![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76411 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن الوَحْدَة في الكنيسة لا تعني أن يُقيم المؤمنون أماكن عبادتهم على نمط واحد، أو أنَّهم يجتمعون في مكان واحد، ولا تعني وحدة مؤسساتية: الهدف ليس جمع المسيحيين تحت مسمى الكاثوليك أو الأرثوذكس...، بل جعل الجميع يعترفون ببعضهم البعض كمسيحيين. والوَحْدَة المقصودة تتخطّى كلّ هذه الشكليّات، وتسمو على هذه الفروقات، في روح المحبّة المتبادلة ورباط التضامن. المطلوب هو الوَحْدَة في الفكر والهدف والمشاعر بلا انقسامات أو تحزبات، فنحن جسد واحد ونحن من كلنا أعضاء في جسد المسيح كما جاء في تعليم بولس الرسول "مُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام. فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد، كما أَنَّكم دُعيتُم دَعوَةً رَجاؤُها واحِد. وهُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعْمودِيَّةٌ واحِدة، وإِلهٌ واحِدٌ أَبٌ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا "(أفسس 4: 3-6) وإذا فهمنا أن المسيح وحَّدنا في جسده وجعلنا جسدًا واحدًا، فهذه هي وَحْدَة كيان. والطريق لوحدتنا أن نثبت في المسيح، فثباتنا في المسيح يملانا بالروح القدس الذي يسكب محبة الله فينا. فلا يصلح أن نكون واحداً فقط، بل المهم أن نكون واحداً في المسيح وفي الآب. فهناك من اتحدوا في الشر. ولكن من الذي يتحد بالمسيح لا يحب إخوته فقط بل أعدائه أيضا. وعن طريق وحدتنا مع المسيح نتحد مع الآب. فالجماعة لا تتحد إلاّ بالوجود في الآب والابن. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76412 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في الواقع تعثّر واقع رجاء الوَحْدَة المسيحيّة في أيّامنا، وأصيب بصدمة كُبرى، لأنّ كلّ واحد يُحبّ عقيدته وتقاليده ومفهومه الخاصّ لكلمة الربّ أكثر من محبّته لأخيه. إن كنّا نحبّ حقّاً أحدنا الآخر كما نُحبّ سيّدنا سوع المسيح، فإنّنا لن نغلق الباب في وجه أخ من كنيسة أخرى، ولن نمنعه من الجلوس إلى مائدة أبيه. ومن الأمور المؤسفة أنّ دعاة الطائفيّة يبذلون أقصى ما يبذلون من جهد ليُقيموا أمام العالم واجهة متنافرة منقسمة، تُعطي العالم فكرة سيئة عن المسيح وعن المسيحيّة. لا أصعب في الحياة من أن يعيش الإنسان تحت سقف واحد، مع شخص لا يحبّه ولا يتكلّم معه بل هناك تباعد وانقسام بين أعضاء البيت الواحد والكنيسة الواحدة. فإنّ الوَحْدَة كما رآها الربّ يسوع تُحطّم الحواجز الّتي أقامتها الطائفيّة الكنسية، إنها وَحْدَة شركة وعلامة وشهادة الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76413 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَحْدَة المسيحيين شركة صلي يسوع لوَحْدَة المسيحيين من اجل تكون وحدتهم شركة في وَحْدَة الآب والابن "فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا" (يوحنا 17: 21). صلى يسوع من أجل وَحْدَة المسيحيين لكي تكون على مثال وَحْدَة الآب والابن. صلى من أجل الوَحْدَة بين المؤمنين المبنيَّة على وحدانية المؤمنين مع يسوع والآب. ويُعلق سمعان اللاهوتيّ "ما هو في طبيعة الابن بالنسبة إلى آبيه السماوي، يعطينا أن نكونه بالنسبة إليه من خلال التبنّي والنعمة "(الأخلاق، 1: 6-8). إنّ الألوهيّة التي نتشارك فيها لا يمكن تقسيمها إلى أجزاء منفصلة، ويتتبّع منها بالضرورة أنَّنا، نحن أيضًا، عندما نشارك فيها بشكل حقيقي، نصبح غير منفصلين عن الرُّوح الواحد ونشكّل جسدًا واحدًا مع الرّب يسوع المسيح. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76414 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اعتراف المؤمن بالله الواحد: الآب والابن والروح القدس ينفتح للمحبة التي تربط الآب والابن، والتي يشركه فيها الروح "أَنَّ مَحَبَّةَ اللّه أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا" (رومه 5: 5). ويمكن للمسيحيين أن يعرفوا الوَحْدَة فيما بينهم لو كانوا يَحيون في اتحاد مع الله. فكما يقول لنا في مثل الكرمة والأغصان، كل غصن يحيا مع الكرمة يتحد مع بقية الأغصان الأخرى جميعها " أَنا الكَرْمةُ وأَنتُمُ الأَغصان. فمَن ثَبَتَ فيَّ وثَبَتُّ فيه فَذاكَ الَّذي يُثمِرُ ثَمَراً كثيراً (يوحنا 15: 5). