20 - 03 - 2015, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 7631 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تل الصلبان في ليتوانيا، هل سمعت عنه قبل الآن؟ يقع هذا التل على بعد 12 كم عن بلدة سياولياي، ليتوانيا. و هي مليئة بمئات الآلاف من الصلبان …تأسست هذه المدينة في القرن الثالث عشر و من ثم بدأت هذه العادة الغريبة ، وضع الصلبان على التل، على الأرجح كعلامة لمقاومة السكان للغزاة، خلال السنوات التالية التل رمز إلى رد الفعل السلمي لسكان ليتوانيا للأجانب (الألمان و الروس) حيث استمر السكان المحليين بوضع الصلبان. استمر هذا التقليد حتى اليوم من قبل السكان و المارين. أحجام و أنواع الصلبان تثير الذهول. هناك صلبان يصل طولها إلى الثلاثة أمتار و أخرى صغيرة متدلية منها. |
||||
20 - 03 - 2015, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 7632 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قابلية الانسان والمخلوقات للموت قبل سقوط آدم
أما وقد سقط الإنسان من نعمة الله وفقد شركة الروح القدس فقد أصبح عائداً مرة أخري إلي الأرض التي أُخِذَ منها وفي طريقه إلي العدم والاضمحلال . يقول القديس ساويرس الأنطاكي: الإنسان فانٍ بالطبيعة، لأنه أتي إلي الوجود من العدم ... ولكن مع ذلك لو انه قد استمر موجهاً نظره نحو الله، لكان قد تجاوز قابليته الطبيعية للفساد وبقي غير فاسد[2] وقد قال الله لآدم أنت تراب وإلي تراب تعود، ولم يقل له لقد صرت الآن تُراباً، مما يعني ضمناً أن آدم قد خُلِقَ في الأصل قابلاً للموت والفناء[3]. ولكن آدم قد أُعطي وعداً بعدم الموت وعدم الألم كهبه إلهيه تُمنح له بنعمة الله، وبالسقوط فقد الإنسان هذه النعمة الإلهية، علي الرغم من أنه لم يُجرد من طبيعته[4] . ويقول الأب متي المسكين: فقد خُلق الإنسان وله كلتا الإمكانيتين في طبيعته، عدم الخطأ، وبالتالي عدم الموت أو عدم الفساد، وكذلك في نفس الوقت له قابلية الخطأ، وبالتالي قبول الموت والفساد، وقد أُعطيَ الإرادة الحرة أن يختار[5]. ويُضيف القديس أغسطينوس: أما الإنسان الذي له طبيعة تميل بين الملائكية والحيوانية، فإن الله خلقه هكذا، حتى إذا بقيَ خاضعًا لخالقه كسيدٍ له بحقٍ، ويحفظ وصاياه بورعٍ، تصير له شركة مع الملائكة، وينال خلوداً مباركاً أبدياً، دون أن يُصيبه الموت.أما إذا عصى الرب إلهه باستخدامه حرية إرادته بعجرفةٍ وفي عصيانٍ، فإنه يخضع للموت، ويسلك عبدًا للشهوة، ويُحكم عليه بالموت الأبدي. نعم يا إلهي... في غياب نورك ظهور للموت، أو بالحري مجيء للعدم.فالموت ليس له وجود في ذاته. وهذا العدم يدفع بنا إلى العدم الذي للخطية، فينزع عنا الخوف من ارتكابها... فنخطئ، وبالتالي ننحرف إلى الهاوية عدماً (أي فاسدين)... يا لشقائي... لقد سادت عليَّ الظلمة، ومع أنك أنت النور، إلا أنني حجبت وجهي عنك[6]! والقديس ثيؤفيلس يعلق قائلاً: يقول لنا البعض أن الإنسان خُلق خالد بالطبيعة. طبعاً لا. فهل كان إذاً خالداً ؟ نحن لا نستطيع أن نؤكد هذا أيضاً. لذا قد يسأل السائل: ماذا إذن كان حال الإنسان، أكان عدماً ؟ ولا حتي هذا الافتراض يمكن قبوله !. لو كان الله أراد الإنسان خالداً من البدايةلكان خلقه إلهاً مثله ! ولو كان الله يُريد خلقة الإنسان خالد ومائت بالطبيعة، لقلنا ان الله هو سبب موت الإنسان. لا، لا هذا ولا ذاك. الله لم يخلق الإنسان خالداً ولا مائتاً، ولكنه خلقه قابلاً للحالتين. لذلك إذا انجذب إلي الأمور الخالدة، وحَفِظَ وصية الله، سوف يكون إلهاً، ولكنه إذا أنجذب إلي الأمور المائتة ولم يطع الله، يُصبح الإنسان نفسه السبب في موته بإرادته[7]. وهذا يعني أيضاً أن جميع المخلوقات خُلقت كأدم قابله للموت بحسب طبيعتها، ولأن الحيوانات وباقي الكائنات الحيه لا تُكَون شركه مع الله بل خُلقت لخدمة البشرية، فإنها كانت تموت قبل سقوط آدم بل وقبل أن يُخلق آدم. وذلك بحسب طبيعتها. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ [1] أنظر تجسد الكلمة 4: 6 [2]la polemique … I, p. 30 [3]la polemique … I, p. 34 [4]ساويرس الأنطاكي. مجمع خلقيدونية إعادة فحص بحث تاريخي ولاهوتي، الأب ف.سي.صموئيل . ترجمة د/ عماد موريس اسكندر، مراجعة د/ جوزيف موريس فلتس. سلسلة دراسات عن المسيحية في العصور الأولي. إصدار دار بناريون للنشر. ص 412 A.SANDY: ANTI JULIANISTICA, BEYROUT, 1931, SYRIAC, P. 69 [5]قصة الإنسان – حول الخطية والخلاص، الأب متي المسكين ص 8 [6]القديس أغسطينوس. الحب الالهي. للأب تادرس يعقوب مالطي ص 295 [7]القديس ثيؤفيلس في رسالته إلي أتوليكوس 1: 25, 26, 27. |
||||
20 - 03 - 2015, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 7633 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخطيئة الاولي.. مفهومها ونتاجئها
هناك مفهوم خاطئ سائد في بعض الكنائس عن الخطية الأولي أو الخطية الأصلية كما سماها أُغسطينوس وهذا المفهوم يتلخص في أن آدم أخطأ ونحن كنا فيه فورثنا معه خطيته وأصبحنا خاطئين فيه أو ورثنا ذنب خطيته وأصبحنا مدانين بهذا الذنب. والخطية الأولي بهذا المفهوم يعرفها فقط اللاهوت اللاتيني متمثلاً في ترتليان وكبريانوس أسقف قرطاجنه وأغسطينوس الذي أسهب في شرح هذا الأمر كثيراً بسبب رده علي بدعة بلاجيوس ثم انتقل إلي لاهوتيي العصر الوسيط ومنهم مارتن لوثر وجون كالفن. أما آباء الكنيسة الذين كتبوا باليونانية فرأوا أن خطيئة آدم كانت الخطيئة الأولى، وأنّ الجميع خطئوا بعد الإنسان الأول. فالخطيئة الأصلية مكوّنة إذاً، في نظرهم، ليس من خطيئة آدم وحسب، بل أيضاً من خطايا جميع الناس (إذ أخطأ الجميع: "من أجل ذلك كإنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" رومية 5: 12) . لذلك بينما ينظر أوغسطينوس وآباء الكنيسة اللاتينية إلى الخطيئة في أصلها التاريخي، فيتكلمون عن "خطيئة أصلية" اقترفها آدم وانتقلت منه بالوراثة إلى جميع البشر، ينظر آباء الكنيسة اليونانية إلى الخطيئة في واقعها الانساني الشامل. وفي هذه النظرة تصبح مسؤولية الخطيئة مسؤولية شخصية يتحمّلها جميع الناس كما تحمّلها الانسان الأول. وهذا الاختلاف في النظرة إلى الخطيئة الأصلية يبدو واضحاً عندما يتكلّم الآباء عن معمودية الأطفال. فالنظرة الأولى ترى أن المعمودية ضرورية للأطفال لتنزع عنهم الخطيئة الأصلية التي ورثوها عن آدم؛ أما النظرة الثانية فتؤيّد معمودية الأطفال، لا لنزع الخطيئة عنهم، بل لإدخالهم في حياة النعمة. وبينما يتساءل ترتوليانوس:لماذا نعمِّد الأطفال، إذا كانوا أبراراً وبلا خطيئة؟ يجيب القديس كبريانوس: ولِمَ لا نعمِّدهم؟ إنهم بلا خطيئة، لذلك تستطيع النعمة أن تعمل فيهم بدون عائق. وهذا أيضاً رأي القديس يوحنا الذهبي الفم: "وإن كان الأطفال بلا خطايا، فإننا نعمِّدهم ليزداد فيهم البرّ والقداسة ويصبحوا هياكل للروح القدس".[1] فيفهم الآباء الشرقيون نصوص مثل "كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة"(رومية 5: 19). لا بمصطلحات قضائية ولكن "طبية". بمعنى أن الطبيعة البشرية أصبحت مريضة. ويفسر القديس كيرلس السكندري هكذا:" بعدما سقط آدم بالخطية وغرق في الفساد، فعلى الفور تدفقت اللذات النجسة وانفجر قانون الغابة في أعضائنا. وهكذا أصبحت الطبيعة مريضة بالخطية من خلال معصية الواحد الذي هو آدم. وبعد ذلك صارالكثيرون خطاة لا كشركاء في المعصية مع آدم لأنهم لم يكونوا حتى موجودين ولكن لكونهم من نفس الطبيعة التي سقطت تحت ناموس الخطية. لقد أصبحت الطبيعة البشرية مريضة في آدم من خلال فساد المعصية وهكذا دخلت إليها الأهواء"[2]. ويستخدم نفس الأب في موضع آخر صورة الجذر. لقد أتى الموت لكل الجنس البشري بواسطة آدم تماماً مثلما يصاب جذر النبات فيتعين على كل البراعم الصغيرة التي تأتي منه أن تذبل"[3]. ويقول الاب متي المسكين: الخطيه انتقلت وتفشت بطرق وأفعال لا حصر لها. نحن لم نرث الخطية كفعل، نحن ورثنا عنصر الخطية الفعال للموت و ليس انواع الخطية[4]. ويستفيض أكثر في شرح معني وراثة عنصر الخطية الفعال قائلاً: أخطر ما في خطية آدم هو استماعه لصوت الشيطان، لقد ورثنا منه الأُذن المفتوحة والعين المفتوحة،والفكر المفتوح علي مشورة الشيطان لإفساد الذهن والحياة برمتها. هذا هو السم القاتل في الخطية الأصلية. وهو عنصر غريب علينا دخل في صميم ميراثنا الجسدي : (أخاف انه كما خدعت الحيه حواء بمكرها هكذا تفسد ذهنكم عن البساطة التي في المسيح.. 2 كورنثوس 11: 3). لذلك أصبح من المحتم خلع عنصر الفساد، هذا المميت والغريب علي طبيعتنا والدخيل علينا، ونحصل بالمقابل علي عنصر الشفاء كهبه فوق طبيعتنا: (ولكن ليس كالخطية هكذا أيضاً الهبه، لأنه إن كان بخطية الواحد مات الكثيرون فبالأولي كثيراً نعمة الله، العطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين.. رومية 5: 15) [5]. ويكمل شرحه أيضاً قائلاً: بخطيئة آدم قبلت الطبيعة البشرية عُنصر الموت الملازم للخطية، فأصبحت طبيعة الإنسان خاطئة أي واقعه تحت سلطان الخطية... نستطيع أن نقول أن عنصر الخطية كان هو فقدان النعمة والحرمان من برّ الله، وهذا ما وقع فيه آدم عندما أقترف العصيان والتعدي علي وصية الله. فالذي أمات ادم هو فقدانه لنعمة الله وبره لما أخطأ. لأن نعمة الله هي قوة الحياة، وبرّ الله مُحيي. فنحن ورثنا من آدم ليس فعل خطيته بل الطبيعة التي فقدت نعمة الله وحُرِمَتْ من برّ الله، الطبيعة البشرية الخاطئة – أي المفتوحة علي الخطية علي الشيطان – وليس مجرد فعل الخطية التي اقترفها[6]. ويقول اللاهوتي الأرثوذكسي د/ عدنان طرابلسي: بالنسبة للأرثوذكسية: الخطية ليست جريمة ضد العدالة الإلهية، لكنها مرض يتلف الإنسان. لم يأتِ المسيح لكي يشفي كرامه الله المجروحة، بل ليشفي الإنسان من مرضه. بسبب الخطية صار الإنسان أسير الموت والفساد. الله حياة، والإنسان قطع نفسه عن الله مصدر الحياة الأبدية. جاء المسيح ليُعيد هذه الحياه الضائعة للإنسان. بسبب خطيئة آدم وحواء صارت الطبيعة البشريةفاسدة وأسيرة للموت. لم يرث الإنسان ذنب خطيئة آدم. هذا ذنب شخصي. بل ورث نتائج السقوط التي اصابت الطبيعة البشرية العامة ككل. أيضاً لم نرث طبيعة مائته فحسب، بل أيضاً طبيعة أصاب الفساد ملكتها. الإرادة البشرية صارت مشلولة بالخطية وتفضل الشرّ علي الخير[7] . لكن السؤال الدائم الذي نتساءله هو: لماذا نعاقب علي ذنب آدم ؟ كما تبين لنا اننا لا نُعاقب علي ذنب أحد، بل فقط ورثنا أو حملنا في طبيعتنا البشرية فساد ورغبه نحو فعل الشرّ ازدادت بخطايانا الشخصية لا بخطايا أحد آخر، ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم: إنه حقاً قد دخلت العبودية بواسطة خطية الأولين بسبب عصيانهم، غير أنه بعد دخولها بواسطتهم قد تسيدت علي اللاحقين بسبب خطاياهم الخاصة. لأنهم ان كانوا قد استطاعوا أن يحفظوا أنفسهم من أي خطية لأمكن اعتبار اعتراضهم علي حق، ولكن إن كانوا هم أنفسهم مسئولين فإن كل تلك الحجج لا لزوم لها[8]. v أما نتائج الخطية الأولي المريرة التي حلَّت علي طبيعة البشر جميعهم فقد تمثلت في: أولاً:قام حاجز العداوة بين الله والإنسان فيقول د/ موريس تاوضروس: لقد أقامت الخطية حاجز عداوة بين الإنسان والله. فالخطية لم تبعدنا فقط عن الله، لكن بالإضافةإلي ذلك انتزعت السلام الذي كان قائماً بيننا وبين الله وأحلت بدله العداوة. إن الله في قداسته وكماله لا يُمكن أن يدخل في علاقة سلام مع الإنسان المذنب المُدان[9]. ثانياً: فقدنا نعمة الروح القدس وسكناه فينا، ومن أشهر الآباء الذين تحدثوا في هذا الأمر القديس كيرلس السكندري والذي اشتهر أيضاً بتفسيره لنص سفر التكوين (ونفخ في انفه نسمة حياة) إن هذه النسمة المعطيةللحياة ليست شيء سوي الروح القدس [10] فيقول في هذا: بسبب تعدي آدم "ملكت الخطية على الكل "(رومية 5: 14). وفارق الروح القدس الطبيعة البشرية التي صارت مريضة في كل البشر[11]. ويكمل في موضع آخر: لأنه عندما انحرف الانسان نحو العصيان وتجرب نتيجة محبته لشهوات جسده – بالخطية التي كانت