وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

فأَجاب: ((هل هو خاطِئٌ لا أَعلَم، وإِنَّما
أَعلَمُ أَنِّي كُنتُ أَعْمى وها إِنِّي أُبصِرُ الآن))

تشير عبارة "هل هو خاطِئٌ لا أَعلَم" الى عدم تسليم الاعمى ان يسوع خاطئ ولم ينكر ذلك.

امَّا عبارة " أَعلَمُ أَنِّي كُنتُ أَعْمى وها إِنِّي أُبصِرُ الآن" فتشير الى جواب خبرة الأَعمى مع يسوع وإصراره على صحة الشفاء واعترافه بالمعجزة، أنَّه كان اعمى، وانه أبصر.

وترك لهم الحكم على شهادته الأولى. انه لم يخفْ قول الحقيقة، وبذلك صار شاهدًا حقيقيًا لشخص السيد المسيح.
ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "هكذا حفظ نفسه بعيدًا عن الشكوك، فلا تفسد شهادته، ولا يتكلم عن تحيّز، بل يقدم شهادات من خلال الواقع".

[Mary Naeem]

القديس يوحنا الذهبي الفم



"المولود اعمى هكذا حفظ نفسه بعيدًا عن الشكوك،
فلا تفسد شهادته، ولا يتكلم عن تحيّز،
بل يقدم شهادات من خلال الواقع".

[Mary Naeem]

26 فقالوا له: ((ماذا صَنَعَ لكَ؟ وكَيفَ فتَحَ عَينَكَ؟))

تشير عبارة "ماذا صَنَعَ لكَ؟ وكَيفَ فتَحَ عَينَكَ؟" الى إعادة اليهود

استجوابه بطريقة أخرى لعلَّهم يجدون في إجابته ما يناقض

ما سبق في الاستجواب الاول، فيجدون علة ًعلى السيد المسيح.

ويحقِّق اليهود عدة مرات مع الرجل المُعافى ومع والديه،
لا بحثا عن الحقيقة، بل بحثا عن وسيلة لنفيْها.
اما عبارة " وكَيفَ فتَحَ عَينَكَ؟" فتشير الى رجوع الى سؤالهم عن شفائه وانتقلوا الى سؤال عن كيفية أعاد يسوع شفائه.

[Mary Naeem]

أَجابَهم: ((لقد قُلتُه لَكم فلَم تُصغُوا، فلِماذا تُريدونَ أَن تَسمَعوه
ثانِيَةً؟ أَتُراكم تَرغَبونَ في أَن تَصيروا أَنتُم أَيضاً تَلاميذَه؟))



"لقد قُلتُه لَكم فلَم تُصغُوا، فلِماذا تُريدونَ أَن تَسمَعوه ثانِيَةً؟" الى ازعاج العامي تكرير سؤال اليهود لمعرفته سوء نيتهم انها ليست الوقوف على الحق بل جعله إياه ينكر الحق التي اختبره هو بنفسه. إذ لم يجدوا تناقض في شهادة الرجل الأَعمى بالرغم من الأسئلة المتعاقبة.
الى ازعاج العامي تكرير سؤال اليهود لمعرفته سوء نيتهم انها ليست الوقوف على الحق بل جعله إياه ينكر الحق التي اختبره هو بنفسه. إذ لم يجدوا تناقض في شهادة الرجل الأَعمى بالرغم من الأسئلة المتعاقبة.

[Mary Naeem]

أَجابَهم: ((لقد قُلتُه لَكم فلَم تُصغُوا، فلِماذا تُريدونَ أَن تَسمَعوه
ثانِيَةً؟ أَتُراكم تَرغَبونَ في أَن تَصيروا أَنتُم أَيضاً تَلاميذَه؟))


" فلَم تُصغُوا" فتشير الى معنى لم تصدِّقوا.
أمَّا عبارة "أَتُراكم تَرغَبونَ في أَن تَصيروا أَنتُم أَيضاً تَلاميذَه؟" الى سؤال استهزاء بالفِرِّيسيِّينَ حيث كان اهتمامهم هذا يقود الى طريق التلمذة ليسوع؛ ويعلق القديس أوغسطينوس "ماذا يعني قوله: "ألعلكم أنتم تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟" فمن جهتي أنا (الأَعمى) قد صرت فعلًا تلميذا له، أتريدون أنتم أيضًا؟ إنني الآن أرى، أرى بدون ارتياب".

