منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31 - 05 - 2022, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 76361 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أرسانيوس (معلم أولاد الملوك):

حيث عينة الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير (ثيؤددسيوس الكبير) معلما لولديه اركاديوس وهونوريوس، إلا أنه رحل إلى مصر نتيجة خدعة في البلاد وتخويفهم له من انتقام الأمير هونوريوس، فجاء الأنبا أرسانيوس إلى صحراء مصر وتتلمذ وهو المعلم على يد رهبانها، وعاش في برية الأنبا مكاريوس واتصف بالاتضاع والصمت مداوما على الحياة النسكية إلى أن تنيح في مصر.

 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 76362 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





بلاديوس:
وفد القديس بالليديوس Palladius of Galatia (القديس بلاديوس) على مصر في 388 في عهد ثيؤدوسيوس الكبير. كتب سير الآباء الرهبان في مصر في كل حجارة – أسماءهم – حياتهم – أحاديثهم – معجزاتهم.
تردد على مصر مرتين وكتب كتابه الذي ترجم تحت اسم (بستان الرهبان).


 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 76363 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ايرونيموس:
دخلت قلبه الغيرة المقدسة من روفينوس الذي حظي بزيارة الصحراء المصرية المباركة ورهبانها.
فعمل إيرونيموس على زيارتهم هو كذلك. وجمع الكثير من تواريخ كنيسة مصر وآبائها ونظم أديرتها بل ترجم إلى اللاتينية نظم وكتب القديس باخوم سنة 404 وبذلك وضع أمام كنيسة الغرب صورة منتظمة لهذا النوع من الحياة الدينية في مصر.
 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:12 PM   رقم المشاركة : ( 76364 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





كاسيانوس:
جاء كاسيانوس في القرن الرابع من جنوب أوروبا إلى الصحاري المصرية مرتين حيث كتب وصفًا كاملًا لمصر: كنائسها وأديرتها ومبانيها وحياة رهبانها، وسيرهم وأحاديثهم ومعجزاتهم – وأقوالهم ودراساتهم.
وفي عودته للمرة الثانية مر على القسطنطينية حيث رسمه القديس يوحنا فم الذهب قسًا، ومن مصر ورهبانه أسس في جنوب فرنسا -كما قلنا- ديرين أحدهم باسم فكتور والأخر باسم ليران، وتعتبر كتاباته خير ما كتب في أدب الآباء.

 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 76365 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




- المبشرون في أوروبا



كانت أوروبا هدفا من أهداف التبشير الرسولي منذ نهاية القرن الأول المسيحي، فقد بشر جنوبها من الرسل المكرمين مثل:
يوحنا ومرقس ولوقا وبولس وبطرس وغيرهم من تلامذتهم ومدارسهم.
ولكن لقصر مدة غربتهم في الأرض لم يبشروا من أوروبا إلا جنوبها مثل أسيا الصغرى (تركيا حاليًا) وبلاد الإغريق (اليونان) وإيطاليا وأسبانيا، إلا أن التطور وهو سنة الزمن، جعل المحبين للمسيح يتكبدون مشاق عبور جبال الألب التي تتوسط أوروبا، وكانت الحد الشمالي لأملاك الإمبراطورية، وكان ما بعدها مهملًا، تسكنه قبائل متوحشة، مما اعتبر الرومان منفي لمن يريدون التخلص منه، وهذا ما حدث لقديسين مصريين سبق الحديث عنهم.
ولكن لم يقتصر التبشير على المصريين التي حملتهم أجنحة الاضطهاد ليكونوا رسل سلام وحب ودين جديد، وإنما نفر من أهل أوروبا نفسها ليقوموا بهذا العمل الروحي الجليل ولتبدأ بأقصى شمال أوروبا آنذاك وهي إنجلترا وايرلندا والتي تقع شمال غربي أوروبا.
 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 76366 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




التبشير في إنجلترا



باتريك (432: 461):

