![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76241 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "أَدُّوا إِذاً لِقَيصَرَ ما لِقَيصر، وللهِ ما لله" (متى 22: 21) التزام المسيحي بالطاعة لقيصر أو للرؤساء وتقديم حقوق الوطن عليه من ضرائب والتزامات أخرى أدبيّة وماديّة فيها شهادة حق لحساب الله نفسه. إذن ليست هنا ثنائيّة بين عطاء قيصر حقّه وعطاء الله حقّه، فإن كليهما ينبعان عن قلبٍ واحدٍ يؤمن بالشهادة لله خلال الأمانة في التزامه نحو المواطنين الآخرين ونحو الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76242 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دخل يسوع الهيكل في اورشليم (متى21: 18)، وهناك جرت خمس مجادلات مع الفريسيين والصدوقيين فالمجادلة الأولى كانت حول موضوع سُلطته، من أين هي، من الله أم من الناس؟ لم يجب يسوع مباشرةً عن هذا السؤال إنما أعطى ثلاثة أمثال (الابنين، الكرّامين القتلة، ووليمة الملك) مبيّنًا أن سلطته من الله. أمّا مواضيع المجادلات الأربع الأخرى فهي: مجادلة مع الفريسيين والصدوقيين حول أداء الجزية لقيصر (متى 22: 15-22)، ومجادلة مع الصدوقيين حول قيامة الأموات (متى 22: 23-33) ومجادلة مع معلم الشريعة حول أكبر الوصايا (متى 22: 34-40) وفي النهاية مجادلة مع الفريسيين حول وكيف يمكن للمسيح أن يكون ابن داود وربّه في الوقت نفسه (متى 22: 41-46). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76243 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوضِّح متّى الانجيلي غاية انعقاد مجلس شورى الفرّيسيين وهو: «كي يصطادوه بكلمة» (متى22: 15). استغل يسوع هذه الفرصة لكي يعلمهم مبدأ "أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله". تعني أنّه على الانسان أن يكون بكلّيته لله، فهو الذي خلقه وخلّصه، والانسان هو خاصته. أمّا بالنسبة إلى قيصر، فالمعلوم أنّه سلطة زائلة وليست دائمة، وواجبنا التزام قراراتها ما دامت لا تتعارض مع المبادئ الخلقيّة وحقوق الإنسان وكرامته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76244 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يوضِّح يسوع أنّ هناك نوعين من السلطة: أحدهما أرضي وإنساني والآخر سماويّ وإلهي. ونحن مُلزَمون بطاعة مزدوجة: طاعة شريعة البشر وطاعة شريعة السماء. علينا أن ندفع لقيصر النقود التي تحمل صورته وكتابته، وأن نُعيد إلى الله كلّ ما يحمل صورته ومثاله فينا " لقد خُلِقنا على صورة الله كَمِثالِه (تكوين1: 26). إنّنا نحمل صورة وكتابة الله، الملك السماوي. كما يترنَّم صاحب المزامير "إنّ "نور وجهك، يا ربّ" قد ترك خَتمَكَ علينا (مزمور4: 7). ويطالب مبدأ سيدنا يسوع المسيح أن نؤدّي لكلّ واحدٍ ما يخصُّه. إن كنّا نريد أن نكون حقًّا صورة لله، علينا أن نتشبّه بالمسيح لأنّه يُمثّلُ صورة الله "وهو صُورةُ جَوهَرِه" (عبرانيين 1: 3). والله "قَضى بأَن يَكونوا على مِثالِ صُورَةِ ابنِه" (روم8: 29). فلِمَ لا نؤدّي إذًا لله ما هو له وما لقيصر ما هو لقيصر؟". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76245 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيها الآب السماوي، نطلب اليك ان تمنحنا النعمة بان نعرف كلمة ابنك يسوع "أَدُّوا إِذاً لِقَيصَرَ ما لِقَيصر، وللهِ ما لله فنؤدي كل واجباتنا، ونمارس ادوارنا في خدمة الله والوطن على أكمل وجه، فنحب الجميع، ولا نحصر أنفسنا في مجال جماعة معينة، بل نوسع أفقنا إلى الوطن الواسع، بل حتى إلى البشرية جمعاء! فنكن حقا مواطنين في الأرض وأعضاء في ملكوت السماوات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76246 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان لقداسته إلى جوار هذا كله صفاته الفاضلة فى حياته الخاصة , وكان رجلاً يتميز إلى جوار الحزم وقوة الشخصية بالبساطة وكان رجلاً لطيفاً , وكانت له أبتسامة رقيقة جميلة تؤثر فى كل من يزوره وكان يتبسط كثيراً مع الناس , ولعله أول بابا فى جيله يفتح بابه على مصراعيه لكل صغير وكبير رجلاً كان أو أمرأة . أتذكر منظراً مؤثراً فى سنة 1959 م , وكنت فى ذلك الحين سكرتيراً له , وكان يصلى صلاة عشية وبينما كان يصرف الشعب وجدت رجلاً بسيطاًَ أمسك يده بقوة وشدها بعنف ووضعها على صدره وقال بإيمان عجيب : " أنا عيان إرشمنى هنا " |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76247 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولعله بسببه كان هذا المرض الأخير .. رحمه الرب , وكان رجلاً صامتاً يسمع كثيراً أكثر مما يتكلم وكان فى صلواته كثير البكاء , كثير من الناس الذين لهم قوة شخصية تكون دموعهم عزيزة أما هو فكان البكاء قريباً منه , وكانت له ذاكرة فى منتهى القوة يحفظ الأحداث القديمة ويحفظ أسماء لا حصر لها ويكلم الناس بروح مرحة , وكان رجلاً كنسياً وطقسياً وشعبياً وملازماً للكنيسة , كانت فيه صفات عديدة رحمة الرب رحمة واسعة .​ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76248 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد مضى عام على نياحة البابا كيرلس السادس , وليست ادرى كيف أمضى هذا العام على ألألاف والملايين من محبيه , الذين لم يكن فى استطاعتهم أن ينسوا بركاته كل يوم , والذين كان صعباً عليهم أن يحرموا من شخصيته ومحبته وصلواته وقداساته . ونحن بعد هذا العام نقف لنلقى كلمة وفاء بسيطة , ومهما كانت هذه الكلمة , فلا يمكن أن تفى أو ترتفع إلى المقام العظيم الذى يجلس فيه البابا كيرلس السادس . ​ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76249 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن البابا كيرلس , نيح الرب نفسه فى فردوس النعيم , أمضى حوالى 40 عاماً فى خدمة الكهنوت , وفى خلال تلك الفترة , حرص فى كل يوم أن يقيم القداس الإلهى . لقد كان يحلو له أن يصلى جميع الصلوات , ويترنم بألحان التسبحة , ويصلى المزامير , ولا يوجد فى تاريخ الكنيسة كله إنسان مثل البابا كيرلس السادس , إستطاع أن يقيم مثل هذه القداسات , لقد حاولت ان احصى عدد القداسات التى أقامها فى حياته , فوجدت أنه صلى ما يزيد عن 12000 قداس ( بإستثناء الخمس سنين الخيرة التى مرض فيها ) وهذا أمر لم يحدث فى تاريخ أى بابا من باباوات الإسكندرية أو العالم أو الرهبان . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76250 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا كيرلس كان يجد تعزية فى صلوات القداس , ولذة روحية فى صلوات التسبحة , وكل الذين يعرفونه شاهدوه ينزل من المقر الباباوى فى الثالثة صباحاً , ويصلى صلاة نصف الليل , ويرتل التسبحة بنفسه مع المرتلين فى الكنيسة , ثم يصلى القداس , ويخرج فى السادسة صباحاً قبل أن يصحو الناس .. كان عجيباً فى صلواته , وكانت الصلوات تتبعه فى كل مكان . من كلمات البابا شنودة في ذكرى نياحته الاولى |
||||