18 - 05 - 2012, 07:30 AM | رقم المشاركة : ( 751 ) | ||||
† Admin Woman †
|
هبات الله المميزة "لأن هبات الله ودعوته هي بلا ندامة" (رومية 29:11). عندما نتصالح مع الله عبر الإيمان بالمسيح، سيسمح لنا الله بالدخول بقلب صادق إلى ما خلف الحجاب لكي نتمتع بالهبات المميزة التي أحضرها لكل من يأتي إلى يسوع تائبا ومؤمنا فهذه الهبات هي رائعة مميزة ومدهشة وهي: 1- الصلاة: "اسألوا تعطوا" (متى 7 :7). هذه الهبة صارت لنا بالخلاص. وهي عون عظيم لنا بينما نجرب أن نحيا للمسيح يوما بعد يوم. والكتاب المقدس يعلمنا أن نعتمد على محبة وسلطان الله فسيعطيك كل ما تطلبه بإسم يسوع، وهناك كثيرا من الأعداد الرائعة تشجعنا أن نتمسك بهذه الهبة لكي نطلب بقّوة وشدة، فالصلاة هي عطية من لدن الله المحب، لكن يجب أن ننتبه لما نصلي لأجله. فكلما ننحني للصلاة وكأن المسيح يسألنا ماذا تريد أن أفعل لك؟ لهذا يجب أن تكون الصلاة جوهرها تمجيد الله في حياتنا. فيا لهذه الهبة المميزة جدا!!! 2- السجود: "إرادة الله لنا أن نكون لمدح اسمه" (أفسس 12:1). السجود هي التأمل في عظمة الله ونخبره كم نحبه وكم هو عظيم. وهذا يفوق تقدير الشكر. عندما يجتمع القديسون أو المؤمنون الحقيقيون ليتذكروا الرب، يمكنهم حقا أن يعبدوا ويسجدوا، لكن المؤمن يستطيع أن يرفع قلبه ويسجد إلى الله في أي وقت وفي أي مكان. إن هبة السجود تعطيني الفرصة لكي أعلن عن حبي للمسيح وأظهر إعجابي بكل طرقه. وأتعلم كيف أسجد لشخصه، فتسبيح الله لشخصه أهم من أي أمر آخر لأن الله أعظم من عطاياه. فيا لهذه الهبة الرائعة!!! 3- العبادة: كل ما نحتاج إليه قلبا نقيا مليئا بالمحبة لله، وذهنا يفتكر بأمور الله العجيبة. والشركة مع الله هي أعظم أشكال العبادة. فلتعلم من خلال هذه الهبة أن نتشارك في أفكار المسيح ورغباته. فالبرص التسعة الذين طهرهم يسوع لم يأتوا ليشكروه وليشاركوا معه وهكذا أحزنوا الرب. لكن عندما نعرف حقيقة الله نكتشف أمور مدهشة ورائعة من هذه الهبات الثلاث السجود والعبادة والشكر، فلا شي يفوق روعة لقلب الإنسان من كونه في خلوة مع الله. فتعال وتمتع بهذه الهبات دون تأجيل. |
||||
18 - 05 - 2012, 07:32 AM | رقم المشاركة : ( 752 ) | ||||
† Admin Woman †
|
في ملء الزمان "ولكن لمّا جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من إمرأة مولودا تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبني" (غلاطية 4:4و5). الله حضّر كل شيء إقتصاديا وجغرافيا والأهم من ذلك روحيا. الإمبراطورية الرومانية بثقافتها الممزوجة باليونانية كانت منتشرة بقوّة، فمن الناحية الجغرافية كان الوقت الأفضل لميلاد المسيح. واليهود يرممون الهيكل بعد أن دمّر ونجس، فتاريخيا أيضا كان الوقت الأنسب لميلاد يسوع. والخطية في النفوس كانت متفاقمة، الكبرياء والفتور والبعد عن الله كان في أعلى مراتبه. لهذا كان لا بدّ أن يتجسد المسيح ويولد من عذراء اسمها مريم لكي ينقذ العالم من مرض الخطية، فكان الوقت الرهيب والحاسم روحيا لميلاد المسيح فشٌق التاريخ إلى نصفين ما قبل وما بعد ميلاد الرب يسوع. وفي زمن أوغسطس قيصر وبينما كانت مريم خاشعة أمام لله كعادتها ظهر الملاك جبرائيل فجأة بنور بهي فبدى المكان مضيئا ومدهشا, وقال لمريم "سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك. مباركة