![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73881 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فسَمِعَ التِّلْميذانِ كَلامَه فتَبِعا يسوع "التِّلْميذانِ" فتشير الى اندراوس (يوحنا 1: 40) وأمَّا التلميذ الآخر فهو يوحنا كاتب هذا الانجيل، وقد سمع التلميذان صوت يسوع فتبعاه "إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني" (يوحنا 10: 27). وكان هذان التلميذان من أوائل تلاميذ يسوع، مع بطرس (يوحنا 1: 42) وفيلبُّس (يوحنا 1: 34) ونَتَنائيل (يوحنا 1: 45). هؤلاء التلاميذ هم باكورة تلاميذ السيد المسيح. وهكذا بدأت الكنيسة صغيرة جدًا تضم خمسة اشخاص يتمتعون بالنظر إلى يسوع والملكوت معه. فالشهادة للمسيح تأتي من السماع الى كلمته وأتباعه كما فعل هذان التلميذان اندراوس ويوحنا الرسول حيث أصبحا شاهدين يجذبا اخوتهم للمسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73882 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ تشير عبارة "ماذا تُريدان؟" في الأصل اليوناني" خ¤ل½· خ¶خ·د„خµل؟–د„خµ(معناها ماذا تطلبان) الى اول كلمات يسوع في انجيل القديس يوحنا حيث يخاطب كمعلم التلميذين ويسألهما سؤالاً أساسيّاً : ماذا تطلبان؟ ماذا تبحثان؟ أنها نقطة الانطلاق والدافع الرئيسي لاتباع يسوع المسيح. سألهما يسوع هذا السؤال تشجيعا وتمهيدا لهما طريق المعرفة والمحادثة؛ ويسوع لا يطلب من خلال سؤاله سوى وجود الرغبة الداخليّة في اتباعه. إنه يحترم حرّيتهما في الاختيار ليتخذا القرار في اتباعه بنفسهما. والتلميذان يعبّران عن طبيعة هذه الرغبة العميقة، من خلال سؤالهما"أَينَ تُقيم " (يوحنّا 1: 38). ويُعلق القدّيس أوغسطينوس: "ما كان مقدّراً لنا أن نبدأ البحث عن الربّ ما لم يبدأ هو من جانبه ويكتشفنا". والآن السيد الرب طلب منهما أن يُحدِّدا موقفهما. إن إتباع يسوع ليس كافياً، إذ يجب ان نُحدِّد هدف اتباعنا لمجده لا لمجدنا. إنّنا حين نتّجه إلى الربّ، لا نتّجه إلى إله يبتعد عنّا، ويتركنا في مجاهل الحيرة. إنّنا نتّجه إلى إلهٍ يفتح ذراعيّ المحبّة لاستقبالنا. ويُمهّد الطريق أمامنا، بل يُسرع ليلتقي بنا. وهذا هو سؤال السيد المسيح المستمر لكل إنسان: ماذا تطلب؟ ماذا تبحث؟ هل أسمع الربّ يسألني: "ماذا تريد؟". هذا السؤال يوجّهه يسوع إلى كلِّ واحد منا، ليتّخذ هدفا لحياته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73883 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ "راِّبي" في الأصل اليوناني Ῥαββί (مشتقة من العبرية רַבִּי) فتشير الى معلّم، وهو لقب يُعطى لمعلّم كبير يُركن إليه في المجال الدينيّ. كان في الاصل عبارة احترام. وفي القرن الأول المسيحي صارت اللفظة لقبًا رسميًا يطلق على أعظم علماء اليهود ومعلميهم الذين اعتُبروا خبراء في مجال الشريعة اليهوديّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73884 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: ((ماذا تُريدان ؟)) قالا له: ((راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم ؟ "أَي يا مُعلِّم" فتشير الى تفسير يوحنا الإنجيلي لهذه الكلمة مما يدل على انه لم يكتب بشارته في اليهودية او للعبرانيين فقط؛ ونداء التلميذين " يا معلم" دليل على إراداتهما ان يُعلمَهما. أمَّا عبارة "أَينَ تُقيم؟" فتشير الى رغبة التلميذين ان يصرفا اليوم معه فيتبعانه ويمكثان معه . ويواجهان يسوع على انفراد لأجل المحادثة. كان تلاميذ الرابي في ذلك الوقت يذهبون في كثير من الأحيان إلى بيت معلميهم، للتعلم من خلال العيش وتقاسم الحياة وحكمة وخبرة معلميهم. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: "لمْ يقولا علمنا تعليمًا في الآراء والمعتقدات أو غير ذلك من الأمور الضرورية، لكنهما قالا: "أَينَ تُقيم". لم تكن حركتهما في الاتجاه نحو يسوع عفوية، انهما جُذبا نحوه لشخصيته المعجزة. أين تعلم؟ اين تجتمع بالتلاميذ؟". يتوجب علينا ان نبحث عن يسوع ثم نتبعه ونقيم معه. إنها مواقف أساسية. إذ طلبا الإقامة معه جاءت الإجابة سريعة أن يأتيا وينظرا في الحال ليقيما معه دون تأجيل. الوقت الآن مقبول (2 قورنتس 6: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73885 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهما: ((هَلُمَّا فَانظُرا!)) فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر. تشير عبارة "هَلُمَّا فَانظُرا! "الى دعوة للخبرة الشخصية مع الربّ يسوع، واتباعه في الحال والسير وراءه والبقاء معه، وهذه دعوة الروح القدس والكنيسة لكل واحد "تعال" (رؤيا 17:22). فمن يريد أن يعرف السيّد المسيح يأتي لينظر، ويتذوق فيفرح، ويقرِّر الالتصاق به "لِتَكونَ بهِ الحَياةُ الأَبديَّةُ لِكُلِّ مَن يُؤمِن" (يوحنا 3: 15). ويُعلق العلامة أوريجانوس" أن السيد المسيح دعا التلميذين للتمتع به ويسكنا معه خلال حياة العمل مع التأمل. فبقوله لهما "هَلُمَّا" دعاهما للحياة العاملة، وبقوله لهما "فانظرا" دعاهما لربط العمل بالتأمل فيه". إنّ من يسمع ويتبع يُصبح بدوره شاهداً للآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73886 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهما: ((هَلُمَّا فَانظُرا!)) فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر. "أَينَ يُقيم" فتشير مبدئيا الى منزل يسوع الوقتي في بيت عبرة. ولكن في الواقع هو ليس مجرد سؤال عن عنوان منزل يسوع، بل هو سؤال عن الإقامة الوجودية. وكأني بهما يسألان: "يا رب، أين محور حياتك؟ كيف تعيش؟ امَّا عبارة "فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم" فتشير الى اللقاء الشخصي بيسوع. فقد وجدا في ذلك المكان ما كانت تصبو إليه نفسهما من السكينة والتعبّد والتوبة. وهكذا حلّا عليه ضيوفا، كي يخرجا آخر النهار، بغير ما كانا قبلا، أي قد اكتشفا من هو يسوع: هو "الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة" (يوحنا 14: 6). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73887 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهما: ((هَلُمَّا فَانظُرا!)) فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر. من يسمع صوت المسيح يطمح إلى الإقامة معه. لذلك لا يكفي أن يسمع صاحب الدعوة صوت الله، بل عليه أن يكون حرّاً في اتباعه ويثبت معه. ويعلق القديس كليمنس الإسكندري "عندما سُؤِل ماذا تعمل لتجعل وثنيّاً مسيحيّاً، فأجاب: سأدعوه ليسكن معي في بيتي سنة كاملة. مَن مِنا يريد أن يعزمَ غريباً ليسكن معه سنة كاملة؟" في هذا اللقاء يتجذّر جوهر الدعوة المسيحية التي تقوم أولاً على التقاء يسوع واتباعه والإقامة معه حتى النهاية. دعنا نؤمن ونثق بأننا معك يا رب، نستطيع أن نكون تلاميذك. هل نتصوّر كيف نمضي النهار مع الربّ كي نكشف دعوتنا؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73888 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهما: ((هَلُمَّا فَانظُرا!)) فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر. "السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر" في