منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 04 - 2022, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 73191 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وكانت هناك امرأة عظيمة
( 2مل 4: 8 )

أحبائي .. بعد الشركة تأتي الطاعة. ولا شك أن كل قديس يعرف الطاعة. «تقديس الروح للطاعة». ولكن ما أحوجنا إلى طاعة الشونمية الكاملة بلا جِدال.

عظيمة في شهادتها. إن الطاعة الكاملة هي أساس الشهادة الصحيحة، فبعد أن رجعت من غُربتها أكرمها الرب ( 2مل 8: 6 ) بأن تشهد للملك ليس عن أليشع (رمز لإله كل نعمة) فحسبْ، بل عمَّا فعل رب أليشع معها، وهذا سر عظمة شهادتها. حقًا لقد عرفت هذه الشونمية كيف تشهد، بعد أن عرفت كيف تطيع طاعة كاملة، نتيجة شركة عميقة مع رجل الله.
 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:35 PM   رقم المشاركة : ( 73192 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






هو بني الباب الأعلى لبيت الرب وبنى كثيراً على سور الأكمة.
وبنى مُدناً في جبل يهوذا وبنى في الغابات قِلَعاً وأبراجاً
( 2أخ 27: 3 ،4)



كان هيكل أورشليم هو المركز العظيم لاجتماع شعب إسرائيل، وكانت عواطف كل يهودي تقي متعلقة بهذا البناء المقدس.
وكان تصرف ملوك يهوذا بإزاء هذا الهيكل هو المحك الصادق الصحيح الذي يُسبر به غور ضعفاتهم وآدابهم.

والذين شُهد لهم من بينهم هذه الشهادة المُفرحة "وعمل المستقيم في عيني الرب" هم أولئك الذين دربوا قلوبهم بخصوص الهيكل والسجود لإله إسرائيل، بينما الذين "عملوا الشر في عيني الرب" هم أولئك الذين هجروا بيت الرب ونبذوا السجود له وشرعوا في عبادة الأوثان.
 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 73193 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






هو بني الباب الأعلى لبيت الرب وبنى كثيراً على سور الأكمة.
وبنى مُدناً في جبل يهوذا وبنى في الغابات قِلَعاً وأبراجاً
( 2أخ 27: 3 ،4)




قد شغل يوثام ملك يهوذا مركزاً وسطاً بين هذين الفريقين. صحيح أنه لم يكن عابد وثن، غير أن بيت الله لم يِشغل المركز الخاص به في أفكاره، ويمكن أن يُقال عنه بحق أنه كان يعمل خارج المقادس. فصعد إلى الجبل ليبني قبل أن يتوجه إلى الهيكل ليسجد. نزل إلى ميدان القتال قبل أن يقف أمام مذبح الله. عكف على خدمة البنائين ورجال الحرب قبل أن يواظب على خدمة الكهنة وخدام المقدس.
فكان الفشل حليف عمله والنقص مُلازماً لخدمته. صحيح أنه بنى كثيراً "بنى قلعاً وأبراجاً" وتقدم في عمله إلى أن بنى "الباب الأعلى لبيت الرب" ( 2أخ 27: 2 -4) إلا أن المرتفعات لم تُنتزع بل كان "الشعب لا يزالون يذبحون ويوقدون على المرتفعات" ( 2مل 15: 35 ).
 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 73194 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








ألا نقرأ في هذا درساً؟ ألا نسهر على حالة قلوبنا لئلا تحول خدماتنا، مهما كانت نافعة، بين نفوسنا وبين المسيح!
أما هو خير لنا أن نختلي بأنفسنا لكي نفحص نوايانا وبواعث قلوبنا ـ البواعث التي بعثتنا على الخدمة ودفعتنا للكرازة!!
أما يليق بنا أن نجلس بهدوء ونحكم في مقاصدنا الخفية في كل عمل أتيناه وخدمة خدمناها وواجب قمنا به!!

عندما يأتي المسيح سيُظهر لا أعمال اليدين فقط، بل "آراء القلوب" وخفاياها، ويا له من أمر خطير!! فكم من خدم برّاقة، كم من مواعظ فصيحة، كم من كتب شيّقة، كم زيارات ظاهرة تُطرح في زوايا النسيان إلى الأبد، وإن ذُكرت زادت الضمير ألماً ووجعاً وأضافت ثقلاً على النفس المغرورة التي خرجت للعمل قبل أن تعرف اختبارياً أن القانون الأساسي للعمل في بيت الله هو أن يأتي الإنسان أولاً إلى الله كمُستعطٍ.
 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:44 PM   رقم المشاركة : ( 73195 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ديماس ومحبة العالم الفانية







وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي"

(2 تي 10:4)




إن محبة العالم هي الخطر الداهم الذي حطَّم خدمة ديماس. وليس المقصود طبعًا هو محبة العالم الطبيعي مثلاً. فهوذا سيدنا ـ تبارك اسمه ـ يقدم الطبيعة كتابًا مفتوحًا نتعلَّم منه. وكم من مرة وجَّه تلاميذه في تصوير بديع بأمثال كثيرة إلى الطبيعة مُعلمًا. هل تضيع من ذاكرتنا كلماته، تبارك اسمه «تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو! لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدةٍ منها» ( مت 6: 28 ، 29)، فقد كان سيدنا يرى في الزنبقة والعصفور دليلاً على عناية الله الحانية بمخلوقاته جميعها. فلا ضير من الإعجاب بأعمال الطبيعة لأنها عمل يدي الله.