ولد باترك (بترك) Patrick عام 389 من أب فلاح يعمل في أرضه في وادي نهر سيفرن في إنجلترا، وكانت كما قلنا أن جيوش الدولة الرومانية تخشى تلك المناطق بسبب القراصنة، وفعلًا حدث أن هاجم هؤلاء القراصنة بلدة باتريك وحملوه عبدًا باعوه في ايرلندا، ولم يحمل معه شيئًا إلا حديث أبيه كالبرنيوس عن الله وعظمته وجلاله، فكان يصلي إلى هذا الإله وهو يرعى الخنازير لسيده الذي اشتراه وكان وثنيًا، فكان كثير الاختلاء في الغابات والصلاة ليلًا في ضوء القمر، ولذا كان يضربه سيده أما هو فكانت كلماته "شكرًا لله" وبعد غربة ست سنوات استطاع أن يهرب في سفينة ليلًا تحمل كلاب صيد لبيعها في إنجلترا، قذفته على الشاطئ دون أن يعرف أين هو، ولكن بعد شهور من التيه وصل إلى أبية وبعد فترة أحس أنه يحب المسيح ويريد أن يبشر في الايرلندين بهذا الحبيب، فذهب إلي بلاد الغال حيث تعلم الكثير عن المسيح حيث كانت هناك الأديرة ومدارس الدين وذلك ليعد نفسه مرسلًا إلى ايرلندا فوصلها عام 432، وكان قد وصلها من قبلها بزمن بعض رهبان القديس اثناسيوس، فبني لهم كنائس من الخشب ودعاهم إلى المسيح فتجمع كثير من الشبان الذين ترهبوا وعلمهم الحرف كي يعيشوا منها، ولكن ملك الجزيرة أعدَّ له كمينًا هو وأتباعه، ولكن الرب نجّاه منه وأسس هناك أسقفية.
أغسطينوس:
أرسل البابا اغريغوريوس الأول إلى إنجلترا بعثة قوامها أربعون راهبًا برئاسة أغسطينوس الذي كان رئيسًا لأحد الأديرة الرومانية، وكان أغسطينوس أول مَنْ شغل منصب رئيس أساقفة إنجلترا، وقد اتخذ كنتربري مقرًا له.
وكانت سفريته إلى إنجلترا مودعًا البابا في عام 596، وقد سمعوا وهم في طريقهم إلى إنجلترا الكثير عن وحشية الإنجليز وتخلفهم، مما جعله هو ومن معه يترددون كثيرًا في رحلتهم، أرسلوا إلى البابا يستأذنون في العودة، ولكنه رد عليهم "خير لكم لو لم تبدءوا المهمة، من أن تبدءوها ثم تعودوا خاسرون، وعهدي بكم أقوياء لا تؤثر فيكم متاعب الرحلة، ولو قول أهل السوء وتثبيط عزائمكم، فسيروا على بركة الله إلى المهمة التي تعهدتم بها، والله حارسكم وراعيكم يا أولادي الأحباء "
عادت لأوغسطينوس شجاعته هو وأصحابه، ومرّوا بفرنسا حيث أخذ معه بعض التراجمة الذين يتكلمون الإنجليزية.
وصلوا إلى كنت عام 597، أي بعد سنة من السفر على الشاطئ الجنوبي الشرقي لإنجلترا، وكان ملك كنت يدعي (أيثر لبرت) فلما علم بمجيئهم من روما لا يريدون حربًا.
وإنما كنيسة يصلون فيها، لم يضطرب لاسيما وان زوجته الملكة (برثا) كانت مسيحية سرًا من أصل غالي وكانت تذهب أحيانا إلى كنيسة سان مارتن بكانتربري.
فرحت الملكة بنبأ وصول هؤلاء إلا أن زوجها الوثني طلبهم ليعرف هدفهم، فوقفوا بين يديه حاملين الصليب وهم يتزعمون ويصلون، وفهم منهم أنهم يصلون من أجله، وأنهم أتوا ليعلموه الدين الجديد وحسب، فسمح لهم بالتبشير، وأعطاهم منازل للإقامة وكثيرون ممن سمعوا تعاليم أغسطينوس آمنوا وتعمدوا حتى أمن الملك نفسه، وسمح ببناء كنائس أخرى.
وهكذا دخلت المسيحية إنجلترا.
 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 76367 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





باتريك (432: 461):