أنت في النساء" (لوقا 28:1)، انسكبت مريم بتواضع وإنسحاق امام الله واستعدت بكل طاعة لأخذ الهدية من السماء، إنه المسيح الرب عمانوئيل ابن الله الإزلي الذي به كان كل شيء ومن غيره لم يكن شيء مما كان سيولد وستكون هي أمه في الجسد. نعم يسوع المسيح الذي قال للآب "مجدّني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يوحنا 5:17)، هو بنفسه وفي ملء الزمان تجسد وولد في مزود حقير من أجل: 1- أن يرفع منكسري القلوب: "روح الرب عليّ لأنه مسحني لأبشر المساكين أرسلني لأشفي المنكسري القلوب لأنادي المأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرّية وأكرز بسنة الرب المقبولة" (لوقا 18:4). ميلاد المسيح الرائع جلب معه سلام عميق في قلوب الكثيرين وبلسم جراح أصحاب القلوب المنكسرة ورفّع المساكين وجعلهم أغنياء روحيا، فميلاد المسيح أعطى الرجاء إلى المنسحقين وللعبيد ليجعلهم أحرار من الخطية. فهو بالحقيقية ميلاد مدهش. 2- أن يعزي الحزانى: "طوبى للحزانى. لأنهم يتعزّون" (متى 4:5). في ملء الزمان وفي وسط أحزان الناس عندما كان الجميع بلا رجاء والجميع بلا أمل، جاء المسيح فتعزى صاحب الهموم وتعزى الحزين الذي لم يجد من يقف إلى جانبه، فنعمة المسيح ظللّت على كل شيء فرفع الأمل رأسه كالبرعم من بين الأشواك. المسيح ولد ليغيّر إلى الأفضل فكان ميلاده مميّزا. 2- أن ينقذ النفوس من حتمية الدينونة: "الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالإبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 36:3). الملاك كلّم يوسف في الحلم وأعلمه عن هوية المسيح بأنه سيخلص شعبه من خطاياهم. فكان الحدث العظيم أن ولد المسيح في منزل حقير وعاش فقيرا لكي يرفعنا روحيا. ففي تجسده بدأ العمل الإلهي يتوضّح بخلاص النفس البشرية من حتمية الدينونة. نعم في ملء الزمان جاء المسيح لينقذ الخطاة من أسرى الردى فيا له من ميلاد سام وعظيم. |
||||
18 - 05 - 2012, 07:35 AM | رقم المشاركة : ( 753 ) | ||||
† Admin Woman †
|
أهلا وسهلا بالعام الجديد "باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس. باركي يا نفسي الربّ ولا تنسي كل حسناته" (مزمور 1:103). أهلا وسهلا بعام 2012، العالم أجمع يتكلم عن عام قاتم بالسواد من الناحية الإقتصادية والأخلاقية، فالهموم تزداد والمشاكل تتراكم والخطية تتعظّم والجميع يتخبط بدون أمل، فقلوبهم منكسرة من شدّة الألم، ولكن وسط كل هذه الصورة الموحشة يوجد فسحة أمل رائعة جدا نابعة من المسيح فكل شخص متمسك بيسوع كرب على حياته ينتظر الأفضل في الأيام القادمة، فنحن يا رب ننتظر: 1- عام مليء بحضورك: "طلبت الى الرب فإستجاب لي ومن كلّ مخاوفي أنقذني" (مزمور 4: 34). مهما تكلم المنجمون ومهما توقّع علماء الفلك، فحضورك البهي في وسط شعبك هو الذي يبدّل السواد إلى نور عجيب، والحزن إلى فرح، وبختم رحمتك تمتلىء الأرض وبلمسات بركاتك تنغمر قلوب الناس بالبهجة، فلولا حضورك المميز يا مخلصي لما كان خير، فأنت يا إلهي مصدر كل شيء صالح لهذا نحن نعتّز بحضورك في حياتنا. 