ولا الخطر يمتد إلى محبة الناس الذين في العالم، فهوذا سيدنا يبين لنا مبلغ محبة الله للعالم «حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 ).

لكن الخطية هي محبة العالم الذي يقوده الشيطان، والقياسات العالمية التي هي من ابتكار الإنسان مدفوعًا بإيحاء الشيطان، وبهذا المعنى علَّمنا سيدنا أن الشيطان هو رئيس هذا العالم، وأنه إله هذا الدهر، كما يقول بولس. نعم، هذا العالم الحاضر، الواقع تحت سلطان إبليس، هو الذي أبغض المسيح وصلبه، ولا يزال يوصد قلبه في وجه الرب. والجزء الديني منه هو الذي فعل ذلك، وفعله باسم الرب. والعالم بهذا الوصف يتألف من الأذكياء. وغالبًا ما نراه جذابًا فاتنًا، بل ومتدينًا. ونرى خدامه يغيِّرون شكلهم إلى شبه ملائكة نور، غير أن الجهاز العالمي كله قائم أساسًا على الأنانية وإشباع الذات.

ولو أنك فكرت لحظة في حياة العالم، في القوى المتصارعة هناك، في القواعد التي يقوم عليها النظام، ترى أنه في أدق المسائل وفي أشدها خطرًا لا تتأسس على مبادئ إلهية. فمحبة الذات وليس إنكار الذات هي القاعدة العامة. لا ريب أننا نشاهد أيدي الإحسان تمتد هنا وهناك لإغاثة مَن حطمهم العالم في أوحال الزحام المسعور ركضًا وراء الأطماع والملذات، قد يكون هنالك قدر كبير من اللطف والمشاعر السليمة في العالم، على أننا إذا دققنا النظر، نتبين أن تلك الأيدي التي تمتد بالإحسان، إنما يبغي أصحابها المجد والصيت. وهذا هو العالم الذي أحبه ديماس. .

 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 73196 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي"

(2 تي 10:4)




إن محبة العالم هي الخطر الداهم الذي حطَّم خدمة ديماس. وليس المقصود طبعًا هو محبة العالم الطبيعي مثلاً. فهوذا سيدنا ـ تبارك اسمه ـ يقدم الطبيعة كتابًا مفتوحًا نتعلَّم منه.

وكم من مرة وجَّه تلاميذه في تصوير بديع بأمثال كثيرة إلى الطبيعة مُعلمًا. هل تضيع من ذاكرتنا كلماته، تبارك اسمه «تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو! لا تتعب ولا تغزل.
ولكن أقول لكم: إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدةٍ منها» ( مت 6: 28 ، 29)، فقد كان سيدنا يرى في الزنبقة والعصفور دليلاً على عناية الله الحانية بمخلوقاته جميعها.

فلا ضير من الإعجاب بأعمال الطبيعة لأنها عمل يدي الله.
 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:49 PM   رقم المشاركة : ( 73197 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي"

(2 تي 10:4)





لا الخطر يمتد إلى محبة الناس الذين في العالم، فهوذا سيدنا يبين
لنا مبلغ محبة الله للعالم «حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك

كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 ).


لكن الخطية هي محبة العالم الذي يقوده الشيطان، والقياسات العالمية التي هي من ابتكار الإنسان مدفوعًا بإيحاء الشيطان، وبهذا المعنى علَّمنا سيدنا أن الشيطان هو رئيس هذا العالم، وأنه إله هذا الدهر، كما يقول بولس.
نعم، هذا العالم الحاضر، الواقع تحت سلطان إبليس، هو الذي أبغض المسيح وصلبه، ولا يزال يوصد قلبه في وجه الرب.
والجزء الديني منه هو الذي فعل ذلك، وفعله باسم الرب.
والعالم بهذا الوصف يتألف من الأذكياء. وغالبًا ما نراه جذابًا فاتنًا، بل ومتدينًا.
ونرى خدامه يغيِّرون شكلهم إلى شبه ملائكة نور، غير أن الجهاز العالمي كله قائم أساسًا على الأنانية وإشباع الذات.
 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:50 PM   رقم المشاركة : ( 73198 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي"

(2 تي 10:4)





