13 - 03 - 2015, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 7591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[ الفسيفساء فن سوري أصيل ] تعتبر سورية من أغنى البلاد بتنوع آثارها الممتدة على كافة العصور والحضارات ومن أجملها: الآثار الدينية المسيحية من العصر الروماني والبيزنطي وبدء العصر العربي، التي تغطي كافة أنحاء سورية ولاسيما الكتلة الكلسية بين حلب وأنطاكية والمنطقة الجبلية الجنوبية (حوران وجبل العرب). يعتبر فن الفسيفساء من أقدم فنون الزخرفة والتصوير الذي بدأ مع فجر التمدن البشري الذي شهدته بلاد الرافدين وسورية. دخل فن الموزاييك القصور ودور العبادة والحمامات والمنازل السومرية ثم بقية الحضارات التي طورت هذا الفن ليبلغ أوجه فيما أبدعه الفنان السوري في الجامع الأموي ( لوحة الجنة .(وقد ظهرت عدة نماذج من فن الفسيفساء في مختلف المواقع المكتشفة في أنطاكية وأفاميا (سقراط والحكماء الستة) وتدمر (لوحة آخيل) وشهبا ( إله البحر وأفروديت) والسويداء ( تبرج فينوس) وبصرى ومريمين (الموسيقيات في متحف حماة) وكنيسة ( التمانعة). وأخيراً فسيفساء أرضية (الكنيسة في طيبة الإمام) وسنقدم فيما يلي شرحاً مفصلاً عنها مدعوماً بالصور المرفقة: تعد لوحة فسيفساء طيبة الإمام في محافظة حماة من أهم وأجمل وأكبر لوحات الفسيفساء المشغولة في المنطقة قديماً وأكثرها روعة إذ تصل مساحتها إلى 465 متراً مربعاً ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وعليها رسومات وأشكال ترمز لعدة قضايا إنسانية وحضارية وفكرية . تتمتع اللوحة التي تم اكتشافها من قبل مديرية آثار حماة بين عامي 1985 و1987 بينما يعود تاريخها الأصلي إلى 442 ميلادية بجمال أخاذ وأسلوب زخرفي وهندسي غير مسبوق،وكانت تمثل في الماضي أرضية لكنيسة تحوي رسوماً وأشكالاً غاية في الروعة والجمال وأكثرها أهمية والذي يضفي على الجهة الشرقية من اللوحة هيبة وروحانية حيث يمكن رؤية جنة السلام والخلد مرموز لها بمدينتي القدس وبيت لحم كما جاء في سفر الرؤية، وفي وسطها يظهر الحمل المنير الذي يضيء وطائر الفينيق ذو الدلالة الدينية في تلك الفترة التاريخية وكتابات تشير إلى أنهر الجنة الأربعة وهي: جيحون وسيحون ودجلة والفرات، وكذلك ستة نصوص مدونة باللغة اليونانية والسريانية تواكب زخرفة اللوحة ثلاثة منها في الرواق الشمالي وواحد في الرواق الجنوبي، وهناك صورة لمدينتي القدس وبيت لحم في فلسطين. هناك العديد من المشاهد الجميلة التي تظهر في اللوحة ومنها الأيائل الغزلان والتي كانت ترمز للمؤمنين الصادقين وهي تشرب من ماء الحياة لزيادة درجة إيمانها وتقواها وهناك شكل لشجرة الحياة وشجرة الرمان التي كانت تدل على الذرية الصالحة إلى جانب مشهد نقل ذخائر القديسين الشهداء وذلك في الرواق الشمالي من اللوحة. تتميز اللوحة باحتوائها صوراً لـ28 بناءً كنسياً تزين الأرضية على شكل بازيليكيات وعلى شكل صليب وأهمها شكلان لمبنيي كنيستي مار سمعان العمودي وقلب لوزة، وكذلك توجد على اللوحة أشكال هندسية تمنح لوحة الفسيفساء رونقاً خاصاً ولاسيما إطار الزخارف النباتية الرائعة الجمال المتضمن رسوماً لطيور وفواكه مختارة بشكل ينسجم مع الموضوعات الزراعية والحياتية التي كانت سائدة خلال تلك الحقبة التاريخية إلى جانب الأسطح والقباب والأبراج الشبيهة بالكثير من الأبنية القديمة التي يمكن مشاهدتها حتى الآن في سورية. |
||||
13 - 03 - 2015, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 7592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الحل في الشهوات الشبابية ؟ وكيف أتخلص منها ؟ وهل العادة السرية خطية ؟! وكيف أقلع عنها ؟ هل تعلم بأن كل تقدم بشري ما هو إلا نتيجة عقبة تخطاها الإنسان ؟. هذا هو سر تقدم البشرية ، إن العقبات التي تصادف الإنسان يحولها دائماً إلى وسائل تقدم ، فعلى سبيل المثال نجد أن فيضان النيل كان بمثابة كارثة للإنسان المصري ، ففي بعض السنوات كانت قرى بأكملها تغرق ، وطرق المواصلات البرية يصبح من المستحيل السير عليها . وتساءل الإنسان المصري هل من الممكن تحويل هذه الظاهرة الطبيعية الضارة إلى شيء نافع ؟ وجاءت فكرة بناء سد أو خزان على النيل ، وأصبح من الممكن التحكم في هذا الفيضان والتصرف فيه حسب الرغبة عم طريق فتحات في جسم السد . كما أمكن وضع التوربينات أمام هذه الفتحات لتوليد الكهرباء ، وأمكن أيضاً حفر قنوات جديدة لاستزراع مساحات كبيرة من الصحراء . كل هذه الفوائد وغيرها تمت وكانت ثمرة لظاهرة ضارة هي فيضان النيل . وهذا الكلام ينطبق أيضاً على التحكم في النار أو الريح ،والتي من خلالها تمكن الإنسان من استخدام هذه الظواهر الطبيعية المدمرة في أغراض مفيدة . وأنت أيضاً ، الآن تستطيع أن تتصرف بطاقتك الجنسية بنفس الطريقة ، لا تعتبرها كارثة لحقت بك ولا يمكن التغلب عليها حاول في المرحلة الأولى أن تبنى سداً حين تلاحظ أنك غير قادر عليها ، فأنت تحتاج إلى ضبط هذه القوة وليس إلى كبتها ، لأنك تعرف وتدرك أهميتها بالنسبة لك . ثم بعد أن تضبط هذا التيار الجارف تستطيع أن تفتح له بعض الفتحات ولا تخف لأنك متحكم في هذه الطاقة ، فحيث توجد الطاقة توجد فائدة . وعليك أن تعرف كيف تستفيد من هذه الطاقة : وفى الحياة الروحية هي أن تصبح كل الأشياء بالنسبة لك طاهرة شفافة مقدسة . ولنقتدي بالقديس فرنسيس الأسيزى الذي كان يمجد الله من خلال مخلوقاته . هذه هي روحانية القبول التي هي على نقيض روحانية الرفض ، وبذلك تصبح الطبيعة والمخلوقات سلماً نصعد به إلى الله . ولكن يلزم أن ننتبه إلى أننا بدون قوة الله لن نستطيع أن نتغلب على أي شهوة ويقول الكتاب المقدس . " لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله " ( لوقا 37:1 ) : ونحن هنا نقترح بعض الخطوات التي قد تساعدك قوة الصـــــلاة: تأكد أن الإنسان الذي لا يصلى إلى الله لن يقدر على التغلب على شهوته: ويقول الكتاب المقدس . " اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة " ( متى 41:26 ). وكثيراً ما يشك الشباب في مقدرتهم على الصمود ضد التجارب الجنسية ، فإن سألت أحدهم :" هل تصلى ؟". فإنه يجيب :"لا " . إن كنت لا تصلى فأنت لا تملك القوة الكامنة لمقاومة التجربة . لا تتعجب ! فأنك إن طلبت من أحد الأفراد أن يحمل حملاً ثقيلاً في حين أنه لم يتناول أي طعام منذ أسبوع ، بالطبع لن يستطيع تلبية طلبك ، فكذلك الإنسان الذي لا يتغذى روحياً لن يستطيع التغلب على بعض المواقف التي تفوق قدرة الإنسان العادي الثقافة الصحيحة: أيضاً ما ينقص الشباب ، هو التفكير والبحث والدراسة ، وليس الخبرة . فعندكم قدر كافٍ من الخبرة ........ واللبيب بالإشارة يفهم . أما تكرار الخبرات الجنسية فهو يعمى الإنسان ويغلق مداركه ، وانطلاقا من خبراتنا علينا أن نفكر تفكيراً عميقاً لنصل إلى اقتناع ذاتي ، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي أراها صحيحة ليصل الإنسان إلى مبادئ نابعة من ذاته يكون مقتنعاً بها ...