غريبة عنه. فإنه أبعد عنه الروح الذي شكله علي صورة الله والذي كان ساكناً فيه وبطريقة لا توصف وكأنه ختم، وهكذا صار واضحاً أنه قد جلب لنفسه الفساد والقُبح وكل ما هو غير شرعي[12]. ثالثاً: تشوهت جميع مفاهيم الإنسان أصبحت معرفته بالله وبالأخرويات ضبابيه مشوهه، فيقول القديس يوحنا ذهبي الفم: إن أردتم أن تعرفوا أي نمط هذا الذي خلقه الله في البداية، فلنذهب إلى الفردوس، ونبحث في الإنسان الذي خُلق في البداية. فإن هذا الجسد لم يكن فاسداً ولا ميتاً، إنما كان أشبه بتمثالٍ من ذهبٍ خرج حالاً من الفرن، يشع بالبهاء، فكان هذا الجسد خالياً من كل فسادٍ. لم يكن التعب يضايقه ولا العرق. لم تكن الاهتمامات تحطمه، وليس شيء من هذا القبيل يحزنه[13]. سقوط الإنسان في الخطية أفسد طبيعته وشوّه مفاهيمه، فصار من الصعب، بل وأحيانًا من المستحيل أن يتصور الإنسان، حتى عظماء الفلاسفة المشهورين، أن يسترد الإنسان الحياة بعد الموت. هذا ما دفع بعض الفلاسفة أن ينادوا باللذة كمصدر السعادة، فيتمتع الإنسان بكل لذة جسدية في هذا العالم حتى يُسدل الستار على حياة الإنسان بلا عودة. بهذا صار الجسد بملذاته وشهواته مركز الحياة عند الكثيرين، الأمر الذي حجب عن الإنسان إمكانية تعرفه على حقيقة أعماقه. هؤلاء دعاهم الكتاب المقدس وأيضًا آباء الكنيسة بالجسدانيين. لهذا اشتهى الرسول بولس أن يخلص من جسد هذا الموت أو الجسد المائت (رومية 7: 24)، لا بتدميره، بل بتقديسه بروح الله القدوس، فيخضع للنفس في المسيح يسوع ويسندها[14]. رابعاً:تشوهت داخلنا صورة الله التي خُلقنا عليها كما يقول القديس مقاريوس: هكذا حينما تعدى آدم وصية الله وأطاع الحيّة الخبيثة، صار مُباعاً أو باع نفسه للشيطان فاكتست النفس ـ تلك الخليقة الحسيّة التي صورّها الله على صورته الخاصة ـ اكتست بنفس الشرير مثل رداء. لذلك يقول الرسول: " إذ جرّد الرياسات والسلاطين، ظفر بهم فى الصليب" (كولوسي 15:2)، وهذا هو الغرض الذى من أجله جاء الرب (إلى العالم)، لكيما يطرحهم خارجًا ويسترجع بيته وهيكله، أي الإنسان[15]. ويكمل قائلاً: إن ملكوت الظلمة، أى الرئيس الشرير، لمّا أسر الإنسان في البدء، قد غمر النفس وكساها بقوة الظلمة كما يكسو الإنسان إنسانًا غيره "لكيما يجعلوه ملكًا، ويلبسونه الملابس الملوكية من رأسه إلى قدمه"[16]. وبنفس هذه الطريقة قد كسا الرئيس الشرير، النفس وكل جوهرها بالخطيئة. ولوثها بكليتها، وأخذها بكليتها أسيرة إلى ملكوته، ولم يدع عضواً واحداً منها حُراً منه، لا الأفكار، ولا القلب، ولا الجسد، بل كساها كلها بأرجوان الظلمة.لأنه كما أن الجسد لا يتألم منه جزء أو عضو بمفرده، بل الجسد كله يتألم معًا، هكذا النفس بكليتها تألمت بأوجاع الشقاء والخطيئة. فالشرير كسا النفس كلها التي هي الجزء أو العضو الأساسي في الإنسان، كساها بشقائه الخاص، الذى هو الخطيئة، ولذلك أصبح الجسد قابلاً للألم والفساد (الاضمحلال)[17].. لأنه بمعصية الإنسان الأول دخل فينا شيء غريب عن طبيعتنا، الذى هو كارثة الفساد والأهواء وقد اتخذ هذا الفساد مكانه كأنه جزء من طبيعتنا بطول العادة والميل[18]. ويختم شرحه بخلاصة القول قائلاً: وإذا حدث أن ملكًا له خيرات وخدم تحت سلطانه يخدمونه، قد أخذه أعداؤه أسيرًا، فإنه حينما يُؤسر ويبعد عن مملكته، فإن خدامه وعبيده يتبعونه في أسره.. وهذا ما حدث لآدم، فإن الله خلقه نقيا لخدمته وعبادته، وكل هذه المخلوقات أعطيت له لخدمة احتياجاته، وجعله الله سيداً وملكاً على جميع المخلوقات.. ولكن حينما جاءته الكلمة الشريرة (كلمة إبليس) وتحدث معها، قابلها أولاً بالسمع الخارجي، ثم نفذت إلى داخل قلبه وملكت على كل كيانه.. وحينما أُسر وأُمسك هكذا، فإن الخليقة التي كانت تخدمه وتلازمه أُمسكت وأُسرت معه.. وعن طريق آدم ملك الموت على كل نفس، وطُمست الصورة الإنسانية الكاملة نتيجة العصيان، حتى أن جنس البشر تحولوا وصاروا يعبدون الشياطين[19] خامساً: دخل الموت إلي العالم بكل ما تبعه من آثار حزينة قاتمه... وهو ما سنستفيض في شرحه قليلاً في موضوع آخر. وهكذا، فقد اختار الإنسان بإرادته الحُرة التي خلقه الله بها طريق الخطية، هذا الطريق الكرب الذي ينتج عنه انجذاب نحو الشهوة وعدم الشبع منها فيزداد أكثر: من شهوة الي شهوة، حتي تسيطر الخطية علي عقله وإرادته ومشاعره فتنتج فيه موتاً وهو حي وموتاً جسدياً. بعد أن تشبع كيان الإنسان بالانجذاب نحو الشرّ والعدم، قدم الله له الناموس كبداية بحسب التدبير الالهي، فقد كان الإنسان وقتها كأعمي تائهاً يتلمس طريق الحق والنور، فجاء إليه الصوت الإلهي المرشد عن طريق الناموس، لكنه يأتي من بعيد، من بعيد جداً. فالناموس من وضع الهي، وكان القصد منه أن يُقنن مسيرة الإنسان في الحق والبرّ والعدل والقداسة. ولكن الناموس وقف عاجزاً مشلولاً تماماً عن تأدية دوره بسبب طبيعة الإنسان المنجذبة للشرّ بصورة متواتره. وبحسب ق . كيرلس الأورشليمي إن كل هذه الجراحات والنتائج التي حملتها الطبيعة البشرية صارت حديث الأنبياء وصراخهم بطول العهد القديم إلي الله ليخلصهم من هذا الفساد الذي تغلغل في الكيان البشري، ويعلق علي ذلك القديس كيرلس الأورشليمي قائلاً: ما أعمق جرح الطبيعة البشرية "من القدم إلى الرأس. ليس فيه صحة، ليس من يقدر أن يستخدم دهناً أو زيتاً أو عصائب" (راجع إشعياء 1: 6). لذلك ولول الأنبياء قائلين: "هل من صهيون خلاص إسرائيل؟!"... كما يتضرع أحد الأنبياء فيقول: "يا رب طأطئ سماواتك وانزل" (مزمور 144: 5). إن جروح الطبيعة البشرية لا تلتئم. "نقضوا مذابحك، وقتلوا أنبياءك" (1ملوك 19: 10)، وصرنا عاجزين عن إصلاح الشرّ، محتاجين إليك لتصلحه[20]. ويعلق الأب تادرس يعقوب: هذه هي ثمار استقلال الإنسان بذاتيته، وانفصاله عن الله. لقد غلظ قلبه، وتشوهت نظرته ومفاهيمه. "القلب أخدع من كل شيء، وهو نجيس من يعرفه" (إرميا 17: 9). وكما يقول المرتل: "زاغ الأشرار من الرحم، ضلوا من البطن، متكلمين كذبًا" (مزمور 58: 3)، ويؤكد الرسول بولس "إذ هم مظلمو الفكر، ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم" (أفسس 4: 18)[21]. