![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74961 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() منذ نعومة أظفارها صارت تحاول أن تعرفه و تحبه وقد درجت على معرفة الأشياء الإلهية حسب إمكانيات حداثتها ومن المؤكد أنها كانت مثل القديسة كاترينا السيانية تجهل الكتابة و القراءة وكما ان القديسة كاترينا لما التزمت أن تباحث البابا عن شؤون الكنيسة وعلمتها العذراء الحنونة ان تكتب بلغة بلدتها اللطيفة هكذا ريتا فضلت أن تقرأ في كتاب واحد وهو المصلوب. سمعت ريتا ما حدث للقديس فرنسيس الأسيزي الذي عاش في تلك الأرض التي تعيش هي فيها وتمنت لو صلبت مع يسوع أو على الأقل لو شاطرته أوجاعه سوف نرى كيف استجابها يسوع أما الآن فدرسها للمصلوب كان يولد فيها الرغبة التوبة قد اضطرمت نفسها بحمبة الله الى الحياة الرهبانية بكل قواها لكنه تعالى أراد أن ترتقي درجات الجلجة أولاً فبينما كانت ريتا لاتفكر إلا بالله وبأبويها الشيخين اللذين ماكانا يفهمان أسرار نفسها البتول كان أبواها يفتكران بزواجها وقد أجبراها على الزواج من شاب لم يكن على شئ من أخلاقها النبيلة ولا من رزانتها وحشمتها وطلاوتها وتجردها عن العالم.لم تكن تريد أن تسلم لرجل قلبها الذي كرسته لله منذ حداثتها و كانت في الثانية عشرة من عمرها ومن جهة أخرى لم تتعود أن تخالف أمر أبويها الشيخين ولو بأصغر الأشياء. كانت منذ الصغر تتوق إلى الحياة الكمال وإذا لم تتمكن من ترك والديها جعلت تنفرد في البيت الوالدي في غرفة منعزلة حيث كان العروس الالهي ينظر ويتكلم إلى قلبها ظنت أنها تبقى تناجي الرب إلى أن يأخذ والديها فيتسنى لها أن تقدم له بحرية ذبيحة حياتها. فكم اضربت إذنها عندما فاتحها أبواها بالزواج لم ترفض طلبهما بعنف لأنها تعودت إطاعتهما اطاعة عمياء ولم تكن تريد أن تحزنهما بشئ أنما توسلت إليهما بدموعها أكثر من بكلامها ليتركاها تتبع دعوتها الرهبانية . لربما كانا سمحا بالرهبانية لو كان الشاب الذي وعداه بها غير ماهو بالحقيقة في ذلك العصر ما كانوا يحسبون لمحيط العائلة حساباً عند الفقراء وكانت القوة تغتصب حق الضعيف. بول فرديناندوس طالب يد ريتا لم يكن شاباً دمث الأخلاق أو محب السلام بل كان فاسقاً قاسياً اشترك أحيانا بالبراز إذن كان بإمكانه أن يسبب شكاً جسيماً إذا لم ترض ريتا وأهلها بهذا الزواج . عندما رأت ذاتها في خطر لا مفر منه شرعت المسكينة تكثر الصلوات والأماتات و الحسنات لعل الله ينجيها من هذا الوغد لكنه تعالى أعلم بطرقه منا فلم يصغ لصلواتها أو بالأحرى لم يشأ ان يرفع هذا الصليب عنها لأن تدابيره في شأنها كان وحده يعرفها. لكنه تعالى مقابل هذا العذاب منحها نعماً أخرى خاصة نعمة اهتداء زوجها وخلاص نفسه وقد حذت بذلك حذو القديسة مونيكا والدة القديس اوغسطينوس فاقتدت بمثالها لكي يجعلها مثال الصبر البطولي عند دخولها بيت زوجها وتحملت بصبر جميل وسكوت حدة طبعه واهانته وشراسة أخلاقه واعتنت بتدبير وأناقة بيتها ليرى فيه زوجها كل ما يرضيه. كان لزوج ريتا أعداء كثيرون بسبب ميوله للمقاتلة و عندما كان يهان كان يترقب فرص الانتقام وإذا لم يتمكن من شفاء غليله