![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76321 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني "واحِداً" فتشير إلى الوَحْدَة أي أن يكون المؤمنون جميعا متَّحدين كإخوة، لأنهم مُفتدون بدم واحد ومسافرون إلى سماء واحد. فاتحاد الناس بالله وبعضهم بعض غاية تجسُّد المسيح وموته إرساله الروح القدس. الوَحْدَة هي من اهتمامات يسوع الأولى، حيث كانت رغبته أن يصير الكل واحدًا، جسدًا واحدًا بقلبٍ واحدٍ وفكرٍ واحدٍ ورجاءٍ واحدٍ. فقد شغل موضوع الوَحْدَة قلب السيد المسيح، وقد سبق أن صلىّ لأجلها (يوحنا 17: 13)، وها هو يُطلبها بلجاجة من الآب. وتقوم الوَحْدَة على عمل الله في حياة الخدام (الرسل والتلاميذ والكهنة)، كما تقوم على عمله في كل المؤمنين على مستوى الشعب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76322 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني "كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا" فتشير إلى طبيعة الوَحْدَة ومبدئها. فهذه الوَحْدَة تتجذر في سر الحياة الإلهية، لأنَّها تقوم على انضمام المؤمنين إلى يسوع مما يؤدِّي إلى اتِّحادهم في المحبة التي تجمع بين ألآب والابن (يوحنا 5: 19-20). إنّ الوَحْدَة بين المؤمنين هي علامة ورمز للوَحْدَة بين يسوع والآب. وإذا حافظنا على الوَحْدَة، فسوف نتشارك في الحياة الإلهية. وهكذا تمتد الوَحْدَة بين الآب ويسوع لتشمل المؤمنين. رغب المسيح في أن تكون كنيسته مُتحدة، ورأى الوسيلة إلى ذلك أن يتَّحد به وبآبيه كل عضو في الكنيسة كما جاء في تعليم بولس الرسول:" فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد، كما أَنَّكم دُعيتُم دَعوَةً رَجاؤُها واحِد. وهُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعْمودِيَّةٌ واحِدة، وإِلهٌ واحِدٌ أَبٌ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا" (أفسس 4: 4 -6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76323 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم "إنهم (الثالوث) فينا ونحن فيهم، بكونهم هم واحد في طبيعتهم، ونحن واحد في طبيعتنا. إنهم فينا بكونهم الله في هيكله، ونحن فيهم كخليقة في الخالق" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76324 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني "فينا" فتشير إلى الإيمان بالثالوث، ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم. "إنهم (الثالوث) فينا ونحن فيهم، بكونهم هم واحد في طبيعتهم، ونحن واحد في طبيعتنا. إنهم فينا بكونهم الله في هيكله، ونحن فيهم كخليقة في الخالق". أمَّا عبارة "لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني" فتشير إلى وَحْدَة المؤمنين كعلامة للعالم نظرًا لتدخل الله في الأزمنة الأخيرة وكدليل على صحة رسالة يسوع بما أنَّ يسوع هو النبع التاريخي للوَحْدَة. فالوَحْدَة تبيّن أن يسوع من الآب أتى حاملا رسالة وحقيقة ليستا من هذه العالم (يوحنا 3: 3-8). إن اتحاد الكنيسة هي علامة لإقناع العالم أنَّ مصدرها من السماء، وان الدين المسيحي حق، وان يسوع هو المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76325 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني " العالَمُ " فتشير إلى مدلول إيجابي، أي العالم خليقة الله، ولا تدل هنا على مدلول سلبي إذ " بِحَسَدِ إبليسَ دَخَلَ المَوتُ إلى العالَم " (الحكمة 2: 24) فصار قسم منه عالم ظلمات ورئيسه (المؤقّت) إبليس وهذا العالم الشرير" "لم يعرف الله" ويتجاهل المسيح. ومن خلال طلب الوَحْدَة لتلاميذه وكنيسته يقصد يسوع وَحْدَة البشرية التي يريد أن يُظهر لها سر الله بواسطة وَحْدَة تلاميذه. وبالعكس فإن الانقسام في الكنائس هو أكبر العوائق في رسالة الكنيسة ولا يوجد ما