2- عام مليء بتعزيتك: "لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الربّ" (مزمور 24:31). ماذا كانت ستفعل العين المليئة بالدمع لو لم تمسحها أنت يا رب بيديك الحنونتين، ألست أنت من وعدت بتعزية الحزين وبتشجيع المحبط، فأنت وحدك تستطيع أن ترفع من جديد. فهما كانت الأيام القادمة تنبىء بأمور مبهمة، فأنت يا رب تشدد أصحاب الركاب المخلعة لتجعل منا أبطال في الحياة الروحية، فشكرا لك لأنك تعزي وتشدّد وتقوّي. 3- عام ملي بغفرانك: "الرب نوري وخلاصي ممّن أخاف. الربّ حصن حياتي ممّن أرتعب" (مزمور 1:27). الكون كله يتخبط بخاطاياه ويصرخ بشدة في المكان الخاطيء فلا يستجيب أحد. ولكن غفران المسيح يخيّم بطريقة مدهشة لكل من يلتجأ بإنسحاق وتوبة فالله حاضر دوما ليغفر ويخلص. الأيام والدقائق والثواني تمر وغفران المسيح ينتظر الخاطيء لكي يتوب، ولكن سيأتي وقت حين يقفل الباب وينتهي كل شيء، شكرا لك من أجل فسحة الأمل للجميع فالفرصة متاحة لكل شخص يتوب لأن غفرانك يملء المكان. في بداية هذا العام الجديد أشجع الجميع الذين يبحثون عن الله بقلب صادق أن يلتجئوا إلى صخرة الخلاص الحقيقة إلى ربنا وفادينا يسوع المسيح، فهو بالإنتظار. تعال احسم أمرك دون أي تأجيل فالعمر يمر بسرعة. "فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جامعة 1:12). |
||||
18 - 05 - 2012, 07:42 AM | رقم المشاركة : ( 754 ) | ||||
† Admin Woman †
|
مريم، هل كنت تعلمين؟ "فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع" (لوقا 30:1). يا مريم هل كنت تعلمين من تحملين في أحشائك وهل أدركت عظمة هذه المهمة؟ فأنت وجدت نعمة في عيني الله القدير فأختارك لكي تحملي رب المجد في أحضانك، يا لهذا المهمة الرائعة والمحيّرة، يا لهذه الروعة التي لا مثيل لها فهل كنت تعلمين يا مريم أن ابنك: 1- سيهدىء البحار: "فتقدموا وأيقظوه قائلين يا معلم يا معلّم إننا نهلك. فقام وانتهر الريح وتمّوج الماء وصار هدوء" (لوقا 24:8) . . يسوع الذي كان طفلا بين أحضان مريم، هو نفسه وقف وسط التلاميذ وأمواج البحر تضرب السفينة التي كادت أن تغرق، التلاميذ خائفون والموج عال جدا، والطبيعة تميل إلى اللون الرمادي الداكن من شدّة الرياح والعواصف، هناك صرخ يسوع للبحر وأمره أن يصمت ففي اللحظة ذاتها هدأ كل شيء. هل كنت تعلمين يا مريم أن الذي في أحشائك يستطيع أن يفعل هذا!!! 2- سيفتّح العيون: "قائلا ماذا تريد أن أفعل بك. فقال يا سيد أن أبصر. فقال له يسوع أبصر. إيمانك قد شفاك، وفي الحال أبصر وتبعه وهو يمجد الله. وجميع الشعب إذ رأوا سبحّوا الله" (لوقا 43:18). هو رجل أعمى يستعطي الذين يشفقون عليه ببعض المال لكي يكمل حياته، فهو لا يستطيع أن يرى شيئا كل شيء عنده غامض ودائما يحاول أن يلتمس الأشياء بيديه لكي يميّز الأمور، وفجأة شعر بوجود المسيح يمشيء بين الحشد الكبير فصرخ "يا يسوع ابن داود ارحمني" فأوقف المسيح كل الحشد وكل الجماهير التي كانت تحيط به وأمر أن يقدّم إليه، ففي الحال وبكلمة من فمه شفاه إلى التمام، فركض وسط الحشد رافعا يديه إلى السماء وهو يمجّد الله. فهل كنت تعلمين يا مريم أن ابنك سيفتح العيون!!! 3- حامل الكون: "الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي" (عبرانيين 3:1). نعم يسوع المسيح الذي تجسد وأخذ صورتنا وشابهنا في كل شيء ما عدى الخطية هو خالق الكون وهو الذي يحمل كل الأشياء ويتحكّم بتفاصيل العالم وهو سيد وملك، فعند الخلق هو قال فخلق وعند الشفاء هو الذي أمر فشفى وعند الموت هو الذي صرخ إلى اليعازر وأقامه من بين الأموات، هو يسوع الذي كان في مذود حقير، كان قبلا ولا يزال هو الجالس على العرش وضابط الكون بحكمته الكبيرة. فهل كنت تتصورين يا مريم أن يسوع هو بهذه العظمة!!! 