![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73571 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل السيد المسيح كان يعرف علم الأفكار؟ علم الأفكار: فعندما دخل السيد المسيح المجمع " وكان هناك رجل يده اليمنى يابسة. وكان الكتبة والفريسيون يراقبونه هل يشفي في السبت لكي يجدوا عليه شكاية. أما هو فعلم أفكارهم وقال للرجل.." (لو 6: 6 - 10) وعندما شفى السيد المسيح الإنسان الذي كان مجنونًا وأعمى وأخرسًا قال عنه الفريسيون أنه ببعلزبول يخرج الشياطين "فعلم يسوع أفكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تُخرَب" (مت 12: 25) وعندما قال لتلاميذه تحرزوا من خمير الصدوقيين فكروا في أنفسهم قائلين إننا لم نأخذ خبزًا " فعلم يسوع وقال لهم لماذا تفكرون في أنفسكم يا قليلي الإيمان أنكم لم تأخذوا خبزًا" (مت 16: 8) وعندما قال للمفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك قال قوم من الكتبة في أنفسهم هذا يجدف " فعلم يسوع أفكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم" (مت 9: 4) وعندما قال الفريسي الذي دعاه في نفسه لو كان هذا نبيًا لعلم من هذه المرأة التي لمسته وما حالها إنها خاطئة، علم السيد المسيح أفكاره وجاوبه بحسب هذه الأفكار (لو 7: 36 - 50)، وعندما تكلم السيد المسيح عن جسده ودمه " فقال كثيرون من تلاميذه إن هذا الكلام صعب. من يقدر أن يسمعه. فعلم يسوع في نفسه إن تلاميذه يتذمرون على هذا فقال لهم أهذا يعثركم" (يو 6: 60، 61) وعندما دعاه الفريسي ليتغذى عنده فاتكأ ولم يغسل يديه " وأما الفريسي فلما رأى ذلك تعجب أنه لم يغتسل أولًا قبل الغذاء. فقال له الرب أنتم الآن أيها الفريسيون تنقون خارج الكأس والقصعة أما باطنكم فمملوء أختطافًا وخبثًا. يا أغبياء أليس الذي صنع الخارج صنع الداخل أيضًا" (لو 11: 38 - 40) وعندما " ذهب الفريسيون وتشاورا لكي يصطادوه بكلمة.. فعلم يسوع خبثهم وقال لماذا تجربونني يا مراؤون" (مت 22: 15 - 18) وقال الرب يسوع " فستعرف جميع الكنائس إني أنا هو الفاحص الكُلى والقلوب وسأعطي كل واحد منكم بحسب أعماله" (رؤ 2: 23) ولماذا قال السيد المسيح أنه فاحص الكُلى والقلوب..؟ لأن الكلية بها تلافيف طويلة جدًا حتى إن العلماء قالوا لو امتدت هذه التلافيف في خطوط مستقيمة فإنها تلف الكرة الأرضية، والله يعرف كل خبايا هذه التلافيف. أما القلب فهو مركز الحياة، حتى إن المخ قد يموت ويدخل الإنسان في غيبوبة لعدة أيام ولا يسجل جهاز المخ أي هزة إشارة لوجود نوع من الحياة، ومع ذلك يظل القلب ينبض حتى يتوقف فتنتهي الحياة، فمن القلب تتدفق الحياة للجسم كله (راجع نيافة المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي - في لاهوت السيد المسيح ص 38، 39). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73572 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل عرف السيد المسيح الأحداث التي دارت بعيدًا عنه؟ عرف السيد المسيح الأحداث التي دارت بعيدًا عنه فعندما تناقش التلاميذ من فيهم الأعظم ولم يكن هو معهم " وجاء إلى كفرناحوم وإذ كان في البيت سألهم بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق.. فسكتوا. لأنهم تحاجُّوا في الطريق بعضهم مع بعض في من هو أعظم" (مر 9: 23، 24) وهنا نجد الرد على الذين يدَّعون إن السيد المسيح كان يعرف الأفكار وما يدور بعيدًا عنه كنوع من الفراسة والاستنباط، وفعلًا الإنسان الذي لديه فراسة قوية يستطيع أن يستشف حالة الإنسان من نظرات عينيه أو لون وجهه أو حركاته وسكناته فيستطيع أن يعرف إذا كان هذا الإنسان في موقف فرح أو حزن، هدوء أو غضب، سعادة أو شقاء.. إلخ.. أما ما علق عليه السيد المسيح هنا فإنه حدث في الطريق بين التلاميذ والسيد المسيح لم يكن معهم بناسوته. إنما بلاهوته فهو مالئ الكل ويعلم كل شيء، ولذلك معرفة السيد المسيح لا تعتمد على الفراسة قط لكنها تعلن عن لاهوته. وعلم السيد المسيح بموت لعازر رغم أنه كان بعيدًا عنه، وقال لتلاميذه " لعازر حبيبنا قد نام. لكني أذهب لأوقظه. فقال تلاميذه يا سيد إن كان قد نام فهو يشفى. وكان يسوع يقول عن موته" (يو 11: 11 - 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73573 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل عرف السيد المسيح المستقبل القريب؟ عرف السيد المسيح المستقبل القريب: فعندما طلبوا منه الجزية قال لبطرس "إذهب إلى البحر وإلق صنارة والسمكة التي تطلع أولًا خذها ومتى فتحتَ فاها تجد أستارًا فخذه وأعطهم عني وعنك" (مت 17: 27) فالسيد المسيح علم إن هناك سمكة في البحر من بين آلاف الأسماك في فمها إِسْتَارًا، وهذا الإستار يساوي أربعة دراهم وهي تكفي الضريبة الخاصة به وببطرس، وإن هذه السمكة ستكون في المكان الذي سيذهب إليه بطرس، وستكون هذه السمكة هي الأولى في صنارة بطرس. وقبل دخول السيد المسيح إلى أورشليم "أرسل إثنين من تلاميذه. وقال لهما أذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت وأنتما داخلان إليها تجدان جحشًا مربوطًا لم يجلس عليه أحد من الناس. فحلاَّه وأتيا به. وإن قال لكما أحد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج إليه. فللوقت يرسله إلى هنا. فمضيا ووجدا الجحش مربوطًا عند الباب خارجًا على الطريق فحلاَّه. فقال لهما قوم من القيام هناك ماذا تفعلان تحلاَّن الجحش. فقالا لهم كما أوصى يسوع فتركوهما" (مر 11: 1 - 6) لقد عرف السيد المسيح مكان الجحش. بل وعرف تاريخه أنه لم يجلس عليه أحد من الناس، وعلِم أن قومًا سيعترضون عليهما، ولكنهم عندما يسمعون إن الرب محتاج إليه سيصدقونهما ويتركونهما. وأيضًا أرسل السيد المسيح بطرس ويوحنا إلى أورشليم لإعداد الفصح " فقال لهما إذا دخلتما المدينة يستقبلكما إنسان حامل جرة ماء. اتبعاه إلى البيت حيث يدخل" (لو 22: 10) لقد عرف الرب يسوع إن اللحظة التي سيصل فيها التلميذان سيلتقيان بمرقس وسيكون حاملًا جرة ماء، مع إن الأمر الغالب إن الفتيات هن اللواتي يستقين الماء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73574 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل عرف السيد المسيح رحلة الصليب بكل تفاصيلها؟ عرف السيد المسيح رحلة الصليب بكل تفاصيلها: "ومن ذلك الوقت إبتدأ يسوع يُظهِر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرًا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتَل وفي اليوم الثالث يقوم" (مت 16: 21).. " ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يُسلَّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت. ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدونه ويصلبوه. وفي اليوم الثالث يقوم" (مت 25: 18، 19) " تعلمون أنه بعد يومين يكون الفصح وابن الإنسان يُسلَّم ليُصلب" (مت 26: 2). وحدَّد الشخص الذي سيسلمه عندما طلب منه يوحنا ذلك " أجاب يسوع هو ذاك الذي أغمس أنا اللقمة وأعطيه فغمس اللقمة وأعطاها ليهوذا سمعان الإسخريوطي" (يو 13: 26) كما أخبر بطرس أنه سينكره ثلاث مرات وقت صياح الديك " قال له يسوع الحق أقول لك أنك في هذه الليلة قبل أن يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات" (مت 26: 34) وعلم أن بطرس سيرجع ويتوب " وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك. وأنت متى رجعت ثبّت أخوتك" (لو 22: 31، 32) وعلِم أن التلاميذ سيشكُّون فيه ويتفرقون عنه " وقال لهم يسوع إن كلكم تشكُّون فيَّ في هذه الليلة لأنه مكتوب إني أضرب الراعي فتتبدَّد الخراف" (مر 14: 27).. " هوذا تأتي ساعة وهي الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته وتتركوني وحدي" (يو 16: 32) وكان قد حدَّد مدة بقائه في القبر عندما قال لليهود "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أُقيمه.. وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده" (يو 2: 19، 20).. " لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ" (مت 12: 40) وحفظ اليهود هذه النبوءة، فذهبوا إلى بيلاطس "قائلين يا سيد قد تذكرنا إن ذلك المضل قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث.." (مت 27: 63، 64). ومعرفة السيد المسيح لكل تفاصيل الآلام التي سيجوز فيها جعلته يشعر بالآلام النفسية الشديدة " فقال لهم نفسي حزينة جدًّا حتى الموت" (مت 26: 38) ويمكن تشبيه هذا الأمر بالطبيب العالم المتخصص الذي يصاب بمرض خطير فإنه يتعرض إلى عذاب نفسي شديد لأنه يعرف جميع مراحل المرض والانحدار السريع للقبر. أما الإنسان الذي يجهل تفاصيل وخطورة المرض فإن آلامه النفسية تكون أقل كثيرًا . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73575 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل عرف السيد المسيح رالمستقبل البعيد؟ عرف السيد المسيح المستقبل البعيد: فمثلًا أخبر تلاميذه بالاضطهادات التي تنتظرهم "فانظروا إلى نفوسكم. لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس وتجلدون في مجامع وتُوقفون أمام ولاة وملوك من أجلي شهادة لهم" (مر 13: 9) وعلِم الطريقة التي سيموت بها بطرس الرسول فقال له " الحقَّ الحقَّ أقول لك لما كنت أكثر حداثة كنت تمنطق ذاتك وتمشي حيث تشاء. ولكن متى شخت فإنك تمد يدك وآخر يمنطقك ويحملك حيث لا تشاء. قال هذا مشيرًا إلى أيَّة ميتة كان مزمعًا أن يمجد الله بها" (يو 21: 18، 19). وأخبر السيد المسيح بخراب أورشليم قبل خرابها بأكثر من خمسة وثلاثين عامًا " وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها.. قائلًا أنكِ لو علمت أنت أيضًا حتى في يومك هذا ما هو لسلامك. ولكن الآن قد أخفى عن عينيكِ. فإنه ستأتي أيام ويحيط بك أعداؤُك بمترسةٍ ويحدقون بك ويحاصرونكِ من كل جهةٍ. ويهدموك وبنيكِ فيكِ ولا يتركون حجرًا على حجر لأنك لم تعرفي زمان افتقادك" (لو 19: 41 - 44) وكل هذا حدث عندما حاصر الوالي الروماني تيطس أورشليم فتعرض أهلها لمجاعة عظيمة حتى إن يوسيفوس المؤرخ اليهودي الذي عاصَر هذه الأحداث يقول إن أهل أورشليم