03 - 02 - 2015, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 7321 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Love to God تثنية 11:1 1 فاحبب الرب الهك واحفظ حقوقه وفرائضه واحكامه ووصاياه كل الايام. يشوع 22:5 5 وانما احرصوا جدا ان تعملوا الوصية والشريعة التي أمركم بها موسى عبد الرب ان تحبوا الرب الهكم وتسيروا في كل طرقه وتحفظوا وصاياه وتلصقوا به وتعبدوه بكل قلبكم وبكل نفسكم. متى 22:38 38 هذه هي الوصية الاولى والعظمى. تثنية 6:55 فتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. متى 22:37 37 فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. مرقس 12:33 33 ومحبته من كل القلب ومن كل الفهم ومن كل النفس ومن كل القدرة ومحبة القريب كالنفس هي افضل من جميع المحرقات والذبائح. غلاطية 5:22 22 واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان 2 تسالونيكي 3:5 5 والرب يهدي قلوبكم الى محبة الله والى صبر المسيح 1 يوحنا 4:19 19 نحن نحبه لانه هو احبنا اولا. مزامير 116:1 1 احببت لان الرب يسمع صوتي تضرعاتي. يوحنا 14:31 31 ولكن ليفهم العالم اني احب الآب وكما اوصاني الآب هكذا افعل.قوموا ننطلق من ههنا مزامير 5:11 11 ويفرح جميع المتكلين عليك.الى الابد يهتفون وتظللهم.ويبتهج بك محبو اسمك. مزامير 5:11 11 ويفرح جميع المتكلين عليك.الى الابد يهتفون وتظللهم.ويبتهج بك محبو اسمك. 1 يوحنا 5:1 1 كل من يؤمن ان يسوع هو المسيح فقد ولد من الله.وكل من يحب الوالد يحب المولود منه ايضا. مزامير 97:10 10 يا محبي الرب ابغضوا الشر.هو حافظ نفوس اتقيائه.من يد الاشرار ينقذهم. تثنية 30:20 20 اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لانه هو حياتك والذي يطيل ايامك لكي تسكن على الارض التي حلف الرب لآبائك ابراهيم واسحق ويعقوب ان يعطيهم اياها 1 يوحنا 5:3 3 فان هذه هي محبة الله ان نحفظ وصاياه.ووصاياه ليست ثقيلة. 1 يوحنا 2:5 5 واما من حفظ كلمته فحقا في هذا قد تكملت محبة الله.بهذا نعرف اننا فيه. 1 يوحنا 4:17 17 بهذا تكملت المحبة فينا ان يكون لنا ثقة في يوم الدين لانه كما هو في هذا العالم هكذا نحن ايضا. 18 لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف الى خارج لان الخوف له عذاب واما من خاف فلم يتكمل في المحبة. تثنية 7:9 9 فاعلم ان الرب الهك هو الله الاله الامين الحافظ العهد والاحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه الى الف جيل 1 كورنثوس 8:3 3 ولكن ان كان احد يحب الله فهذا معروف عنده. مزامير 145:20 20 يحفظ الرب كل محبيه ويهلك جميع الاشرار. مزامير 91:14 14 لانه تعلق بي انجيه.ارفعه لانه عرف اسمي. خروج 20:6 6 واصنع احسانا الى الوف من محبيّ وحافظي وصاياي. تثنية 7:9 9 فاعلم ان الرب الهك هو الله الاله الامين الحافظ العهد والاحسان للذين يحبونه ويحفظون وصاياه الى الف جيل رومية 8:28 28 ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده. يهوذا 1:21 21 واحفظوا انفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الابدية. مزامير 31:23 23 احبوا الرب يا جميع اتقيائه.الرب حافظ الامانة ومجاز بكثرة العامل بالكبرياء. 2 تسالونيكي 3:5 5 والرب يهدي قلوبكم الى محبة الله والى صبر المسيح 1 يوحنا 2:15 15 لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم.ان احب احد العالم فليست فيه محبة الآب. 1 يوحنا 4:20 20 ان قال احد اني احب الله وابغض اخاه فهو كاذب.لان من لا يحب اخاه الذي ابصره كيف يقدر ان يحب الله الذي لم يبصره. لوقا 11:42 42 ولكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشّرون النعنع والسذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله.كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. يوحنا 5:42 42 ولكني قد عرفتكم ان ليست لكم محبة الله في انفسكم. 1 يوحنا 3:17 17 واما من كان له معيشة العالم ونظر اخاه محتاجا واغلق احشاءه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه. تثنية 13:3 3 فلا تسمع لكلام ذلك النبي او الحالم ذلك الحلم لان الرب الهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب الهكم من كل قلوبكم ومن كل انفسكم. تثنية 11:13 13 فاذا سمعتم لوصاياي التي انا اوصيكم بها اليوم لتحبوا الرب الهكم وتعبدوه من كل قلوبكم ومن كل انفسكم 14 اعطي مطر ارضكم في حينه المبكر والمتأخر.فتجمع حنطتك وخمرك وزيتك. 15 واعطي لبهائمك عشبا في حقلك فتأكل انت وتشبع. مزامير 69:36 36 ونسل عبيده يملكونها ومحبو اسمه يسكنون فيها اشعياء 56:6 6 وابناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه ويتمسكون بعهدي 7 آتي بهم الى جبل قدسي وافرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب. يعقوب 1:12 12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة.لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه افسس 2:7 7 ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. تيطس 3:4 4 ولكن حين ظهر لطف مخلّصنا الله واحسانه 5 لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس 6 الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلّصنا نحميا 9:17 17 وأبوا الاستماع ولم يذكروا عجائبك التي صنعت معهم وصلّبوا رقابهم وعند تمردهم اقاموا رئيسا ليرجعوا الى عبوديتهم.وانت اله غفور وحنان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة فلم تتركهم. مزامير 36:7 7 ما اكرم رحمتك يا الله.فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون. مزامير 69:16 16 استجب لي يا رب لان رحمتك صالحة.ككثرة مراحمك التفت اليّ. مزامير 17:7 7 ميّز مراحمك يا مخلّص المتكلين عليك بيمينك من المقاومين. مزامير 31:21 21 مبارك الرب لانه قد جعل عجبا رحمته لي في مدينة محصنة. اشعياء 63:7 7 احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافأنا به الرب والخير العظيم لبيت اسرائيل الذي كافأهم به حسب مراحمه وحسب كثرة احساناته. اشعياء 54:8 8 بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وباحسان ابدي ارحمك قال وليك الرب. مزامير 117:2 2 لان رحمته قد قويت علينا وامانة الرب الى الدهر.