منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 03 - 2015, 02:54 PM   رقم المشاركة : ( 7581 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اطول خطة فى التاريخ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



البداية

الخليقة

الوصية لادم و حواء

الشجرة والسقوط

قايين و هابيل

نوح و الطوفان

دعوة ابراهيم

ارض الموعد

اسحق

يعقوب

يوسف

دخول الاسباط ارض مصر

العبودية فى مصر ( فرعون )

موسى

الخروج بعد الضربات العشرة

التية فى البرية

دخول ارض الموعد على يد يشوع

قضاة

داود

سليمان

التشتت

السبى الى اشور

يربعام

الانقسام : يهوذا و اسرائيل

رحبعام

السبى الى بابل

زر بابل

عزرا

نحميا

نبوات عن الميلاد

الميلاد

الصلب

القيامة

الصعود

النهاية

شرح الخطة
دى ببساطة القصة من الاول خالص من
ساعة ما ربنا خلقنا وبعدين ما سمعناش كلامه و زعالناه مننا
اوى وعشان أحنا اولاده وهو بيحبنا اوى وماكنش ينفع
يسبنا للخطية و الشيطان.... خطط من الاول خالص انه
يسامحنا و عشان نتصالح مع ربنا كان لازم حد يدفع ثمن
الحاجة الصعبة اللى احنا عملنها ( الخطايا ) و الوحيد اللى
كان يقدر يدفع الثمن الكبير ده هو ربنا نفسه لو
بصيت للخطة هتشوف حكاية جدودنا لغاية ما جاء احن
اب عشان يدفع ثمن حاجة هو معملهاش : هو ابونا السيد
يسوع المسيح

الهدف ايه :
تأمل فى حب ربنا ليك هتلاقى انك محاط بيه وبعدين
أتأمل جوه قلبك هتلاقى ان حبك ليه واخذ مكان كبير
جواك . استخدام الحب ده ثق بربنا اتكلم معاه حط
همك عليه وعندها هتعرف ان ليك اب ما يستحملش
يشوفك حزين

 
قديم 07 - 03 - 2015, 03:18 PM   رقم المشاركة : ( 7582 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تحمل مسئولية حياتك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للرب وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ."
(أعمال 32:20) .

إن الكلمات لها قوة؛ فهي في الواقع تُشكل قوالب البناء لحياتنا. وسواء عرفتَ هذا أم لا، فأنت بنيتَ بكلماتك الحياة التي تحياها في الوقت الراهن مهما كانت. فإن كنتَ لأي سبب من الأسباب، غير راضٍ بظروفك الراهنة، يمكنك أن تتحمل مسئولية حياتك وتقودها بعيداً عما هي عليه الآن إلى ما تريدها أن تكون عليه .
يُخبرنا الكتاب المقدس أن العالمين كوِّنت بكلمة العلي (عبرانيين 3:11). وشكَّلَ الرب العالم، وجمَّلَه، ونظَّمه بواسطة كلمته المنطوقة؛ فنطق بالخَلْق إلى الوجود. ويقول في تكوين 2:1، "وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً، وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ..ِ." كانت هذه هي الصورة الفوضوية للأرض قبل أن يتحمل العلي المسئولية ويُحوِّل الأمور بروحه، بواسطة الكلمة المنطوقة. فقال، "... لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ." (تكوين 3:1). وهكذا، نطق بالنور، ليحل محل الظُلمة .
وبالمثل، كابنٍ للرب، يمكنك أن تتحمل مسئولية ظروف حياتك وتُحوِّل أموراً لخيرك. وبغض النظر عن الحالة التي قد تكون فيها الآن؛ قُل الكلمة، وسيأتي التغيير. إن العلي أعطانا كلمته كأداة نبني بها حياتنا، ونُشكل بها عالمنا. فيمكنك أن تخلق لنفسك حياة غالبة من النجاح، والسلام، والازدهار، من خلال كلمة الرب في فمك .
ويصف كاتب المزمور الحياة المجيدة لمن يتكلم باستمرار أو يلهج في الكلمة: "فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ." (مزمور 3:1). فتحمل مسئولية حياتك اليوم واجعلها كما تريدها أن تكون عليه! الهج وتكلم بكلمة الرب فيما يخص صحتك، ونجاحك، وغلبتك، وازدهارك.