لو أنك فكرت لحظة في حياة العالم، في القوى المتصارعة هناك، في القواعد التي يقوم عليها النظام، ترى أنه في أدق المسائل وفي أشدها خطرًا لا تتأسس على مبادئ إلهية.
فمحبة الذات وليس إنكار الذات هي القاعدة العامة.
لا ريب أننا نشاهد أيدي الإحسان تمتد هنا وهناك لإغاثة مَن حطمهم العالم في أوحال الزحام المسعور ركضًا وراء الأطماع والملذات، قد يكون هنالك قدر كبير من اللطف والمشاعر السليمة في العالم، على أننا إذا دققنا النظر، نتبين أن تلك الأيدي التي تمتد بالإحسان، إنما يبغي أصحابها المجد والصيت.
وهذا هو العالم الذي أحبه ديماس.
 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:57 PM   رقم المشاركة : ( 73199 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خلاص راحاب





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العُصاة إذ قبلت الجاسوسين بسلام
( عب 11: 31 )



إن خراب أريحا هو حقيقة تاريخية، ومع ذلك ليس أقل من أن نعتبر هذه المدينة البائسة، في حالتها الأدبية، وفي القضاء الذي حلّ بها، مثالاً يلفت الأنظار للعالم الذي نعيش فيه.

أما عن حالتها الأدبية، فقد كانت ممقوتة من الله، ولم يكن فيها فرد واحد يُسرّه. وبصرف النظر عن استنارة ومدنية هذه الأيام، فإن العالم هو بصفة عامة ضد الله «ليس مَن يفهم. ليس مَن يطلب الله» ( رو 3: 11 ). ولئن كان الله لم ينفذ الدينونة بعد على العالم، كما فعل بأريحا قديمًا، إلا أننا نقرأ «لأنه أقام يومًا هو فيه مُزمع أن يدين المسكونة بالعدل» ( أع 17: 21 ) و«الأشرار يرجعون إلى الهاوية، كل الأمم الناسين الله» ( مز 9: 17 ). هذه مسألة تتطلب الانتباه الشديد من كل قارئ.

إن راحاب الزانية، وقد سمعت عن الدينونة القريبة، تنبهت لخطورة حالتها، ولم تستطع أن تهدأ حتى اهتدت إلى طريق النجاة. وكان سر خلاصها هو طاعة الإيمان البسيطة؛ الحبل القرمزي المربوط في الكوة.

ويُخبرنا الله في كلمته عن الدينونة القادمة، ولكنه أيضًا يُخبرنا عن طريق النجاة منها «لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 ). لقد تألم المسيح على الصليب، البار من أجل الأثمة، والله مستعد أن يقبل ويبارك كل خاطئ يضع ثقته في دم المسيح لا سواه، الذي لم يكن الحبل القرمزي إلا رمزًا له.

قد يكون هناك أشخاص لهم آراء صحيحة تمامًا عن الكفارة، ولكنهم لم يحتموا بعد من الغضب الآتي. لو كانت راحاب قد تكلمت، مجرد كلام، عن الحبل القرمزي وما يجب أن يُعمل به، ولكنها لم تربطه في الكوة فعلاً، لكانت هلكت كالباقين.

إن معرفة الأفكار الخطيرة عن الدينونة القادمة لا يُنجي. لم تكن راحاب وحيدة في مخاوفها. نحن نقرأ أن قلوب سكان أريحا ذابت من الخوف، ولكنهم هلكوا، ولماذا؟ لأنهم لم يكونوا تحت حِمى الحبل القرمزي. كثيرون يتأثرون عند سماع عظة مُثيرة، أو تنهمر دموعهم على أثر كلام مؤثر، ولكن ما لم يجعلهم ذلك الخوف أن يهرعوا إلى المسيح، فإنهم يعرِّضون أنفسهم للدينونة الآتية.

 
قديم 01 - 04 - 2022, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 73200 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العُصاة إذ قبلت الجاسوسين بسلام
( عب 11: 31 )


إن خراب أريحا هو حقيقة تاريخية، ومع ذلك ليس أقل من أن نعتبر هذه المدينة البائسة، في حالتها الأدبية، وفي القضاء الذي حلّ بها، مثالاً يلفت الأنظار للعالم الذي نعيش فيه.

أما عن حالتها الأدبية، فقد كانت ممقوتة من الله، ولم يكن فيها فرد واحد يُسرّه. وبصرف النظر عن استنارة ومدنية هذه الأيام، فإن العالم هو بصفة عامة ضد الله «ليس مَن يفهم. ليس مَن يطلب الله» ( رو 3: 11 ). ولئن كان الله لم ينفذ الدينونة بعد على العالم، كما فعل بأريحا قديمًا، إلا أننا نقرأ «لأنه أقام يومًا هو فيه مُزمع أن يدين المسكونة بالعدل» ( أع 17: 21 ) و«الأشرار يرجعون إلى الهاوية، كل الأمم الناسين الله» ( مز 9: 17 ). هذه مسألة تتطلب الانتباه الشديد من كل قارئ.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025