![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75651 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع هو الفقير الذي "َلَيسَ لَه ما يَضَعُ علَيهِ رَأسَه" متى 8: 20)، وهو الحزين الذي عرق دمٍ في بستان الجسمانية "صارَ عَرَقُه كَقَطَراتِ دَمٍ مُتَخَثِّرٍ تَتَساقَطُ على الأَرض (لوقا 22: 44)، وهو الرحيم الذي مات على الصليب ويطلب الغفران لصالبيه "يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون" (لوقا 23: 34)، وهو الوديع ومتواضع القلب "اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم" (متى 11: 29)، ويسوع هو أيضًا الجائع والعطشان لخلاص النفوس "يا رَبّ، متى رأَيناكَ جائعًا فأَطعَمْناك أَو عَطشانَ فسَقيناك؟" (متى 25: 37)، وهو صانع السلام بين الله والناس "السَّلامَ أَستَودِعُكُم وسَلامي أُعْطيكم" (يوحنا 14: 27)، وهَدَمَ حاجِزَ العَداوة" (أفسس 2: 14). وهو الطاهر القلب "مَن مِنكم يُثبِتُ عَليَّ خَطيئة؟" (يوحنا 8: 46). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75652 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التطويبات هي الطريق الى المسيح. التطويبات مرتبطة بالمسيح حيث ان السعادة هي أن ما تفكر، ما تقول، وماذا تفعل في انسجام مع المسيح وهو هدفها بعكس ما صرّح به العالم ألبرت أينشتاين" لو أردت أن تكون سعيدًا، قم بربطها بهدف وليس بشخص أو بشيء". إذنْ السعادةُ ليستْ في الزمانِ ولا في المكانِ، ولكنَّها في الإيمانِ، وفي طاعةِ الدَيَّانِ، وفي القلبِ والقلبُ محلُّ نظرِ الرَّبَّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75653 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التطويبات هي إعلان ودعوة للسعادة؛ والسعادة لا تكمن في الغنى ولا في التسلط ولا في الانتصار على الآخرين ولا في اختفاء الألم أو الاضطهاد، إنما في الاتحاد مع الآخرين، والسلوك في طريق الكمال، ولم يسلموا قلوبهم للحقد والحسد، وشفاههم للنميمة وتشويه صورة الآخرين: "مَن بِلِسانِه لا يَغْتاب وبِصاحِبِه لا يَصْنعُ شَرًّا وبِقَريبِه لا يُنزِلُ عارًا" (مزمور 15: 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75654 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تبيّن عظة التطويبات هوية الذين هم في أفضل حال لنيل ملكوت الله. فهم ينقسمون الى فئتين: فئة الفقراء والودعـــــاء والرحماء والساعون الى السلام (مرقس 5: 3-9)؛ والفئــــة الأخـــــــرى، فئة المُضطَّهدين (مرقس 5: 10-12) التي ترتبط بالكنيسة في أيام متى التي عرفت الاضطهاد. وسيتم إدانتنا على تصرفنا نحو الجياع والعطاش والعراة والمشرَّدين والمرضى والسجناء "كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75655 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التطويبات هي مبادئ روحية. وكل مبدأ يتكوّن من وسيلة وهدف. يُشار الى الوسيلة بهوية الأشخاص الذين ينالون التطويبة او السعادة " طوبى للفقراء، للودعاء، للمحزونين، للجياع والعطاش الى البر، للرحماء، لإطهار القلوب، للساعين الى السلام وللمضطهدين. أمَّا الهدف فهو "السعادة" أو المكافأة الموعود بها وهي الملكوت السماوي والتعزية والرحمة، ومشاهدة الله. ان الله يدعونا الى سعادته الخاصة من خلال التطويبات. وهذه الدعوة موجهة الى كل واحد شخصيا. وتقوم السعادة بالإيمان والعمل بمشيئة الله، الايمان برسالة يسوع حول الملكوت "والفُقراءُ يُبَشَّرون، وطوبى لِمَن لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثْرَة (متى11: 6)، وبالعمل مشيئته تعالى "طوبى لِذلكَ الخادِمِ الَّذي إِذا جاءَ سيِّدُه وَجَدَه مُنصَرِفاً إِلى عَمَلِهِ هذا!" (متى 24: 46). