07 - 02 - 2015, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 7341 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا لا أريد أن انقص بل أزيد ... لهذا .. لم أستطع أن أكون صديقا لك يا الهي ..... أنا لا أحب التنازل عن رأيي.. ولا أحب أن أرى أحداً يسبقني ... لهذا لم أستطع التمتع بك يا مخلصي ..... أنا أريد الظهور ... و لا أحب ظهور الآخرين وتميزهم ... لهذا .. لم أستطع أن اسكت لاسمع و افرح بك يا حياتي ..... أنا اريد النجاح لنفسي ... ولا أحب نجاح الآخرين مثلي ... لهذا .. مازلت قصبة تحركها الريح بعيداً عنك يا نجاتي ..... أنا أبحث عن أنا و لا أجدها ... لهذا .. لم أجدك بعد يا الهي و عريس نفسي و صديقي الوحيد |
||||
07 - 02 - 2015, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 7342 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صغر النفس يحارب الكل وقع فيه عظماء ... إيليا، داود، يونان، وبولس، .. إحساس باللاقيمه ... بالضياع .. بزحمه المشاكل...احباطات من كل جانب.. بعدم تقدير الناس.. احساس الرفض من الله بل من الكل.. فقدان الأمل والهدف.. لا تخف .... الله يحبك أكثر مما تتخيل... الله يري لك قيمه ورسالة عظيمه الخطايا والمشاكل كلها..تتضائل أمام محبته ... صدق .. افرح .. أشكر .. اخدم |
||||
07 - 02 - 2015, 07:23 PM | رقم المشاركة : ( 7343 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اختار الله فقراء هذا العالم الفقير و المريض او العريان او المسجون هو سكتك للسما، دايماً لسان حالك يكون ... أنا اللى محتاجك ... يا ريتك و أنت بتزور الغلبان تقوله: صلى لينا لان صلاة الناس دى بحكم الغلب اللى فى حياتهم هى اغلى عند ربنا منك ... الكتاب قال: اختار الله فقراء هذا العالم... أغنياء فى الايمان و ورثة الملكوت... |
||||
07 - 02 - 2015, 07:27 PM | رقم المشاركة : ( 7344 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العالم يفتقد للسلام و الإنسان اللى عنده سلام مش معناها إن معندوش مشاكل .... هو عنده متاعب و مشاكل بس لان باله طويل، قادر يحتفظ بسلامه ... الكل حاول الوصول للسلام و فشل .... لان السلام فى المسيح فقط .... لا الفلوس و لا الصحة و لا المركز بيجيب سلام ... و دا بيبان قوى وقت التجارب ... |
||||
07 - 02 - 2015, 07:28 PM | رقم المشاركة : ( 7345 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أفرح أفرح باولادك أو بنجاحك أو بشغلك ... بس الحاجات دى فرحان بيها لذاتها و لا بتشكر ربنا عليها ... لو وخداك من ربنا لا هتعرف تشكر و لا هتعرف تفرح بيها لكن لو الحاجات دى بتزقك لربنا ربنا هيديك اكتر و اكتر ... لكن لو هتقف بينك و بين ربنا .. لا هتفرح و لا هتستمتع .. ولا هتدخل السما ... |
||||
07 - 02 - 2015, 07:39 PM | رقم المشاركة : ( 7346 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تقتني الرجاء؟؟ إذا كان الرجاء وصية يبقى الياس خطية.. كيف تقتني الرجاء؟؟ 1- تذكر صفات الله : ربنا رحيم & ربنا ضابط الكل & ربنا قادر &الله محبة كلها رجاء ... 2-تذكر إحسانات الله : كل عمل ربنا يدي رجاء .... 3-انتظر الرب : الرجاء مرتبط بالانتظار 4- اطرد أفكار الشك و الياس 5- حفظ وعود الله : أجمل مسكنات ومهدات في الوجود 6-لغة الرجاء : اتعلم قول كلام كله رجاء ... كل حاجه هتتحل & ربنا هيفرحك & ربنا هيفرجها ..... 7-الشكر المستمر : اللي عنده رجاء دايماً شاكر و الشاكر عنده رجاء ... اشكر ربنا دايماً. |
||||