4- سيخلص النفوس: "فستلد ابنا وتدعوا اسمه يسوع. لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم" (متى 21:1). وهنا تكتمل الصورة البهية ذلك الطفل الذي لم يجد يوسف ومريم له مكان ليولد سوى بين الغنم والأبقار هو نفسه مخلص العالم من خطاياهم، هو نفسه غافر الذنوب هو نفسه المعطي حياة أبدية للذين يقبلون إليه. يسوع بمجيئه إلينا من خلال مريم العذراء وبخدمته وبصلبه وبقيامته هو المخلص الوحيد بين الإنسان الخاطيء وبين الله القدوس. فمريم أدركت هوية المسيح وعلمت أن الذي في أحشائها هو المسيح الرب، لهذا قالت "تعظم نفسي الربّ وتبتهج روحي بالله مخلصّي" (لوقا 46:1). عزيزي القارىء، إذا كنت لم تعلم في داخلك من هو المسيح، تعال إليه بقلب تائب وتعرّف على هويته الرائعة، وهو سيمنحك الخلاص والغفران كما منح الكثيرين من قبلك الذي أتوا إليه بالإيمان الحقيقي والجدي، لا تتأخر أبدا تعال.... |
||||
18 - 05 - 2012, 07:45 AM | رقم المشاركة : ( 755 ) | ||||
† Admin Woman †
|
إليك يا رب أرفع نفسي نعم يا رب أنا محتاج إلى أن أقترب منك وأن أرفع نفسي أمام شخصك بكل وضوح وشفافية فالكل مكشوف وعريان أمامك وأنت تعلم بما يجول في داخلي، أريد أن أعبّر لك عن محبتي وشكري لك فأنت المبادر في كل شيء. وأيضا أنا محتاج يا رب لأن أسجد بقرب صليبك لكي توبخني عندما أخطىء ولتباركني عندما تكون حياتي بركة للجميع لهذا يا رب: 1- إنني أنتظرك: " أيضا كلّ منتظريك لا يخزوا. ليخز الغادرون بلا سبب" (مزمور 3:25). وأنا في خضم ضوضاء العالم وضجيجه أريد أن أستمع إلى صوتك الخفيف والناعم فسأنتظرك دوما لتتدخل في حياتي لكي تصعدني من جديد لتحلق بي في عالم الإختبارات وعالم التدريب الروحي تحت ظل جناحيك. أنا أنتظرك يا رب رافعا قلبي وفكري إلى حضرتك لكي تلمسني بيمنك المشجعة وها أنا أنتظرك منسحقا وهامدا في مكاني دون حراك لكي تهزني من جديد فأكون رجلا طائعا وخادما منتظرا وعودك بفارغ الصبر. 2- إنني عليك أتوكّل: "دربني في حقّك وعلمّني. لأنك أنت إله خلاصي" (مزمور 5:25). إذا كنت هاربا في برية هذا العالم لا أعلم أين أختبىء، وإذا كنت تائها وسط بحر هائج مليء بالمخاطر والعواصف وإذا كنت كالطير الذي لا يعرف أين يسند ريشه وفي أي عش يريد أن يختبىء. وأنا في هذه الحالة أريد يا رب أن أتكّل عليك فقط ودون غيرك لأنك أنت الوحيد في الهزيع الرابع تأتي لكي تغفر وتخلّص وتشجّع، فأنا أرمي كل أحمالي عليك لأنك إله مهوب وجبار ورحيم، فأتكلّ على شخصك. 3- إنني لا شيء من دونك: "التفت إليّ وارحمني لأني وحد ومسكين أنا" (مزمور 16:25). في وحدتي وفي مخاوفي هناك يا رب أراك تقف إلى جانبي. عندما أكون منفردا والجميع يتفرج عليّ دون معين أو مساعد هناك يا رب تلتفت إليّ لتقول لي ها أنا موجود لأباركك وأنصحك وأعلمك وأرشدك. نعم يا رب أنا لا شيء من دونك، فانا فارغ إذا لم تملأني من محبتك ومن عونك وأنا ساقط إن لم تنشلني لتجعل مني إنسان جديد بالمسيح يسوع، لهذا يا رب إليك أرفع نفسي. "الرب نوري وخلاصي ممن أخاف. الرب حصن حياتي ممن أرتعب" (مزمور 1:27) . |
||||