صلاة
أنا أُشكل عالمي وأبني حياتي على أساس النجاح، والغلبة، والازدهار! وأشكرك لأنك تجعل حياتي مُسِّرة، وتمنحني إمكانية تغيير المواقف السلبية والميئوس منها، في اسم يسوع. آمين.
 
قديم 10 - 03 - 2015, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 7583 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تاملات فى الابن الضال
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة الابن الضال لها ثلاثة أركان
الأول : حنان الآب- وإشعياء يشير إليه بوضوح.
الثاني : خطايا الابن- وقد تحدث عنها إشعياء.
الثالث : توبة الابن- وسفر إشعياء هو سفر التوبة.
1- أبوة الله لنا:
يبدأ حديث إشعياء في أول أيام الأسبوع عن هذه الأبوة: "هاأنذا والأولاد الذين أعطيتهم الآب " (إش 8: 18).
فقصة الابن الضال هي بالأكثر تكشف عن قلب الآب المحب وشوقه لرجوع ابنه، "وإذ كان لم يزل بعيدا ً رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله" (لو 15: 20).
2- الخطية:
"وإذا قالوا اطلبوا إلى أصحاب التوابع العرافين.. ." (إش 8: 19).
"فيعبرون فيها مضايقين وجائعين. ويكون حينما يجوعون أنهم يحنقون... وينظرون إلى الأرض وإذا شدة ظلمة قتام الضيق وإلى الظلام هم مطرودون" (إش 8: 21، 22) "الجالسون في أرض ظلال الموت الشعب السالك في الظلمة" (إش 21، 22).
أليست هذه هي تصرفات الابن الضال:
بدل أن يسأل أباه سأل أصدقاءه الأشرار الذين قادوه للعرافين... كأن ليس له أب أو إله.
الأرض التي ذهب إليها يقول عنها إشعياء أنها أرض ضيقة وجوع وظلام ويعيشون فيها غرباء (مطرودين)، وهذه نفس أوصاف ربنا عن أنها كانت أرض الخنازير، وكان يشتهي أن يملأ بطنه منها وهو في حالة جوع.
هذه هي ثمار الخطية وصفها لنا إشعياء النبي في أسبوع الابن الضال.
3- التوبة:
1- التوبة هي رجوع وخضوع للآب والتلمذة له:
فيقول النبي: "صرَّ الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي" (إش 8: 16). فاشعياء يكشف لنا أن التوبة هي تلمذة لوصايا ربنا يسوع وهي في ذات الوقت شهادة (صر الشهادة).
فالشخص التائب هو أكبر شاهد لعمل نعمة المسيح فيه، والعصر الذي تعيش فيه الكنيسة اليوم يتوقف على قوة التوبة فيها. فكنيسة ليس فيها توبة مستمرة هي كنيسة جامدة، أما كنيسة تعيش أفرادها حياة التوبة فتكون شاهد لعمل المسيح وتجذب إليها ا لآخرين.
2- والتوبة هي "مخافة الرب وحياة القداسة":
فيقول إشعياء: "قدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم". (إش 8: 13).
فكثيرون هذه الأيام يتحدثون عن التوبة بمنتهى البساطة إن التوبة هي دموع وتسمير مخافة الله في القلب كقول داود النبي: "سمر خوفك في لحمى" (مز 118). والقداسة هي ثمرة مخافة الرب، أما الاستهتار في التوبة وتسهيلها يؤدى إلى عدم المخافة وسرعة العودة للسقوط.
3- والتوبة هي السير في نور السيد المسيح:
"الشعب السالك في الظلمة أبصر نورا ً عظيما ً . الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور" (إش 9: 2).
هل يوجد تعبير للتوبة أجمل من تعبير إشعياء، أي أنها الانتقال من الظلمة للنور ومن الموت للحياة.
"لأن ابني هذا كان ميتا ً فعاش وكان ضالًا (في الظلام) فوجد (في النور)" (لو 15: 24)...
4- والتوبة فرح:
"عظمت لها الفرح، يفرحون أمامك كالفرح في الحصاد كالذين يبتهجون عندما يقتسمون غنيمة" (إش 9: 3). فدموع التوبة دموع مفرحة، وتعب الرجوع لحضن الآب ينتهي بفرح الأحضان والقبلات وذبح العجل المسمن، وقد قال الآب: "ينبغي أن نفرح" (لو 15: 23). "إنه فرح الملائكة" (لو 15: 7، 10)، " وفرح الجيران" (لو 15: 6)، وفرح الآب نفسه وفرح الابن (لو 15: 23- 25)، إن أفراح التوبة هي ثمرة الروح القدس العامل في الكنيسة- لذلك كنيسة بلا توبة في حياة أفرادها هي كنيسة بلا فرح، والعكس صحيح لأنه ليس هناك مصدر لفرح الروح القدس في الكنيسة إلاَّ توبة أولادها- فهيا بنا يا إخوتي في فترة الصوم نفرح الآب والسماء والملائكة والقديسين والكنيسة، ونفرح نحن بفرحهم.
5- والذين يلجئون لغير الله فليس لهم فخر (إش 8: 19):
الذين لم يرجعوا عن الطلب إلى أصحاب التوابع والعرافين... وأي شيء آخر غير الله- أي لم يتوبوا- فليس لهم فجر ولا حياة في النور مع السيد المسيح.
6 - أخيرا ... .
ليست التوبة فقط هي البعد عن الخطية ولكنها هي أيضاf ً الحياة الإيجابية مع السيد المسيح. وهذا أروع ما كتب عنه إشعياء في نهاية نبرات يوم الاثنين:
" ويولد لنا ولد ونعطى ا بنا ً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيب ا مشيرا ً إلها ً قديرا ً أبا ً أبديا ً رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية" (إش 9: 6).
هذه الآية هي ختام لنبوة يوم الاثنين، حيث يبدأ أسبوع التوبة (الابن الضال) الذي هو صفة الصوم كله. وليتك تتأمل الربط العجيب بين الحديث عن الابن الضال ونبوات هذا اليوم...
التي تنتهي بالقول: "والسلام لا نهاية له لأنه ولد لنا ولد و أعطينا ا بنا ً هو ملك السلام".
 