كانت صاعقة غضبه تنقض على زوجته المسكينة بالتجاديف المخجلة و الكلام الفظ و الضرب القاسي وقد كادت يوماً لاتفلت من الموت لو لم تدبر العناية الألهية و يحضر أبوها قبل حلول الكارثة. وفي هذه كلها كانت كالحمل الوديع تتحمل بصبر و دون أن تفتح فاها إلى أن أتى اليوم الذي انتصر فيه الحمل على الذئب وأعادت نفس زوجها إلى الله . ومن هذا الزاج رزقها الله توأمين جان جاك و بول فقبلتهما ككنز ثمين يجب أن تحافظ عليهما بكل اعتناء فكانت تنظر فيهما النفس قبل الجسد ولا ريب أنها كرستهما لله و صلت لأجلهما كثيراً وخوفاً من أن يرث طفلاها ميول والدهما كانت تزيد في الأصوام و التقشفات وتعمل على زرع بزور الفضائل في قلبهما و بينما كانت ريتا تعتني بتربية طفليها مات أبواها الفاضلان حزنت ولا شك ولكنها ضاعفت مساعدتهما بصلواتها الحارة وهكذا تتميم واجباتها كأبنة وزوجة وأم كانت ريتا تزداد استحقاقاً للسماء و الذي كان يعزيها على فقد أبويها هو انها لم تكرهما في الحياة ثم لأن حياتهما الطويلة كانت حياة مسيحية صرفة. منذ رجع زوجها الى الله وأصبح يعيش عيشة مسيحية أصبحت عائلة ريتا كاملة السعادة لكن الورود لا تنموة ولا تتفتح هنا إلا بين أشواك عديدة فقديستنا التي تمنت على الاقتداء بالمسيح المصلوب لم يطل الوقت عليها حتى طعنت برمح الألم الحاد فإذا كان زوجها راجعاً ذات مساء من كاسيا هاجمه أعداؤه السابقون وقتلوه دون عناء فانفطر قلب ريتا لدى سماعها هذا الخبر المفجع وكان يهولها مفعول هذه الفاجعة على قلب ولديها من كل قلبها واهتمت بدفن زوجها دفنة مسيحية و شرعت تضاعف الصلوات والاماتات لراحة نفسه. بعد هدوء انفعالها الأول على فقد زوجها حصرت اهتمامها بتربية ولديها اللذين كان لمثلها الطيب وأقوالها الصالحة التأثير الكبير على قلبيهما لكن قوة الشر تخنق أحياناً قوة الخير فكانا يسمعان غير أمثالها وقد دفعهما البعض الى الأخذ بثأر أبيهما فاصبحا يخالفان أرادتهما و لا يصغيان إلى كلامها كما من ذي قبل وأن غريزة الدم سوف تقودهما إلى الشر على أنهما كانت تفضل خلاصهما الأبدي على حياتهما الزمنية اتخذت جانب البطولة وطلبيت من يسوع المصلوب أن يأخذ ولديها بريئين من أن ينقادا يوماً إلى الشر. مرض ولداها الواحد بعد الأخر و حاولت أن تعتني بهما أكبر أعتناء فسهرت عليهما كل السهر حتى لا ينقصهما شئ من العلاجات الضرورية لحفظ حياتهما ولو كلفها ذلك أكبر التضحيات ولرب قائل يقول( ألم تطلب من يسوع ليأخذ ولديها) نعم و لكنها لم تكن ملتزمة بتركهما يموتان فقامت بواجبها نحوهما على أكمل وجه وبكرامة لا مثيل لها وبما أنهما لم يكونا صالحين بقدر ماكانت ترغب فضلت أن تقدمهما ليسوع إذا لزم الأمر لكن مطهرين بالتوبة وهكذا صار فأن طوال المرض سكن فيهما رغبة الأنتقام فندما على خطيئتهما وتصالحا مع الله و مات الشابان الواحد تلو الأخر بعد سنة واحدة من موت أبيهما وهكذا انقطعت الرباطات التي كانت تعلقها في الأرض فبقيت وحدها في العالم متحدة بربها أجل بقيت وحيدة لكنها أصبحت حرة . قصة القديسة ريتا السيرة الكاملة لحياة القديسة ريتا سِلّم عالسما - القديسة ريتا - كاشيا ايطاليا - الجزء 