![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75431 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فشَرَعَ يُعَلِّمُهم قال طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات تشير العبارة "طوب" في الأصل اليوناني خ¼خ±خ؛ل½±دپخ¹خ؟د‚، وهي كلمة من أصل أرآميّ ×کוביהו×ں أي "طوبى لهم، "هنيئًا لهم"، وفي العبري ×گض·×©×پض°×¨ضµ×™ ومعناها بركة او سعادة بمناسبة تهنئة شخص لعطية نالها (متى 13: 16 و16: 17) او الى تبشير فئة من الناس بالسعادة (متى 11: 6). وقد بدأ المسيح دستوره بالمكافأة بدل العقاب كي يجذب الناس الى "الحياة الفاضلة". ويقول القديس أوغسطينوس" ما دمنا نحب المكافأة، يلزمنا عدم إهمال الجهاد لبلوغها ملتهبين شوقًا نحو العمل للحصول عليها" ؛ وتكررت كلمة "طوبى" في الاعداد العشرة الأولى من هذا الفصل لكي يجتهد كل مسيحي الاتسام بهده الصفات التي لا تكمل الفضيلة المسيحية الاّ بمجموعها، فان نقص واحدة منها يبطل ان يكون الانسان كاملا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75432 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس " ما دمنا نحب المكافأة، يلزمنا عدم إهمال الجهاد لبلوغها ملتهبين شوقًا نحو العمل للحصول عليها" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75433 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات "فُقراءِ الرُّوح" في الأصل اليوناني د€د„د‰د‡خ؟ل½¶ د„ل؟· د€خ½خµل½»خ¼خ±د„خ¹, مشتقة من العبرية ×¢ض²×*ض¸×•ض´×™× فتشير الى الذين يعيشون الفقر الباطني الذي هو شرط ضروري لدخول الملكوت، فاللفظة تدل على موقف نفساني أكثر منه على أوضاع اقتصادية او اجتماعية. (أشعيا 61: 1). والفقر الباطني هو شُعور الإنسان أنه بحاجة لله والاتكال عليه، وليس تعلّق نفسه بالمال او التمسّك بخيرات الدنيا تماشيا مع قول سليمان الحكيم "باطلُ الأَباطيل كل شيَءٍ باطِل (جامعة 1: 2)، "وكلّ ما فوق التّراب تراب" كما كتبت رابعة العدويّة مؤسسِّة مذهب الحب الالهي. ويُعلق القديس أوغسطينوس "الفقير بالروح هو من لا يرجو سوى الله، لأن الرجاء فيه وحده لا يخيِّب. الفقير بالروح يتخلّى عن كل ماله ويتبع المسيح. وإذ يتحرّر من كل حِمْل أرضي يطير إليه كما على أجنحة". طلبه بانسحاق شديد واتضاع يرفعه الله لملكوته ويسكن عنده "هكذا قالَ العَلِيُّ الرَّفيع ساكِنُ الخُلودِ الَّذي قدُّوسٌ آسمُه: ((أَسكُنُ في العَلاءِ وفي القُدْس ومع المُنسَحِقِ والمُتَواضِعِ الرُّوح لِأُحيِيَ أَرْواحَ المتواضِعين وأُحيِيَ قُلوبَ المُنسَحِقين" (أشعيا 15:57). وخير مثال على فقراء الروح هو العشار الذي وقف بعيدا في الهيكل وقرع صدره قائلا " الَّلهُمَّ ارْحَمْني أَنا الخاطئ! (لوقا 18: 9-14).فمن ناحية، يُدرك الأنسان بالتواضع أنه بدون الله يكون كلا شيء، ويُعلق القديس لاون الكبير البابا في التطويبات "إنَّ ملكوتَ السماواتِ يُعطَى للذين تواضعَتْ أنفسُهم وليس للذين قلَّتْ أموالُهم" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75434 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "الفقير بالروح هو من لا يرجو سوى الله، لأن الرجاء فيه وحده لا يخيِّب. الفقير بالروح يتخلّى عن كل ماله ويتبع المسيح. وإذ يتحرّر من كل حِمْل أرضي يطير إليه كما على أجنحة" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75435 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس لاون الكبير البابا في التطويبات "إنَّ ملكوتَ السماواتِ يُعطَى للذين تواضعَتْ أنفسُهم وليس للذين قلَّتْ أموالُهم" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75436 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فإِنَّ أَوَّلَ الكِبرِياء هي الخَطيئة ومَن تَمَسَّكَ بِها فاضَ قَبائح" (يشوع بن