والمعلومات المشوهة ، الغير صحيحة عن الجنس ، هي سبب آخر هام لإساءة استخدام الإنسان لغرائزه .. فما هو الاستمناء ( العادة السرية ) . الاستمناء لفظ مشتق من المنى أو الحيوانات المنوية التي تحمل بذور الحياة في الرجل ، فحين يتعرض الشاب إلى إثارة جنسية قد تبلغ القمة وينتج عنها إفراز ( السائل المنوي ) من جسمه مصحوباً بشعور لذيذ . وهذا السائل يحتوى على 6. مليون حيواناً منوياً صغيراً في كل سنتيمتر مكعب. يكفى واحد منها فقط لتلقيح البويضة ثم يتبع عملية الاستمناء نوع من الراحة العصبية والاسترخاء بعد قمة التوتر ، هذا بالنسبة للرجل ، أما بالنسبة للمرأة فهناك أيضاً ممارسة للعادة السرية لذلك فحين نتحدث عن العادة السرية فنحن نقصد الجنسين على السواء ! والآن أمامنا سؤال .. لماذا نرى أن ممارسة العادة السرية خطأ ؟ . وهو سؤال غريب بلا شك حين يطرح في مجتمعنا العربي ، حيث نحكم على كل التصرفات البشرية بمقياس واحد هو مقياس الحلال والحرام .. هنا أود أن نلفت نظرك إلى تصرفاتنا الأخلاقية يجب ألا تنبع من قوانين خارجية ، بل أن تكون صادرة عن اقتناع ذاتي هو تفكير وخبره . فكل تصرف غير نابع عن اقتناع ذاتي هو طفولي ، ولنعود إلى سؤالنا الذي طرحناه ، والإجابة عليه بسيطة جداً . لو كان الإنسان مجرد جسم فقط ، لقلنا أنه لا ضرر من ممارسة العادة السرية في حدود معينة ، لكن الحقيقة بخلاف ذلك . فالإنسان كائن متكامل له أبعاد أخرى ، فإن لم يكن هناك ضرر على المستوى البدني فهناك بالتأكيد أضرار تلحق بالمستويات الأخرى ، كالمستوى النفسي والاجتماعي والروحي وحتى نستوضح هذه النقطة أقول أن العادة السرية تستنزف قدراً كبيراً من الطاقة الجنسية في الإنسان ، ويكون هذا على حساب استعمالها في المجال الاجتماعي الذي خلقت لأجله فكما أسلفنا القول أن الطاقة الجنسية هي طاقة ترابط بين البشر . وهى في العادة السرية يجعلها حركة بدون هدف ، والنتيجة هي انغلاق وانطواء على الذات . والشاب حين يمارس العادة السرية يعيش فترة من التلذذ الذاتي ( أو حب الذات ) .. وهى حركة إنطوائية تجعل الإنسان منطوياً وغير قادر على تكوين علاقات مع الآخرين : وبناء على ما تقدم يكون من الصعب القول بأن من يمارس العادة السرية لا يضر بأحد ، بالطبع هو لم يفعل شيئاً مضراً للمجتمع ضرراً مباشراً .. لكنه يحرمه من شيء له الحق فيه .. وهنا مصدر الخطأ إنها صورة من صور خطيئة الإهمال ، إهمال عمل خير كان من الممكن أن يقوم به . " من استطاع أن يفعل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له " . ( يعقوب 4: 17 ) أستطيع أن أجعل وجهي مبتسماً للجميع ، ولكن نتيجة لحركة إنطوائية أنانية أسير عابس الوجه . ألم ألحق الضرر بالمجتمع من حولي حين أحرمه من ابتسامتي ..؟ الآن ما هي الدوافع إلى تكرار ممارسة العادة السرية ؟ . استكمالا لهذا الموضوع أود أن ألفت النظر إلى بعض العوامل التي تثير الرغبة الجنسية لدى الشباب وبالتالي تدفعه إلى تكرار ممارسة العادة السرية . 1- المؤثرات الحضارية سواء كانت عن طريق البصر ، مثل المشاهد المثيرة في بعض الأفلام أو الصور الخليعة أو عن طريق التخيل من خلال قراءة الروايات والقصص الهابطة . ففي كلتا الحالتين يستجيب المخ بإفراز بعض الهرمونات التي تسبب إلحاحاً جنسياً . 2- استخدام بعض الأدوية والعقاقير المثيرة للرغبة الجنسية . 3- زيادة أو قلة عدد ساعات النوم عن المعدل الطبيعي ، لمدة طويلة . 4- الإفراط الشديد في الطعام وأحياناً الصيام الطويل . 5- التوتر الناتج عن سرعة إيقاع الحياة ، خاصة المدن المزدحمة بالسكان . 6- الإحساس بالوحدة والشعور بعدم الحب من الجماعة أو من الأسرة . 7- الأزمات النفسية مثل رسوب في الامتحان أو فشل في الحب . 8- عقد في الطفولة . 9- التعب والإرهاق الشديد . تلك هي بعض الأسباب التي يجب أن يراعيها الشباب حتى يستطيع الإقلاع عن ممارسة العادة السرية . لكن أود أن أركز في هذا الصدد على نقطة في غاية الأهمية .. وهى أن الشاب إذا لاحظ أن أحداً أو بعض هذه الأسباب يؤثر عليه بصورة ملحوظة مما يدفعه للإثارة الجنسية وبالتالي ممارسة العادة السرية عليه أن يستفيد من هذه الخبرة ويحاول أن يتجنب هذه المواقف حتى لا يسقط مرة أخرى . الجنس هو شئ سام ، وعن طريقه يشارك الفرد في قوة الله " أنتم آلهة " ( مزمور 6:82 ). وعن طريق الجنس يصبح الإنسان -الرجال والنساء- مثل الله قادرين على الخلق ، إنهم يخلقون ثماراً تعيش إلى الأبد . الجنس هو أسمى قدرة للرجل والمرأة ، فالطفل لا يتم خلقه بواسطة العين أو الفم أو اليد أو القلب ، لا يستطيع أي عضو بشرى أن يخلق حياة جديدة باستثناء الجنس ، لذا فالأعضاء التناسلية هي الأكثر قداسة من بين أعضاء الجسم . إذ تقاس قداستها من خلال وظيفتها . الجنس مقدس ، فهو مرتبط بالحب ارتباطا وثيقاً فـــ الله محبة ( 1 يوحنا 8:4 ) آخى .. أختي . نأمل أن نكون قد أفدناك ، وأيضاً أن نكون عند حسن ظنك بنا ! وأيضاً ، أن تكون دائماً ، أنت عند حسن ظن الله بك ! وسننتظر أسئلتك ، واستفساراتك ، مهما كانت ، وأيضاً تعليقاتك نسأل الله الواحد .. الأحد .. أن يبارك هذه الكلمات ، فتنيرك بنور معرفته في المسيح يسوع.آمين |
||||
13 - 03 - 2015, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 7593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يجوز للرجل في المسيحية أن يتزوج أكثر من واحدة .. ولماذا ؟؟ أعتقد أن هناك سؤالين يجب أن يسألهما كل شخص لنفسه. قبل أن يفكر في الزواج كموضوع السؤال الأول هو من أنا ؟ والسؤال الثاني هو : ماذا أريد ؟ من أنا، هذا يحدد شخصيتي، أنا ابن لله . مركزي الاجتماعي كذا، ما أحبه كذا ما هو الذي أريده ؟ الذي أريده يجب أن يكون في نور ما أنا عليه. . فإن كنت ابن لله فيجب أن يكون زواجي متفقا مع إعلان الله لنا في كلمته المقدسة ولنجيبك على سؤالك تعالى معنا لتحاول أن تتفهم الزواج من خلال الكتاب المقدس بعهديه العهد القديم: أولا - الزواج في تدبير الخالق: تنتهي رواية الخلق بمشهد يقوم عليه الزواج . ففي (تكوين 2) ، يظهر القصد الإلهي صراحة في هذه الألفاظ: . "ليس جيدا أن يكون آدم وحده . فأصنع له معينا نظيره " (تكوين 2 : 18) ، فلا يستطيع الإنسان وهو يفوق كل الحيوانات (تكوين 2 : 19-2.) ، أن يجد هذا العون إلا في تلك التي هي عظم من عظامه ولحم من لحمه (تكوين2 :21-23) ولذا فإنه وهو يترك أباه وأمه ، يلتصق بها بالحب، فيصيران جسداً واحداً (تكوين 2 : 24) على هذا النحو يجد الجنس معناه بالتعبير في الجسد عن الوحدة بين كائنين يدعوهما الله للتعاون معا في حب متبادل . على أن الجنس بعد أن كان في كيانه الأصلي (تكوين 2 : 25) خالصا بكل شعور بالخجل سيصير عرضه للاضطراب نتيجة للخطية (تكوين 3 : 7) ، وحياة الزوجين البشريين سيتربص بها من الآن فصاعدا الألم وغوايات الشهوة .. والسيطرة (تكوين 3 : 16) ثانيا - الزواج في شعب الله :- . عندما شرع الله في تربية شعبه بإعطائه الشريعة (التوراة) .. لم يكن الزواج على مستوى ذلك الكمال الذي كان عليه في البداية . ولذا فإن الشريعة من الناحية العملية ، توائم مواءمة جزئية بين متطلباتها وبين " قسوة القلوب " (متى 19 : 8) . فتعد الخصوبة بمثابة قيمة أولى يخضع لها كل الباقي .. بيد أنه مع تأكيد هذا الأمر، يحتفظ ترتيب الزواج ببعض آثار عادات الأجداد البعيدة' كل البعد عن الزواج النمطي الأول في (تكوين 1 ،2) : الحب الزوجي والإكراه الاجتماعي . تتميز كتب العهد القديم تميزا ظاهرا بعقلية يغلب عليها خير الجماعة على خير الأفراد، الذين تفرض عليهم الجماعة قوانينها ومتطلباتها . فالوالدان يزوجان الأبناء دون استشارتهم (تكوين 24 : 2-4،29 : 23) وتعتمد الجماعة على حصر بعض الزيجات داخل حدود القرابة (لاويين 18 : 6- 19) ، أو حظرها خارج حدود الأمة ( تثنية 7 : 1-4 ، عزرا 9) . . وتكون بعض الزيجات محكوما عليها بمقتضى ضرورة دوام العنصر (السلالة) ، ومنها (زواج السلفة ) شريعة عبرانية تفرض على الشقيق أن يتزوج امرأة أخيه المتوفى بلا ذرية (تثنية 25 : 5-1. ،تكوين 38 : 7-9 ، راعوث 2 : 2.) وبالرغم من ذلك .. فإنه وراء مظاهر الضغط هذه .. لا تزال الصفة التلقائية في الحب قائمة بكل حيويتها فقد يتوافق أحيانا مع قران مفروض (تكوين 24 : 12-17 ، راعوث 3 : 1.) ، وأحيانا يتحد رجل وأمرأة، لأنهما اختارا أحدهما الأخر (تكوين 29: 15-2.