![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فسَأَلوهُ أَيضاً: "إِذا لم تَكُنِ المسيحَ ولا إِيلِيَّا ولا النَّبِيّ، فلِمَ تُعَمِّدُ إِذاً؟ تشير عبارة "إِذا لم تَكُنِ المسيحَ ولا إِيلِيَّا ولا النَّبِيّ" الى سؤال الفريسيين ليوحنا التسليم بأنه لو كان أحد أولئك الثلاثة لحقَّ له ان يُعمِّد بناء على قول حزقيال النبي "أَرُشُّ عليكم ماء طاهِرًا، فتَطهُرونَ مِن كُلِّ نَجاسَتِكم، وأُطَهِّرُكم مِن جَميعِ قَذاراتِكم. وأُعْطيكم قَلبًا جَديدًا وأَجعَلُ في أَحْشائِكم روحًا جَديدًا وأَنزِعُ مِن لَحمِكم قَلبَ الحَجَر، وأُعْطيكم قَلبًا مِن لَحْم " (36: 25-26) او قول زكريا النبي "في ذلك اليَوم، يَكون يَنبوعٌ مَفْتوحٌ لِبَيتِ داوُدّ ولِسُكَّانِ أُورَشَليم، لِلخَطيئَةِ والرِّجْس" (13: 1). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فسَأَلوهُ أَيضاً: "إِذا لم تَكُنِ المسيحَ ولا إِيلِيَّا ولا النَّبِيّ، فلِمَ تُعَمِّدُ إِذاً؟ "المسيح" في الأصل اليوناني خ§دپخ¹دƒد„ل½¹د‚ مشتقة من العبرية ×”ض·×ض¼ض¸×©×پض´×™×—ض·) الى المشيح، الذي أنبأ به الأنبياء ومهّدوا له السبيل، ومنهم يوحنا المعمدان، والمسيح في الأصل هو الممسوح بالزيت من اجل خدمة معينة. ويُمسح الملك (1 صموئيل 16: 10) والكاهن (خروج 40: 13-15) والنبي، ولكن الشعب لم ينتظر مسيحا مثل سائر المسحاء، بل انتظر المسيح. وفي المسيحية، المسيح هو الكلمة المتجسدة والمتألم والقائم من بين الأموات وهو ابن الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "فلِمَ تُعَمِّدُ إِذاً؟ " فتشير إلى تعجب الفريسيين من تعميد يوحنا مع نفيه انه ليس أحد أولئك الثلاثة: المسيح، أيليا ولا النبي. إن تعصب الفريسيين الديني أخرجهم عن حدود مهمتهم التي انتدبوا لها، وبدلاً من الاكتفاء من استجوابهم المعمدان عن شخصه، شرعوا يستجوبونه عن معموديته، لأنه بعمَّاده لليهود القادمين بالتوبة يكون قد تعامل معهم كمن هم من الأمم الوثنيين إذ "كانَتْ تَخرُجُ إِليهِ أُورَشليم وجَميعُ اليهوديَّةِ وناحيةُ الأُردُنِّ كُلُّها، فيَعتَمِدونَ عَنِ يدِهِ في نَهرِ الأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخَطاياهم" (متى 3: 5-6) وعندما سأل الفريسيون يوحنا بأي سلطان كان يُعمِّد، فهم إنما كانوا يتساءلون "لماذا تعامل شعب الله المختار مثل الأمميين؟ حيث كان العماد شائعًا جدًا بين اليهود، إذ كانوا يعمدون الداخلين إلى الإيمان اليهودي لكي يتمتع الدخيل بكمال الحقوق التي للمؤمن. وحيث أن معموديته جرحت كبريائهم، لأنهم كانوا يعتقدون أن المعمودية هي الباب الذي منه يدخل الأمم إلى الدين اليهودي. أنه لا بد من معمودية مميّزة يقوم بها "المسيح" أو النبي الذي يهيئ الطريق له، لذلك سألوه قائلين: "فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح، ولا إيليا، ولا النبي"؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَهُم يوحَنَّا: أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه تشير عبارة "أَجابَهُم يوحَنَّا" الى سؤال المرسلين من الفريسيين انه هو سابق المسيح وان عمله إنما هو تهيئة الطريق امامه "وأَنا لَم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنَّ الَّذي أَرسَلَني أُعَمِّدُ في الماءِ هو قالَ لي: إِنَّ الَّذي تَرى الرُّوحَ يَنزِلُ فيَستَقِرُّ علَيهِ، هو ذاكَ الَّذي يُعَمِّدُ في الرُّوحِ القُدُس" (يوحنا 1: 33) وزاد يوحنا المعمدان على ذلك في بعض الاحيان كما ورد في إنجيل متى "إِنَّه سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار" (متى 3: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَهُم يوحَنَّا: أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه "أَنا أُعَمِّدُ في الماء" الى تأكيد يوحنا أن طقس معموديته كان تطهيريا. فهي إذاً معمودية تعتبر رمزية، تمهيدية، جسدية، وقتية وخارجية للتوبة. لكن معمودية المسيح بالروح القدس هي معمودية جوهرية، داخلية، روحية ودائمة. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "معمودية يوحنا هي مجرد ظل وصورة. لكن يأتي من يضيف إليها الحقيقة." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس يوحنا الذهبي الفم "معمودية يوحنا هي مجرد ظل وصورة. لكن يأتي من يضيف إليها الحقيقة." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَهُم يوحَنَّا: أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه "بَينَكم مَن لا تَعرِفونَه" في الأصل اليوناني خ¼ل½³دƒخ؟د‚ ل½‘خ¼ل؟¶خ½ ل¼•دƒد„خ·خ؛خµخ½ (معناها في وسطكم حضر) فلا تشير الى عدم معرفة شخص يسوع من حيث انه شخص بشري اسمه يسوع، بل عدم التحقق أنه هو المسيح المنتظر، ابن الله بالجوهر، والذات، والطبيعة. لم يعرفون لأنه كان في رأسهم تصوّر خاص، للتّعرّف عليه. فهم لا يعرفون يسوع انه صورة الله غير المنظور، وبهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته. ويُعلق القدّيس غريغوريوس الكبير " قد باح يوحنّا بسرٍّ حين كشف أنّ الرّب يسوع المسيح موجودٌ بين البشر وهم لا يعرفونه، لأنّ الربّ لمّا اتّخذ جسمًا، صار له جسدٌ مرئيٌّ للبشر بينما احتجب مجده الإلهي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس غريغوريوس الكبير " قد باح يوحنّا بسرٍّ حين كشف أنّ الرّب يسوع المسيح موجودٌ بين البشر وهم لا يعرفونه، لأنّ الربّ لمّا اتّخذ جسمًا، صار له جسدٌ مرئيٌّ للبشر بينما احتجب مجده الإلهي". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَهُم يوحَنَّا: أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه لم يأت المسيح بمظهر الملوك، بل جاء وضيعاً، "لا صورَةَ لَه ولا بَهاءَ فنَنظُرَ إِلَيه " (أشعيا 53: 3)، جاء يعمِّد بالروح القدس لمغفرة الخطايا؛ وهو دور لا يقدر سوى ابن الله، المسيح على إدائه وإتمامه. وكم كان جارحاً لهم أن يسمعوا من فم المعمدان هذه الكلمة: " لا تَعرِفونَه "، في وقت كانوا يدَّعون فيه أنهم "حملة مفاتيح المعرفة" (لوقا 11: 52)؛ والحقيقة فإن المسيح الذي يبحثون عنه هو بَينَهم الآن ولكنهم لا يعرفونه. هذه الكلمات تذكِّرنا بكلمات حزقيال النبي " يا ابنَ الإِنْسان، أَنتَ ساكِنٌ في وَسْطِ بَيتِ تمَرُّد، لَهم عُيونٌ لِيَرَوا ولا يَرَون، ولَهم آذان ليَسمَعوا ولا يَسمَعون، لأَنَّهم بَيتُ تَمَرّد" (حزقيال 12: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَهُم يوحَنَّا: أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه كم من المرات يكون المسيح في وسطنا ونحن لا نعرفه كما ورد في إنجيل يوحنا “جاءَ إِلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه" (يوحنا 1: 11) إما لخطيئة فينا، أو لقساوة قلوبنا، أو بسبب الظلمة في عيوننا. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "يا للعجب إنه خالق العالم بقدرته، وقد نزل إليه ليحلَّ في وسطنا، ويبعث بنوره إلينا وفينا، لكن العالم الشرير رفضه، مفضلًا جهالة الظلمة عن معرفة النور". أثبت يوحنا المعمدان ان المسيح قد أتى والناس جهلوه. ولا يزال يظهر المسيح نفسه، في المرضى والعطشى والجياع والغرباء والمسجونين والمهمشين والمتألمين، إذ قال " أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه" (متى 25: 45). هو دائما موجود بيننا، فهل نحن مستعدون ان نتعرف عليه؟ الإنسان لا يشاهد جيداً إلا بعين القلب والايمان. |
||||