08 - 02 - 2015, 02:11 PM | رقم المشاركة : ( 7347 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الموجان ديفيد أو نجمة داود هل هنالك علاقة بين الموجان ديفيد والكتاب المقدس ؟ طبعا هناك علاقة بين نجمة داود الموجودة فى علم اسرائيل و بين الكتاب المقدس حيث تعتبر الموجان دافيد او الميجان ديفيد (وفقا لنطق آخر ) أقدم حفرية للمملكة الاسرائيلية و هو من مقتنيات متحف ليننجراد و هى قطعة اثرية من الرخام تعود لعام 1000 قبل الميلاد و هو العام الذى تُوٍج فيه داود ثانى ملوك اسرائيل ملكا على اسرائيل بعد موت الملك شاول و قد تم رسمها تخليدا لعهد الرب مع الملك داود عند تتويجه ملكا على اسرائيل و هذه الرقعة الرخامية عبارة عن نجمة سداسية مرسومة عبارة عن مثلثين متساويين الاضلاع متداخلين أضلاعهما ليسا خطوط مستقيمة بل نصوص من الكتاب المقدس مكتوبة على هيئة المثلثين المتساويين الاضلاع .. هنالك نظرية تقول ان كل مثلث من المثلثين يشير الى ثلاثية اقانيم اله اسرائيل الواحد و هما مثلثان متساويان الاضلاع لتساوى الاقانيم الثلاثة لاله اسرائيل الواحد فى الكرامة و العزة و المجد و كل مثلث منهما يشير لمجيئ من مجيئى المسيح المجيئ الاول الذى ياتى فيه كشاه تساق للذبح و الثانى الذى ياتى فيه ملكا للانتصار و لضرب الارض بلعن و المثلثان المتساويات الاضلاع هذين ليسا مرسومين بخطوط مستقيمة بل مرسومين بالكتابة العبرانية اما تلك الكتابة فهى نصوص التالية من الكتاب المقدس : (1)الكتاب المقدس سفر التثنية الاصحاح 26 الآية 15 (2)الكتاب المقدس سفر التثنية الاصحاح 27 الآية 10 (3)الكتاب المقدس سفر التثنية الاصحاح 12 الآية 1 (4)الكتاب المقدس سفر التثنية الاصحاح 28 الآيات 12 و 13 (5)الكتاب المقدس سفر التثنية الاصحاح 28 الآية 2 (6)الكتاب المقدس سفر المزامير المزمور 63 الآية 1 (7)الكتاب المقدس سفر المزامير المزمور 63 الآية 4 (8)الكتاب المقدس سفر المزامير المزمور 60 الآية 10 (9)الكتاب المقدس سفر المزامير المزمور 68 الآية 20 (10)الكتاب المقدس سفر المزامير المزمور 68 الآية 28 و هناك نظريات اخرى لفهم هذا التكوين التشكيلى منها ان النجمة بهذه الرسمة تتكون من ستة رؤوس و مركز الستة رؤوس تمثل ستة ايام الاسبوع و المركز يمثل سبت الرب الذى يتوجب ان يقدسه الانسان العبرانى مادام موجودا على ارض اسرائيل .. نظرية اخرى فى تفسير الرمز و هذه النظرية تقول بأن كلمة داوود فى اللغة العبرانية تتكون من ثلاثة حروف فقط (هذا هو المثلث الاول ) و الحرف الاول من الكلمة اى حرف ال D كتابته فى اللغة العبرانية عبارة عن مثلث مثل حرف الدلتا فى اللغة القبطية و هذاهو المثلث الثانى و باتالى فالرمز يرمز لعهد الرب للملك داوود الذى عاهده به و نص هذا العهد كما جاء فى الكتاب المقدس هو " متى كملت ايامك و اضطجعت مع آباءك اُقيم بعدك نسلك الذى يخرج من احشائك و اُثبٍت مملكته هو يبنى بيتا لإسمى و أنا اٌثَبٍتْ كرسى مملكته إلى الأبد " ( الكتاب المقدس سفر صموئيل الثانى الاصحاح السابع الآية الثالثة عشر ) . و هناك نظرية اخرى بأن الرسم رسم بامر من الملك داود هو تصوير نبوءة من الملك داوود عن النجم الذى سيظهر عند ميلاد المسيح . و من الناحية الانجيلية فإن المسيح يلقب فى فى مجيئه الثانى وفقا لما يؤكد الكتاب المقدس سفر رؤيا يوحنا بنجم الصبح (كوكب الصبح المنير ) كلمة : كوكب منير = نجم = Star |
||||
08 - 02 - 2015, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 7348 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا وجد من فقد الله وماذا فقد من وجد الله