قديم 10 - 03 - 2015, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 7584 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معوقات التوبة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1 - البر الذاتي والكبرياء:
إحساس الإنسان إ نه غير محتاج للتوبة لأنه بار في عيني نفسه فيقول: " لأنه قال بقدرة يدي صنعت وبحكمتي لأني فهيم" (إش 10: 13) .
ولعل هذا هو إحساس الابن الضال عند خروجه من بيت أبيه "أنه فهيم" وحكيم في عيني نفسه، وأنه سيصنع أمورا ً عظيمة بالأموال التي أخذها من أبيه، ويقول: "بقدرة يدي صنعت وبحكمتي لأني فهيم".
اسمع ماذا يرد عليه الله الآب في نفس نبوة يوم الثلاثاء: "هل يفتخر الفأس على القاطع بها أو يتكبر المنشار على مردده...!" (إش 10: 15).
2- قسوة القلب:
من كثرة ارتباكات، وانشغالات، وشهوات، وماديات هذا العالم يتقسّى القلب فيقول النبي: "والشعب لم يرجع إلى ضاربه ولم يطلب رب الجنود" (إش 9: 13). ويأتي الوقت- من كثرة قسوة القلب- تضيع فرص التوبة ولا يحس الإنسان بمقاصد الآب الذي يريد خلاصنا- "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين" (رو 8: 32).
• وهذه القسوة تؤدى حتما ً في النهاية إلى " الفجور ، والتمادي في الشر الذي يحرق صاحبه كالنار" (إش 9: 18). ثم يحول الإنسان "من الحق إلى الباطل والجور، وسلب حق الضعفاء والأرامل والأيتام" (إش 10: 1، 2).
1- ولكن ما السبب في هذه القسوة؟
أولًا : هموم هذا العالم الفاني، وكثرة شهواته وعثراته وأخطرها الثعالب الصغيرة "خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم" (نش 2: 15). وهذه الثعالب الصغيرة هي الخطية في بدايتها التي تبدأ صغيرة، نهملها ونستهتر بها تكبر وتقسي القلب، وحينئذ يصعب التخلص منها. ويكون ذلك سببه التهاون وعدم محاسبة النفس باستمرار.
ثانيًا: يقول النبي إن: "مرشدو هذا الشعب مضلين" (إش 9: 16). والمرشد في حياة الإنسان هو البيت الأول (الأب والأم)، خادم مدارس الأحد، الكاهن والمعلم... فقلة التوجيه والتعليم والتوبيخ تولد هذه القساوة.
ب- وكيف الرجوع إلى الله؟
الحل الوحيد هو الرجوع لكلمة الله "إلى الشريعة إلى الشهادة إن لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فج ر " (إش 8: 30).
" فكلمة الله تعلم الجهال"، وكلمة الله تنقى القلب "أنتم أنقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به" (يو 15: 3).
وكلمة الله تلين القلب وتذيب قساوته وتعلم الاتضاع والمسكنة والتوبة والبحث عن خلاص النفس.

