29 - 06 - 2012, 07:48 PM | رقم المشاركة : ( 731 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الطاعة لسلطان كلمة الله ما أحلى الطاعة والخضوع لسلطان الكلمة، فمكتوب : « أنت أوصيت بوصاياك أن تُحفظ تماما » (مز4:119) . « في حفظها ثواب عظيم » (مز11:19) . « إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما أنى أنا قد حفظت وصايا أبى وأثبت في محبته » (يو10:15) . « إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا » (يو23:14) . « فإن هذه هي محبة الله أن نحفظ وصاياه. ووصاياه ليست ثقيلة » (1يو3:5) . نرى من هذا ما يعطيه الله من أهمية لمعرفة كلمة الله وإطاعتها. وإذا فعلنا هذا، سيكون سؤل قلوبنا « يارب ماذا تريد أن أفعل؟ ». إن أول خطية ارتكبها الإنسان كانت عصيان الله. نعم إن الخطية هي عمل شيء ما بدون التفكير في حقيقة أن الله له سلطان علينا. إنه فعل الإرادة الذاتية (1يو4:3) . وهكذا كل ما نفعله بدون الاستفهام عن مشيئة الله وإخضاع أنفسنا لها، ما هو إلا الخطية. ويا له من مثال كامل لحياة الطاعة نراه في الرب يسوع! لقد جاء إلى الأرض ليفعل مشيئة الله (عب7:10،9). ولأجل هذا كان عليه أن يتعلم الطاعة (عب8:5) لأن الطاعة كانت شيئاً غريباً بالنسبة له كالله الأزلي. لكن وهو هنا على الأرض، استطاع أن يقول « لأني في كل حين أفعل ما يُرضيه » (يو29:8) . « طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله » (يو34:4) . ماذا كان وقع الأمر على الله أن يرى في هذا العالم حيث الناس لا يفعلون إلا إرادتهم الشخصية فقط؟ هذا الإنسان الذي عمل فقط مشيئة الله مع أن مشيئته الشخصية كانت كاملة ومقدسة! وماذا يكون وقع الأمر بالنسبة لله حينما يجد حتى الآن أُناساً كل رغبتهم وسرورهم أن يخدموه، ولأجل ذلك يفحصون كلمة الله باجتهاد لكي يتعلموا أن يعرفوه ويعرفوا مشيئته! ويا لها من فائدة عملية وعظيمة نجنيها لأنفسنا من قراءة الكلمة، إذ تزداد معرفتنا وإدراكنا لها. إن قلوبنا تصبح سعيدة، بينما نحن نرى مجد الرب فيها، بجانب كل ما أعدته محبة الله لنا. |
||||
29 - 06 - 2012, 07:49 PM | رقم المشاركة : ( 732 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الطاعة لكلمة الله البركة مقترنة دائماً بالطاعة أينما وُجدت، أما الشك فيلقي الوساوس في النفس فيجد العدو له باباً، ولا شك أنه يدخل منه، ومتى دخل اتسعت هوة البُعد بين النفس والله، لذلك فالنفس التي تسمح لهواجس الشك أن تجول في بالها، ينتهي بها الأمر أخيراً إلى رفض الكلمة. هذه حقيقة يتبين لنا منها الخطر الهائل الذي يتهدد التصريح لأي شيء من الشك أن يطرق باب القلب من جهة كمال الوحي الإلهي وعصمته وسلطانه. والعقليات مهما كانت حسنة في الظاهر، لا تختلف عن الكفر الصريح، والذي يتجاسر على مناقضة الكلمة أو الحكم فيها عقلياً، ليس هو أبعد من مُنكر وجود الله، بل كلاهما في شرع الكفر واحد، إذ لولا أن حواء أظهرت عدم مُبالاة بالأمر الإلهي وتساهلت في أقواله، لما وصلت إلى الإصغاء إلى الكُفر الصريح. كانت تبدو كأنها تتثبت في الإيمان مع أنها تتثبت في الكفر، وقد بلغ بها الحال إلى مناهضة