2 طلبة القديسة ريتا - جوقة أصوات المحبة يا وردة جميلة- جومانا مدور- ترتيلة للقديسة ريتا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74962 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد ما مات زوجها واولادها هكذا انقطعت الرباطات التي كانت تعلقها في الأرض فبقيت وحدها في العالم متحدة بربها أجل بقيت وحيدة لكنها أصبحت حرة . حينئذ ودعت ريتا هذا العالم التاعس متكلة على معونة الله و ذهبت تقرع باب راهبات القديسة مريم المجدلية الاوغسطينيات وبينت رغبتها الحارة في الدخول في رهبيتهن فرفض طلبها لأنها كانت متزوجة فعادت دون أن تيأس من رحمة الله بل داومت صلواته وأماتاتها وأعمالها الخيرية وذهبت مرتين من جديد تقرع باب الدير المذكور وفي المرتين لم تنل قبولاً فاستسلمت إرادة الله القدوسة ووكلت أمرها الى القديسين شفعائها وكانت قد ناهزت الأربيعن ورغم وجودها في العالم كانت تحيا حياة رهبانية محضة ممارسة بأمانة المشورات الأنجيلية وأذا رأى الله خضوعها التام لإرادته القدوسة وثقتها الكبيرة برحمته الأزلية تحنن عليها وبينما كانت في احدى الليالي غارقة في التأمل سمعت صوتاً يردد:ريتا,ريتا............... فأقتربت من النافذة لترى من يناديها وماذا يريد منها لكنها لم تشاهد أحدا ًففكرت أنها خدعت وعادت حال الى التأمل لكن لم يمض وقت طويل حتى عاد الصوت ينادي ريتا ريتا فنهضت وفتحت الباب وسارت في الشارع فرأت شيخاً مع شخصين أخرين فعرت بالهام أنهم شفعاؤها القديسين :............ يوحنا المعمدان و اغوسطينوس و نيقولا. فطلبوا منها أن تتبعهم فتبعتهم متحفظة كأنها في حلم و بقليل من الوقت وصلوا الى كنيسة دير القديسة مريم المجدلية ورغم أن الأبواب مغلقة و مقفلة و الراهبات غارقات في نومهم فقد أدخلها الدير القديسون الذين أرسلهم الله ليرافقوها وتواروا. لما نزلت الراهبات صباحاً إلى تلاوة الفرض دهشن لوجود هذه المرأة القديسة التى كانت طردت مرات عديدة من بينهن وكيف تمكنت من الدخول إلى الدير ليلاً فأخبرتهن ريتا ببساطة أعجوبة السماء وهن خضعن لصحة قولها وقبولها في الرهبانية بين المبتدئات ولم يطل الأمر حتى زهت فضاثلها وتألق بدر كمالها الرهباني وقد كانت المواهب الخاصة التي أنعم الله عليها بها بها هدفاً لسوء الفهم ولإهانات و الآلام التي تكمل النفوس ولأن قديستنا كانت قد تهذبت في مدرسة المصلوب فقد قامت أشد الصعوبات و تمرنت على الفضائل الصعبة وخنقت حب الذات فيها وتعاطت أحقر الأشغال في الدير واتعبها . لكن هذه المرأة القوية كانت تجيبه أنا تكرست لله مدى الأبدية وستبقي أمينة في عهودها مهما كلفها الأمر كانت تجلد نفسها ثلاث مرات في النهار وكانت دائماً تلبس مسحاً من شعر الخنزير فيها أشواك تمزق جسدها , قصدت الرئيسة أن تمتحن طاعتها فأمرتها أن تسقي عوداً يابسا كل صباح و مساء وكان غصن كرمة معداً للنار فامتثلت لأمر الرئيسة و جعلت تسقيه صبحاً و مساء ببساطة مدهشة وظلت على هذه الحالة سنة كاملة و الراهبات ينظرن إليها مبتسمات وقد يكون ذلك تخشعاً أو تهكماً. وفي أحد الأيام نظرت الراهبات باندهاش و حيرة عندما رأين الحياة تدب في العود