18 - 05 - 2012, 07:48 AM | رقم المشاركة : ( 756 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الله في الوسط "ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشّون في وسط النار وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبيه بابن الآلهة" (دانيال 25: 3). إنه الملك نبوخذنصّر الذي جعل نفسه جبارا وعظيما، وكان يأمر الجميع بالسجود لتمثال الذهب الذي صنعه بطاعته وعبادته فهو الرئيس والملك الذي يملك على نفوس الجميع كما كان يظن. وفي تلك الحقبة كان دانيال وأصدقائه الثلاثة شدرخ وميشخ وعبد نغو يعيشون تحت سلطة هذا الملك. فوشا عليهم بعض الرجال الكلدانيون على هؤلاء الأشخاص الأمناء الذين يحيون حياة القداسة والعفة أمام الله والناس. وقالوا للملك "يوجد رجال يهود الذين وكّلتهم على أعمال ولاية بابل شدرخ وميشخ وعبد نغو، هؤلاء لم يجعلوا لك أيها الملك اعتبارا. آلهتك لا يعبدون ولتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون" (دانيال 12: 3). فبدأ قلب الملك يغلي من الغضب الشديد وأخذت الأفكار تدور في رأسه "هل أنا شخص ضعيف عظمتي أصبحت تتضائل شيئا فشيئا، لماذا لم يسجد هؤلاء الأشخاص لهذا التمثال المهيب والجبار" ولم يجد جوابا لهذه الأسئلة التي حيرت قلبه وفكره، "حينئذ أمر نبوخذنصر بغضب وغيظ بإحضار شردخ وميشخ وعبد نغو. فأتوا بهؤلاء الرجال قدّام الملك" (دانيال 13 : 3). الجميع حاضر يتأملون ملامح وجوه الأشخاص الثلاثة وهم واقفون بثقة وعدم خوف فإله ابراهيم واسحق ويعقوب يشدّ عزمهم ويقف إلى جانبهم. وبدأ التحقيق الجدي والقوي وبكل وضوح تقدم الملك وهو يتمشى بين الحضور بسؤالهم "تعمدا يا شدرخ وميشخ وعبد نغو لا تعبدون آلهتي ولا تسجدون لتمثال الذهب الذي نصبت" (دانيال 14:3)، لم يتوانوا ولم يتأخروا بالجواب فوقفوا بكل شجاعة وبفعل إرادي كبير نظروا إلى كل الجمهور الواقف مترقبا وكانت قلوبهم شاخصة إلى السماء يتذكرون كل الإختبارات والمدهشة الرائعة مع إلههم وكل العناية والتعزية التي حصلوا عليها، ففتحوا أفواههم بقوّة "يا نبوخذنصر لا يلزمنا أن نجيبك عن هذا الأمر. هوذا إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقّدة وأن ينقذنا من يدك أيها الملك" (دانيال 16:13). فبدا كل شيء غريب في تلك الساعة، الملك في غضب شديد والشعب ينتظر الحكم الكبير والإصدقاء الثلاثة الأمناء ينتظرون مصيرهم الحتمي، فأمر الملك أن يحمّى أتون النار ثلاث أضعاف لعل هذا الأمر يريح قلبه وذهنه فألقوا بالثلاثة رجال في سراويلهم وأقمصتهم وأرديتهم ولباسهم في أتون النار المتقدّة. ومن شدة اللهيب العظيم الذي وصل شهبه إلى السماء قتل الرجال الذين رفعوا شردخ وميشخ وعبد نغو. وفي وسط هذا المنظر الذي لا مثيل له تدخل الله بسرعة تفوق سرعة البرق وجاء في الوسط واقفا يدافع عن أولاده وعن اتقيائه الذين يحبونه، فهو وعد وفعل وقال ونفذ، هذا هو إلهنا المهيب والصادق الأمين الذي يعزي وسط الأحزان وينقذ وسط المشاكل. فلم يصب أحد من الثلاثة من وهج النار بأذى، فتعجب الجميع وناداهم الملك أن يخرجوا من النار، فتحيّر كثيرا اذا رأى أجسادهم باقية كما هي ولم تمس شعرة من رؤوسهم. فعلم الملك أن قوّة الله الحي قد ظهرت وأن يد الله الواضحة تدخلت في الوسط لإنقاذهم. فأمر الجميع أن يحترم إله ابراهيم واسحق ويعقوب وأعاد الرجال الثلاثة إلى مراكزهم. نعم الله جاء من عرشه وتدخل مباشرة ولمس وأنقذ ورفّع أحبائه، أيها الصديق العزيز، إذا كنت بعد في خطاياك تعال إلى المسيح بالتوبة والإيمان فهو مستعد أن يتدخل أيضا ليحضر في وسط حياتك ليعطيك الغفران والخلاص. فهل أنت مستعد لهذه الخطوة الجريئة؟ |
