![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75781 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القريب في ضوء الكتاب المقدس هو مخلوق على صورة الله ومفتدى بدم المسيح وابن الله ومدعو للتبني الالهي (1 يوحنا 4: 20). فتظهر محبة القريب متجسِّدة في محبة المسيح على الصليب فهي محبة مجانية شاملة لكل طبقة او جنس او لون او عرق او مذهب وبدون تمييز اجتماعي او عنصري كما جاء في تعليم بولس الرسول: "لَيسَ هُناكَ يَهودِيٌّ ولا يونانِيّ، ولَيسَ هُناكَ عَبْدٌ أَو حُرّ، ولَيسَ هُناكَ ذَكَرٌ وأُنْثى" (غلاطية 3: 28). فالقريب هو ليس فقط ابن عشيرتي أو هو قريب الدم او المنتمي إلى كنيستي، انما أيضا بحسب مفهوم المسيح هو أي إنسان قريب مني، هو الذي نتقابل معه في الطريق، هو الإنسان ككل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75782 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعلق البابا فرنسيس "أن محبة الله ليست فقط نموذجًا لمحبة القريب وإنما هي أيضًا الدافع، وبالتالي أنا أحبُّ قريبي، كائنًا من كان، لأنني أحبُّ يسوع المسيح! ومحبة المسيح هذه هي الدافع لمحبتنا البشريّة التي غالبًا ما تعترضها مخاوفنا ومصالحنا" (عظة الاحد 24/10/2014). وفي هذا الصدد يكتب يوحنا الرسول: " أَمَّا نَحنُ فإِنَّنا نُحِبّ لأَنَّه أَحَبَّنا قَبلَ أَن نُحِبَّه. إِذا قالَ أَحَد: ((إِنِّي أُحِبُّ الله)) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه. إِلَيكُمُ الوَصِيَّةَ الَّتي أَخَذْناها عنه: مَن أَحَبَّ اللهَ فلْيُحِبَّ أَخاه أَيضًا" (1يوحنا 4: 19-20). وأمَّا مميزات وصية محبة القريب فإنها وصية كمحبة الانسان لنفسه، محبة بلا حدود، وصية جديدة، ومحبة شاملة ومحبة تصفح ومحبة تهب ذاتها ومحبة في هي خدمة للجميع |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75783 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس "أن محبة الله ليست فقط نموذجًا لمحبة القريب وإنما هي أيضًا الدافع، وبالتالي أنا أحبُّ قريبي، كائنًا من كان، لأنني أحبُّ يسوع المسيح! ومحبة المسيح هذه هي الدافع لمحبتنا البشريّة التي غالبًا ما تعترضها مخاوفنا ومصالحنا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75784 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محبة كنفسك يربط يسوع بين وصية محبة القريب وبين وصيّة محبة الله برباط لا ينفصم (متى 22: 34-40). أولئك الذين يحبّون الرب لا يستطيعون سوى أن يحبّوا قريبهم. أمّا محبة القريب كمحبة النّفس، فهي تفترض أن يحبَّ الإنسان نفسه كي يستطيع أن يحبّ قريبه يقول القدّيس أوغسطينوس " عندما طلبَ الربّ منكَ أن تحبَّ قريبكَ، هو لم يقلْ لكَ: أحبِبْه من كلّ قلبكَ وروحكَ ونفسكَ؛ لكنّه قالَ لكَ: أحبِبْ قريبكَ كنفسِكَ. إذًا، أحبِبْ ربّكَ بكليّتِكَ لأنّه أكبر منكَ؛ وأحبِبْ قريبَكَ كنفسِكَ لأنّه صورة عنك" (عظة غير منشورة عن رسالة القدّيس يعقوب)، ويُعلق الأب يوحنا من كرونستادت " إنسان مثلي على صورة الله، يليق بي أن أُحبّه كما أُحِب نفسي... يلزمني أن أهتم به كما بجسدي ودمي، وأتعامل معه بالحب واللطف والحنو، غافرًا له أفكاره كما أغفر لنفسي أفكاري، وكما أشتاق إلى العفو من الآخرين عن ضعفي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75785 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس أوغسطينوس " عندما طلبَ الربّ منكَ أن تحبَّ قريبكَ، هو لم يقلْ لكَ: أحبِبْه من كلّ قلبكَ وروحكَ ونفسكَ؛ لكنّه قالَ لكَ: أحبِبْ قريبكَ كنفسِكَ. إذًا، أحبِبْ ربّكَ بكليّتِكَ لأنّه أكبر منكَ؛ وأحبِبْ قريبَكَ كنفسِكَ لأنّه صورة عنك" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75786 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأب يوحنا من كرونستادت " إنسان مثلي على صورة الله، يليق بي أن أُحبّه كما أُحِب نفسي... يلزمني أن أهتم به كما بجسدي ودمي، وأتعامل معه بالحب واللطف والحنو، غافرًا له أفكاره كما أغفر لنفسي أفكاري، وكما أشتاق إلى العفو من الآخرين عن ضعفي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75787 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() محبة بحفظ الوصايا يقول الرب "إِذا كُنتُم تُحِبُّوني، حَفِظتُم وَصاياي" (يوحنا 14: 22)؛ ونحن نحبّ القريب بناءً على شريعة العدل والمحبّة. وشريعة العدل هي أن نحبّ القريب بالعمل بوصايا الله: أكرم أباك وأمّك، لا تقتل، لا تزني، لا تسرق، لا تخدع، لا تشهد بالزور، لا تشتهي مقتنى غيرك ولا امرأة قريبك. تعني محبة القريب رفع الآخر إلى ذات مستوى حياتنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75788 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() على خطى يسوع، يجاهر بولس بأن وصيّة المحبة هي " تمامَ الشَّريعةِ كُلِّها" (غلاطية 5: 14)، وأنها تحتوي على الوصايا "مُجتَمِعةٌ" (رومة 13: 8-10)، ويصفها يعقوب بأنها " الشَّريعَةِ السَّامِيَةِ" (يعقوب 2: 8). وفي هذا الصدد يقول البابا العلامة بندكتس السادس عشر " الله يحرّك فينا المحبَّة ويفتح حياتنا على الآخر، فلا تعودُ محبّتُنا للقريب وصية مفروضة، إذا جاز التعبير، من الخارج، بل نتيجة نابعة من إيماننا العامل في المحبّة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75789 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا العلامة بندكتس السادس عشر " الله يحرّك فينا المحبَّة ويفتح حياتنا على الآخر، فلا تعودُ محبّتُنا للقريب وصية مفروضة، إذا جاز التعبير، من الخارج، بل نتيجة نابعة من إيماننا العامل في المحبّة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75790 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تدل محبة القريب على صدق محبتنا لله " إِذا قالَ أَحَد: ((إِنِّي أُحِبُّ الله)) وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1 يوحنا 4: 20)؛ إذ لا يمكننا أن نحب الله غير المنظور خارج حبّنا لإخوتنا المنظورين. فالفصل بين هاتين الوصيتين بات مُستحيلاً لمن يريد إتباع يسوع، تماماً كما يستحيل فصل الشجرة عن جُذورها، فكلما زادت محبتا لله، زادت محبتنا لإخوتنا، وكلما أحبننا إخوتنا تعمَّقت فينا محبة الله. فلا عجب ان يجعل بولس الرسول محبة القريب الموهبة العظمى في المواهب كلها "أَعظَمَها المَحبَّة" (1قورنتس 12: 13). |
||||