إن لم تكن كذلك فحاول ذلك وتمعن جيدا في السطورالتالية علها تكون بمثابة بريق أمل لك وبسمة شفاء.. فالحياة واحدة والعمر واحد فلماذا ندع بعض المشاكل والعراقيل وسوء التفاهم والفشل يغلبك بل إعتبرها بمثابة الدافع لك والتجربة فالإنسان كما نعلم بدون تجربة إنسان فارغ ويملك القليل من الدوافع.. الحياة واحدة وأنت تعلم ذلك جيداً فلماذا لاتجعلها ذكرى جميلة لك تتسلى بها ولاتجعلها طعنة كبيرة تتألم منها... دع الأحزان تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك ... إعلم أنك إنسان من حقك أن تبتسم ومن حقك أيضاً أن تظل عيناك جافة من دموع أنزلتها دنيا حقيرة وغربة بالرحمة فقيرة... لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك في زمن أنت أحوج فيه إلى القوة ..؟ لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل ... ابتسامة تبين أنك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟ لماذا لاتجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟ لماذا أنت حزين..؟ لاتقول لأني غريب وأظل أنادي ولكن لا مجيب فقلي كيف لا أكون كئيب سأقول لك لاتتعجل لديك لسان ويدان ورجلان تستطيع أن تكسب بهم أفضل الخلان ولكن اكتفيت بالأنطواء والعزلة حتى صرت في صفحة النسيان... هي الدنيا لاتحمل هماً فيها لأنك... علمت أن الدنيا دار فناء فلماذا تجعلها تتجبر عليك وهي أحقر ما رأيت إن كنت تعلم أنك سترحل منها فلماذا لاتجعلها ذكرى جميلة لك تتسلى بها و تجعلها طعنة كبيرة تتألم منها...؟ مهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام... ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل... ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ماكان فيك من عطش... وإن ظللت تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة إذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ماكان من حرارة... تخيل ان هذه الدنيا ... طريق فامشي فيه واجعل التفاؤل مائك كي لاتشعر بالعطش والامل عصاتك كي لاتتعب من طول المسير والابتسامة ظلك كي لاتتأذى من حرارة الشمس ... فابتسم فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك عندها ستكون جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح وستبقى مثقل بالجروح عندها ستموت كل الورود التي في قلبك فلا تحزن ولاتيأس... لاتجعل آهاتك في قلبك قلها أخرجها هيا قم ابحث لك عن من يضمد جروحك ويمسح دموعك ابحث عمن تلجاء إلى قلبه ابحث عمن تخرج كلاماته بكل دفئ وحنان ..ابحث عمن ستجده عون لك ...لاعليك.. هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدي إليه واعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك وبحزنك سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك... واعلم بأنه سيبقى إلى جانبك ... فهذا عهدك به ...وعهده بك فماذا وجد من فقد الله.. وماذا فقد من وجد الله..... |
||||
08 - 02 - 2015, 02:18 PM | رقم المشاركة : ( 7349 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغضب يقول الرب: " إن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم". والغضب هو داء البشرية المتأصل فيها، فهو من مواريث البعد عن الله. ويرثه الطفل ويبدأ ينمو معه، فهو يلازمه منذ الرضاعة، ويشب معه فى دور الصبا ويتمكن منه، إذا لم يعالج بالمحبة والتأديب. فإذا بلغ معه إلى الشباب دون أن تقلع بذوره، يستبد به فى الرجولة ويصبح داًء مخرباً. وغضب الكبار إذا كانوا أصحاب رئاسات، فإنه ينذر بالإيذاء الظالم والعقوبات الهوجاء، التى تخرب البيوت وتجر إلى الحروب بلا تمييز. لذلك أصبحت معالجة الغضب بالوسائل المناسبة فى دور الطفولة من أعظم الواجبات الملقاه على الأب والأم، أما إذا استفحل الأمر فبالتأديب الصارم. ولكن فى دور الشباب والرجولة لا علاج للغضب إلا