![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73781 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يسوعُ سائراً على شاطِئِ بَحرِ الجَليل، فرأَى سِمعانَ وأَخاهُ أَندَراوس يُلقِيانِ الشَّبَكَةَ في البَحر، ِلأَنَّهما كانا صَيَّادَيْن "الشَّبَكَةَ" فتشير الى وسيلة الصيد في بحيرة طبرية: تُرمى، تغسل، وتهيّأ: هذا ما فعله التلاميذ الأولون: سمعان بطرس واندراوس (مرقس 1 :18؛)، ويعقوب ويوحنا (متى 4 :20-21). وأشارت الاناجيل إلى مشاهد الصيد بالشبكة التي تمارس ليلاً في بحيرة طبريّة (يوحنا 21 :1-14). وساعدت هذه المشاهد للحياة اليوميّة على تعليم حول الملكوت (متى 13 :47-50). ويسوع أحاط نفسه بصيّادين، جعل منهم "صيّادي بشر" (لوقا 5 :10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73782 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهما: اِتبَعاني أَجعَلْكما صَيادَي بَشَر تشير عبارة "اِتبَعاني" الى السير وراء يسوع دلالة على ان هذين الصيادين صارا من تلاميذه. طلب الرب يسوع من بطرس وأندراوس أن يتركا صيد السمك ليربحا الناس الى ملكوت الله. كان فعل "تبع" في الدين اليهودي في القرن الأول، يتضمن عادة التوقير والطاعة ومختلف الخدمات المترتّبة على تلاميذ الرابيين نحو معلميهم. ولكن إتباع يسوع، يتطلب من تلاميذه لا ان يكونوا سامعين فقط، بل معاونين وشهود لملكوت الله وعمّال في حصاده (متى 10: 1-27)، ويلازمون شخصه؛ ويقتضي إتِّباع يسوع أيضا حمل الصليب كما صرّح يسوع "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني "(متى 16: 24). وهذه الدروبَ التي يخطّها الربّ تسيرُ بأتباعه إلى الحياة الأبديّة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73783 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهما: اِتبَعاني أَجعَلْكما صَيادَي بَشَر أَجعَلْكما صَيادَي بَشَر" فتشير الى جواب الشرط في حالة ان تبعاه. وهذا الشرط بمثابة هدف دعوة يسوع ووعده ان يجعل من سمعان وأخيه اندراوس مُبشِّرين بالإنجيل، رجال يجتذبوا مَن حولهم الى المسيح مثل الصياد الذي يجذب السمك بالشباك الى قاربه. فهم يعملون مع يسوع في خلاص البشرية والعالم وليس فقط يكونوا مستمعين ليفكروا معه فقط. حين يكرز الرسل بالإنجيل، يجمعون الناس كما يجمع الصيّاد السمك في شبكته، يجمعونهم من اجل الدينونة ودخول ملكوت الله (متى 13:47-50). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73784 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهما: اِتبَعاني أَجعَلْكما صَيادَي بَشَر " صَيادَي بَشَر" فتشير الى كلّ البشر، الّذين أتى ليبشرهم خاصة المساكين المرضى والمقعدين والجياع والحزانى والبسطاء والفقراء؛ يسوع لم يعني نُخبة معيّنة من سكان ضواحي الجليل والنّاصرة فقط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73785 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه تشير عبارة "فتَركا الشِّباكَ" الى ترك سمعان واندراوس الشباك، أمَّا يعقوب ويوحنا فتركا اباهما والأُجراء والشباك أيضا إذ "تَركوا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعوه" (لوقا 5: 11). امَّا عبارة "تَركا" فيشير الى ترك العمل، والأسرة، والحياة السابقة لإفساح المجال، داخل النفس، كي يظهر شيء جديد وهو اتباع يسوع. إنه فعل أساسي وهو الامر الوحيد الذي