هللويا مزامير 63:3 3 لان رحمتك افضل من الحياة.شفتاي تسبحانك. مزامير 107:43 43 من كان حكيما يحفظ هذا ويتعقل مراحم الرب هوشع 2:19 19 واخطبك لنفسي الى الابد واخطبك لنفسي بالعدل والحق والاحسان والمراحم. ارميا 31:3 3 تراءى لي الرب من بعيد.ومحبة ابدية احببتك من اجل ذلك ادمت لك الرحمة. مزامير 40:11 11 اما انت يا رب فلا تمنع رأفتك عني.تنصرني رحمتك وحقك دائما. مزامير 119:88 88 حسب رحمتك احيني فاحفظ شهادات فمك مزامير 119:76 76 فلتصر رحمتك لتعزيتي حسب قولك لعبدك. مزامير 51:1 1 لامام المغنين.مزمور لداود عندما جاء اليه ناثان النبي بعد ما دخل الى بثشبع.ارحمني يا الله حسب رحمتك.حسب كثرة رأفتك امح معاصيّ. اشعياء 54:8 8 بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وباحسان ابدي ارحمك قال وليك الرب. مزامير 119:149 149 صوتي استمع حسب رحمتك.يا رب حسب احكامك احيني. مزامير 26:3 3 لان رحمتك امام عيني.وقد سلكت بحقك. مزامير 48:9 9 ذكرنا يا الله رحمتك في وسط هيكلك. مزامير 42:7 7 غمر ينادي غمرا عند صوت ميازيبك.كل تياراتك ولججك طمت عليّ. 8 بالنهار يوصي الرب رحمته وبالليل تسبيحه عندي صلاة لاله حياتي. مزامير 103:4 4 الذي يفدي من الحفرة حياتك الذي يكللك بالرحمة والرأفة مزامير 89:33 33 اما رحمتي فلا انزعها عنه ولا اكذب من جهة امانتي. اشعياء 54:10 10 فان الجبال تزول والآكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب مزامير 25:6 6 اذكر مراحمك يا رب واحساناتك لانها منذ الازل هي. مزامير 89:49 49 اين مراحمك الأول يا رب التي حلفت بها لداود بامانتك. مزامير 17:7 7 ميّز مراحمك يا مخلّص المتكلين عليك بيمينك من المقاومين. مزامير 143:8 8 اسمعني رحمتك في الغداة لاني عليك توكلت.عرفني الطريق التي اسلك فيها لاني اليك رفعت نفسي. مزامير 36:10 10 أدم رحمتك للذين يعرفونك وعدلك للمستقيمي القلب. تكوين 24:12 12 وقال ايها الرب اله سيدي ابراهيم يسّر لي اليوم واصنع لطفا الى سيدي ابراهيم. 2 صموئيل 2:6 6 والآن ليصنع الرب معكم احسانا وحقا وانا ايضا افعل معكم هذا الخير لانكم فعلتم هذا الامر. مزامير 92:2 2 ان يخبر برحمتك في الغداة وامانتك كل ليلة مزامير 138:2 2 اسجد في هيكل قدسك واحمد اسمك على رحمتك وحقك لانك قد عظمت كلمتك على كل اسمك. مزامير 40:10 10 لم اكتم عدلك في وسط قلبي.تكلمت بامانتك وخلاصك.لم اخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة |
||||
03 - 02 - 2015, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 7322 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما الذي يمكنك فعله ُ لتكون مواطنا ً أفضل ؟ يُظهر لنا هذا المقطع من الكتاب المقدس داود وهو ما يزال يسعى للنجاة من بطش الملك شاول . ومن الواضح ان داود كان يمتلك اسبابا ً منطقية ً أكثر منا جميعا ً لايجاد الاخطاء في حكومته ، لكن طريقته في التعامل مع الموقف تصلح كنموذج ٍ حي ٍ لنا جميعا ً 1 صموئيل 26 1. وجاء رجال من زيف إلى شاول في جبعة وقالوا له: ((ها داود مختبئ في تل حخيلة عند طرف البرية)). 2. فقام شاول، ومعه ثلاثة آلاف رجل من خيرة بني إسرائيل، ونزل إلى برية زيف للبحث عنه. 3. وعسكر شاول في تل حخيلة بجانب الطريق عند طرف البرية. وكان داود مقيما في البرية فلما سمع أن شاول تبعه إليها 4. أرسل جواسيس وتيقن أنه هناك. 5. فأسرع إلى حيث عسكر شاول ورأى الموضع الذي كان شاول وأبنير بن نير، قائد جيشه. وكان شاول نائما في المعسكر، والجنود حوله. 6. فسأل داود أخيمالك الحثي وأبيشاي ابن صروية، أخا يوآب: ((من ينزل معي إلى شاول في المعسكر؟)) فقال له أبيشاي: ((أنا أنزل معك)). 7. فجاء داود وأبيشاي إلى المعسكر ليلا، فوجدا شاول نائما داخله، ورمحه مغروز في الأرض عند رأسه، وأبنير والجنود نيام حوله. 8. فقال أبيشاي لداود: ((أسلم الله اليوم عدوك إلى يدك، فدعني أطعنه برمحه وأسمره إلى الأرض طعنة واحدة لا غير)). 9. فقال له داود: ((لا تقتله. فمن الذي يرفع يده على الملك، الذي مسحه الرب، ويكون بريئا؟)) 10. وقال داود: ((حي هو الرب، لا أحد يضربه غير الرب، إما أن يحين يومه فيموت، وإما أن ينزل إلى حرب فيهلك. 11. حرام علي من الرب أن أرفع يدي على من مسحه الرب. والآن فلنأخذ الرمح الذي عند رأسه وكوز الماء وننصرف)). 12. وأخذ داود الرمح وكوزالماء وانصرفا، من غير أن ينظر أو يعلم أو ينتبه إليهما أحد، وكانوا جميعهم نياما لأن نعاسا من الرب وقع عليهم. 13. ثم عبر داود إلى الجانب الآخر من الوادي ووقف بعيدا على قمة الجبل ، والمسافة بينهم وسيعة ، 14. وصاح بالجنود وبأبنير بن نير قائلا: ((ألا تجيب يا أبنير؟)) فأجاب أبنير: ((ومن يناديني؟)) 15. فقال له داود: ((أما أنت برجل ومن مثلك في إسرائيل ؟ فكيف لا تحسن القيام بواجبك. 16. حي هو الرب إنكم جميعا تستحقون الموت ، لأنكم لم تحرسوا سيدكم الذي مسحه الرب. فانظر الآن أين رمح الملك وكوز الماء اللذان كانا عند رأسه)). 17. فعرف شاول صوت داود فقال له: ((أصوتك هذا يا ابني داود ؟)) فقال له داود: ((هو صوتي يا سيدي الملك)). 18. ثم سأله: ((ما بالك تطاردني يا سيدي أنا عبدك؟ ما الذي فعلت ؟ وأي شر فعلته يداي ؟ 19. فاسمع الآن يا سيدي الملك كلامي : إن كان الرب أثارك علي ، فرائحة محرقة أقدمها له تكفر لي ، وإن كان بنو البشر فهم ملعونون أمام الرب ، لأنهم طردوني اليوم من أرض الرب قائلين اذهب إلى حيث تعبد آلهة أخرى . 20. والآن لا تدع دمي يسقط على الأرض بعيدا عن وجه الرب ، فلماذا يخرج ملك إسرائيل ليطلب برغوثا مثلي ، كما يطلب الصياد الحجل في الجبال)) . 21. فقال شاول: ((أخطأت ، فارجع يا ابني داود، فأنا لن أسيء إليك ثانية. فحياتي كانت عزيزة في عينيك اليوم ، وأنا تصرفت بحماقة وضللت ضلالا كبيرا)). 22. فأجابه داود: ((هذا رمح الملك فليعبر أحد الجنود ويأخذه. 23. وليكافئ الرب كل واحد بحسب استقامته وأمانته، فالرب أسلمك اليوم إلى يدي وما شئت أن أرفع يدي عليك لأن الرب مسحك ملكا. 24. فكما كانت حياتك اليوم عزيزة في عيني ، فلتكن حياتي عزيزة في عيني الرب وينقذني من كل ضيق)). 25. فقال له شاول: ((مبارك أنت يا ابني داود، ستقوم بأعمال عظيمة وتنجح)). ثم مضى داود في طريقه، ورجع شاول إلى بيته. اظهر داود احتراما ً لشاول رغم ان شاول كان يسعى لقتله ِ . ورغم ان شاول كان يخطئ ويتمرد على الله الا ان داود كان ما يزال يحترم منصبه ُ الذي منحه الله إياه . لقد عرف داود انه سيكون الملك في يوم ٍ ما ، كما انه عرف بانه ليس من الصواب ان يقضي على الرجل الذي اجلسه الله على العرش . من ناحية ٍ أخرى إن قام باغتيال شاول فانه يضع سابقة ً لمعارضيه كي يخلعوه عن العرش في يوم ٍ ما . تعلّمنا رسالة رومية الاصحاح 13 : 1 – 7 ان الله هو الذي يضع الحكومات والمسؤولين ، ورغم اننا لا نعرف سبب ذلك الا انه ينبغي علينا ان نحترم مناصب ومهام أولئك الذين منحهم الله سلطانا ً . ما الذي يمكنك فعله ُ لتكون مواطنا ً أفضل ؟ |
