![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76391 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحْدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني "يَعرِفَ العالَمُ" فتشير إلى هدف وَحْدَة التلاميذ، وهي شهادة للاب والابن، حيث أنه يعرف العالم ويكتشف من خلال وَحْدَة التلاميذ حبَّ الآب للبشر؛ وهذا الحب هو حب الابن منعكس عليهم؛ لانَّ المعرفة هنا مقترنة بالإيمان والمحبة، كما صرَّح يسوع في موضوع آخر "إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي"(يوحنا 13: 35). ومن هذا المنطلق، يتبيَّن لنا أنَّ المعرفة لا تشير إلى مجرد معرفة عقلية وفكرية فحسب، وإنما أيضًا إلى معرفة واقعية، محسوسة شخصية وحيوية؛ إنها اتحاد الروح والقلب والإرادة لمعرفة الله الآب المرُسِل ومحبته. وإن التعرف إلى الله من خلال رسالة الابن هو أعظم معرفة في العالم وذلك " لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني" (يوحنا 17: 21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76392 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس يُميّز بين حبِّ الآب لابنه وحبَّ الآب لنا؛ إن الآب يُحبَّ الابن من جهة لاهوته، إذ ولده مساويًا لنفسه. يحبه أيضًا كونه جسدًا، لأن الابن الوحيد صار إنسانًا، وبكونه الكلمة، فإن جسد الكلمة هو عزيز عليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76393 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحْدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني "أَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني" فتشير إلى أن الآب يُحبُّنا في الابن، " ذلِك بِأَنَّه اختارَنا فيه قَبلَ إِنشاءِ العالَم لِنَكونَ في نَظَرِه قِدِّيسينَ بِلا عَيبٍ في المَحبَّة" (أفسس 1: 4). ويُميّز القديس أوغسطينوس بين حبِّ الآب لابنه وحبَّ الآب لنا؛ إن الآب يُحبَّ الابن من جهة لاهوته، إذ ولده مساويًا لنفسه. يحبه أيضًا كونه جسدًا، لأن الابن الوحيد صار إنسانًا، وبكونه الكلمة، فإن جسد الكلمة هو عزيز عليه. أمَّا بالنسبة لنا فبكوننا أعضاء في ذاك الذي يُحبه، ولكي ما نصير هكذا؛ لقد أحبنا لهذا السبب قبل أن يخلقنا؛ وبعبارة أخرى، ويُعلق القديس أمبروسيوس. "حب ألآب لابنه حبٌ سرمديٌ، أمَّا حبُّه لنا فبالنعمة التي تؤهلنا لهذا الحب " وقد أوضح السيد المسيح هنا أنه ليس وحده يُحبُّ تلاميذه، لكن أبوه أيضًا يُحبُّهم، "وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76394 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم "إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي" فتشير إلى المرة السابعة حيث وصف يسوع تلاميذه بذلك في هذ الصلاة الكهنوتية. وهذا دليل على محبته أن ينظر إلى تلاميذه كعطية من ألآب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76395 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم " أُريدُ" فتشير إلى المرّة الوحيدة التي فيها يتكلم يسوع كالابن الذي جعل الآب " كُلَّ شيءٍ في يَدِه"(يوحنا 3: 35) والذي يعتبر بيت الآب بيته (يوحنا 8: 35)؛ ولأن الآب والابن واحد فإرادة الابن هي إعلان عن إرادة الآب. المسيح هنا يقول أريد وهي أعمق بكثير من "أدعو" كما ورد في الآية السابقة (يوحنا 17: 9). قال المسيح "أريد " بدلا من "أدعو" نظراً إلى اتحاده بالآب ومعرفته إرادته وإرادة الآب (متى 12: 28)، ودليل لَما في قلبه من الشوق العظيم إلى نوال ما سأله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76396 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون" فتشير إلى يسوع الذي يريد أن يقاسمه المؤمنون في طاعته وآلامه (يوحنا 13: 36) كما يقاسمونه في ارتفاعه في مجد السماء "مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي" (يوحنا 12: 26). لم يقل يسوع "أريد أن هؤلاء يكونون حيث أكون أنا"، بل أضاف "يكونوا معي". فإن الوجود معه هو أعظم بركة. إن امنيه التلميذ أن يكون مع يسوع، ويسوع يطلب هذه النعمة لجميع أحبائه، فيكونوا معه وهو معهم ويقاسموه. هذا هو مجد الوَحْدَة وإكليلها الفاخر (يوحنا 12: 26). فمن يتبع المسيح في الصليب سيتبعه في المجد كما جاء في سفر الرؤية " الغالِبُ سأَهَبُ لَه أَن يَجلِسَ معي على عَرْشي، كما غَلَبتُ أَنا أَيضًا فجَلَستُ مع أَبى على عَرشِه" (رؤية 3: 