الأنطاكيّ بطريرك أنطاكية وشهيد " إنّه لخيركم إذًا أن تحافظوا على وَحْدَة لا تشوبها شائبة، بحيث تنعمون باتّحاد دائم بالله. (رسالة إلى أهل أفسس). ومن هذا المنطلق، لا يمكن اعتبار الوَحْدَة المسيحية خيارًا بل ضرورة واجبة للحفاظ على التنوّع والتعددية في الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية التي أسسها السيد المسيح. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() معاينة مجد المسيح لا يطلب يسوع في صلاته الكهنوتية الوَحْدَة بين المسيحيين فحسب، إنما معاينة مجده أيضا. والمجد ناشئ عن حياة المسيح فينا واتحاد جسده بجسدنا. المسيح فينا رجاء المجد كما جاء في تعليم صاحب الرسالة إلى العبرانيين "فذاكَ الَّذي مِن أَجْلِه كُلُّ شَيءٍ وبِه كُلُّ شَيء، وقَد أَرادَ أَن يَقودَ إِلى المَجْد ِكَثيرًا مِنَ الأَبناء، كانَ يَحسُنُ به أَن يَجعَلَ مُبدِئَ خَلاصِهم مُكَمَّلاً بِالآلام" (عبرانيين 10:2). وهذا المجد هو مجد حلول الروح القدس فينا الذي يوزِّع على كل واحد مواهبه. والمجد الذي نأخذه الآن هو عربون المجد أن يُعلن فينا (رومة 18:8). المجد الذي أعطاه المسيح لنا هو سبب وَحْدَة الكنيسة. ويُعلق سمعان اللاهوتيّ "إنَّ المجد المُعطى إلى الابن من قبل الآب، يعطينا إيّاه الابن بدوره بواسطة النّعمة الإلهيّة" (الأخلاق، 1: 6-8). فيسوع يصلي كي تنتقل الكنيسة المجاهدة إلى الكنيسة الممجَّدة. ويطلب يسوع هذه المعاينة تكليلا لعمله وصلاته "يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم" (17: 24). والمجد هنا هو الكشف عن محبة الله، التي تبلغ ذروتها الخدمة المتواضعة والتي تبلغ ذروتها في غسل الأرجل وفي الصليب. وإنّ طريق الصليب هو الطريق إلى المجد الحقيقي. فمجد المسيح بجسده يبدأ بالصليب. وهذا المجد ينتقل إلى الإنسان إذا قبل الصليب مع المسيح (لوقا 22: 28-30). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سمعان اللاهوتيّ "إنَّ المجد المُعطى إلى الابن من قبل الآب، يعطينا إيّاه الابن بدوره بواسطة النّعمة الإلهيّة" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنّ الصليب، قبل أن يكون رمزًا للمعاناة والتضحية، هو المكان الذي يعرف فيه الإنسان حب الله الذي لا يُقاس، حيث أنَّ الوَحْدَة لا تُبنى بادعاء العظمة، بل بحب ِّالآخر أكثر من حبِّ الذات. فقط مثل هذا الحب، الذي يعرف كيف يبذل ذاته، ويعرف كيف يُصغّر نفسه على مثال يوحنا المعمدان (يوحنا 3: 30) لإفساح المجال للآخر؛ وبهذا الأمر يُمكنه بناء الوَحْدَة، وبالتالي يصبح صورة لمحبة الله، وللوَحْدَة بين الآب ويسوع. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع يقول لأبيه: "أريد" وهي المرة الوحيدة يتكلم بهذه الصيغة. انه يتكلم كالابن الذي جعل الآب كل شيء في يديه كما يؤكده يوحنا الإنجيلي" إِنَّ الآبَ يُحِبُّ الابن فجَعَلَ كُلَّ شيءٍ في يَدِه" (يوحنا 3: 35). فأمنية التلميذ أن يكون مع يسوع، ويسوع يطلب هذه النعمة لجميع تلاميذه، فيكونوا بقربه ويقاسموه معاينة المجد. والمعاينة هي ليست مشاهدة مجد المسيح فحسب كما جاء في تعليم بولس الرسول "ونَحنُ جَميعًا نَعكِسُ صورةَ مَجْدِ الرَّبِّ بِوُجوهٍ مَكشوفةٍ كما في مِرآة، فنَتَحوَّلُ إلى تِلكَ الصُّورة، ونَزدادُ مَجْدًا على مَجْد، وهذا مِن فَضْلِ الرَّبِّ الَّذي هو روح" (2 قورنتس 3: 18)، أنما تكمن المعاينة أيضا في معرفة المحبة التي تجمع بين الآب والابن. "عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم"(يوحنا 17: 26). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يطلب يسوع في صلاته أن نشاركه في محبة أبيه السماوي له التي هي أجود ما يملكه. هذه هي قمة الإنجيل العظمى. إن حب الله بالذات، هو حب الثالوث الأقدس الذي به يحب الآب والابن، هو حب الله يشاركه يسوع مع المؤمنين؛ وهذه النعمة تبدأ على الأرض في الإيمان وتكتمل في السماء. فمعاينة مجد المسيح هي غاية كل المؤمنين به وأساس كل وجود بشري ونهايته كما جاء في تعليم بولس الرسول " فنَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه. اليَومَ أَعرِفُ مَعرِفةً ناقِصة، وأَمَّا في ذلك اليَوم فسَأَعرِفُ مِثْلَما أَنا مَعْروف"(1 قورنتس 13: 12). ومن هذا المنطلق، يحتتنا القدّيس أغناطيوس الأنطاكيّ بطريرك أنطاكية وشهيد "يجب أن تمجّدوا الرّب يسوع المسيح في كلّ أوجه حياتكم، هو الذي مجّدكم" (رسالة إلى أهل أفسس). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اختتم يسوع صلاته بوعده أن يتابع رسالته على الأرض عن طريق كشف الآب للعالم: "يا أَبتِ البارّ إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني (17: 25). ومن خلال الرسالة بإظهار حب الله للبشر، يتحد المؤمن بالله فيشاهد مجده وعندما يشاهد مجد الله يبلغ قمة وجوده ويتحقق كيانه لأنه " يكون هو حيث المسيح". هذه هي صلاة يسوع المسيح الكهنوتية وهذه هي وصيته لنا. وباختصار صلاة يسوع تكمن في سير الكنيسة المجاهدة على الأرض نحو الكنيسة الممجدة في السماء حيث يشترك جميع المؤمنين في نفس الحب الذي عند الآب لابنه الحبيب "لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم (يوحنا 17:26). وإن معرفتنا بان يسوع قد صلى من أجلنا جميعا، لا بد أن تعطينا الثقة ونحن نعمل من أجل ملكوته. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تنقسم صلاة يسوع الكهنوتية (يوحنا 17: 10 26) إلى ثلاث أجزاء: الجزء الأول، يُصلّي يسوع من أجل نفسه يوحنا 17: 1-5)، الجزء الثاني، يصلي من أجل تلاميذه (يوحنا 17: 6-19)، الجزء الثالث يُصلي يسوع من أجل الّذين سوف يؤمنون به (يوحنا 17: 20-26)، أي نحن "لا أَدْعو لَهم وَحدَهم بل أَدْعو أَيضًا" (يوحنا 17: 20). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() صلّى يسوع إذن في صلاته الكهنوتية من أجل أن يكون اتباعه معه واحداً، كما انه واحد مع أبيه السماوي. فالمؤمنون على كثرتهم، يجب أن يكونوا واحدا، لان الله واحد. والوَحْدَة المقصودة بصلاة يسوع هي وَحْدَة قلب وفكر وعقيدة وإيمان. عندما يكون المؤمنون في المسيح، يكون المسيح في المؤمنين. وكل مَن كان مِن المسيح يسعى إلى الوَحْدَة. وأمَّا من كان همه التفريق فهو ليس من أتباع المسيح. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||