![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75171 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() 28 قالَ هذا ثُمَّ تَقَدَّمَ صاعِداً إِلى أُورَشَليم. 29 ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه، 30 وقالَ لَهما: ((اِذهَبا إِلى القَريةِ الَّتي تِجاهَكُما، تَجِدا عِندَما تَدخُلانِها جَحشاً مَربوطاً ما رَكِبَه أَحَدٌ قَطّ، فَحُلاَّ رِباطَه وأْتِيا بِه. 31 فإِن سأَلَكما سائِل: لِمَ تَحُلاَّنِ رِباطَه؟ فقولا: لأَنَّ الرَّبَّ مُحتاجٌ إِليه)). 32 فذَهَبَ المُرْسَلانِ فَوَجَدا كما قالَ لَهما. 33 وبَينَما هُما يَحُلاَّنِ رِباطَ الجَحْش، قالَ لَهما أَصحابُه: ((لِمَ تَحُلاَّنِ رِباطَ الجَحْش؟)) 34 فقالا: ((لأَنَّ الرَّبَّ مُحتاجٌ إِليه)). 35 فجاءَا بِالجَحْشِ إِلى يسوع، ووضَعا رِدائَيْهما علَيه وأَركَبا يسوع. 36 فَسارَ والنَّاسُ يَبسُطونَ أَردِيَتَهم على الطَّريق. 37 ولمَّا قَرُبَ مِن مُنحَدَرِ جَبَلِ الزَّيتون، أَخذَ جَماعَةُ التَّلاميذِ كُلُّها، وقدِ استَولى عَليهِمِ الفَرَح، يُسَبِّحونَ اللهَ بِأعلى أَصواتِهِم على جَميعِ ما شاهَدوا مِنَ المعجِزات، 38 فكانوا يَقولون: ((تَبارَكَ الآتي، المَلِكُ بِاسمِ الرَّبّ! السَّلامُ في السَّماء! والمَجدُ في العُلى!)) 39 فقالَ له بَعضُ الفِرِّيسيِّينَ مِنَ الجَمْع: ((يا مُعَلِّمُ انتَهِرْ تَلاميذَكَ!)) 40 فأجابَ: ((أقولُ لَكم: لو سَكَتَ هؤلاء، لَهَتَفَتِ الحِجارَة! )). نحتفل اليوم بأحد الشعانين حيث يصف لوقا الإنجيلي دخول المسيح إلى اورشليم بالمجد والانتصار إلى اورشليم حيث يُدشّن "أسبوع الآلام" مُقدمًا حياته ضحية عن شعبه (لوقا 19: 28-40). وقد ذكر الأناجيل الأربعة هذ الدخول إلى اورشليم ما يدلُّ على أهميته (متى 21: 1-12، مرقس 11: 1-11، يوحنا 12: 12-16). وأسبوع الآلام هو أسبوعٌ مقدّسٌ، لأننا نحتفل فيه بذكرى ما فعله الربّ يسوع من اجل خلاصنا في خميس الأسرار والجمعة العظيمة والعشيّة الفصحيّة وأحد القيامة المجيدة. ويبدأ هذا الأسبوع في أحد الشعانين، وكلمة "شعانين" كلمة عبرية “هوشعنا" הושע×*×” مشتقة من جذر سرياني ومعناها "امنح الخلاص"، ومنها اشتقت الكلمة اليونانية ل½،دƒخ±خ½خ½ل½±، وكما يقول القديس ايرونيموس "أنها تعني أن مجيء المسيح هو خلاص العالم". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75172 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ هذا ثُمَّ تَقَدَّمَ صاعِداً إلى أُورَشَليم تشير عبارة "تَقَدَّمَ صاعِداً" إلى تصميم يسوع في صعوده إلى اورشليم "ولَمَّا حانَت أَيَّامُ ارتِفاعه، عَزَمَ على الاتِّجاه إلى أُورَشَليم" (لوقا 9: 51). ومن هذا المنطلق، لا يُعتبر طريق آلام يسوع وصلبه مجرد ثمرة لأحقاد الأشرار وتدابيرهم للمقاومة يسوع وقتله، إنما هو أيضا طريق أعدَّ له الرب نفسه، إذ سمح به لننال فيه قوة القيامة وبهجتها خلال الصليب؛ فتقدّم بنفسه متَّجهًا نحو أورشليم لتقديم نفسه بإرادته فِصحًا عن البشريّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75173 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قالَ هذا ثُمَّ تَقَدَّمَ صاعِداً إلى أُورَشَليم يقدّم جسده ذبيحة حب قادرة أن تقيم من الموت وتهب حياة أبديّة لمن ينعم بها. إنه الكاهن والذبيحة في نفس