خالقها لأن الكلمة لم يبق لها سطوة على قلبها وضميرها وذهنها. وفي هذا عبرة بالغة لكل الذين هم في خطر الوقوع تحت أنياب العقليين، لأن سلامتنا متعلقة على الإيمان الشديد بعصمة الوحي وسلطان « كل الكتاب ». ومتى تشبعت النفس في هذا الحق، وجدت جواباً سديداً لكل اعتراض أيّاً كان مصدره « فليس شيء جديداً تحت الشمس ». ونفس ينبوع الشر العامل الآن في إفساد الحاسيات الدينية في كل أنحاء العالم، هو نفسه الذي أفسد قلب حواء في جنة عدن، وأول خطوة سارت بها إلى هوة السقوط إنما كانت في ذلك السؤال « أحقاً قال الله؟ » ثم أخذت تهوي من مركزها إلى أن سلمت ذاتها للحية وخضعت لها فأصبح الحق عندها ما قالته الحية، وصارت الحية إلهها. نعم أيها القارئ إن حواء استبدلت الله بالحية وصدْق الله بكذبها، هكذا كان الأمر في سقوط الإنسان، وهكذا شأن نسله الساقط. وكلمة الله ليس لها مركز في قلب الإنسان الطبيعي، أما كذب الحية فله مكان. وإنك إذا امتحنت ابن آدم لتجدن فيه متسعاً لقبول كذب الشيطان، أما حق الله فليس له موضع، وهذا يعطينا فهماً أعمق لقول المسيح لنيقوديموس « ينبغي أن تولدوا من فوق ». |
||||
29 - 06 - 2012, 07:51 PM | رقم المشاركة : ( 733 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
العلاج الإلهي إن الوشاية أو نقل المذمة حتى ولو كانت صحيحة، أمر بالغ الأذى. فإذا كان هناك خطأ، فإن إنذار المحبة بينك وبين أخيك وحدكما وكتمان الغلطة عن الآخرين هو تصرف يطابق فكر الله. وبهذه المناسبة نجد في خروج 37 كلمة ذات أهمية: فإن الأعداد من 17-24 تتناول صُنع المنارة للخيمة. ومن بين القطع اللازمة للمنارة، الملاقط والمنافض، فما من سراج يبقى مشتعلاً طويلاً بدون استخدام الملاقط. ومن هنا رأى الله في حكمته أن يعدّ موسى شيئاً كهذا قد يبدو في الظاهر بلا قيمة. لقد كانت الملاقط مصنوعة « من الذهب » وهو المعدن الذي يرمز إلى المجد الإلهي. ويشير أيضاً إلى البر الكامل (رؤ18:3) . فقد يحدث أن واحداً من قدسي الله يفقد نضارته، ولا يعود يضيء لامعاً لله كما كان من قبل. فالكاهن ومعه الملاقط الذهبية، هو الذي عهدت إليه هذه العملية الشاقة، عملية [تنفيض] السُرج. « أيها الأخوة إن انسبق إنسان فأُخذ في زلة ما، فاصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراً إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضا » (غلا1:6) . وبهذه الطريقة تتم عملية (التنفيض) بحسب فكر الله ويعود نور الأخ يشتعل مرة أخرى وبأكثر لمعان. ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل نذيع للملأ غلطة الأخ ونجعلها موضوع مناقشة عامة؟ اسمع يا أخي: ففي أيام المنارة لم تكن هناك ملاقط فقط، بل كانت هناك أيضاً منافض (أي أوانى يلقى فيها رماد السُرج) وكانت هذه المنافض من ذهب أيضاً. فكان على الكاهن أن يلقى في هذه المنافض الذهبية تلك القطع السوداء التي كان قد أزالها من الفتيلة. ولو أنه جال ينشر الرماد على ملابس رفاقه الكهنة - الملابس النظيفة، فإنه يعمل على تدنيسها إنما الواجب أن تستر تلك القذارة في المنافض! أليس في هذا نعثر كلنا مراراً كثيرة؟ إننا عندما نتصرف بحسب كلمة الله يمكننا إعفاء أشخاص أبرياء كثيرين من الفضيحة والتعاسة. وبهذه الوسيلة الحكيمة يمكن استرداد كثيرين من الشاردين الذين غرقوا في الحمأة. وبها أيضاً يتمجد الله ويُكرم ربنا يسوع، فإنه هو القائل « فإن كنت وأنا السيد والمعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض ». |