اليابس الذي نما كرمة عجيبة أعطيت في حينها عناقيد يانعة لذيذة و لاتزال إلى الأن في بستان دير كاسيا شاهداً على طاعة الأخت ريتا فيبارك الكهنة أوراقها وعيدانها المطحونة ويستعملها المؤمنون مع الصلاة أكراما للقديسة فينالون نعمً كبيرة و خصوصاً شفاءات عجيبة . ان ريتا كانت منذ نعومة أظفارها تشعر بميل قوي إلى الام المخلص بل كانت الآلام دائماً موضوع تأملاتها وكاسيا ليست بعيدة عن اسيز وكانت ريتا تعلم أن القديس فرنسيس الاسيزي قد قبل في جسمه سمات يسوع المصلوب ورسمت جراحات يسوع في يديه ورجليه و جبينه وهكذا شاركه الفدائية فأصبحت هي أيضاً تحب أن تختم بصليب المخلص لكنها لم تعتبر ذاتها أهلا لهذه النعمة الفريدة فاكتفت أن تتاملها تأملا كان يفقدها الشعور وكانت الراهبات يحسبن أنها ماتت وكانت مرة جاثية أمام صورة المصلوب توسلت بحرارة الى المعلم الإلهي لكي يشركها في أوجاعه و للحال طارت شوكة من أكليل المصلوب وانغرست في جبينها ,اذاقتها ألما شديدأ حتى أغمي عليها وكادت تموت . تحول جرح ريتا إلى قائح منتن فلكي لا تزعج الراهبات برائحتها الكريهة التزمت أن تتزوى في غرفة بعيدة حيث كانت راهبة تأتيها بالقوت الضروري وحملت الجرح الشديد مدة خمس عشرة سنة ولم تشعر بخفة الوجع حتى في نومها فقاست كل ذلك ليس بصبر فقط بل بالشكر الجزيل للذي أهلها لأن تشاركه في ألامه الفدائية . بعد ان نذرت ريتا نذورها الاحتفالية شاهدت وهي غارقة في التأمل سلما يصعد من الأرض إلى السماء وفي أعلاه سيدنا يسوع المسيح وهو يدعوها لتصعد السلم بكرامة. انتشرت أخبار وساطتها لدى الله و مقدرتها على قلبه تعالى فأسرع إليها القاصي و الداني وكانت بصلواتها تنال عجائب الأهتداءات و الشفاءات العجيبة . كانت تعزيتها الكبرى لما سمحت لها الرئيسة بالذهاب الى روما لحضور يوبيل السنة المقدسة 1450وربح غفراناتها و لتزيد نفسها تطهيراً وتنال البركة البابوية وخصوصاً لتكرم ذخائر الآم المسيح ان يففي جرح جبينها ألى ان تعود من رومة دون أن يزيل المه فاختفي الجرح وبقي الوجع و لما عادت إلى كاسيا سمح يسوع بأن ينفتح جرح جبينها من جديد على أن ثقل السنين وكثرة الأوجاع و التقشفات انهكت قوة الراهبة القديسة وأرغمتها على أن تسمر على سرسرها الفقير القاسي ولم تعد معدتها قادرة على احتمال الطعام حتى القليل من فأصبح قوتها الوحيد القربان المقدس. واستمرت على هذه الحال أربع سنوات قاست أثناءها الاماً لا توصف وقبل وفاتها بثلاثة أيام ظهر لها السيد المسيح تصحبه أمه القديسة مريم العذراء وقال لها أنها بعد ثلاثة أيام تكون معه في السماء و قبلت الزاد الأخير و المسحة المقدسة وفي 22 ايار سنة 1457 فاضت روحها الزكية الجميلة و تركت هذا العلم الغرور و حلقت نحو السماء . وما كادت القديسة تلفظ نفسها الأخير حتى مجدها الله بكثير من العجائب وقد قرعت الملائكة جرس الدير فأسرعت الراهبات إالى غرفتها وهن يفكرن برائحة الجرح المنتن لكن ماكان أشد اندهاشهن لما أقتربن من الجثة فوجدن الجرح مندملاً تفوح منه رائحة زكية ووجه ريتا جميلاً يطفح بشراً وابتساماً وقد تقدمت إحدى الراهبات المشلولة اليد لتعانق القديسة وما أن عانقتها حتى شعرت بشفاء يدها الكامل نقل جثمانها الى كنيسة المعبد حيث عرض أياماً عديدة نزولاً عند طلب الجماهير .