بروح المسيح والإنجيل، وتلقين روح المحبة. لأن الغضب ربما يكون بدافع شيطانى للتخريب، لذلك لزم دخول عنصر المحبة بكل وسيلة ممكنة، وبإغراء الهدايا والمال، ولكن يلزم أن تكون المحبة من قلب الأب والأم والكاهن عن حق وعطف أبوى. وتوضيح الرب أن الغضب قد يكون باطلاً، يعنى بسبب أمور العالم الباطلة. أو يكون الغضب نفسه بسبب فساد الفكر وانحراف أخلاقى متأصل. هذا جعله الرب مستوجب الحكم، أى بعقاب قضائى، وهو آخر مستوى التعليم والتأديب من جهة الأب والأم. والغضب يعنى غياب التعقل وإعطاء الغريزة الحيوانية فى الإنسان فرصة انحلالها، لذلك يلزم جداً التحكم فيها منذ الصغر، واجتزازها بالتأديب الصارم وبدء زرع روح التسامح والحب مبكراً، ودراسة الإنجيل والكتب الروحية الملهمة التى تزرع فى القلوب بذرة الإيمان والصلاة والصوم. لأن عنصر الغضب فيه لمسة من الشيطان مؤذية، لذلك لزم الصوم والصلاة لأنه العلاج الوحيد لقلع بذرة الشيطان، التى تكون قد انزرعت خلسة فى القلوب المبتعدة عن الصلاة والصوم والذهاب لسماع العظات فى الكنيسة. علماً بأن الغضب هو بداية حركة معادية لروح السلام والمحبة. لذلك أصبح غرس المبادىء القائمة على روح السلام والمحبة أمراً فى غاية الأهمية، لتخليص النفس من سلطان الغضب الذى يزرعه العدو فى قلوب المتحررين الرافضين للتعليم والتوبيخ. وقول المسيح إن الغضب الباطل مستوجب الحكم، يعنى أن الغضب قد استفحل ضرره وأصبح وبالاً على الأسرة والمجتمع والدولة، وغاب عن الشخص روح التأديب والتعليم والمحبة والسلام. فعقوبة الحكم، أى تأديب القضاء، أمر مشين جداً فى حياة الإنسان ونقطة سوداء فى تاريخ الأسرة. من أجل هذا وضع المسيح هذه الآية لتكون إنذاراً للمتولين على تربية الأولاد والشباب. وفى ظنى أن دخول روح الإنجيل فى الطفل وتعليمه آيات المحبة والصفح، هى أولى الوسائل وأقدرها على تطبيع روح الطفل منذ الصغر، قبل أن يستفحل فيه الغضب ويصبح تطبعاً مكتسباً. وكلمة الإنجيل للأولاد الصغار هو زرع جيد للأخلاق منذ البداية. ولا ننسى الترتيل بالنغم المحبب للأطفال، فإنه عنصر تربية هام. أبونا متى المسكين |
||||
08 - 02 - 2015, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 7350 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تصحيح الفكر المشوه عن قمع الجسد وإخفاء الفضيلة
هناك دائماً خلط ما بين الحياة الرهبانية الخاصة وحياة الإنسان العامة، وهذا الخلط أتى بسبب الوعظ المنتشر وخاصةً من بعض الرتب الكنسية والخدام، والتركيز على أن اللي عاشوا مع الله رهباناً مع عدم ذكر أحد في الحياة وسط المجتمع العادي أنه عاش مع الله، لذلك تأصل المفهوم الرهباني النسكي التقشفي في موضوع خلاص النفس ونبذ العالم وأن كل من يحيا مع الله بعمق عميق ومعرفة قوية هو الراهب الذي ترك كل شيء واتجه للبرية، وعاش في حالة تقشف أهلته للقداسة... والتقشف هو نمط صارم من الحياة لكبح الشهوات، والانضباط الجسدي، وجهد الإرادة البطولي، وذلك بغية السيادة على الذات والسيطرة عليها... ولكن للأسف الشديد من منطلق هذا المفهوم أصبح هناك مجموعة من الناس يدعمون الفكر التقشفي، ويركزون على عدم المبالاة باللذة أو الألم، أو بالغنى أو الفقر، حتى أن البعض يُعلِّم عن احتقار الجسد ومتعة الحواس، وركزوا على أن الإنسان ينبغي أن يفرض على نفسه نظام قاسي من الحرمان، وبذلك يوطد سيطرة الروح على الجسد والإرادة على الغرائز والأهواء. وبذلك يكون قادر على أن يصنع الخير الأسمى بالجهد الذي يبذله لبلوغ الفضيلة، والنتيجة الطبيعية بعد ذلك يحاول بتواضع (كما يظن) أن يخفي فضائله، كما يقال عن بعض الرهبان في القصص الشهيرة المعروفة الذين