![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7311 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الصمت احيانا افضل جواب
![]() الصمت احيانا افضل جواب في الحوار ان اساء احد اليك او جرحك بكلمة او دخلت في حوار ديني واهنت بسبب مسيحيتك فافضل جواب هو الصمت وعدم الرد فان اي جواب قد يعقد الامر ويزيده سوءا كثرة الكلام لاتخلو من معصية اما الضابط شفتيه فعاقل ( امثال 19:10) فاللسان هو مصدر الخلافات والمشاكل ومن يسئ استخدامه ولا يضبط لسانه فيدخل في مشاجرات وخصومات ومشاكل لا تعد ولا تحصى واتزان الكلام وحساب تاثيره ووقعه على المقابل هو خير من ان نكثر في الكلام بلا تفكير فنعثر اذ يجب السيطرة على اللسان وما يخرج منه من كلام لكيلا نكون سبب عثرة لغيرنا اذ قد نجرح مشاعرهم من دون قصد فان الكلام سيفسر كل حسب هواه وحسب تفكيره الخاص به وليس مثلما قصدت انت ليكن كلامك للبناء وللتعزية ولمنح الثقة بالله وبمواعيده للمؤمنين ولبلسمة جراح احدهم ولزرع سلام الله ومحبته للاخرين وان احسست ان كلامك سيهدم او سيعثر الاخرين التزم جانب الصمت فهو على الدوام في هذه الحالات افضل جواب |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7312 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لا تختتنوا البنات بل ربوهن تربية دينية متينة
![]() لماذا تختتنون بناتكن الخوفكن عليهن انتم ترتكبون جرما عظيما بحقهن وتشوهوا جسدهن الذي وهبه الله لهن بالاحرى ربوهن تربية دينية متينة يبنون على صخرة ايمانهم بالرب يسوع حياتهن وهو سوف يحميهن من كل انحراف ومن كل اذى ولا يوجد اي اية في الكتاب المقدس تتطلب او توجب ختان البنات هي فقط من تقاليدنا الشرقية الظالمة لجنس حواء اللطيف لذا ابنوا حياتهن بمحبة الرب يسوع وهن سيعشن بحمايته ورعايته الالهيتين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7313 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() هل قصة يونان اسطورة الحيتان: هي نوع من الحيوانات الثديية التي تلد وهي ترضع أولادها، وهي تعيش في الماء. وهي تنقسم نوعين: الأول: لها ااسنان الثاني: عديمة الأسنان ولأول وهلة نلاقي أن النوع الأول مش ممكن يكون هو المقصود، وإلا تعرض يونان للموت بأسنانه. ولهذا علينا أن نبحث في النوع الثاني. 1- عدم وجود أسنان حيث يوجد في الجزء الخلفي من تجويف الفم صفائح رقيقة تتصل بالفكين العلوي والسفلي، ويصل عددها إلى 300 تقريبًا، ويستخدمها في أسلوب أكله الغريب، حيث تندفع هذه الحيتان فاتحة فمها للماء، وما يحمله من أطعمة، ثم تغلق الفكين باللسان الماء إلى الخارج مستبقية الطعام خلف هذه الحواجز. 2- - هذه الحيتان من الأنواع الضخمة جدًا، فمنها الذي يبلغ طوله 50 قدمًا، ونوع آخر طوله يتراوح ما بين 75-95 قدمًا، ووزنه حوالي 150 طنًا وفي أحد المرات سد أحد هذه الحيتان قناة بنما لضخامته.. 3- - تتميز كمان بمعدتها المعقدةاللي بتتكون من عدة حجرات قد تصل إلى ستة حجرات، ومن الممكن لمجموعة من الناس أن تختبئ في إحداها. 4- الحوت يتنفس الهواء مباشرة ويخزنه في تجويفًا أنفيًا كبيرًا جدًا طوله 14 قدمًا، وعرضه سبعة أقدام وارتفاعه سبعه أقدام، وذلك لاستخدام مخزون الهواء للتنفس عند النزول إلى أعماق البحر لفترة طويلة. 5- هذا النوع من الحيتان إذا ابتلع جسمًا كبيرًا يحوله على هذه الحجرة الممتلئة هواء ولا يُدخِله إلى معدته بل ويسعى ليقلبه خارجًا على الشاطئ بعيدًا عن المياه حتى لا يبتلعه مرة أخرى. 6- نسيطيع القول ان احد هذة الانواع الضخمة العديمة الأسنان قد ابتلع يونان وحوَّله إلى تجويف الرأس الممتلئ بالهواء حتى اقترب الحوت من الشاطئ، وهناك ألقى يونان.إنه عمل الله العجيب. ,وتاكيد علي حقيقية قصة يونان حصلت قصص مشابة في عام 1953 نجح بعض البحارة في بحر الشمال (بين هولندا وأنجلترا) من طعن أحد الحيتان بهلب السفينة، ثم حقنوه ببعض المواد حتى يحتفظوا به أطول فترة ممكنة.. ولما جذبوه تبين لهم أن طوله أكثر من 84 قدمًا (أي ما يزيد على 25 مترًا)، وكان قلبه بحجم بقرة، وأما رأسه فثلث طول جسمه (أي بمثابة غرفة طولها نحو ثمانية أمتار (8 متر) تتسع لعدد من الناس. وفعلًا أتوا بفتاة كبيرة، فنزلت إلى فمه واختفت في فكه الأسفل اختفاء تامًا، وذلك ليبرهنوا أنه من الممكن أن يبتلع الحوت لا إنسانًا واحدًا، بل أكثر من إنسان. المهم أن هذا الحوت سموه أيضًا "حوت يونان" ، وخصصوا له سفينة تحمله وتطوف به حول العالم كله، حتى يراه كل انسان.. ومن الجدير بالذكر أن نيافة الأنبا غريغوريوس المتنيح قد رآه أكثر من مرة (في مانشستر بإنجلترا – في أكسفورد بانجلترا أيضًا – في ميدان التحرير بالقاهرة حين عُرض في عام 1955 للجمهور برسم دخول 5 قروش فهل بعد هذا كله لا تصدق قصة يونان؟ فالكتاب المقدس يشهد لها، والعلم يؤكدها، والتاريخ يسندها بأمثلة حية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7314 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ثلاثة ايام وثلاثة ليالي قال يسوع في متي 40:12 "لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الانسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال." وهؤلاء الذين يقولون أنه صلب يوم الجمعة يبرروا ذلك بأنه يعتبر في القبر ثلاثة أيام. ففي العقلية اليهودية في العصر الأول، أي جزء من اليوم كان يعتبر يوما كاملا. وبحيث أن يسوع كان في القبر جزءا من يوم الجمعة وكل يوم السبت وكل يوم الأحد – يمكننا القول أنه كان في القبر ثلاثة أيام. وواحدة من الحجج الأساسية لهذه المناقشة، نجدها في مرقس 42:15 والتي تقول أن يسوع قد صلب "اليوم السابق للسبت". فمعني هذا أن يسوع قد صلب يوم الجمعة. وحجج أخري موجودة في متي 21:16 ولوقا 22:9 تعلمنا أن يسوع المسيح سيقام في اليوم الثالث، لذلك لا ينبغي أن يكون في القبر ثلاثة أيام وثلاثة ليال كاملة. ولكننا نجد أنه في حين أن بعض الترجمات لهذه الآيات تقول "في اليوم الثالث"، فالبعض الآخر لا يترجمها بنفس الشكل ولا يتفق مع هذه الترجمة. وأيضا في مرقس 31:8 مكتوب أن يسوع المسيح سيقام "بعد" ثلاثة أيام. اذ في سفر التكوين 5:1( وكان مساء وكان صباح يوما واحدا) اذ كتب سفر التكوين لليهود وحسب الفكر اليهودي يبتدا اليوم بالمساء ثم صباح او بالليل ثم بالنهار ومن ثم اي جزء من يوم هو يوم كامل وذكر اليوم الثالث في العهد القديم في استير 1:5 الآيات 1-4:- وفي اليوم الثالث لبست استير ثيابًا ملكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك والملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت.فلما راى الملك استير الملكة واقفة في الدار نالت نعمة في عينيه فمد الملك لاستير قضيب الذهب الذي بيده فدنت استير ولمست راس القضيب.فقال لها الملك ما لك يا استير الملكة وما هي طلبتك إلى نصف المملكة تعطى لك. فقالت استير أن حسن عند الملك فليات الملك وهامان اليوم إلى الوليمة التي عملتها له. وفى اليوم الثالث = أي اليوم الثالث من الصوم ورقم (3) يشير للقيامة وبهذا نفهم أن وليمة أستير تشير إلى الصليب فبه خلص الله شعبه وصلب إبليس وكل أعماله الشريرة، فما أصاب هامان كان بعد هذه الوليمة، وما أصاب الشيطان من هلاك كان بصليب الرب القائم من الأموات، على الصليب هلك هامان الحقيقي أي إبليس لأن المرتفع على الصليب هو "القيامة" بعينه. ولأن إستير انطلقت للملك في اليوم الثالث كانت مرتدية الثياب الملكية. وبحكمة أعدت وليمة للملك لتسر قلبه. وكما ذهب هامان إلى الوليمة فرحًا شاعرًا أنه يوم انتصار لهُ، ذهب الشيطان للصليب شاعرًا أنه يوم انتصاره وكما كانت هذه الوليمة هزيمة وانكسار لهامان، هكذا كان الصليب للشيطان. وفي سفر صموئيل الاول والاصحاح العشرون والاية الخامسة فقال داود ليوناثان هوذا الشهر غدا حينما اجلس مع الملك للاكل ولكن ارسلني فاختبئ في الحقل إلى مساء اليوم الثالث. وللرد على كيف مضى يسوع في القبر ثلاثة ايام وثلاثة ليالي وللرد نقول: ونحن نرد على هذا الاعتراض يجب أن نأخذ في اعتبارنا ثلاثة أمور: (أ) كان اليهود يعتبرون بدء اليوم من غروب الشمس. (ب) وكانوا يعتبرون الجزء من النهار نهاراً كاملاً والجزء من الليل ليلاً كاملاً، فقد قال التلمود (أقدس الكتب عند اليهود بعد كتاب الله): »إضافة ساعة إلى يوم تُحسَب يوماً آخر، وإضافة يوم إلى سنة يُحسَب سنة أخرى«. (ج) وكان معنى اليوم عندهم هو المساء والصباح، أو الليل والنهار. فإذا أخذنا هذه النقاط الثلاث في الاعتبار وجدنا أن مقدار الزمان المعبَّر عنه هنا بثلاثة أيام وثلاث ليال هو في الحقيقة يوماً كاملاً، وجزءاً من يومين آخرين، وليلتين كاملتين. هكذا سُمِّي في أستير 4:16 بثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، حيث يقول: »لا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة أيام ليلاً ونهاراً« ثم ورد في أستير 5:1 »وفي اليوم الثالث وقفت أستير في دار بيت الملك الداخلية« وحصل الفرج في هذا اليوم. ومع ذلك فقيل عن هذه المدة ثلاثة أيام. وورد في 1صموئيل 30:2 »لأنه لم يأكل خبزاً ولا شرب ماء في