||||
03 - 02 - 2015, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 7323 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تكسر الشر بالشر
لا تركز على النقاط السوداء عند الاخرين بل احيي النقاط البيضاء فيهم واعطيها روح حياة واشعل وفجر بمعونة روح الله القدوس نار المحبة في هذه النقاط الايجابية التي لديهم ولا تكسر الشر بالشر ان كان كلاما جارحا او فعلا مسيئا وقابله بالحب اللامحدود فاذا كان كلاما فالتزم جانب الصمت فصموتك هو بركة ليك من الرب وهو يدافع عنك بنفسه وان كان فعلا مسيئا فقابله بفعل ملئ بالمحبة والتسامح والغفران اللامحدود وكلنا نعرف قصة داود ونابال وزوجة نابال لقد تصرف داود بنبل تجاه نابال. فلم يمنع رجاله فقط من نهب قطيعه، بل قام بحراسته أيضًا من الفلسطينيين. وكان أقل ما يفعله هذا الرجل الغني، أن يُظهر تقديره، بإطعامه رجال داود. لكنه سخر منهم قائلاً: «مَنْ هُوَ دَاوُدُ؟ وَمَنْ هُوَ ابْنُ يَسَّى؟ قَدْ كَثُرَ الْيَوْمَ الْعَبِيدُ الَّذِينَ يَقْحَصُونَ (يَهْرُبُونَ) كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَمَامِ سَيِّدِهِ!» (25: 10). فكان نابال يقصد أن داود غدر بسيده شاول، وهرب كالعبد الخائن. وأضاف نابال: «أَآخُذُ خُبْزِي وَمَائِي وَذَبِيحِيَ الَّذِي ذَبَحْتُ لِجَازِّيَّ وَأُعْطِيهِ لِقَوْمٍ لاَ أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُمْ؟» (25: 11). في هذا الجواب أكثر نابال في استخدامه ضمير الملكية. فهو يُذكِّرنا بالغني الغبي في العهد الجديد الذي تكلم أيضًا عن «أَثْمَارِي ... مَخَازِنِي ... غَلاَّتِي ... وَخَيْرَاتِي ... نَفْسِي»، وقال لنفسه: «يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي». ولكن ماذا قال الله؟ «يَا غَبِيُّ! هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟» (لو12: 16-20). رد فعل داود بمجرد أن سمع داود جواب نابال، استشاط غضبًا وفقد تحكمه في نفسه. فبدلاً من اللطف الذي أظهره لشاول، غضب وكان مستعدًا لقتل نابال وكل ما له، «فَقَالَ دَاوُدُ لِرِجَالِهِ: «لِيَتَقَلَّدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ سَيْفَهُ. فَتَقَلَّدَ كُلُّ وَاحِدٍ سَيْفَهُ. وَتَقَلَّدَ دَاوُدُ أَيْضاً سَيْفَهُ» (25: 13). كان على استعداد أن يجاوب الأحمق بحسب حماقته. ولكن أمثال 26: 4 تعلمنا شيء آخر: «لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ تَعْدِلَهُ أَنْتَ». ليس عسيرًا علينا معرفة سبب فشل داود في هذه الحادثة. فهو لم يكن في شركة مع الله في ذلك الوقت، ولا سأل الرب عن المسار الذي ينبغي عليه اتخاذه، كما تعود أن يسأله في المرات السابقة (1صم23: 2، 4، 10، 11، 12). كانت عيناه على الإنسان وليس على الله. وكل هذا كُتب لأجل تعليمنا. فيجب علينا ألا ننظر إلى الإنسان وإلى الظروف، بل إلى إله كل الظروف. يجب علينا أن نُنمي هذه العادة المقدسة، ألاَ وهي رؤية يد الله في كل شيء، ولا ننشغل كثيرًا بالظروف. تكلم داود كثيرًا عن انتظار الرب في مزاميره (مز25: 3، 5، 21؛ 37: 7؛ 40: 1). إلا أنه كان ما زال في مدرسة الألم ولم يتعلم الصبر والانتظار حتى ذلك الوقت. لم يكن له اتصال بالرب؛ فلا نقرأ عن داود أنه سأل الرب بخصوص إرسال عشرة رجال للكرمل، ولا استفسر من الرب عندما في غضبه أمر أربعمائة من رجاله أن يواصلوا مهمته المروِّعة. تدخُّل أبيجايل عندما علمت أبيجايل بما حدث بين زوجها ورجال داود، وبرغبة داود في الثأر بقتله نابال وكل ما له. تصرفت على الفور وقامت بإعداد أطعمة كثيرة لداود ورجاله. كانت تتصرف بإرشاد من الله الذي وضع في قلبها أن تتدخَّل قبل أن يقتل داود زوجها وكل رجاله. فيدا الله هدَّأت قلبها وقادت عقلها. ما أروع أن يجعل الله كل الأشياء تعمل معًا للخير الذي قصده هو! وما أروع توقيتات رحمته! كان داود يجهز للشر وكان على وشك اقترافه، إلا أن الرب أرسل أبيجايل لتهدئته. فعندما قابلت داود، حيته بمنتهى الاحترام، حيث وقعت عند رجليه في التراب (25: 23). لقد خاطبت داود أكثر من مرة قائلة “سيدي”. لم تحاول إدانة روح الانتقام الذي كان آتيًا بها. بل سألته أن يحسب عليها ذنب زوجها (25: 24). واعترفت بحماقته وبكونها لم ترَ رجال داود العشرة حين كلموا نابال (25: 25). تكلمت عن نعمة الله الحافظة وأكرمت الله بقولها: «إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَنَعَكَ عَنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ وَانْتِقَامِ يَدِكَ لِنَفْسِكَ الرب» (25: 26). كما وضعت على نفسها الذنب الذي ارتكبه زوجها بسوء معاملته لرجال داود، وطلبت الصفح. وأظهرت فهمًا كاملاً لاختيار الرب داود ومسحه ملكًا . وأظهرت إيمانًا قويًا بقولها: «الرَّبَّ يَصْنَعُ لِسَيِّدِي بَيْتاً أَمِيناً»، ومدحت داود لكونه يحارب حروب الرب (25: 28). اعترفت أن شاول كان يطلب نفسه، ولكنها رأت حفظ الرب له (25: 29). وتكلمت بثقة عن الوقت الذي فيه يُقيم الله داود «رَئِيساً عَلَى إِسْرَائِيلَ» (25: 30). وأخيرًا، طلبت من داود أن يذكر “أمته” عندما يعتلي العرش (25: 31). استجابة داود استخدم الرب خطاب أبيجايل، إذ قادها لمساعدة داود في اكتشافه لروحه الانتقامية وغايته الرديئة في الضوء الحقيقي. أولاً: شكر داود الله على إرساله لأبيجايل (25: 32). إنها إحدى علامات الأصالة الروحية، عندما نرى يدي الله في ظروفنا. ثانيًا: شكر أبيجايل على منعها إياه من سفك دم بريء وانتقامه لنفسه (25: 33- 34). لم يخفف من شر قصده، ولكنه أكد شناعته. ثالثًا: صرفها برسالة سلام بعد أن رفع وجهها (25: 35). لقد منع تدخل أبيجايل قصد داود الشرير. فما أجمل: المكان الذي أخذته أمام داود، توسلها، اعترافها، طلبها المتضع في الصفح، إشارتها الرقيقة لخطية داود بسفكه دمًا، إيمانها بمجد داود المستقبلي، وطلبها الختامي بأن يذكرها. فأبيجايل في تقواها وفهمها، تصور المؤمن الحقيقي وأيضًا الكنيسة. بينما يصور لنا نابال كل من يحتقر المسيح ويهلك في خطاياه. لقد غيرت تركيز ابيجايل على النقاط الايجابية في شخصية داود من رغبته في قتل نابال الى غفران وتسامح لامحدودين فلم يقاوم الشر بالشر بل بالخير فبمعونة الروح القدس لا تجابه الشر بالشر ابدا بل افعل كما فعل داود مع نابال فالرب يدافع عنك وياخذ حقك |