أخفوا فضائلهم التي اقتبسوها بقدراتهم وإرادتهم. مع أن في الواقع (كما قال فرويد) أن هذا السلوك ذو علاقة بنمط من دفاع الأنا ضد "التفجّر الغريزي" للبلوغ. وهي تبدأ عند المراهق على وجهٍ خاص، فالمراهق يُحرَّم على نفسه كل لذة لحمايتها من شدة دوافعه المتهورة، ويهرب من ألوان اللهو ومن الرفق الذين من سنه أو من الأصدقاء الذين من حوله، رفاق عمره، وقد يتخلى عن الأناقة في اللبس وعن أي زينة حتى ولو كانت معتدلة عادية، بل قد يصل إلى ان يُقلِّص غذائه إلى الحد الأدنى الدقيق، وبذلك يعيش بجسد هزيل ويظن أنه وصل للقداسة حتى أنه بذلك أرضى الله... لكن علينا واجب في أن نُصحح هذه النظرة المشوهة لطابع الحياة الجديدة في المسيح يسوع ربنا، وعلى كل من يقرأ أن يفهم أننا لن نضع كلام ضد الرهبنة في ذاتها لأنها حركة محبة عن دعوة قلبيه خاصة، لكننا نُصحح وضع ومفهوم نُسب خطأ للرهبنة بسبب فكر الناس النابع من الإنسان العتيق الذي لم يدخل في نضوج تعليمي حسب الإنجيل الحي، عموماً يلزمنا العودة العميقة للكتاب المقدس لكي نفهم القصد من ضبط الجسد في حالة سوية ولكي نبتعد عن التشويش الحادث واللغط في التعليم، لأن الرسول يقول: [ أُقمع جسدي واستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لا أصير أنا نفسي مرفوضاً ] (1كورنثوس 9 : 27) طبعاً مشكلة فهم هذه الآية بسبب أن الكلمة الملازمة للقمع هي الاستعباد وهي تأتي دائماً في الذهن إلى العبودية والإذلال والقهر والتسلط وبذل الجهد وعمل الإرادة البطولي، مع أن أقماع الجسد واستعباده في هذه الآية لا يدل على الإذلال إطلاقاً، فقمع الجسد واستعباده غير إذلاله الموجود في المعنى القاموسي العام للكلمة والتي يتبادر للذهن فور سماعها، لأن الجسد ليس فيه شر ولا في جميع غرائزه الطبيعية حتى ننبذه ونرفضه ونذله، بل المشكلة في داخل نفس الإنسان التي تقود الجسد، لأن الجسد هو رداء النفس، وهو في ذاته صناعة الله القدوس، فليس فيه ما هو غير منسجم مع طبيعة الإنسان النقية التي خُلق عليها، لكن الذي حدث أن الإنسان سقط وانفصل عن الله مصدر حياته وقداسته، فانقاد وراء شهوات قلبه الداخلية، لأن لو الجسد مصدر الشرّ في ذاته، ما كان أتى وقت إلا والإنسان في حالة شهوة لا تتوقف، لكن الإنسان يتأثر فقط حينما تتحرك رغباته الداخلية وتأثر على مشاعره العاطفية وتقوده نحو الشهوة ليسقط فيها بحرية إرادته ورغبته الخاصة، والإنسان حينما يسقط فأنه يسقط بكليته وليس بجزء فيه.. عموماً المعنى المقصود عند الرسول في قمع الجسد هو الانضباط وعدم الانفلات من عمل النعمة التي نالها من الله، أي حراسة ما ناله من الله، أو وضع الجسد تحت حراسة آمنة ومشددة محترزين من شكل الأمان الزائف، لأن أحياناً ممكن أن يعتقد الإنسان أن طالما تسكن قلبه النعمة أنه غير مُعرَّض للسقوط، فيستهين ويترك نفسه بلا ضابط أو رابط فيسقط بسهولة بدون تحفظ، والكتاب المقدس في موضوعه يُشير لضبط النفس والتي تعني المثابرة أو الترويض والتجلد والذي يعني السيطرة [ واستعجل يوسف لأن أحشاءه حنت إلى أخيه و طلب مكانا ليبكي فدخل المخدع وبكى هناك. ثم غسل وجهه وخرج وتجلد وقال قدموا طعاماً ] (تكوين 43: 30 – 31) وفي هذه الآية واضح السيطرة على انفعالات النفس الظاهرة في الجسد وضبطها عند اللزوم، وعموماً نستطيع أن نفهم من خلال الكتاب المقدس أن ضبط النفس يأتي بمعنى الحفظ بكل قوة [ اقبل إليها (الحكمة) بكل نفسك واحفظ طرقها بكل قوتك ] (سيراخ 6: 27) ... وعموماً لا نجد أي ملامح لقهر الجسد وسحقه أو احتقاره، أو حتى للنفس في تعليم الرب يسوع أو من خلال رسائل الرسل، وحتى في شكل الزهد الذي قد نستوحيه أو نراه في الإنجيل وأعمال