21). ويؤكد ذلك يوحنا البشير "فرأَينا مَجدَه مَجداً مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ" (يوحنا 1: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76397 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم "فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد" فتشير إلى الاشتراك في مجد المسيح والتمتع به. والمجد الذي ناله المسيح بالجسد مجد الكلمة المتجسد (فيلبي 8:2-11) هو نفس مجد لاهوته الذي كان له منذ الأزل، وهو نفس مجد الآب، الذي اكتسبه بطاعته لله الآب (عبرانيين 2: 9) كما جاء في تعليم بولس الرسول "كَيما تَجثُوَ لاسمِ يسوع كُلُّ رُكبَةٍ في السَّمَواتِ وفي الأَرْضِ وتَحتَ الأَرض ويَشهَدَ كُلُّ لِسانٍ أَنَّ يسوعَ المسيحَ هو الرَّبّ تَمْجيدًا للهِ الآب" (فيلبي 2: 10-11). فنحن حين ننظر مجده ينعكس مجده علينا فنتمجد، ويكمل فرحنا. ومن هذا المنطلق، نستنتج أن َّمجد الآب والابن هو واحد. فطلب يسوع قبل موته أن يشاهدوا مجده، ووضَّح ذلك بولس الرسول بقوله" نَحنُ جَميعًا نَعكِسُ صورةَ مَجْدِ الرَّبِّ بِوُجوهٍ مَكشوفةٍ كما في مِرآة، فنَتَحوَّلُ إلى تِلكَ الصُّورة، ونَزدادُ مَجْدًا على مَجْد" (2 قورنتس 3: 18). ويكمن مجد الابن في المحبة التي تجمع بين الآب والابن. وهذا هو أساس كل وجود بشري ونهايته. يبدأ المؤمنون بالمسيح أن يعيشوا هذه النعمة بالإيمان على الأرض، وتكتمل في السماء بمعاينة مجد يسوع وجها لوجه. هذه الغاية التي يسير نحوها المسيحيون يوما بعد يوم مستندين إلى صلاته كما جاء في تعليم بولس الرسول "فنَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه" (1 قورنتس 13: 12). وهكذا تمَّ التعبير عن هذا المجد في رؤية يوحنا الرسول " يَجلِسَ معي على عَرْشي، كما غَلَبتُ أَنا أَيضًا فجَلَستُ مع أَبى على عَرشِه (رؤية 3: 21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76398 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم "أَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم" فتشير إلى المحبة الذي كان الابن يتمتع بها في وجوده منذ البدء لدى الآب أي قبل إنشاء العالم. فتشير إلى المحبة الذي كان الابن يتمتع بها في وجوده منذ البدء لدى الآب أي قبل إنشاء العالم. وهذا الأمر يعود بنا إلى الأزل، أي قبل الخلق لمَّا كان الابن في حضن الآب. ولقد امتد حب الله الآب لابنه ليشمل كل الذين آمنوا به وقبلوه (يوحنا 16:3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76399 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أَبتِ البارّ إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني. تشير عبارة "يا أَبتِ البارّ" (د€ل½±د„خµدپ خ´ل½·خ؛خ±خ¹خµ) إلى الله الآب العادل (1 يوحنا 9:1) دلالة على برِّ الله وعدله وأنه سيعطي أكاليل البِّر لمن آمنوا به ويُمتعهم بالمجد. لقد وصف يسوع الله الآب إلهَ البرِّ، لأنه يهب تلاميذه أن يكونوا معه وينظروا مجده. وهذه العبارة هي فريدة في العهد الجديد (يوحنا 17: 11). ويدل هذا الابتهال على عدالة الله في دينونته بسبب استقامة حُكمه ونزاهته (مزمور 119: 137)، وتشير هذه العبارة أيضا إلى أمانته ورحمته (مزمور 7: 18) حيث أنَّ برّ الله هو مصدر كل صلاحٍ ومجدٍ لنا؛ فهذه النعمة وعد بها الآب البار، وقدم الابن المصلوب ثمنًا لها مؤهلاً إيَّانا لقبولها |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76400 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا أَبتِ البارّ إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني. "إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ" فتشير إلى العالم الذي لم يعرفْ الله مباشرة معرفة شخصية كما يعرف الآب الابن، لأن الله بار. إن يسوع يخاطب الآب كأنه يخاطب من بتمجيده سيظهر ظلم حكام العالم ضد ابنه معلناً عدالته كما أعلن يسوع "وهو، مَتى جاءَ أَخْزى العالَمَ على الخَطيئِة والبِرِّ والدَّينونَة: أَمَّا على الخَطيئَة فَلأَنَّهم لا يُؤمِنونَ بي. وأَمَّا على البِرّ فلأَنِّي ذاهِبٌ إلى الآب فلَن تَرَوني. وأَمَّا على الدَّينونة فَلأَنَّ سَيِّدَ هذا العالَمِ قد دِين" (يوحنا 16: 8-11). إنَّ العالم يستحق الدينونة. إذ يرد له ما يستحقه، وهو معرفة الله ومعرفة الله هي الحياة الأبدية. رفض العالم يسوع نتيجة خطاياهم فانفصلوا عنه فحُرموا من مجده. |
||||