![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 75071 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو مضمون الدينونة في المسيحية؟ إن اللفظ الأصلي للدينونة هو ש×پפض¸×ک" الذي يلي عادة الحُكم حيث ان كلمة ש×پض¹×¤ض°×کضµ هو الديَّان او الحاكم الذي يسوس شعباً ما (دانيال 9: 12). وأن إحدى الوظائف الهامة لكل الحكام تقوم خاصة على البَتِّ في النزاعات لكي تسود العدالة في المجتمع، وقد مارسها موسى والشيوخ معاونوه (خروج 18: 13-26)، وصموئيل (1 صموئيل 7: 16-8: 3)، والملوك (2 صموئيل 15: 1-6، 1 ملوك 3: 16-28)، وبعض القضاة المحلِّيين، ولاسيما الكهنة (تثنية 16: 18 -20، 17: 8-13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75072 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الأنبياء فهم الذين أعلنوا أن الله يدين العالم بالنار (أشعيا 66: 16)، وإنه سيجمع الأمم في وادي يوشافاط ×™ض°×”וض¹×©×پض¸×¤ض¸×ک (معناها الله الديان): إذ ذاك يكون الحصادِّ في الأزمنة الأخيرة (يوئيل 4: 12 – 14). وينطبق ذلك أيضاً على سفر الحكمة، حيث نرى الأخيار والأشرار يمثلون معاً لأداء الحساب (حكمة 4: 20-5: 23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75073 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يستلهم مدونو الكتاب المقدس هنا الاختبار البشري عندما يتحدثون عن دينونة الله. فإن دينونة الله تُشكل تهديداً متواصلاً للبشر، لا في الآخرة فحسب، بل في التاريخ أيضا، إنه من المستحيل على خاطئ واحد أن يفلت منها. ويصف كتاب دانيال بصور مذهلة هذه الدينونة التي ستختتم الزمن وتفتتح ملكوت ابن البشر الأبدي (دانيال 7: 9-12 و26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75074 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في أيام السيد المسيح، كان انتظار دينونة الله بآخر الأزمنة حدثاً عاماً. ويشير يوحنا المعمدان في مطلع الإنجيل، إلى الدينونة، عندما ينذر سامعيه بالغضب الآتي، ويُحثُّهم على قبول معموديته، علامة للتوبة (متى 3: 7-12). وبدأت ساعة الأزمنة الأخيرة مع الساعة التي ظهر فيها يسوع في العالم، فدينونة الأزمنة الأخيرة هي حاضرة منذ تلك الساعة، وإن كان ينبغي انتظار عودة المسيح المجيدة، حتى نراها متمّمة في ملئها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75075 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كثيراً ما أشارت كرازة يسوع إلى دينونة اليوم الأخير. فكل البشر لا بدَّ وأن يؤدُّوا الحساب (متى 25: 14-30). وإن سبب الدينونة الإلهية الأساسي هو الموقف الذي يقفه الناس إزاء الإنجيل، وإزاء القريب، على حد سواء: سيُدان كل واحد طبقاً للدينونة التي يكون قد دان بها القريب "فكَما تَدينونَ تُدانون، ويُكالُ لكُم بِما تَكيلون "(متى 7: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75076 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد وصف القديس يوحنا الإنجيلي يسوع، ابن الإنسان، الذي أقيم من الآب ديَّاناً في اليوم الأخير (يوحنا 5: 26-30). إلاَّ أن الدينونة في الواقع ستحقق منذ اللحظة التي يرسل فيها الآب الابن إلى العالم. وهذا لا يعني أنه قد أرسل ليدين العالم: إنه بالعكس يأتي ليخلصه (يوحنا 3: 17، 8: 15-16). ولكن تبعاً للموقف الذي يختاره كل واحد تجاهه، تتم الدينونة فوراً: مَن آمَنَ بِه لا يُدان ومَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد"(يوحنا 3: 18 -20). ونستنتج من ذلك ان الدينونة هي كشف خطايا القلوب البشرية، أكثر منها حكم إلهي. فالقوم الذين أعمالهم شريرة، يفضّلون الظلام على النور (يوحنا 3: 9-20). إن الدينونة الأخيرة تُظهر علناً ما قد تمّ منذ الآن من تفريق من حيث خفايا القلوب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75077 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تُعلن الكرازة الرسولية في الجماعة المسيحية الأولى ان الله حدَد يوماً ليدين العالم فيه بعدل بالمسيح الذي أقامه من بين الأموات (أعمال 17: 31). وان الدينونة ستبدأ في بيت الله، قبل أن تمتد إلى الأشرار (1 بطرس 4: 17)، وسيُدين الله كل واحد بحسب أعماله، دون محاباة للوجوه (1 بطرس 1: 17). والمسيح هو الذي سيقوم بوظيفة ديَّان للأحياء والأموات (2 طيموتاوس 4). وأخيراً فإن جميع البشر، في آخر الزمن، سيمرُّون بالنار التي ستمتحن قيمة أعمالهم كما جاء في تعليم بولس الرسول “سيَظهَرُ عَمَلُ كُلِّ واحِد، فيَومُ اللّه سيُعلِنُه، لأَنَّه في النَّارِ سيُكشَفُ ذلِك اليَوم، وهذِه النَّارُ ستَمتَحِنُ قيمةَ عَمَلِ كُلِّ واحِد" (1 قورنتس 13:3). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75078 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قاعدة الدينونة هي "الشريعة الموسوية" المفروضة على من يلتمسون هذه الشريعة (رومة 2: 12)، والشريعة المكتوبة في الضمير هي قاعدة الدينونة إلى من لم يعرفوا غير هذه الشريعة (رومة 2: 14-15)، وشريعة الحرية هي قاعدة الدينونة إلى من قبلوا الإنجيل (يعقوب 2: 12). ولكنّ الويل لمن يكون قد أدان القريب (رومة 2: 1-3). إنه سيُدان هو نفسه طبقاً للمقياس الذي طبّقه على الآخرين كما أوضح يعقوب الرسول "التَفتُّم إِلى صاحِبِ الثِّيابِ البَهِيَّة وقُلتُم له: ((اِجلِسْ أَنتَ ههُنا في الصَّدْر))، وقُلتُم لِلفَقير: ((أَنتَ قِفْ)) أَو ((اِجلِسْ عِندَ مَوطِئِ قَدَمَيَّ)) "(يعقوب 2: 3). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75079 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يجيب يسوع عن موضوع الدينونة بقوله " فيُجيبُهُمُ المَلِك: الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40). ان المسيح يُحسب ما صُنع من المعروف لتلاميذه إكراما له، انه صُنع له بدليل قوله "مَن قَبِلَكم قَبِلَني أَنا، ومَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذي أَرسَلَني. ومَن سَقى أَحَدَ هَؤلاءِ الصِّغارِ، وَلَو كَأسَ ماءٍ باردٍ لأَنَّه تِلميذ، فالحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ أَجرَه لن." (متى 10: 40، 42)). وقول المسيح لشاول وهو يضطهد الكنيسة "شاوُل، شاوُل، لِماذا تَضطَهِدُني؟ " (اعمال الرسل 9: 4). وهذا دليل على شدة الاتحاد والشركة في الشعور بين المسيح وشعبه حتى انه يحضر معهم حيث كانوا ويشاركهم في فقرهم وضيقهم واضطهادهم؛ ألم يقلْ بولس الرسول "أَنَّ المسيحَ رَأسُ الكَنيسةِ الَّتي هي جَسَدُه وهو مُخلِّصُها" (أفسس 5: 23). ان المسيح عندما يجازي الابرار لا يقتصر على اعتبار أعمالهم بل يلاحظ غاياتهم من تلك الاعمال. وان الفضيلة المسيحية التي جُعلت عنا علامة الايمان الصحيح هي المحبة لأنها أعظم الفضائل بدليل قول بولس الرسول "فالآن تَبقى هذه الأُمورُ الثَّلاثة: الإِيمانُ والرَّجاءُ والمَحَبَّة، ولَكنَّ أَعظَمَها المَحبَّة" (1قورنتس 13: 13، ولأن المحبة اكليل صفات الله فانه تعالى محبة " اللّهَ مَحبَّة." (1 يوحنا 4: 8) فاذا وجدت المحبة في الانسان وجدت فيه سائر الفضائل وان فقدها فقد الكل، "المَحبَّةُ كَمالُ الشَّريعة" (رومة 13: 10)"وإنَّها رِباطُ الكَمال"(قولسي 3: 14). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 75080 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هي أعمال الرحمة التي سيُديننا عليها يسوع الملك في يوم الدينونة؟ إن انتظار عودة المسيح كديّان للأحياء والأموات هو جزء لا يتجزأ من قانون الإيمان المسيحي: "أؤمن بربٍ واحدٍ يسوع المسيح ... سياتي بمجد عظيم ليدين الاحياء والاموات". يصف انجيل متى تصويرا نبويا للدينونة الأخيرة كأنه يراها بعينيه على ضوء كلام الله. يأتي ابن الانسان كديَّان في نهاية الأزمنة، وهو يأتي من السماء ليدين لا الشعب المختار فحسب إنما الأرض كلها (مرقس 14: 62). الرب يسوع يأتي في مجده (متى 16: 27) كالمَلك فيدين جميع الشعوب كما وصفها صاحب الرؤية "رَأَيتُ الأَمواتَ كِبارًا وصِغارًا قائِمينَ أَمامَ العَرْش. وفُتِحَت كُتُبٌ، وفُتِحَ كِتابٌ آخَرُ هو سِفرُ الحَياة، فحوكِمَ الأَمواتُ وَفقًا لِما دُوِّنَ في الكُتُب، على قَدرِ أَعْمالِهم"(رؤية 20: 12). يُحشر الناس في يومه لدى عرشه المجيد ليدينهم على أعمال الرحمة. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||