||||
18 - 05 - 2012, 07:50 AM | رقم المشاركة : ( 757 ) | ||||
† Admin Woman †
|
اطلبوا ما فوق "فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله" (كولوسي 1:3). الله اعطى كل إنسان اختبر المسيح بالتوبة والإيمان امتيازات رائعة جدا، وأيضا طلب منا أن ننظر دوما إلى فوق حيث من هناك تنهمر البركات والإختبارات الروحية الرائعة، هذا لأننا: 1- أحباء الله: "لا أعود أسميكم عبيدا لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكنني قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يوحنا 15:15). نعم هذا إمتياز رائع جدا أن يجعلنا نحن الذين كنا بعيدين عنه أحباء ومن ورثته، لهذا هناك مسؤولية كبيرة جدا على كل فرد منا، لكي نأخذ كل شيء من فوق كداعم أساسي لمسيرتنا الروحية لكي نعكس هذه الصورة التي لا مثيل لها فنحن بالحقيقة أصبحنا أحباء الله. 2- أبناء الله: "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطان أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بإسمه" (يوحنا 12:1). هذا الوعد المدهش يتحقق بكل شخص خاطىء يصمم بأن يرفع رأسه إلى فوق ليقول ارحمني يارب أنا الخاطيء، بهذه البساطة وبنفس الوقت بهذه الجديّة الله يخلقنا من جديد لنصبح من أولاده وعندها لن نكون نغول بل أبناء وبنون للذي قدّم دمه على صليب الجلجثة، لهذا علينا أن نستقي دوما غذائنا الروحي من فوق حيث هناك المن السماوي سيكون حاضر لإشباعنا من عطايا الله الصالحة التي لا حدود لها. 3- تلاميذ الله: "بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي" (يوحنا 8:15). المسيح دفع كل الثمن من أجل خلاصنا وأيضا أعطانا أن نكون تلاميذه، فعلينا أن نقتدي بخطاه لكي يكون هو المتمجد دوما، فهذا الإمتياز الكبير والواسع في عمقه وجديته يجعلنا نفكر مليا وأيضا يشجعنا لكي نسرع في طلب المعونة من فوق لكي نكون تلاميذ ملتصقين بالرب طالبين أن نتعلم في كل يوم لكي نكون نحن بركة للجميع من حولنا. فهل نحن تلاميذ مميزين نطلب ما فوق؟ لهذا أصدقائي الأعزاء، أنا بكل محبة وصدق أدعو الجميع بالإسراع للمسيح فهو يريد أن يمنحك الحياة الأبدية وسيشجعك للنظر إلى فوق حيث هو جالس على العرش وستجد الراحة الحقيقية النابعة من عند أبي الأنوار، فهل تقبل هذا التحدي؟ إذا أردتم أي تواصل أو أي استفسار حول الموضوع الرجاء التعليق على الموقع مباشرة تحت هذه المقالة حول موضوع "اطلبوا ما فوق". |
||||
18 - 05 - 2012, 07:52 AM | رقم المشاركة : ( 758 ) | ||||
† Admin Woman †
|
