منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14 - 04 - 2022, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 74841 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أنتيباس شهيدي الأمين الذي قُتل عندكم حيث الشيطان يسكن
( رؤ 2: 13 )



كان يسوع المسيح هو الخادم الكامل،

ولقد ترك لمفدييه مثالاً لكي يتبعوا خطواته ( 1بط 2: 21 ).

ويمكننا أن نحكم أن أنتيباس كان قريباً جداً من الرب

وسلك في آثار خطواته تماماً حتى أن الكلمات التي استُعملت

في وصف سيده هي نفسها التي يستعملها السيد في وصفه.
وبقدر ما اتّبع أنتيباس مثال السيد العظيم، ب
قدر ما ضرب لأخوته المؤمنين
مثالاً ليتبعوه كما سلك هو في خطوات سيدنا.
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 74842 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أنتيباس شهيدي الأمين الذي قُتل عندكم حيث الشيطان يسكن
( رؤ 2: 13 )




لقد شهد أنتيباس للرب في تلك البيئة المُظلمة

"برغامس ... حيث كرسي الشيطان ... حيث الشيطان يسكن"
كان مسلكه وموقفه يشهد بأنه رجل الله رغم كل المقاومات من حوله.
ولعل اسمه فيه هذا المعنى لأن "أنتيباس" يعني "ضد الكل".
كان الكل ضده ولكن الرب كان يضمه ويقول عنه:

"شاهدي" أو "شهيدي".
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:21 PM   رقم المشاركة : ( 74843 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أنتيباس شهيدي الأمين الذي قُتل عندكم حيث الشيطان يسكن
( رؤ 2: 13 )




في هذه لأيام التي كثرت فيها الهرطقات التعليمية،

وكثرت فيها المشاغل الدنيوية حتى اختلست لمصلحتها فرص

الصلاة وأوقات القراءة في الكلمة أو التعبد في الاجتماعات،
يليق بكل مؤمن مُخلص لسيده أن يحاول بنعمة الله أن يتمسك

بعبادة الرب وبما عنده من حق ثمين.

وفي هذه الأيام التي ساد فيها الفتور الروحي والابتعاد عن المحبة

والتراخي عن الولاء القلبي لمن أحبنا وتكلَّف الكُلفة الغالية
في خلاصنا، يليق بنا أن نخدم الرب باستقامة قلب، وأن نطرح

جانباً كل خيانة للرب، وأن ننفض عنا كل غبار يطفئ شهادتنا

ويعطل نورنا، حتى يمكن للرب أن يقول لكل منا ما قاله

قديماً لعبده أنتيباس "أنت متمسك باسمي ولم تنكر إيماني".
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 74844 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود ونُكران الذات


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ،
وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي
( مزمور 131: 1 )


يا لروعة ما تحلَّى به داود من نكران للذات، وقد تمكَّن من إغاثة الملهوف وإنقاذ المظلوم! فيوم أن استطاع أن يخفف عن شاول وطأة الروح الرديء بمهارته في الضرب على العود، وبعد ما كان الروح الرديء يفارق الضحية، كان داود يحمل العود راجعًا به إلى سهول بيت لحم ليهنأ بخلوة الشركة مع الرب، بطريقة لم تكن ميسورة له في زحمة البلاط الموبوء. وبعد القضاء على جليات وهزيمة الفلسطينيين، لم يسعَ إلى التكريم الذي كان قد سمع بهِ، ولم يتذمر لأن الوعود الملَكية لم تتم، بل عاد - وفي ذات هدوء البساطة - واستأنف رعاية غنم أبيه. هل يرتاب أحد منَّا في أن يكون مثل هذا الرضى وتلك الوداعة حسب قلب الله؟ أ ليس هذا تنفيذًا لمشيئته؟ ( أع 13: 22 ).

وخذ مثالاً آخر: مسلك أليآب الساخر يوم اتهمه بالكبرياء وشر القلب، زاعمًا أنهما الباعث الذي أتى به إلى المحلة، هل أثار فيه هذا المسلَك تبرُّمًا وأنينًا؟ هو بكل بساطة يُجيب أخاه: «ماذا عملتُ الآن، أمَا هو كلامٌ؟»، ثم «تحوَّلَ من عندهِ»!! إن هدوء الروح هذا، في لحظة الإهانة غير المألوفة، لم يكن طبيعيًا ومألوفًا منه، فهو في ذلك واحد مثلنا، تحت نفس الآلام والانفعالات. وإليك عيِّنة يوم استثاره نابال، فقد أطلّ طبعه المُتقد من خلال تلك الإثارة؛ توقَّد غيظًا، وكان يوشك أن ينتقم لنفسه نقمة عارمة، لو لم تُقيده أبيجايل في تبكيت حكيم لطيف (1صم 25). ونفهم من مزمور19: 13 مدى إحساسه بناحية الضعف هذه حين يقول: «أيضًا من المُـتكبرين (أو الكبرياء) احفظ عبدكَ فلا يتسلَّطوا عليَّ. حينئذٍ أكونُ كاملاً وأتبرأ من ذنبٍ عظيم». فقد أدرك أن سلسلة خطايا الكبرياء تنتهز كل فرصة لفرض سيطرتها.