ثلاثة أيام وثلاث ليال«. والحقيقة هي أن المدة لم تكن ثلاثة أيام بل أقل من ذلك، فإنه في اليوم الثالث أكل. وكذلك ورد في 2أخبار 10:5 »ارجعوا إليّ بعد ثلاثة أيام« ثم أورد في آية 12 »فجاء الشعب إلى يربعام في اليوم الثالث«. فلم تمض ثلاثة أيام كاملة بل مضى جزء منها. وفهم السامعون قصده. وأُطلِق في تكوين 42:17 و18 »ثلاثة أيام« على جزءٍ صغيرٍ منها، لأن يوسف كلّم إخوته في أواخر اليوم الأول، واعتُبر يوماً كاملاً، ثم مضى يوم واحد، وكلمهم في اليوم الذي بعده، فاعتبروا ذلك ثلاثة أيام. وإذا توفي إنسان قبل غروب الشمس بنصف ساعة حُسب له هذا اليوم كاملاً، مع أنه يكون قد مضى النهار بتمامه ولم يبق منه سوى نصف ساعة فقط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7315 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مدعون للوحدة كما صلى الرب يسوع نفسه ![]() نحن مدعون للوحدة ولنكون واحد كما الرب يسوع واحد { أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا نَحْنُ } (يو 17 :11) اي احفظ الكنيسة جسدك وشعبك متوحدة كما ان الله هو واحد وقد فشلت محاولات الكنيسة للتوحيد لانها مبنية على مساومات بشرية وليس بحسب روح الحق الروح القدس وبقيت الكنيسة مشتتة على مدى اكثر من الفي سنة منذ مجئ يسوع الاول للارض ويبدو يانها لن تتوحد ابدا فان كانت على مدى الفي عام لم تتوحد فسوف لن تتوحد ابدا ككنيسة واحدة راسها الرب يسوع وهذا اعلان من فم الرب يسوع على وحدانية الله واكبر شاهد على ان الهنا هو واحد |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7316 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() راقبْ حياتك وتوقعْ أبديتك ![]() أهم وأثمن وأغلى فْعْلا أمر بوجود وحياة كل انسان .. فالفعل الاول هو استعدادي تهيؤي ليأخذ طابع الديمومة والاستمرارية مادام القلب يخفق والصدر يشهق ويزفر الهواء ... فالمراقبة تأخذ اهميتها ومداها الاشمل بالرجوع للذات ومتابعتها ومحاسبتها ومن ثم الوصول لمرحلة تقييمها التي على ضوئِها يجب اتخاذ القرار المعروف والمعلوم لنا لكنه المُغيّب مِن قبلنا بسبب محبتِنا للدنيا والايغال بمياهها الآسِنة , القرار يأتي بعد السؤال الذي يرتبط ارتباط جدلي وعميق مع فعل الأمر الثاني , الذي سنعيد صياغته من فعل أمر الى سؤال استبياني , ماذا اتوقع لأبديتي ؟ ... كل حياتي , منذ ولادتي وبالأحرى منذ ادراكي للصح والخطأ للخير والشر . لحد هذه اللحظة التي انا أحياها , كل ذلك التاريخ الذي اصبح بحكم الماضي , هل ايماني وما أثمرهُ مِن أعمال يؤهلني للحياة الأبدية التي يريدها لي الهي ومخلصي وفاديّ الذي صُلِب ومات وقام لأجلي ولأجل خلاصي ؟؟ فعلا أهم سؤال بالوجود ؟ لأن الأبدية هي اهم شيء بوجود الانسان لأنها مستقرهُ النهائي الممتد للأبد حيث لا نهاية ولا توقف ولا زمن حَي لأنه يكون معدوم وغارق فيها . فأما السعادة الأبدية أو الهلاك الأبدي ... لا طريق ثالث بينهما . كل نجاحات وانجازات ومقتنيات وأملاك وثروات وشهادات وأمجاد العالم الفاني لا تنفع ولا تفيد وستنتهي لحظة الموت . فالرب يقول : لأنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه وخسر نفسه. أو ماذا يُعطي الإنسان فداء عن نفسه. (مت 24:16-26) ... فعلينا منذ اللحظة التفكير الجدّي , ونقف وقفة مسئولة أمام ذواتنا , لنسأل أنفسنا السؤالين المهمين على ضوء فِعلَي الأمرَين السابقَين(راقبْ حياتك وتوّقعْ ابديتك) ونقول : (ماذا عملتَ بحياتك ؟ وهل ايمانك وأعمالك قادران بهما أن تحيا الحياة الأبدية ؟) وتذكّر بأن الفرصة مازالت موجودة وقائمة لأننا بَعدُ أحياء ولأننا مازلنا بعهدِ النعمة , وأبواب التوبة والخلاص والعودة لأحضان الرب يسوع المسيح مفتوحة , هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ" (كورنثوس الثانية 6: 2). لكن الويل لنا ان ينفذ الوقت ويحين موعد الرحيل ونكون مستمرين بالنوم غير ساهرين وغير مهيئين وغير مستعدين للقاء العريس اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا .فأجاب وقال الحق اقول لكن اني ما اعرفكنّ .فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان (متى 25 : 11ـ 13) منقول |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7317 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مثل الزارع ![]() (متى 13)، الذي حكاه الرب يسوع ينقسم المستمعون للانجيل الى اربع مجموعات. ثلاث مجموعات سيئة وواحدة فقط جيدة ومثمرة.. والزرع هو كلام الرب الموجود في الانجيل، والزارع هو المبشر بالكلمة او الواعظ بالانجيل، والارض التي يقع عليها الزرع هي قلب الانسان... والمسيح يصنف قلوب المستمعين الى الكتاب المقدس الى اربعة انواع.. النوع الاول القلب الصخر: هو القلب الذي يسمع كلمة الرب، لكن لا يثمر ولا يتجاوب مع نداء الرب. هو دائما يسمع ويُعجب بالكلام الالهي، ويواظب على اجتماعات الكنيسة، لكنه لا يتجاوب ولا يقبل الكلمة ولا يمتصها، بل يرفضها لانه اعتاد السماع وعدم التجاوب فتقسى وتصلب وصار من الصعب التجاوب مع الكلمة. وسبب القساوة هو دمج سماع الكلمة، بالاضافة الى الركض وراء شهوات الجسد ولذات العالم. ورغم معرفة الكلمة لكنه يجد متعته في الشر والخطية، فلم يعد يقدر قبول كلمة الله فتسقط كلمة الرب كحبوب الحنطة، ولا تقدر ان تخترق قلب المستمع، لان القلب اصلب من الصخر فلا يمكن ان يثمر لله... القلب الثاني هو القلب الطريق. النوع الثاني هو الذي يواظب على الاجتماعات، ويرغب دائما الاصغاء الى كلمة الرب، لكن قلبه يكون كالطريق. كثيرون يعبرون ويمرّون فيه، فهو يقبل كل ما يقوله الواعظ، وايضا كل ما يقوله الناس. فآذانه مفتوحة وراغبة في الاستماع الى الجميع، ولا يرغب ان يرفض كلام احد، فهو يقبل الامر وعكسه، يعجب بالشيء وضده، يفرح بكلمة الرب وبكلام اعداء الانجيل. فقلبه طريق للمشاة، مفتوح لكل كلام وكل تعليم، وهو محمول بكل ريح تعليم. فيقبل كلام كل الناس، والنتيجة انه لا يثمر لله، بل تبقى كلمات الانجيل وقتا طويلا على قلبه، دون ان يقبلها. فيأتي الشيطان كالطيور فتلتقط كل حبات الحنطة. فالشيطان يخطف كل ما يسمعه من الانجيل، فينسى الكل ولا يبقى الا افكار البشر ويبقى قلبه مليء بالتشويش والبلبلة. القلب الثالث القلب الشائك. اما القلب الشائك فهو القلب المهمل، فتنبت النباتات الشائكة فيه، فتخنق السنابل، فيبقى بدون طعام روحي.. هذا الشخص الذي يسمع الانجيل ويعجب ويفرح، لكن هموم الحياة والشهوات والقلق والانشغال بالنجاح العالمي، كل هذا يخنق كلمة الرب.... القلب الرابع القلب الجيد والخصب، وهو القلب الذي يسمع كلمة الرب ويفرح بها ويحفظها ويهتم بها وينشغل بها. فكلمات الانجيل بالنسبة له لهي اعظم واهم واغلى من كل ما في الدنيا... فقد اعتاد ان يحافظ على تربة قلبة لينة بدموع الاعتراف والتوبة والانكسار، ويتابع ملاحظة حياته، اذ اعتاد اقتلاع كل النباتات الشائكة، اي كل الافكار المشبوهة والمتعبة والمحزنة. وايضا يسمع كلمة الرب ويغلق اذنيه لكل افكار البشر ومقتراحات الناس، فهو يفحص كل شيء في ضوء كلمة الرب، فالسلطة النهائية هي لكلمة الرب، وليس للناس ولا لمنطقه البشري واستحسانه الشخصي... والغريب ان الرب اراد بهذا المثل ان يؤكد ان الانسان هو الشخص الوحيد الذي يقرر اي نوع يكون قلبه، فلا احد يملي عليه او يجبره. بل الانسان نفسه يسمع كلمة الرب التي تذاع في كل زاوية، وهو يقرر ان يقبلها او ان يرفضها، ان يخزنها او ان يفضل اي شيء عالمي عليها. المستمع هو الوحيد الذي يحدد ان يتقسى او ان يلين ويطيع كلمة الرب... وبعد ان يقرر الانسان بما يقتنع، هو ايضا يحدد مصيره، فالذي يختار الارض الصلبة او الشائكة، لن يجد اي طعام او غذاء عندما يجوع او يحتاج... فكثيرون يهزأون بكلام الرب، وبعد سنين يحصدون المرار لهم ولأولادهم، فيبكون حين لا ينفع البكاء ويتذكرون كيف استهانوا او ازدروا او احتقروا كلام الرب، فيموتون في خطاياهم خائرين اي ان ارواحهم خائرة يائسة ومحبطة فيكتشفون غباء اختيارهم.. والرب اراد ان يحذر المستمعين ان ينتبهوا الى اي خيار او قرار يتخذون حين يستمعون الى كلام الرب.. وينصحنا الرب ان نكون حكماء وفهماء، فنختار القلب اللين الذي يسمع ويقبل ويتجاوب مع كلام الرب، ويحفظ كلمات الانجيل ويقتنع، كما قال بطرس "يا رب الى من نذهب، وكلام الحياة الابدية عندك؟"(يو6).. كثيرا ما يكون سبب دمارنا وهلاكنا مجرد الكسل الروحي،فنحن نجتهد في كل مجالات الحياة، ما عدا في المجال الروحي. فلا نريد ان نجتهد في حفظ الكلمة، وقلع كل ما يتناقض معها، ورفض كل ما يزعج او يعطّل او يضعف ايماننا ومسيرنا مع الرب.. ترى اي قلب تختار اليوم، ان يكون لك؟