 
قديم 10 - 03 - 2015, 05:53 PM   رقم المشاركة : ( 7585 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح دعا إلى الحب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
علينا أن نتذكر أن المسيح دعا إلى الحب، الحب الذى يبذل نفسه، المحبة العملية التى نراها فى العطاء بسخاء، فلا تقتصر عطايانا على العشور كمسيحيين بل تتعدى ذلك للعطاء من احتياجاتنا علينا أن نمد يد المساعدة للجميع، فالمحبة الحقيقية تظهر فى العطاء، فلا يقتصر العطاء على أقاربنا أو الذين يشاركوننا الاعتقاد، بل يمتد لجميع البشر بغض النظر عن الدين والعرق والجنس.

علينا أن نعترف أن تزايد أعداد الفقراء والأطفال فى الشوارع يفضح تديننا الظاهر الذى ليس له أساس حقيقى، فلو كان لنا إيمان حقيقى بالله، ، لما كان بيننا فقراء، علينا أن لا نكتفى بأن نقدم العشور ، نحن فى حاجة أن نعطى من احتياجاتنا ومن أعوزنا حتى نعرف الله بالفعل وليس بالكلام، مساعدة الآخرين تغلق أبواب كثيرة للشر، وتحافظ على السلم الاجتماعى للمجتمع المصرى، وتعيد التوازن المفقود فى المجتمع بين من يملكون وبين ما لا يملكون، هذا على المستوى العام، على المستوى الخاص فالعطاء يجلب السرور إلى نفس الإنسان ويجعله أكثر اتزاناً وصحة نفسية وجسدية، فالكتاب المقدس يقول «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ».
 
قديم 10 - 03 - 2015, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 7586 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحياة الجديدة مع المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحياة الجديدة مع المسيح، حياة الابن الضال بعدما عاد إلى أبيه- وهذا ما تسميه الكنيسة بالمُلك الألفي "فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة" (رؤ 20: 4). حيث يعيش المؤمنون مع المسيح لا مُلكا ً أرضيا ً زمنيا ً بل يعيشون مُلكا ً روحيا ً معه. ويحل عليه- على السيد المسيح كممثل لنا وكتائبين- روح الرب، روح الحكمة والفهم، وروح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب، ولذته تكون في مخافة الرب... ويكون البر منطقه متينة والأمانة منطقة حقويه" (إش 11: 2- 5)
• وتتميز الحياة مع السيد المسيح بالسلام الكامل:
أ- "فيسكن الذئب مع الخروف" (إش 11: 6). "ها أنا أرسلكم كحملان في وسط ذئاب" (لو 10: 3).
ب- "ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على صخر الأفعوان" (إش 11: 8). "كونوا حكماء كالحيات، وبسطاء كالأطفال " (عن مجلة مرقس).
• "والأرض تمتلئ من معرفة الرب" (إش 11: 9). فالابن الضال لم يعرف محبة أبيه ولم يدرك مصلحته إلاَّ بعد التوبة.
• "ويكون أصل يسى راية للشعوب إياه تطلب الأمم" (إش 11: 10). فالكنيسة التائبة تخرج منها رائحة المسيح التي تكون راية للشعوب ومنارة، فيطلبون الرب من أمم غريبة.
• ومن أروع ما يشير به إشعياء إلى أن التوبة هي دعوة اقتناء الله لأولاده:
أ- "ويكون في ذلك اليوم أن السيد يعيد يده ثانية ليقتنى بقية شعبه... من كل مكان" (إش 11: 11).
ب- "ويجمع منفي إسرائيل (إسرائيل ابنه البكر)، ويضم مشتت يهوذا" (إش 11: 12). فالابن الضال ابن مشتت.
• والنفس التائبة نفس فرحة مسبحة للرب .
وهذا ما سجله إشعياء في نبوة هذا اليوم:
"ويقول: أحمدك يا رب لأنه إذا غضبت علىَّ ارتد غضبك فتعزيني (تعزية التوبة)" (إش 12: 1).
فواضح أن غضب الله كان من أجل رجوع النفس وتوبيخها، ومن هنا كان غضب الرب هو سبب التعزية.
لذلك (فالإصحاح 12) يتحدث عن غضب الرب اللازم للتأديب والتوبة "هوذا يوم الرب قادم قاسيًا بسخط وحمو غضب ليجعل الأرض خرابا ً ويبيد منها خطاتها" (إش 13: 9) فالتوبة تحمينا من غضب الله.
• والتوبة تملأ القلب بالاطمئنان وتملأه بالترنيموالتسبيح "هذا الله خلاصي فأطمئن ولا أرتعب لأن يا ه يهوه قوتي وتسبحتي وقد صار لي خلاصا ً " (إش 12: 2).