الوقت الذي يتقدّم إلى الصليب. أمَّا عبارة " أورَشَليم" فتشير في لوقا الإنجيلي مكان صعود ابن الإنسان إلى مدينة الآلام والصلب والدفن والقيامة تتميمًا لمشيئة الآب. وهي ترمز إلى ملكوت الله (أشعيا 65: 17-25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75174 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه تشير عبارة "قَرُبَ" إلى يسوع الذي أراد أن يتمم عمليا نبوءة زكريا النبي "اِبتَهِجي جِدّاً يا بِنتَ صِهْيون وآهتِفي يا بنتَ أُورَشَليم هُوَذا مَلِكُكَ آتِياً إِلَيكِ بارّاً مُخَلِّصاً وَضيعاً راكِباً على حمارٍ وعلى جَحشٍ آبنِ أتان" (زكريا 9: 9-10). وينت صهيون هو اسم من أسماء اورشليم (أشعيا 1: 8)، لان جبل صهيون هو أحد الجبال التي بُنيت عليها اورشليم. ويبدوا أن يسوع وصل إلى بيت عنيا مساء عند بداية السبت اليهودي كما يظهر من قول يوحنا " قبلَ الفِصحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ جاءَ يسوعُ إِلى بَيتَ عَنْيا" (يوحنا 12: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75175 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه "بَيتَ فاجي" في الأصل اليوناني خ’خ·خ¸د†خ±خ³ل½´ (معناها بيت التين مشتقة من اسم أرآمي בض¼ضµ×™×ھض¾×¤ض¼ض·×’ض¼ضµ×™ ومعناه "بيت التين") فتشير إلى قرية صغيرة قع إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على الطريق بينها وبين اورشليم (متى 21: 1)؛ وكان يسكنها الكهنة ليكونوا قريبين من الهيكل بأورشليم؛ والظاهر أن يسوع المسيح دخلها قبل أن يدخل بيت عنيا، إذ كان آتيا من أريحا إلى اورشليم. و"التينة" هي رمز للكنيسة من جهة وحدتها حيث تضم بذورًا كثيرة داخل غلاف الروح القدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75176 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه "بَيتَ عَنْيا" فتشير إلى اسم أرآمي בضµ×™×ھض¾×”ض´×™×*ض´×™ معناه بيت البؤس أو البائس، وهي قرية تقع إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على بعد ثلاثة كيلومترات من اورشليم. وتدعى الآن العازرية، لأنها فيها بيت لعازر ومريم ومرثا وقبر لعازر. وهي مبنية على أكَمةٍ صخرية عسرة المسالك، وكان يتردَّد السيد المسيح إليها مرارا لا سيما في أيامه الأخيرة ليزور صديقه لعازر وأختيه مريم ومرثا الذين عاشوا في هذه القرية وحيث أقام لعازر من القبر (يوحنا 11: 1-44)؛ ولا يزال قبره منحوتا في الصخر هناك. ويُعلق القديس أوغسطينوس على القريتين بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا "إن رقم 2 يشير إلى المحبة لله والناس، فبفلسين قدَّمت الأرملة كل حب قلبها في خزانة الرب، وبالدينارين أعلن السامري الصالح أعماق محبته للجريح. ونحن لا نقدر أن نبدأ موكب الصليب ما لم نبدأ بالقريتين، ونلتقي به في موكبه خلال الحب". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75177 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "إن رقم 2 يشير إلى المحبة لله والناس، فبفلسين قدَّمت الأرملة كل حب قلبها في خزانة الرب، وبالدينارين أعلن السامري الصالح أعماق محبته للجريح. ونحن لا نقدر أن نبدأ موكب الصليب ما لم نبدأ بالقريتين، ونلتقي به في موكبه خلال الحب". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75178 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه "جَبَلُ الزَّيتون" فيشير إلى الجبل الذي يقع تجاه أورشليم (1 ملوك 11: 7) والجبل الذي على شرقي المدينة المقدسة (حزقيال 11: 23) وجبل الهلاك (2 ملوك 23: 13). ويلغ ارتفاعه عن سطح البحر نحو 780 م ولا يزيد على علو الهيكل سوى 91م. ويفصل هذا الجبل عن أورشليم وادي قدرون (يوحنا 18: 1). وقد حسبت المسافة بين أقصى قممه الشمالية وبين أورشليم بسفر سبت أي ألفين خطوة (أعمال الرسل 1: 12)، أو كما قال المؤرخ يوسيفوس ست غلوات. وطالما صعد المسيح إليه، وفي وقت نزوله منه قبل الصلب بأيام قليلة استقبلته الجموع بالهتاف والترحيب، لكنه كان يبكي على المدينة ومصيرها القريب (لوقا 19: 37-44)، إذ تحدَّث من سفح ذلك الجبل عن خراب الهيكل وخراب المدينة (متى 24: 3)، وقبل الفصح الأخير صعد إلى هناك حيث بستان الجسمانية في غرب الجبل (لوقا 22: 39). وقد كانت بيت عنيا وبيت فاجي في شرقه. ومن قمة جبل الزيتون صعد المسيح إلى السماء (لوقا 24: 50). ويُسّمي العرب جبل الزيتون في الوقت الحاضر جبل الطور. وعند أقدام جبل الزيتون وبالقرب من الجسمانية يمتد طريق متفرع إلى أربعة مسارات: مسار إلى بيت عنيا وأريحا وقد بناه الخليفة عبد الملك بن مروان في القرن السابع الميلادي، والمسار الثاني يتَّجه عبر القمة إلى بيت فاجي وبيت عنيا، أما المساران الآخران فيتعرجان كثيراً في طريقهما إلى القمة. ويمتد طريق روماني قديم من وادي قدرون إلى الأردن. وهناك توقعات اليهود أن مجيء المسيح مرتبط بجبل الزيتون، ويُعلن المؤرخ اليهودي يوسيفوس أنَّ ارتباط موكب المسيح في دخوله إلى اورشليم بجبل الزيتون عن طبيعة هذا الموكب أنه "موكب مسيحاني ". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75179 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه "أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه " في الأصل اليوناني ل¼€د€ل½³دƒد„خµخ¹خ»خµخ½ (معناه أرسل) فتشير إلى الإرسالية للأمم ولليهود ويأخذ يسوع دوماً على عاتقه زمام المبادرة. لقد أرسل يسوع التلاميذ سابقا ليعلنوا لجميع الأمم عن الخبر السار المتعلق باقتراب الملكوت " أَرسَلهم ل¼€د€ل½³دƒد„خµخ¹خ»خµخ½ لِيُعلِنوا مَلَكوتَ اللهِ" (لوقا 9: 2). يقوم الآن بإرسال تلميذين تماماً كما سبق وأرسل تلاميذه الاثنين وسبعين، اثنين اثنين (لوقا 10: 1-10). فإرسال هذين التلميذين يمثلان الكنيسة المرسلة لتعلن للجميع فصح الرب حيث أن إرسالية الرسل ترتبط بإرسالية يسوع: |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75180 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولمَّا قَرُبَ مِن بَيتَ فاجي وبَيتَ عَنْيا عِندَ الجَبلِ الَّذي يُقالُ لهُ جَبَلُ الزَّيتون، أَرسَلَ اثْنَينِ مِن تَلاميذِه "كما أرسلني الآب، أرسلكم أنا أيضاً" ((يوحنا 20: 21) خاصة عند ظهور المسيح لهم بعد القيامة: "اذهبوا…". فهم يذهبون إذاً ليبشروا بالإنجيل (مرقس 16: 15)، وليتلمذوا جميع الأمم (متى 28: 19)، وليقدّموا شهادتهم في كل مكان (أعمال 1: 8). وبذلك سوف تبلّغ إرسالية الابن فعلاً إلى جميع الناس، بفضل إرسالية رسله وكنيسته بالكرازة بالخلاص خلال العهدين القديم والجديد، في العهد القديم خلال الرموز والظلال، وفي العهد الجديد خلال الحق. |
||||