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ [1]اللاهوت المسيحي والإنسان المعاصر. ج1. المطران كيرلس سليم بسترس. ص 114 ، 115. catechesesbabtismales , iii , 5 - 6 , dans sources chretiennes n . 50 , pp 153 , 154 [2]Commentary on Epistle to the Romans. PG 64, 788f [3]Commentary on Epistle to the Romans. PG 64, 785f ، الطب النفسي الارثوذكسي .ايروثيئوسفلاخوس . ص 29 [4]الأب متي المسكين . القديس بولس الرسول ، حياته . لاهوته . أعماله ، ص 234 [5]الأب متي المسكين . القديس بولس الرسول ، حياته . لاهوته . أعماله ، ص 235 [6] الأب متي المسكين . القديس بولس الرسول ، حياته . لاهوته . أعماله ، ص 234 [7] د/ عدنان أديب طرابلسي ومجموعه من العلماء واللاهوتيين الارثوذكس . سألتني فأجبتك الجزء الاول . ص 289 [8] القديس يوحنا ذهبي الفم. عظات علي سفر التكوين. ترجمة د/ جورج فرج ومراجعة د/ جورج عوض إبراهيم . ص 90 [9] الفكر اللاهوتي عند القديس بولس الرسول. ج1 . للدكتور موريس تاوضروس استاذ العهد الجديد واللغة اليونانية. ص 97 [10] أنظر السجود والعبادة بالروح والحق، المقالة الثالثة، إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية.. وأيضاً جلافيرا تعليقات لامعه علي سفر التكوين ترجمة د / جورج عوض إبراهيم [11] تجسد الابن الوحيد. ترجمة د / جورج حبيب بباوي. إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية. فقره 1 [12] حوار حول الثالوث. ترجمة د / جوزيف موريس فلتس. ج 6 ح 7 ص 55 [13]Concerning the Statues, homily 11. [14] الحب الالهي. الأب تادرس يعقوب مالطي . ص 127 [15] عظات القديس مقاريوس 1: 7 ، ترجمة د / نصحي عبد الشهيد ، إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية [16] الاقتباس ـ لم يذكر مصدره ـ وهو ليس اقتباسًا من الكتاب المقدس، والقصد منه، على أية حال، هو إعطاء فكرة التغطية الكلّية بالملابس. [17] عظات القديس مقاريوس 2: 1 [18] عظات القديس مقاريوس 4 : 8 [19] عظات القديس مقاريوس 1 : 5 [20] القديس كيرلس الأورشليمي. حياته، مقالاته لطالبي العماد، الأسرار. تعريب الاب تادرس يعقوب مالطي إصدار كنيسة مارجرجس اسبورتينج. ص 169 [21] الحب الإلهي. الأب تادرس يعقوب. ص 197 |
||||
20 - 03 - 2015, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 7634 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شمع أم طين؟
شمع أم طين؟ "لماذا تقسّون قلوبكم كما قسى المصريون وفرعون قلوبهم؟ فبعد أن أنزل الله عليهم الضربات، أطلقوا بني إسرائيل فخرجوا من البلاد." (صموئيل الأول 6: 6). نزل المطر الغزير على التربة اليابسة فجعلها تتحوّل إلى طين زلق سهل الملمس. وبعد قليل تغيّر الطقس وأصبح مشمساً فأصبحت الشمس الحارقة تشرق على الأرض يوماً بعد يوم، وهكذا تحوّل الطين السهل الملمس إلى أرض يابسة وجافّة يصعب حرثها ولا تصلح للزراعة وإنتاج المحاصيل إلى أن يأتي المطر مرّة ثانية ويليّنها. ولكن إذا وضعْتَ قطعة مِن الشمع تحت تلك الشمس نفسها ستصبح لينة ويمكنك أن تشكّلها كما تريد. وعندما يسيح الشمع يمكنك أن تصبّه في قوالب بأشكال مختلفة بحسب الرغبة. فالشمس نفسها سقطت على هاتين المادتين (الأرض والشمع)، ولكن كلّ منهما تفاعل معها بطريقة مختلفة: فواحدة أصبحت ناشفة ويابسة والأخرى أصبحت لينة تأخذ أشكالاً مختلفة. تضرب الحياة شخصين بالمرض والألم والإحباط. واحدهما يصبح بائساً يعاتب الله ويلومه، فتزداد معاناته وتتسع دائرتها لتشمل الآخرين من حوله. وأمّا الآخر فيخرج من المحنة أقوى من ذي قبل ويتعافى ذهنياً وجسدياً وروحياً، مع أنه يعاني أيضاً ولكنه يتجه إلى الله لطلب العون، وقد لا يفهم كل ما حدث له لكنه يسلّم حياته إلى الله ويقول: "عُرْيَانًا خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَعُرْيَانًا أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ، فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكًا" (أيوب 1: 21). قلبه ينصهر ويذوب بمحبة الله، فيمتلئ بعطف وصبر ولطف للآخرين ثم يأتي الفرح والسلام لينعش قلبه ويجدد عزيمته في الحياة. هل تعرّضْت للظلم من قبل؟ هل جُرِحت مشاعرك وأخذْت بالثأر لكي تدافع عن سمعتك؟ هل تحدّثْت مع شخص عن مشكلاتك لتحصل على العطف من الآخرين؟ مِن الممكن أن لا يقبلك الناس، ولكن اطلب من الله أن يساعدك لتفعل كل شيء بقوة وأن تصنع سلاماً مع الناس الذين يظلمونك، وبعد ذلك لا تخرج كلمة تذمر من فمك، بل ضع همومك وأمور حياتك بين يدي الله وهو سيعتني بك. هل يمكن للطين أن يصبح شمع؟ ... لا، ولكن القلوب الصخرية يمكن أن تصبح لحمية، والعيون العمياء يمكن أن تبصر، لأن السيد المسيح يقدر أن يليّن القلوب المتحجّرة. فإذا كنت مثل الطين اليابس اطلب منه أن يحولّك إلى شمع ليّن يشكّله الله بما فيه المنفعة والخير للآخرين، كما يرى هو مناسباً. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
||||
20 - 03 - 2015, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 7635 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مجيء الرب الأخير فى رسالة بولس الأولى إلى تسالونيكى بعدما حدثهم عن الثبوت في الحياة الفاضلة في الرب، وجه أنظارهم إلى القيامة من الأموات ومجيء الرب الأخير ليبعث فيهم روح الرجاء في جهادهم الروحي ولتثبيتهم إلى النهاية أثناء الضيق. وقد أوضح الرسول النقاط التالية: أولاً: صار الموت خلال إيماننا بالسيد المسيح رقادًا، إذ يقول: "ثم لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم" [١٣]. وكما يقول الأب افراهات: [الخاطيء وهو حي ميت لله، أما البار فإنه وهو ميت حي لله. مثل هذا الموت يحسب رقادًا، وكما يقول داود: "أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت" (مز 3: 5). ويقول إشعياء: "استيقظوا يا سكان التراب" (٢٦: ١٩). ويقول الرب