يطلبه يسوع ليسكن في قلب الانسان ويُحوِّله من محور ذاتيه إليه كما قال الرب الى حنانيا بشأن بولس الرسول "اِذهَبْ فهذا الرَّجُلُ أَداةٌ اختَرتُها لكِي يَكونَ مَسؤولاً عنِ اسْمي عِندَ الوَثَنِيِّين والمُلوكِ وبَني إِسرائيل" (اعمال الرسل 9: 15). وتكرَّر فعل "ترك" مرتين (مرقس 1: 18، 20)، فهو فعل اساس في دعوة المسيح؛ فالمقدرة على ترك العالم نعمة وهبة: لا يمكننا الوصول إليها بجهدنا فقط بل من خلال رؤية جديدة وهبة من الله. والتخلي هو مطلب ينبع من القلب يفرض ذاته حينما يفهم المدعو طبيعة دعوة المسيح له. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73786 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه "لِوَقتِهما " في الأصل اليونانيخµل½گخ¸ل½؛د‚ (معناها في الحال او للوقت) فتشير الى تعبير مميَّز في إنجيل مرقس الذي يتكرر 41 مرة. ويعطيه مرقس الإنجيلي أهمية كبرى. وهنا تكرَّرت لفظة "للوقت" مرتين ويعني القبول السريع لدعوة السيد دون تباطؤ، والطاعة الفورية لندائه دون تردد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73787 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه "تَبِعاه" فتشير الى كل من التلميذين سمعان واندراوس أخيه الذين تبعا فأصبحا تلميذين له دون علمٍ أو معرفة سابقة لمستقبلهما. كل من يتبع يسوع يتحوّل من التركيز على ذاته الى التركيز على شخص يسوع وتعليمه. ويعلق المجمع الفاتيكاني الثاني" من يتبع الرّب يسوع المسيح، ذلك الإنسان الكامل، يصبح هو أيضاً إنساناً كاملاً" (فرح ورجاء، دستور رعائيّ في "الكنيسة في عالم اليوم"، عدد 41 ،1)). في العادة، يتبع التلميذ المعلم (الرابي)، ولكن مع يسوع تتبدّل الأمور، حيث التلميذ لا يختار معلمه، بل المعلم يختار تلميذه كما صرّح يسوع "لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم" (يوحنا 15: 16). يسوع يدعو، فيلبِّي المدعوون بطاعة فورية بدون تأخر فيها. ثم ان هؤلاء التلاميذ لا يكتفون بان يسمعوا، بل هم يشاركون كشهود للملكوت وكعاملين في حصاد الرب (متى 10: 1-27). فقد تعلّقوا بتعليم يسوع، وتعلّقوا بشخصه ايضا. والجموع ايضا تبعت يسوع وحاولت ان ترى فيه المعلم الذي لن تجده عند معلمي المجامع (متى 4: 25)؛ وفي النهاية هذا الاتباع يتوجب على كل مؤمن ان يحمل الصليب ويسير وراء يسوع كما صرّح يسوع لتلاميذه "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني" (متى 16: 24). هذا ما فعله سمعان وأندراوس وهذا ما فعله يعقوب ويوحنا. سمع الاربعة النداء فتركوا كل شيء وتبعوا يسوع. فهم تخلَّوا عن مهنتهم في سبيل العيش مع المعلم. وهذا الامر يعبّر عن حالة جديدة في العيش مع يسوع. واختيار الاثني عشر هو مثال للمؤمنين الذين سيسمعون نداء يسوع ويصبحون تلاميذ له. فهل نلبي الدعوة ونحيا في طاعة الله، ونكون بحق شهودا ليسوع ولإنجيله الطاهر امام جميع الناس؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73788 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه وتَقَدَّمَ قَليلاً فَرأَى يَعقوبَ بْنَ زَبَدى وأَخاهُ يوحَنَّا، وهُما أَيضاً في السَّفينَةِ يُصلِحانِ الشِّباك تشير عبارة "يَعقوبَ بْنَ زَبَدى" الى يعقوب الكبير، ويعقوب في الأصل اليوناني ل¼¸ل½±خ؛د‰خ²خ؟