 
قديم 11 - 03 - 2015, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 7587 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف كان الله يعد قلبى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سبب خروجى المبكر فكان اجابتى لها ليله صلاه ولكن الله كان يعدنى
قمت فى مكتبى بالكنيسه بعدما مررت على ....واذ وجدتهما يعملان فى تشطيب كتاب يونان النبى فى استراحه من الصلاه ثم صعدت افتح شبابيك المكتب ..ولم اكد استريح لابدا الصلاه حتى دق جرس التليفون فقالت لى امال وصوتها به صراخ وخوف (الحق يا ابونا البوليس بيخبط على الباب ويقول انهم عايزين يفتشوا البيت) فقلت لها فى رجفه افتحى لهموانا فى الطريق اليكى
نزلت السلالم ولا اعرف كيف نزلتها رجفه شديده فى جسدى وسرعه عجيبه فى القفز حتى وصلت حوش الكنيسه فوجدت السياره الفولكس وكان قد فصل الموتور لوجود شئ فى الكهرباء واضطررت الى ادخلالها بالزق مع عم يسى لحوش الكنسيه معطله فوجدت سياره المكرسات السيات امامى فاستخدمتها وبسرعه عجيبه (اشهد ان ملاك الله هو الذى حفظنى فى شوارع اليل المعروف بحوادثه الرهيبه )مررت ميدان الجيزه حتى شارع فوق النفق وبعد الجراج الذى بجوار جامع نصر الدين قابلتنى سيارتين بك اب شرطه فضربت النور الكبير بهم ووقفت امام فيلا خشبه باشا فنزل ثلاث ضباط مباحث امن الدوله اعرف منهم واحد اسمه... ساكن بشارع ... بالعمرانيه الشرقيه ودائم التردد على بالكنيسه ..وقالوا لى انى مطلوب فى المباحث لاخد اقوالى وارجع فى الصباح فقلت لهم وهل واطلب الساعه اثنين ونصف صباحا؟
اذا كانت ساعه الجيب معى اهل انا مجرم لاطلب فى الليل وتذهبوا بيتى كمان للتفتيش فين الاذن بذلك؟ فقال لى احدهم هناك ستراه لانه جماعى فقلت لهم نمر على المطران رئيسى لاخبره بذلك فقال لى عقيد شرطه اتى الى ومعه مجموعه من المخبرين ..هو سيعرف بكره فقلت له ارجع العربيه الى جراجى وهو على بعد خطوات من هنا فقال لى بحده ((اركنها هنا لى فورا واركب معانا)) فركنتها بجوار الجراج اللى على النفق ثم ذهبت الى سيارتهم فقال لى العقيد (اتفضل هنا يا بركه) فاندهشت من الاسلوب دون ان اتكلم وبعدما تحركنا اعطانى الرب فكره ان اسلم مفتاح السياره السيات لسايس جراج فوق النفق ليسلمه الى ام احمد فى جراجى
ثم سارت السياره فى الطريق وبعدها قدم لى العقيد الذى اركب بجواره والسائق من الناحيه الاخرى قدم لى علبه سجاير فاعتزرت وشكرته ورشمت الصليب على جسدى والمشاعر فى تتوارد ؟؟الى اين؟؟اما السياره الثانيه فلم اراها .زالى ان بدات السياره تتجه فى طريق المعادى حلوان ففهمت من حديث العقيد مع السائق ان المكان هو (طره)حتى وجدت نفسى اسير فى طريق تقف عليه حراسات بالنار وطريق مترب فى الاتجاه البحرى لاجد نفسى امام باب ملحق سجن طره الساعه 3.15 صباحا....
ابونا يوسف اسعد عن كتاب سفير فى سلاسل

