![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75521 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله" عبارة "الأَطهار" في الاصل اليوناني خ؛خ±خ¸خ±دپخ؟ل½¶ (معناها التطهير الغسل كإزالة الأوساخ من الملابس) فتشير الى النقاوة او الطهارة، والتجرُّدُ من الرذائلِ والميولِ المنحرفةِ والابتعادُ عن كلِّ شر وتعني أيضًا تنقية ما هو صالح ممّا هو رديء كفصل الحنطة عن التبن. هكذا قلب المؤمن يغسله ربنا يسوع المسيح بدمه من كل شائبة؛ أمَّا عبارة "القلب" فتشير في مفهوم الكتاب المقدس الى مركز حياة الانسان في صميمه وفكره وذاكرته ومشاعره وقرارته (لوقا 2: 19و35 و51). والقلب يشمل العقل والإرادة والشعور. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75522 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله" "لأَطهارِ القُلوب" فهي لا تشير الى طهارة الطقسية بل الى طهارة القلب والكمال الأخلاقي واستقامة الحياة الشخصية التي تُبعده عن القلب الملتوي والأمور الخاطئة. وطهارة القلب لا تتم عن طريق غسل الجسد بالتطهر الطقسي حسب شريعة موسى بل عن تطهير القلب بالتوبة والايمان وفعل الروح القدس " فما أَولى دَمَ المسيحِ، الَّذي قَرَّبَ نَفْسَه إلى اللهِ بِروحٍ أَزَلِيٍّ قُرْبانًا لا عَيبَ فيه، أَن يُطَهِّرَ ضَمائِرَنا مِنَ الأَعمالِ المَيْتَة لِنَعبدَ اللهَ الحَيّ! " (العبرانيين 9: 13). ويوضِّح المفكر الأخلاقي والفيلسوف الروسي ليو تولستوي هذه الفكرة بقوله " ليس الكمال الأخلاقي الذي يبلغه المرء هو الذي يُهمنا، بل الطريقة التي يبلغه بها". الله ينظر الى القلب بينما ينظر الانسان الى الخارج "أَنَّ الرَّبَّ لا يَنظُرُ كما يَنظُرُ الإِنْسان، فإنَّ الإنْسانَ إِنَّما يَنظُرُ إِلى الظَّواهِر، وأَمَّا الرَّبُّ فإِنَّه يَنظُرُ إِلى القَلْب "(1 صموئيل 16: 7)؛ ويُعلق القديس يوحنـــــا الذهبي الفم "أطهار القلوب أو "الأتقياء" هم من حصلوا على كل فضيلة، أو الذين لا يحملون أي مشاعر شرّ فيهم، أو الذين يعيشون في العفّة. فإنه ليس شيء نحتاج إليه لمعاينة الله مثل الفضيلة الأخيرة". فاستقامة حياة الانسان الشخصية تدلُّ على نيَّتِه الصافية ونزاهتِه (رومة 12: 8). فطاهر القلب ينظر الى الله وشريعته (متى 6: 22)، ويصون نفسه من النجاسات الآتية من باطنه كالأقوال الجارحة او الكاذبة (متى 15: 8) "كالمقاصد السَّيِّئَة والقَتْلُ والزِّنى والفُحْشُ والسَّرِقَةُ وشَهادةُ الزُّورِ والشَّتائم"(متى 15: 19). ويُعدِّد القديس أوغسطينوس الأمور التي تُعكّر صفاء قلبك "الشهوة والبُخل والإثم واللذّة العالميّة؛ هذا كلّه يُعكّر عين القلب ويغلقها ويعميها". ولذلك تشير طهارة القلب أيضا الى الامتناع عن الخطيئة وعدم الاحتكاك بها؛ وهي تعتمد على الزهد والتجرّد والابتعاد الجذري عن كلّ أمر مدنِّس للقلب. إن جميع هذه الانحرافات ليست مجرد فساد شخصي يُنظر اليه من وجهة تأثيره في الافراد، بل هي أيضا نيل من كرامة القريب. فالتلميذ الحقيقي يعبّر عن الطهارة الشخصية في علاقته مع القريب. وبعبارة أخرى إن الله يطلب النقاوة في الكيان الجوهري في الإنسان. ولا ينال الانسان ذلك إلاّ بالولادة الجديدة (أي المعمودية). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75523 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الفيلسوف الروسي ليو تولستوي " ليس الكمال الأخلاقي الذي يبلغه المرء هو الذي يُهمنا، بل الطريقة التي يبلغه بها". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75524 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنـــــا الذهبي الفم "أطهار القلوب أو "الأتقياء" هم من حصلوا على كل فضيلة، أو الذين لا يحملون أي مشاعر شرّ فيهم، أو الذين يعيشون في العفّة. فإنه ليس شيء نحتاج إليه لمعاينة الله مثل الفضيلة الأخيرة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75525 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس الأمور التي تُعكّر صفاء قلبك "الشهوة والبُخل والإثم واللذّة العالميّة؛ هذا كلّه يُعكّر عين القلب ويغلقها ويعميها" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75526 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طوبى لأَطهارِ القُلوب فإِنَّهم يُشاهِدونَ الله" "يُشاهِدونَ الله" فتشير الى أطهار القلوب الذين يعاينون الله بالإيمان، كما ترنَّم داود النبي "جَعَلتُ الرَّبَّ كُلَّ حين أَمامي إِنَّه عن يميني فلَن أَتَزَعزَع " (مزمور 35: 10)، نحن نعاينه هنا على الأرض بالإيمان أمَّا في السماء فسيكون هذا عيانا، نعاين الله بعد الموت وجها لوجه كما جاء في تعليم القديس يوحنا الرسول "نَحنُ نَعلَمُ أَنَّنا نُصبِحُ عِندَ ظُهورِه أَشباهَه لأَنَّنا سَنَراه كما هو" (1يوحنا 3: 2). ويوضِّح ذلك بولس الرسول فيقول "فنَحنُ اليومَ نَرى في مِرآةٍ رُؤَيةً مُلتَبِسة، وأمَّا في ذلك اليَوم فتَكونُ رُؤيتُنا وَجْهًا لِوَجْه" (1 قورنتس 13: 12). وهذه الرؤية لوجه الله هي مشاهدة طقسية بالمثول امام الله لتأدية العبادة في الهيكل السماوي على مثال الملائكة والتمتع بألفة كما يؤكد صاحب الرؤيا "عَرشُ اللهِ والحَمَلِ سيَكونُ في المَدينة، وسيَعبُدُه عِبادُه ويُشاهِدونَ وَجهَه، ويِكونُ اسمُه على جِباهِهم " (الرؤيا 22: 3-4) ويُعلق القديس غريغوريوس النيصي "في مفهومِ الكتابِ المقدس، الرؤيةُ تعني الحصولَ على الشيء. والمثالُ على ذلك في قولِه: "فتَرى أورشليمَ وتنعَمُ بالخيراتِ" (مزمور 127: 5). فالرؤيةُ تَعني الحصولَ على الخيراتِ والتنعُّمَ بها. من رأى الله إذًا حصلَ على كلِّ الخيرات، لكونِه رأى. مَن رأى الله حصلَ على الحياةِ التي لا نهايةَ لها، وعلى عدم الفساد الأبدي، والسعادةِ الخالدة، والمُلكِ الذي لا ينتهي، فيه الفرحُ والنورُ الحقيقيُّ والأنغامُ الروحيةُ العَذْبة، والمجدُ الذي لا يُدرَكُ، والبهجةُ الدائمة، وأخيرًا كلُّ خيرٍ ممكن" (العظة 6 في التطويبات) "؛ ولهذا يقول بولس الرسول أيضًا: أُطلُبوا السَّلامَ معَ جَميعِ النَّاس والقَداسةَ الَّتي بِغَيرِها لا يَرى الرَّبَّ أَحَد" (عبرانيين 12: 14)؛ وقال يسوع “مَن رآني رأَى الآب. فكَيفَ تَقولُ: أَرِنا الآب؟ أَلا تُؤِمِنُ بِأَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ؟ " (يوحنا 14: 9)، ويعلق القديس ايرينيوس "لكن لا أحدَ يَقدِرُ أن يَرى اللهَ ويحيا (خروج 33: 20)، لعظمتِه تعالى ومجدِه الذي يَجِلُّ عن الوصف، ولأنَّ الآبَ أسمى من أن يُدرَكَ. ومع ذلك، بسببِ محبَّةِ الله، ولأنَّ اللهَ قادرٌ على كلِّ شيء، فهو يَمنَحُ هذا أيضًا لمن يُحِبُّونه، يَمنَحُهم أن يشاهدوه، "مَا يُعجِزُ النَّاسَ فإنَّ اللهَ عَلَيهِ قَدِيرٌ" (لوقا 18: 27) "(الكتاب الرابع، 20، 4-5). وفي هذه التطويبة فيما يطلب العالم السعادة في الخداع، يضع يسوع السعادة في نقاء القلب وذلك عن طريق ان نكون "مُنذُ الآنَ أَبناءُ الله" (1يوحنا 3: 2). ولذلك يوصينا القديس أوغسطينوس "لنُنقِّ قلوبنا بالإيمان، لكي نتهيأ لذاك الذي لا يُوصف، أي للرؤيا غير المنظورة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75527 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس غريغوريوس النيصي "في مفهومِ الكتابِ المقدس، الرؤيةُ تعني الحصولَ على الشيء. والمثالُ على ذلك في قولِه: "فتَرى أورشليمَ وتنعَمُ بالخيراتِ" (مزمور 127: 5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75528 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس ايرينيوس "لكن لا أحدَ يَقدِرُ أن يَرى اللهَ ويحيا (خروج 33: 20)، لعظمتِه تعالى ومجدِه الذي يَجِلُّ عن الوصف، ولأنَّ الآبَ أسمى من أن يُدرَكَ. ومع ذلك، بسببِ محبَّةِ الله، ولأنَّ اللهَ قادرٌ على كلِّ شيء ، فهو يَمنَحُ هذا أيضًا لمن يُحِبُّونه، يَمنَحُهم أن يشاهدوه، "مَا يُعجِزُ النَّاسَ فإنَّ اللهَ عَلَيهِ قَدِيرٌ" (لوقا 18: 27) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75529 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "لنُنقِّ قلوبنا بالإيمان، لكي نتهيأ لذاك الذي لا يُوصف، أي للرؤيا غير المنظورة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75530 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبا أنطونيوس الكبير * إذ سمع الشاب أنطونيوس كلمات السيد المسيح في الكنيسة: "إن أردت أن تكون كاملًا فأذهب وبع كل ما لك ووزعه على الفقراء وتعال اتبعني" خرج ليتمم الوصية حرفيًا، ممارسًا الحياة النسكية على ضفاف النيل. * بعد 15 عامًا انطلق إلى البرية الداخلية وسكن في مغارة على جبل القلزم، شمال غربي البحر الأحمر حيث قضى 20 عامًا في حياة الوحدة.. لكن سرعان ما التف حوله الكثيرون يمارسون حياة الوحدة متمثلين به، ومسترشدين بنصائحه، تنيح سنة 356 م.، وقد بلغ 105 عامًا ن وكان في كامل صحته * دعاه القديس أثناسيوس "رجل الحكمة الإلهية" ورجل النعمة والتهذيب. * إذ كان البعض يتعجب لحكمته بالرغم من عدم معرفته القراءة والكتابة. * كان يقول: "حسنًا، ماذا تقولون؟ أيهما جاء أولًا: العقل أم حروف الكتابة؟ وأيهما عله الآخر العقل علة الحرف؟ أم الحرف علة العقل؟ فإذ يجيبون أن العقل هو أولًا وانه مصدر الحروف، يقول: "من كان له عقل سليم فلا يحتاج إلى حروف!" * جاء في "تاريخ الكنيسة" لسقراط أن الفلاسفة سألوا القديس أنطونيوس عن حياته كيف يمارسها دون تعزية الكتب، فأجابهم: كتابي أيها الفلاسفة هو الطبيعة، ففيها اقرأ لغة الله. * يقول البابا أثناسيوس: "اقتنى أنطونيوس الشهرة لا من كتابات، ولا من حكمة عالمية، ولا من أي فن، إنما من خدمته لله". * دعاه البابا أثناسيوس "طبيبًا وهبه الله لمصر". جاءت إليه وفود لا تنقطع من كل أنحاء الدولة الإمبراطورية، من كهنة ونساك وشعب، البعض يطلبون مشورته في أمور معينة، والآخرون يرغبون في مجرد الاقتراب إليه ليتعلموا من صمته، إذ يجدون في شخصه رجاءً جديدًا في حياتهم. * يحسب أبًا للعائلة الرهبانية في العالم كله، غير تاريخ الكنيسة، وسحب قلوب كهنة كثيرين وجدوا أبواب القصر الإمبراطوري مفتوحًا أمامهم ومظاهر الترف بين أيديهم، ليستعذبوا حياة البرية وينشغلوا بالمجد الداخلي الخفي. |
||||