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76415 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكنيسة شراكة، شراكة المؤمنين أحدهم مع الآخر وشراكة بين المؤمن والله. وفي هذه الشراكة المزدوجة يبلغ الإنسان ملء قامة المسيح، هذا ما أنهى به يسوع صلاته التي سيتابعها من أجل شعبه لكي يتابعوا نموهم في التعرف إلى الله “لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ (يوحنا 17: 26) ويكون الله فيهم. وبعبارة أخرى، من خلال المشاركة في الحياة الإلهية "فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا " (يوحنا 17: 21)، يتمَّ! توسيع الوَحْدَة بين الآب ويسوع وتقاسمها مع المؤمنين بصورة مرئية ومفهومة للعالم من خلال محبتهم لبعضهم البعض ومن خلال الشركة الكاملة والمنظورة في كنيسة المسيح. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76416 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَحْدَة المسيحيين علامة صلى يسوع لوَحْدَة المسيحيين حتى تكون علامة للعالم للدلالة أن يسوع أتى من الله فعلا. إنّ وَحْدَة المؤمنين هي العلامة الأولى للبشارة "لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني" (يوحنا 17: 21). إنّ الوَحْدَة بين المؤمنين هي علامة ورمز للوَحْدَة بين يسوع والآب. ويركز إنجيل يوحنا كثيرًا على هذه العلاقة بين الآب ويسوع (يوحنا 19: 5؛ 28: 6؛ 25: 10). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76417 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَحْدَة المؤمنين، ليست مجرد مسألة تنظيمية، بل هي ثمرة العمل الإلهي لذلك يجب أن تكون مرئية تاريخياً. لان العالم يحتاج لرؤية وحدتنا كما جاء في تعليم يسوع " إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي" (يوحنا 13: 35). إن وَحْدَة المسيحيين الروحية تقنع العالم بصحة إرساليتهم. بما أن يسوع هو مصدر الوَحْدَة، فإنها تشهد أمام العالم بحقيقة رسالته؛ ومن هذا المنطلق، العلامة الوحيدة التي تركها يسوع لإخوته ليست تنظيما كنسيا، ولا جمالا للمراسيم الدينية، ولا تماسكا لعقائدنا، بل الوَحْدَة في الحب المعاش في علاقاتنا الأخوية اليومية. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76418 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يرى الناس حضور المسيح وسطهم من خلال المحبة المتبادلة " إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي" (يوحنا13: 35). فالوَحْدَة في المحبّة نداءً كي يؤمن العالم. ودون الوَحْدَة المرئيّة لا يولد الإيمان، لأنّه تنقص المحبّة، هي الطريق الوحيد كي تؤمن القلوب بالسيّد المسيح وتُرحّب بكلمته على أنّها كلمة الحياة الأبديّة له. فعيشنا كإخوة هي بشرى عملية، وعمل نبوي، ورجاء من أجل جميع البشر بل هو أول ارتداد وأول عمل رسولي تبشيري نقوم به. والتبشير يتمّ أولاً عندما تشعّ الحياة الأخوية، "أنظروا كم يحبّ بعضهم بعضاً". أين جوابنا وجواب رعايانا المسيحية وكنائسنا على هذه الحاجة؟ الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76419 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَحْدَة المسيحيين شهادة صلى يسوع لوَحْدَة المسيحيين لتكون شهادة حب الآب. وهذا ما يجعل الشهادة موثوق بها. إن أعظم رغبة يطلبها يسوع لتلاميذه هي أن يكونوا واحداً كشهادة قوية حقيقة لمحبة الآب للبشرية، التي أظهرها تعالى ببذل ابنه الواحد "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة "(يوحنا 3: 16). وتتم هذه الوَحْدَة باشتراك التلاميذ بمجد يسوع الذي وهبه لهم لأنهم كلهم به أبناء ويتمتعون بالحب الواحد، حب الآب: "أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحْدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني" (17: 23). حيث أكبر عثرة تعطل الإيمان هي عدم المحبة بين المؤمنين. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76420 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إعلان محبة الآب للابن توحّد الكل في كمال الوَحْدَة. وبعبارة أخرى يريد يسوع أن يُظهر سر الله بواسطة وَحْدَة التلاميذ. "وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد" (يوحنا 17: 22). فهل نعمل على اتحاد جسد المسيح أي الكنيسة لنكون شركة في وَحْدَة الآب والابن، وعلامة حضور المسيح بيننا وشهادة حب الله للبشرية؟ الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||