سيراخ 10: 13). وكلمة الفقراء وردت (25) مرة في الاناجيل، وهي تدل على المعوزين والبؤساء. وهم المُبشَّرون بأنهم سعداء خلافا للراي. ويسوع يُعلن ان السعداء هم الذين يتقبّلون الملكوت، لا لأنَّهم يملكون شيئا، بل لأنهم يعيشون منذ الآن فرح الخلاص؛ حيث أن هذا الفقر لا معنى له ما لم يرتبط بيسوع الذي يبذل نفسه؛ وبكلمة أخرى، الفقر الروحي يكمن في الاستعداد الجذري في السهر والصلاة، والتخلّي عن الارادة الشخصيّة على غرار المعلّم يسوع، الفقير الأول، لكي يسعى بتواضع الى تحقيق مشيئة الآب. من لا يتخلّى عن كلّ شيء ويفتقر مثل المسيح لا يستطيع أن يكون تلميذاً له كما جاء في تعليم يسوع: "إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلاً، فاذْهَبْ وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني (متى 19: 21). والجدير بالذكر أنَّ تبشير الفقراء هو العلامة الثانية بعد المعجزات التي أعطاها يسوع لتلاميذ يوحنا المعمدان للشهادة أنَّه المسيح المنتظر "اِذهبوا فَأَخبِروا يُوحنَّا بِما تَسمَعونَ وتَرَون: العُميانُ يُبصِرون والعُرْجُ يَمشونَ مَشْياً سَوِيّاً، البُرصُ يَبرَأُون والصُّمُّ يَسمَعون، المَوتى يَقومون والفُقراءُ يُبَشَّرون" (متى 11: 5) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75437 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات "الرُّوح" فتشير هنا الى قلب الانسان وكيانه كما جاء في سفر المزامير "الربّ قَريب مِن مُنكَسِري القُلوب ويُخَلًصُ مُنسَحِقي الأرْواح" (مزمور 34: 19)؛ ولذلك فإنَّ فقراء الروح هم الذين ينتمون الى مجموعة الناس، وقد علَّمتهم المحن المادية والروحية عدم الاعتماد إلاَّ على عون الله وحضوره كما رنّم صاحب المزامير: "أَنا بائسٌ مِسْكين السَّيِّدُ يَهتَمُّ لي" (مزمور 40: 18). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75438 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات "لَهم مَلكوتَ السَّمَوات" فتشير الى ملكوت الله وسُمِّي ملكوت السماوات لأنه نازل من السماء ولأنه الملكوت الذي يقود الى السماء. وأن سعادة الفقراء بالروح هي هبة لا مكافأة يحملها الله إليهم في شخص يسوع. وقد شدَّد متى الإنجيلي على ان السعادة تُعطى للفقراء الذين يربطون حياتهم بالله وحده. ومن هنا جاء معنى "الفقراء" في انجيل لوقا هم أولئك الفقراء الى خيرات هذه الدنيا وهم يتقبلون وضعهم في ضوء الخلاص. فالفقر يصبح دعوة الى انتظار كل شيء من نعمته تعالى. وأمَّا من يحاول ان يجد السعادة في الغنى فلن يكتسب سوى المال وهو لا يدوم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75439 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طوبى لِفُقراءِ الرُّوح فإِنَّ لَهم مَلكوتَ السَّمَوات في هذه التطويبة الأولى، فيما العالم يطلب السعادة في الكبرياء والاستعلاء الشخصي والغنى، يسوع يضع السعادة في الفقر عن طريق التواضع "تَواضَعوا بَينَ يَدَي ربِّكم فيَرفَعَكم" (يعقوب 4:10). وخير مثال على ذلك التواضع هو في صلاة مريم العذراء "كَشَفَ عَن شِدَّةِ ساعِدِه فشَتَّتَ الـمُتَكَبِّرينَ في قُلوبِهم. حَطَّ الأَقوِياءَ عنِ العُروش ورفَعَ الوُضَعاء" (لوقا 1: 53). أن روح الفقر أول التطويبات هو الأساس لكل فضيلة. ويُعلق القديس لاون الكبير البابا "طوبى للفقيرِ الذي لا يَعُوقُه حبُّ الأرضيات ولا شهوةُ المزيدِ من خيراتِ هذا العالم، بل تكونُ رغبتُه الاغتناءَ بالسماويات"(العظة 95،2-3: PL 54، 462). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75440 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس لاون الكبير البابا "طوبى للفقيرِ الذي لا يَعُوقُه حبُّ الأرضيات ولا شهوةُ المزيدِ من خيراتِ هذا العالم، بل تكونُ رغبتُه الاغتناءَ بالسماويات" |
||||