منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 04 - 2022, 01:35 PM   رقم المشاركة : ( 73171 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




سر الحزن الدفين

بدأ المسيح هذا المثل بأن صاحب هذه القصة هو «إِنْسَانٌ غَنِيٌّ»، يمتلك كل سبُل الراحة والرفاهية ومسببات الفرح، بحسب النظرة البشرية. ثم يقول إن هذا الغني «أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ»؛ إذًا هو أيضًا اختبر في ذلك الوقت النجاح في العمل بشكل خاص.
تُرى ما الذي نتوقَّعه من شخص غني أخصبت كورته، وفاضت أراضيه بخيرات جزيلة؟

كنا نتوقع أن يفعل كما قال الكتاب: «تَفْرَحُ بِجَمِيعِ الْخَيْرِ الَّذِي أَعْطَاهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لَكَ وَلِبَيْتِكَ» (تث26: 11)، وأن يرفع عينيه نحو السماء مقدِّمًا الشكر والسجود للإله العظيم الذي أعطاه هذا الخير، أو على الأقل يفكر في الإله المتسلط على كل شيء، كما صلي داود يومًا: «الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ مِنْ لَدُنْكَ، وَأَنْتَ تَتَسَلَّطُ عَلَى الْجَمِيعِ، وَبِيَدِكَ الْقُوَّةُ وَالْجَبَرُوتُ، وَبِيَدِكَ تَعْظِيمُ وَتَشْدِيدُ الْجَمِيعِ» (1أخ29: 12).

لكن، للأسف الشديد، فإن أول ما فكَّر فيه ذلك الغني هو نفسه، وبدلاً من أن يرفع عينيه للسماء، انحنى أكثر منشغلاً بذاته وبأرضه وما يملكه. هذا ما نستنتجه من خلال الكلمات التي نطَق بها بعد ذلك، متحدِّثًا إلى نفسه بياء الملكية «لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ ... أَعْمَلُ هذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ، وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَّلاَتِي وَخَيْرَاتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي!». هو لا يرى أحدًا إلا نفسه، ولا ينسب النجاح إلا لذاته، ولا يتكل إلا على إمكانياته. هو من يجمع، وهو من بيده الفرح والراحة والغذاء والشراب. أين إلهك من كل هذا؟ للأسف غير موجود بحساباته على الإطلاق.

وهذا هو حال الكثيرين في هذه الأيام، أغنياء كانوا أم فقراء. الكل يبحث عن ذاته، وعن إشباع نفسه. الكل مشغول بما يمتلكه وما ينقصه وما يحتاجه. ووصل الحال بالبعض أنهم ينادون بعدم وجود الله، والبعض الآخر ينادون بأنه موجود لكنه لا يتدخل في شئوننا، ولا يعرف عنا شيئًا. إنما الإنسان هو المسؤول عن كل شيء في حياته، هو ذات الأسلوب والتفكير الذي جعل ذلك الغني يستغني عن الله، ولا يفكِّر فيه. وهذا الأمر هو أحد الأسباب الرئيسية لحالة الحزن والأسى البادية على الوجوه، وتغمر القلوب في هذه الأيام.

 
قديم 01 - 04 - 2022, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 73172 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الكنز الحقيقي الثمين

أخذ ذلك الغني (في مثل الغني الغبي) يخطِّط لنفسه، ويرسم أحلامًا وأوهامًا، سرعان ما تبخَّرت مع كلمات الله: «يَا غَبِيُّ! هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟».

هو في نظر نفسه غنيٌّ تعيسٌ وحزينٌ، وفي نظر الناس ربما هو غنيٌّ سعيدٌ مستمتعٌ. لكنه في نظر الله غبي لأنه لم يتعلَّم الدرس، ولأنه لم يضع الله في حساباته، كما أنه لم يحسب للموت حسابًا. هو ماهر جدًا في حسابات التجارة والعمل، جاهل بحسابات الأبدية. متفوق على أقرانه في حساب المكسب والخسارة، لكنه فاشل في حساب خسارته الأبدية.

للأسف تكلَّم ذلك الغني عن فرحة لم تتم، وعن راحة لم يذق طعمها، وعن شبع لم يتمتع به رغم كل ما لديه من غنى وأموال.
وعلى النقيض نجد رجال الله الأتقياء الذين عرفوا سر الفرح الحقيقي يملأون صفحات الوحي تسبيحًا وأفراحًا، وينشدون بأعذب الكلمات وأروع التسبيحات، التي تؤكد فرحتهم بالرغم من كل ظروفهم ومعاناتهم. فعلى العكس تمامًا من هذا الغني نجد حبقوق يفرح بالرغم من فقدان الممتلكات «فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ. يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ، فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ وَأَفْرَحُ بِإِلهِ خَلاَصِي» (حب3: 17).