||||
29 - 06 - 2012, 07:54 PM | رقم المشاركة : ( 734 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
العيشة بالإيمان عندما نتكلم عن حياة الإيمان، يتصوّر البعض أننا نقصد بها الاتكال على الله من أجل القوت والكسوة، ويعتقد البعض ممن ليس لهم إيراد ثابت أو مصدر كسب منظور أو ممتلكات أرضية أنهم هم العائشون بالإيمان كما لو لم يكن لتلك الحياة العجيبة المجيدة مدى أوسع أو مستوى أرفع من مستوى الأمور المنظورة وإشباع الحاجات الجسدية بانتظام. وذلك المسيحي الذي حباه الله نعماً زمنية تدّر عليه إيراداً ثابتاً، هل يعقل أنه محروم لذلك من امتياز « حياة الإيمان »؟ أَلا تتسامى هذه الحياة عن مستوى القوت والكسوة؟ أليس للإيمان في أفكار الله معنى أعظم من مجرد أنه لا يدَعنا نجوع أو نتعرّى؟ تسامت أفكار الله، إلى الأبد، عن هذا الفكر الباطل. وحاشا لنا أن نسمح بأن نلصق هذا العار بالإيمان، أو نلصق بالمؤمنين هذا الخطأ الشنيع. إن « البار بالإيمان يحيا » هل هذه العبارة القصيرة المليئة بالمعاني، تشير إلى فئة قليلة من خدام الرب الذين ليس لهم دخل ثابت أو إيراد معيّن؟ كلا. إنها لكل واحد من أولاد الله. إنه لامتياز سام ومجيد لكل مَنْ يصفهم الرب بكلمة « بار » أن يعيشوا بالإيمان بالفكر والقول والعمل. لذلك من الخطأ الفاحش أن نقصر نطاق الإيمان على الأمور المادية مع استبعاد الأمور الروحية. إن حياة الإيمان تشمل كل الإنسان، فهي تشمل روحه ونفسه كما تشمل جسده أيضاً. بالإيمان نتبرر وبالإيمان نحيا. بالإيمان نثبت وبالإيمان نسير. من بداية حياة المؤمن حتى نهايتها نجد الإيمان هو الكل في الكل فيها. والمؤمن يمارس - آذار - الإيمان بالقول كما بالفعل أيضاً « وبدون إيمان لا يمكن إرضاء (الله) » (عب11: 6). وأكثر من ذلك إيمان المسيحي يشمل كل ما هو غير منظور، وكل ما يصبو إليه كل ابن لله (عب11: 1). فالإيمان يساعد المسيحي لأن يعيش كل يوم في حضرة الآب وفي شركة مع ابنه ربنا يسوع المسيح. ويشهد له الروح القدس في الداخل أنه ابن لله. بالإيمان يتمتع « بالتعزية بما في الكتب » وبالإيمان يستنشق عبير السماء ويستدفئ بأشعة شمس مجد الله في وجه يسوع المسيح. إن « حياة الإيمان » معناها « العيشة بالإيمان » إيمحان ابن الله الذي أحبنا وبذل نفسه من أجلنا. وإذ لا يرتبك العقل بالأمور الأرضية، يمكننا حينئذ أن نُمسك بالحياة الفُضلى ـ الحياة الأبدية (1تي6: 19). |
||||
29 - 06 - 2012, 07:55 PM | رقم المشاركة : ( 735 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