عن ابنة رئيس المجمع: "الصبية لم تمت ولكنها نائمة" (مت ٩: ٢٤). وعن لعازر يقول لتلاميذه: "لعازر حبيبنا قد نام، لكني أذهب لأوقظه"(يو ١١: ١١) .] إنه يدعو الأموات بالراقدين، لأن نفوسهم قد تمتعت بالقيامة من الأموات خلال دفنهم مع السيد المسيح في المعمودية، فلا سلطان للموت عليها. إنها في حالة رقادٍ أو نومٍ مؤقت إلى يوم الرب العظيم، حيث تستيقظ أجسادهم لتتمتع بالمجد. فتشارك النفس إكليلها ويحيا الإنسان في أمجاد الحياة الأبدية. إن كان الموت راحة ورقادًا، فإن القيامة هي الحياة. لذلك يقول القديس أمبروسيوس: [الراحة حسنة، لكن الحياة أفضل، لهذا يسأل الرسول القيامة لمن هو في راحة ليكون في الحياة، قائلاً: "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح" (أف 5: ١٤).] ثانياً: ما دام الموت رقادًا فإنه يليق بنا ألا نحزن بلا رجاء من جهة الراقدين كمن هم بلا إيمان لقد بكى السيد المسيح عندما خرت مريم عند قدميه قائلة: "يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي" (يو ١١: 3٢)، حتى "قال اليهود: أنظروا كيف كان يحبه". لقد قدس السيد ببكائه مشاعرنا البشرية، فنشارك المتألمين آلامهم، ونشعر بالشوق نحو أحبائنا الراقدين، لكن في رجاء حيّ أننا نلتقي معهم. يقول القديس أمبروسيوس: [ليس كل بكاء ينبع عن عدم إيمان أو ضعف. فالحزن الطبيعي شيء، وحزن عدم الثقة شيء آخر. هناك فارق كبير بين الاشتياق إلى ما فقدناه والنحيب (بيأس) على ما فقدناه. هذا ويلاحظ أنه ليس الحزن فقط يسبب دموعًا وإنما للفرح أيضًا دموعه.] وكتب القديس باسيليوس الكبير إلى كنيسة بارنوسيوس شمال كبادوكية مؤكدًا لهم أن الرسول لم ينزع عنا بكلماته هذه مشاعرنا نحو الراقدين، إنما يحذرنا من الاستسلام للحزن، إذ يقول: [لست أعني بهذا أننا نكون بلا إحساس نحو الخسارة التي لحقت بنا وإنما ألا نستسلم لحزننا. أما سرّ عدم استسلامنا للحزن فهو رجاؤنا الذي يتخطى حدود هذه الحياة الزمنية ليرى المؤمن الأبدية معلنة في داخله وكما يقول القديس باسيليوس الكبير: [لو حُصر رجاء المسيحيين في حدود هذه الحياة لكان نصيبنا مرًا بحقٍ، إذ يحصر في الجسد قبل الأوان (أوان الأبدية)، أما إن كانت لهم محبة الله وتعتزل نفوسهم قيود الجسد، فإنهم يحسبون ذلك بداية الحياة الحقيقية، فلماذا تحزن كمن لا رجاء لهم؟ إذن فلتسترح ولا تسقط تحت متاعبك وإنما لتظهر نفسك أسمى من المتاعب ومترفع فوقها]. ثالثا: يقول الرسول: "لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضًا معه" [١٤]. يسمي الرسول الأموات بالراقدين بيسوع، أي أنهم يحملون السيد في داخلهم، لهذا لا يقوى الموت عليهم. في داخلهم "القيامة" (يو ١١: ٢٥) ذاته وإن ماتوا حسب الجسد لكنهم يقومون بالمسيح الساكن فيهم، القيامة ليست بغريبةٍ عنهم ولا بعيدة وإنما في داخلهم، عاملة في أجسادهم كما في نفوسهم. يقول القديس كبريانوس: [يقول الرسول (عن غير المؤمنين) أنهم يحزنون على رحيل أصدقائهم بلا رجاء، أما نحن فنعيش في رجاء، ونؤمن بالله ونثق أننا نسكن في المسيح الذي تألم عنا وقام، ونقوم به وفيه، فلماذا لا نريد الرحيل من هذه الحياة، بل ننتحب ونحزن على أصدقائنا عند رحيلهم كما لو كانوا مفقودين، بينما السيد المسيح نفسه ربنا وإلهنا يشجعنا قائلاً: "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حيًا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد" (يو ١١: ٢٥). إن كنا نؤمن بالمسيح فلنؤمن بكلماته ومواعيده أننا لن نموت إلى الأبد. لنأتِ إليه بثقة أكيدة وفرح هذا الذي به نغلب ونملك إلى الأبد. رابعًا: يعلن الرسول عن قيامة الراقدين ومجدهم قائلاً: "سيحضرهم الله أيضًا معه" [١٤]. هذا هو سرّ مجدهم وكرامتهم أنهم سيكونون معه، وهو يكون معهم وفي وسطهم لقد سمع القديس يوحنا الحبيب صوتًا من السماء يصف الحياة الأبدية، قائلاً: "هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم" (رؤ ٢١ : ٣). وفي حديث يوجهه القديس يوحنا الذهبي الفم لمن مات ابنه، يقول: [حينما تطلب ابنك، ابحث عنه حيث يوجد الملك، وحيث يوجد جيش الملائكة. لا تطلبه في القبر على الأرض، لئلا بينما يكون هو مرتفعًا في الأعالي تبقى أنت زاحفًا على الأرض.] خامسًا: يتحدث الرسول عن لقاء الراقدين والأحياء، قائلاً "فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب، أننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين، لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولاً. ثم نحن الأحباء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضًا بهذا الكلام" [١٥- ١٨]. لقد أراد الرسول أن يظهر بأن القيامة ليست بالأمر الصعب على الله، فإن الذي يختطف الأحياء لملاقاته في السحب يستطيع أيضًا أن يقيم الأموات ليكون لهم ذات النصيب. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [أن قول الرسول: "نحن الأحياء الباقين" لا يقصد بها الرسول نفسه والجيل المعاصر له، وإنما قصد المؤمنين الذين يبقون حتى يوم مجيئه. أما قوله "نحن" فعلامة الوحدة في الكنيسة، ما يتحقق مع أولاده الذين يكونون أحياء في ذلك الحين يحسبه الرسول كأنه يتحقق معه. يتساءل القديس يوحنا الذهبي الفم: [إن كان (السيد) نازلاً، فلماذا نختطف نحن إلى فوق (في السحب)؟ من أجل الكرامة! فإنه عندما يدخل ملك مدينة ما يخرج إليه أصحاب الكرامة لملاقاته، أما المدانون فيبقون في الداخل ينتظرون القاضي. عند مجيء أب حنون يأخذ أولاده الحقيقيين ومن هم مستحقون أن يكونوا كأولاد في مركبة ليخرجوا وينظروه ويقبلونه، أما الخدم المخطئون فييبقون في الداخل، هكذا نُحمل نحن في مركبة أبينا (السحب): فقد أُخد هو في السحابة (أع ١: ٩) ونحن أيضًا نختطف في السحب. أنظروا أية كرامة هذه! إنه ينزل إلينا فنصعد نحن لملاقاته! ما أعظمها غبطة أن نكون نحن معه يرى القديس غريغوريوس أسقف نيصص أن اختطاف المؤمنين على السحاب لكي يلتقوا بالسيد القادم إليهم ويكونوا معه إلى الأبد، إنما هو علامة التغيير الذي يتم في أجسادنا، فتتحول من الفساد الذي كان يمثل ثقلاً يجتذبها إلى الأرض إلى عدم الفساد، فترتفع خفيفة منطلقة إلى السحب لملاقاة الرب. إنه يقول: [عندما يُسمع بوق القيامة الذي ييقظ الأموات، ويحول الذين هم أحياء إلى شكل الذين تمتعوا بالتغيير الخاص بالقيامة أي إلى عدم الفساد، فلا يعود يكون وزن الجسد ثقيلاً ينزل بهم إلى الأرض، إنما يرتفعون إلى أعلى في الهواء كقول الرسول]. وفي موضع آخر يقول: [ما حدث لناسوت المسيح إنما هو منحة عامة مقدمة للبشرية كلها. فإننا إذ نرى فيه ثقل الجسد الذي بحسب الطبيعة ينجذب نحو الأرض، قد صعد في السماوات خلال الهواء نؤمن بكلمات الرسول أننا نحن أيضًا نُختطف في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وللقديس أغسطينوس فكر مشابه، إذ يقول: [إننا سنكون ليس بلا أجساد عندما نُوجد مع الرب على الدوام، لكن إذ تكون الأجساد غير قابلة للفساد فإنها لا تثقل على نفوسنا. إن تطلعنا بدقة فإننا نجد نفوسنا لا تلتصق بالأجساد بل الأجساد تلتصق بنفوسنا ونحن (نفوسنا) نلتصق بالله |
||||
20 - 03 - 2015, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 7636 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيات كثيرة توصل بنا إلى الدينونة، منها (يوحنا 12)18الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لانه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. 19 وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة. 20 لان كل من يعمل السيّآت يبغض النور ولا يأتي الى النور لئلا توبخ اعماله. 21 واما من يفعل الحق فيقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها بالله معمولة 36 الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية.والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله(يوحنا 3) بعد ذلك وجده يسوع في الهيكل وقال له ها انت قد برئت.فلا تخطئ ايضا لئلا يكون لك اشرّ. (يوحنا 14:5) 23 فقال لهم انتم من اسفل.اما انا فمن فوق.انتم من هذا العالم.اما انا فلست من هذا العالم. 24 فقلت لكم انكم تموتون في خطاياكم.لانكم ان لم تؤمنوا اني انا هو تموتون في خطاياكم. (يوحنا 8) 39. فقال يسوع لدينونة أتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. 40 فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له ألعلنا نحن ايضا عميان. 41 قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية.ولكن الآن تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية (يوحنا 9) 20 فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات 21. قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تقتل.ومن قتل يكون مستوجب الحكم. 22 واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم. (متى 5) 27. قد سمعتم انه قيل للقدماء لا تزن. 28 واما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. 29 فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. 30 وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك.لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم (متى 5)...... إقرأ إنجيل متى الإصحاحات 5، 6، و7. 14 ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم. 15 الحق اقول لكم ستكون لارض سدوم وعمورة يوم الدين حالة اكثر احتمالا مما لتلك المدينة (متى 10) 32 فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف انا ايضا به قدام ابي الذي في السموات. 33 ولكن من ينكرني قدام الناس انكره انا ايضا قدام ابي الذي في السموات (متى 10) 30 من ليس معي فهو علي ومن لا يجمع معي فهو يفرق. 31 لذلك اقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس.واما التجديف على الروح فلن يغفر للناس. 32 ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.واما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي. (متى 12) 49 هكذا يكون في انقضاء العالم.يخرج الملائكة ويفرزون الاشرار من بين الابرار. 50 ويطرحونهم في اتون النار . هناك يكون البكاء وصرير الاسنان (متى 13) متى18:7ويل للعالم من العثرات.فلا بد ان تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الانسان الذي به تأتي العثرة. 1. وقال لتلاميذه لا يمكن الا ان تأتي العثرات.ولكن ويل للذي تأتي بواسطته. 2 خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر من ان يعثر احد هؤلاء الصغار. (لوقا 17) متى7:2لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون.وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم. متى23:14:ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تأكلون بيوت الارامل.ولعلة تطيلون صلواتكم.لذلك تأخذون دينونة اعظم 29ولكن من جدّف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية. 7 لا تدينوا لكي لا تدانوا. Lk:6:37:ولا تدينوا فلا تدانوا.لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.اغفروا يغفر لكم. 47 وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه.لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم. 48 من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه.الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير. |
||||
