![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74301 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فسأَلَه تَلاميذُه: ((رابِّي، مَن خطئ، أَهذا أَم والِداه، حَتَّى وُلِدَ أعْمى؟)). " أَم والِداه " فتشير الى اعتقاد أكثر اليهود ان علة مصائب الأولاد قبل الولادة تكمن في خطايا والديهم مستندين على شريعة موسى "لإِنِّي أَنا الَرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيور، أُعاقِبُ إِثمَ الآباءِ في البَنين، إِلى الجِيلِ الثَّالِثِ والَرَّابِعِ، مِن مُبغِضِيَّ " (خروج 20: 5)، فاعتقد بعض الربَّانيين ان عقابا جزائيا لخطايا الآباء يلحق بالأبناء، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " لقد تحدث التلاميذ هنا لا ليسألوا عن معلومات قدر ما كانوا في حَيْرة". كيف يكون قد أخطأ قبل ولادته حتى يُولد هكذا، ألعلَّ هذا بسبب خطيئة والديه؟ وما ذنبه هو ما دامت الخطيئة ارتكبها أحد الوالدين؟ والواقع، إن مصائب البشرية نتيجة معصية آدم كما جاء في التوراة (التكوين 3: 16-19) ويؤكد بولس الرسول ذلك بقوله " فكَما أَنَّ الخَطيئَةَ دَخَلَت في العالَمِ عَن يَدِ إِنسانٍ واحِد، وبِالخَطيئَةِ دَخَلَ المَوت، وهكذا سَرى المَوتُ إِلى جَميعِ النَّاسِ لأَنَّهُم جَميعاً خَطِئوا" (رومة 5: 2). لكن اليهود جعلوا المصائب نتيجة خطايا شخصية. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74302 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَ يسوع: ((لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكِن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله. تشير عبارة "لا هذا خَطِئَ ولا والِداه" الى رفض يسوع معالجة الموضوع كمشكلة للبحث. ولم يُجبْ يسوع على السؤال، لكنه اعتبر المرض كفرصة ليُعلم عن الايمان وليُمجِّد الله (يوحنا 5: 14، 11: 4)، حيث وجَّه السيد المسيح أنظار تلاميذه إلى عناية الله الفائقة وخطَّته الخفيَّة، عوضا عن إدانة المولود أعمى أو والديه. سمح الله بعمى البصر لكنه وهب الأعمى منذ مولده البصيرة الروحية كي يُمجِّد الله بشفائه؛ فالله لا يتعامل مع خطيئة الإنسان في الأرض بنيَّة العقاب، بل بنية الشفاء. لكن لم ينكر يسوع في هذا النص ان خطايا الوالدين قد تجلب على أولادهم الامراض والموت (خروج 30: 5)، ولم يُنكر أيضا انه قد تكون بعض الخطايا علِة بعض المصائب او الامراض (مرقس 2: 5) كما ورد في التوراة (الاحبار 26: 16)، لكنه نفى ان يكون عُمى هذا الرجل من هذا الباب. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74303 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَجابَ يسوع: ((لا هذا خَطِئَ ولا والِداه، ولكِن كانَ ذلك لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله. " لِتَظهَرَ فيه أَعمالُ الله" فتشير الى المرض كفرصة لإظهار مجد الله وقدرته تعالى في عمل الله بمنح هذا الرجل السلامة الجسدية التامة لكي يُثبِّت دعوى يسوع أنه المسيح وأنَّه نور العالم وينال الأعمى بشفائه الايمان بالمسيح وخلاصه. وأعمال الله هي عمل شفاء وتحرير وخلاص. ومن هنا علينا ان نتساءل ليس من اين اتى الألم؟ ولكن ماذا نعمل ازاءه، ليصير الألم فرصة لعمل الله؟ قال الرب الى بولس الرسول لما جُعِلَ له شَوكَةٌ في جَسَده “حَسبُكَ نِعمَتي، فإِنَّ القُدرَةَ تَبلُغُ الكَمالَ في الضُّعف" (ظ¢ قورنتس 12: 9). يقول قائل: لماذا نعاني من أجل مجد الله؟ فيجيب القديس يوحنا الذهبي الفم "الحياة الحاضرة ليست شرورًا، ولا الخيرات هي صلاح. الخطيئة وحدها هي شر، أمَّا العجز فليس شراً". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74304 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَجِبُ علَينا، مادامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني. فاللَّيلُ آتٍ، وفيه لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل. "يجب" فتشير الى التزام المحبة والطاعة والوحدة مع الآب في تحقيق هذا العمل؛ أمَّا عبارة " ما دامَ النَّهار" فتشير الى وقت العمل حيث ان الله وهبنا النهار للعمل كما يترنَّم صاحب المزامير " يَخرُجُ الإِنسانُ إِلى شُغلِه وإِلى عَمَلِه حتَّى المَساء" (مزمور 104: 23)، لذا لا يليق بنا ان نلهو في نهار عُمرنا ولا نُفسده، بل يليق ان نُجاهد في طاعة الله أبينا حتى متى حل المساء صار لراحتنا. ما دام نهار يُمكن للشعب أن يُؤمن بالله وبيسوع، فالنهار لنا هو بمثابة مدة حياتنا على الأرض. هو يريد أن يعمل معنا فهل نُسلِّم له حياتنا ونعمل معه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74305 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عبارة "يَجِبُ علَينا " في صيغة الجمع الى تعاون الآب والابن او وحدة الحال القائمة في الجماعة المسيحية التي كانت تعدّ عملها امتدادا لعمل المسيح، يسوع مع تلاميذه، مع كنيسته، فعمل الكنيسة هو امتداد لعمل المسيح. لكن عمل يسوع وعلاقته بالآب هما على مستوى مختلف تماما عن علاقته بتلاميذه كما صرّح يسوع " إِنَّ أَبي ما يَزالُ يَعمَل، وأَنا أَعملُ أَيضاً" (يوحنا 5: 17). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74306 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَجِبُ علَينا، مادامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني. فاللَّيلُ آتٍ، وفيه لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل. "يجب" فتشير الى التزام المحبة والطاعة والوحدة مع الآب في تحقيق هذا العمل؛ أمَّا عبارة " ما دامَ النَّهار" فتشير الى وقت العمل حيث ان الله وهبنا النهار للعمل كما يترنَّم صاحب المزامير " يَخرُجُ الإِنسانُ إِلى شُغلِه وإِلى عَمَلِه حتَّى المَساء" (مزمور 104: 23)، لذا لا يليق بنا ان نلهو في نهار عُمرنا ولا نُفسده، بل يليق ان نُجاهد في طاعة الله أبينا حتى متى حل المساء صار لراحتنا. ما دام نهار يُمكن للشعب أن يُؤمن بالله وبيسوع، فالنهار لنا هو بمثابة مدة حياتنا على الأرض. هو يريد أن يعمل معنا فهل نُسلِّم له حياتنا ونعمل معه؛ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74307 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَجِبُ علَينا، مادامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني. فاللَّيلُ آتٍ، وفيه لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل. " أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني " فتشير الى أعمال يسوع التي وكّلها الله له بإتمام أعمال الخلاص حيث تجلّى نشاط الآب الخلاصي في يسوع من أجل خير جميع البشر، حيث ان يسوع هو سبيل الوحيد الى الخلاص. كما يؤكد يسوع بقوله "جَميعُ ما هو لي فهو لَكَ، وما هو لَكَ فهو لي " (يوحنا 17: 10)، لأنه مهما عمل الآب فهذا يعمله الابن كذلك " جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي " (يوحنا 16: 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74308 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَجِبُ علَينا، مادامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني. فاللَّيلُ آتٍ، وفيه لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل. " اللَّيلُ آتٍ" فتشير الى المستقبل حيث لا يقدر أحد أن يعمل. وليل الشخص قد يعني يوم موته أو خطاياه التي ينغمس فيها بلا توبة كما جاء في قول صاحب الحكمة "كُلُّ ما تَصِلُ إِلَيه يَدُكَ مِن عَمَل فاْعمَلْه بِقوّتكَ فإِنَّه لا عمل ولا حُسْبانَ ولا عِلمَ ولا حِكمَةَ في مَثْوى الأَمْواتِ الَّذي أَنتَ صائرٌ إِلَيه"(الجامعة 9: 10). وهناك ليل عام وهو يوم الدينونة حين تنتهي فرصة كل إنسان خاطئ أعمى من أن يستنير بنور المسيح، أمَّا بولس فيدعو الحياة الحاضرة ليلًا، لأن من يستمر في شره وعدم إيمانه فهو في ظلمة "قد تَناهى اللَّيلُ واقتَرَبَ اليَوم. فْلنَخلَعْ أَعمالَ الظَّلام ولْنَلبَسْ سِلاحَ النُّور" (رومة 12: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74309 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَجِبُ علَينا، مادامَ النَّهار، أَن نَعمَلَ أَعمالَ الَّذي أَرسَلَني. فاللَّيلُ آتٍ، وفيه لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل. " لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل" فتشير الى تشبيه حياة الانسان بيوم عمل. ويُعلق القديس أوغسطينوس "يا له من إنسان شقي! عندما كنتَ عائشًا كان وقت للعمل، الآن أنتَ في ليلٍ (ميت)، حيث لا يقدر إنسان أن يعمل ". ويوضِّح يُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "لم يقل: "أنا لا أستطيع أن أعمل"، بل " لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل"، بمعنى أنه لا يعود يوجد إيمان ولا أعمال ولا توبة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74310 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس "يا له من إنسان شقي! عندما كنتَ عائشًا كان وقت للعمل، الآن أنتَ في ليلٍ (ميت)، حيث لا يقدر إنسان أن يعمل ". |
||||