الرسل من جهة الطعام أو الملبس أو حتى النشاط الجنسي الزيجي أو فيما يتعلّق بالممتلكات والتخلي عنها أو في أي شيء يخص الجسد لأن المسيح الرب يسأل فقط عن ما يقف عائقاً في طريق تبعيته [ قال له يسوع أن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعطِ الفقراء فيكون لك كنزٌ في السماء وتعال اتبعني ] (متى 19: 21)، ولم يقل الرب هذا القول لكل واحد بل لأنه رأى في قلب هذا الغني تعلق خاص بالغنى في داخله وبسببه مش قادر يتبع طريق الحياة، فالغنى والأموال عنده هما الأساس ويضع الرب في المرتبة الثانية، فلكي تنضبط نفسه ويدخل في طريق الحق والحياة ينبغي أن يتخلى من قلبه عن ما يعيقه في طريق الحياة وتبعية المخلص الصالح... عموماً ضبط النفس هو سلوك إيجابي كنتيجة لعمل الروح القدس في القلب، لأن حينما يتوب الإنسان ويعود لله الحي يعمل في قلبه الروح القدس ويجدد حياته كل يوم وباستمرار ليتقدس وبسهولة ويستطيع أن يضبط جسده وإخضاع ذاته للنعمة بقوة الله [ وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد (الإنسان العتيق) يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون. ولكن إذا انقدتم بالروح فلستم تحت الناموس. وأعمال الجسد (الإنسان العتيق) ظاهرة التي هي: زنى، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سُكر، بطر، وأمثال هذه التي اسبق فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضاً، أن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله. وأما ثمر الروح فهو: محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف. ضد أمثال هذه ليس ناموس. ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات. أن كنا نعيش بالروح فلنسلك أيضاً بحسب الروح. ] (غلاطية 5: 13 – 25) ففي النهاية المقصود كله [ أن كنا نعيش بالروح فلنسلك بحسب الروح ] لذلك نقمع الجسد ونستعبده لحساب المسيح الرب فنخضعه بالروح، وذلك لكي لا نذله بل نكرمه في المسيح، لأن الخطية والشر والفساد هما إذلال للجسد، وتكريمه في المسيح الرب لأنه يُجمَّل ويصبح في مجد بالزينة السماوية أي زينة الروح القدس من طهارة وعفة ونقاوة وتقديس وتخصيص للعريس السماوي لأن الجسد للرب [ الأطعمة للجوف والجوف للأطعمة والله سيبيد هذا وتلك، ولكن الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد ] (1كورنثوس 6: 13) عموماً نحن لا نذل أنفسنا بل نخضها للرب وتظهر ملامحه فينا: [ حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع أيضاً في جسدنا ] (2كورنثوس 4: 10)ومن الأهمية اننا نُدرك أنه واجب علينا أن نحفظ الجسد الذي هو صنع الله القدوس الحي، لأن أي أدنى إهمال فيه من جهة عدم الحفاظ على صحته وقوته بكل جانب فيه، هو خطية عظيمة ضد من صنعه لنا، لأن الله سلمنا هذا الجسد لكي يكون الرداء الصالح والطاهر والنقي الذي لنا، لذلك علينا أن نقوته ونربيه بكل لياقة وتدبير حسن وفق ما نلنا من نعمة ووعي، وحذاري من أن نحتقر ما أعطاه الله لنا أو نقوده نحو الشرّ والفساد، لأن إرادتنا النابعة من رغباتنا هي التي تقود أجسادنا، واعلموا يا إخوتي أن الفضيلة ليست جهد إنساني، بل هي ما يتفضل علينا الله ويهبنا إياه، لذلك من يظن أنه صاحب فضيلة فهي منه وليست من الله، لذلك يحاول أن يخفيها (وهذا حقه)، أما من نال الفضائل الإلهية فهو يمجد بها الله وليس من حقه أن يخفيها أو يظهرها، بل يترك الله يفعل ما يشاء بدون أن يتدخل، لأن كل من سيرى أن أعماله بالله معمولة سيُمجد الآب الذي في السماوات، لذلك نحن لا نخفي شيء الله وهبه لنا، لكننا نخفي ما نحصل عليه بإرادتنا ونفتخر به لأننا لم نأخذه بل صنعناه... |
||||