، وضع الرب القرار بين يديك. لا تلم الله ولا تلم الشيطان ولا تلم الاخرينن بل انت وحدك الذي عليك ان تختار وتقرر وتعمل وتجتهد، وتكون الاولية في حياتك ان تحتفظ بقلب لين ونقي وحساس يتجاوب مع صوت الرب، وتنتبه ان لا يتقسى قلبك او يمتلئ بالاشواك.. المفتاح للقلب الجيد المثمر هو الاقتناع ان الرب اولا وملكوت الله اولا والانجيل اولا وارضاء الرب هو الاهم، كما قال يسوع "اطلبوا اولا ملكوت الله وهذه كلها تكون لكم" (مت12).. اي الايمان ان الرب يهتم ويعتني بكل حاجاتنا كما وعد... لا شك ان القلب المثمر كان مصدرا للفرح والراحة لصاحبه، ويجلب الاكتفاء والشبع، ويمنح الشعور بالانجاز وتحقيق الهدف الذي من اجله خلقنا الرب. اما القلب الصلب والقلب الشائك والقلب الممشى للجميع، لا شك انهم يسببون اليأس والأسى والشعور بالفشل لاصحابهم... فالذي يختار القلب المثمر هو يختار البركة لنفسه، ولمَن حوله. اما الذي يرفض القلب المثمر ويستبدله بالقلب الفاشل، لا يأتي الا بالتذمر والتشكي واللعنة لنفسه ولكل مَن حوله....فمن الغباء اتخاذ القرار بعدم الاجتهاد لاكتساب قلبا فهيما ومباركا ومثمرا لله وللناس. بقلم القس ميلاد ديب يعقوب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7318 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المعرفة والحكمة والفهم. ![]() الحكمة هي عكس الغباء، والمعرفة عكس الجهل. والحكمة هي المقدرة والكفاءة في استخدام المعرفة بشكل صحيح في شتى مواقف الحياة، او انها المقدرة على ترجمة المعرفة الى خبرة.. والحكمة ايضا هي تجميع الخبرات، والمقدرة على تمييز الاوضاع المتنوعةـ ومعرفة كيف التصرف في كل حالة.. ويمكن القول ايضاـ ان الحكمة هي المقدرة على رؤية الامور حتى قبل حدوثهاـ والاستعداد لما يمكن ان يحدثـ ومعرفة مسبقة لكيفية التصرف في مواقف قبل وقوعها... والحكمة تنبع من مخافة الله، ومن الانتباه ان العمر قصير، وان السنين تطير كالبخار، لذلك يجب الاهتمام بالاستفادة الصحيحة و القصوى من الحياة، والتحضير لما سيكون عليه الانسان بعد عبور جسر الحياة في هذا العالم.... ومن دون مخافة الرب، نضيع العمر في امور تافهة وباطلة... و"الحكيم يبصر الشر فيتوارى"(سفر الامثال)، اي يعمل كل ما بوسعه لتجنب الوقوع في الاخطاء والسقوط في الحفرة او الشرك. لان العمر مليء بالالغام القابلة للانفجار، وفي لحظة واحدة، بسبب زلة لسان او زلة قدم يمكن للانسان ان يخسر الكل.. فالحكيم يتجنب الشرور، بينما الاحمق يثق في نفسه، ويتابع ولا يتحذر، فيسقط في الهلاك المؤقت والابدي.... وطير النعامة في سفر ايوب (39: 13 – 17)، رمز للغباء والحماقة، فهي تبيض وتدوس البيض باقدامها. فهي مثال طبيعي للبشر الذين يتّسمون بالغباء، اذ يعملون ويجتهدون ويبنون ويغرسون، ثم بسبب غبائهم وحماقتهم يهدمون ما بنوه، ويقلعون ما زرعوه، ويخسرون كل ما تعبوا لاجله في لحظة، اذ يحطمون اولادهم مثلا، بعد ان كانوا قد استثمروا كل جهد وتكلفة لاجل اولادهم... فلا يعرفون كيف يتعاملون معهم، رغم المعرفة التي جمعوها... فكم من شباب وفتيان ضاعوا في براثن المخدرات والزنا، وكم من بيوت تهدمت، وعائلات تحطمت، وكم من كنائس تدهورت وتلاشت بسبب الغباء والحماقة.... لذلك ينصح يعقوب في رسالته كل مَن "تعوزه حكمة، فليطلب من الله"، فيمنحه. لكن عليه ان يطلب بايمان واقتناع انه في حاجة ماسة للحكمة. اما الحكماء في اعين انفسهم فهم سبب كل بلاء وكل ضياع، فينصحنا الرسول بولس "ان كان احد يظن انه يعرف شيئا، فانه لم يعرف شيئا بعد كما يجب ان يعرف (1 كور 8: 2). ويضيف بولس محذرا قائلا "لا يخدعن احد نفسه، ان كان احد يظن انه حكيم بينكم في هذا الدهر، فليصر جاهلا لكي يصير حكيما" (1 كو 3: 19).. فالخطوة الاولى نحو الحكمة الصحيحة هي الاقتناع والاكتشاف انني لست حكيما، واني بحاجة ماسة الى حكمة، فأطلب من الرب ليمنحني حكمة. اما الحكيم في عيني نفسه، فلا يعطيه الرب اية حكمة حتى ولو جمع كل انواع المعرفة، لكنه يبقى جاهلا، فيتصرف بحماقة ويسبب الدمار لنفسه ولعائلته وللجماعة التي هو عضو فيها. والانكى من ذلك، انه رغم الدمار والخراب اللذين يسببهما الحكيم في عيني نفسه، الا انه يبقى مقتنع انه حكيم، ولا يتقبل انه هو سبب الدمار، بل يتصلف ويبقى مصرّا على ان جميع مَن حوله هم المذنبون، وانه حكيم، وهو غير مستعد ليتحمل مسؤولية اعماله. انسان حكيم في عيني نفسه هو خطر على كل مَن يحتك به، والله القدير لا يقدر على مساعدته، فهو لا يتقبل من احد، ويجمع الشواهد الكتابية التي تؤيد موقفه، ويتجنب الآيات التي تدينه. وعندما يتعامل الرب معه بيد شديدة عله يستفيق من فخ ابليس اي الكبرياء، يتّهم الآخرين ويبرر نفسه ويعدد افضاله، ويبكي طالبا ممَن حوله التعاطف معه، ويتهم الله وجميع مَن حوله بظلمهم له.... والحكمة تأتي من تقبّل كل معاملات الله معنا، اذ نؤمن ان كل ما يحدث معنا هو مقصود من الرب لنا. فأحداث الحياة