، 1صموئيل 18 : 2.-26، 25 : 4.-42) .في أحوال معينة ضد إرادة الوالدين (تكوين 26 : 34-35، قضاة 14 : 1-1.) . ونجد أسرا يجمعها الحب العميق (1صموئيل 1 : 8) : وحالات وفاء يظل مستمرا اختياريا حتى ما بعد الموت . ورغم المهر المدفوع لأسرة الزوجة (تكوين 34 : 12، خروج 22 : 15-16) ، ولقب السيد أو المالك يحمله الزوج (بالعبرية بعل) ، فالزوجة ليست مجرد سلعة يمكن شراؤها وبيعها .فهي تبدى جدارة بتحمل المسئوليات، وتستطيع أن تسهم إيجابيا في نجاح الزواج وفى حسن سمعة زوجها (أمثال 31 : 1.-31) . وما يقدمه لنا كتاب نشيد الأناشيد هو حب رفيقين حرين، في حوار عاطفي لا يخضع للضغط . ولو أن أسلوبه مجازى، ويتعلق بحب الله لشعبه، إلا أنه يتحدث عنه بالألفاظ والمواقف الجارية في زمانه بالنسبة إلى الحب (راجع نشيد الإنشاد 1 : 12-17، 6 : 4، 8 : 4) : تعدد الزوجات والزوجة الواحدة . إن المطلب الأمثل للخصوبة، والاهتمام بضمان أسرة قوية، هما اللذان يجعلان الرجل يشتهى أن يكون له أولاد كثيرون (راجع قضاة 8 : 3.، 12 : 8، 2ملوك 1. : 1) ، الأمر الذي يدعوه بصورة عادية إلى طلب تعدد الزوجات .ففي (تكوين 2 : 18-24) نجد المثل الأعلى .. الزوجة الواحدة ، ونجد شجب لتعدد الزوجات ، حينما ينسب أصله إلى مبادرة لامك البربري ( تكوين 19:4 ) ومع ذلك فإننا نجد على مدى الكتاب المقدس ، عادة اتخاذ زوجتين ( 1 صموئيل 2:1 ، راجع تثنية 15:21) أو سرايا ، بل زوجات من الإماء ( تكوين 2:16 ، 3:3. ، خروج 21: 7- 11 ، قضاة 1:19 ، تثنية 21: 1.- 14 ). . ويعقد الملوك عدداً كبيراً من الزيجات سواء بدافع الحب ( 2 صموئيل 11: 2- 4 )، أو المصلحة السياسية ( 1 ملوك 11: 3 ، 2 أخبار الأيام 13: 21 ) حيث يكون الحب مستحيلاً (راجع استير 2: 12- 17 ) . إلا أن التعلق بامرأة واحدة كذلك ليس بالأمر النادر، فابتداء من إسحاق ( تكوين 25 : 19- 28 )، ويوسف ( تكوين 41: 5. ) ، ومروراً بحزقيال (حزقيال 24 : 15- 18 ) ، وأيوب ( أيوب 2: 9- 1. ) ، وتذكر كتب الحكمة أفراح الأسر ذات الزوجة الواحدة وصعابها ( أمثال 5: 15- 2. ، 18: 22 ، 19: 13 ، جامعة 9:9 ) ومن الواضح أن حب الزوجين في كتاب نشيد الإنشاد ، هو حب لا مشاركة فيه . ويشير كل ذلك إلى تطور حقيقي في العادات ، وعند ظهور العهد الجديد ، أصبحت الزوجة الواحدة هي القاعدة الجارية في الزيجات اليهودية : ثبات الزواج وأمانة الزوجين . قد يكون الاهتمام بإنجاب ذرية ، الداعي لإدخال الطلاق من أجل حالة العقم ، إلا أن تعدد الزوجات تتيح حل لهذه الصعوبة ( تكوين 16 ) ، وإذا نظمت الشريعة ممارسة الطلاق ، لم تحدد أي "عيب " يسمح للرجل بطلاق امرأته ( تثنية 24: 1-2 ) . إلا أن الحكماء بعد السبي أخذوا يتغنون بالأمانة نحو "عروس الصبا " ( أمثال 5: 15 - 19 ) ـ بل إذ يقرب ملاخي بين عهد (بريث ) الزواج ، وعهد (بريث ) يهوه وإسرائيل ، ويؤكد أن الله " يبغض الطلاق " ( ملاخي 2: 14- 16) على الرغم من هذه المسيرة نحو الكمال أكثر ضبطاً فإن اليهودية المعاصرة للعهد الجديد كانت لا تزال تسلم بجواز الطلاق ، ويناقش علماؤهم الأسباب التي يمكن أن تبرره (راجع متى 3:19 ) ، وفيما يتعلق بالأمانة الزوجية كان العرف (تكوين 38: 24 ) وقد صدقت عليه الشريعة المكتوبة فيما بعد ( تثنية 22:22 ، لاويين 1.:2. ) يعاقب بالقتل المرأة الزانية ، هي وشريكها في الإثم إلا أن تحريم الزنا هذا ( خروج 14:2. ) كان يهدف إلى احترام الزواج ، لأن شيئاً لم يكن يحرم صراحةً على الرجل ، العلاقة بنساء طليقات أو مومسات . ولا غرو ، فكانت ممارسة تعدد الزوجات من شأنها السماح بمثل هذه الإباحيات . أي أنه كما كانوا يتجهون نحو الزواج بواحدة ، أخذ يحدث تقدم في هذا الأمر أيضاً ، فالزنا محرم على الرجل أيضاً ( أيوب 9:31). وداخل هذه الحدود أخذ الأنبياء يشجبون بشدة ممارسة الزنا (حزقيال 6:18 ) حتى ولو كان المذنب الملك داود نفسه ( 2 صموئيل 12 ) كما حذر الحكماء من فتنة المرأة الماجنة . ( أمثال 5: 1- 6 ، 7: 6- 27 ) بهدف تهيئتهم للأمانة الزوجية : المطلب الديني في الزواج .. لو أن الزواج قبل كل شيء وضع من أوضاع الترتيب المدني ، ولم تشر النصوص القديمة إلى أية رتبة طقسية معينة ، فإن الإسرائيلي يعرف جيداً أن الله يقوده في اختيار زوجنه ( تكوين 24: 42- 52 ) وأنه تعالى يتكفل الوصايا العشر - شريعة إسرائيل الأساسية - قدسية هذا النظام ( خروج 2. : 14 ، راجع أمثال 17:2 ) العهــد الجديد: تسيطر فكرة الزواج في العهد الجديد ، مفارقة بحياة يسوع ذاتها " المولود من امرأة " . ( غلاطية 4:4 ، راجع لوقا 27:11 ) الذي بحياته في الناصرة ( لوقا 2: 51- 52 ) يقدس الأسرة ، على ما كانت مهيأة عليه في العهد القديم كله المسيـــــح والزواج: .. الشريعة الجديدة إن يسوع برجوعه صراحةً إلى ما وراء شريعة موسى ، إلى مقصد الخالق على ما جاء في سفر التكوين ، يؤكد الطابع المطلق في الزواج ، وعدم قابليته للانفصام ( متى 19: 1- 9 ) فالله نفسه هو الذي يوحد الرجل والمرأة مضيفاً على اختيارهما الحر تكريساً يفوقهما . إنهما أمامه جسد واحد ولذا فإن الطلاق الذي كان يتقاضى عنه " بسبب قساوة القلب " ، ينبغي حظره في ملكوت الله ، حيث يعود العالم إلى كماله الأصلي وأما استثناء "حالة الزنا " ( متى 19: 9 ) ، فهو غير مقصود به على الأرجح ، تبريراً للطلاق ( راجع مرقس 1.: 11- 12 ، لوقا 16: 18 ، 1 كورنثوس 7: 1.- 11 ) وإنما يتعلق دون شك بطرق الزواج غير الشرعية ، وبالحري بانفصال لا يمكن أن يتبعه أي زواج آخر . ومن هنا جزع الرسل أمام صرامة الشريعة الجديدة :" إذاً حالة الرجل مع المرأة هكذا ، فخير له ألا يتزوج "( متى 1.:19 ) . إلا أن هذه الصرامة في المبادئ ، لا تحول دون معاملة الخطاة برحمة .إن يسوع -مراراً وتكراراً- يلتقي بزانيات وبأناس غير أمناء على مثالية الحب ( لوقا 7: 37 ، يوحنا 4: 18 ، 8: 3- 5 ، ومتى 21: 31-32 ) فهو يرحب بهم ليس تأييداً لسلوكهم ، بل ليهديهم هدايةً وصفحاً يؤكدان أكثر ما يؤكدان سمو قدر المثل الأعلى الذي خابوه . ( يوحنا 8: 11 ) .. الـــزواج إن يسوع لا يكتفي برد الزواج إلى ذلك الكمال الأصلي ، الذي كانت الخطيئة البشرية قد شوهته ، إنما يقرر له أساساً جديداً يضفي عليه معناه الديني في ملكوت الله . فإنه بالعهد الجديد الذي يؤسسه في دمه الخاص ( متى 28:26 ) ، يصير هو نقسه عريس الكنيسة ( التي هي مجموعة المؤمنين ) , ولذا فإن الزواج بالنسبة إلى المسيحيين ، الذين صاروا بإيمانهم هياكل الروح القدس ( 1 كورنثوس 6: 19 ) . " هذا السر عظيم بارتباطه بسر اتحاد الكنيسة " ( أفسس 32:5 ) . فخضوع الكنيسة للمسيح ، وحب المسيح المخلص للكنيسة ، التي افتداها ببذل ذاته من أجلها ، هما القاعدة الحية التي يجب على الزوجين الإقتداء بها . وإنهما القادران على ذلك لأن نعمة الخلاص تمس حبهما ذاته ، مكرسةً له مثله الأعلى ( أفسس 5: 21- 33 ) أخي الحبيب... نرجو أن نكون - باستفاضتنا في الإجابة - قد قدمنا لك تعريفاً كاملاً لمفهوم الزواج ، وتأريخه من خلال كلمة الله ( الكتاب المقدس ) بعهديه القديم والجديد ، وقصد الله في الزواج . وبذا نكون قد أجبنا على سؤاليك- فلا يجوز تعدد للزوجات - وأيضاً لا يجوز زواج مسيحي أو مسيحية مؤمنة بغير المسيحي أو حتى المسيحي غير المؤمن . فقصد الله في الزواج هو روحي ، يترجم بتناغم نفسي وجسدي ونحن نشكر لك ثقتك بنا ، ومحبتك لنا ، أملين أن تنمو علاقتنا معاً لمجد اسمه الكريم .. كما نرجو أن تكون علاقتك بالله الواحد ، الأحد ، علاقة زواج مسيحي .. وأيضاً، نشجعك على قراءة كلمة الله ـ الكتاب المقدس ـ ونقترح بأن تبدأ برسالة يوحنا الأولى ... وأكتب لنا دائماً ، بأسئلتك ، واستفساراتك ، مهما كانت وندعو الله أن يباركك وينيرك بنور معرفته في المسيح يسوع . آمين |