||||
03 - 02 - 2015, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 7324 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكل شهد له * العاقر (أليصابات) صرخت، وكأنها تقول: أيها الغير منظور، وهبتني أن أرى ابنك! أيها الواحد المبارك يا من السماوات والأرض مملوءتان بك؛ مبارك هو ثمرك الذي جعل الكرمة المجدبة تحمل عنقودًا (يوحنا)! جاء زكريا وفتح فاه المكرم، وكأنه يقول: أين الملك الذي من أجله ولدت الصوت (يوحنا) الذي يكرز أمامه. السلام لابن الملك الذي يستلم كهنوتنا أيضًا! هيرودس أيضًا، الثعلب الحقير، تسلل كالأسد وربض، كالثعلب عوى عندما سمع زئير "الأسد" (السيّد المسيح) الذي جاء ليملك حسب الإنجيل! سمع الثعلب أن الأسد كان شبلًا رضيعًا، فسّن أسنانه لينقضْ على الطفل، ويبتلع الأسد قبلما يكبر ويهلكه بنفخة منه. هوذا كل الخليقة صار أفواهًا تنطق عنه: المجوس بتقدماتهم، والعاقر بطفلها، والنجم المنير في الهواء. هوذا ابن الملك، السماوات له انفتحت، والمياه هدأت، والحمامة مجدٌته، وصوت الآب نادى كالرعد عاليًا: "هذا هو ابني الحبيب". الملائكة أعلنت عنه، والأطفال صرخوا إليه: "أوصنا". هذه الأصوات جميعها من الأعالي ومن أسفل، الكل يصرخ شاهدًا له، أما صهيون النائمة فلم يتبدد نعاسها بصوت الرعود، لكن إذ قاومها قامت وذبحته (على الصليب) لأنه أيقظها! من كتاب من تسابيح الميلاد للقديس مار أفرام السرياني للقمص تادرس يعقوب ملطي |
||||
03 - 02 - 2015, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 7325 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كن صاحب رؤية
إن الرؤية عنصر هام لكل شخص يريد أن يعيش حياة مثمرة، فالذين لديهم رؤية لحياتهم، هم يعلمون ماذا يريدون تحقيقه في الحياة، ومن ثم يضعون له التصور المناسب والخطوات العملية اللازمة لكي تصبح الرؤية حقيقة واقعية. فلو نظرنا إلي حياة القديس بولس نجده صاحب رؤية واضحة في رسالته، وبدون تلك الرؤية، لم يكن ممكنا أن يسافر إلي البلاد البعيدة ويؤسس المجتمعات المسيحية في أماكن رئيسية طوال رحلاته. فقد أمتلك الرسول بولس كثيرا من الخصائص التي أهلته لكي يكون واحدا من أصحاب الرؤي، بل وقادرا علي تحقيقها. فكيف حقق بولس رؤيته بنجاح؟ 1- وضع بولس كل ثقته في السيد المسيح، ووثق أن كل المشروعات التي يفكر فيها متوافقة تماما مع مشيئة الله لحياته. 2- كان لدي بولس إرادة عملية، فقد كان شخصا متماسكا جسورا ملتزما، وهذا ساعده علي تحقيق كل ما يحلم به، رغم الصعوبات الكثيرة التي واجهها. 3- ثبت بولس نظره علي المسيح، لكي يمنحه القوة والحكمة والقدرة علي التحمل، حتي يري ما يصبو اليه فقال " أسعي نحو الغرض" ( فيليبي 3:4 ). الإحتياج الي الرؤية إن كل جانب من جوانب حياتنا، يتطلب درجات متفاوته من الرؤية، فكل شخص لديه أحلام مختلفة، بعضها يتعلق بأهداف في علاقته العائلية، هواياته، وحياته الروحية.. وكذلك الرؤية لتطوير مواهبه وقدراته. فأذا ما أقبل أثنان علي الزواج، ينبغي أن تكونا لديهما رؤية بعدد الاطفال الذي يرغبان فيه، والطريقة التي سيقومان بتربيتهم عليها، وأهم الاحداث المتعلقة بحياتهما معا، والطموحات والاحلام التي يحلمها الزوجان لما يريدان من أطفالهما أن يحققوه في حياتهم. وبدون خلق الرؤية للمستقبل، سيسير الناس بلا هدف في الحياة. لذلك علي كل منا أن ينظر للمستقبل برؤية ونظرة تحليلية لكل الامكانات المتاحة أمامه، ليحقق أفضل ما يمكن تخقيقه في الحياة. ما هو مجال الرؤية؟ إن مجال الرؤية يعني: أن الرؤية يجب أن تشمل كل جانب من جوانب الحياة، لأن كل جانب له أهمية خاصة بالنسبة لحياة الفرد ونموه ونضجه. بشرط أن تكون الاهداف الموضوعة واقعية، ونافعة، ومتوافقة مع بعضها البعض، ومع علاقة الفرد مع الله. وعلي الفرد أن يكون حريصا عندما يخطط لمستقبله، حتي لا يحلم أحلاما أكبر من أمكاناته وطاقاته، بل يحلم بما يتحدي قدراته الفعلية، ويحقق له التطور والنمو المطلوب، كما يجب أن تكون هذه الاحلام واقعية وليس خيالا، أي يمكن تحقيقها في يوم ما. ولتحقيق رؤيتنا علينا مراعاة ما يلي: 1-عدم الخوف من الفشل أحيانا نجد أن الخدمات التي نهتم بها لم تصل إلي مستوي الرؤية التي كانت في البداية، وأن الاهداف التي وضعناها لم تتحقق بالشكل المطلوب، ومن هنا يأتي الاحساس بالفشل. فلعل أحد الاشخاص يقول: لقد خدمت في مدارس الاحد، واجتماعات الشباب، ودرست الكتاب المقدس،… الخ، وقمت بمجهود كبير حتي تنجح خدمتي، لكن مدي تحقيق النجاح في كل منها أختلف بدرجة عن الاخري، فقد نجحت في احداها بينما توقفت في الثانية. ليس علينا النظر إلي الامور بهذه الطريقة، لان خلف كل ذلك كان هناك فرصة للنمو والنضج وأن كان هناك بعض الامور التي نفشل فيها ولم نحقق نجاحا يذكر، لكننا نستطبع أن نستفيد من كل الاختبارات التي نجتازها " أن من لم يختبر الفشل علي الاطلاق، لم يختبر شيئا علي الاطلاق" ولو نظرنا لبولس الرسول، نجد إنه واجه كثيرا من العوائق والمذلة والأخطار في سبيل تحقيق ما كان يحلم به وهو نشر بشارة الخلاص للعالم اجمع، فكل هذه الظروف الصعبة كانت كفيلة بأن تهزمه، وبالرغم من إعلان بولس عن رؤيته، الا إنه كان يفشل أحيانا في تحقيقها. ومع ذلك لا نعتبر بولس فاشلا بل علي العكس، كانت لديه العزيمة علي تخيل أهدافه والجهاد والمثابرة والسعي نحو الهدف، وكان علي قدر كبير من المسئولية لكي يحمل