![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 73031 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم تشير عبارة "إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء" الى الأمر الذي وجَّهه يسوع للأَبرَص بعدم إعلان المعجزة، وذلك بسبب السر المسيحاني، (مرقس 5: 43، 7:36، 8: 30)؛ حيث أنَّ شفاء البرص يدلُّ على مجيء المسيح حسب أشعيا. ويرفض يسوع أن يكشف الآن عن هويّته أنّه المسيح، أنما يريد ان يكشف عن ذاته، بطريقة تصاعديّة، لئلاّ يُفهم بشكل خاطئ. لذلك أمر يسوع بالسكوت، إذ لم يَحِن الوقت لكشف معنى المعجزة بوجه النهائي الا في ساعة آلامه وموته (مرقس 1: 44)، لأنه في هذا الوقت تمسي جميع أحلام العظمة الإنسانية والسياسية باطلة. لا يريد يسوع ن يُعرَف أنه المسيح، وذلك بسبب المفهوم الخاطئ للمسيح لدى الشعب الذي يتوقع مسيحا سياسيا منتصرا. فالسكوت يُعدُّ من المواضيع الاساسية في انجيل مرقس. ويعلق القديس يوحنا فم الذهب "إن المسيح قصد أن يحضّ الذين شفاهم على التأمل بسكوت ووقار في مراحم الله الفائقة نحوهم، وأن يحميهم من الكبرياء إذا أدهشوا الكثيرين بما حدث لهم، وحصلوا بذلك على شهرة". وربما لم يردْ المسيح من الرجل أن يعلن عن شفائه على يده القديرة لئلا يحرمه كهنة أورشليم من الحصول على وثيقة الشفاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73032 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم "اذهَبْ إلى الكاهن" فتشير الى امر يسوع للأَبرَص أن يذهب الى الكاهن بوصفه ممثّلًا للجماعة بهدف الحصول على الشهادة التي تعلن براءته وتعيد له كامل حقوقه بين شعبه، لأنه كان مُحرّماً على الأَبرَص المعافى العودة الى الجماعة الدينية إلاَّ إذا صادق على شفائه أحد الكهنة (احبار 14: 2-3)، وهكذا نرى يسوع يحترم الشريعة (احبار 14: 2-32)، ويطلب من الأَبرَص أن يقدّم القربان المفروض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73033 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم "كاهن" في الأصل اليوناني ل¼±خµدپخµل½»د‚ فلا تشير الى الكاهن المسيحيّ في المعنى الحاليّ للكلمة، بل تُستعمل في أكثر الأحيان للكلام عن كهنة اليهود. وفي العبرية كلمة ×›ض¼×”ضµ×ں (ومعناه وقف، كان ثابتًا) فتشير الى الذي يقف أمام الله للخدمة، وقد وردت في الكتاب المقدس (750) مرة. وقال آخرون الكاهن هو الشخص الذي ينحني من أجل الاكرام حسب اللغة الاكادية "كانو". ويُستعمل ×›ض¼×•ض¹×ض¶×¨ بعض المرات للكلام عن الكاهن الوثنيّ. فالكاهن لا يتفوّق على غيره من الرجال، فهو أخ بين الاخوة، غير ان الله وهبه نعمة خاصة، حين أقامه وسيطا. فالإنسان لا يستطيع ان يخلص نفسه بقواه الذاتية، بل بنعمة خاصة من الله، ولذلك فهو في أمس الحاجة الى المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73034 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم "قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى" فتشير الى طقس تطهير الأَبرَص الذي شُفي، وهذا الطقس يتضمن ذبيحة تكفير وشكر وعرفان لله في الهيكل حيث تنص الشريعة الموسوية " يأمُرُ أَن يُؤخَذَ لِلمُطَّهِرِ عُصْفورانِ حَيَّانِ طاهِران وَعودُ أَرْزٍ وقِرمِز وزُوفى، ويأمُرُ الكاهِنُ فيُذبَحُ أَحدُ العُصْفورَيْنِ في إِناءِ خَزَفٍ على ماءٍ حَيّ. ويأخُذُ العُصْفورَ الحَيَّ وعُودَ الأَرْزِ والقِرمِزَ والزُّوفى، وَيغمِسُ هذه مع العُصْفورِ الحَيِّ في دَمِ العُصْفورِ المَذْبوحِ على الماء الجاري. وَيرُشُّ على المُطَّهِرِ مِنَ البَرَصِ سَبْعَ مَرَّاتٍ ويُطَهِّرُه ويُطلِقُ العُصْفورَ الحَيَّ في البَرِّيَّة... وفي اليَومِ الثَّامِن يأخُذُ أِلمُطَّهِرِ حَمَلَينِ تامَّين ورِخلَةً حَولِيَّةً تامَّةً وثَلاثَةَ أَعْشارٍ مِنَ السَّميذ، تَقدِمةً مَلْتوتةً بِزَيت، ولُجَّ زَيت"(احبار 13: 46؛ 14: 19-20). ومن تطهّر اغتسل بعد ذلك، ثم حلق شعره وغسل ثيابه. بعد ذلك، يقدّم الكاهن مختلف الذبائح والقرابين، ويقوم بالمسح والنضح (الاحبار 14 :2-32). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73035 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم "شَهادةً لَدَيهم" فتشير إلى إثبات قانوني عن طريق شهادة الكاهن ان الأَبرَص قد تطهّر، وذلك احتراما للشريعة وفقا لقول يسوع "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل". والتزم يسوع بهذه الشريعة وأمر الرجل ان يذهب الى الكاهن، ذلك لإثبات معجزة يسوع العظيمة أمام الكهنة واليهود. وفي الواقع صار الأَبرَص من حيث لا يدري، واعظاً بملكوت الله حتى الى الكهنة ليروا في شخص يسوع "المسيح المنتظر". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73036 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم "شَهادةً " فتشير الى أقوال الشهود أمام جهة قضائية يُدلى بها على أحد الأشخاص (مرقس 6: 11) او امامه (مرقس 13: 9). اختبر الأَبرَص أولا قوة المسيح ثم بعد ذلك استطاع ان يتمم مطالب الشريعة وفي هذا الصدد قال بولس الرسول "الَّذي لم تَستَطِعْهُ الشَّريعة، والجَسَدُ قد أَعيْاها، حَقَّقَه اللهُ بإِرسالِ ابِنه في جَسَدٍ يُشْبِهُ جَسَدنا الخاطِئ، كَفَّارةً لِلخَطِيئَة. فَحَكَمَ على الخَطيئَةِ في الجَسَد لِيَتِمَّ فِينا ما تَقتَضيهِ الشَّريعةُ مِنَ البِرّ" (رومة 8: 3-4). تتناول هذه الشهادة في آن واحد قدرة يسوع وطاعته للشريعة. ويبدو ان هذه الشهادة تكون للتأييد او الاتهام وفقا لقبولها ام لا. لكن هناك صعوبة في التوفيق بين فكرة الشهادة وفكرة الأمر بالسكوت (مرقس 1: 44) ومما يُلفت النظر في انجيل مرقس هو التنازع القائم بين الوجه السِّري لشخص يسوع وبين نشاطه؛ فمن ناحية يرفض يسوع الظهور بمظهر المسيح، لكنه يُظهره، في أقواله وأعماله وسلطانه وقدرته من ناحية أخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73037 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يلتقي جميع قديسي العهد القديم على الإدلاء بما يؤيد هذه الشهادة الإلهية. فأيوب يشكو قائلاً إنه ما من أحدٍ يستطيع أن يُخرج الطاهر من النجس (أي 14: 4). وسليمان يعترف في صلاته عند تدشين الهيكل بأنه ليس إنسانُ لا يُخطئ (1 ملوك 8: 46). وفي (المزمورين 14 و53) نقرأ أن الرب، إذ أشرف من السماء على بني البشر لينظر هل من فاهم طالبِ الله، لم يجد شيئاً إلا الفساد والإثم. فالكلُّ قد زاغوا معاً، فسدوا؛ ليس من يعمل صلاحاً، ليس ولا واحد. لا أحد يقوي على الوقوف أمام وجه الرب، لأنه لن يتبرر قُدامه أيُّ حي (مز 143: 2). ومن يقول: إني زكيت قلبي، تطهرت من خطيتي؟ (أمثال 20: 9). وبعبارة موجزة، لا إنسان صديق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يُخطئ (جامعة 7: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73038 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من يقول: إني زكيت قلبي، تطهرت من خطيتي؟ (أمثال 20: 9). وبعبارة موجزة، لا إنسان صديق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يُخطئ (جامعة 7: 20). هذه الأقوال كلُّها عامة وشاملة بحيث لا تُفسح المجال لأي استثناء. وهي لا تصدر من أفواه الأشرار والفجار الذين لا يكونون في الغالب مهمتين بخطاياهم أو خطايا سواهم، بل إنها صادرةٌ من قلوب الأتقياء الذين تعلَّموا أن ينظروا إلى أنفسهم باعتبارهم خطاةً أمام وجه الله. وهؤلاء لا يُصدرون هذا الحكم على الآخرين وحدهم بالدرجة الأولى، أو بعبارة أخرى على الذين يعيشون في الخطية العلنية كالوثنيين المنفصلين عن معرفة الله؛ بل إنهم في الواقع يبدأون بأنفسهم وبشعيهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73039 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكتاب المقدس لا يصور لنا القديسين كأناسٍ عاشوا على الأرض في كمال القداسة، بل بالأحرى كخطاةٍ ارتكبوا أحياناً معاصي خطيرة. وبكل تحديد، إن القديسين هم الذين يشعرون بذنبهم على أهول ما يكون ويتقدمون أمام وجه الرب معترفين بالذنب بكل تواضع، وإن كانوا يظلون واثقين من عدالة قضيتهم. حتى إنهم عندما يقفون ليشهدوا على الشعب ويبكتوه على ارتداده وخيانته، ينتهون إلى شمل أنفسهم مع الشعب كواحدٍ منهم، ويجهرون بالاعتراف العام: نضطجع في خزينا ويغطينا خجلنا، لأننا إلى الرب أخطأنا، نحن وآباؤنا، منذ صبانا إلى هذا اليوم، ولم نسمع لصوت الرب إلهنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 73040 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كذلك لا يدع العهد الجديد أيضاً أيَّ ظلٍ للشك في حالة الخطية التي يتردى في هوتها الجنس البشري كله. فالكرازة بالإنجيل تنبني بكاملها على هذه الحقيقة البديهية. فلما نادى يوحنا المعمدان باقتراب ملكوت الله، طلب من الناس أن يتوبوا ويتعمدوا، لأن الختان والذبائح وحفظ الناموس لم يتأتى لها أن تمنح شعب اسرائيل البر مع أنهم بحاجة إليه لدخول ملكوت الله. وهكذا خرج إليه أهل أورشليم وكل اليهودية، واعتمدوا على يده في الأردن معترفين بخطاياهم (متى 3: 5 و 6). وكذلك أظهر المسيح نفسه كارزاً بمثل هذه الكرازة المختصة بملكوت الله، هو يشهد بنفسه أيضاً أنه لا يفتح الطريق إلى الملكوت إلى الرجوعُ إلى الله بإيمانٍ وتوبة. |
||||