العين البسيطة والعين الشريرة العين في الجسد تمثل النوافذ في البيوت، ليس فقط لأن منها نطل على الأشياء التي خارجنا، بل والأهم أن منها يدخل النور إلى كياننا. ولكي يحدد الرب ذهن السامع في هذا المعنى الأخير، فإنه استخدم تشبيه السراج لا النافذة. ونلاحظ أن الرب لم يَقُل إن العين نور الجسد، بل سراج الجسد. فالعين لا تنشئ النور بل تستقبله. إنها لا تمثل مصدر المعرفة، فهذه نحصل عليها فقط من كلمة الله، بل هى تمثل وسيلة المعرفة. ما أهم العين بالنسبة للجسد إذاً؟ فمع أنها عضو صغير، لكن بدونه يمسي الكيان كله مُظلماً، لا تدخله شعاعة نور واحدة. ولما تكلم الرب عن العين الشريرة، لم يذكر في المقابل لها العين الصالحة، بل العين البسيطة. وكم يمتدح الرب تلك العين البسيطة التي لا ترى سوى غرض واحد فقط. فالعريس أكثر من مرة امتدح تلك العين في عروسه، عين الحمام (نش1: 15، 4: 1). ولعل الرب قصد أن يربط هذا بما كان مزمعاً أن يقوله بعد ذلك مباشرة « لا يقدر أحد أن يخدم سيدين ». اجعل ما في هذا العالم هدفك، وسرعان ما ستكتشف أنه يستحيل أن تكتفي بشيء واحد على الإطلاق. ألم يَقُل الحكيم « العين لا تشبع من النظر، والأذن لا تمتلئ من السمع » (جا1: 8). إنك ستنظر إلى هذا الشيء وإلى ذاك، ثم إلى هذه وإلى تلك دون شبع. فالقلب أكبر من العالم بأسره. على العكس من ذلك لو تحولت عن كل شيء إلى الله، فسيكون النظر مستقراً عليه، لأن الله أكبر من قلوبنا. وبهذا سيكون للعين هدف واحد، وسيكون الجسد كله نيراً، لأن النور الذي يأتينا من عند الله أبي الأنوار، سيدخل من خلال العين البسيطة إلى الجسد كله فينير كل الكيان! ولقد كانت للرسول بولس هذه العين البسيطة فقال « أنا ... أفعل شيئاً واحدا » بالمقابلة مع الكثيرين الذين يفتكرون في الأرضيات (بالجمع) (في3: 13،19). بل وفي العهد القديم أيضاً كانت لداود في مزمور4 العين البسيطة، بالمقابلة مع الكثيرين الذين يقولون مَنْ يُرينا خيراً، فقال هو « ارفع علينا نور وجهك يا رب » من ثم استطرد قائلاً « جعلت سروراً في قلبي أعظم من سرورهم إذ كثرت حنطتهم وخمرهم ». يا رب حوّل نظري عن كلِ منظرٍ هنا فكلُ منظرٍ سواك فيه المرارُ والعنا |
||||
29 - 06 - 2012, 07:57 PM | رقم المشاركة : ( 736 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
الغيرة المقدسة أليس المسيحيون أتباع ذاك الذي قال « غيرة بيتك أكلتني » (يو17:2) ؟ لقد كان مخلصاً متقداً غيرة لله ولجميع ما يختص بالله. فكيف يرضى لذاته بأتباع فاترين؟ عاش المسيح حياة ضغط روحي شديد. وهذا ما تشير إليه كلماته « لي صبغة أصطبغها وكيف أنحصر حتى تكمل » (لو50:12) ، كما تشير أيضاً عبارته المشهورة « ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار، يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل » (يو4:9) . وشهد الرب لغيرة يوحنا المعمدان بقوله « كان هو السراج الموقد المنير » (يو35:5) . وكان بولس الرسول غيوراً جداً « فأني أغار عليكم غيرة الله لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح » (2كو2:11) . كان « جون وسلي » إنساناً غيوراً، وقد قال مرة « أعطني مئة شخص يحبون الله بكل قلوبهم، ولا يخافون سوى الخطية، وأنا أهز بهم العالم ». وكان « جم إليوت » شهيد اكوادور - شعلة من نار لأجل المسيح يسوع. كان في يوم من الأيام يتأمل هذه العبارة « الصانع ... خدامه ناراً ملتهبة » (عب7:1) ، فكتب في مذكراته يقول « هل أنا ملتهب؟ ». عار الكنيسة في القرن العشرين هو أنها سمحت لأتباع المذهب المادي وأنصار البدع المستحدثة أن يكون لهم غيرة أكثر من المسيحيين. ألا نخجل نحن بصفتنا مسيحيين عندما نذكر أن لينين وسبعة عشر من أتباعه بدأوا يهاجمون العالم عام 1904 حتى بلغ عددهم أربعين ألفاً عام 1918، وقد استطاعوا أن يملكوا زمام مئة وستين مليوناً، ثم تضاعف عددهم في النصف الثاني من القرن العشرين حتى أصبح يضم نحو ثلث سكان العالم؟ ومهما خجلنا من كتاباتهم وادعاءاتهم، غير أننا لا نستطيع إلا أن نقدّر حماسهم. نجني يا إلهي من أن أكون فتيلة لا تشتعل، امنحني أن أتشبع وامتلئ بزيت الروح حتى أستطيع أن أكون لهيباً. ولكن اللهيب وقتي قصير العمر، فهل تستطيعين يا نفسي أن تكوني زائلة قصيرة العمر في غيرتك؟ وبما أن روح ذلك العظيم، الذي عاش حياة قصيرة أكلته خلالها غيرة بيت الله، يسكن فيَ، فلا بد أن تجعلني يارب لهيباً لك وناراً متقدة ». |
||||
29 - 06 - 2012, 07:59 PM | رقم المشاركة : ( 737 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القداسة العملية إن الحق المُعلن في المسيح يجب أن يملك على القلب، ويكيِّف الحياة العملية، وإذا كنا ننتظر مجيئه فعلاً يجب أن يظهر تأثير هذا الرجاء على عواطفنا ويضبط سلوكنا وأخلاقنا، ولنتذكر أن كل شيء لا يتفق مع مقامنا ومركزنا في المسيح، وكل ما يعطلنا عن الشركة مع الآب ومع الابن، وأيضاً مع القديسين، وكل ما يعطلنا عن قراءة كلمة الله، وكل ما يشغلنا عن الصلاة، وكل ما لا نستطيع أن نعمله بضمير صالح في حضرة مخلصنا المرفوض من العالم ـ كل ذلك لا يليق بنا أن نعمله. إن المسرات والتسليات وحتى أنواع الرياضة الجسدية التي لا نستطيع أن نشكر الله لأجلها، يجب أن نمتنع عنها، يجب ألا نذهب حيث لا يستطيع المسيح أن يرافقنا، يجب ألا نوجد في مكان لا نستطيع أن نتصرف فيه كما يطلب منا المسيح، يجب أن نضع المسيح أمامنا، وفي كل خطوة من خطوات حياتنا، ونقتدي برجل الاتكال على الله الذي قال بالنبوة « جعلت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني فلا أتزعزع » (مز16: 8)، وتكون النتيجة أننا نُحفظ من فخاخ عديدة، وتتفق سيرتنا مع مقامنا، وتمتلئ قلوبنا بسلام وفرح يفوقان كل عقل، وفوق ذلك كله يفرح الرب بنا ويشبع قلبه عندما يجد قلبنا عرشاً مُريحاً له. عندما يمتلكنا الروح القدس امتلاكاً فعلياً ينشئ فينا تقوى حقيقية إذا كنا خاضعين للمشيئة الإلهية. إنه يُجمِّلنا ويعطينا القوة لكي نحيا حياة التقوى فيرى فينا الآخرون حياة المسيح وسلوك المسيح، عندئذ نكون مؤثرين في النفوس التي حولنا، بل ويصوغ الرب منا أواني صالحة مقدسة نافعة لخدمته. ليتنا نسلِّم إرادتنا له، ويقول كل منا: لتكن لا إرادتي بل إرادتك ـ « يا رب ماذا تريد أن أفعل ». لتكن إرادتي كما تشا بين يديك وليكن قلبي لك العرشَ المُريحْ وليكن حبي سكيبَ الطيبِ عندَ قدميك ولتكن نفسي دواماً للمسيحْ |
||||