يؤذي البشرية مثل الانقسام نتيجة الحَسَدٌ وَالخِصَام (1 قورنتس 2: 3-4) ويُعلق البابا القديس يوحنا بولس الثاني أن الانقسام في الكنيسة هو أكبر عار لها، وحجر عثرة وعائق أمام الإيمان، إذ "كُلُّ مَملَكةٍ تَنقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب، وكُلُّ مَدينةٍ أَو بَيتٍ يَنقَسِمُ على نَفْسِه لا يَثبُت" (متى 25:12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76326 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا القديس يوحنا بولس الثاني أن الانقسام في الكنيسة هو أكبر عار لها، وحجر عثرة وعائق أمام الإيمان، إذ "كُلُّ مَملَكةٍ تَنقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب، وكُلُّ مَدينةٍ أَو بَيتٍ يَنقَسِمُ على نَفْسِه لا يَثبُت" (متى 25:12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76327 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد تشير عبارة "وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد" إلى كيفية تتميم الوَحْدَة، وذلك بإعلان مجد الله للناس وموهبة الروح القدس ومشاركة التلاميذ للمسيح في بثِّ بشرى الخلاص، ومشاركتهم له في أفراح السماء. ويُعلق المؤرخ الكنسي اوسابيوس القيصريّ " في صلاته الكهنوتيّة الكبرى: طلبَ مخلِّصُنا يسوع المسيح أن نكون معه حيث هو وأن نتأمَّل مجدَه. هو يحبُّنا كما يحبُّه الآب ويرغب في إعطائنا كلّ ما أعطاه الآب إيّاه. هو يريدُ أن يعطينا المجدَ الذي أخذَه من أبيه وأن يجعلَنا كلُّنا واحدًا" (مؤرِّخ اللاهوت الكنسي، الجزء الثالث). ومبدأ الوَحْدَة هو المجد الذي ناله المسيح من الآب بعد الصليب والذي يُشرك فيه يسوع المؤمنين به. فمن خلال آلام الصليب يحملنا يسوع المسيح إلى مجده كما جاء في تعليم صاحب الرسالة إلى العبرانيين "فذاكَ الَّذي مِن أَجْلِه كُلُّ شَيءٍ وبِه كُلُّ شَيء، وقَد أَرادَ أَن يَقودَ إلى المَجْد ِكَثيرًا مِنَ الأَبناء، كانَ يَحسُنُ به أَن يَجعَلَ مُبدِئَ خَلاصِهم مُكَمَّلاً بِالآلام" (عبرانيين 2: 10)، فيصبحون بدورهم تجليا لمجد المسيح. فاشتراكهم بهذا المجد يوحّدهم، لأنهم كلهم به أبناء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76328 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المؤرخ الكنسي اوسابيوس القيصريّ " في صلاته الكهنوتيّة الكبرى: طلبَ مخلِّصُنا يسوع المسيح أن نكون معه حيث هو وأن نتأمَّل مجدَه. هو يحبُّنا كما يحبُّه الآب ويرغب في إعطائنا كلّ ما أعطاه الآب إيّاه. هو يريدُ أن يعطينا المجدَ الذي أخذَه من أبيه وأن يجعلَنا كلُّنا واحدًا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76329 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد "المَجْد" فتشير إلى عطية إلهية: "الرَّبُّ الإِلهُ يَهَبُ النِّعمَةَ والمَجْد" (مزمور 84: 12). وفي هذا الصدد يقول القديس غريغوريوس النيسي "الروح القدس هو هذا المجد، ولا يمكن أن ينكره أي شخص يفحص بدقة كلام السيد المسيح وهو يقول: وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد. في الحقيقة أعطى السيد المسيح هذا المجد لتلاميذه عندما قال لهم: " خُذوا الرُّوحَ القُدُس" (يوحنا 22:20). ويكمن مجد يسوع الحقيقي في اتباع طريق الخدمة المتواضعة التي تبلغ ذروتها على الصليب. إنّ طريق الصليب هو طريق المجد الحقيقي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76330 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس غريغوريوس النيسي "الروح القدس هو هذا المجد، ولا يمكن أن ينكره أي شخص يفحص بدقة كلام السيد المسيح وهو يقول: وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد. في الحقيقة أعطى السيد المسيح هذا المجد لتلاميذه عندما قال لهم: " خُذوا الرُّوحَ القُدُس" (يوحنا 22:20). |
||||