وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

لقد كانت العذراء مريم ممتلئة نعمة من قبل البشارة وليس أنها امتلأت نعمة في هذا اليوم. كونها قد بقيت في قدس أقداس الهيكل فقد بلغت قدس أقداس الحياة الروحية أي التألّه.

إذا كان فناء الكنيسة مؤسَّساً للموعوظين والهيكل للكهنة، فإن قدس الأقداس مخصص لرئيس الكهنة. هناك دخلت مريم العذراء، ما يرمز إلى أنها بلغت التأله. معروف أن في الزمن المسيحي، صحن الكنيسة كان مخصصاً للموعوظين والدنسين، الكنيسة للمستنيرين أي أعضاء الكنيسة، وقدس الأقداس أو الهيكل للذين بلغوا التألّه. وهكذا، بلغت العذراء مريم التأله حتى قبل استقبالها رئيس الملائكة. وكما يفسّر القديس غريغوريوس بالاماس بطريقة رائعة وملهّمة من الله، فإن مريم استعملت طريقة خاصة لمعرفة الله والشركة معه نحو إذ كان هدفها التألّه.

هذا يشير إلى السكون أي الطريقة الهدوئية. لقد عرفت العذراء مريم أن لا أحد يستطيع فهم الله بالعقل والحواس والخيال أو المجد البشري.

[Mary Naeem]

لقد حازَت العذراء مريم ملء نعمة الله بالمقارنة مع غيرها من الناس. بالطبع، المسيح، ككلمة الله، حاز كامل النعَم، وقد اكتسبَت العذراء مريم ملء النعمة من كامل ملء نعَم ولدها. لهذا السبب، هي دون المسيح بالمقارنة معه، لأن المسيح حائز على النعمة بالطبيعة، بينما مريم حائزة عليها بالمشاركة. بالمقارنة مع المؤمنين، إنها أعلى منهم.
لقد اكتسبَت العذراء مريم ملء النعمة من كامل ملء نعَم ولدها قبل الحَبَل وفي الحَبَل وبعد الحبل. قبل الحبل، ملء النعمة كان كاملاً، وفي الحبَل ازداد كمالاً، وبعد الحَبَل صار أكثر كمالاً (القديس نقوديموس الأثوسي). هكذا كانت العذراء مريم عذراءَ في الجسد وعذراءَ في النفس.
وهذه العذرية الجسدية عندها هي أرفع وأكثر كمالاً من عذرية نفوس القديسين التي تتحقق بقوة الروح القدس.

[Mary Naeem]

بورتو
تتميز هذه المدينة والمعالم المعمارية الجرانيتية القوية وأنظمتها التجارية، وهي ثاني المدن البرتغالية والزائرين يودون الذهاب الى أماكن مختلفة عن تلك الموجودة في العاصمة فينصح بذهابهم الى بورتو.
مكانها عند مصب نهر دورو ومن مميزاتها ان واجهتها بحرية – Ribeira، تم الاعتراف بها من قبل اليونسكو انها احد مواقع التراث العالمي، بورتو هي مكان محتوي على كلا من الكنائس الباروكية والمباني الكلاسيكية الحديثة .
هناك مجموعة معالم أخرى ك جسر بونتي دوم لويس الأول، وهو جسر حديدي خلاب المظهر يتكون من طابقين وهو يمتد على نهر دورو ويقوم بربط المدينة فيلا نوفا دي غايا .
النهر بجواره طريق مبهج إلى وادي دورو يتميز بكونه منظر طبيعي أخضر من يتكون من سفوح التلال التي تعطي شكلا متدرج ويسود وجود القرى الصغيرة بها.

[Mary Naeem]

ولكِن قد وَجَبَ أَن نَتَنعَّمَ ونَفرَح،

لِأَنَّ أَخاكَ هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد.



تشير عبارة "أَخاكَ" إلى توبيخ لطيف من الأب لابنه الأكبر الذي احتقر أخاه الأصغر حيث أنَّ العلاقة الأخوية باقية ببقاء العلاقة الأبوية؛ في حين أنّ الابن الأكبر لا يعترف بأخيه الأصغر، لكن الأب، وبطريقةٍ في غاية الوداعة، يذكّره ويقول:
أخوك. وبالتالي وجب عليه أن يشترك في فرحة الوليمة. وهذا ما أنكره الابن الأكبر بقوله لأبيه " ابنك" (لوقا 15: 30).

الجُباة والخاطئون هم أخوة للفريسيين والكَتَبَةُ، لأنهم كلهم أولاد آدم وزادهم قرابة انهم جميعا أولاد يعقوب فكان يجب عليهم أن يفرحوا بخيرهم ويحزنوا على خطاياهم.

[Mary Naeem]

ولكِن قد وَجَبَ أَن نَتَنعَّمَ ونَفرَح،

لِأَنَّ أَخاكَ هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد.



"هذا كانَ مَيتاً فعاش، وكانَ ضالاًّ فوُجِد" فتشير إلى إعادة للآية السابقة (لوقا 15: 24)، وتدل على خاتمة المشهد الثاني، وهي بمثابة جواب يسوع على تذمر الفِرِّيسِيين الذين شاهدوا يسوع يستقبل الخاطئين.
نلاحظ أن المَثل لا يُخبر بماذا فعل الابن الأكبر بل ترك الجواب مفتوحا. يدعو يسوع الآخرين إلى حبِّ الآخرين كما هم. وهذا يتطلب قبول الآخر من ناحية، واكتشاف "الأب" كي نصبح "الابن"، وفهم "الآخر" كي نصبح "أخا " في نفس الوقت من ناحية أخرى.

