![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 76211 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مفيبوشث ولقاء الملك ![]() «ونزلَ مفيبوشث .. للقاء الملك، ولم يَعتنِ برجليهِ، ولا اعتنى بلحيتِه، ولا غسَل ثيابَهُ» ( 2صموئيل 19: 24 ) لقد أظهر مفيبوشث ولاء للملك الحقيقي، بحزنه الواضح أثناء غياب الملك؛ سَيِّده وولي نعمته «لم يَعتنِ برجليه، ولا اعتنى بلحيَتهِ، ولا غسل ثيابَهُ، من اليوم الذي ذهب فيه الملك إلى اليوم الذي أتى فيه بسلام». لقد كان منفصلاً تمامًا عن أفراح وملذات العالم، طوال غياب سَيِّده، مترقبًا رجوعه. وهذا يجعلنا نفكِّر فيما قاله الرب يسوع لتلاميذه حينما كان مزمعًا أن يتركهم: «بعد قليل لا تُبصرونَني .. أنتم ستحزنون، ولكن حُزنكم يتحوَّل إلى فرح». وكم كان فرح مفيبوشث برجوع الملك عظيمًا! ويتبرهـن أن إيمان مفيبوشث له ثلاث خصائص: أولاً: يقبل مفيبوشث إرادة داود وكأنها إرادة الله «سيدي الملك كملاك الله. فافعل ما يَحسُن في عينيك» (ع27). هذه الإرادة كيفما كانت، هي صالحة في عيني مفيبوشث لأنها صالحة في عيني داود ( رو 12: 2 ). ثانيًا: يعترف مفيبوشث بأنه لا حق له في إحسان الملك غير المبني على استحقاق الأسلاف أو على استحقاقه الشخصي «لأن كل بيت أبي لم يكن إلا أُناسًا موتى لسيدي الملك ... فأيُّ حق لي بعد حتى أصرُخ أيضًا إلى الملك؟» (ع28). وأخيرًا: عندما يُجيب داود قائلاً: «لماذا تتكلَّم بعدُ بأمورك؟ قد قُلتُ إنك أنتَ وصيبا تقسمان الحقل»، وكان هذا يختلف عمَّا قاله داود قبلاً ( 2صم 16: 4 ) ـ إذ يبدو أنه تبيَّن خطأه بقدرٍ ما – فإن مفيبوشث قال للملك: «فليأخذ (صيبا) الكل أيضًا بعد أن جاء سيدي الملك بسلام إلى بيتهِ» (ع30؛ قارن من فضلك 1مل3: 16- 28). إنه يتخلى عن كل امتيازاته الزمنية، ويتغاضى عن كل الظلم الذي وقع عليه، ويقبل التنازل عن كل ممتلكاته دون أسف، فيكفي لمفيبوشث أن سَيِّده رجع إلى مكانه الذي له، فحضور الملك كافٍ بالنسبة له. وماذا كان يحتاج أكثر من أن يأكل على مائدة الملك؟ ليت لغة قلوبنا تكون مع الرسول المغبوط الذي أحب مُخلِّصه وفاديه، فقال: «ما كان لي ربحًا، فهذا قد حَسبتُهُ من أجل المسيح خسارَةً. بل إني أحسبُ كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجلهِ خسرتُ كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح» ( في 3: 7 ، 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76212 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ونزلَ مفيبوشث .. للقاء الملك، ولم يَعتنِ برجليهِ، ولا اعتنى بلحيتِه، ولا غسَل ثيابَهُ» ( 2صموئيل 19: 24 ) كم كان فرح مفيبوشث برجوع الملك عظيمًا! ويتبرهـن أن إيمان مفيبوشث له ثلاث خصائص: أولاً: يقبل مفيبوشث إرادة داود وكأنها إرادة الله «سيدي الملك كملاك الله. فافعل ما يَحسُن في عينيك» (ع27). هذه الإرادة كيفما كانت، هي صالحة في عيني مفيبوشث لأنها صالحة في عيني داود ( رو 12: 2 ). ثانيًا: يعترف مفيبوشث بأنه لا حق له في إحسان الملك غير المبني على استحقاق الأسلاف أو على استحقاقه الشخصي «لأن كل بيت أبي لم يكن إلا أُناسًا موتى لسيدي الملك ... فأيُّ حق لي بعد حتى أصرُخ أيضًا إلى الملك؟» (ع28). وأخيرًا: عندما يُجيب داود قائلاً: «لماذا تتكلَّم بعدُ بأمورك؟ قد قُلتُ إنك أنتَ وصيبا تقسمان الحقل»، وكان هذا يختلف عمَّا قاله داود قبلاً ( 2صم 16: 4 ) ـ إذ يبدو أنه تبيَّن خطأه بقدرٍ ما – فإن مفيبوشث قال للملك: «فليأخذ (صيبا) الكل أيضًا بعد أن جاء سيدي الملك بسلام إلى بيتهِ» (ع30؛ قارن من فضلك 1مل3: 16- 28). إنه يتخلى عن كل امتيازاته الزمنية، ويتغاضى عن كل الظلم الذي وقع عليه، ويقبل التنازل عن كل ممتلكاته دون أسف، فيكفي لمفيبوشث أن سَيِّده رجع إلى مكانه الذي له، فحضور الملك كافٍ بالنسبة له. وماذا كان يحتاج أكثر من أن يأكل على مائدة الملك؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76213 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ونزلَ مفيبوشث .. للقاء الملك، ولم يَعتنِ برجليهِ، ولا اعتنى بلحيتِه، ولا غسَل ثيابَهُ» ( 2صموئيل 19: 24 ) يعترف مفيبوشث بأنه لا حق له في إحسان الملك غير المبني على استحقاق الأسلاف أو على استحقاقه الشخصي «لأن كل بيت أبي لم يكن إلا أُناسًا موتى لسيدي الملك ... فأيُّ حق لي بعد حتى أصرُخ أيضًا إلى الملك؟» (ع28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76214 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ونزلَ مفيبوشث .. للقاء الملك، ولم يَعتنِ برجليهِ، ولا اعتنى بلحيتِه، ولا غسَل ثيابَهُ» ( 2صموئيل 19: 24 ) عندما يُجيب داود قائلاً: «لماذا تتكلَّم بعدُ بأمورك؟ قد قُلتُ إنك أنتَ وصيبا تقسمان الحقل»، وكان هذا يختلف عمَّا قاله داود قبلاً ( 2صم 16: 4 ) ـ إذ يبدو أنه تبيَّن خطأه بقدرٍ ما – فإن مفيبوشث قال للملك: «فليأخذ (صيبا) الكل أيضًا بعد أن جاء سيدي الملك بسلام إلى بيتهِ» (ع30؛ قارن من فضلك 1مل3: 16- 28). إنه يتخلى عن كل امتيازاته الزمنية، ويتغاضى عن كل الظلم الذي وقع عليه، ويقبل التنازل عن كل ممتلكاته دون أسف، فيكفي لمفيبوشث أن سَيِّده رجع إلى مكانه الذي له، فحضور الملك كافٍ بالنسبة له. وماذا كان يحتاج أكثر من أن يأكل على مائدة الملك؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76215 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ونزلَ مفيبوشث .. للقاء الملك، ولم يَعتنِ برجليهِ، ولا اعتنى بلحيتِه، ولا غسَل ثيابَهُ» ( 2صموئيل 19: 24 ) ليت لغة قلوبنا تكون مع الرسول المغبوط الذي أحب مُخلِّصه وفاديه، فقال: «ما كان لي ربحًا، فهذا قد حَسبتُهُ من أجل المسيح خسارَةً. بل إني أحسبُ كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجلهِ خسرتُ كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية، لكي أربح المسيح» ( في 3: 7 ، 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76216 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() موسى والحساب المضبوط ![]() بالإيمان موسى لما كبر أَبَى أن يُدعى ابن ابنة فرعون، مُفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله.. ( عب 11: 24 ، 25) إن قصة موسى العجيبة تبدو أمام العقل البشري كأنها ضرب من الخيال. لقد وزن مجد مصر، وبفطنة من الله رأى أنه يكتسب أكثر إذا رفض كل ذلك المجد. لقد كان من المُحتمل أن يصير ملكًا على مصر، ولكنه صمم على أن يعطي ظهره للعظمة والمجد العالمي، ويلقي قرعته مع شعب مُستعبد!! ولماذا فعل موسى هكذا؟ إن الجواب نجده في أربع كلمات تبين لنا التدرج الجميل في تصميمه الخطير هذا: هذه الكلمات هي: «أَبَى .. مُفضلاً .. حاسبًا .. كان ينظر ..». إنه لم يعتبر العظمة الأرضية، ولم يرَ نفسه في حاجة إليها. لقد علم أن المدينة التي تربى فيها كانت بلا إله ومُعادية لشعب الله. ثم كان هناك مؤثر آخر غير بيت فرعون، وهو أمه التقية، التي أرشدته إلى وضعه الصحيح وما يجب أن يوجه إليه قلبه وحياته، لذلك عندما التفت إلى هنا وهناك كشاب ( خر 2: 12 ) لم يرَ في شعب الرب جماعة من العمال المحتقرين، بل رأى «إخوته». لقد امتلأت نفس موسى بحساب عار المسيح غنىً أعظم من خزائن مصر. لم يكن موسى يدرك شيئًا عن إتيان الرب يسوع إلى العالم، لكنه أراد لنفسه حياة إنكار النفس واحتقار الأشياء الدنيوية، وسلك في هذا الطريق باختياره «لأنه كان ينظر إلى المُجازاة» وهذا عين ما حسبه بولس عندما قال: «إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي» ( في 3: 8 ). أيها الأخ العزيز .. هل عملت حسابًا كهذا؟ إن مباهج العالم ومقتنياته لا تزال جذابة، والمؤمن الذي يَعرِض عنها، يُنظَر إليه من الناس كأنه جاهل أو خيالي. ولكن إذا عملنا حساب الأشياء التي تحت الشمس في نور الأبدية وفي نور كرسي المسيح وفي نور الجلجثة، لا بد وأن يُشبه حسابنا حساب موسى وبولس. ولكن عملية الحساب هذه، وهي التصميم على إعطاء الحياة للرب، ليست هي ختام القصة، ففي خروج2، 3، 4 نرى الخطوات التي تدرب بها موسى، فأصبح نافعًا لله بكيفية عملية. إن الدافع الحسن ليس كافيًا في خدمة الله. بل مع شعبِ الربِّ أقبَلْ كلَّ ذُلٍّ وتَعَبْ فعارُ المسيحِ أفضلْ مِن خزائنِ الذهَبْ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76217 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالإيمان موسى لما كبر أَبَى أن يُدعى ابن ابنة فرعون، مُفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله.. ( عب 11: 24 ، 25) إن قصة موسى العجيبة تبدو أمام العقل البشري كأنها ضرب من الخيال. لقد وزن مجد مصر، وبفطنة من الله رأى أنه يكتسب أكثر إذا رفض كل ذلك المجد. لقد كان من المُحتمل أن يصير ملكًا على مصر، ولكنه صمم على أن يعطي ظهره للعظمة والمجد العالمي، ويلقي قرعته مع شعب مُستعبد!! ولماذا فعل موسى هكذا؟ إن الجواب نجده في أربع كلمات تبين لنا التدرج الجميل في تصميمه الخطير هذا: هذه الكلمات هي: «أَبَى .. مُفضلاً .. حاسبًا .. كان ينظر ..». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76218 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالإيمان موسى لما كبر أَبَى أن يُدعى ابن ابنة فرعون، مُفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله.. ( عب 11: 24 ، 25) موسى إنه لم يعتبر العظمة الأرضية، ولم يرَ نفسه في حاجة إليها. لقد علم أن المدينة التي تربى فيها كانت بلا إله ومُعادية لشعب الله. ثم كان هناك مؤثر آخر غير بيت فرعون، وهو أمه التقية، التي أرشدته إلى وضعه الصحيح وما يجب أن يوجه إليه قلبه وحياته، لذلك عندما التفت إلى هنا وهناك كشاب ( خر 2: 12 ) لم يرَ في شعب الرب جماعة من العمال المحتقرين، بل رأى «إخوته». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76219 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالإيمان موسى لما كبر أَبَى أن يُدعى ابن ابنة فرعون، مُفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله.. ( عب 11: 24 ، 25) لقد امتلأت نفس موسى بحساب عار المسيح غنىً أعظم من خزائن مصر. لم يكن موسى يدرك شيئًا عن إتيان الرب يسوع إلى العالم، لكنه أراد لنفسه حياة إنكار النفس واحتقار الأشياء الدنيوية، وسلك في هذا الطريق باختياره «لأنه كان ينظر إلى المُجازاة» وهذا عين ما حسبه بولس عندما قال: «إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي» ( في 3: 8 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 76220 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بالإيمان موسى لما كبر أَبَى أن يُدعى ابن ابنة فرعون، مُفضلاً بالأحرى أن يُذل مع شعب الله.. ( عب 11: 24 ، 25) هل عملت حسابًا كهذا؟ إن مباهج العالم ومقتنياته لا تزال جذابة، والمؤمن الذي يَعرِض عنها، يُنظَر إليه من الناس كأنه جاهل أو خيالي. ولكن إذا عملنا حساب الأشياء التي تحت الشمس في نور الأبدية وفي نور كرسي المسيح وفي نور الجلجثة، لا بد وأن يُشبه حسابنا حساب موسى وبولس. ولكن عملية الحساب هذه، وهي التصميم على إعطاء الحياة للرب، ليست هي ختام القصة، ففي خروج2، 3، 4 نرى الخطوات التي تدرب بها موسى، فأصبح نافعًا لله بكيفية عملية. إن الدافع الحسن ليس كافيًا في خدمة الله. |
||||