 
قديم 01 - 04 - 2022, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 73173 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أدعوك للحظة صدق مع النفس..
هل بالفعل قَبِلت المسيح مُخلصًا؟
هل تبت توبة حقيقية صادقة؟

هل اخترقت كلمة الله قلبك فاقتنعت بأنك خاطئ،

فحزنت حزنًا صادقًا مقدسًا، قادك أن تلجأ للمسيح صارخًا: ارحمني؟
أم ما زلت تكابر وتعاند، تكتفي بالسمع، لا بل تُسر به.
أرجوك لا تخدع نفسك، بل اتخذ قرارًا هو الأهم والأغلى:

أن تُلبي نداء المسيح المُحبّ، وأن تتجاوب مع قرعات الحب.
حتى تفرح بالفرح الحقيقي المسيحي
 
قديم 01 - 04 - 2022, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 73174 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



عندما اجتمع أقطاب الفلسطينيين

«لِيَذْبَحُوا ذَبِيْحَةً عَظِيْمَةً لِدَاجُوْنَ إِلَهِهِمْ وَيَفْرَحُوْا»،

وأتوا بشمشون ليلعب أمامهم كالمُهَرِّج، انتهى الأمر بأن

«قَالَ شَمْشُوْنُ: لِتَمُتْ نَفْسِي مَعَ الْفِلِسْطِينِيّينَ. وَانْحَنى بِقُوّةٍ

(على العمودين اللذين كان البيت قائمًا عليهما)

فَسَقَطَ الْبَيْتُ عَلى الأقْطَابِ وَعَلى كُلِّ الشَّعْبِ الَّذي فِيْهِ،

فَكانَ الْمَوْتى الَّذيْنَ أَمَاتَهُمْ فِي مَوْتِهِ أَكْثَرَ مِنَ الَّذينَ أَمَاتَهُمْ فِي حَياتِهِ» (قض16: 23، 30).
 
قديم 01 - 04 - 2022, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 73175 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كان نابال يحتفل بجزاز غنمه في الكَرمَل،

وأرسل داود إليه ليحصل منه على أجرة لغلمانه نظير حراستهم لأملاكه؛
حسب تقرير أحد غلمان نابال نفسه: «كَانُوا سُورًا لَنَا لَيْلاً وَنَهَارًا كُلَّ الأَيَّامِ الَّتِي كُنَّا فِيهَا مَعَهُمْ نَرْعَى الْغَنَمَ».

أما نابال فاحتقر داود واستهزأ به، وأرسل غلمانه فارغين، وبعدما تدَّخلت أبيجايل بحكمتها وردَّت داود عن الانتقام لنفسه، انتهى الاحتفال بمأتم إذ «ضَرَبَ الرَّبُّ نَابَالَ فَمَاتَ» (1صم25).
 
قديم 01 - 04 - 2022, 01:50 PM   رقم المشاركة : ( 73176 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



صنع الامبراطور البابلي بَيْلْشاصَّر وليمة عظيمة،

وأمر بإحضار آنية الذهب والفضة التي نُهِبَت من

«هَيْكَلِ بَيْتِ اللهِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَشَرِبَ بِهَا الْمَلِكُ وَعُظَمَاؤُهُ وَزَوْجَاتُهُ وَسَرَارِيهِ»،

وظهرت أصابع يد إنسان تكتب على الحائط أمام الملك،
فارتعب بَيْلْشاصَّر جدًّا ولم يفهم ما كُتِب،
فأتى بدانيآل الذي أخبره بقضاء الله:

«فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ قُتِلَ بَيْلْشَاصَّرُ مَلِكُ الْكِلْدَانِيِّين» (دا5).

 
قديم 01 - 04 - 2022, 01:51 PM   رقم المشاركة : ( 73177 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



في يوم مولده عَمِل هيرودس

«عَشَاءً لِعُظَمَائِهِ وَقُوَّادِ الأُلُوفِ وَوُجُوهِ الْجَلِيلِ» (مر6: 21-29)، ورقصت ابنة عشيقته وزوجة أخيه هيروديَّا، فأعجبته،
وأقسم أمام الجميع أن يُعطيها أي شيء تطلبه.
فطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق.

فأرسل سيَّافًا وأتى لها بما طلبته! يا للبشاعة!
ويا لها من نهاية مأساوية لحفلة عيد ميلاد!


