![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73161 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تعليم يسوع جديد ليس لأنه يقول شيئا جديداً فإنه جاء يسوع كما صرّح "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل"(متى 5: 17)، انما الجديد في تعليمه لأنه يجُدد الحياة ويُغيِّرها ليس بزيادة معرفة المستمعين بل بالعمل على توبتهم لله ومنحهم الحياة الجديدة كما صرّح يسوع "أَنا فقَد أَتَيتُ لِتَكونَ الحَياةُ لِلنَّاس وتَفيضَ فيهِم" (يوحنا 10: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73162 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كتب سليمان في نهاية حياته، الخلاصة، لكل شاب يبحث عن الفرح الحقيقي. لقد قال قبلاً: «مَهْمَا اشْتَهَتْهُ عَيْنَايَ لَمْ أُمْسِكْهُ عَنْهُمَا. لَمْ أَمْنَعْ قَلْبِي مِنْ كُلِّ فَرَحٍ، لأَنَّ قَلْبِي فَرِحَ بِكُلِّ تَعَبِي». وتخيّل، شخصًا فعل كل ما اشتهى، وكانت لديه كل الإمكانات لذلك (اقرأ جامعة 2: 4-11)، وفرح نتيجة لذلك، لكنه فرح ممزوج بتعب، والنتيجة : «الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ (أي انقباض الروح، أو كمن يسعى ليمسك الريح بقبضته!)». فيا من تقضي أيامك في «تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ» (عب11: 25)، غير واضعٍ الله في اعتبارك، كمن له حق الطاعة، وكالديان؛ ينصحك الحكيم: «انْزِعِ الْغَمَّ مِنْ قَلْبِكَ، وَأَبْعِدِ الشَّـرَّ عَنْ لَحْمِكَ» (جا11: 10). ومن هذه النصيحة نفهم أن الشر في القلب، يُسبب الغم! وفيها يُشير للشهوات الشبابية، وهي ليست فقط الشهوات الجسدية بل أفراح العالم ومحبة المال وكل رغبة غير مقدسة، والتي لن ينجح معها حلٌ سوى الهروب «أَمَّا الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالسَّلاَمَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ الرَّبَّ مِنْ قَلْبٍ نَقِيٍّ» (2تي2: 22)، أولئك ستقول عنهم: «كُلُّ مَسَرَّتِي بِهِمْ» (مز16: 3). ثم يردف: «لأَنَّ الْحَدَاثَةَ وَالشَّبَابَ بَاطِلاَنِ»، تلك الفترة فيها الاندفاع وراء الشهوات على أشدها، سرعان ما ستنتهي، وتعقبها الشيخوخة بضعفها ومتاعبها. لهذا يُنبهك: «فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ الشَّرِّ أَوْ تَجِيءَ السِّنِينَ إِذْ تَقُولُ: لَيْسَ لِي فِيهَا سُرُورٌ» (جا12: 1). فالعمر كله يُحسب بالأيام. فما هو مصدر الفرح في أيامك؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73163 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أخي الشاب، هل تبحث عن فرح حقيقي في شبابك؟\\ إذًا، قصِّر على نفسك الطريق، فإنك لن تصل - مهما فعلت - لِما حقَّقه سليمان، واستمع لكلام الحكمة المُختَبِرة! ولا تختَر أن تصير كشمشون، الذي كان من المفترض، أن يُسبِّب فَرَحًا لإلهه وأهله وشعبه؛ ولكن انتهت أفراحه وخدمته وقداسته قبل نهاية حياته. بل نجد أن «أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ ... اجْتمَعُوا لِيَذْبَحُوا ذَبِيحَةً عَظيمَةً لِدَاجُونَ إِلهِهِمْ ويَفْرَحُوا، وَقَالُوا: قَدْ دَفَعَ إِلهُنَا لِيَدِنَا شَمْشُونَ عَدُوَّنَا. وَلَمَّا رَآهُ الشَّعْبُ مَجَّدُوا إِلهَهُمْ» (قض16: 23، 24)! فهل أنت سبب أفراح لإلهك، أم لأعدائه؟!! ولا تختَر أن تصير كشمشون، الذي كان من المفترض، أن يُسبِّب فَرَحًا لإلهه وأهله وشعبه؛ ولكن انتهت أفراحه وخدمته وقداسته قبل نهاية حياته. بل نجد أن «أَقْطَابُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ ... اجْتمَعُوا لِيَذْبَحُوا ذَبِيحَةً عَظيمَةً لِدَاجُونَ إِلهِهِمْ ويَفْرَحُوا، وَقَالُوا: قَدْ دَفَعَ إِلهُنَا لِيَدِنَا شَمْشُونَ عَدُوَّنَا. وَلَمَّا رَآهُ الشَّعْبُ مَجَّدُوا إِلهَهُمْ» (قض16: 23، 24)! فهل أنت سبب أفراح لإلهك، أم لأعدائه؟! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73164 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليتك تكون مثل ذاك الشاب، الذي مات في نصف أيامه (مز102: 24)، ولم يملك شيئًا في حياته. فماذا كان، يا تُرى، مصدر أفراحه؟ إذ «تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ: أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ... لأَنْ هَكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ» (لو10: 21)، كان شعار حياته: «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلَهِي سُرِرْتُ» (مز40: 8)، وهو «الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ» (عب12: 2) يا رب، اجعلني سببًا لفرحك كل أيامي! ولا تجعل أيام حياتي أطول من أيام قداستي، وفرحي بك! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73165 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ، لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ، وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ، وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ، وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ، وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هَذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هَذَا الْعَالَمِ تَزُولُ» (1كو7: 29-31) يجب أن نستبعد من أذهاننا فكرة الخطية لكي نفهم هذا الجزء بشكل صحيح (1كو7: 29-31)؛ فالكتاب لا ينهانا هنا عن خطايا، بل بالحري يُحرضنا على مستوى أسمى من الحياة الروحية. فالرسول بولس في هذا الجزء كله يتحدث عن أمور مشروعة لأي مؤمن لا يمكن أن ينهاه عنها. هو فقط يطلب منا ألاَّ نضعها غَرَضًا لقلوبنا، وهو يُحرِّضنا هذا التحريض بناءً على أن الوقت أصبح مُقَصَّرًا، وأمور هذا العالم والزمان سوف تنتهي قريبًا جدًا بمجيء الرب، ولذلك يراه منطقيًا جدًا ألاَّ تكون مشغولية قلوبنا بأمور مؤقتة، حتى ولو كانت في ذاتها مشروعة، خاصة مع الأخذ في الاعتبار أن الوقت المُتبقي لنا على هذه الأرض يُقَصَّرُ يومًا فيومًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73166 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يطلب الرسول هنا أن لا نفرح بالأمور الزمنية المؤقتة، وإلا لقال: ”الَّذِينَ يَفْرَحُونَ لاَ يَفْرَحُونَ“، بل يقول: «الَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ»؛ أي ببساطة يقول: لا تدع فرحك بهذه الأمور يأخذ حيّزًا أكبر مما يجب، لا تجعل هذه الأمور المُفرحة هدفًا أو غاية، لا تعش من أجلها بل عش للرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73167 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد يُعطينا الرب في إنعامه أمورًا جيدة نُسرّ بها في هذه الدنيا: أولادًا ناجحين، مهنة مرموقة، يُسرًا ماديًا، أحداثًا مُفرحة في الحياة مثل زواج الأولاد، ولادة الأحفاد؛ كلها أمور مُبهجة، يُرتب الرب في محبته وحكمته بعضها لنا. وما دام قصد الله أن يُعطينا هذه الأمور لنفرح بها، إذًا فالفرح بها واجب. ولكن بينما نستمتع ونفرح بالأمور الجيدة التي يُرتبها الله لنا، يجب ألاَّ ندع هذه الأمور تملك قلوبنا، فإنها سوف تزول قريبًا، حتى بالرغم من أنها ليست أفراح العالم الشهوانية الزائلة، بل هي أفراح زمنية طبيعية مُرتبة لنا من قِبَل الله؛ ولكنها، لارتباطها بالخليقة الأولى، فهي لن تصمد للأبدية لتستمر معنا هناك، بل تنتهي وتزول في هذا الزمان؛ لذلك لا يجب أن نضع قلوبنا عليها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73168 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لو أن كنزنا هنا، وفَرَحَنا بالأمور الزمنية المشروعة يملك على قلوبنا، فماذا سنفعل حين تذهب أدراج الرياح، أو حين ينتهي زمن الحياة على الأرض؟! حقًا قال أحدهم: ”إذا كان لك المسيح، فأنت لك ما يكفي النفس تمامًا، حين يذهب كل شيء آخر بلا عودة“. قد يحدث - وكثيرًا ما يحدث - أننا بسبب ضعف حالتنا الروحية، ولرغبتنا في الانشغال بأمور العالم المشروعة، ولأننا نريد أن نجد فيها اللذة والسعادة دون أن يسبب هذا ثقلاً على ضمائرنا، نتساءل: هل بحثي عما يُسعدني خطية؟ ما الذي يُزعج الله في هذا؟ أليس الله يُريد سعادتي؟ حسنًا يا عزيزي، إن الأمر هنا لا يتعلق بالخطية مُطلقًا، بل بتوجُّه القلب وحالته. هل أقصى ما أريد هو ألاَّ أفعل الخطية؟! أم أني يجب أن أحرص أيضًا على ألا أنشغل بالأمور التي هي في حد ذاتها ليست خطية؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73169 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الوقت يُمّر، وكل يوم يُقرِّبنا للأبدية، وهيئة هذا العالم تُشبَّه هنا بديكور مسرحي يُطوى سريعًا، ليتجهز المسرح لمشهد آخر، لذلك دعونا نقول مع أليشع: «أَهُوَ وَقْتٌ لأَخْذِ الْفِضَّةِ وَلأَخْذِ ثِيَابٍ وَزَيْتُونٍ وَكُرُومٍ وَغَنَمٍ وَبَقَرٍ وَعَبِيدٍ وَجَوَارٍ؟» (2مل5: 26). نعم كلها أمور مشروعة وليست خطية، ولكن ليكن توجّه قلوبنا: ”لو أعطانيها الله سوف أُسرّ وأشكره، ولو لم يُعطني إياها فلن أطلبها أنا لأفرح بها، وفي الحالتين قلبي لن يتعلق بها“. ولا يجب علينا أن نسمح لأية علاقات أو أمور زمنية مؤقتة أن تُعطل شركتنا مع الرب أو صنع إرادته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73170 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان الرب يسوع يعرف تمامًا أن القلب البشري في عطش دائم للفرح، وأن الإنسان يسلك طُرقًا خاطئة بحثًا عن السعادة. وفي واحد من أحاديثه ضرب مثلاً لسامعيه، مَثَل ”الغني الغبي“، موضِّحًا لهم أكثر الطُرق الخاطئة شيوعًا في البحث عن الفرح. وفي هذا المثل نجد دروسًا ما أروعها، تكشف لنا تعاسة الإنسان البعيد عن الله، وافتقاده للفرح الحقيقي. |
||||