20 - 03 - 2015, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 7637 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذه هي أسرار الكنيسة السبعة 1- سر المعمودية (يو5:3؛ أف25:5؛ 1كو11:6) انجيل يوحنا الاصحاح 3 اية 5 5. أَجَابَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ. 6. اَلْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. 2- سر الميرون (أع17:8، ثم 1يو20:2) اعمال الرسل اصحاح 8 اية 17 حِينَئِذٍ وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. . وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ وَتَعْلَمُونَ كُلَّ شَيْءٍ. 3- سر القربان أو تناول جسد الرب ودمه (يو53:6-56) . فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. 54. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ 55. لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. 56. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 4- سر التوبة و الإعتراف (يو23:20) . 23. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ». 5- سر مسحة المرضى (يع14:5، 15؛ مر13:6) . أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، 15. وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَعَلَ خَطِيَّةً تُغْفَرُ لَهْ. 6- سر الزيجة أي الزواج (أف32:5) أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، 23. لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. 24. وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ. 25. أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، 26. لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، 27. لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ. 28. كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. 29. فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضاً لِلْكَنِيسَةِ. 30. لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ. 31. مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الِاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. 32. هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلَكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ. 7- سر الكهنوت (1تي14:4؛ 2تي6:1) إِنْ فَكَّرْتَ الإِخْوَةَ بِهَذَا تَكُونُ خَادِماً صَالِحاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، مُتَرَبِّياً بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الْحَسَنِ الَّذِي تَتَبَّعْتَهُ. 7. وَأَمَّا الْخُرَافَاتُ الدَّنِسَةُ الْعَجَائِزِيَّةُ فَارْفُضْهَا، وَرَوِّضْ نَفْسَكَ لِلتَّقْوَى. 8. لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيلٍ، وَلَكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ. 9. صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ. 10. لأَنَّنَا لِهَذَا نَتْعَبُ وَنُعَيَّرُ، لأَنَّنَا قَدْ أَلْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الْحَيِّ، الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ جَمِيعِ النَّاسِ وَلاَ سِيَّمَا الْمُؤْمِنِينَ. 11. أَوْصِ بِهَذَا وَعَلِّمْ. 12. لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ. 13. إِلَى أَنْ أَجِيءَ اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ. 14. لاَ تُهْمِلِ الْمَوْهِبَةَ الَّتِي فِيكَ الْمُعْطَاةَ لَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَعَ وَضْعِ أَيْدِي الْمَشْيَخَةِ.15. اهْتَمَّ بِهَذَا. كُنْ فِيهِ، لِكَيْ يَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِراً فِي كُلِّ شَيْءٍ. 16. لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً. |
||||
20 - 03 - 2015, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 7638 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله محبة
إن المحبة هي جوهرة صفات الله حيث تنهمر من السماء على الجميع كنزول المطر في الأرض اليابسة فترويها وتنعشها من جديد، وتعمل حينا على بلسمة الجراح وحينا آخر تدفع بالإنسان للرجوع إلى قلب الله، فمحبته لا حدود لها فهي تخرق الحواجز وتنساب بهدوء كسواقي المياه العذبة، فتدخل إلى داخل أعماق الإنسان من دون استئذان لتمحي البغض والضغينة وتحارب الكره والحسد فتزرع حقائق روحية ثابتة لا تتزعزع وأجملها: الخلق: "وجبل الربّ الإله آدم ترابا من الأرض. ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفسا حية" (تكوين 7:2). من هذه المحبة خرج الإنسان من تراب الأرض على صورة الله الأخلاقية والأدبية حيث كانت الحرية ممزوجة بجبلته وجعله الله يتسلط على كل كائنات الأرض وباركه من السماء وأظهر له كل اهتمام ومحبة، ولكن الإنسان استخدم ما أعطاه إياه الإله بطريقة خاطئة فسقط في أول امتحان. ومن ثم تقدمت محبة الله نحو آدم لكي ترجعه من جديد بعد الإنفصال. الغفران: "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع اليّ لأني فديتك" (أشعياء 22:44). الله نادى آدم بعد السقوط لكي يعيده من تمرده "فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت" (تكوين 9:3)، فمحبة الله الكبيرة للإنسان جعلته يطرح مسألة الغفران من قلب مفعم بالمحبة الشديدة، لهذا تنازل المسيح وتجسد ومن ثم صلب على خشبة العار من أجل أن يرفع خطايانا ويمحوها إذ نحن أتينا تائبين ومؤمنين بهذا العمل الخارج من محبة الله المدهشة التي لا تقاس بشيء. التبني: "ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني" (غلاطية 4:4). ومن ثم بعد الغفران أكد لنا الله بأننا نلنا الخلاص وأيضا جعلنا من أولاده أي ورثة معه من خلال هذا التبني الرائع الذي حصل من خلال يسوع. فيا لهذه المحبة السرمدية، فهذه الجوهرة المميزة أنتجت خلقا عظيما وغفران مؤكد وتبني لا مثيل له. فهل تريد أن تتعرف على هذه المحبة؟ |
||||