 
قديم 01 - 04 - 2022, 01:56 PM   رقم المشاركة : ( 73178 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هذا ما أكَّد عليه الرب يسوع نفسه: «وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآنَ، لأَنَّكُمْ سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُونَ» (لو6: 25)؛ فما الفائدة من محاولة استحضار الفرح إلى القلب عن طريق الضحك، بينما يعيش الإنسان مُتَجَنِّبًا عن حياة الله؟!
ربما عن طريق نُكتة تُضحِكه لثوانٍ، أو فيلم كوميدي يُذهِبه في غيبوبة فكرية لساعة أو أكثر، يهبط بعدها إلى الواقع الأليم!
لذا فإن الوحي يُحَذِّر: «نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ. اكْتَئِبُوا وَنُوحُوا وَابْكُوا. لِيَتَحَوَّلْ ضِحْكُكُمْ إِلَى نَوْحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى غَمٍّ. اِتَّضِعُوا قُدَّامَ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ» (يع4: 8-10).

الذي يُفيد هو البكاء في سبيل التوبة، والنوح على الخطية، لا الضحك مع الاستمرار في البُعد عن الله.



 
قديم 01 - 04 - 2022, 01:59 PM   رقم المشاركة : ( 73179 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لكن تبقى الحقيقة التي أدركها القديسون؛ فالمزمور الذي بدأه داود بهذا التحريض: «لاَ تَغَرْ مِنَ الأَشْرَارِ، وَلاَ تَحْسِدْ عُمَّالَ الإِثْمِ، فَإِنَّهُمْ مِثْلَ الْحَشِيشِ سَرِيعًا يُقْطَعُونَ، وَمِثْلَ الْعُشْبِ الأَخْضَرِ يَذْبُلُونَ»، وقرَّر فيه أنه «بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَكُونُ الشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلاَ يَكُونُ»، قال في خاتمته: «قَدْ رَأَيْتُ الشِّرِّيرَ عَاتِيًا، وَارِفًا مِثْلَ شَجَرَةٍ شَارِقَةٍ نَاضِرَةٍ. عَبَرَ فَإِذَا هُوَ لَيْسَ بِمَوْجُودٍ، وَالْتَمَسْتُهُ فَلَمْ يُوجَدْ»، وذلك بالمقابلة مع الأبرار الذين سيرثون الأرض، ويبقون فيها (مز37).

هذا ما أدركه أيضًا آساف في مقادس الله، بعد أن غار من الأشرار وازدهارهم وسلامتهم الظاهرية. أما وقد رأى الأمر بعيني الله وأدرك المشهد من منظار السماء، قال: «حَقًّا فِي مَزَالِقَ جَعَلْتَهُمْ. أَسْقَطْتَهُمْ إِلَى الْبَوَارِ. كَيْفَ صَارُوا لِلْخَرَابِ بَغْتَةً! اضْمَحَلُّوا، فَنُوا مِنَ الدَّوَاهِي. كَحُلْمٍ عِنْدَ التَّيَقُّظِ يَا رَبُّ، عِنْدَ التَّيَقُّظِ تَحْتَقِرُ خَيَالَهُمْ» (مز73: 18-20). فمصير ”البُعدَاء“ عن الله هو الهلاك، أما التَّقِي فيجد لذَّته وفرحه وشبعه في ”الاقتراب إلى الله“.



 
قديم 01 - 04 - 2022, 02:01 PM   رقم المشاركة : ( 73180 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,302,708

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



خواطر عن الفرح

* بين الفرح والترنيم علاقة وطيدة؛ إنما لا نُرنم لكي نفرح، بل لأننا فرحون نرنم.

* الفرح برغم الآلام طريقنا إلى المجد، بينما الفرح بالآلام طريق المجد إلينا.

* الفرح الحقيقي ليس مشاعر متوهِّجة إزاء ظروف مواتية، بل هو إرادة متوهجة إزاء ظروف معاكسة.

* بالقياس مع الفارق، على قَدْرِ فرحنا بالرب في البرية، سيكون فرحنا به في الأبدية.

* لا وجود لفرح ثابت، إلا الفرح في الرب.

* هناك فرح للفاجر إنما هو إلى لحظة ... وهناك لحظة للبار حظي فيها بفرح أبديّ.

* مسرور مَن يمتن بعطايا الرب، مسرور أكثر من يمتن برب العطايا.

* الفرح في الرحب طبيعي، الفرح في الضيق حقيقي.





 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025