عبور إبراهيم نحو النجاح من حوالي 4000 عام وقف ذلك الرجل الأمين صاحب الصفات المتنوعة من أمانة وتواضع وإندفاع وتسليم وطاعة هو بالطبع إبراهيم الذي خرج من أرضه ومن عشيرته بناء على أمر الرب له "وقال الربّ لإبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك" (تكوين 1:22). ولكن هذه المرة تغيّر أمر الرب ليدخل في صميم قلب إبراهيم كسهم جارح. إنه اسحق ابنه الذي يحبه جدا والذي إنتظر سنين عديدة هو وسارة إمراته ليحتضنوه، كان الطلب غال جدا وهو تقديم اسحق ذبيحة حية على جبل المرّيا "فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق الى أرض المريّا وأصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي أقول لك" (تكوين 2:22). وقف ابراهيم في تلك اللحظات متحيّرا من هذا الأمر الذي شعر به بأنه يفوق فكره وقلبه ويفوق قدراته، فنكس رأسه أمام الله وقبل وأطاع وذهب بقلب منكسر وحزين ولكنه ذهب. وفي الصباح الباكر جدا لم يبطىء ابراهيم بل إتخذ هذا الأمر على محمل الجد والمسؤولية الكبرى فأعدّ كل شيء، الحطب والغلمان والأهم من ذلك ابنه اسحق الذي رافقه في هذه الرحلة الحزينة، فكل خطوة كانت مليئة بالتفكير العميق والحزن الكبير ولكنه وجّه نظره نحو المكان الذي أخبره عنه الرب "وفي اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه وأبصر الموضع من بعيد" (تكوين 4:22)، وأخيرا وبعد جهد كبير وصل الجميع وكان الحدث الكبير "إسحق سيقدم ذبيحة". أخذ ابراهيم صاحب القلب المنكسر ابنه اسحق ووضع عليه الحطب، وحمل بيده السكين وذهبا بإتجاه المكان منفردين دون خروف المحرقة فسأل اسحق أبيه "فقال هذا النار والحطب ولكن أين الخروف للمحرقة؟" (تكوين 7:22)، فكان جواب إبراهيم إن الله عالم بكل شيء وهو يحضّر الأمر. ربط ابراهيم ابنه بالحبال استعددا لذبحه ورفع السكين عاليا فبدت الطبيعة كئيبة والأزهار منحنية والأشجار تتلفت وكأنها ضائعة تنظر إلى ذلك المشهد الرهيب، الأب يريد أن يذبح ابنه ليكون فدية أمام الله الذي أحبه كثيرا‘ فمدّ ابراهيم يده ولكن رحمة الله الكبيرة تفوق عقل الإنسان البشري، نادى الملاك من السماء بصوت عظيم هزّ الصخور "فقال لا تمدّ يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئا" (تكوين 12:22). نجح إبراهيم بهذا الإمتحان الرهيب فطاع الله إلى النهاية. لقد أحضر الرب الكبش ليكون هو الذبيحة بدل اسحق. ففي هذا التحدي الكبير والصعب يعلمنا الكتاب المقدس عن مدى أمانة ابراهيم ومحبته الكبيرة لله وكيف أنه عبر إلى النجاح في الحياة مع الله، عسانا نتعلم درسا روحيا أن نضع أفضل ما لدينا بين أيدي الله القدير. فهل ننجح في الإمتحان؟ |
||||
18 - 05 - 2012, 07:54 AM | رقم المشاركة : ( 759 ) | ||||
† Admin Woman †
|
المسيح هو الصخرة الحقيقية "وأنا اقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 18: 16). العالم يبحث عن الأمان الداخلي، ويريد أن يركن على صخرة حقيقية ثابتة، وهذه الصخرة التي لا تتغير و لا تزول هي الرب يسوع المسيح وحده منفردا صخرة خلاصنا، البعض يقول أن الرسول بطرس هو الصخرة التي تكلم عنها الكتاب المقدس، ولكن كلمة الله تخبرنا بصراحة أن المسيح هو الصخرة الحقيقية للأسباب التالية: 1- المسيح هو الصخرة: "وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح" (1كورنثوس 4:10). كل الكتاب يدل على الرب يسوع المسيح بأنه هو الصخرة التي ضمضت جراح كثيرين وجعلت الخطاة أحرارا بعد التوية، و يسوع هو الأساس لكل الأمور الروحية النابعة من السماء، وهو المرساة المنقذة وسط العواصف الهوجاء والمحامي الكبير وسط التجارب الجدّية. فهو الحصن المنيع الذي يلجأ إليه الكثيرين. 