||||
13 - 03 - 2015, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 7594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف لي أن أقبل .. عقلياً ، وقلبياً ، فكرة أن خطيئة آدم الأولى! سبب سقوط الجنس البشرى كله .. وما هو ذنب الأبناء فيما فعله أبوهم آدم ؟ ألا ترى معنا بأن هذا السؤال الجديد ، القديم ، يحتاج منا إلى عملية تفكيك ؟ ففي حقيقة الأمر هذا سؤال مركب ، يتكون من عدة أسئلة: ما هي الخطية ؟ … كيف أخطأ آدم ..؟ ...هل أنا خاطئ ، وكيف ؟ والآن ، فقط يمكننا الإجابة .. وذلك من خلال كلمة الله ، الكتاب المقدس. والكتاب المقدس ( كلمة الله ) تجيبنا فيقول لنا بأن: الخطيـة ذات ثلاث أوجه: 1 - الخطية هي إهانة لله ،لأنها تصير النفس مذنبة وبذا تعرضها للدينونة التي تستحقها أمام عدل الله. 2- الخطية هي نجاسة أدبية ، إذ أنها تهدم هندسة بناء الخلق وتجعله غير طاهر ، وإذ ذاك يكون غير صالح لأن تكون له شركة مع الله. . 3- الخطية هي قوة تجعل الإنسان عبداً لها لا يستطيع أن يعمل ما هو صالح وجيد هذه هي الخطية التي كان على يسوع المسيح أن يغلبها في كل مظهر من مظاهرها. الثلاثة ليصير مخلصاً للعالم فالخطية إهانة تفوق طبيعتها كل فظاعة من الممكن أن نتصورها ، بل هي. أيضاً شيء لا يمكن إدراك هول نتائجه لأنها تجعل الإنسان مذنباً وتوقعه تحت دينونة الله العادلة : وكان آدم أول من أخطأ ، ولكن كيف ؟ والكتاب المقدس (كلمة الله ) تجيبنا فيقول : خلق الله الإنسان في حالة البراءة ، وكان الإنسان صورة حقيقية لله في المعرفة والبر والقداسة ، ولكنه لم يكن قد ثبت بعد في تلك الحالة المباركة . فوضع الله أمام أبوينا الأولين اختيارين . فمن جهة كان أمامهما طريق الطاعة الكاملة ، وهذا الطريق كان يؤدى فقط إلى الحياة الأبدية ، إذ يقول بولس الرسول " الإنسان الذي يفعلها ( أي وصايا الله ) سيحيا بها "( غلاطية 12:3) . ولكن من جهة أخرى كان يوجد طريق العصيان ، وهذا الطريق كان يؤدى فقط إلى الموت إذ قال الرب لآدم - متكلماً عن شجرة معرفة الخير والشر - " لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت " (تكوين 17:2 ) . فكان اختيارهما لطريق العصيان -طريق الموت - فكان الموت الذي هو عدم القدرة على فعل الخير أو الشر بسبب الانفصال الروحي عن الله مصدر الحياة ،فلم تعد لآدم ونسله القدرة ( مع بقاء الحرية ، لعمل الخير أو الشر ) على فعل الخير . ومن العبث أن نقول بأن خطية آدم لم تنحدر إلينا كما زعم -من قبل- بيلاجيوس وأن كل بشرى يولد بقدرة كاملة على اختيار الخير أو الشر إذ لا أثر لخطية أبويه فيه . أو ما تصوره أرمنيوس بأن خطية أبوينا الأولين (آدم وحواء ) أضعفت أو أنقصت من قدرتنا الروحية دون أن تتسرب إلينا وتعمل فينا ونرث كل آثارها ونتائجها على وجه الإطلاق ! ونحن لا ندرى كيف جاز لكل من بيلاجيوس أو أرمنيوس أو أنت أن يعتنق مذهبه ، بل لا نعلم كيف يجوز لنا أن نسلم بأثر الميراث الآتي للإنسان من خطية أبويه الأولين ؟ : إن كل أحاسيس البشر واختباراتهم تصرخ في فزع دائم رهيب مع الإنسان الصالح . " وأما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية، لأني لست أعرف ما أنا أفعله، إذ لست أفعل ما أريد بل ما أبغضه فإياه أفعل، فالآن لست بعد أفعل ذلك أنا، بل الخطية الساكنة في، فإني أعلم أنه ليس في( أي في جسدي ) شيء صالح، لأن الإرادة حاضرة عندي، وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد، لأني لست أفعل الصالح الذي أريده بل الشر الذي لست أريده فإياه أفعل، فإن كنت ما لست أريده إياه أفعل فلست بعد أفعله أنا بل الخطية الساكنة في " (رومية 7: 14 ،15 ،17 -2.)!. وفى كل جيل وعصر توجد صيحات لعلماء وكتاب وفلاسفة .. فيقول "هكسلي" العالم الإنجليزي "إني أصرخ بأني لو وجدت قوة عظيمة تتعهد بأن تجعلني أفكر فيما هو طاهر وأعمل ما هو حق على شرط أن تحيلني إلى شبه الساعة وتملأني كل صباح، لما ترددت في تسليم حياتي إليها" وهناك نبي الإسلام يقول :"كل بنى آدم خطاء .." (لاحظ "كل") فهذا الفكر الذي تنادى به المسيحية ليس بغريب عن "الإسلام" كتعليم يقدمها "القرآن" و " السنة " ، وقصة السقوط مذكورة فيه ، وكأنها النص المذكور "بالكتاب المقدس" .: دعنا أيها الأخ الحبيب نستكشف معا .. هل أنا خاطئ ، ولا أتبع إثر آدم في الخطية ؟!. فلنحاول الإجابة على هذه الأسئلة - هل تحب الله من كل قلبك، من كل نفسك، من كل قوتك وفكرك؟ - هل تحب جارك، وقريبك كنفسك؟ - هل تحتمل أن يكشف أصدقاؤك ما يدور في فكرك من أفكار وشهوات؟ - هل تميز حياتك القداسة في الظلمة كما في النور، سرا كان أم جهرا؟ - هل حياتك نقية في البيت كما في الخارج؟ - هل تستطيع أن تقول بصدق "أنا لم أذكر اسم الرب باطلا ولا مرة في حياتي؟ - هل قضيت حياتك بدون كذبة واحدة حتى اليوم؟ - هل أنت كامل تماما كالرب يسوع المسيح؟ ! هذه بعض الأسئلة التي تكشفنا أمام نور الله .. هل نحن ورثة لآدم أم لا؟! .. ألا يعمل فينا الموت؟! .. وعدم القدرة على فعل الخير ...؟! هل أنت في حاجة إلى شهادات صارخة .. تأتيك عبر القرون والأجيال!!؟ . ألا يكفى أن تنظر إلى أعماق نفسك وصرخات قلبك . لتعلم بأن الخطية هي أرهب حقيقة وأمرها، ولقد عرفها الإنسان ، وأنه من العبث أن نتجاهل وجودها أو نقلل من آثارها . نعم ، هذه هي الخطية . هي تلك القوة التي تتلاشى أمامها كل قوة بشرية وتضمحل وكثيرون هم الذين لا يزالون معتنقين هذه القوة . لذلك إذا كان ينبغي أن يخلص إنسان فيجب أن يخلص ليس من جريمة ونجاسة الخطية ولكن من قوة الخطية أيضاً . إذا كان ينبغي خلاص إنسان خلاصاً نهائياً فلا يمكن معاملته بنعمة الله الفائقة فقط كأنه " بار " بل يجب أن يصبح باراً حقاً ، قديساً وطيباً وهذا هو غرض الله السامي أن يرفع عن الإنسان الدينونة ، يغفر له الخطية حتى يستطيع أن يكون قديساً . فالمغفرة والتبرير قد أعطيا لأجل القداسة ولكن الإنسان لا يستطيع أن يصير شخصاً قديساً إلا بعد أن يتحرر من عبودية الخطية القوية ولذا فذاك الذي أراد أن يكون مخلصاً للعالم قد سحق تلك القوةفما الذي صنعه يسوع المسيح نحو العبودية للخطية ؟. قد سحق قوتها ، وأباد ذاك الذي له سلطان الموت ( أي إبليس )ـ ( راجع رسالة العبرانيين 2: 14- 15 ) ـ فلتذكر هذا على الدوام : يسوع المسيح الذي يخلص شعبه من خطاياه هو حي ، هو كلى القدرة ، هو