وشع نور براق في غرفتها وأنتشرت في أرجاء الدير رائحة عطر سماوى وتحول جرح جبينها الى ياقوتة وهاجة كالأماس ونظرأ للحشد الكبير الذي تجمع في يوم دفنها التزمت الراهبات بنقل جسدها إلى الكنيسة الخارجة بحفلة أنتصار أشتركت فيها السلطات الدينية و المدنية. ونظرلكثرة العجائب التي أفضها الله على طالبي شفاعتها نادى بها الشعب قديسة قبل أن تثبت الكنيسة قداستها ولما تكاثرت الخوارق التي جرت بعد موتها قررت السلطة الكنسية و المدنية معاً وضع جثمانها في محل لائق معروضاً في تابوت من السرو مكشوفاً وكان الله قد حفظه من كل فساد وينضح رائحة لذيذة و هكذا وضع في المصلى داخل الدير تحت مذبح العذراء و بقي مكرماً على هذه الحالة حتى سنة 1595حيث نقلوه إلى الكنيسة وبعد سنوات احترق هذا التابوت بسبب شمعة مضاءة وقعت عليه ولكن جسم القديسة لم تمسه النار بأى أذي . والأعجب في هذا الجسم هو انه من حين إلى أخر يتحركالجسم بأنواع مختلفة أن دعوى التطويب و تثبيت القداسة تبرهن عن هذا باثباتات راهنة و شواهد مثبتة من 1626إلى 1900 ففي سنة 1628 منح قداسة الباب اوربانوس الثامن ريتا شرف الطوباوية وفي عام 1900منحها قداسة البابا لاون الثالث عشر لقب قديسة وبعد أن فحصت العجائب فحصاً غاية في التدقيق نظم لها قداس خاص و صلوات عديدة إكرامها وعين الثاني و العشرون من شهر أيار في كل سنة عيداً لها قصة القديسة ريتا السيرة الكاملة لحياة القديسة ريتا سِلّم عالسما - القديسة ريتا - كاشيا ايطاليا - الجزء 2 طلبة القديسة ريتا - جوقة أصوات المحبة يا وردة جميلة- جومانا مدور- ترتيلة للقديسة ريتا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74963 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هي رسالة القديسة ريتا التي تحتفل الكنيسة بعيدها في 22 مايو من كل عام؟ لماذا ندعوها شفيعة الأمور المستحيلة إن سيرة حياة القديسة ريتا زاخرة بالإيمان والمعجزات إلى حدّ دعوتها شفيعة الأمور المستحيلة، ولعلّ الرسالة التي رغبت في إيصالها إلى المؤمنين تكمن في أن الله لا يستحيل عليه شيء في الأرض والسماء. أبرز المحطّات في حياة القديسة ريتا التي جعلت منها شفيعة الأمور المستحيلة: بعد وفاة أفراد عائلتها، رُفض طلبها دخول الدير. في إحدى الليالي، كانت غارقة في التأمل، وسمعت صوتًا يدعوها كي تنهض، فظنّت أنها تحلم، إلا أنها رأت شفعاءها القديسين يوحنا المعمدان وأغسطينوس ونيقولاوس في هذا الظهور، وطلبوا منها أن تتبعهم إلى أن وجدت نفسها في دير القديسة مريم المجدليّة على الرغم من الأبواب المغلقه وإذا بها تُقبل في الحياة الديريّة وسط دهشة المحيطين بها! عندما انتقلت القديسة ريتا إلى الحياة الأبديّة، قرعت الملائكة أجراس الدير، وذُهلت الراهبات، عندما أسرعن إلى غرفتها ليجدنها مبتسمة، وتفوح من جرحها رائحة زكيّة. ومن المعجزات التي تُروى عن القديسة ريتا أن إحدى الراهبات التي عانت من شلل في يدها، اقتربت لتعانقها، فشُفيت يدها تمامًا بعد العناق. وأشعّ النور