ولد باترك (بترك) Patrick عام 389 من أب فلاح يعمل في أرضه في وادي نهر سيفرن في إنجلترا، وكانت كما قلنا أن جيوش الدولة الرومانية تخشى تلك المناطق بسبب القراصنة، وفعلًا حدث أن هاجم هؤلاء القراصنة بلدة باتريك وحملوه عبدًا باعوه في ايرلندا، ولم يحمل معه شيئًا إلا حديث أبيه كالبرنيوس عن الله وعظمته وجلاله، فكان يصلي إلى هذا الإله وهو يرعى الخنازير لسيده الذي اشتراه وكان وثنيًا، فكان كثير الاختلاء في الغابات والصلاة ليلًا في ضوء القمر، ولذا كان يضربه سيده أما هو فكانت كلماته "شكرًا لله" وبعد غربة ست سنوات استطاع أن يهرب في سفينة ليلًا تحمل كلاب صيد لبيعها في إنجلترا، قذفته على الشاطئ دون أن يعرف أين هو، ولكن بعد شهور من التيه وصل إلى أبية وبعد فترة أحس أنه يحب المسيح ويريد أن يبشر في الايرلندين بهذا الحبيب، فذهب إلي بلاد الغال حيث تعلم الكثير عن المسيح حيث كانت هناك الأديرة ومدارس الدين وذلك ليعد نفسه مرسلًا إلى ايرلندا فوصلها عام 432، وكان قد وصلها من قبلها بزمن بعض رهبان القديس اثناسيوس، فبني لهم كنائس من الخشب ودعاهم إلى المسيح فتجمع كثير من الشبان الذين ترهبوا وعلمهم الحرف كي يعيشوا منها، ولكن ملك الجزيرة أعدَّ له كمينًا هو وأتباعه، ولكن الرب نجّاه منه وأسس هناك أسقفية.

 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:16 PM   رقم المشاركة : ( 76368 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أغسطينوس:
أرسل البابا اغريغوريوس الأول إلى إنجلترا بعثة قوامها أربعون راهبًا برئاسة أغسطينوس الذي كان رئيسًا لأحد الأديرة الرومانية، وكان أغسطينوس أول مَنْ شغل منصب رئيس أساقفة إنجلترا، وقد اتخذ كنتربري مقرًا له.
وكانت سفريته إلى إنجلترا مودعًا البابا في عام 596، وقد سمعوا وهم في طريقهم إلى إنجلترا الكثير عن وحشية الإنجليز وتخلفهم، مما جعله هو ومن معه يترددون كثيرًا في رحلتهم، أرسلوا إلى البابا يستأذنون في العودة، ولكنه رد عليهم "خير لكم لو لم تبدءوا المهمة، من أن تبدءوها ثم تعودوا خاسرون، وعهدي بكم أقوياء لا تؤثر فيكم متاعب الرحلة، ولو قول أهل السوء وتثبيط عزائمكم، فسيروا على بركة الله إلى المهمة التي تعهدتم بها، والله حارسكم وراعيكم يا أولادي الأحباء "
عادت لأوغسطينوس شجاعته هو وأصحابه، ومرّوا بفرنسا حيث أخذ معه بعض التراجمة الذين يتكلمون الإنجليزية.
وصلوا إلى كنت عام 597، أي بعد سنة من السفر على الشاطئ الجنوبي الشرقي لإنجلترا، وكان ملك كنت يدعي (أيثر لبرت) فلما علم بمجيئهم من روما لا يريدون حربًا.
وإنما كنيسة يصلون فيها، لم يضطرب لاسيما وان زوجته الملكة (برثا) كانت مسيحية سرًا من أصل غالي وكانت تذهب أحيانا إلى كنيسة سان مارتن بكانتربري.
فرحت الملكة بنبأ وصول هؤلاء إلا أن زوجها الوثني طلبهم ليعرف هدفهم، فوقفوا بين يديه حاملين الصليب وهم يتزعمون ويصلون، وفهم منهم أنهم يصلون من أجله، وأنهم أتوا ليعلموه الدين الجديد وحسب، فسمح لهم بالتبشير، وأعطاهم منازل للإقامة وكثيرون ممن سمعوا تعاليم أغسطينوس آمنوا وتعمدوا حتى أمن الملك نفسه، وسمح ببناء كنائس أخرى.
وهكذا دخلت المسيحية إنجلترا.

 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:18 PM   رقم المشاركة : ( 76369 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بونيفاس (بونيفاسيوس) مبشر هولندا و ألمانيا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بعد أن رسخت المسيحية أقدامها في إنجلترا، فكر أهلها في إرسال رسل إلي بقية القارة في النصف الأخير من القرن الثامن، كان انتشار المسيحية في هولندا وبلجيكا وشمال ألمانيا، قائمًا على أكتاف نفر قليل من شتات الرسل الذين وفدوا في أيرلندا (أرلندا).
وكان نصيب هولندا وألمانيا المبشر بونيفاس الذي وجد في نفسه من حداثته رغبة جادة لحمل رسالة الإنجيل إلى أرض آبائه وأجداده التي رحلوا منها أولا قبل أن يستوطنوا إنجلترا، فكان أول أسقف إنجليزي مرسل ختم حياته بالاستشهاد بيد الوثنيين.
وان كان بونيفاس بذل جهودًا في مناطق هولندا وألمانيا معا كانت مملكه الفرنجة التي كان يحكمها شارل مارتل (في شمالي فرنسا وغرب ألمانيا) وكان بين الفرنجة المسيحيين وبين الإقليم الذي هو هولندا ألان (فريزيا يومئذ) عداء شديد وحروب هوالية، ولكنهم انضموا بعضهم لبعض أمام الغزو الإسلامي في ذلك الوقت مما سهل مهمة بونيفاس، وأصبح رئيس أساقفة ألمانيا.