29 - 06 - 2012, 08:04 PM | رقم المشاركة : ( 738 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القداسة العملية وأهميتها ما هي القداسة المُشار إليها هنا؟ للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نتذكر أن العهد الجديد استخدم القداسة بالنسبة إلى المؤمنين بثلاثة طُرق مختلفة على الأقل. أولاً: يصبح المؤمن صاحب مقام مقدس لحظة اهتدائه؛ فإنه يتم فصله لله من العالم (1كو1: 2، 6: 11)، إنه باتحاده بالمسيح يتقدس إلى الأبد. وهذا ما قصده مارتن لوثر بقوله: إن قداستي هي في السماء. فالمسيح هو قداستنا من جهة مقامنا أمام الله. ثم هناك القداسة العملية (1تس4: 3، 5: 23). وهذا ما ينبغي أن نكون عليه يومياً. نحتاج إلى أن ننفصل عن كل أشكال الشر، وهذه القداسة يجب أن تكون تدريجية، بمعنى أن يجب أن ننمو أكثر فأكثر على شبه المسيح كل حين. أخيراً، هناك القداسة الكاملة. وهذه تتم عندما يمضي المؤمن إلى السماء. عندئذ يتحرر من الخطية إلى الأبد ويتخلص من طبيعته الساقطة، وتمسي حالته متجانسة بالتمام مع مقامه. والآن، أية قداسة علينا أن نتبع؟ طبعاً، القداسة العملية هي المقصودة هنا. فنحن لا نسعى في أثر قداسة المقام لأنها تصبح لنا عند ولادتنا الجديدة. كما أننا لا نطلب القداسة الكاملة التي لن تكون من نصيبنا إلا عندما نعاين وجهه الجليل. أما القداسة العملية أو التدريجية، فهي أمر يتعلق بطاعتنا وبتجاوبنا. نحن نحتاج إلى اكتساب هذه القداسة باستمرار. وكوننا نحتاج إلى اتباع القداسة، فهذا برهان على أننا لن نبلغ ذلك بشكل كامل في هذه الحياة. لكن تبقى أمامنا صعوبة. هل صحيح أننا لا نستطيع أن نرى الرب من دون قداسة عملية؟ نعم هذا يصحّ ولكن لا يعني أننا إذ نعيش في حياة مقدسة نكسب حق رؤية الله. فيسوع المسيح وحده هو الذي يخولنا حق الدخول إلى السماء. إن مغزى هذه الآية هو أن القداسة العملية هي برهان على الحياة الجديدة في الداخل. أيضاً به روح الحياة أعتقنا نحن العبيـد كي نحيا بالقداســة حسب مقامنا الجديد |
||||
29 - 06 - 2012, 08:05 PM | رقم المشاركة : ( 739 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القلب المقسَّم هذا العدد يذكِّرنا في عبارة موجزة بأصل الداء لكل خراب: « قسّموا قلوبهم » أي توزعت قلوبهم. هنا علة كل حزن وخيبة في تاريخ الشعب كما يذكره هوشع10، فشعب إسرائيل على عهد هوشع النبي لم يثبتوا في الرب بعزم القلب. كانوا ذوي رأيين، ومن ثم تقلقلوا في طرقهم. لكن القلب الموحد لمجد الله هو الضرورة الجوهرية للحياة المقدسة، الأمر الذي أغفلوه، ومن ثم كان عليهم أن يأكلوا من ثمرة اختراعهم. إن السير مع الرب بقلب موزع، أمر مستحيل. فهو - له المجد - لا يطالب بالمكان الأول، أو بالاهتمام الأول في القلب، كما يقول الناس، بل يطلب الكل. لذلك يقول « يا ابني أعطني قلبك » (أم23: 26)، القلب كاملاً بدون أي تحفظ. وعندما يتم هذا الشرط، وعندئذ فقط، يكون سلوكنا وطريقنا بحسب فكره. وهنا تجلت خيبة إسرائيل، كما تشهد مذابحهم الوثنية. وحينما أدّبهم الله على خطيتهم، وعوض أن يعترفوا بعدالة معاملته معهم، سعوا ليقطعوا عهداً مع الأمم لكي يفلتوا من التأديب. وإذ لم يكن لهم رئيس يخلصهم، بذلوا جهوداً بائسة ليكفلوا لأنفسهم ذراع بشر يستندون إليها، لكن