الاصل باليوناني ل½¥دپخ± ل¼¦خ½ ل½،د‚ خ´خµخ؛ل½±د„خ· (معناها الساعة العاشرة بالتوقيت اليهودي) فتشير الى الساعة الرابعة في توقيتنا المعاصر. وهنا يُحدِّد يوحنا الإنجيلي الساعة، الساعة التي أدرك فيها أنه يحب السيّد المسيح لأنّ السيّد المسيح أحبه أولًا؛ إذ كان اول حديث مع يسوع، أنه دقيق في تعابيره وذكرياته. ويوحنا الإنجيلي بعد 60 سنة ما زال يذكر الساعة التي اقام فيها في بيت يسوع والتي قرَّر فيها ألاَّ يتركه العمر كله، لأنه وجد فيه الحياة كما صرّح "فيهِ كانَتِ الحَياة" (يوحنا 1: 4). لقد قرّرت تلك الساعة حياته ولم ينسها أبدًا. ويعُلق القديس أوغسطينوس "أن رقم 10 يشير إلى الناموس حيث الوصايا العشرة. فقد ذهبا إلى السيد المسيح بكونه واهب الناموس ومكمِّله (متى 5: 17)، لكي يتعلما الناموس من واهب الناموس نفسه لأن الرحمة على لسانه " تَفتَحُ فَمَها بِالحِكمة وعلى لِسانِها تَعْليمُ الرَّحمَة"(أمثال 31: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73889 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ أَندرَاوُس أَخو سِمْعانَ بُطُرس أَحَدَ اللَّذَينِ. سَمِعا كَلامَ يوحَنَّا فَتبِعا يسوع. تشير عبارة "أَندرَاوُس" في الأصل باليوناني ل¼ˆخ½خ´دپل½³خ±د‚ (معناه رجل) الى شقيق القديس بطرس، وهو جليليّ وُلد في بيت صيدا قرب بحيرة طبرية (يوحنا 1: 44)، وكان يعمل مع أخيه في صيد الأسماك (مرقس 1: 16-18)، وكان له بيت مع بطرس في كفرناحوم (مرقس 1: 29) وكان من تلاميذ يوحنا المعمدان الذي ارشده الى يسوع، حمل الله، ويعتبر هو صاحب أول دعوة كما يطلق عليه اليونانيين (خ*دپد‰د„دŒخ؛خ»خ·د„خ؟د‚)، الدعوة الأولى التي يختصّ بها أندراوس، هي انطلاقه خلف الرب يسوع وعودته لأخيه لإخباره كأول بشارة باسم المسيح (يوحنا 1: 35-42)، ويعلق باسيليوس السلوقيّ الاسقف "إن أندراوس هو النّبتة الأولى في بستان الرّسل، وهو من فتح الباب أمام تعليم الرّب يسوع المسيح وكان الأوّل الّذي يُقطَف من الحقل الّذي زرعه الأنبياء. لقد كان أوّل من تعرّف إلى النبيّ الذي قالَ عنه موسى: "يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون" (تثنية اشتراع 18: 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73890 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ أَندرَاوُس أَخو سِمْعانَ بُطُرس أَحَدَ اللَّذَينِ. سَمِعا كَلامَ يوحَنَّا فَتبِعا يسوع. دعا يسوع اندراوس ليتبعه (مرقس 1: 16)، واندراوس هو الذي أخبر يسوع عن الصبي الذي كان معه خمسة ارغفة وسمكتان عند اطعام الخمسة الآلاف (يوحنا 6: 8)، وقد سأل هو وبطرس ويعقوب ويوحنا عن خراب اورشليم ومجيء المسيح الثاني (مرقس 13: 3-4) وأخبر هو وفيليبس يسوع برغبة بعض اليونانيين في رؤيته (يوحنا 12: 22). ويُقال إنه كرز بالمسيح في بلاد آسية الصغرى ونواحي البحر الأسود وصولا النهر فولغا. لهذا يُكرِّمه مسيحيُّو رومانيا وأوكرانيا وروسيا، شفيعا لهم. كما يُعتبر أول وأهم شفيع لكنيسة القسطنطينية. أستُشهد، بحسب التقليد، مصلوبا في مدينة باتراس في اليونان، ويُقال إنه طلب أن يكون صليبه معكوسا بشكل حرف X، وهو اول حروف كلمة المسيح: خ§دپخ¹دƒد„ل½¹د‚ في اليونانية. وفي عام 1462، وضع البابا بيوس الثاني هامته الكريمة قُرب ضريح أخيه بطرس في الفاتيكان. ثم قام البابا بولس السادس بإعادتها الى بلاد اليونان علامة للوحدة والاخوة بين الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية الشقيقتين. |
||||