د‚ مشتق من اسم عبري ×™ض·×¢ض²×§×‘ (ومعناه يعقب، يمسك العقب، يحل محل)، وهو واحد الاثني عشر والاخ الأكبر ليوحنا الرسول (متى 4: 21) وكان والدهما زبدى صياداً في الجليل (مرقس 1: 19)، وكانت سالومَة أُمهما اخت يسوع (متى 27: 56)، وبالتالي فيعقوب هو ابن خالة يسوع. وقد ترك مهنة الصيد وتبع يسوع (لوقا 5: 10) ويذكره الانجيل دائما مع يوحنا رفيقه في العمل (متى 10: 2)، وكان الاثنان حاديَّ الطبع سريعي الانفعال والغضب (مرقس 10: 35-45) وهذا ما كان يعنيه يسوع عندما "لقَّبَهما بَوانَرْجِس، أَيِ: ابنَيِ الرَّعْد" (مرقس 3: 17)، وكان لهما مقام ٌ خاص ٌعند يسوع، فكانا معه مع بطرس عند إقامة ابنة يائيرس (مرقس 5: 37)، وعند التجلي (متى 17: 1)، وعند نزاعه في الجسمانية (متى 26: 37). وختم يعقوب شهادته بالموت، لان هيرودس أغريبا الأول أمر بقطع راسه (اعمال الرسل 12: 1-2) وكان ذلك على الأرجح سنة 44، وبذلك كان اول الرسل الذين ختموا حياتهم بدم شهادتهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73789 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وتَقَدَّمَ قَليلاً فَرأَى يَعقوبَ بْنَ زَبَدى وأَخاهُ يوحَنَّا، وهُما أَيضاً في السَّفينَةِ يُصلِحانِ الشِّباك "يوحَنَّا" في الأصل اليوناني ل¼¸د‰ل½±خ½خ½خ·د‚ مشتق من اسم عبري יוض¹×—ض¸×*ض¸×ں (معناه الله حنون) فيشير الى يوحنا الرسول الذي دعاه يسوع مع أخيه يعقوب. أمَّا امه سالومَة فقد كانت سيدة فاضلة تقية. وكانت احدى النساء اللواتي اتبعن المسيح في الجليل وخدمنه (مرقس 15: 40) وإحدى اللواتي شاهدن الصلب (متى 27: 56) وذهبن الى القبر صباح القيامة مع النساء وهنَّ يحملن طِيباً (مرقس 16: 1). وقد اتخذ يوحنا مهنة الصيد حرفة، لان عادات اليهود كانت تقضي على أولاد الاشراف ان يتعلموا حرفة ما. وكان يوحنا من تلاميذ المعمدان وأصبح من تلاميذ يسوع الاوَّلين (متى 4: 21)، وكان معروفا لدى قيافا رئيس الكهنة (يوحنا 18: 15)، وكان هو واخوه يعقوب طموحان الى العظمة والمجد، فقد طلبت أمهما من المسيح ان يجلس واحد منهما على يمينه والآخر على يساره في ملكوته (متى 20: 20-24). وقد وثق يسوع بيوحنا وأحبَّه بنوع خاص، وذلك بدليل تسميته: " بالتلميذ الحبيب" وظلَّ يوحنا امينا للمسيح حتى الصليب فأخذ منه وصية العناية بأمه مريم، وهو وأول من آمن بقيامة المسيح (يوحنا 20: 1-10) وكان أحد أعمدة الكنيسة في اورشليم الى جانب يعقوب وبطرس (اعمال الرسل 15: 6) ولدينا في العهد الجديد خمسة اسفار نُسبت الى يوحنا وهي: الإنجيل الرابع، والرسائل الثلاث، وسفر الرؤيا. وكان بوليكاربوس وبانياس واغناطيوس من تلاميذه ويقول ايرينيوس ان يوحنا بقي في أفسس حتى وفاته في حكم تراجان ويقول ايرونيموس انه توفي سنة 98 م. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73790 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فتَركا الشِّباكَ لِوَقتِهما وتَبِعاه وتَقَدَّمَ قَليلاً فَرأَى يَعقوبَ بْنَ زَبَدى وأَخاهُ يوحَنَّا، وهُما أَيضاً في السَّفينَةِ يُصلِحانِ الشِّباك "يُصلِحانِ" فلا تعني بالضرورة "يحيكان" الشباك بل يجعلانها صالحة للعمل.أمَّا عبارة "السَّفينَةِ" في الاصل اليوناني د€خ»خ؟ل؟–خ؟خ½ فتشير الى مركبة تستخدم في التنقل خلال الأنهار والبحيرات والبحار والصيد، اما القارب د€خ»خ؟خ¹ل½±دپخ¹خ؟خ½ فهو أصغر المركبات البحرية من حيث الوزن والحجم. والسفينة هي رمز الى الجماعة الجالسة حول يسوع وبالتالي ترمز الى الكنيسة. |
||||