[Mary Naeem]

يسوع حـي





وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ، وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيّ

( أعمال 25: 19 )


«كان لهم عليهِ مسائل من جهة ديانتهم، وعن واحد اسمه يسوع قد ماتَ، وكان بولس يقول: إنهُ حيّ» ( أع 25: 19 ) هكذا قدَّم فستوس الوالي قضية بولس لأغريباس الملك وبرنيكي.

لم يكن الأمر بالنسبة له سوى كلام عن “واحد اسمه يسوع”! ومن أين له أن يَعي غلاوة هذا الاسم وقيمته على قلب كل مؤمن به؟ لقد فاته، أنه بهذا الاسم العزيز جرَت آيات ملأت أيامه. وغفَل بجهله، أنه قريبًا «سوف تجثو باسم يسوع كل رُكبَة ممَّن في السماء ومَن على الأرض ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب» ( في 2: 10 ، 11)، وأنه هو شخصيًا غير مُستثنٍ من هذا السجود وهذا الاعتراف.

أما قضية كون المسيح حيًا فلم تكن تعنيه في شيء، لكنها بالنسبة للمسيحي هي كل شيء؛ فهي تعني من بعض ما تعني:

1- مصدر الحياة وضمانها: هذا ما أعلنه الرب لنا «إني أنا حي فأنتم ستحيون» ( يو 14: 19 ). فيا له من ينبوع للحياة لا ينضب لمَن كانوا في الخطية أمواتًا! ويا له من ضمان لا يسقط بالارتباط بذاك الحي إلى الأبد!

2- أن المسيح لنا رئيس الكهنة قادر أن يخلِّص إلى التمام «بحسب قوة حياة لا تزول ... فمِن ثمَّ يقدر أن يُخلِّص أيضًا إلى التمام الذين يتقدَّمون بهِ إلى الله، إذ هو حيٌ في كل حينٍ ليشفع فيهم» ( عب 7: 16 ، 25). وكل يوم من حقنا أن نختبر قوة هذه الحياة عاملة لصالحنا في دقائق أمور الحياة.

3- نعم لاق ببطرس أن يقرَّ، بالنيابة عن جميع القديسين، قائلاً له: «أنت هو المسيح ابن الله الحي!» ( مت 16: 16 )، وحسنًا فعل التلاميذ حينما رفضوا الرجوع من ورائه قائلين: «يا رب، إلى مَن نذهب؟ كلامُ الحياة الأبدية عندك، ونحن قد آمنَّا وعرفنا أنكَ أنتَ المسيح ابن الله الحي» ( يوحنا 6: 68 ، 69). وهل نندم نحن إن فعلنا مثلهم؟!

فخابتِ الآمالْ
في ظاهِرِ الأمرِ لكنَّ رئيسَ الحياهْ
قامَ مِنَ القَبرِ فأبطَلَ الموتَ
بالموتِ وأَنارْ لنا الحَياةَ والخُلودْ
ألمُبدِعُ الأنوارْ

[Mary Naeem]

وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ، وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيّ

( أعمال 25: 19 )


«كان لهم عليهِ مسائل من جهة ديانتهم، وعن واحد اسمه يسوع قد ماتَ، وكان بولس يقول: إنهُ حيّ» ( أع 25: 19 ) هكذا قدَّم فستوس الوالي قضية بولس لأغريباس الملك وبرنيكي.

لم يكن الأمر بالنسبة له سوى كلام عن “واحد اسمه يسوع”! ومن أين له أن يَعي غلاوة هذا الاسم وقيمته على قلب كل مؤمن به؟ لقد فاته، أنه بهذا الاسم العزيز جرَت آيات ملأت أيامه.
وغفَل بجهله، أنه قريبًا «سوف تجثو باسم يسوع كل رُكبَة ممَّن في السماء ومَن على الأرض ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو ربٌ لمجد الله الآب» ( في 2: 10 ، 11)، وأنه هو شخصيًا غير مُستثنٍ من هذا السجود وهذا الاعتراف.

[Mary Naeem]

وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ، وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيّ

( أعمال 25: 19 )

أما قضية كون المسيح حيًا فلم تكن تعنيه في شيء،

لكنها بالنسبة للمسيحي هي كل شيء؛ فهي تعني من بعض ما تعني:

مصدر الحياة وضمانها: هذا ما أعلنه الرب لنا «إني أنا حي فأنتم ستحيون» ( يو 14: 19 ).
فيا له من ينبوع للحياة لا ينضب لمَن كانوا في الخطية أمواتًا!
ويا له من ضمان لا يسقط بالارتباط بذاك الحي إلى الأبد!

[Mary Naeem]

وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ، وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيّ

( أعمال 25: 19 )


أن المسيح لنا رئيس الكهنة قادر أن يخلِّص إلى التمام
«بحسب قوة حياة لا تزول ... فمِن ثمَّ يقدر أن يُخلِّص أيضًا إلى
التمام الذين يتقدَّمون بهِ إلى الله، إذ هو حيٌ

في كل حينٍ ليشفع فيهم» ( عب 7: 16 ، 25).
وكل يوم من حقنا أن نختبر قوة هذه الحياة
عاملة لصالحنا في دقائق أمور الحياة.

[Mary Naeem]

وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ، وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّهُ حَيّ

( أعمال 25: 19 )


نعم لاق ببطرس أن يقرَّ، بالنيابة عن جميع القديسين، قائلاً له:
«أنت هو المسيح ابن الله الحي!» ( مت 16: 16 )،

وحسنًا فعل التلاميذ حينما رفضوا الرجوع من ورائه قائلين:
«يا رب، إلى مَن نذهب؟ كلامُ الحياة الأبدية عندك،

ونحن قد آمنَّا وعرفنا أنكَ أنتَ المسيح ابن الله الحي» ( يوحنا 6: 68 ، 69).
وهل نندم نحن إن فعلنا مثلهم؟!