![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75751 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ ( تكوين 19: 24 ) نهاية سدوم وعمورة المأساوية مع كل مدن الدائرة هي صورة مُصغَّرة لنهاية هذا العالم الحاضر الشرير عند مجيء ابن الإنسان الذي أصبح قريبًا! «اليوم الذي فيهِ خرج لوط من سدوم، أمطرَ نارًا وكبريتًا من السماء فأهلك الجميع. هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان» ( لو 17: 29 ، 30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75752 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ ( تكوين 19: 24 ) البحث عن الشُهرة والمجد العالمي لهو من أشد وأقسى الضربات الموجِعة والتي يخسر فيها الإنسان سلامه وكرامته وحياته، وربما تصل أخيرًا إلى خسارة نفسه «لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسِرَ نفسهُ؟» ( مر 8: 36 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75753 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ ( تكوين 19: 24 ) الطمع من أشد الرذائل الذي إذا سيطر على النفس لا يبقى وحده ولكن يجر معه الكثير من الرذائل الرديئة الأخرى: المرارة والحسد، العداوة والخصام، الكذب والخداع. ولقد صدَق الكتاب حين ربط بين الطمع وعبادة الأوثان ( كو 3: 5 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75754 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ ( تكوين 19: 24 ) مقياس الحياة الحقيقية ليس بكَّم الأموال، ولا في مقدار الرفاهية. فيُسرْ الحال وتنعُّم الحياة غالبًا ما يقودان الإنسان بعيدًا عن الله «لأن محبة المال أصلٌ لكل الشرور، الذي إذا ابتغاه قومٌ ضلُّوا عن الإيمان، وطعَنوا أنفسهم بأوجاعٍ كثيرة» ( 1تي 6: 10 ). لكن جمال وروعة الحياة هي في العلاقة مع الله، والرفاهية الحقيقية هي في رضاه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75755 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ ( تكوين 19: 24 ) النظر إلى الخلف والحنين إلى الماضي هو أقسى التجارب المُرَّة وأشدَّها تدميرًا على الإنسان. أخرج الملاكان لوط وامرأته من سدوم وعمورة، لكنهما لم يستطيعا أن يُخرِجا سدوم وعمورة من قلب المرأة من الجائز جدًا أنها تساءلت في داخلها: ”أ لم نكن مُتعجلين في خروجنا من سدوم؟ وهل هلاكها شيء أكيد؟“ وبين التساؤل والتشكيك في التحذير، وبين الحنين إلى الماضي القديم، تطلَّعت إلى الوراء «فصارت عمود ملح!». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75756 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" تشير عبارة "الثَّانِيَةُ" الى الوصية "أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" وقد اقتبسها السيد المسيح من سفر الاحبار "أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ" (الاحبار 19: 18)، وهي تُشدِّد على محبة القريب. وهذه الوصية تمتُّع بسمة داخلية، حياة داخلية يعيشها الإنسان في أعماقه، وتُعْلَن خلال إيمانه ومحبته للربّ ومعاملاته مع الناس. في العهد القديم اكتملت وصية محبة الله بالوصية الثانية، ولكن لم تعطَ لهذه الوصية الاهمية التي أُعطيت للوصية الاولى (الاحبار 19: 1-37). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75757 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" "مِثلُها" في الأصل اليوناني ل½پخ¼خ؟ل½·خ± (معناها شبيهة) فتشير الى التماثل التي لا تدل على شبه في المحبة ولا على نوعية هذه المحبة ولا على التطابق بين الوصيتين، بل على التساوي في الأهمية والمضمون، أي المحبة بين هاتين الوصيتين لا تنفصل، كما تدل أيضا على ضرورة إظهار المحبة التي تعني تكريسا مطلقا لصالح الآخرين، كما جاء في تعليم بولس الرسول "فالمَحبَّةُ لا تُنزِلُ بِالقَريبِ شرًّا، فالمَحبَّةُ إِذًا كَمالُ الشَّريعة"(رومة 13: 10). فليست الوصيتان قابلتين للتبادل، كما لو كانت محبة القريب هي محبة الله، والعكس بالعكس لكن يسوع ربط الوصية الثانية بالوصية الأولى ووحَّد بينهما حيث ان محبة القريب هي امتداد لمحبة الله. فقد جاء قوله واضحا: "الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه "(متى 25: 40). