![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 74191 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: ((أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت)) تشير عبارة "انطَلَقَ صَوتٌ" الى إعلان عام ان يسوع هو المسيح ابن الله، واظهارا لمحبة الاب لابنه محبة عظيمة كانت منذ الازل، وإظهارا لرضى الاب أيضا باعتبار يسوع مخلصا للعالم وقبوله تعالى المسيح وسيطاً في وظائفه الثلاثة أي كونه نبيا وكاهنا وملكا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74192 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: ((أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت)) " السَّمَواتِ" فتشير الى سماء واحدة، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " ان تعبير السماوات بالجمع فذلك خاصية اللغة العبرية التي جرت فيها العادة ان تعبّر عن السماء الواحدة في صيغة الجمع ×”ض·×©×پض¼ض¸×ض·×™ض´× " كما يوجد في اللاتينية caeli أيضا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74193 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: ((أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت)) " أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت" فتشير الى إعلان الآب انَّ يسوع هو ابنه الحبيب وموضوع مسرّته، ويستعيد هذا القول نبوءة ناثان " أَنَّا أَكونُ لَه أبًا وهو يَكون لِيَ ابنًا. " (2 صموئيل 7: 14). ويدل هذا الإعلان على قبول الآب لتكريس الابن نفسه ومصادقته على السنوات الثلاثين السابقة في حياته غير العلنية. لكن ينبغي ان لا نفهم من هذه الكلمات ان يسوع قد أدرك لأول مرة علاقته الفريدة بالآب، بل كان مُدركاً لها منذ طفولته كما صرّح يسوع لأبويه "ولِمَ بَحثتُما عَنِّي؟ أَلم تَعلَما أَنَّه يَجِبُ عَليَّ أَن أَكونَ عِندَ أَبي؟ " (لوقا 2: 49). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74194 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: ((أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت)) "ابنِيَ الحَبيب" فتشير الى الجمع بين عبارة "انت ابني" كما قال صاحب المزامير " أَنتَ اْبني وأَنا اليَومَ وَلَدتُكَ " (مزمور2: 7) وعبارة "الحَبيب، عَنكَ رَضيت" كما جاء في نص أشعيا " هُوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي قد جَعَلتُ روحي علَيه فهو يُبْدي الحَقَّ لِلأُمَم" (أشعيا 42: 1). وهذا استشهاد من نشيد عبد يهوه المتألم في أشعيا يربط عماد الرب يسوع بآلامه وموته وقيامته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74195 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّمَواتِ يقول: ((أَنتَ ابنِيَ الحَبيب، عَنكَ رَضيت)) " الحَبيب " فتشير الى موضع معزة الله ألاب الخاصة لابنه الوحيد. وقد وردت هذه اللفظة لأول مرة في انجيل مرقس، وقد تكررت في انجيله (41) مرة. أمَّا عبارة "رَضيت" فتشير الى اختيار الله ليسوع، موضع معزيته الخاصة كي يُحمِّله رسالة معلناً انه ابنه الوحيد. فكان صوت الآب إعلانا رسميا من الآب للابن، وتصديقا لرسالته وتكريساً علنياً لذاته القدوس لدى شعب الله. وعليه يشير مرقس في هذه الآية الى صورتين نبويتين، صورة ابن الملك داود (2 صموئيل 7: 14) وصورة الخادم (العبد) الذي يأخذ على عاتقه خطايا جماعة الناس (أشعيا 53: 12). أثناء اعتماد يسوع ظهر الله الواحد بثالوثيه الأقدس: الآب والابن والرُّوح القُدُس. الله واحد ولكنه في نفس الوقت ثلاثة أقانيم: الآب يتكلم، والابن يُعمَّد، والروح القدس ينزل على الابن للدلالة على انه المخلص الموعود به (أشعيا 11: 12). فيسوع هو ابنه الحبيب (مزمور 2: 7) وموضع معزة الله الخاصة (أشعيا 42: 1). وما يتطلع اليه إنجيل مرقس هو الخلاص الذي دشّنه يسوع تطهيراً من الخطايا وتقديساً للشعب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74196 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لماذا أعتمد يسوع على يد يوحنا؟ ظهر يسوع عند نهر الاردن كواحد من أولئك الكثيرين الذين جاءوا لمعمودية يوحنا. ويُسجل متى الانجيلي دهشة يوحنا المعمدان وتردُّده " جَعلَ يُوحنَّا يُمانِعُه فيَقول: ((أَنا أَحتاجُ إِلى الاِعتِمَادِ عن يَدِكَ، أَوَ أَنتَ تَأتي إِليَّ؟"