نشأة بونيفاس:

ولد بونيفاسيوس Saint Boniface في بلده صغيرة في تلال ديفون عام 670 وكان يسمي (وينفرد) معناه الجميل الجذاب، وتربي على السلام والوداعة والمحبة.
ولما بلغ السابعة من عمره أرسله أبواه إلى مدرسة من المدارس التي كانت ملحقة لدير في ذلك العصر، ليتعلم القراءة والكتابة، فكان صبيًا مجتهدًا، انتقل بعد إنهاء الدراسة بها إلي مدرسة أعلى بالقرب من مانشستر، وفي هذه المدرسة تعلم الشعر والتاريخ ودراسة الكتاب المقدس حتى أصبح عالمًا كبيرًا، وقدر له مَنْ عرفوه أنه سيكون يوما رئيسًا لذلك الدير.
ولكن أحلام الصبي لم تقف عند هذا الحد وإنما كان يحب أن يحمل رسالة المسيح إلى قبائل الوثنية في بلاد الجرمان التي هاجر منها آباؤه وأجداده واستوطنوا هذه الجزر التي ولد فيها، وفاتح أحباءه في هذا فوافقوه على هذا.
فذهب إلى لندن سيرا على الأقدام ونزل هو وبعض أصدقائه سفينة من الخشب حملتهم إلى ساحل هولندا، فوجد هولندا في حرب مع شارل مارثل الفرنسي. فأحس بخيبة أمل، إذ لم يكن الوقت مناسبًا للتبشير فعاد مره أخرى إلى إنجلترا وكانت تنتظره مسألة أخرى هي أنه لما عاد إلى ديره وجد رئيسه قد مات وطلب الرهبان منه أن يكون رئيسًا للدير، فرفض لأن هذا سيمنعه من فكرته وهي التبشير بين الوثنيين.
ففكر أن يعود إلى التبشير عن طريق السفر إلى أوروبا واستأذن البابا هناك للذهاب للتبشير في القبائل التي تسكن عند جبال الألب في وسط أوروبا.
وفعلًا سافر عن طريق فرنسا وعبر جبال الألب إلى روما، وقابل البابا اغريغوريوس الثاني فأعجب البابا به جدًا وأذن له بالتوجه إلى ألمانيا.
وأثناء سفرة علم بموت ملك هولندا الشرس الذي كان يحارب شارل مارثل ملك فرنسا، وأحس أن الباب قد فتح أمامه للسفر إليها، فاتخذ طريقة على الجبال إلى هولندا حيث التقي بمبشر أخر يدعي (وليبورد)، وفي أثناء رحلتهما واجها كثير من الأحداث.
ولما وصل بونيفاس إلى عمله بين قبائل الكون في ألمانيا وجد بعضهم راسخين في الدين الجديد وبعضهم يحتفظ بالوثنية إلى جانب المسيحية، وكانوا شعوبًا يعيشون في الغابات والجبال والبرك، فكانوا شرسين تعرضوا لبونيفاس وزميلة بالقتل.
ولكن بونيفاس اجري أمامهم تعليمًا عمليًا، إذ وجدهم يقدسون إحدى الأشجار على أنها تجلب لهم الحظ والحياة، وان من يتناولها بسوء فيموت. فقام أمامهم وقطعها ولم يحدث له شيء، وهنا أفهمهم أن المسيحية هي الدين الحق.
وكان يسير بين الناس ويعظهم ويعمدهم ويقيم الكنائس، ويجمع الأموال للصرف على الأرامل والأيتام، فأحبة الناس إذ كان يعتمد على القدوة أكثر من العظات لأنه لم يكن يتقن اللغتين الألمانية أو الهولندية، فكان أيمانهم بالأعمال أكثر من الأقوال.
ولما بلغ الخامسة والسبعين من عمرة القي بونيفاس أردية الأسقفية جانبا ولبس ملابس الرهبان العادية الخشنة وشرع مع 12 من زملائه وكان في ألمانيا وذهب إلى هولندا وعمل هناك وأحبه كل الهولنديين.
وفي يوم من أيام صيف عام 755 نصب بونيفاس خيمته على شاطئ البحر ليجذب بقية الشعب إلى عظاته، وحدث أن أقبل عليه فجأة قوم في شكل عصابة مسلحة بالرماح والتروس وقتلوه هو وزملائه ونال إكليل الشهادة.
 