[Mary Naeem]

القديس أوغسطينوس


"ماذا يعني قوله:
"ألعلكم أنتم تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟"
فمن جهتي أنا (الأَعمى) قد صرت فعلًا تلميذا له،
أتريدون أنتم أيضًا؟ إنني الآن أرى، أرى بدون ارتياب"

[Mary Naeem]

فشَتَموه وقالوا: أَنتَ تِلميذُه، أَمَّا نَحنُ فَإِنَّنا تَلاميذُ مُوسى.



تشير عبارة "شَتَموه" الى اليهود الذين سبَّوا على الأَعمى
وعاتبوه، ووصفوه بما فيه نقصٌ وازدراء.

لقد تعرَّض إيمان الأَعمى بشدَّة للامتحان على يد بعض من ذوي السلطة.

وفي هذا الصدد قال يسوع

" طوبى لكم، إِذا شَتَموكم واضْطَهدوكم
وافْتَرَوْا علَيكم كُلَّ كَذِبٍ مِن أَجلي" (متى 5: 11)

[Mary Naeem]

فشَتَموه وقالوا: أَنتَ تِلميذُه، أَمَّا نَحنُ فَإِنَّنا تَلاميذُ مُوسى.



" أَنتَ تِلميذُه" فتشير الى استخفاف اليهود بالأَعمى الُمعافى،
بالرغم من أنه لم يكن بعد قد رأى يسوع ولا سمع لعظاته،
لكنَّهم حسبوه تلميذه لأنه يشهد له، أما هو فكان يعتز بأن يكون تلميذه.

[Mary Naeem]

فشَتَموه وقالوا: أَنتَ تِلميذُه، أَمَّا نَحنُ فَإِنَّنا تَلاميذُ مُوسى.

"أَمَّا نَحنُ فَإِنَّنا تَلاميذُ مُوسى" فتشير الى افتخار الفِرِّيسيِّينَ بعلاقتهم بموسى النبي كمعلمٍ لهم، الذي امرهم بحفظ السبت، وهم لا يحتاجون إلى معلمٍ آخر مثل يسوع الذي يدَّنس السبت.
ولكن لو كانوا حقاً تلاميذ موسى لالتصقوا بالسيد المسيح الذي تنبأ عنه موسى، عوض عن مقاومتهم له.

ويُعلق القديس أوغسطينوس "أهكذا تتبعون العبد (موسى) وتديرون ظهوركم للرب يسوع؟ فإنكم بهذا لستم تتبعون العبد، لأنه هو نفسه يقود إلى الرب".

يعتبر الفِرِّيسيِّونَ نفوسهم تلاميذ موسى، حامل الشريعة، فيما الأَعمى هو من تلاميذ المسيح.

فالمسيح، حامل الوحي التام والنهائي تفوَّق على موسى كما صرّح يسوع " الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يُعطِكُم موسى خُبزَ السَّماء بل أَبي يُعطيكُم خُبزَ السَّماءِ الحَقّ" (يوحنا 6: 32).

[Mary Naeem]

القديس أوغسطينوس


"أهكذا تتبعون العبد (موسى)

وتديرون ظهوركم للرب يسوع؟

فإنكم بهذا لستم تتبعون العبد،
لأنه هو نفسه يقود إلى الرب".


يعتبر الفِرِّيسيِّونَ نفوسهم تلاميذ موسى،

حامل الشريعة، فيما الأَعمى هو من تلاميذ المسيح.