وقساوة الناس من حولنا معنا، كل ذلك هو مقصود من الرب، فالالام هدايا الاله الحكيم والمحب للبشر، كما قال الشاعر بدر شاكر السياب في قصيدته المشهورة والمؤثرة عن ايوب "لك الحمد".. اي ان الحكمة هي مجموعة الخبرات التي جمعناها من احداث الحياة والاستعداد للتعديل والمرونة. فمن اهم الصفات التي يحتاجها الانسان ويطلبها الرب من الانسان هي المرونة، اي الاستعداد للتكيّف والليونة والتشكّل، وليس العناد والاصرار ورفض تغيير المواقف والافكار. فكل ما يحدث في حياتنا، حتى ما هو غير مرغوب منا، اي انه قاسي علينا، هو بلا شك صوت واضح من الرب لنا شخصيا، لكي نتغير. يريدنا الرب ان نغيّر التصرفات والسلوك، الذان هما ناتجان للافكار التي خزناها في عقولنا، التي احيانا يريدنا الرب ان نتنازل عنها، حتى ولو كانت حصونا شديدة قد بنيناها لمدة سنين طويلة.... وكل مَن يرفض المرونة والليونة وتغيير الافكار، لا بد يتحطم نفسيا وصحيا وروحيا وابديا... وكثيرا ما يثير استغرابي كيف يأتي احدهم الى الرب ويبقى مصرّا على أفكار خاطئة، ومهما تعرّف على كلمة الرب، يبقى متمسكا بمواقفه وافكاره. فهو يدّعي التجديد، وفي نفس الوقت، هو غير مستعد للتغيير، بل يبقى بعقل قديم بحسب طبيعته الفاسدة والقديمة.. ويقول يعقوب (ص 3) ان الحكمة العالمية هي حكمة شيطانية مرفوضة من الرب مهما بدت جميلة وجذابة. وتتميز بانها نفسية اي شعورية وعاطفية مهزوزة متغيرة غير مؤسسة على مبادئ الهية، وغير كتابية، بل نفسية اي حسية. فكثيرون يتصرّفون بتذبذب، ولا نجد تفسير لتصرفاهم وسلوكهم، لانها نفسية، ويقف وراءها الشيطان. لكن الحكمة الالهية المرفوضة من الناس، هي مؤسسة على الكتاب المقدس كلمة الله، وهي مترفقة، اي غير قاسية في الحكم والتصرف، ومذعنة اي مستعدة للتنازل والتغيير ومرنة اي غير مصرة او معاندة، وهي مملوءة رحمة، وهي خالية من الشكوك والريب والرياء والوجهنة، وهي لا تسبب التحزبات، بل تتعامل بنزاهة مع الجميع. فهي تتبنى المبادئ الانجيلية، ولا يهمّها كلام الناس ووجهة نظرهم، ولا يهمّها المشاعر بل هي مبنية على الحقائق الكتابية، وكل همّها ليس المسايرة بل خير الآخرين.. والانسان الحكيم كالرسول بولس مقتنع بمحدوديته، ورغم العطش الدائم نحو المعرفة الكتابية والفهم الروحي، الا انه دائم مقتنع بفقره وحاجته الى اكثر واكثر. ورغم فيضان المعرفة في قلبه، الا انه يعتبر نفسه جاهلا ومحدودا، وانه لا يعرف شيئا، وهو يأتي دائما الى الرب كمحتاج، وليس كمعلّم. ورغم فرط الاعلانات الالهية في حياته(2 كو12)، بقي في اقتناع دائم ان الفضل هو لله. ولم يكتف يوما، بل ركض وراء النبع ليرتشف منه دون حدود... والرسول بولس كان مستعدا لتغيير كل افكاره، كل مرة اعلن له الله. بخلاف بطرس، الذي رغم التغيير الكبير في حياته، الا انه وجد صعوبه مثلا في تقبّل الامم كاليهود، بل بقي معتمدا على العهد القديم رافضا قبول الامم الوثنيين بنفس الدرجة كاليهود، بل اصرّ على ان اليهود لهم امتياز خاص امام الله، فوضعه الله جانبا بعد الاصحاح 12 من سفر الاعمال. اما بولس فوجده الله اناءا غير مكتف، بل دائما عطِشا وجائعا للبر الالهي، وكان مستعدا للمرونة الكاملة والتغيير الكامل لافكاره، ومهما اعلن له الله، حتى ولو كان الامر وعكسه، قبِلَ ان يغيّر.. فالافكار المسبَقة المجمّدة تحد الحكمة الالهية... وكثيرون حتى من المؤمنين وبعد سنين طويلة من ايمانهم، يصرّون على افكار تسلّموها من الآخرين، وهم غير مستعدين للتغيير، مهما عانوا هم وعائلاتهم وكنائسهم من التيهان والتشويش والتعب.... والمشكلة انهم يتصرفون وكأنهم احكم من غيرهم... لكن لا يمكن ان يكونوا حكماء، الاشخاص الذين يصرّون على مواقفهم وافكارهم وغير مستعدين لمراجعة كل ما بداخلهم، كما صلى داود النبي "يا رب امتحني، وان كان فيّ طريق باطلا اهدني طريقا ابدياً".... اما كيف نكتسب قلبا حكيما، فأولا علينا ان نقتنع اننا نولد وقلوبنا مغموسة بالجهل والغباء والحماقة، ونحن نحتاج الى الرب وكلامه، لكي نكون حكماء. وايضا نحتاج ان نكتشف ان الحكمة اهم واغلى من كل كنوز العالم، وعلينا ان نجتهد ونركض بحثا عن الحكمة. وعلينا الا نكتفي بالمعرفة، مع انه بدون معرفة، حتى الله لا يقدر على مساعدتنا، لكن المعرفة لا تكفي بل كموسى كان ملما بالمعرفة العالمية والمعرفة الالهية، ثم ترك للرب الحرية ليصوغه كما يشاء، وكان مستعدا للتنازل حتى عن القصر الفرعوني والراحة الشخصية، وذلك لاجل الحكمة الالهية.... ورغم ان كل ما سمح به الله في حياته، لم يكن متوقَعا، بل