(متى 3: 14)، ولكن عندما اصرَّ يسوع أمسك يوحنا جسد يسوع وغطّسه بالماء. ويتساءل القديس كيرلس أسقف الاسكندرية: "هل كان المسيح في حاجة إلى العماد المقدس؟ وأية فائدة تعود عليه من ممارسة هذه الفريضة؟ فالمسيح كلمة الله، قدوس كما يصفه النبي أشعيا في مختلف التسابيح " قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوس، رَبُّ القُوَّات، الأَرضُ كُلُّها مَمْلوءَةٌ مِن مَجدِه" (أشعيا 6: 3). لم يكن يسوع خاطئاً كي يعتمد؛ فقد ورد في الكتاب "إنَّه لم يَرتكِبْ خَطيئَةً ولَم يُوجَدْ في فَمِه غِشّ" (1 بطرس 2: 22)، وفي موضع آخر يصفه الكتاب " قُدُّوسٌ بَريءٌ نَقِيٌّ ومُنفَصلٌ عنِ الخاطئين، جُعِلَ أَعْلى مِنَ السَّمَوات" (عبرانيين 7: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74197 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعمّد يسوع ليتمِّم كلَّ بِرٍ البِرُ هو الامانة للعمل بمشيئة الله كما صرّح يسوع ليوحنا المعمدان: "دَعْني الآنَ وما أُريد، فهكذا يَحسُنُ بِنا أَن نُتِمَّ كُلَّ بِرّ" (متى 3: 15). لقد حنى السيد المسيح رأسه تحت يد يوحنا المعمدان المتواضعة ليكمل كل برّ أي يتمم مشيئة الله (متى 3: 15). ويعلّقَّ القديس يوحنا الذهبي الفم بقوله: "اليدّ التي أكَّد أنَّها غير مستحقة أن تمس حذاءه سحبها المسيح على رأسه!". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74198 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مشيئة الله هي ويُعلن نفسه خادماً. وبإعلان نفسه خادم الرب يكون اول رفض علني ليسوع للحلم اليهودي بمسيح ظافر سياسي كما توضَّح ذلك التجارب الثلاث مع الشيطان (متى4: 1-11). وبصفته خادم الرب تمَّم يسوع نبوءات العهد القديم بمجيئه الى الارض. وهو لم يأت ملكاً ظافرا، بل جاء خادماً، وقد ساعد البشر بإخبارهم عن الله وبشفائهم، والاكثر من ذلك، فإنه قد بذل نفسه عن الخطيئة فقام بأعظم خدمة. واقتداءً بيسوع، يجب ان نكون على استعداد لخدمة الله والآخرين، فالعظمة الحقيقية في ملكوت الله تظهر في الخدمة والتضحية والأمانة وعمل مشيئة الآب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74199 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعمّد يسوع ليتضامن مع الخاطئين تنبأ أشعيا عن تضامن يسوع مع الخطأة بقوله "أُحصِيَ مع العُصاة وهو حَمَلَ خَطايا الكثيرين وشَفَعَ في مَعاصيهم"(أشعيا 53: 12). يخضع يسوع لإرادة الآب ويجعل ذاته بتواضع في صفوف الخطأة ولإتمام كل بر. باعتماده وضع يسوع نفسه في عداد الخاطئين، ولا أحداً لاحظ وجوده: فهو واحد من الآخرين، واحد بين كثيرين ليتضامن معهم ويخلِّصهم، وهو البار القدوس ابن الله. إنه حمل الله الذي يحمل خطيئة العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 74200 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ينبئ عماد يسوع في الأردن لعماده في الموت، فهو صورة للمعمودية العظمى التي تكلم عنها يسوع مع ابني زبدى، يعقوب ويوحنا "أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟ (متى 20: 22)، هذه المعمودية التي كان عليه ان يجوزها بموته على الصليب من اجل الخطأة. فقد جعل نفسه واحداً معنا في بشريتنا وحمل على نفسه خطايانا. هو البار الذي صار ذبيحة عن الخطيئة " ذاكَ الَّذي لم يَعرِفِ الخَطيئَة جَعَله اللهُ خَطيئَةً مِن أَجْلِنا كَيما نَصيرَ فيه بِرَّ الله " (2 قورنتس 5: 21)، وصار لعنة لأجلنا كما جاء في تعليم بولس الرسول: "إِنَّ المسيحَ افتَدانا مِن لَعنَةِ الشَّريعة إِذ صارَ لَعنَةً لأَجْلِنا، فقَد وَرَدَ في الكِتاب: "مَلْعونٌ مَن عُلِّقَ على الخَشَبَة" (غلاطية 3: 13)؛ وهكذا جعل حياته العامّة محاطة بين معموديتين: اعتماده في نهر الاردن واعتماده على الصليب. فعُمَّاده في نهر الاردن كان بمثابة انتمائه إلى شعبه وإعلان التزامه في تقديم رسالة الخلاص لكل الناس. لذلك اوصى يسوع تلاميذه بان يتذكروا رسالة الخلاص الذي قدّمها على الصليب في كل قداس يقيمونه في العالم بقوله لهم " هذه الكَأسُ هي العَهْدُ الجَديدُ بِدَمي الذي يراق عنكم وعن الكثيرين لمغفرة الخطايا. كُلُّمَا شَرِبتُم فاصنَعوه لِذِكْري" (1 قورنتس11: 24-25). |
||||