وكذلك نقدر أن نتبيَّن من مزمور 131 كيف أنه استطاع أن يُذلِّل انفعالاته بكثير من التدريب النفسي الصحيح؛ فقد كان تدريبه بمثابة عملية فطام أليمة، إلا أنها ضرورية، لكنه قام بها بالنعمة إلى أن أصبحت نفسه كفطيم «يا رب، لم يرتفع قلبي، ولم تستعْل عيناي ... بل هدَّأت وسكَّت نفسي كفطيم نحوَ أُمهِ». وهذا حسب قلب الله «الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن» ( 1بط 3: 4 ). ومع أن هذه الاتجاهات حبيبة لدى النفس، لكنها ليست سببًا للافتخار. لقد كان الرب معه، وهذا هو مفتاح تاريخ حياته كلها.

علِّمني أن أكونَ صامتًا كما
كنتَ يا سيدي تواجه الآلامْ درِّبني دومًا كي أصيرَ مُبطئًا
مُفكِّرًا بلا اندفاعٍ في الكلامْ .
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:25 PM   رقم المشاركة : ( 74845 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ،
وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي
( مزمور 131: 1 )


يا لروعة ما تحلَّى به داود من نكران للذات، وقد تمكَّن من إغاثة الملهوف وإنقاذ المظلوم!
فيوم أن استطاع أن يخفف عن شاول وطأة الروح الرديء بمهارته في الضرب على العود، وبعد ما كان الروح الرديء يفارق الضحية، كان داود يحمل العود راجعًا به إلى سهول بيت لحم ليهنأ بخلوة الشركة مع الرب، بطريقة لم تكن ميسورة له في زحمة البلاط الموبوء.

وبعد القضاء على جليات وهزيمة الفلسطينيين، لم يسعَ إلى التكريم الذي كان قد سمع بهِ، ولم يتذمر لأن الوعود الملَكية لم تتم، بل عاد - وفي ذات هدوء البساطة - واستأنف رعاية غنم أبيه.

هل يرتاب أحد منَّا في أن يكون مثل هذا الرضى وتلك الوداعة حسب قلب الله؟ أ ليس هذا تنفيذًا لمشيئته؟ ( أع 13: 22 ).
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:26 PM   رقم المشاركة : ( 74846 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ،
وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي
( مزمور 131: 1 )




مسلك أليآب الساخر يوم اتهمه بالكبرياء وشر القلب، زاعمًا أنهما الباعث الذي أتى به إلى المحلة، هل أثار فيه هذا المسلَك تبرُّمًا وأنينًا؟ هو بكل بساطة يُجيب أخاه: «ماذا عملتُ الآن، أمَا هو كلامٌ؟»، ثم «تحوَّلَ من عندهِ»!! إن هدوء الروح هذا، في لحظة الإهانة غير المألوفة، لم يكن طبيعيًا ومألوفًا منه، فهو في ذلك واحد مثلنا، تحت نفس الآلام والانفعالات.
وإليك عيِّنة يوم استثاره نابال، فقد أطلّ طبعه المُتقد من خلال تلك الإثارة؛ توقَّد غيظًا، وكان يوشك أن ينتقم لنفسه نقمة عارمة، لو لم تُقيده أبيجايل في تبكيت حكيم لطيف (1صم 25).

ونفهم من مزمور19: 13 مدى إحساسه بناحية الضعف هذه حين يقول: «أيضًا من المُـتكبرين (أو الكبرياء) احفظ عبدكَ فلا يتسلَّطوا عليَّ. حينئذٍ أكونُ كاملاً وأتبرأ من ذنبٍ عظيم».
فقد أدرك أن سلسلة خطايا الكبرياء تنتهز كل فرصة لفرض سيطرتها.
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:28 PM   رقم المشاركة : ( 74847 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ،
وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي
( مزمور 131: 1 )




نقدر أن نتبيَّن من مزمور 131 كيف أنه استطاع داود أن يُذلِّل انفعالاته بكثير من التدريب النفسي الصحيح؛ فقد كان تدريبه بمثابة عملية فطام أليمة، إلا أنها ضرورية، لكنه قام بها بالنعمة إلى أن أصبحت نفسه كفطيم «يا رب، لم يرتفع قلبي، ولم تستعْل عيناي ... بل هدَّأت وسكَّت نفسي كفطيم نحوَ أُمهِ».
وهذا حسب قلب الله «الروح الوديع الهادئ، الذي هو قدام الله كثير الثمن» ( 1بط 3: 4 ).
ومع أن هذه الاتجاهات حبيبة لدى النفس، لكنها ليست سببًا للافتخار.
لقد كان الرب معه، وهذا هو مفتاح تاريخ حياته كلها.
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:52 PM   رقم المشاركة : ( 74848 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الطاسُ في عِدلِ بنيامين