كان غريبا وصعبا، الا ان موسى تقبّل الكل من دون تذمّر او اشتكاء.. كثيرا ما نريد التأييد الالهي لنا، ونطلب الحكمة الالهية والارادة السماوية، وفي نفس الوقت، لا نعطي الله الحرية للتصرف كما يشاء، واثقين بحكمته ومحبته، بل نحن رغم جهالتنا وحماقتنا، نرسم للخالق القدير الطريق التي عليه ان يسير فيها حين يتعامل معنا... انسان غير واثق بالله، وغير مستعد للتسليم الكامل من دون شروط او قيود، لا يمكن للقدير ان يفعل شيئا، الا ان يتعامل معه ليريه مدى حماقة اختياره، ويستمر الله في كسر ارادته، كما تعامل مع يعقوب ويونان مثلا، اما يوسف فقبِلَ الكل من الله، حتى ولو كان بعكس كل توقعاته، فوصل الى المجد والحكمة لقيادة كل ارض مصر.. بقلم القس ميلاد ديب يعقوب ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7319 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الزمن في الكتاب المقدس
![]() نتمنى دائماً خلال تعاقب السنيين الماضية تحقيق أحلامنا وأمنياتنا، بعضها تحقق والبعض الآخر نأمل أن يتحقق في السنة الجديدة. لذلك نشرع الأبواب للسنة الجديدة القادمة 2015 ونتفاءل بأن تكون سنة خير وبركة على الجميع، تأكيداً لدعوة قداسة البابا فرنسيس في رسالته أن يعم السلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع. وسنحاول أن نركز على فكرة الزمن في الكتاب المقدس، ففي الفكر المسيحي يقسم الزمن إلى قسمين وهما الزمن العادي الذي نقضيه في ممارسة حياتنا اليومية كالدراسة والعمل. والزمن المقدس الذي هو الوقت الذي يعمل الله فيه في حياتنا مثل الصلاة وعمل الخير. ومن خلال الآيات في الكتاب المقدس، نلاحظ أنه يبدأ ويختم وحي الله للبشر بإشارات زمنية. ففي العهد القديم يبدأ سفر التكوين بتحديد زمن ووقت البداية والخلق: “في البدء خلق الله السماوات والأرض” ( تكوين 1:1). وفي نهاية الإنجيل المقدس، في سفر الرؤيا يذكر نهاية الأزمنه والمجىء الثاني للسيد المسيح له المجد: “نعم إني آتٍ على عجل” (رؤيا 20:22 ). في الزمن العادي حياة الإنسان على هذه الأرض محصورة ببداية ونهاية مكتوبه له، وكذلك الأنسان يعيش حياته على هذه الأرض سنين محددة كما يعلمنا الكتاب المقدس “ثلاثون وستون ومائة ورغدها إنما هو تعب ووجع”. لذلك على كل منا أن يراجع نفسه في بداية كل سنة جديدة ويضع برنامجاً للسنة الجديدة وأهداف معينة يعمل على تطبيقها. يذكر سفر التكوين قصة بداية الخليقة عندما يشير إلى أن الله خَلَق السماء والأرض، والليل والنهار. وما سوف يحدث في الزمن هو تحقيق قصده الأزلي الذي ينظم كل الخليقة من أجل خير الإنسان. الزمن باعتباره من صنع الله، يعطي الإطار للتاريخ البشري، الزمن ليس مجرد تعاقب لحظات متتالية، بل ُيدخلِنا الله فيه في علاقة معه ويقدس ويبارك الزمن ويعطي معنى لكل لحظة من لحظات حياتنا. إن الله جل جلاله متسامي عن الزمن وخارجه وهذا ما يطلق عليه الأزلية والأبدية. ومن المعروف أن الإنسان يعيش مدة من الزمن محددة له، لكن الله يحيا في الأزل لأنه غير محدود بزمن أو وقت معين. والكلمة العبرية “عولَم” المترجمة لكلمات عربية مثل دهر، أزل، عالم، تشير إلى مدة تفوق القياس البشري حيث يحيا الله “إلى الأبد”، “في دهر الدهور”. وسفر المزامير المقدس يوضح لنا طبيعة هذه المدة التي لا خبرة لنا بها، يقابلها بنقضيها أي الطابع المؤقت للزمن العادي الكوني: “إن ألف سنة في عينيك يا رب كيوم أمس العابر وكهجعةٍ من الليل” (مزمور 4:90)، والزمن البشري:”أيامي كظل مائل… وانت يارب ثابت إلى الأبد” (مزمور 120-13:12). ويؤكد النبي داود كاتب المزامير وينذهل أمام هذه الأزلية ويقول: “من الأزل وإلى الأبد أنت الله” (مزمور 2:90). ويوفق الكتاب المقدس بين فكرة التسامي الإلهي ويؤكد تدخل الله في التاريخ. ولكنه يتدخل في الزمن البشري العادي من خلال علامات ومعجزات لكي يقود الإنسان إلى الخير والحياة الأبدية. ويتدخل الله في التاريخ لكي يقدس ويبارك الزمن العادي، وهذه الفترة تسمى الزمن المقدس. أن الزمن الكوني البشري العادي، الذي يقاس في التقويم ليس أمراً دنيوياً محضاً بل فيه أزمنة مقدسة كزمن الميلاد والفصح وغيرها. كما أن هناك تاريخ الخلاص أي علاقة الله بالإنسان، والأحداث التاريخية التي أدت وساعدت في خلاص البشر: “لما بلغ ملء الزمان أرسل الله أبنه” (غلاطية 4:4،5). أي أن الطفل يسوع المسيح له المجد ولد من مريم العذراء. ونحن نعيش في حياتنا اليومية في الزمن العادي ولكن يصبح زمن مقدس عندما نتوكل على الله ونضع كل ما نعمله بيده، التي