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75656 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السعادة على الارض لا تقتصر السعادة على المستقبل بعد هذه الحياة على الأرض، حين تنتهي المشاكل وتُحلّ العقد. نجد السعادة على هذه الأرض، عندما نعيش رسالة التطويبات، وقد أعلن يسوع السعادة للفقراء والودعاء والمحزونين والمظلومين والمُضطهَدين والرحماء والساعين إلى السلام. لكن يكفي ان نلقي نظرة حولنا لنلاحظ ان الفقراء لا يزالون فقراء وكأن تبشير يسوع بالسعادة باء بالفشل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75657 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() افتتح يسوع رسالة التطويبات لكنه عهد الى تلاميذه في متابعة رسالته. لذلك إن القضاء على الفقر وإلغاء الاضطهاد والظلم وإنهاء الحروب هي أمور لا تعود لله وحده، بل لنا، للإنسانية. غير ان الله يهدي ويهب القوة ويُحرك القلوب الذين يبذلون أنفسهم بمحبة في نشر تطويبات الإنجيل. وهكذا من خلالهم، يتشر الله رسالة التطويبات في هذا العالم. لذلك لا يحق لاحد ان يعترض عل فشل رسالة التطويبات في الأرض ما دام لم يبذل كل ما في إمكانه وبجميع الوسائل (من تقاسم الأموال والمسؤوليات والعمل النقابي او السياسي والمهني) في دائرة نفوذه، لكيلا يبقى فقراء والمظلومين والمُضطهَدين، يتوجب على كل مؤمن ان يُضفي معنى مسيحيا على مختلف نشاطاته البشرية في سبيل كرامة الانسان ونمو الشعوب وبالتالي يكون قد ساهم في تحقيق رسالة التطويبات على الارض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75658 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السعادة في السماء تقوم السعادة في الكتاب المقدس على دخول ملكوت الله في مجد المسيح وفرحه وراحته وبنوته والحياة الأبدية؛ وقد صرّح بولس الرسول ان السعادة تكمن في مجد المسيح "أَرى أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا" (رومة 8: 18)، والسعادة الأبدية هي عطيّة مجانية من الله ونعمته تعالى. ويعلق القديس ايرينيوس. "لا يراه أحد ويحيا"، لان الاب لا يمكن ادراكه؛ ولكنه بحسب محبته ورحمته للبشر وبحسب قدرته، يصل الى حد منح محبيه مزية معاينة الله لأن ما هو مستحيل عند الناس ممكن عند الله". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75659 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تقوم السعادة في معاينة الله فحسب بل في فرح المسيح أيضا كما جاء في تعليم يسوع: " أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ" (متى 25: 21)، وتكمن السعادة أيضا في راحته "مَن دَخَلَ راحَتَه يَستَريحُ هو أَيضًا مِن أَعمالِه كَما استَراحَ اللّهُ مِن أَعمالِه فلْنُبادِرْ إِلى الدُّخولِ في تِلكَ الرَّاحَةِ" (عبرانيين 4: 10-11) وفي بنوته تعالى والتمتع في رؤيته ومعاينته "طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله" (متى 5: 8)، والتمتع بحياة الثالوث فنصبح مشاركين في الطبيعة الإلهية كما صرّح بطرس الرسل "إِنَّ قُدرَتَه الإِلهِيَّة مَنَحَتْنا كُلَّ ما يَؤُولُ إِلى الحَياةِ والتَّقْوى. ذلِك بِأَنَّها جَعلَتْنا نَعرِفُ الَّذي دَعانا بِمَجْدِه وقُوَّتِه فمُنِحْنا بِهِما أَثمَنَ المَواعِدِ وأَعظَمَها، لِتَصيروا بِها شُرَكاءَ الطَّبيعَةِ الإِلهِيَّة في ابتِعادِكم عَمَّا في الدُّنْيا مِن فَسادِ الشَّهوة. (2 بطرس 1: 3-4) وفي الحياة الأبدية كما جاء في تعليم يسوع "الحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح" (يوحنا 17: 3). ويُعلق القديس أوغسطينوس "هناك نستريح ونعاين، نعاين ونُحبّ، نُحبّ ونسبّح. ذلك ما سيكون في النهاية بلا نهاية. وأية غاية أخرى تكون لنا سوى البلوغ الى الملكوت الذي لا نهاية له؟" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75660 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السعادة هي هدف وجود الإنسان وغاية اعماله الإنسانية، وهي غــــــاية في حـــد ذاتها، ويقول ارسطو "أنَّ السعادة هي الهدف النهائي والناس يبحثون عنها أكثر من أي شيء آخر". فالله خلق الإنسان للسعادة لا للشقاء. والإنسان يميل في طبيعته الى السعادة. ويعلق التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية "التطويبات تلبِّي الرغبة الطبيعية في السعادة. وهذه الرغبة هي من أصل إلهي، وضعها الله في قلب الانسان ليجتذبه اليه" (بند 1718)، ويصرّح العلامة توما الأكويني "الله وحده قادر على اشباعها"، ويؤكّد ذلك القديس أوغسطينوس في اعترافاته " بما انني في سعيي اليك، يا إلهي، أسعى الى الحياة السعيدة، فاعمل على ان اسعى اليك حتى تحيا نفسي، لأن جسدي يحيا من نفسي، ونفسي تحيا منك". |
||||