![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73221 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * خلقنا على صورته ومثاله، في البر والصلاح، والعقل والفهم والحكمة، ولما فقدنا بالخطية هذه الصورة الإلهية، قدمها لنا في شخص الرب يسوع المسيح "الذي كما سلك ذاك، ينبغي أن نسلك نحن أيضًا" (1يو 2: 6). طبعًا العمل الأساسي للتجسد الإلهي هو الفداء، ولكن من الأغراض الإضافية تقديم الصورة الإلهية والقدوة المثالية للإنسان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73222 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أيضًا لما فسدت طبيعتنا البشرية، قدم لنا تجديدًا في المعمودية فيها يصلب الإنسان العتيق، ويقوم إنسان جديد على صورة الله، لكيما نسلك في جدة الحياة (رو 6: 4، 6). شخص جديد يخرج من جرن المعمودية مولودًا من الماء والروح. وما أجمل وأعمق قول القديس بولس الرسول في هذا "لأن جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح" (غل 3: 27) أي لبستم البر الذي في المسيح. كل هذا يقدمه لنا، لكي نستطيع أن نسلك في الصلاح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73223 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أيضًا لنسلك في الصلاح، جعلنا هياكل لروحه القدوس: وهكذا قال الكتاب "أما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" (1كو 3: 16). تنال هذا بالمسحة المقدسة في سر الميرون. فيحل روح الله في داخلك. ويكرر الرسول نفس المعنى في نفس الرسالة فيقول "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم" (1كو 6: 19). هذا الروح القدس الذي فيك "يبكتك على خطية.. ويرشدك إلى جميع الحق" (يو 16: 8، 13). ويعلمك كل شيء، ويذكرنا بكل ما قاله الرب (يو 14: 26). وهكذا يساعدك على عمل الخير، ويقودك إلى حياة الصلاح. وماذا أيضًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73224 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * أرسل الله لك نعمته، لكي تعينك على الخير والصلاح. وهذه النعمة ضمن البركة التي تختم بها الكنيسة كل اجتماع. فنقول "محبة الله الأب ونعمة ابنه الوحيد وشركة الروح، تكون مع جميعكم" (2كو 13: 14) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73225 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث نلاحظ أن كثيرًا من رسائل القديس بولس الرسول تبدأ بهذه النعمة أو تنتهي بها. فيقول "نعمة لكم وسلام من الله أبينا.." (1كو 1: 3) في بداية رسالته الأولى إلى كورنثوس. ويختمها أيضًا بعبارة "نعمة الرب يسوع المسيح معكم" (1كو 16: 23).. وهكذا في باقي الرسائل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73226 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث هذه النعمة لا تقودك فقط إلى صلاح نفسك، إنما تساعد أيضًا في الخدمة لأجل صلاح الآخرين. وهكذا يقول القديس بولس الرسول "ولكن بنعمة الله، أنا ما أنا. ونعمته المعطاة لي لم تكن باطلة. بل أنا تعبت أكثر من جميعهم. ولكن لا أنا، بل نعمة الله التي معي" (1كو 15: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73227 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فلا تنس كل هذه الإمكانيات، وتقول طريق الصلاح صعب. حقًا إن الباب الموصل إلى الملكوت هو باب ضيق (مت 7: 14) "وبضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع 14: 22). ولكن نعمة الله قادرة أن توصلنا إلى كمال الحياة مع الله. كما قال القديس بولس الرسول إلى رعاة كنيسة أفسس "والآن استودعكم يا أخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع القديسين" (أع 20: 32). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73228 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * الرب يسوع المسيح نفسه معنا، يعيننا في طريقه. إنه يقول "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20). ومادام يقول "بدوني لا تقدرون أن تعملوا شيئًا" (يو 15: 5). إذن اطلب منه القوة لكي تكون إنسانًا صالحًا. قل له "توبني فأتوب" (أر 31: 18). ألم يقل: اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم" (مت 7: 7). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73229 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث * أيضًا من أجل قيادتنا إلى الصلاح، أوجد الله فينا الضمير. الضمير صوت من الله فينا: يحكم ويشرع، يوبخ ويؤنب، ويقود إلى الخير، ويمنعنا من الخطأ. وإن استنار الضمير بالروح القدس الذي فيك، فإنه يكون مرشدًا قويًا إلى الصلاح، ورادعًا عن الشر. هذا إذا أطاع الإنسان ضميره.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73230 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث من أجل الصلاح أيضًا، أعطانا الرب الوصايا. هذه التي يقول عنها داود النبي "وصية الرب مضيئة، تنير العينين عن بعد" (مز 19) "وَتُصَيِّر الجاهل حكيمًا"، وأيضًا "سراج لرجلي كلامك، ونور لسبيلي" (مز 119: 105). فالذي يحرص على أن يسلك في طريق الصلاح، عليه أن يتمسك بكلمة الله التي تهديه. قال الله ليشوع بن نون "لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيها نهارًا وليلًا، لكي تتحفظ للعمل بكل ما هو مكتوب فيه. لأنك حينئذ تصلح طريقك، وحينئذ تفلح" (يش 1: 8). وهكذا يقول الرسول "لأن كل الكتاب موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر. لكي يكون إنسان الله كاملًا، متأهبًا لكل عمل صالح" (2 تي 3: 16، 17). |
||||