2- بطرس شخصيا لم يدّع مرة واحدة أنه الصخرة: "فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة وأما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية" (1بطرس 2:7). دائما بطرس وبكل عظاته وتحريضه الروحي كان يوجه أنظار الجميع إلى الرب يسوع المسيح، حيث هو وصفه بحجر الزاوية، ولم يصف بطرس نفسه بأنه هو الصخرة الحقيقية، فتعاليمه وبشارته دوما هي بالإلتجاء إلى الرب يسوع المسيح صخر الدهور. 3- كلمات المسيح كانت موجهة لجميع الرسل: هذه الكلمات لم تكن حصرية لبطرس ولم تستثني الرسل الآخرين. فكل الرسل اعتبروا من أساسات الكنيسة "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أفسس 20:2)، كما أن الكتاب المقدس لا يرينا أن بطرس كان رئيس الرسل أو رئيس الكنيسة بل كان أحد أعمدة الكنيسة في أورشليم وكان أسقفا وشيخا بين شيوخ آخرين متساويا معهم. رسالتي اليوم إلى جميع العطاشى إلى الله تعالوا إلى المسيح صخر الدهور، فهناك ستجدوا الملاذ الحقيقي والسلام الذي يفوق كل عقل فهو دائما فاتحا ذراعيه للجميع، فهل تقبل إليه؟. |
||||
18 - 05 - 2012, 07:57 AM | رقم المشاركة : ( 760 ) | ||||
† Admin Woman †
|
حجارة في البيت المسيحي "كونوا أنتم أيضا مبنيين كحجارة حية بيتا روحيا كهنوتا مقدسا لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح" (1 بطرس 5:2). الحجارة المبنية جيدا هي التي تربط البناء وتجعله يبدو بشكل مدهش ورائع، والحجارة أيضا هي التي تحمي البناء من المطر ومن العواصف الآتية من الخارج، فأهميته كبيرة جدا وبدونه يبدو كل شيء مكشوف وعريان للصوص ولقطّاع الطرق، لهذا شبهّنا يسوع بالحجارة الروحية التي تجمع البيت المسيحي لكي يتمجّد المسيح لهذا فكل فرد داخل البيت المسيحي هو: 1- حجارة مقدسة: "بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا ايضا قديسين في كل سيرة" (1 بطرس 1 :15). الإنسان المؤمن في المسيح يسوع هو حجر مقدس نابع من قداسة الله، لهذا فنحن مدعويّن لكي نكون قديسين وسط الجماعة العابدة ولكي نشّع وسط البناء كلّه. فطاعتنا وإندفاعنا لحياة البر والقداسة تجعلنا نقف في المكان المناسب لنجعل البيت المسيحي يتقدّم ليكون منارة وسط عالم مظلم. فهل أنت حجر مقدّس؟ 2- حجارة حية: "فأطلب إليكم ايها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حيّة مقدسة مرضية عن الله عبادتكم العقلية" (رومية 1:12). الله لا يطلب ذبائح حيوانية ولا يطلب الموت منا ولكنه يريدنا أن نقدّم أفضل ما عندنا من فكر وعمق ومحبة للآخرين لكي نكون ذبيحة حيّة وسط الجمود القاتم وأحياء وسط الموت لكي تفوح رائحة المسيح في أرجاء البيت المسيحي، فيظهر غفران المسيح للجميع من حولنا. فهل أنت حجر حيّ؟ 3- حجارة مشجعة: "ونطلب إليكم أيها الأخوة أنذروا الذين بلا ترتيب. شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تأنوا على الجميع" (1 تسالونيكي 14:5). ما أجمل أن يكون المؤمن بالمسيح سبب تشجيع لضعفاء النفوس لكيما يجعلهم يحيون بالإستقامة في الحياة المسيحية، وما أروع أن نشجع المحبطين لكي يتمسكوا مجددا بالإيمان المسلّم مرة للقديسين، الله يطالبنا أن نكون حجارة مشجعة في البيت المسيحي ووسط الأخوة الأحباء. فهل أنت حجر مشجّع؟ "وأما أنتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي أمّة مقدّسة شعب إقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب" (1 بطرس 9:2). |
||||