رسالة الانجيل للعالم كله. عزيزي القارئ: لاتحف من الفشل، سر للامام لتحقق أهدافك، والرب حتما سيقودك ويريك الطريق الذي يجب أن تسلك فيه. 2-أقبل الحدود الطبيعية كل منا لديه حدود طبيعية، ربما تُفرض عليه هذه الحدود، كأن تكون صفات وراثية، أو عوامل نفسية طبيعية، أو حتي مؤثرات بيئية، هذه العوامل بدورها تحد من قدراته. ولكن بعيدا عن هذه الحدود، فأن الانسان يبرع في أمور كثيرة. لذلك فأن الامانة الاخلاقية تحتم علي الانسان أن يكتشف ما لا يستطيع أن يفعله أو يحققه، وأن هناك بعض الصعوبات التي لا يستطيع التغلب عليها، وبعض الاهداف التي ليس بمقدوره إنجازها. ولعلنا نتساءل: ما معني" أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني" تدور هذه الآية داخل إطار معين: -تحتاج أن تضع كل ثقتك في الرب. -كلمة " أستطيع" تتطلب تفكيرا منطقيا واقعيا، فأنت لا يمكنك أن تخلق جناحين وتطير بهما، فالتفكير المنطقي والعقل الحكيم المتزن أمران مهمان في تكوين الرؤية. لقد صلي بولس مرارا أن تُرفع عنه شوكة جسده، لكن هذه الشوكة لازمته، وبدلا من أن يتمرد، أختار الخضوع لمشيئة الله. ومن المرجح أن هذه الشوكة كان المقصود بها " ضعف نظره" لهذا كان يحتاج إلي مساعدة الآخرين في تدوين أخباره ورسائله الي الكنائس المختلفة، ولولا هذه الشوكة لما تعلم بولس أن يضع كل ثقله علي الله ليقويه. وأنــت حاول أن تشكل الظروف، فأن وجدتها أقوي من أن تتغيرأقبلها….. وحاول أن تغير أفعالك وسلوكك بقدر ما يتوافق مع الواقع. قال ويليام شوكلي مخترع الترانزستور والحائز علي جائزة نوبل في العلوم: " عندما تعطيك الحياة ثمار الليمون المرة، أصنع أنت بها مشروب الليموناده اللذيذ الطعم" وقد فعل بولس هكذا، فعندما كان ينتظر قرار السلطة وهو في السجن، أستخدم بولس الوقت المتاح أمامه ليحث المسجونين معه عن الخلاص بالمسيح.. لقد اعُطي بولس ثمرة الليمون لكنه اختار أن يصنع منها "مشروب الليموناده" لقد تعلم بولس ماذا يستطيع أن يغيره، وما عليه أن يقبله كما هو. 3- أعمل بجدية من العناصر القوية التي ساعدت بولس: الارادة، والعزيمة القوية، والمثابرة. وهذه العناصر تعد من أهم أعمدة الرؤية الناجحة. ومن أهم الدوافع التي تؤدي لتحقيقها. وأخيرا عزيزي القارئ: أنظر الي حياتك، وحدد المناطق التي تحتاج إلي تطوير، ربما تكون العلاقات الاسرية، أو القدرة علي الاستماع، أو التنظيم وأدارة الوقت، أو دراسة الكلمة،…. وكل منها يمثل أحتياجا خاصاً…. و لديك القدرة علي تحسين وتطوير أي من هذه الجوانب، إن توافرت لديك رؤية عن منطقة الاحتياج في حياتك، وإن توفرت العزيمة التي تدفعك للمواصلة والصبر والاجتهاد، لكي تصل إلي الهدف المنشود. يقول أحد الاشخاص: " أن كل الرجال العظماء… أناس يحلمون.. فهم يرون أشياء في يوم دافئ من أيام الربيع، أو في ضوء نار المدفأة في احدي أمسيات الشتاء…. البعض تموت أحلامهم، لكن آخرين يعتنون بأحلامهم، ويحمونها وينمونها، حتي في الاوقات الصعبة.. حتي تخرج في وضح النهار، وتصبح حقيقة للعالم كله ". لذلك علينا أن نتمهل، ونلقي نظرة علي موضوع حياتنا، وأن نختبر كل جانب منها، ثم نضع خطة لما يجب أن تؤول إليه في السنوات القادمة، وعندما تتضح لدينا الرؤية، سوف نستطيع حتما أن نصل إلي الهدف وحينئذ تتسع حياتنا لنحظي بثمر اوفر. بقلم الاخت سامية صموئيل |
||||
03 - 02 - 2015, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 7326 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فكرة لليوم وكل يوم (3)
الأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى لما كانت حياة الأنسان من صنع أفكاره التى تترجم الى أفعال، وسلوكنا يتحول الى عادات ويصبح حياتنا ويحدد مصيرنا، فقد أصبح لزاما علينا أن ننمى أنفسنا بافكار مقدسة صالحة ونحولها الى سلوك مقدس ونجول نصنع خير مفتدين الوقت فانه مقصر. علينا إن نثمر ويدوم ثمرنا الصالح ليمتد بنا الي الأبدية السعيدة. (1) مفتدين الوقت ... { الحكيم عيناه في راسه واما الجاهل فيسلك في الظلام.} ( جا 14:2). الانسان العاقل يفكر في أفعاله قبل وقوعها وليس بعد حدوثها، الكلمات قبل نطقها والفرصه قبل ضياعها والوقت قبل مروره. علينا ان لا نتسرع بالحكم علي الأشياء ونحرص علي ألا تضيع الفرص التي قد لا تتكرر ومنها فرصة التوبة والحياة مع الله ( لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه) "مت26:16". فلنسلك في الحياة كحكماء لا كجهلاء مفتدين الوقت لان الايام شريرة . يا احبائي حياتنا اوقات ومن يضيع اوقاته فانه يضيع حياته. فليكن وقتنا ثمين في أعيننا نستغله في خدمة الله والناس وبناء انفسنا علي الايمان الاقدس، أمين. |
||||
03 - 02 - 2015, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 7327 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مدينة تجتذب عفوا من السماء ..
من جهة نينوى المدينة العظيمة، فنحن قادمون هنا لمنظر من المناظر الرهيبة، إذ بمجرد أن سمع الملك بما حدث ليونان، وبما نادى به، قام عن كرسيه الملكى وخلع ثيابه وفخفخته وجماله وفخره الكاذب، ولبس المسوح، وأعطى أمراً أن يرفع الطعام عن كل إنسان، كبيراً كان أم صغيراً، بل حتى الرضيع عن صدر أمه، وعن البهائم كلها. وهنا كأنما الخليقة كلها تتمثل فى قصة توبة نينوى. مدينة فيها 250 ألف نسمة تتوب كلها ويعفو الرب عنها من أجل توبة جماعية ناشطة، وتدبير متقن لهذا الملك النصوح الواعى الذى استطاع بحكمته أن يرفع حكم الموت عن شعبه. يا للرعاية، ويا لحكمة الراعى. ثم ما هذا الحضن المتسع يا الله؟ إن هذا عجب كبير حقا!! مدينة وثنية تؤمن باالله بكرازة واحدة. نعم، ليس بآية من السماء ولا من الأرض تتوب البشرية أو يعفى عن إثمها، بل بالاتضاع والصوم والصلاة وتذلل القلب لدى الله القدير. آه لو علم كل خاطىء هذا، ما استكثر خطاياه أبداً على عفو الله. لو علمت الكنيسة ما ينبغى أن تكون عليه من توبة جماعية، لجلست مع أبنائها فى هذه المسوح وفى تراب المذلة إلى أن تجتذب لنفسها عفواً من السماء، لكانت أزمنة الفرج تأتى من السماء سريعاً، كما قال بطرس الرسول. يا أحبائى، إن تعطلت أزمنة الفرج فالعيب هو منا. نينوى كانت تسير إلى الهاوية والهلاك أكيداً وسريعاً، ولكن بوقفة شريفة وشجاعة أمينة على قدر الدعوة وقدر التهديد استطاعت أن تجتذب لنفسها عفواً من السماء. ماذا يعوزك أيها الخاطىء؟ أيعوزك المسوح؟ أيعوزك التراب؟ ماذا يعوزك؟؟ أبونا متى المسكين |