قديم 31 - 05 - 2022, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 76370 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,984

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ولد بونيفاسيوس Saint Boniface في بلده صغيرة في تلال ديفون عام 670 وكان يسمي (وينفرد) معناه الجميل الجذاب، وتربي على السلام والوداعة والمحبة.
ولما بلغ السابعة من عمره أرسله أبواه إلى مدرسة من المدارس التي كانت ملحقة لدير في ذلك العصر، ليتعلم القراءة والكتابة، فكان صبيًا مجتهدًا، انتقل بعد إنهاء الدراسة بها إلي مدرسة أعلى بالقرب من مانشستر، وفي هذه المدرسة تعلم الشعر والتاريخ ودراسة الكتاب المقدس حتى أصبح عالمًا كبيرًا، وقدر له مَنْ عرفوه أنه سيكون يوما رئيسًا لذلك الدير.
ولكن أحلام الصبي لم تقف عند هذا الحد وإنما كان يحب أن يحمل رسالة المسيح إلى قبائل الوثنية في بلاد الجرمان التي هاجر منها آباؤه وأجداده واستوطنوا هذه الجزر التي ولد فيها، وفاتح أحباءه في هذا فوافقوه على هذا.
فذهب إلى لندن سيرا على الأقدام ونزل هو وبعض أصدقائه سفينة من الخشب حملتهم إلى ساحل هولندا، فوجد هولندا في حرب مع شارل مارثل الفرنسي. فأحس بخيبة أمل، إذ لم يكن الوقت مناسبًا للتبشير فعاد مره أخرى إلى إنجلترا وكانت تنتظره مسألة أخرى هي أنه لما عاد إلى ديره وجد رئيسه قد مات وطلب الرهبان منه أن يكون رئيسًا للدير، فرفض لأن هذا سيمنعه من فكرته وهي التبشير بين الوثنيين.
ففكر أن يعود إلى التبشير عن طريق السفر إلى أوروبا واستأذن البابا هناك للذهاب للتبشير في القبائل التي تسكن عند جبال الألب في وسط أوروبا.
وفعلًا سافر عن طريق فرنسا وعبر جبال الألب إلى روما، وقابل البابا اغريغوريوس الثاني فأعجب البابا به جدًا وأذن له بالتوجه إلى ألمانيا.
وأثناء سفرة علم بموت ملك هولندا الشرس الذي كان يحارب شارل مارثل ملك فرنسا، وأحس أن الباب قد فتح أمامه للسفر إليها، فاتخذ طريقة على الجبال إلى هولندا حيث التقي بمبشر أخر يدعي (وليبورد)، وفي أثناء رحلتهما واجها كثير من الأحداث.
ولما وصل بونيفاس إلى عمله بين قبائل الكون في ألمانيا وجد بعضهم راسخين في الدين الجديد وبعضهم يحتفظ بالوثنية إلى جانب المسيحية، وكانوا شعوبًا يعيشون في الغابات والجبال والبرك، فكانوا شرسين تعرضوا لبونيفاس وزميلة بالقتل.
ولكن بونيفاس اجري أمامهم تعليمًا عمليًا، إذ وجدهم يقدسون إحدى الأشجار على أنها تجلب لهم الحظ والحياة، وان من يتناولها بسوء فيموت. فقام أمامهم وقطعها ولم يحدث له شيء، وهنا أفهمهم أن المسيحية هي الدين الحق.
وكان يسير بين الناس ويعظهم ويعمدهم ويقيم الكنائس، ويجمع الأموال للصرف على الأرامل والأيتام، فأحبة الناس إذ كان يعتمد على القدوة أكثر من العظات لأنه لم يكن يتقن اللغتين الألمانية أو الهولندية، فكان أيمانهم بالأعمال أكثر من الأقوال.
ولما بلغ الخامسة والسبعين من عمرة القي بونيفاس أردية الأسقفية جانبا ولبس ملابس الرهبان العادية الخشنة وشرع مع 12 من زملائه وكان في ألمانيا وذهب إلى هولندا وعمل هناك وأحبه كل الهولنديين.
وفي يوم من أيام صيف عام 755 نصب بونيفاس خيمته على شاطئ البحر ليجذب بقية الشعب إلى عظاته، وحدث أن أقبل عليه فجأة قوم في شكل عصابة مسلحة بالرماح والتروس وقتلوه هو وزملائه ونال إكليل الشهادة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025