20 - 03 - 2015, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 7639 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأملات فى احد "المخلع او المفلوج" عندما جاء الرب يسوع الى المخلع وقال له" قال له أتريد أن تبرأ أجابه المريض وقال يا سيد ليس لي إنسان حتى إذا تحرك الماء يلقيني في البركة وهنا نتأمل في العبارة التى قالها "المخلع" وهى ليس لى إنسان + صدقونى يا اخوتى هذه هى شكوى الكثيرين منا في هذه الايام فنجد : 1- كثيرين من العجائز والمسنين يشكون ويقولون ليس لنا انسان يسأل عنا , فعندما كنا في شبابنا نعطى كان الجميع يهتم بنا وعندما كبرنا وقل عطانا تركونا ونسيونا وحتى اولادنا بطلوا يسألوا عنا 2- واطفال الشوارع يشكون ويقولون ليس لنا انسان يهتم بنا ويسأل عنا ويعطينا قوتنا اليومى ويوفر لنا سكن مناسب لنا لقد نسانا الجميع وحتى الدولة لم تعد تهتم بنا واصبحنا متروكين ومنسيين من الجميع فكل واحد بيهتم بأبنائه واما احنا ضحية المجتمع من مشاكل اجتماعية ومادية واخطاء وغيره 3- وكثيرين في السجون لهم سنوات وليس من يسأل عنهم ويفتقدهم ويهتم بخلاص نفوسهم ويوصلهم للمسيح واصبحوا من المنسيين 4- وكثيرين من المرضى وخصوصا اصحاب الامراض المستعصية قد يأس الجميع في شفاءهم وتركوهم وينتظرون موتهم في اى لحظة دون الاهتمام بهم وبحالتهم الجسدية والنفسية والروحية 5- وكثيرين مما تركوا الكنيسة وتسألهم هل بتذهبوا الى الكنيسة يقولون لنا سنوات عديدة لم نذهب للكنيسة وللأسف مفيش حد بيسأل عنا ويفتقدنا ويشجعنا علشان نرجع تانى 6- كثيرين نفسهم يرجعوا لربنا وعاوزين حد يسأل عنهم ويفتقدهم ويوعظهم ويشجعهم ولكن صاروا متروكين ومنسيين 7- وايضا كثيرين لهم سنوات عديدة منتظرين ان يعطيهم الله نسلاً صالح ومنتظرين وليس لهم انسان يحقق لهم هذا الحلم الكبير وحتى الطب عجز عن ذلك + لقد اصبحت الان شكوى ناس كثيرة بيشكوا من تجاهل الناس والمجتمع والاهل والاصدقاء والدولة لهم + فما الحل اذن ؟؟؟؟ + اقول لكل هؤلاء يابخت الانسان اللى ملهوش حد يسأل عنه لان المسيح بنفسه سوف يهتم به ويعطيه الشفاء الجسدى والنفسى والروحى افرح بالمسيح لانه لا يمكن ان ينساك سوف يفتقد حياتك ويأتى اليك ويفرح قلبك ويهتم بك لو كنت محتاج غفران سوف يعطيك غفران وقلب جديد وحياة جديدة مهما كانت حياتك حتى ولو لك سنوات عديدة في الخطية والنجاسة المسيح وحده قادر ان يسامحك ويغفر لك فكن واثق من ذلك واذا كنت محتاج شفاء جسدى من اى مرض حتى الامراض المستعصية والتى عجز الطب امامها , المسيح يقدر على كل شئ ويقدر يهبك الشفاء والصحة والعافيه + ولو كنت منتظر نسلاً ولك سنوات عديدة والطب فشل في ذلك خلى عندك امل ورجاء في المسيح وسوف يعطيك نسلا ويفرح قلبك + ولو كنت متروك ومنسى من الجميع فلا تحزن لان لك المسيح هو بنفسه سوف يهتم بك وبكل احتياجاتك الجسدية والنفسية والروحية المسيح مش ممكن ابدا ينسى حد وكمان مفيش شئ مستعصى امام المسيح + نحن فرحين ان لنا اب حنون وطيب معانا في كل وقت وفى مشاكلنا وامراضنا واحتياجاتنا + اخيرا اقول لكل احد بيشكوا ويقول "ليس لى انسان ......" اقول له يابختك لان لك المسيح هو بذاته سوف يهتم بك فكن مطمئن وواثق من ذلك |
||||
20 - 03 - 2015, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 7640 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
.•:*¨`*:• ( تـــأمـــلات روحيـــة فـى أحــد المخـــلع ) .•:*¨`*:•. 1 - باب الضأن أغلب الظن أن هذا المكان كانت تغسل فيه الذبائح من الدماء و المسيح هو حمل الله الذي يرفع خطايا العالم . 2- بيت حسدا معناها بيت الرحمة سميت بهذا الأسم لمراحم الرب التي كانت تجري بها من شفاء مرضي و هي تشير للعالم كله فأن الله لم يترك العالم حتى الفداء و لكنه تعهدهم بأنبياءه و أيضا أفتقد من هم خارج بني أسرائيل. 3- كان لها خمسة أروقة رواق بمعني مدخل و هي ترمز للناموس " عدد أسفار الناموس خمسة" 4- لكن الناموس لم يكن قادر علي تقديم الشفاء موسي قدم لشعب الله أسفار الناموس الخمسة ولكنه لم يستطيع أن يدخلهم أرض المعياد " الفردوس " لم يدخلوا ألا مع يشوع الذي هو رمز ليسوع المسيح . 5- و هكذا يكون حال هذا الرجل المفلوج هو حال البشرية التي لم تستطيع أن تنال الخلاص و الشفاء إلا بيسوع المسيح . 6 - الملاك الذي يحرك الماء فينال الشفاء أول واحد ينزل إليه هو الروح القدس والماء هو ماء المعمودية فعمل الروح القدس كان في العهد القديم أيضا و لكننا لم نستطيع أن ننال الشفاء عن طريق جرن المعمودية ألا بعد أن نؤمن أن يسوع المسيح هو أبن الله الظاهر بالجسد .وهذا هو حال بني أسرائيل الذين لم يعبروا نهر الأردن " جرن المعمودية " ألا بيشوع " يسوع المسيح" 7 - هذا المريض بقي لمدة ثمانية وثلاثون عام أي حوالي أربعون عام رقم أربعون يذكرنا ببقاء بني أسرائيل مدة أربعون عام فى البرية في أنتظار يشوع أن يعبر بهم إلي أرض المعياد أي أن رقم أربعون يشير إلي النفس البشرية التي تبحث عن الخلاص عن يسوع المسيح . 8 - ثم يأتي المسيح ويدخل إلي المكان الذي كانت تغسل فيه دماء الذبائح " يقدم ذاته للصليب فداء عن البشرية كلها" و يأتي ألينا و يسألنا " أتريد أن تبرأ " نعم المسيح قدم فداء للبشرية علي عود الصليب و لكن الشفاء و الخلاص هو لكل من يؤمن به . حتي هذا المريض ذاته لم يكن ليثق بيسوع فأجاب عليه " ليس لي أنسان ..........." لا يزال معتمد علي علقه البشري يرجو أنسان مثله ليلقيه بالماء لكن يسوع الذي قدم ذاته فداء لنا لا يشاء أن يتركنا أن نهلك فهو لا يشاء موت الخاطئ ملثما يرجع و يحيا . 9 -يسوع يرد عليه بكلمة غريبة " قم أحمل سريرك و أمشي " فما فائدة سرير من المؤكد أنه كان قديم متهاك أكيد أن هذا المريض بقي عليه لمدة طويلة لأنه لو كان أحد يأتي إليه و يزوره لكان بالأحري أن يلقيه في الماء و لكن السرير هو رمز للخطية الأقوي يحمل الأضعف و المريض بقي عليه يحمله هذا السرير لهذه المدة أذا فالخطية هي الأقوي حال البشرية قبل الفداء و لكن بعد الفداء أصبحنا أقوي من سلطان الخطية لذلك نحمله . " ها انت قد برئت فلا تخطئ ايضا لئلا يكون لك اشر" كل من عرف المسيح و نال الخلاص لو أخطئ و لم يتب يكون لهو أشر . 10- ثم يأتي بعد ذلك عمل الفريسين نسوا المعجزة و فكروا في أنه كيف يشفي مريض يوم السبت هذا هو عمل الشيطان يشكك البشرية في الفداء مرة يقول لهم أن الذي مات علي الصليب ليس يسوع " ولكن سبه لهم " و مرة أخري يقول لهم أن المعلق علي الصليب لم يكن بشر أو وجود في الجسد وجود خيالي و هكذا يخترع أشياء تعيق البشرية من أخذ بركات الفداء . اذكــرونا واذكــروا الخدمــة فــي صلواتكــم آميــــ†ـــــــين |
||||