 
قديم 11 - 03 - 2015, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 7588 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أيها السيد الرب إلهنا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها السيد الرب إلهنا. عظيمة هي محبتك. نشكرك لأجل غناها باللطف العجيب. لأنك وأنت القدوس الحق ، تتنازل من سماء مجدك وتتخذ لك مسكناً في قلب المؤمن. نعترف أمامك يا سيد بنجاسة قلوبنا وعدم لياقتها بسكناك. ولكن نشكرك ونسالك ان تتطهرنا من كل إثم، ويعد لك فيها منزلاً. فأعطنا التوبة الشاملة لنحصل على هذا التطهير، لتصبح قلوبنا نقية طاهرة لائقة بحلولك فيها..و نشكرك يا إلهنا الصالح، لأنك تهتم بالبيوت، وتريد أن تتعهدها بالعناية والحراسة. بارك هذا المجتمع الذي نعيش فيه بكل بركة روحية في السموات عنايتك ورعايتك يارب. حتى تكون بيوتنا مقدسة طاهرة، تشهد لعمل الرب بسيرتها في النور. وليكن لك المجد في حياتنا. آمين.
 
قديم 13 - 03 - 2015, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 7589 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَنْ هو يسوع المسيح الناهِض من بين الأموات والحيّ إلى الأبد؟
"تعالوا انظروا إنساناً كشف لي كلّ ما فعلتُ"
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقاء السامريّة بالمسيح هو مثالٌ لتدرّج معرفة الإنسان بيسوع. ويبدو أنَّ معرفة الله تترافق مع معرفة الذات، والعكس بالعكس، فإنَّ معرفة الذات تتحقّق على ضوء معرفتنا بالله.

بينما كانت السامريّة عند البئر تطلب ماءً لتستقي إلتقتْ بيسوع، هناك عند همومها الماديّة، لم يكنْ بإمكانها أن تتوقعه إلاَّ مجرّد إنسان يهوديّ. فنادته: "كيف تطلب مني لتشرب وأنتَ يهوديّ وأنا امرأة سامريّة"؟ فالمسيح هنا بالنسبة لها، ليس إلاَّ مجرّد رجل غريب، بل عدوّ متعالٍ أيضاً، إذْ لم يكن اليهود يخالطون السامريّين.

فكلَّمها يسوع عن "ماء حي"، من يشربه لا يعطش إلى الأبد. وقادها هذا الكلام عن الأبديّات إلى تأمّل دينـيّ فنادته "هل أنت أعظم من يعقوب"؟

من هذا الحوار الدينـيّ قادها الربّ إلى ذاتها فسألها عن رجلها وعن حياتها الشخصيّة بدل الدخول في المماحكات والجدالات الدينيّة وتساؤلاتها هذه. هناك عندما مسَّ الكلامُ الحياةَ والقلبَ صار يسوعُ لها بمثابة "نبيّ" وهذا هو جوهر الدين حين يصبح نبويّاً، أي يلمس الحياة ونحتاجه لنوجِّه المسلكيّة.

من هذه العَتَبَة الحياتيّة كلّمها الربّ عن دين عبادة بالروح وليس بالحرف، عن الدين كحريّة، عن الدين كعشق اختياريّ ويقين خبرة الحقيقة، وليس عن فرائض وشرائع دينيّة، ولكن عن ملء للقلب البشريّ لا يرتاح الإنسان إلاَّ إليه. عندها ذكَّرها هذا الحوار مع المسيح "بمسيّا" المنتظر، فأخبرها يسوع: "أنا الذي أكلّمك هو". هنا الربّ يسوع صار المخلِّصَ بالنسبة لها، الذي "سيخبرنا بكلّ شيء" ونسأله عن كلّ شيء ونثق به من جهة كلّ شيء.

هكذا تدرجت السامريّة في معرفة الربّ بمقدار تدرّجها بمعرفة ذاتها. فحين كانت تنظر من حاجاتها الماديّة رأته يهوديّاً، ولمَّا راحت تجول في عالم الدين ظنّته أعظم من يعقوب، ولمّا تعالت إلى الخبرات الروحيّة ومعرفة الذات والاعتراف بحقيقتها رأته نبيّاً. وبعدها لمّا وصلت إلى العبادة بالروح والحقّ وإلى حريّة الإيمان أدركته المسيّا المخلِّص.

لقد كان المسيح لها غريباً وعدوّاً لما أحبّت حاجاتها، وصار معلِّماً لما عالجت معارفها الدينيّة، ونبيّاً لما راجعت حياتها الشخصيّة، ومسيّا لما تلمّست العبادة الحقيقيّة.
والأعظم من ذلك أنّها لما أدركته مُخَلِّصاً للعالم صارت رسولةً له، تنادي بالناس "هلموا انظروا" ما قد نظرتُه أنا.