في غرفتها وصولًا إلى أرجاء الدير في حين تحوّل جرحها إلى ياقوتة وهّاجة. بعد المعجزات التي حصلت إثر موتها، تقرّر وضع جثمانها مكشوفًا في تابوت من السرو، وحُفظ بطريقة عجائبيّة من الفساد، وبقي مكرّمًا على هذه الحالة في الدير تحت مذبح العذراء حتى العام 1595. من ثمّ، نُقل الجثمان إلى الكنيسة. بعد سنوات عديدة، احترق هذا التابوت بسبب شمعة وقعت عليه إلا أن جسم القديسة ريتا لم تمسّه النار. اليوم، يرتاح جثمانها في تابوت من زجاج، والعجيب أنه يتحرّك من حين إلى آخر بطرق مختلفة إن دعوى التطويب والقداسة تناولت هذه الواقعة بإثباتات راهنة وشواهد مثبتة، وقد لا تتّسع مجلّدات لسرد المعجزات التي تمّت بشفاعتها. نعم، لا مستحيل عند الله! إن القديسة ريتا تدعونا اليوم إلى التعمّق في النعم السماويّة التي تُلهب القلب بحبّ الله قصة القديسة ريتا السيرة الكاملة لحياة القديسة ريتا سِلّم عالسما - القديسة ريتا - كاشيا ايطاليا - الجزء 2 طلبة القديسة ريتا - جوقة أصوات المحبة يا وردة جميلة- جومانا مدور- ترتيلة للقديسة ريتا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74964 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حياة موسى النبي الانبا باخوميوس يعرض الكتاب المقدس حياة موسى النبي خلال اسفار الخروج واللاويين و العدد و التثنية، الي جانب كلمات الوحي الالهي عنه في رسالة العبرانيين اصحاح 11. و بحسب رأي المفسرين فقد عاش موسى النبي 120 عاما، عاش 40 عاما منهم في قصر فرعون ، و الاربعون عاما التالية عاشها في البرية راعيا للاغنام. اما الاربعون عاما الاخيرة فقد قضاها موسى قائدا لشعب الرب في البرية. و في حياة موسى النبي الكثير من الرموز و الاشارات لحياة الرب يسوع المخلص لشعبه، الا ان حياته ايضا تشمل العديد من الدروس الروحية النافعة لحياتنا جميعا. 1. اول هذه الدروس كانت ان الله يستطيع ان يحول كل الامور لخير اولاده ، فقد اصدر فرعون مصر امرا بقتل جميع ذكور شعب اسرائيل ، و بينما كان فرعون يظن انه يغلق على موسى باب الحياة ، كان الله يستخدم هذا الضيق لكي ما يحيا موسى و يتربى لا بين شعبه كعبد لكن في قصر فرعون، لكيما يكون خبيرا برجال القصر و بفرعون نفسه ليفتح لشعب الرب طريقا للحياة . 2. رغم طفولة موسى القصيرة التي عاشها في بيت امه الحقيقية لترضعه لبنها، الا ان امه فيها استطاعت ان تعلمه تبعيته و بنوته للإله الحقيقي و انتسابه لشعب الرب ، و كيف انه ينبغي الا يسمح لراحة القصر ان تشغله عن اخوته من بني اسرائيل. و هذه القصة تحمل لنا معنى هام عن اهمية دور الام و اسلوب تربيتها الذي يظل مؤثرا في حياة الأبناء لسنوات عدة ليتحدوا كل الصعاب. 3. حاول موسي ان يدافع عن اخوته بحسب قدرته و معرفته الشخصية، فلم ينجح بل قتل المصري و كان ذلك سببا في خروجه للبرية هاربا من فرعون. و هذا يحمل لنا جميعا رسالة ان الانسان عندما يعتمد علي قدرته الشخصية تتخلى عنه النعمة الالهية، فرغم قدراتنا و مواهبنا و معارفنا و مهاراتنا فاننا نحتاج دائما ان نستند علي القوة و المعونة الالهية قبل ان نعتمد علي معارفنا و قدراتنا الشخصية. 