||||
06 - 02 - 2015, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 7328 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نعم، انه آخر الأزمنة العقود الأخيرة شهدَت تقدّماً علمياً كبيراً وتميّزت بحدوث قفزة نوعية بكل مجالات الحياة وميادين الصناعة والتقنية والمعلوماتية والعمران ، وتجلّى ذلك التقدّم بشكل أوضح في مجالَي المواصلات والاتصالات ... قُصّرت المسافات وسُرّعت الخُطى وغُيّرت مفاهيم وقِيَم كثيرة فعجّلت كل شيء ولو تمكن الإنسان من تسخيرهِ لخدمته , لكانت البشرية تنعم برفاهيةٍ وسعادةٍ ما عرفتها عبر مختلف عصورها ومر أجيالها. لكن للأسف , تم تحويل نسبة كبيرة مِن الاختراعات والاكتشافات والصناعات إلى وسائل شر ، من خلال الاستخدام الخاطئ ، أو من خلال التصنيع المتعمد لتكريس الشر (بمختلف أنواعه) بدل أن يتنعّم الإنسان بها ويهنأ ويتمتع لتريحه و تفيده وتُنعِش حياته ! بل صنع أسلحة فتّاكة قادرة على قتل ملايين البشر بعدة ثواني!! فلذلك العالم يتجّه بسرعة نحو الانهيار المحتوم والسقوط حيثُ الهاوية واقتراب الساعة ، ساعة نهاية العالم ونهاية الزمان... العالم أمسى قرية صغيرة ، وأخذ الشر يستفحل بنفوس البشر بشكل سريع ، ووسط تراجع الخير في قلوبهم ، أصبحت عدوى انتقاله وانتشاره، أسرع مما نتصوّر فانتشرت الرذيلة والفسق والعهارة والغش والظلم والجحود والقتل والزنا والحسد والحقد والكراهية والخبث والنميمة واستغل رئيس هذا العالم (إبليس) بَلادة الناس وقسْوة قلوبهم وابتعادهم عن الله لكي يغريهم ويغويهم بكل شائنة وخطيئة ورذيلة يزيّنها لهم ويجمّلها بعيونهم , يخدعهم كاذباً عليهم، ليحيل كل مفاهيم وقِيَم الفضيلة إلى معاني مزيّفة دعماً للرذيلة .. أباح أموراً كان عامة الناس (إلى وقتٍ قريب) يمقتوها ولا يقربون منها ، غيّر مفاهيم وقلبَ موازين فأصبح الممنوعُ مسموحاً والعيبُ لا عيباَ والحرامُ حلالاً والسرقةُ شطارة وفهلوة والحبُ شهوة والجنس تجارة والمال غاية والإيمان أفيون والأخلاقُ قيد وشرّع الكذبَ وأعطاه ألواناً ومُسميّات وأسمى الفوضى حرية والنزاهة جبن والصدق غباء والحيلة دهاء و ... و ... الخ قتلوا براءة الأطفال وانتزعوا أرواح الملائكة منهم، تاجروا بالأعضاء البشرية تحت يافطة عنوانها إنقاذ الأنفس وغايتها المتاجرة والمال، أسقَطوا الأجٍّنة وأباحوا المَثلية الجنسية، أدمنوا المخدرات هروباً من واقعهم واستبدلوا الطبيعي بالصناعي، فضّلوا الأمور الجسدية ولم يعطوا الجانب الروحي حيزاً مهما بحياتهم، اهتموا بقشور الحياة وشكلها وألوانها الباهتة وتركوا جوهرها ولبّها للعفونةِ، يقولون ولا يفعلون و إن فعلوا ، فعملهم لا يُطابِق كلامهم ، بل لا يمّت إلى ما قالوه بأيةِ صلةٍ، استبدلوا علاقات المحبة الناصعة بعلاقات المصلحة والنفعية البغيضة يدورون حول الأنا ويهملون الآخر يرتدون ثياب الحملان وهم ذئاب خاطفة، يتحدثون عن الفضيلة وهم ساقطون في براثن الرذيلة أفواههم مليئة بكلمات المحبة وقلوبهم خالية منها، يبحثون عن فعل الخير لا من اجل الخير ورِضا الله , بل من أجل أن يراهم الناس ويمدحونهم. يقطعون مئات الأميال مِن أجل أن يصنعوا (البِر) مع الأغراب ليُعرَفوا ويسطَع نجمهم، ويهملون قريبهم الذي هو بأمس الحاجة لهم ، لأن خدمتهم له لا تهبهم سارية تحمل راية شهرتهم. نسوا أو تناسَوا بأنهم في فعلتهم هذه قد استوفوا أجرهم، يتبنَّون لهم إخوة أغراب ليعطوا للآخرين انطباعاً بأنهم أناس محبّين أخيار، ويتركون إخوتهم الحقيقيين ويهملونهم بعيداً، وهُم في حاجة بل في حسرةِ إلى كلمةِ تشجيع أو موقف شكر أو نظرة اهتمام. الحنان والعطف والرحمة هَجّروها من قلوبِهم وسمحوا للجشعِ والظلم أن يستوطنَ عقولهم، لأنهم سلكوا طريقَ الخيانةِ وانحرفوا عن دروبِ الوفاءِ ، ففقدوا الثقةَ بأقربِ الناس لهم. يتزوّجون من اجل المتعةِ لا من اجل تكوين عائلة مباركة، وزواجهم أحياناً يتم خارج إطار الشرع وبعيداً عن مباركة السماء. يعلِّلون أفعالهم بالثقافة والحضارة لكنهم يَحيَوْن الجهالة بأبشع صورِها ويعيشون شريعة الغاب وقشور التقدّم. صبغوا المعاني الإنسانية الرائعة بلونٍ بغيض قاتم وأعطوها أسماءً مغايرة للواقع، والحقيقة ليبعدوا عنها (حتى الخيّرين والطيبين لو استطاعوا). شوّهوا كل جميل، ارتدوا الأقنعة ليجمّلوا وجوهم وليخفوا ملامحها الغامضة وقسماتها المُريبة. باعوا ضمائرهم، غيّبوا عقولهم نسَوا مبادئهم، غيّروا مواقفهم، بدّلوا أفكارهم، غسلوا أدمغتهم، مِن أجلِ لا شيء، حسبوه شيئاً، بخار يتلاشى وسراب باهت يُخادع ... يلهثون خلف المادة ويتسابقون نحو الأرزاق محبة في البذخ وتكديس الأموال ومجاراة الأغنياء. يحيوَن حياة الفقراء، بخلاً وهم أغنياء ويكرهون الفقر والفقراء، يموتون ويتركون كل شيء لورَثةٍ يتقاتلون بعدَهم على حصصِهم، صبغوا معايير الشر وقدّموها على أنها خير! زوّروا مقاييس الطيبة والعفوية وزعموا على أنها لا تمّت للخير بشيء، أعطوا لها عناوين غريبة عجيبة ليبعدوا عنها الناس الأبرياء الضالين والتائهين عن جادةِ الصواب. كل معطيات التقدّم السريع تعجّل الزمن وتسرّع الخطى نحو خط النهاية نحو آخر الأزمنة ... نعم انه آخر الأزمنة سيأتي سريعاً ذلك الذي قال عن نفسه : أنا الأول والآخر(رؤ 21 :12) وقال أيضاً : عندما سأعود ثانية هل سأرى إيماناً ؟ لكن الذي يثبت إلى النهاية يخلُص (متى 24 : 13) وشكرا لله الذي قصّر تلك الأيام من أجلِ المختارين (مر 13 :20) منقول |
||||
06 - 02 - 2015, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 7329 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بين طيبة القلب وألاعيب إبليس طيبة القلب نعمة يهبها الله لابناءه فالإنسان الذي يحمل قلبا طيبا هو الموافق لله ومحبته والرب يحبه وراضٍ عنه لأنه من القلب يخرج كل صلاح وبِر لكن إبليس وأتباعه يحاولون تشويه كل ما هو جميل وخيّر وصالح ويصفونه بصفات بعيدة عن الحق والحقيقة جاهدين لصق تُهَم ونعوت غريبة عجيبة لتغيير الحقائق وتزييفها للتأثير على نهج المؤمنين وحياتهم وتقليل حماسهم الإيماني والنيل من صفاتهم التي يتمتعون بها كأبناء لله ونور للعالم وهذا ديدن مملكة الشر فعلى المؤمنين أن يعوا ويفهموا جيداً لعبة إبليس وأهل العالم ولا يتأثروا بكلامهم , فمهما زيفوا الأمور فتبقى الحقيقة بيّنة وكنور الشمس ساطعة , ولا يمكن احد أن يقول عن النور ظلام إلاّ مَن كان أعمى أو يحاول غلق عينيهِ حتى لا يبصر النور منقول |