الله لم يسمح بذلك. (ع3،4). فسكان السامرة، الذين ظلوا لسنوات طويلة يتقون الرب ويعبدون آلهتهم (2مل33:17)، سوف يرعبهم فيخافون « على عجول بيت آون » التي اعتمدوا عليها، إذ في آخر المطاف، وبعد اختبارات وامتحانات طويلة المدى، كتب الله « إيخابود » (أي زال المجد - قارن 1صم4: 21) على المملكة الشمالية برّمتها. وهكذا ارتحل المجد وانتهى عنهم (ع5). ومن ثم فلا بد أن يُحملوا إلى أشور كهدية، ويأخذ أفرايم خزياً ويخجل إسرائيل على رأيه، أي من مشورته. ويبدو ضعيفاً ملك السامرة كغثاء (أي كرغوة أو زبد الماء الذي يكون علي موج البحر) على وجه الماء، قد يبدو إلى لحظة كحقيقة، لكنه يذهب جفاء. فالربُ هو عُزنا فبه نقنعُ وكلُ عزٍ غيره لا بد يُنزعُ |
||||
29 - 06 - 2012, 08:06 PM | رقم المشاركة : ( 740 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
القلب الملوم وخطورته إن كنا نريد حقاً الدخول إلى حضرة الله بحرية الروح ويقين الإيمان، فعلينا أن نحذر من المعوقات التي تجعل إلهنا القدوس يمتنع عن منحنا ما نطلب. فيقول المرنم بصراحة « إن راعيت إثماً في قلبي، لا يستمع لي الرب » (مز18:66) . نعم إن وجود أي شر في القلب أو الحياة، يمنع أية إمكانية لصلاة الإيمان. ولكن أريد أن ألفت نظر القارئ العزيز إلى بعض الفصول الكتابية المحدودة جداً في العهد الجديد، والتي تشير إلى بعض هذه العوائق والمعطلات بصورة واضحة. أولاً؛ دعونا نأخذ في اعتبارنا القلب الملوم أو الـمُدان، ونتأمل في العبارات الواردة في صدر هذا المقال « لأنه إن لامتنا قلوبنا، فالله أعظم من قلوبنا .... إن لم تلمنا قلوبنا فلنا ثقة من نحو الله، ومهما سألنا ننال منه لأننا نحفظ وصاياه » (1يو20:3، 21، 22). والجزء من ع14 إلى نهاية الإصحاح أكثر إيضاحاً، ويعطينا نوراً كاملاً، إذ يُرينا أن الذي يصلى بثقة لأجل احتياجات برزت أمامه، عليه أن يسلك في المحبة واعتبار الآخرين وتقديرهم، ويساهم في سد أعوازهم كلما سنحت الفرصة. ومن الجهة الأخرى، كيف يمكن أن يأتي المصلى إلى الله بقلب غير ملوم ويكون في ذات الوقت مغلقاً أحشائه عن الفقير، إذ أنه مكتوب « من يسد أذنيه عن صراخ المسكين، فهو أيضاً يصرخ ولا يُستجاب » أم13:21). وعليه فإن كنا نتوق لأن ننال رحمة معينة من الرب، فدعونا إذاً نُظهر للآخرين ذات الرحمة، وإلا فإن قلوبنا حتماً سوف تلومنا، ولن يمكننا بالتالي أن نصلى في الروح القدس. إن الروح المتجمدة واللامبالاة إزاء احتياجات الآخرين، سواء كانت الروحية أو الزمنية، سوف تعوق بشدة وصول صلواتنا إلى أذن الله. وهذا المبدأ يمكن تطبيقه على نطاق واسع. فأي شيء ممكن أن يلومني في ضميري سيعيق الصلاة، وما لم نحكم على هذه الأمور جيداً، فإن توسلاتنا وتضرعاتنا سوف تذهب هباء. دعونا إذاً نفحص أنفسنا أولاً ونرى إن كنا متساهلين بالفعل مع أي شيء في حياتنا يُحزن الروح القدس؟ وإن كان الأمر كذلك، فإنه لن يمكننا أن نصلى كما نرجو، إذ أن الله لم يَعِدنا أبداً بأن يستمع لصراخ شخص على قلبه ما يدينه. ولكن إذ دين الكل في محضر الله، وعادت الشركة في نقائها وصفائها، عندئذ يمكننا أن نصلى في يقين الإيمان. |
||||
|