4. قصد الرب ان يخرج موسى الي البرية ليدربه علي حياة جديدة لم يكن ممكنا ان يتعلمها موسى داخل القصر، فقد رأى الرب موسى غضوبا معتمدا علي قدراته الشخصية مستخدما سلطته لا رعايته، فأخرجه للبرية اربعين عاما، تدرب فيها علي عدم الاتكال علي الذات و القوة الشخصية. تدرب فيها علي الحلم و طول الاناة، تعلم فيها كيف يترفق بالغنم و يرعاها و يصبر عليها، تعلم فيها كيف يكتسب قدرته من عمل الله فيه. كان الرب في البرية يعد موسى لكيما يكون مخلصا لشعبه لا رئيسا عليهم، ليخرجهم من عبودية فرعون. 5. في البرية علم الرب موسى درسا جديدا من العليقة المشتعلة التي كانت رمزا للتجسد و رمزا لأمنا العذراء والدة الاله، الا ان العليقة ايضا علمت موسى ان الله قادر ان يحفظ شعبه وسط الضيق، فالنار تشتعل في الشجرة لكنها لم تحترق، فالله سيحفظ شعبه و كنيسته رغم كل الالام. 6. في رحلة الخروج ظن موسى ان الرحلة تستغرق مسيرة ثلاثة ايام و هكذا طلب من فرعون ان يخرج الشعب مسيرة ثلاثة ايام. الا ان الرحلة استغرقت اربعين عاما ليصل الشعب للأرض التي اخرجهم الرب لها، و مع ذلك و رغم الصعاب الكثيرة التي واجهت الرحلة الا ان موسى لم يفقد ابدا ثقته في الرب و لم يشك في دعوته او رسالته و لم يتراجع عن المسئولية التي اعطاها له الله. هكذا نحتاج كثيرا الي الايمان لنظل في طريق الرب رغم كل الضيقات . 7. في البرية امام العليقة امر الرب موسى ان يخلع نعليه، و النعل يصنع من جلود الحيوانات الميتة. و هي اشارة الى ان الانسان الروحي في رحلته نحو السماء يحتاج ان يتخلى عن كل ما يتعلق بالعالم المائت، فلا يعطله العالم عن مسيرته نحو السماء. 8. في رحلة موسى نحو أرض الموعد، التي هي اشارة الى رحلة الانسان المسيحي نحو السماء، كان موسى ينمو في شركته مع الرب حتي ان يديه المرفوعه فوق الجبل كانت سببا في نصرة الشعب في حربه مع عماليق. و هذه اشارة الي اننا نحتاج دائما ان نحتفظ بعلاقة حية مع الرب في صلواتنا لكيما ننتصر في حروبنا في طريقنا نحو السماء. و رغم ان هذه الحادثة ذاتها كانت اشارة واضحة عن عمل الصليب في النصرة علي الشيطان، الا انها تحمل لنا ايضا رسالة بضرورة التمسك بعمل الصلاة في حروبنا الروحية. 9. رغم ان موسى قاسى الكثير من الصعوبات في رحلته نحو أرض الموعد، و انه هو نفسه لم يحظى بدخول هذه الأرض الا انه كان امينا ان يقود شعبه الي هناك. و هكذا الخادم الأمين يحتاج الا يؤخر شيئا من الفوائد التي تساعد أولاده في طريقهم الروحي و يحتمل في سبيل ذلك كل تعب او ألم. قصة موسى النبي قصة تمتلئ بالدروس الروحية، تحتاج ان نجلس امامها طويلا و نتأمل عمل الرب في حياة خدامه و في حياة كل منا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74965 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في حياة موسى النبي الكثير من الرموز و الاشارات لحياة الرب يسوع المخلص لشعبه، الا ان حياته ايضا تشمل العديد من الدروس الروحية النافعة لحياتنا جميعا. اول هذه الدروس كانت ان الله يستطيع ان يحول كل الامور لخير اولاده ، فقد اصدر فرعون مصر امرا بقتل جميع ذكور شعب اسرائيل ، و بينما كان