أكلوا دبيب الأرض والحشرات والجلود التي كانت تُغلّف مقابض السكاكين، ووصل الأمر إلى أن النسوة كن يطبخن أولادهن الرضع ومات أكثر من مليون شخص بالسيف والجوع غير الذين تعرضوا للسبي والتشتت بعيدًا عن أورشليم (راجع نيافة المتنيح الأنبا غريغوريوس - في لاهوت المسيح ص 129 - 132). وتنبأ أيضًا السيد المسيح عن خراب كفرناحوم "وأنت يا كفر ناحوم المرتفعة إلى السماء ستهبطين إلى الهاوية" (مت 11: 23) وتحقَّقت النبوءة حتى إن الجغرافيين وعلماء الآثار يختلفون في تحديد موقعها. وأخبر السيد المسيح بأن المسيحية ستنتشر في كل المسكونة قبل المجيء الثاني " ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى" (مت 24: 14) وحدَّد علامات مجيئه الثاني فقال "لأنه تقوم أمة على أمةٍ ومملكة على مملكةٍ وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن" (مت 24: 7) وكانت نتيجة إعلان السيد المسيح لهذه الأمور العظيمة أن التلاميذ قالوا له " الآن نعلم أنك عالم بكل شيء ولست تحتاج أن يسألك أحد" (يو 16: 30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73576 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما هو مفهوم العاطفة؟ التعريف العلمي للعاطفة: هي اتجاه وجداني، نحو موضوع معين، مكتسب بالخبرات والتعليم. وهنا نتجه بالسؤال إلى أنفسنا إلى من تتجه مشاعرنا؟ وحين تراجع ذاتك تسألها، من هو الإنسان الذي تفرح لرؤيته، تحزن لمرضه تقلق لغيابه، تسر لصحبته، تضيق لآلامه، تبتهج لنجاحه، مستعد أن تقدم بعض التنازلات من أجل أن تحتفظ بعلاقتك به؟ إن تجمع هذه الانفعالات والمشاعر حول محور واحد هو الذي يطلق عليه عاطفة الحب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73577 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف نشأت تلك العاطفة أو مجموعة المشاعر حول شخص معين؟ هو تكرار المواقف التي أثارت مشاعر البهجة والسرور - حتى يصبح لقاء شخص معين عادة مبهجة، وكأننا نؤكد أن العاطفة وليدة تجارب سارة متكررة ويفسر ذلك حب الطفل الوليد لأمه؛ فهي مصدر الشبع والانتصار على آلام الجوع والعطش.. فهو لا يولد بهذه العاطفة بل هي نتاج التعامل اليومي. ويمكن أن تراجع ذلك في علاقتك التي تغلب عليها عاطفة الحب مع الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73578 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سؤال: ما هو دور العاطفة في الحياة؟ وكيف يتم توجيهها توجيها سليما؟ وهل يمكن ان يتخلص الانسان من غريزه قد ولد بها؟ الإجابة: يحدثنا نيافة الحبر الجليل الأنبا موسى أسقف الشباب عن هذا الموضوع من عدة جوانب كالتالي: 1- ما هو مفهوم العاطفة؟ التعريف العلمي للعاطفة: هي اتجاه وجداني، نحو موضوع معين، مكتسب بالخبرات والتعليم. وهنا نتجه بالسؤال إلى أنفسنا إلى من تتجه مشاعرنا؟ وحين تراجع ذاتك تسألها، من هو الإنسان الذي تفرح لرؤيته، تحزن لمرضه تقلق لغيابه، تسر لصحبته، تضيق لآلامه، تبتهج لنجاحه، مستعد أن تقدم بعض التنازلات من أجل أن تحتفظ بعلاقتك به؟ إن تجمع هذه الانفعالات والمشاعر حول محور واحد هو الذي يطلق عليه عاطفة الحب. 2- كيف نشأت تلك العاطفة أو مجموعة المشاعر حول شخص معين؟ هو تكرار المواقف التي أثارت مشاعر البهجة والسرور - حتى يصبح لقاء شخص معين عادة مبهجة، وكأننا نؤكد أن العاطفة وليدة تجارب سارة متكررة ويفسر ذلك حب الطفل الوليد لأمه؛ فهي مصدر الشبع والانتصار على آلام الجوع والعطش.. فهو لا يولد بهذه العاطفة بل هي نتاج التعامل اليومي. ويمكن أن تراجع ذلك في علاقتك التي تغلب عليها عاطفة الحب مع الآخرين. 3- هل يتوقف تكون العواطف عند مرحلة معينة؟ الحقيقة أن العواطف البشرية يظل يتسع نطاقها لتشمل الأخوة في الأسرة، الأقارب، الأصدقاء في المدرسة، الرفاق في اللعب، المجموعة داخل الكنيسة أو الجيران.. ومع الوقت يكون هناك موضوع لحب الله وحب الوطن. 4- هل لباقي جوانب الشخصية أثر في تكوين العاطفة واختيار محورها؟ لأن العاطفة وليدة استجابات في مواقف متنوعة فيكون للخراج الشخصي والذوق الخاص، والقدرة على التمييز وإدراك أبعاد الموقف آثار واضحة على نوعية الاستجابة ومداها، بالإضافة إلى رصيد الخبرات العاطفية السابقة ويمكنك ملاحظة اندفاع بعض الأشخاص بسبب الفراغ النفسي أو العقلي أو الروحي أو ضعف العلاقات الاجتماعية أو الأسرية. 5- هل كل إنسان يحب؟ لقد خلقنا الله جميعًا بدافع طبيعي للبحث عن علاقة بالآخرين فمنذ خلقة آدم بقول الكتاب "ليس حسنًا أن يكون آدم وحده" إن التفاعل مع الآخرين أمر حتمي ليس فقط لإشباع الاحتياجات الجسمية من مآكل ومشرب.. ولكن من أجل ما يسببه من ارتياح. فحاجة الطفل للحنان لا تقل أهمية عن حاجته للطعام.. ويستمر الأمر على نفس الحال باقي العمر، وإن اختلف الأسلوب والنوعية والمصدر. 6- هل يدور الحب حول محور واحد؟ الإنسان يحب الإنسان الآخر ولكن هذا لا يلغى أننا نحب: أ- بعض الأماكن التي نسعد بالوجود فيها.. حجرتك.. مكتبك.. الشاطئ.. ب- دراسات معينة أو قراءات نهواها ونشغف بها، روحيات، أدبيات. ت- الحب لمبادئ معينة يتمسك بها الشخص مثل الأمانة والحق حتى يضحى من أجلها. ث- حب لوحة رسمها أو اقتناها - أو هدية ارتبطت بذكرى أو شخص مهم. ج- حب العمل ومعروف عن شخصيات كثيرة تفانيها حبًا لما تقوم به من أعمال. ح- حتى حب الحيوان! وقد أثبتت الدراسات على السنين أن من يقتنى حيوان يحبه سواء كان كلب، قطة، سلحفاة، حصان، ببغاء.. أو نباتات يرويها ويرعاها أطول عمرًا. 7- هل الحب يلغى أو يقتل بعضه بعضًا: هناك ما يسمى العاطفة السائدة وهي تكون أهم العواطف في حياة شخص معين، ولذلك تنتظم باقي العواطف في ركابها أو تخضع لتوجيهها: - نلاحظ هذا في حياة أب له ابن مصاب فيضع كل الأمور والأشياء الأخرى في خدمة إنقاذه.. رغم أنه أصلًا يحب وظيفته، يحب المال، يحب نفسه يحب باقي البناء.. ولكن يسود عليه هذا الحب. - ويمكننا ملاحظة ذلك فيمن طغى عليهم حب الله حتى تركوا كل شيء وتبعوه. - وهناك من ضحوا حياتهم من اجل أوطانهم أو مبادئهم.. - وهناك من طغى عليه حب المال حتى باع الأهل والأصدقاء والمبادئ وحتى كرامته.. من أجل حب المال. - من طغى عليه حب رومانسي أو شهواني متى دمر حياته مثل مجنون ليلى، أو حتى انتحر مثل رواية روميو وجوليت، أو ما نسمعه حاليًا عن رؤساء دول، أو عن فتيات مصريات أحببن الفنان عبد الحليم حافظ وانتحرن يوم وفاته! 8- هل الحب كله دمار؟ هل له من فائدة؟ إن العواطف المعتدلة الصادقة هي التي تعطى الفرد إحساسه بالحياة وصفته كإنسان، واعتدال الفرد في استخدام عواطفه هو أهم علامات الاتزان النفسي، كما أن للعواطف آثار حسنة فهي تلعب دورًا هامًا في إبداع وابتكار الفنانين وتمثل دافعية قوية لخدمة الغير، والتفاني في مراعاة من يحتاج إلى الرعاية. لكن للعواطف آثارها الضارة أيضًا فالعواطف القوية بصورة مبالغ فيها تؤثر تأثيرًا سيئًا على الجسم والنفس، فمنها ما يؤدى إلى الأرق المضني كما يؤدى إلى الانشغال عن باقي الأهداف الهامة في الحياة مثل التعليم، العمل، والعبادة.. وقد تؤدى إلى التوتر والاكتئاب إذا حدث عائق اجتماعي في مواجهة تحقيقها، وتستحوذ على الطاقة الجسمية والنفسية وتؤدى إلى عدم التركيز وتوقف الإنجازات الأخرى. 9- هل حب الجنس الآخر خطية أم هزيمة اجتماعية؟ يقول بولس الرسول للقديس تيموثاوس "أما الحدثات فعاملهن بكل طهارة كأخوات". واضح أن هناك شرطين: الأول هو أن يكون الحب طاهرًا لا تطغى عليه الشهوات، والثاني أنها محبة أخوية لمجموعة كبيرة وليس واحدة تتحول إلى علاقات عاطفية عنيفة يصعب الانتصار عليها أو ضبطها.. ولها نتائجها على حياتنا الروحية إذا طغت الجوانب الجسدية، وأيضًا لها نتائجها الاجتماعية فهي إساءة إلى سمعة كل الأطراف، ولها آثارها النفسية فالعلاقة السطحية يمكن نسيانها ولكن إذا تعمقت يصعب إزالتها وتصبح مشكلة حين يتباعد الأطراف لأي سبب. 10- هل هناك قدرة على ضبط الحب أو العاطفة؟ في بداية العلاقة يتحكم الإنسان في عواطفه بسهولة، إذا أراد إذ تلعب إرادة الإنسان دورًا هامًا في تحكمه في العديد من مواقف الحياة - ولكن بعض الشباب يريد أن يحب.. فهنا إرادة الضبط غير فعالة. كلما زادت العلاقة عمقًا أو فترة زمنية، يصبح التحكم أصعب، يحسن أن يعمل الإنسان عقله من البداية. وقد تحدث الكتاب المقدس عن الحب في أفسس 5 التي تقرأ في كل إكليل عن العلاقة بين الرجل وامرأته، ولذلك على كل منا -شاب وشابة- أن يدخر حبه للذي يتزوجه. فكلما قوى الجانب الروحي، الجانب العقلي، الهدف الشخصي تزداد القدرة على توجيه العاطفة وضبطها والرب يعين. وأخيرًا نختم بإجابة لقداسة البابا شنوده الثالث: 11- هل يمكن لإنسان أن يتخلص من غريزة قد ولد بها؟ الإنسان لا يقضى على غرائزه، إنما يحسن توجيهها، فالغريزة الجنسية مثلًا عبارة عن طاقة وحب وعاطفة. فإن أحسن الإنسان توجيه ما عنده من طاقة وحب وعاطفة، بأسلوب سليم، حينئذ لا يتعب من الغريزة الجنسية. لأن الذي يتعب الإنسان ليس هو الغريزة، إنما انحرافها. الغضب مثلًا يمكن توجيهه إلي الخير، بغير عصبية، فيتحول إلي طاقة بناء وليس إلي هدم. وعنه تصدر النخوة والشهامة، والدفاع عن الحق، ونصرة المظلوم. كل ذلك بأسلوب روحي، ودون الوقوع في خطية، ويحسن استخدام الألفاظ. مثلما قال الكتاب "اغضبوا ولا تخطئوا" (سفر المزامير 4:4). لذلك أبحث عن الأخطاء التي تسبب لك انحرافات في غريزة ما، واعمل علي علاجها. واعرف أن الله لم يضع في طبيعتنا شيئًا خاطئًا، حينما خلقنا. إنما وضع فينا طاقات، لنستخدمها حسنًا. سؤال: هل الإحتلام يعد خطية؟ على الرغم من أنه يحدث في وقت النوم؟ الإجابة: الاحتلام -بالنسبة للشاب- هو أن يفيض منه سائل منوي أثناء النوم، وهو على نوعين:
وكلا النوعين من الاحتلام تعتبره الكنيسة فطرًا، ولا يصح للمحتلم أن يتناول صبيحة احتلامه من الأسرار المقدسة، بل على حسب حكم سفر اللاويين، يبقى نجسًا إلى المساء (لاويين 15) كما لا يصح له أن يدخل الهيكل أو يلمس الأواني المقدسة، وإن كان هذا الاحتلام لا يمنعه من الصلوات العادية والعبادة الخاصة. وإن كان يستحسن أن يغتسل ويغير ملابسه الداخلية. وللمُتْعَبين من الاحتلام نضع النقط الآتية: 1- هناك احتلام يأتي من شهوات جنسية مختزنة أو مكبوتة، أو من صور خاطئة لاصقة بالعقل الباطن أو من ذكريات أو أخبار نجسة عالقة بالذاكرة. وكل هذه الأمور تحتاج إلى علاج روحي أثناء النهار. ويمكن أن يهتم الإنسان في النهار بتفادي أسباب الخطية التي يحلم بها، وإذا أكملت طهارة الإنسان في حياته الواعية، فمن النادر أن يحلم حلمًا نجسًا، بل إذا أتاه حلم كهذا لا يحتمله ويستيقظ. 2- هناك احتلام يأتي نتيجة أسباب جسدية مثل كثرة الطعام، أو زيادة الأطعمة الدسمة، أو كثرة النوم، أو إعطاء الجسم راحة أكثر مما يحتاج، أو النوم على فراش ناعم أكثر من العادي. وهذا السبب من السهل علاجه، والذين يتقنون السهر والصوم يقل احتلامهم. 3- وقد يتسبب الاحتلام هم طريقة النوم، كأن ينام إنسان على ظهره فيسخن عموده الفقري، أو ينام على بطنه فتسخن أعضاؤه التناسلية، والوضع الصحيح هو النوم على الجانب الأيمن. 4- وقد يكون السبب هو الملابس الداخلية، والمفروض فيها أنها لا تكون ضاغطة على أعضاء الجسم الحساسة. 5- ولاتقاء الاحتلام، يحسن عدم الشرب كثيرًا قبل النوم لتفادي امتلاء المثانة البولية. 6- ويحسن أيضا عدم الذهاب إلى الفراش إلا إذا كان محتاجًا فعلًا إلى النوم. 7- وتفيد جدًا الصلوات الكثيرة قبل النوم، حتى يتقدس فراشك بالصلاة وتحيط بك الملائكة أثناء نومك وتحفظ عفتك. وعلى العكس من ذلك، فإن الأفكار الدنسة التي قد تشغل الفكر قبل النوم، تسبب له أحيانًا احتلامًا أثناء نومه. 8- على الإنسان أن يحترس أيضًا في أغطيته وهو نائم، ولا يدعها تحتك بجسده. كما يحترس من البرد الذي يجعله ينكمش انكماشًا على نفسه.. وأيضًا الدفء الزائد قد يسبب احتلامًا. 9- وقد يتسبب الاحتلام عن خوف زائد منه، يجعله شاغلًا للذهن بطريقة مبالغ فيها! 10- وقد يأتي الاحتلام عن حرب من الشيطان يريد بها أن يزعج الإنسان، أو أن يحرمه من التناول من السرائر الإلهية، أو أن يسقطه في اليأس، أو أن يقدم له أفكارًا نجسة تحاربه فيما بعد.. والآباء ينصحون بعدم تذكار الأحلام الرديئة التي حروب بها الإنسان في نومه، لئلا تكون له حربًا في يقظته. فقد قال القديس يوحنا الدرجي: "لا تفكر في اليقظة ما تخيلته من النجاسة في المنام، فهذا هو غرض الشياطين من الأحلام الدنسة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73579 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل يتوقف تكون العواطف عند مرحلة معينة؟ الحقيقة أن العواطف البشرية يظل يتسع نطاقها لتشمل الأخوة في الأسرة، الأقارب، الأصدقاء في المدرسة، الرفاق في اللعب، المجموعة داخل الكنيسة أو الجيران.. ومع الوقت يكون هناك موضوع لحب الله وحب الوطن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73580 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل لباقي جوانب الشخصية أثر في تكوين العاطفة واختيار محورها؟ لأن العاطفة وليدة استجابات في مواقف متنوعة فيكون للخراج الشخصي والذوق الخاص، والقدرة على التمييز وإدراك أبعاد الموقف آثار واضحة على نوعية الاستجابة ومداها، بالإضافة إلى رصيد الخبرات العاطفية السابقة ويمكنك ملاحظة اندفاع بعض الأشخاص بسبب الفراغ النفسي أو العقلي أو الروحي أو ضعف العلاقات الاجتماعية أو الأسرية. |
||||