يأتي بالناس يشركهم مع نفسه حتى يصبحوا جزءاً من حياته نفسها ويكونوا كالأغصان في الكرمة ( راجع يوحنا 15 ) بشكل أن ضعفهم يتحول إلى قوة بتسرب قوته في حياتهم . فالخطية التي تسعى لأن تستبعد الخاطئ تقابل الآن رب الخاطئ وبهذا الرب تهزم ، وقوتها تنكسر وحكمها يباد أبدياً وذاك المرض الأزلي الذي لم نكن نستطيع أن نشفى منه يختفي أمامه ويزول ، والنار التي لم نكن نستطيع ضبطها أطفئت به ، والجذور الرديئة قد استأصلت والتيار السريع القوى رجع مرتداً والرجل الكامل السلاح ( الشيطان)التقى بمن هو أقوى منه الذي نزع سلاحه ، به لنا الغلبة على الخطية . قوته تجعل كفتنا ترجح في العراك . الخطية لم يعد لها سلطان علينا . ناموس روح الحياة يعتقنا من ناموس الخطية والموت. وبذلك ، ليس فقط نصبح ميالين لأن نعمل إرادة الله بل قادرين على عملها ويكملنا للقيام بكل عمل صالح ليتم مشيئته فينا عاملاً هو نفسه فينا حسبما يريد بيسوع المسيح أخي الحبيب... إن كنت مازلت بدون المسيح المخلص فأنت بعيد عن حياة الحرية ، وبحاجة: إلى الخلاص المقدم لك في شخصه العظيم . ولسماع صوته الذي يعلن لك حبه .. وعن حلمه فيك حيث يقول . "أنا هو الباب إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى .السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك . وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل . أنا هو الراعي الصالح . والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف ". (يوحنا 1.: 9-11 ) . إن تقبل المسيح، تقبل الحياة .. وإن ترفضه، ترفض الحياة ترى ما الذي يمنعك ؟ هل فكرت في هذا الأمر من قبل ؟ إن كنت في حاجة إلى أي معونة روحية ، أو إجابة على أي سؤال ، فأكتب لنا .. أما نحن فندعو الله الواحد .. الأحد .. أن يباركك وينيرك بنور معرفته في المسيح. يسوع آمين |
||||
13 - 03 - 2015, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 7595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا لم يكن عقاب آدم مساوياً لعقاب الشيطان ؟! . من الواضح بأن هذا السؤال مستحيل الإجابة عليه ! لكن بالرجوع إلى الكتاب المقدس تصير الإجابة علية ممكنة . لذا وقبل البدء في الإجابة على هذا السؤال ، ينبغي لنا أن نقرأ أولاًً( تكوين 3 ، حزقيال 28: 11-19 ، إشعياء14: 12-21) . ومن الطبيعي أن نخرج من القراءات بمقارنة ،كيفية سقوط الإنسان الذي سقط بغواية الحية ( أي إبليس )، وبين سقوط إبليس " الذي يقول عنه الله لم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق " ( يوحنا 44:8 ) .. وقول الله لا يدل على سقوط إبليس في الماضي فحسب ، بل في طبيعته الجاحدة الناتجة عن سقوطه ، فقد وقع الشيطان تحت دينونة الله لكبريائه ( تيموثاوس الأولى 6:3 ) (وأيضاَ راجع أشعياء 14 : 13، 14) ..وسنجد بأن كل عمل الشيطان هو ضد الله عن وعى كامل وإرادة كاملة . وكل هدف هو عدم إنجاز خطط الله (أعمال 13 :1.) وتتملكه رغبة عارمة في أن يكون موضع العبادة مثل الله، وقد بدت هذه الرغبة الطاغية في عرضه على المسيح أن يعطيه السلطة على كل ممالك العالم إن سجد له وستتحقق للشيطان هذه الرغبة في أن يكون موضوع العبادة عن طريق "إنسان الخطية" (2تسالونيكى 2 : 9-11، رؤيا 13 : 14) .. ولنعود الآن إلى سفر التكوين الإصحاح الأول والعدد 2 "لاحظ" وكانت الأرض خربة وخالية ..." يقول معظم المفسرين بأن سبب هذا الخراب هو سقوط إبليس .. فمن البدء لم تكن الأرض خربة .. ولا خالية . وإذا إستمرينا في قراءة الإصحاح الأول والثاني نجد أن الله يعيد من جديد خلق العالم الذي أصابه الخراب .. ثم "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " (تكوين 1 : 26) وكان هدف الله من خلقه الآن " .. فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم وعلى كل الأرض وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض " (تكوين 1 : 26) أي أن الله بخلقته للإنسان ..استأمنه على خليقته وجعله وكيلا لله ( أو خليفة كما يقول القرآن )على أرضه بعد أن أعاد الله خلقها من جديد ..ولكن كان هدف إبليس هو عدم إنجاح مقاصد الله وخططه .. لذا لجأ لغواية الإنسان عن طريق الحية لحواء (راجع تكوين 3 : 1-7) . فبسقوط آدم انتقلت كل الخليقة إلى سلطان إبليس .. وهو ما أعاده الله من جديد في المسيح يسوع وأنت صديقي .. صديقتي.. ما هو موقفك .. أمام الله.. هل أنت مع المسيح ، حيث تستمتع بسلطان أولاد الله؟ والإنجيل المقدس يخبرنا قائلاً:" وأما كل الذين فبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنين باسمه ( أي المؤمنين بعمل المسيح على الصليب من أجلنا )" ( يوحنا 1: 12 ) ! فإن كنت في حاجة لأي مساعدة روحية ، فأكتب لنا بأسئلتك ، واستفساراتك، مهما كانت . نسأل الله الواحد .. الأحد .. أن يباركك وينيرك بنور معرفته في المسيح يسوع..آمين |
||||
13 - 03 - 2015, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 7596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا أنكر بعض المتأخرين أن الإنسان مسئول عما يعتقده في الدين والأدب ، وما هو الرد عليهم ؟ من اسباب ذلك زعمهم أنه لما كان الإيمان أو الاعتقاد يستلزم بينة كافية: لإثبات ما نعتقده كان عدم وجود تلك البينة موجباً لرفع المسئولية عن الإنسان إذا غلط في غعتقاده . وهو مردود بأن لكل الحقائق الدينية والأدبية بينات كافية لإثباتها في طاقة كل غنسان الوقوف عليها فلا يحول دون معرفته إياها إلا الغفلة وعدم الميل إلى الحق وقسوة القلب ومحبة الخطية ، ورفض كل الوسائل ل إنارة العقل ولإصلاح الاعتقاد وبيان الحق ونحو ذلك مما لا بد أن يسأل عنه الإنسان في يوم الدين العظيم . وأيضاً زعمهم أن الإنسان غير مسئول عن إعتقاده وإلا لجاز اضطهاده إذا ضل وغرجاعه عن غيه بالوسائط الجبرية القاسية . وهو مردود بأن الإنسان مسئول عن إعتقاده لله لا لبني جنسه ، ولله فقط الحق في النقمة منه ، وأما تعرض البشر له في ذلك فيفئ إلى شرور باهظة كما نشأ عن يوان التفتيش وقتل الشهداء . ولا يسوغ للبشر أن يعاقبوا الخاطئ إلا على ما يبدو منه من الضرر أما للأفراد أو للجمهور . ومن الأدلة الإيجابية على أن الإنسان مسئول لله عن اعتقاده مايأتي . ما نراه من معاملة الله للإنسان في حياته . فإن غلط إنسان أو الفساد في اعتقاده في أمور طبيعية لا يرفع عنه المسئولية ، فغذا رفض الشهادة من جهة أشياء سامة أو أحوال خطرة أو أعمال مضرة أو تغافل عنها كان غرضه لما ينشأ عنها من النتائج الردية 1 . دينونة الضمير لنا على الأعمال المغايرة للحق ، ولو كان اعتقادنا فيها حين عملها أنها حسنة . ومن امثلة ذلك أن الرسول بولس أقر بأنه أخطأ في اضطهاد الكنيسة مع أنه حين صدر ذلك منه كان يظن أنه يخدم الله ، وينفذ ما يجب عليه فعله 2 . إذا صح هذا الرأي ، أي أن الإنسان لا يسأل عن أعماله السيئة ، إذا كان اعتقاده فيها أنها حسنة بطلت كل مسئولية عن الشر وكان عمل واحد خيراً وشراً في وقت واحد إذا صدر من شخصين اختلف اعتقادهما فيه 3 . إذا لم يكن الإنسان مسئولاً عن اعتقاده يتعذر على الله إجراء حكمه على المخلوقات العاقلة ، لأنه لا يسوغ له أن يعاقبهم على آثامهم إذا كان اعتقادهم فيها أنها صالحة 4 . عادة البشر في إجراء الحكم على المجرمين تبين أن الفساد في الاعتقاد لا يبرر المجرم بموجب الشرائع البشرية ، وإن كان الحكم مرتباً على العمل لا الإعتقاد 5 . لما كان الكثير من خطايانا مستقراً في النفس لا يتجاوزها إلى دائرة العمل ن فلو كان الإنسان غير مسئول عن بطل اعتقاده للزم له أنه لا يدان على تلك الخطايا وذلك مما لا يقبله المستنير العقل |