فرعون يظن انه يغلق على موسى باب الحياة ، كان الله يستخدم هذا الضيق لكي ما يحيا موسى و يتربى لا بين شعبه كعبد لكن في قصر فرعون، لكيما يكون خبيرا برجال القصر و بفرعون نفسه ليفتح لشعب الرب طريقا للحياة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74966 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رغم طفولة موسى القصيرة التي عاشها في بيت امه الحقيقية لترضعه لبنها، الا ان امه فيها استطاعت ان تعلمه تبعيته و بنوته للإله الحقيقي و انتسابه لشعب الرب ، و كيف انه ينبغي الا يسمح لراحة القصر ان تشغله عن اخوته من بني اسرائيل. و هذه القصة تحمل لنا معنى هام عن اهمية دور الام و اسلوب تربيتها الذي يظل مؤثرا في حياة الأبناء لسنوات عدة ليتحدوا كل الصعاب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74967 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حاول موسي ان يدافع عن اخوته بحسب قدرته و معرفته الشخصية، فلم ينجح بل قتل المصري و كان ذلك سببا في خروجه للبرية هاربا من فرعون. و هذا يحمل لنا جميعا رسالة ان الانسان عندما يعتمد علي قدرته الشخصية تتخلى عنه النعمة الالهية، فرغم قدراتنا و مواهبنا و معارفنا و مهاراتنا فاننا نحتاج دائما ان نستند علي القوة و المعونة الالهية قبل ان نعتمد علي معارفنا و قدراتنا الشخصية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74968 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قصد الرب ان يخرج موسى الي البرية ليدربه علي حياة جديدة لم يكن ممكنا ان يتعلمها موسى داخل القصر، فقد رأى الرب موسى غضوبا معتمدا علي قدراته الشخصية مستخدما سلطته لا رعايته، فأخرجه للبرية اربعين عاما، تدرب فيها علي عدم الاتكال علي الذات و القوة الشخصية. تدرب فيها علي الحلم و طول الاناة، تعلم فيها كيف يترفق بالغنم و يرعاها و يصبر عليها، تعلم فيها كيف يكتسب قدرته من عمل الله فيه. كان الرب في البرية يعد موسى لكيما يكون مخلصا لشعبه لا رئيسا عليهم، ليخرجهم من عبودية فرعون. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74969 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في البرية علم الرب موسى درسا جديدا من العليقة المشتعلة التي كانت رمزا للتجسد و رمزا لأمنا العذراء والدة الاله، الا ان العليقة ايضا علمت موسى ان الله قادر ان يحفظ شعبه وسط الضيق، فالنار تشتعل في الشجرة لكنها لم تحترق، فالله سيحفظ شعبه و كنيسته رغم كل الالام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74970 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في رحلة الخروج ظن موسى ان الرحلة تستغرق مسيرة ثلاثة ايام و هكذا طلب من فرعون ان يخرج الشعب مسيرة ثلاثة ايام. الا ان الرحلة استغرقت اربعين عاما ليصل الشعب للأرض التي اخرجهم الرب لها، و مع ذلك و رغم الصعاب الكثيرة التي واجهت الرحلة الا ان موسى لم يفقد ابدا ثقته في الرب و لم يشك في دعوته او رسالته و لم يتراجع عن المسئولية التي اعطاها له الله. هكذا نحتاج كثيرا الي الايمان لنظل في طريق الرب رغم كل الضيقات . |
||||