تبارك وتقود كل خطواتنا. والعمل العادي يتحول إلى صلاة وعبادة وتقدمه محبة بالله، ومن أجل مجده تعالى. إن التاريخ المقدس يشمل كل مصير شعب الله الذي يمتد بين آجلين متلازمين وهما البداية والنهاية، فهناك نهاية للزمن، لذلك علينا أن نعمل بحياتنا ونعيش وندرك بأننا لسنا خالدون على هذه الأرض. وفي العهد القديم يسمي آخر الزمن “يوم الرب” أو يوم الدينونة (أشعيا 12:2)، وهو بمثابة إنذار، ولا نعرف بالتحديد الوقت الذي ستكون به نهاية العالم، فهو من أسرار الله، ويسمى “آخر الأيام” (أشعيا 2:2). والفترة التي تأتي بعدها تسمى السعادة والحياة الأبدية حيث يكون “سماوات جديدة وأرض جديدة” (أشعيا 65:17). وفي السنة الجديدة على كل منا أن يستغل اللحظات من أجل زرع الفرح والأمل من خلال عمل الخير وتحويل حياته وحياة الآخرين إلى الأفضل. بغير الإعتماد فقط على البشر بل الإتكال على الله الذي هو رب الزمان، الذي لا نهاية له ولا بداية. وفي الختام نطلب من الله تعالى أن تكون السنة الجديدة للجميع زمن مقدس نعيشه مع الله والإنسان بحب وسلام وفرح. بقلم الأب د. بسام شحاتيت ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 7320 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شفاء مجنوني كورة الجدريين وتطبيقها على واقع حياتنا العملية
![]() في انجيل متى والاصحاح الثامن والاية 28 وَلَمَّا جَاءَ إِلَى الْعَبْرِ إِلَى كُورَةِ الْجِرْجَسِيِّينَ، اسْتَقْبَلَهُ مَجْنُونَانِ خَارِجَانِ مِنَ الْقُبُورِ هَائِجَانِ جِدًّا، حَتَّى لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَجْتَازَ مِنْ تِلْكَ الطَّرِيقِ. هو جاء الي العبر وهي كلمت تعني الي الجانب الاخر فهو لايزال علي الشاطئ وليس في داخل مدينة . وهو لم يقل مدينة ولكن كورة التي تعني منطقه اي مدينه وتوابعها وكلمة كورة في اليوناني هنا كوران G5561 χώρα chōra kho'-rah Feminine of a derivative of the base of G5490 through the idea of empty expanse; room, that is, a space of territory (more or less extensive; often including its inhabitants): - coast, county, fields, grounds, land, region. Compare G5117. كلمة مؤنث مشتقة من قاعدة كاسما التي تعني فضاء 5490 وهي من فكرة فسحة فارغة وغرفة بمعني مساحة من الارض . ساحل مقاطعه حقول ارض خالية ارض منطقة . قارن بكلمة توبوس التي تعني منطقة او شاطئ 5117 فكورة جرجسيين هو تعبير عن مساحة ارض فضاء بجوار الشاطئ وليس المدينة نفسها وهذا ايضا ليس اسم مدينه ولكن اسم شعب يسكن هذه المنطقه ( وساعود الي ذلك في الجزء اللغوي ) 29 وَإِذَا هُمَا قَدْ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ؟ أَجِئْتَ إِلَى هُنَا قَبْلَ الْوَقْتِ لِتُعَذِّبَنَا؟» نلاحظ انه رغم ان الكلام عن اثنين الا ان الكلام سنلاحظ انه تحول الي واحد الذي به شياطين كثيرين. واول ملاحظة ان العبري ليس به مثني بل مفرد وجمع فالعدد في العبري صرخوا قائلين. فالذين صرخوا هم الشياطين وليس المجنونان بالمثني 30 وَكَانَ بَعِيدًا مِنْهُمْ قَطِيعُ خَنَازِيرَ كَثِيرَةٍ تَرْعَى. 31 فَالشَّيَاطِينُ طَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ تُخْرِجُنَا، فَأْذَنْ لَنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ». الشياطين الكثيره الذي يتضح فيما بعد انهم لجئون للمجنون الاشرس هم الذين صرخوا. اذا متي البشير رغم انه ذكر اثنين الا ان سياق الكلام اكد انه يتكلم عن مجنون واحد به شياطين كثيرة تتكلم وهو الذي سنري ان المبشرين مرقس ولوقا سيركزوا عليه 32 فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا». فَخَرَجُوا وَمَضَوْا إِلَى قَطِيعِ الْخَنَازِيرِ، وَإِذَا قَطِيعُ الْخَنَازِيرِ كُلُّهُ قَدِ انْدَفَعَ مِنْ عَلَى الْجُرُفِ إِلَى الْبَحْرِ، وَمَاتَ فِي الْمِيَاهِ. العبرة من هذه القصة: المجنونان يشيران الى تسلط الشيطان على الانسان وتقييده له بسلاسل الخطايا ومجئ الرب يسوع لهم اي مجئ الدينونة لهم وعند خروج الشياطين الى الخنازير بامر الرب يسوع ذهبت الخنازير الى النهر وماتت اذ دينونة الشياطين هي الهلاك الابدي والرب يسوع هو محرر ومبرر نفوسنا من الخطايا فان كنت عزيزي المؤمن مستعبد بخطيئة معينة او بادمان معين او بحجاب معين عملته ليك بسبب ياسك احرقه حبا بالرب يسوع والجا الى الرب يسوع المحرر المبرر المخلص الرب الشافي وهو يحررك ويبررك ويعطيك سؤل قلبك بعد ان تطلب منه تحريرك وتبريرك وملكوته الابدي |
||||