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75758 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" ان مصدر الوصية الثانية والأولى واحد هو الله، وان أساسها واساس الأولى واحد هو المحبة وهي نفسها لا تقوم بدون الأولى، لأنه لا يمكن ان نحب اخانا حق المحبة الاَّ بان نحب الله أولا. ويسوع جعل محبة القريب هامة مثل محبة الله. ويقدِّم محبة القريب كامتدادٍ لمحبة الله وعلامة عن صِدق محبتنا لله. وحبُّ الله لا يصحّ الاَّ بحبِّ القريب، وحبُّ القريب لا يصح الا بحبَّ الله؛ ومحبة القريب هو مقياس محبتنا لله "إِذا قالَ أَحَد: إِنِّي أُحِبُّ الله، وهو يُبغِضُ أَخاه كانَ كاذِبًا لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاه وهو يَراه لا يَستَطيعُ أَن يُحِبَّ اللهَ وهو لا يَراه" (1 يوحنا4: 20). هكذا أجاب يسوع بطريقة مميزة وفريدة، جامعاً ما بين محبة الله ومحبة القريب، فالربط بين محبة الله ومحبة القريب تضع الانسان ليس امام مجموعة من الأوامر والنواهي الصادرة عن الشريعة، إنما امام موقف الانسان بكامله أمام الله. وفعلًا تتفق إجابة المسيح مع الوصايا العشر المنقسمين للوحين، الأول يختص بالله والثاني يختص بالإنسان. يطلب الربّ أن تتم المحبة الأخوية بنفس القدر وبنفس الاحترام الذي يكنَّه الإنسان لله. يجعل المسيح من محبة الله ومحبة القريب واقعاً واحداً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75759 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" "أَحبِبْ قريبَكَ" فتشير الى محبة القريب التي هي الموهبة العظمى بين المواهب كلها كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَعظَمَها المَحبَّة" (1 قورنتس 13: 13). للمسيحي واجب أساسي: محبة القريب ويوضِّحه بولس الرسول بقوله "لا يَكوَننَّ علَيكم لأَحَدٍ دَيْنٌ إلاَّ حُبُّ بَعضِكُم لِبَعْض، فمَن أَحَبَّ غَيرَه أَتَمَّ الشَّريعة " (رومة 13: 8). إذا كانت محبة القريب تُعد تمام العمل بالشريعة كلها، فلانّ الشريعة لم يكن لها غاية أخرى، “لأَنَّ تمامَ الشَّريعةِ كُلِّها في هذهِ الكَلِمةِ الواحِدة: أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ " (غلاطية 5: 14). أمَّا الشريعة الانجيلية كلها فموجودة في وصية يسوع الجديدة "أْعطيكم وَصِيَّةً جَديدَة: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً. كما أَحبَبتُكم أَحِبُّوا أَنتُم أَيضاً بَعَضُكم بَعْضاً" (يوحنا13: 34) وان نحب بعضنا كما احبنا الله "وصِيَّتي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضاً كما أَحبَبتُكم " (يوحنا 15: 12). أمَّا موقف اللامبالاة او العداء نحو الغير فيُعد إهانة موجّهة لله (تكوين 3: 12، 4: 8). ولا يستطيع المرء ان يُرضي الله بدون احترام سائر البشر وخاصة المنبوذين والمهمَّشين والفقراء والمساكين وبدون إجراء الحق والعدل كما تُوصي الشريعة (خروج 20: 12-17) وكلام الانبياء (ارميا 22: 15-16). ولم يركز يسوع على النواهي أي عمَّا يجب ان لا نفعله، إنما ركَّز على ما يجب ان نفعله لإظهار محبتنا لله وللآخرين. هذا ما يثبته أيضًا نصٌّ من سفر الخروج، مسمّى بـ "قانون العهد"، حيث يقال إنه لا يمكن البقاء بعهدٍ مع الربّ وإساءة معاملة أولئك الذين يتمتّعون بحمايته. ومن هم هؤلاء الذين يتمتّعون بحمايته؟ يقول الكتاب المقدّس: الأرملة، واليتيم والنزيل، واللاجئ، أي الأشخاص الوحيدين والعُزّل (خروج 22: 20-21). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75760 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "قريبَكَ" في الأصل اليوناني د€خ»خ·دƒل½·خ؟خ½ دƒخ؟د… المأخوذة من العبرية לض°×¨ضµ×¢ض²×ڑض¸ فتشير الى فكرة المشاركة مع شخص ما والرغبة في معاشرته. ولا ينتسب القريب إلى الأسرة. وهو آخر يتمّيز عني، ويمكن أن يظل بالنسبة إليَّ "الغريب". وفيما بعد، أخذت كتب تثنية الاشتراع والشريعة تخلط بين "الغير" وبين "الأخ" (الاحبار 19: 16-18)، مستهدفة بتلك التسمية الإسرائيليين وحدهم (الاحبار 17: 3). وليس معنى ذلك تضييق حب القريب، بحصره في حب الأخوة وحدهم، بل بالعكس، فإن هذه النصوص تتّجه نحو التوسع في نطاق وصيّة الحب، مطلقة على الغريب المستوطن جميع حقوق الإسرائيليين (الاحبار 17: 8 و10 و13، 19: 34). وبعد السبي يظهر اتّجاه مزدوج، فمن جهة، تنحصر دائرة "الأقرباء"، وينصبّ واجب المحبّة على الإسرائيليين والدخلاء دون سواهم. ففي اللحظة التي يتم فيها اللقاء بين شخصين يصبح كل منهما القريب بالنسبة إلى الآخر، بغض النظر عن علاقة القرابة بينهما، أو عن تصوّرات الواحد بالنسبة إلى الآخر. كان العهد الجديد يقصر لفظ القريب على "أخيه" الإسرائيلي، وهذا ما يتضح عندما سأل أحد الكتبة يسوع "من هو قريبي" (لوقا 29:10). أجرى يسوع تحوُّلاً في مفهوم القريب. فليس لي أن أحدد من هو قريبي. وإنما كل إنسان واقع في الشدة حتى وإن كان عدوّاً لي يدعوني إلى أن أصبح قريباً له. |
||||