هذا هو يسوع المسيح الناهض من بين الأموات والحيّ إلى الأبد، إنّه المُخلِّص الذي إذا ما تعرفنا إليه وتلمسنا خلاصه انقلبنا إلى رسل. يسوع بكلمة أخرى هو المُرسِلْ، والذين يتعرَّفون حقّاً إليه يصبحون مُرسَلين. من أخذ معرفة يسوع ولم يعطِها يناقض المبدأ الإنجيليّ المسيحيّ "مجّاناً أخذتم مجاناً أعطوا". يسوع ليس ربَّ دين ولا مُصْلِحاً اجتماعيّاً ولا نبيّاً وحسب، إنّه المرسِل ومَن واجهه حقّاً سيصير رسولاً.
يسوع ليس يهوديّاً أو سواه وحسب، وليس بالأحرى معلّماً أو مصلحاً دينيّاً. إنّه نبيّ يمسّ حياتنا فيبدّلها، لا بل إنّه بالنسبة لنا المخلِّص، الذي يخلّصنا وبالعمق يرسلنا. إذن يسوع ليس مسألةً في الحياة، يسوع هو مسألةُ حياتنا، وإنَّه غايتنا به نوجد ونحيا ونتحّرك.

آميــن

المطران بولس يازجي
مطران الروم الأرثوذكس في حلب

 
قديم 13 - 03 - 2015, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 7590 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[ أحلام طفل و أمنيات قاتل...؟ ]
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

منذ سنواتٍ طويلة تعدت المائة و في قرى بعيدة قابعة في ظلال طور عبدين و ديربكر و الرها و ماردين...كان الناس تعيش في فرح و مرح، مطمئنين آمنين، حرثوا الأرض و فتحوا الأقنية، زرعوا الكروم و جميع انواع الفواكه و حتى التينن يخرجون منذ الفجر كل يوم و كل حين، ليعملوا بالأرض، فيحرثوا و يزرعوا و يجمعوا محاصيلهم بالأغاني و الهتافات و الضحكات و يشكرون ربهم بالدعوات و ينهوونها بكلمة آمين، حياتهم سعادة و محبة و عيش مشترك دون تعب و آهات و لا حتى آلام و أنين، عاشوا بسطاء، أحرار دون ان يحسبوا يوماً حساباً لغدر الذئب و وحشية التنين!!

اما الأطفال فكانوا يلهون كفراشات ملونة، بريئة تتنقل من زهرة الى أخرىن حياتهم مليئة باللهو و الفرح و السعادة الروحية الرقيقة، يحملون قلوبٍ يافعة و عيون حنونة بريقة، لا يعرفون الخوف و الفزع و لا يخافون من الأزقة المعتمة و لا من الحارات المظلمة العتيقة، مرفوعي الرؤوس فخورين لظنهم بانهم يعيشةن بامنٍ و سلامٍ لقربهم من والديهم و أخوتهم ومن كل أهل القرية العامرة المحصنة البديعة، يلعبون و هم يملؤون الأزقة حركة و ضجيج و أريج و ابتسامات صادقة صادرة عن قلوب طاهرة و نقية بريئة.

الذي لم يكن في الحسبان، في ليلة حالكة السواد، و الناس نيام، جمع القاتل كل أعوانه و مريديه و كل جنود ابليس و عباديه و نقل لهم رسالته الأبليسية و قرر ان يحاسب هؤلاء الكفرة ساكني القرية الطورعبدينية، فنزلوا الى القرية كغمامةٍ سوداء قاتمة، سواد و قتامةَ افكارهم الشريرة، فاباحوا كل شيء، قتلوا، أغتصبوا، سلبوا، سرقوا، هدموا، سبوا، بقروا، حرقوا و مارسوا ابشع الجرائم و افظعها.

في خضم نزف الدماء و الصرخات و الأستغاثات و العويل و البكاء و الحريق و الدخان و التكبير و التهليل و النعيق و النباح و المواء، استطاع أحد الأطفال الضحايا ان يختبىء بين الأحراش و الكروم بعيداً عن أعين الذئب والوحش الملعون.