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«وُجِدَ الطَّاسُ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ. فَمَزَّقُوا ثِيَابَهُمْ »

( تكوين 44: 12 ، 13)


نادرًا ما نرى إنسانًا يقبل إعلان الله عن ابنه وعن صليبه قبل أن يقتنع برداءة طبيعته الشريرة. والإنسان الذي نزل إلى بيته مُبرَّرًا، كان قبيل نزوله يقرع على قلبه ندمًا، ويطرق بوجهه خزيًا وخجلاً، وفي انسحاق وشعور بمذلة الخطية كان يطلب الرحمة ( لو 18: 13 ، 14). وهذه هي طريقة الله، فهو يُزلزل النفس ويُطلعها على شناعة جرمها، وبشاعة تعديها، ورهبة القضاء العتيد أن ينزل بها إلى أبدية مُرَّة وسوداء.

كان هذا بالتمام هو الدور الذي لعبه طَاس يوسف في المشهد الذي يُصوّره لنا أصحاح تكوين 44. إن أحشاء يوسف كانت تضطرم فيه، وكان قلبه يحنّ إلى أن يُعلِن ذاته لإخوته. لكن هذا لم يكن ممكنًا قبل أن تتزلزل قلوبهم، وتتنبه ضمائرهم، إلى خطيتهم. وهذا ما حدث عندما “وُجِدَ الطَّاسُ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ”. ويهوذا الذي باع يوسف في تكوين 37: 26، 27 نراه في تكوين 44: 18-34 يتوسل إلى يوسف ويستعطفه، وعبارات التوسل والاستعطاف تخرج من فمه، ويكاد القارئ يحس بالمرارة الممزوجة بها.

لكن هناك أمر آخر؛ فإن بنيامين لم يكن مع إخوته عندما تآمروا على يوسف. كان بنيامين بريئًا من كل ما فعلوا وما مكروا به. ولكن “الطَّاسُ وُجِدَ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ”، وحُسِبَ بنيامين مجرمًا في حق يوسف، وشبح الدينونة ألقى ظلمة على بنيامين البريء فترة من الزمن، وهكذا «فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ أَجْلِ الْخَطَايَا، الْبَارُّ مِنْ أَجْلِ الأَثَمَةِ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ» ( 1بط 3: 18 ). وهكذا صليب المسيح البار «الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ»، هو الذي في نوره نكتشف كم نحن خطاة. وكل توبة أو ندامة على الشر في غير ضوء الصليب، وبدون الارتباط بمضامينه، إنما هي ندامة وقتية عابرة، لا تلبث أن تضيع قوتها وتضمحل، وتعود النفس إلى ما كانت عليه.
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:53 PM   رقم المشاركة : ( 74849 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«وُجِدَ الطَّاسُ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ. فَمَزَّقُوا ثِيَابَهُمْ »

( تكوين 44: 12 ، 13)




نادرًا ما نرى إنسانًا يقبل إعلان الله عن ابنه وعن صليبه قبل أن يقتنع برداءة طبيعته الشريرة.
والإنسان الذي نزل إلى بيته مُبرَّرًا، كان قبيل نزوله يقرع على قلبه ندمًا، ويطرق بوجهه خزيًا وخجلاً، وفي انسحاق وشعور بمذلة الخطية كان يطلب الرحمة ( لو 18: 13 ، 14).
وهذه هي طريقة الله، فهو يُزلزل النفس ويُطلعها على شناعة جرمها، وبشاعة تعديها، ورهبة القضاء العتيد أن ينزل بها إلى أبدية مُرَّة وسوداء.
 
قديم 14 - 04 - 2022, 01:54 PM   رقم المشاركة : ( 74850 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«وُجِدَ الطَّاسُ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ. فَمَزَّقُوا ثِيَابَهُمْ »

( تكوين 44: 12 ، 13)





هذا بالتمام هو الدور الذي لعبه طَاس يوسف في المشهد الذي يُصوّره لنا أصحاح تكوين 44. إن أحشاء يوسف كانت تضطرم فيه، وكان قلبه يحنّ إلى أن يُعلِن ذاته لإخوته.
لكن هذا لم يكن ممكنًا قبل أن تتزلزل قلوبهم، وتتنبه ضمائرهم، إلى خطيتهم.
وهذا ما حدث عندما “وُجِدَ الطَّاسُ فِي عِدْلِ بِنْيَامِينَ”.
ويهوذا الذي باع يوسف في تكوين 37: 26، 27 نراه في تكوين 44: 18-34 يتوسل إلى يوسف ويستعطفه، وعبارات التوسل والاستعطاف تخرج من فمه، ويكاد القارئ يحس بالمرارة الممزوجة بها.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025