||||
13 - 03 - 2015, 06:38 PM | رقم المشاركة : ( 7597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عربي أنا
عربي أنا وأعشق بلدي، عربي أنا وأحب منطقتي وأرضي وشعبي الطيب المتواضع، صاحب القلب الكريم الذي يرفض إهانة الآخرين، عربي أنا وأتمسك بهويتي بسرور كبير. عربي أنا وأفتخر بأنني من أتباع المسيح الذي علمني وصايا سماوية مجيدة أساسها: زرع السلام: "طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 9:5). هكذا علمنا وهكذا يجب أن نكون صانعي سلام أي أن نزرع سلاما في المكان الذي فيه يعم الكره والحسد وحيث وجود الظلمة فالسلام الحقيقي النابع من السماء يصنع تغييرا ويعطي فرصة جديدة للمجتمع لكي ينطلق إلى الأفق الواسع حيث ستجد يد الله القديرة ممتدة لكي تزيل أقدام الشر التي تملىء القلوب البعيدة عن الله، فتظهر براعم السلام تتفتح في وجوه الجميع، عربي أنا ومهمتي أن أزرع هذا السلام النابع من قلب الكلمة الإلهية. زرع المحية: "المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد لا تتفاخر ولا تنتفخ. ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السؤ، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط أبدا... " (1 كورنثوس 4:13). هذه الكلمات التي عبر عنها الروح القدس على فم بولس الرسول تأخذنا إلى أماكن رائعة في زرع المحبة الحقيقية داخل المجتمع الذي نحيا فيه، فتفوح رائحة المسيح الذكية وتصل إلى كل فرد مهما كان انتمائه، عربي أنا ويسعدني أن أكون عاملا في حقل الرب لكي أمسك بيدي بذار محبة الله وأذريها في كل مكان لكي تنبت فرحا وسلاما وتواضع واحترام للجميع من حولي. زرع الغفران: "ولا تدينوا فلا تدانوا لا تقضوا على أحد فلا يقضى عليكم. اغفروا يغفر لكم" (لوقا 37:6). هذه من أهم الأساسات التي وضعها الله في كلمته فنتعلم كيف نزرع الغفران لكي يخرج من قلبنا نهر متدفق من المسامحة للآخرين، وهذا التحدي الكبير هو أمر اساسي في المسيحية، فالغفران هو البناء الصلب الذي تبني عليه حياتنا بقوة الروح القدس. عربي أنا ولي اشتياق أن أطيع سيدي لكي أغفر لمن أساء إلي. عزيزي القارىء: عروبتي علمتني الكثير في حياتي العملية. وهويتي المسيحية المرتكزة على كلمة الله وعلى صخر الدهور يسوع المسيح، دربتني على أمور سامية وراقية ورائعة بثت في داخلي عنفوانا لزرع السلام وشوقا لزرع المحبة وشجاعة لزرع الغفران. فها أنا عربي بهويتي الأرضية ومسيحيا في هويتي السماوية. |
||||
13 - 03 - 2015, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 7598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين هي الحقيقة؟
كل فرد في هذا العالم يظن نفسه ممسك بالحقيقة وبأن كل ما يطرحه هو الحق المطلق، لهذا نجد الكثيرين يدافعون عن معتقدات أو ديانات أو أفكار دون أن يقدموا أي مجهود في البحث الجدي عن الحق الإلهي، فقط يصرخون بأعلى الأصوات بأنهم سائرون على السكة الصحيحة ويوهمون الجميع بأن كل من هو خارج دائرتهم هو على خطأ كبير، ولكن للأسف في النهاية سيتفاجىء كثير من الذين ادعوا انهم ممسكين بالحق فهم يعيشون في سراب كبير "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت" (أمثال 25:16). هناك معايير ثابتة نستسطيع من خلالها أن نبني أحكامنا على الأمور، فعندما نقول أن المسيح هو الحق الكامل وهو الذي قال "أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي الى الأب إلا بي" (يوحنا 6:14)، لن تنتهي القضية هنا، بل المعيار الأساسي في البداية مصداقية من قال هذا وهل هو يطبق ما قاله. فكل ما قاله المسيح كان يقوم به بالقول والفعل، عندما قال أنا هو الحياة، أثبت هذا القول بقيامته من القبر، لو بقي المسيح جامدا في قبره كان كل ما قاله عن الحياة وبأن كل من يؤمن به سيحيا يذهب في مهب الريح، ولكن مصداقية أفعاله ثبتت أقواله المدهشة التي طرحها. "وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن ّ إلى الأرض قالا لهنّ. لماذا تطلبن الحيّ بين الأموات. ليس هو ههنا لكنه قام. اذكرن كيف كلمكنّ وهو بعد في الجليل قائلا إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم" (لوقا 7-5:24). وحين قال يوحنا عن المسيح أن به كانت الحياة ومن غيره لم يكن شيء مما كان استند على أمور شاهدها في عينيه "الذي كان من البدء الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة" (1 يوحنا 1:1)، ألم يتلاقى المسيح مع الأعمى الذي كان همه الوحيد أن يبصر، في هذه الحادثة فعل المسيح كما فعل الله في خلق آدم وحواء، ففي سفر التكوين حين جبل الله من تراب الأرض ونفخ وصار آدم نفسا حيا، هكذا فعل المسيح مع الأعمى الذي كان من دون عيون "قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى، وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام. الذي تفسيره مرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيرا" (يوحنا 6: 9). هذه المصداقية العالية الموجودة عند المسيح في أقواله وأفعاله تعطيه الحق الكامل ليقول أنه هو البداية والنهاية وهو منبع الحياة، لهذا صديقي القارىء إذا كنت من الذين يبحثون عن الحق تعال بموضوعية وطبق المعايير الإلهية والأرضية على شخص المسيح ستجد أنه وحده الحق الكامل وفيه ستجد الحقيقية الغائبة عن كثيرين. |
||||
13 - 03 - 2015, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 7599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الخلاص بالإيمان أم بالأعمال؟
أُوصَنَّا فِي ٱلأَعَالِي هل الخلاص بالإيمان أم بالأعمال؟ «لأَنَّكُمْ بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِٱلإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ ٱللهِ» (أفسس 2: 8) في أيامنا هذه تدور رحى حرب عقائدية بين مختلف الاتجاهات من يمينية ويسارية. وهذه الحرب التي يلقبونها بالحرب الباردة قسمت الى معسكرين. وكل انسان ينتصر للطريق الذي يميل اليه. ولكن الحرب التي هي أقدم وأخطر من الحرب الباردة والساخنة هي الحرب التي تدور رحاها بين الحق والباطل، بين الصدق والكذب بين الصواب والخطأ. والسؤال الآن: ما هو موقفنا نحن المسيحيين حيال هذا الصراع؟ وأي سعي يجب ان نسعاه لاجل تأييد الحق وملاشاة الباطل؟ الجواب في قول الرسول بولس: « إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ، كَأَنَّ ٱللّٰهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ ٱلْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ ٱللهِ. لأَنَّهُ جَعَلَ ٱلَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ ٱللهِ فِيه» (2 كورنثوس 5: 20-21 ). فهذه الاية تأمرنا بالسعي بكل قوانا لنشر انجيل المحبة والسلام بين الناس. أي نعلمهم ان يحفظوا جميع ما أوصانا به المسيح عن المحبة التي لا تصنع شرا للقريب. وأن نعيش بينهم كما يحق للدعوة التي دعينا بها، بكل تواضع ووداعة وطول أناة. وأن نعظهم بكلمة الحق إنجيل خلاصنا، وأن نسلك أمامهم كأولاد نور. لأن العيش كما يحق للانجيل والوعظ بكلمة الحق والسلوك في النور، يتأيد الحق ويزهق الباطل. قد تكون أهم المعارك في تاريخ هذه الحرب بين الحق والباطل معركة الإصلاح الديني التي كان محورها هذا السؤال: هل الخلاص بالإيمان، أم بالأعمال؟ وهذا ما أود بنعمة الله ان أتأمل فيه واياكم في هذه الساعة. وقبل ان أسترسل في الكلام يجب أن أبسط أمامكم حقيقة مهمة جدا، وهي ان للشيطان أعواناً كثيرين في العالم وأبرزهم صفان: الصف الأول، الم يتبرر ابراهيم ابونا بالاعمال اذ قدم اسحاق ابنه على المذبح (يع 2 : 21) فترى ان الايمان عمل مع اعماله و بالاعمال اكمل الايمان (يع 2 : 22) ترون اذا انه بالاعمال يتبرر الانسان لا بالايمان وحده (يع 2 : 24) كذلك راحاب الزانية ايضا اما تبررت بالاعمال اذ قبلت الرسل و اخرجتهم في طريق اخر (يع 2 : 25) و مهما سالنا ننال منه لاننا نحفظ وصاياه و نعمل الاعمال المرضية امامه (1يو 3 : 22) فاذكر من اين سقطت و تب و اعمل الاعمال الاولى و الا فاني اتيك عن قريب و ازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب (رؤ 2 : 5) . "لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ". (أفسس 2: 8 ) قال الرسول. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. قد يفتخر متسول وهو يمد يده لتقبل الإحسان من ثري كريم. ولكن لا يجوز لإنسان مفتدىً بدم أن يفتخر بإيمانه، لأن الانسان ليس منه، بل هو عطية الله. ويمكننا ان نتحقق ذلك جيدا، متى ذكرنا ان الخلاص مقدم للإنسان وهو ميت في الذنوب والخطايا. والأسوأ من المتكلمين على برهم الذاتي للخلاص، هم أولئك المعتقدون بأن أعمال القديسين الزائدة عن واجباتهم، هي كنز يساعد في خلاص الخطاة الذين يعيشون بعدهم. سمعت مرة رجل دين يعظ في جنازة فتاة، قيل انها كانت تقية، فقال: لقد ذهبت فقيدتنا الى عند الله لتشفع بخطايا ذويها وتحصل لهم على رضاه. هذا الاعتقاد الخاطئ يعد اهانة للمسيح، الذي هو الشفيع الأوحد، كما هو مكتوب: «لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلٰهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ ٱللهِ وَٱلنَّاسِ: ٱلإِنْسَانُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، ٱلَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ ٱلْجَمِيعِ، ٱلشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا ٱلْخَاصَّة»ِ (1 تيموثاوس 2: 5-6 ). الخلاص يا اخوة هبة مجانية من الله أعطاها في المسيح. هكذا قال الرسول بولس: «مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ» (رومية 3: 24-25 ). هب ان ملكا شاهد أحد رعاياه واقفا على قارعة الطريق ينتظر وسيلة نقل الى مكان يقصده. فيشفق هذا الملك عليه ويحمله في سيارته الى حيث يقصد. ولكن هذا الانسان حين وصوله يخرج من جيبه بعض المال ويقدمه للملك أجرة لنقله، أفلا يكون هذا التصرف رفضا لنعمة الملك واهانة له؟ حين جنح الغلاطيون الى الأركان الضعيفة متخذين الأعمال وسيلة لنيل البر، وبخهم الرسول بولس قائلا: «قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ ٱلْمَسِيحِ أَيُّهَا ٱلَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِٱلنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ ٱلنِّعْمَةِ. لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ!... أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ، مَنْ رَقَاكُمْ حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ؟ أَنْتُمُ الَّذِينَ أَمَامَ عُيُونِكُمْ قَدْ رُسِمَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ بَيْنَكُمْ مَصْلُوبًا!. أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ مِنْكُمْ هذَا فَقَطْ: أَبِأَعْمَالِ النَّامُوسِ أَخَذْتُمُ الرُّوحَ أَمْ بِخَبَرِ الإِيمَانِ؟» (غلاطية5: 4 ، 2: 21 ، 3: 1-2 ) في الحق لو كانت أعمال برنا الضعيفة القاهرة تصنع لنا برا، يكون المسيح فضوليا في مجيئه وموته لاجل خطايانا . يعترفون بانهم يعرفون الله و لكنهم بالاعمال ينكرونه اذ هم رجسون غير طائعين و من جهة كل عمل صالح مرفوضون (تي 1 : 16) لاننا نحن المؤمنين ندخل الراحة كما قال حتى اقسمت في غضبي لن يدخلوا راحتي مع كون الاعمال قد اكملت منذ تاسيس العالم (عب 4 : 3) ؟ يا أخي النفس البشرية في تقدير الله ثمينة بمقدار انه اشتراها بدم ابنه يسوع المسيح. فان كان أحد يحاول شراءها ببعض القروش التي يتصدق بها، فانه يبخسها ثمنها، وبالتالي ينسب الحماقة لله. في رسالته الى تيطس أكد الرسول بولس ان الخلاص يتم بناء على رحمة الله اذ يقول: ولكن حين ظهر لطف مخلصنا واحسانه لا بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا. أيها الأحباء إن من أضرار عقيدة الخلاص بالأعمال الذاتية أنها تفتح باب الافتخار، كما فعل الفريسي حين صلى في الهيكل هكذا: «اَللّٰهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي ٱلنَّاسِ ٱلْخَاطِفِينَ ٱلظَّالِمِينَ ٱلزُّنَاةِ، وَلاَ مِثْلَ هٰذَا ٱلْعَشَّارِ. أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي ٱلأُسْبُوعِ، وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ» (لوقا 8: 11-12 ). هذا الانسان قال المسيح انه لم يتبرر، لأنه اتكل على أعمال بره، وافتخر بأريحيته أمام الله. لقد برر نفسه أمام الله، ومن يبرر نفسه أمام الله يدين الله، لأن الله يقول: الرب أشرف من السماء على بني البشر، لينظر هل من فاهم طالب الله. «ٱلْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ» (رومية 3: 12). وأيضا عقيدة الخلاص بالأعمال تفتح باب الرياء. فقد عُرف ان كثيرين ممن يتمسكون بها يستولي عليهم حب الظهور فيبسطوا أكفهم بالعطاء ليظهروا انهم من أهل الخلاص. ولكن المسيح قال انهم مراؤن يفعلون الخير لكي يُمجدوا من الناس. الأعمال الصالحة هي ثمر الايمان العامل بالمحبة، وهذا الايمان هو عطية من الله، والله لم يضع بوقا في أفواه مختاريه ليعلنوا أعمالهم الحسنة. قال الرب يسوع في العظة على الجبل: احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم، وإلا فليس لكم أجر عند أبيكم الذي في السموات. فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤن. أيها الأحباء لست أعني بما تقدم من كلمتي صرف أنظاركم عن صنع الخير، أو الزعم باننا غير ملزمين بالأعمال الصالحة، حاشا! فالرب نفسه قال: فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات. وانما قصدت ان أذكركم بكلمة الله ان الأعمال ليست هي علة الخلاص بل هي من ثماره. ومعلوم عندنا ان الثمر لا يمنح الشجرة حياة، بل الحياة التي في الشجرة تنتج الثمر. قال رجل الإصلاح العظيم مارتن لوثر: ان الأعمال الصالحة لا تصنع قديسا وانما القديس يصنع أعمالاً صالحة. والانجيل نفسه لم يأتنا بما يطلبه الله منا، بل بالحري أتانا بما يقدمه الله لنا. وقد قدم لنا ابنه يسوع المسيح حكمة وبرا وفداء. صحيح ان العهد الأول مع الانسان كان هذا : «من يفعلها يحيا». ولكن العهد الثاني هو هذا: «بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ» (أفسس 2: 8). في أحد الاجتماعات كان رجل الله مودي الواعظ الشهير يؤكد مجانية الخلاص. فانتصب أحد السامعين دون ان يفكر في الجمهور المحيط به وصاح : آه ! هذا شيء جميل جداً. لقد كنت دائما أظن ان عليّ شيئا لأعمله لأجل خلاصي! ولكنني علمت الآن ان لي شيئا لآخذه وهو الخلاص نفسه ولكن مجاناً. حين قال يسوع: بهذا يتمجد أبي ان تأتوا بثمر فتكونون تلاميذي، كان يكلم أهل الخلاص، لأنه لم يقل فتصيرون تلاميذي. وأيضا المعمدان حين تكلم عن الحياة، قال فاصنعوا ثمارا تليق بالتوبة، فالتائب هو الذي يثمر وهو أيضا نائل الخلاص. مثله كالزيتونة البرية قبل ان تطعم لا تعطي ثمرا طيبا. قال الرسول بولس مخاطبا أهل رومية: «وَإِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ» (رومية 6: 18). أما الان اذ اعتقتم صرتم عبيدا لله. فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. وكتب مخاطبا أهل أفسس: ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد. لاننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع. لاعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. أيها الأحباء لا تنسوا ما سمعتم اليوم من كلمة الله، انكم بالنعمة مخلصون بالايمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. وانكم تتبررون مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح ربنا. اي ان خلاص الله مقدم على طبق محبة في المسيح يسوع. ومتى قبلتموه بالإيمان ينتج فيكم ثمر البر والصلاح المقبول لدى الله. تذكروا انه منذ مجيء المسيح الى العالم، صار الجواب لكل سائل «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ» (أعمال 16: 31). الايمان بدون اعمال ميت رسالة يعقوب الاصحاح 2 1. يَا إِخْوَتِي، لاَ يَكُنْ لَكُمْ إِيمَانُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، رَبِّ الْمَجْدِ، فِي الْمُحَابَاةِ. 2. فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ إِلَى مَجْمَعِكُمْ رَجُلٌ بِخَوَاتِمِ ذَهَبٍ فِي لِبَاسٍ بَهِيٍّ، وَدَخَلَ أَيْضاً فَقِيرٌ بِلِبَاسٍ وَسِخٍ، 3. فَنَظَرْتُمْ إِلَى اللاَّبِسِ اللِّبَاسَ الْبَهِيَّ وَقُلْتُمْ لَهُ: «اجْلِسْ أَنْتَ هُنَا حَسَناً». وَقُلْتُمْ لِلْفَقِيرِ: «قِفْ أَنْتَ هُنَاكَ» أَوِ: «اجْلِسْ هُنَا تَحْتَ مَوْطِئِ قَدَمَيَّ» 4. فَهَلْ لاَ تَرْتَابُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ، وَتَصِيرُونَ قُضَاةَ أَفْكَارٍ شِرِّيرَةٍ؟ 5. اسْمَعُوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، أَمَا اخْتَارَ اللَّهُ فُقَرَاءَ هَذَا الْعَالَمِ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَوَرَثَةَ الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟ 6. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَهَنْتُمُ الْفَقِيرَ. أَلَيْسَ الأَغْنِيَاءُ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْكُمْ وَهُمْ يَجُرُّونَكُمْ إِلَى الْمَحَاكِمِ؟ 7. أَمَا هُمْ يُجَدِّفُونَ عَلَى الاِسْمِ الْحَسَنِ الَّذِي دُعِيَ بِهِ عَلَيْكُمْ؟ 8. فَإِنْ كُنْتُمْ تُكَمِّلُونَ النَّامُوسَ الْمُلُوكِيَّ حَسَبَ الْكِتَابِ «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَحَسَناً تَفْعَلُونَ. 9. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ. 10. لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِماً فِي الْكُلِّ. 11. لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ» قَالَ أَيْضاً: «لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلَكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّياً النَّامُوسَ. 12. هَكَذَا تَكَلَّمُوا وَهَكَذَا افْعَلُوا كَعَتِيدِينَ أَنْ تُحَاكَمُوا بِنَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ. 13. لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ. 14. مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟ 15. إِنْ كَانَ أَخٌ وَأُخْتٌ عُرْيَانَيْنِ وَمُعْتَازَيْنِ لِلْقُوتِ الْيَوْمِيِّ، 16. فَقَالَ لَهُمَا أَحَدُكُمُ: «امْضِيَا بِسَلاَمٍ، اسْتَدْفِئَا وَاشْبَعَا» وَلَكِنْ لَمْ تُعْطُوهُمَا حَاجَاتِ الْجَسَدِ، فَمَا الْمَنْفَعَةُ؟ 17. هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. 18. لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ!» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي. 19. أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ. حَسَناً تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ! 20. وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ 21. أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَدَّمَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ؟ 22. فَتَرَى أَنَّ الإِيمَانَ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ، وَبِالأَعْمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَانُ، 23. وَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ: «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً» وَدُعِيَ خَلِيلَ اللَّهِ. 24. تَرَوْنَ إِذاً أَنَّهُ بِالأَعْمَالِ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ، لاَ بِالإِيمَانِ وَحْدَهُ. 25. كَذَلِكَ رَاحَابُ الّزَانِيَةُ أَيْضاً، أَمَا تَبَرَّرَتْ بِالأَعْمَالِ، إِذْ قَبِلَتِ الرُّسُلَ وَأَخْرَجَتْهُمْ فِي طَرِيقٍ آخَرَ؟ 26. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضاً بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ. الخلاص بالإيمان والأعمال معاً * * * أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
||||
13 - 03 - 2015, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 7600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سوء الظن والشك - في الإرشاد الروحي وضبط النفس
+ سوء الظن في التدبير الفائق المُعلن في الإنجيل يبعد الإنسان عن الله، والشك في قدرته (قدرة الله) وعدم الثقة في رحمته يفضح جهل الإنسان بطبيعة أبوة الله، والحكمة الإلهية تحل على الإنسان التائب الذي يتأمل في أقوال الله ويطلبه بطيب قلب ويسعى إليه على الدوام، وهي لا تسكن نفس ماكرة ولا تحل على مُرائي ولا في جسد تستعبده الخطية ويخضع لها الإنسان ويستسلم لفعلها المُشين بكامل إرادته وحريته. ++ فلا ينبغي أن نسعى وراء الموت بارتكاب الأخطاء في حياتنا، ولا ينغي أن نجلب على أنفسنا الهلاك بأعمال أيدينا في عدم توبة ورجوع لله الحي بإيمان حي وثقة في تدبير الخلاص الذي صنعه وتممه لنا، فالله لم يصنع الموت ولم يسمح بالخطية والشرور لأحد قط، لأن هلاك الناس لا يسره، لأنه منذ بدء الخليقة وهو خلق كل شيء للبقاء وجعله في هذا العالم سليماً خالياً من السم القاتل للنفس لكي لا تكون الأرض مملكة للموت، لأن التقوى لا تموت، لأنه قد أَصلَّها في الإنسان إذ جعل صورته فيه، وجعل له الحس بالأمور السليمة من الفاسدة لكي يميز الأشياء ويبتعد عن الموت وكل ما يسمم حياته ويفسدها، لكن الإنسان بإرادته الحرة هو من يجلب على نفسه الموت بأعماله وأقواله، وقد حسب الموت حليفاً لهُ وعاهده فصار إلى العزلة عن الله ووقع تحت سلطان الموت محفوظ للدينونة، فكان الموت هو النصيب الذي استحقه باختياره الخاص.... +++ لذلك علينا أن نطلب الحكمة الإلهية لتسكن قلبنا، ونسعى إليها دائماً ليلاً ونهاراً حتى نشبع منها وتتأصل فينا بقوة، فرأس الحكمة هو التقوى، ومعرفة القدوس فهم مستنير بإعلان الحق في حكمة الله التي تسكن القلب بروحه القدوس آمين |
||||