بداْ هذا الطفل البرعمة الذي لا يتجاوز 6 سنوات من العمر، يسير هائماً على وجهه في تلك الليلة الدموية المظلمة، (ظلمة افكار القتلة و قساواة قلوبهم الحجرية التي لم تعرف الرحمة و الشفقة و القديمة قٍدم تعاليمهم الفاسدة)، تائه، جائع، عطشان، خائف من الليل و وحوشه، أستمر هذا الطفل البرعمة العدوَ و الركض دون ان ينظر الى الوراء، يختبئ في النهار بين الحقول و المزارع و يقتات منها و يتابع سيره في الليل تحت غطاء العتمة، الى أن ساقته الأقدارالى عائلة سورية كريمة، إحتضنته و اعتنت به عناية الوالدين للأبن، و شملته برعاية فائقة، لكن هذا الطفل اليتيم، يذهب الى فراشه كل ليلة و يبكي بحرقة و عويل، على عائلته المفجوعة مع مئات لا بل آلاف العائلات الضحايا، ينوح على أمه االسبية مع عشرات السبايا، اما في النهار فكان يراقب و ينظرالى الأفق البعيد، ينتظر والدته لعل و عسى يحمل له قادم من بعيد أي خبرعنها بعد ان رآها آخر مرة و هي تُجر من شعرها وراء الأغا الذي أركبها خلفه على الفرس عنوةً بعد أن قتلوا والده و كل أفراد عائلته.

أما القاتل، عاد الى مملكته، بعد ان نفذ رسالته و أكمل نذره أمام الهه الدموي، تلك الرسالة التي اثقلت كاهله منذ إن كان طفلاً، فوسع أملاكه و زاد عدد جواريه و ملكات يمينه!

كبر الطفل و تزوج و أصبح ربّ أسرة و ولكن لم تغيب صورة والدته عن مخيلته، ظل يبكي عليها بحرقة كلما ذهب الى فراشه و ينتظرها في النهار. لانه بقي ذك الطفل البريء المتعطش لحنان الأم و حبها و عطفها و حضنها الدافئ .

أما القاتل، عاش في حبور و فرح و سعادة لا متناهية لانه طبق تعاليم و أوامر ربه و فاز بدون شك بنعيم الفردوس، أغا في هذه الأرض و حور عين و أولاد مخلدون و أنهار من الخمر و العسل في جنات عدن؟
مرت الأيام و السنين̤ أصبح ذاك الطفل عجوزاً طاعناً في السن̤ فجاءت اللحظة التي أنتظرها منذ زمنٍ بعيد̤ بعد سنوات الألم و الغربة̤ سنوات فقدان حب و حنان الأم. في لحظةٍ صمتٍ رهيبة̤ نزل ملاك السلام بثياب ناصعة البياض و بوجهٍ طفولي من الأعالي ليأخذ الأمانة و عند أقتراب الملاك منه، تمتم الطفل االبريْ(العجوز) ببعض الكلمات و هو يبتسم ابتسامة لقاء الحبيب، قائلاً و هامساً : أهلي، عائلتي، أمي، رفاق الطفولة، أنتظرتُ كثيراً هذه الساعة، و ها أنذا قادماً للقياكم، فأسلم الروح و عانقت روحه روح والدته التي كانت قريبة منه و ترفرف فوقه لانها كانت تنتظر هي بدورها هذه اللحظة الحبيبة، فأتحدت الروحان اتحاداً ابدياً لا يستطيع فصلهما اي قاتل محترف و لا حتى إله هذا الدهر، ليعيشا الى الأبد في ملكوت السموات و في حضرة الرب الإله كملائكة.

أما القاتل، الذي كان ينتظر على أحرٍ من الجمر الحور العين و الولدان المخلدون و أنهار الخمر و العس، بعد أن قتل أطفال أبرياء، أغتصب، سلب و سبا و أرتكب كل أنواع الجرائم. أقتربت ساعة الصفر و جاء عزرائيل (ملاك الموت) و بيده مطرقة من نارٍ و حديد، لينزع عن هذا القاتل روحه الشريرة بعد أن لوثها و دنسها باعماله المناقضة لتعاليم الإله الحقيقي الذي يدعو للمحبة و المسامحة و العدل. و قال له عزرائيل :
ايها القاتل : لقد نفذتَ تعاليم ربك إله هذا الدهر و كنتَ العبد الأمين له، فاذهب اليه وانزل الى الأرض السابعة وانعم معه ببركٍ من نارٍ و كبريت، إلى جهنم و بئس المصير!
((لأنهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ. مت30:22))

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024