||||
06 - 02 - 2015, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 7330 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النـَّاموس والنـِّعمة
النـَّاموس و النـِّعمة كان القاضي ينظر ذات يوم في قضية من القضايا العديدة التي كانت تـُعرَض عليه. فلفت انتباهه بأنَّ الشخص المُتـَّهم هو زميل صباه. فاحتار ماذا يفعل! هل سيتبع ما تمليه عليه عواطفه وأهواؤه ويعفو عن صديق العمر إكراما لعهود الصبا، أو يقوم بتطبيق نصوص العدالة والقانون بـِغـَض النظر عن كل اعتبار آخر! في نهاية الجلسة الأولى وردته رسالة مؤثرة مِن والدة المُتــَّهم تتحدث فيها عن وضع ابنها المأساوي وتعترف بصحَّة التـُّهمة المُوجَّهة إليه. غير أنها تشكو للقاضي حقيقة أن ابنها هو معيلها الوحيد بعد وفاة زوجها، وأنَّ سجنه يعني القضاء على أولادها الصغار؛ خصوصاً أنها عليلة الصحة ولا تقوى على مكابدة عناء إعالتهم في غياب ابنها صاحب المسؤولية. وتتمنى الأم أخيراً من القاضي أن يرأف بابنها بحق عهود الصبا والمحبة والوفاء. قرأ القاضي الرسالة بقلب كسير وعيون دامعة. وسرعان ما قام بالرد على الرسالة بقوله: ‘يتعيَّن أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي لئلا يمسي القانون تحت رحمة العواطف ... ولكن، إظهاراً لصدق مشاعري فإني مرفق بردِّي إليكِ شيكاً مصرفياً بقيمة العقوبة ومصاريف المحكمة. بذلك أكون قد حققت كلا من العدالة والرحمة’. إن الرحمة لا تلغي الناموس، ولا الناموس يُبطِل فاعلية الرحمة ويلغي دورها. والذين يعتقدون أن رحمة الله تتجاوز عن أخطائهم بغض النظر عن سلطة القانون هم واهمون. فإن كان القانون الأرضي لا يرضى بذلك، فكيف يرضاه قانون السماء وإله الرحمة والعدل؟ قبل أن ندخل في تفاصيل الناموس والنعمة علينا أن نفهم معناهما. وسنبدأ أولاً بمعنى الناموس. الناموس هو صورة تعبيرية صادقة عن صفات الله وصلاحه وقداسته وعدله. والكتاب المقدس يُميز دائماً ما بين المتمثـِّل في الوصايا العشر، وبين الذي كان يتألف من نظام الذبائح الذي مارسه شعب الله قديماً والذي يُشير بجملته إلى ذبيحة المسيح الكـفـَّارية على الصليب. إن ناموس وصايا الله الأدبي هو قانون الحياة المُلزم لكل الخلائق. ولأن صفات الله ثابتة لا تتغير، تبقى الوصايا الأدبية العشر ثابتة أيضاً غير قابلة للتغيير، لأنها أبدية مثل الله. لقد غرس الله منذ خلق العالم مبادءه الإلهية في قلب كل من آدم وحواء كي يعيشا بانسجام تام مع ناموسه. كما منح الخالق للإنسان قدرة على الاختيار الحر، فإما أن يختار طريق الطاعة الذي سيفضي به إلى الحياة الأبدية، أو أن يختار طريق العصيان الذي سيقوده إلى التهلكة والموت. والإنسان لن يجد الحرية الحقيقية إلا من خلال الطاعة الطوعية التي حافزها المحبة. إن الناموس الأدبي لم يكن في أي وقت من الأوقات ضد الإنسان، بل هو الضمانة الوحيدة للحرية التي يريدنا الله سبحانه أن نتمتع بها. فهو يُطالِب عمل الصلاح ويدين عمل الشر. إن الله سبحانه يغفر للتائب ويسكب في قلبه نعمة وافرة لتكون لديه الرغبة الصادقة والحافز الشريف كي يعيش بانسجام مع المطالب الإلهية، لا لكي يخلص بأعماله أو باستحقاقاته، بل لينال النجاة عن طريق الإيمان والنعمة. كما أشرنا سابقاً، غرس الخالق مبادئ الناموس الأدبي (التي هي مبادئ أبدية) في قلب الإنسان الأول. ومن ثم عاد وأكــَّد على أهمية المبادئ تلك من فوق جبل سيناء من خلال الوصايا العشر وبلغة ملائمة لمفاهيم الناس ومستوياتهم وظروفهم الإجتماعية والحياتية. ولأجل ذلك كتب الله وصاياه (ناموسه الأدبي) على لوحين من الحجر ونقشها بإصبعه. من مميزات الناموس الأدبي أنه ذو طبيعة روحية. معنى هذا أن الناموس لا يُمكن حفظه وتطبيقه إلا مِن قِبَل الإنسان الذي تجدَّد قلبه بالروح القدس. إن الله على مدى التاريخ لم يطلب من الإنسان مُجرَّد إستجابة ظاهرية لمطالب شريعته، فالناموس لا يشجب فقط الأخطاء الظاهرية، بل يستنكر أيضاً كل فكر خاطئ وحافز أناني يقود صاحبة إلى ممارسة الأفعال المكروهة أو حتى مجرَّد التفكير بها. ويستدعي الناموس إخضاع القلب والإرادة والحياة بالكامل لمشيئة الله. ويجدر بنا هنا الإشارة إلى حياة السيد المسيح وتعاليمه التي كانت مُنسجمة كلياً مع الناموس الأدبي. فهو دافع عنه وثبَّـته وأيَّده وأكرمه بطاعته الوافية لكافة مطاليبه. وكذلك جميع الذين يسعون لإرضاء الله يتعيَّن أن يتمثلوا بمسلك السيد المسيح تجاه الناموس والتزاماته. عندئذ سينطبع الناموس على قلوبهم وعقولهم. ففرح المؤمن يكتمل في خضوعه وطاعته لشريعة الله ونصوصها. لكن، على الرغم من أهمية الناموس الأدبي، إلا أن كل محاولات نيل البر والقداسة من خلال التـَّشبُّث بمطالب الناموس تؤدي بصاحبها حتماً إلى الفشل والإحباط. يقول الرسول بولس: « لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. » (رومية 3: 20). فهدف الشريعة الإلهية هو: ◾ وضع حد فاصل وقاطع بين الخير والشر. ◾ إدانة كل تصرف ذميم لا يُلبـِّي مطالب ناموس الله. ◾ تشجيع فعل الخير والصواب. ◾ تنبيه المُتعدّين إلى حاجتهم الماسة للخلاص بالإيمان الذي هو بالسيد المسيح. إن الناموس الأدبي يُعرِّفنا الصحيح من الخاطيء، غير أنه لا يعفينا من عقاب عصيانه ولا يقوى على تبرير عصياننا وتعدياتنا، كما أنه لا يقوى على منحه الرغبة للعيش في انسجام مع تعاليم الله ووفقاً لناموسه وشريعته. فلا يُمكن لأعمال الناموس أن تقودنا إلى النجاة. إننا بحاجة إلى تغيير... لكن لا يُمكن للمؤمن أن يستبعد الناموس كلية من حياته. ويطرح الرسول بولس هنا سؤالا ويجيب عليه بنفسه عندما يقول: «أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ» (رومية 3: 31). إذاً يجب الحفاظ على مبدأ النعمة كيلا تطغى فكرة الخلاص بالأعمال على الموضوع برمته. كما يجب الحفاظ على مبدأ الناموس كيلا يُظـَن أن الخلاص بالنعمة يقود إلى إهمال الناموس. ما هي العلاقة الكائنة إذاً بين الشريعة والحياة المسيحية العملية ؟ لو كان من الممكن تغيير الشريعة أو إبطال فاعليتها، فلم تكن ثمة حاجة لموت المسيح لينقذ الإنسان من عقاب الخطيئة. إن موت المسيح لا يلغي الشريعة بل يبرهن على ثباتها وعدم تغييرها. لقد جاء السيد المسيح لكي يعظم الشريعة ويكرمها، الرَّبُّ قَدْ سُرَّ مِنْ أَجْلِ بِرِّهِ. يُعَظِّمُ الشَّرِيعَةَ وَيُكْرِمُهَا. (اشعياء 42: 21) وهو الذي يقول: «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ.. إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ ..» (متى 5: 17 و 18). إن علاقة الناموس بالحياة المؤمنة هي علاقة محبة. ليست المحبة التي تنبثق من الناموس، بل محبة المسيح التي تقود إلى حفظ الناموس. ويقول الرسول بولس: «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ» (أفسس 2: 8 و9). يقول الرسول يعقوب أن وظيفة الناموس كوظيفة المرآة، تـُرينا عيوبنا وأخطاءنا وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ. (يعقوب 1: 22-25). الناموس هو مصدر للمعلومات عن حياتنا الساقطة، لأنه بالناموس معرفة الخطيئة (رومية 7:7). فعندما يكشف الناموس عن أخطائنا ونقائصنا نتوجَّه للتو إلى المسيح لأجل التطهير والتنقية. ويمكن وضع المعادلة على هذه الصورة: نحن نأتي إلى الناموس فنرى مدى قذارتنا وقـُبح حياتنا، وعندما ندرك هذه الحقيقة المؤلمة نذهب مُسرعين إلى السيد المسيح، البار والطاهر، من أجل تطهيرنا. هذا هو عمل روح الله في حياتنا. لقد ورد تعريف كلمة نِعْمَة في الكتاب المقدس بأنها محبة الله الغزيرة الفياضة التي تقود إلى نجاة العُصاة من خلال إيمانهم بتضحية السيد المسيح من أجلهم. من الواضح لنا جميعاً بأن جميع البشر زاغوا وعصوا أوامر الله (رومية 3: 23)، بل أنهم عاشوا في عداوة مع الله (رومية 1: 21 و31 و32) كما أنهم حرَّفوا كلامه المقدس وعبدوا المخلوق من دون الخالق (رومية 1: 25) وجدَّفوا على اسم الله تعالى (رومية 2: 24) واستهانوا بلطفه ومحبته العظيمة. ومع كل ذلك فلا زال الله يعامل الناس باللطف والإمهال والمحبة لكي يقودهم إلى التوبة (رومية 2: 4). إن النعمة هي محبة الله اللامحدودة التي تـُغيِّر الخاطئ وتجدِّد حياته بالكامل من حياة الشر إلى حياة الصلاح والبر والقداسة. إن النعمة هي محبة الله لتخليص الخطاة الذين عصوا ناموسه. إنها الرحمة الإلهية لغير مُستحقيها وطالبيها الذين حسب الناموس وقع عليهم غضب الله، ومع ذلك فمن خلال نعمته حصلوا على فضله العميم ومحبته المُنقذة. إن النعمة مجانية. إنها عطية لم نكسبها بجهودنا ولم نتعب في الحصول عليها بل هي هبة وُهبت لكل من يُؤمن بها. فما قام به الله بدافع محبته هو عمل عجيب لا يليق إلا بخالقنا وإلهنا الودود الذي ليس من نهاية لمحبته لنا. إن النعمة هي المعجزة الحيَّة في حياتنا. فهي تشد إزرنا وتسند ضعفنا وتضيء ظلمتنا وتعزينا في يأسنا وتقودنا في الوديان المظلمة. الآن، وبعد أن تعرَّفنا على كلٍ من الناموس والنعمة علينا أن ندرك بأن أعمال الناموس ليست هي وسيلة الله لنجاتنا. فطاعة الناموس وكل الأعمال الصالحة هي نتيجة قبولنا النجاة التي منحنا إياها الله من خلال نعمته التي هي الإيمان بالسيد المسيح. إن هذا التعليم لا يقتصر فقط على العهد الجديد بل هو معروف من العهد القديم. فخلال عصر الأنبياء لم يتبرَّر الناس من خلال أعمالهم الصالحة بل من خلال إيمانهم. وفي ذلك كتب النبي حبقوق يقول: «وَالْبَارُّ بِإِيمَانِهِ يَحْيَا.» (حبقوق 2: 4). يظن البعض أن هنالك تعارض بين الناموس والنعمة، لكن في الحقيقة لا يوجد أي تعارض، فكلّ منهما يعمل في نطاقه الخاص ويتمم مشيئة الله للنجاة. يتعرَّض المؤمنون، لا سيَّما الحديثون في الإيمان، إلى خطأين، عليهم الحذر منهما. الأول هو اعتمادهم على جهودهم ظنــَّاً منهم أنهم بذلك يحصلون على وفاق ووئام مع الله من خلال أعمال الناموس. والحقيقة هي أن مَن يطلب الطهارة من خلال أعماله يمتاز بالأنانية، إذ أنه سيتفاخر بأنه نال النجاة من خلال أعماله وقداسته الذاتية. والخطأ الثاني هو نقيض الأول ولا يقل عنه خطراً، وهو الزعم أن النـِّعمة والإيمان بالسيد المسيح يُحرِّران المؤمن مِن واجب الطاعة لناموس الله. وهذا أيضاً خطأ إذ لا يمكننا إرضاء الله من دون طاعته. فماذا يحدث عندما تتفوّق النعمة على الناموس؟ تتغيَّر أهواء الإنسان ورغباته، إذ بعد أن كان يسعى في السابق للحصول على الحياة الأبدية من خلال تطبيقه للناموس بحافز الخوف من الغضب والدينونة والموت، يقف الآن متسربلا ببر المسيح. لذلك نسعى لارضائه وفي ذلك نجد سعادتنا الغامرة. عندئذ نتمم دون وعي منا مطالب الناموس. إن رسالة الإنجيل التي تتحدث عن ناموس الله ونعمته المجانية التي منحنا إياها من خلال تضحية السيد المسيح ستتوضـَّح للجميع بكل بساطة. فالإثنان يُكمِّلان بعضهما البعض. فكما لا يمكننا إرضاء الله من خلال الأعمال التي نعملها بمجهودنا الشخصي (إذ أن إلهنا قدوس وطاهر وكامل، ومهما اجتهدنا في أعمال الخير والصلاح لا يمكننا بلوغ الطهارة والقداسة والكمال الذي يليق بعرش إلهنا)، ولا يمكننا أيضاً أن ننال الحياة الأبدية دون قبول نعمة الله المُقدَّمة إلينا بالمسيح يسوع. ولكن حتى لو قبلنا نعمته لن ندخل ملكوته إن لم نظهر له خضوعنا واستسلامنا وطاعتنا لتعاليمه ووصاياه كما جاءت في الكتاب المقدس. إن الله تعالى، القاضي السماوي، لم يرضَ أن يُبقينا أسرى لعاداتنا الشريرة، أو مذلولين نتيجة لنجاستنا وانعدام قداستنا، بل أنه بلطفه ورحمته دفع ثمن حريتنا وحرَّرنا، وأعدَّ لنا طريقاً للطهارة والنجاة، ليس نتيجة لأعمالنا المنسجمة مع مطاليب الناموس، بل مِن خلال إيماننا بتضحية السيد المسيح الذي عاش طاهراً ونقياً وكاملاً ولم يوجد فيه إثم. فتضحيته على الصليب من أجلنا سترت عيوبنا وكمَّلت نقص كمالنا. وإيماننا هذا سيملأنا رغبة للإمتثال لتعاليم الله وإطاعة ناموسه والعيش بموجب مشيئته، لنكون جديرين بالملكوت السماوي والحياة الأبدية. أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك * * * * والمجد لربنا القدوس يسوع المسيح دائماً.. وأبداً.. آمين |
||||