منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 06 - 2012, 06:24 PM   رقم المشاركة : ( 721 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

السيرة الطاهرة وتأثيرها

مُلاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف (1بط3: 2)

قد يتأثر الزوج غير المؤمن بالسيرة الطاهرة التي لزوجته وباحترامها له. وهكذا، ربما يستخدم روح الله هذا الأمر لتبكيته على خطيته، وجعله يؤمن بالمسيح.

يُخبر جورج مولر عن رجل ألماني ثري، كانت زوجته مؤمنة تقية. وكان هذا الرجل يسترسل في شرب الكحول، ماكثاً في الحوانيت والخمارات حتى ساعة متأخرة من الليل. أما هي، فكانت تدعو الخَدَم إلى الإيواء إلى أسرّتهم على أن تبقى هي مستيقظة حتى رجوعه لكي تستقبله بلطف من دون أن توبخه البتة، أو تتذمر أمامه. كذلك كانت مضطرة أحياناً إلى أن تخلع عنه ثيابه وتضعه في فراشه.

ذات ليلة، خاطب زملاءه في الحانوت بالقول: أراهن على أنه إذا مضينا إلى البيت، فسنجد زوجتي مستيقظة تنتظرني. وسوف تحضر إلى الباب لكي ترحب بنا ترحيباً ملوكياً. وفوق هذا كله، ستُعد لنا طعام عشاء، في حال طلبت منها ذلك.

في البداية، شكّوا في الأمر، لكنهم قرروا أخيراً الذهاب للتحقيق من صحة ذلك. وبكل تأكيد، أقبلت الزوجة إلى الباب حيث استقبلتهم بحفاوة. ثم رضيت بنفس راغبة، أن تُعد لهم طعام العشاء، من دون أن يظهر عليها أي أثر للمرارة. لقد خدمتهم، ثم مضت إلى غرفتها. وما أن برحت من المكان حتى راح أحد الرجال يقرع الزوج بالقول: من أي صنف أنت حتى تتصرف بهذا الأسلوب الفظ مع امرأة طيبة كهذه؟ ثم قام المشتكي من دون أن يُكمل عشاءه، وغادر البيت. وحذا الباقون حذوه، الواحد تلو الآخر، إلى أن انصرف الجميع من دون تناول طعام العشاء. ولم تمض نصف ساعة حتى وقع الزوج تحت تبكيت شديد على شره، ولا سيما بجهة معاملته زوجته بقسوة. عندئذ قصد غرفة زوجته، وسألها أن تصلي من أجله. من ثم، تاب عن خطاياه وسلَّم حياته للمسيح. وهكذا أصبح، منذ ذلك الحين، تلميذاً مكرساً للرب يسوع المسيح. لقد رُبح من دون كلمة.


اجذبني للعلاءِ
يا إلهي المهوب قد رغبتُ في البقاءِ
معكَ أيها المحبوب


  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 722 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

السيف ذو الحدين

« لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين » (عب12:4)
أريد بهذه الكلمة أن أنبِّر على واحدة من صفات كلمة الله وأقصد كونها سلاحاً فعالاً - سيفاً ذا حدين - وهى صفة لا تُستعمل فيها كلمة الله استعمالاً متواصلاً.

إن كلمة الله بالنسبة لنا هي بلا شك أكثر من سيف. إنها سراج ونور، وينبوع ماء حي، وطعام، ونبع خلاص وحياة، ومصدر قوة ومعرفة، لكن إلى جانب كل ذلك مطلوب منا أن نستعمل هذه الكلمة استعمالاً فعالاً أو بالحري نستعملها في الحرب على كل وجه.

ولكي نتعرف بهذا السلاح ونستعمله، علينا بأن نتأمل الطريقة التي بها استعمل الرب هذا السيف، وكيف يستعمله الآن وكيف سيستعمله في المستقبل.

عندما بدأ الرب خدمته هنا على الأرض
(مت1:4-10) أمسك هذه الكلمة في صفتها كسيف الروح ليحارب بها الشيطان. كان منفرداً في البرية، لا سند له ولا عون إلا ذلك السلاح، وبه استطاع أن يُسكت العدو ويرغمه على التراجع والهرب. ولقد ترك الرب لنا هذا السيف لكي نستعمله كما استعمله هو ضد ذات العدو.

وفى سفر الرؤيا
(ص12:2-16) نرى الرب يقضى بالسيف الماضي الخارج من فمه على الشر في وسط الكنيسة المسئولة، حيث نجح الشيطان في إقامة كرسيه وأدخل التعاليم الزائفة والنجاسة والتحالف الدنس مع العالم. ونحن مطلوب منا أن نحارب الشر بنفس السلاح كما فعل أنتيباس الشاهد الأمين، نحارب مستعملين كلمة الله ضد الضلالات التي أدخلها إبليس في وسط المسيحية الاسمية.

وفى رؤيا15:19نجد الرب « ومن فمه يخرج سيف ماض » به سيدين الأمم وسيثبّت ملكوته.

أما في عبرانيين 12:4-16 فالكلمة يُقال عنها إنها « حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين » ولكنها هنا ليست مشهورة ضد أعداء من الخارج، بل ضد أنفسنا.

إن ما يعوزنا من أركان النجاح الحقيقي في خدمة الكلمة والكرازة بها، يتوقف كثيراً على هذه الحقيقة، وهى أننا نحاول أن نطبق الكلمة على نفوس الآخرين قبل أن نسمح لها بأن تدخل إلى مفارق نفوسنا وأرواحنا نحن. فليتنا نستعمل الكلمة في إدانة أنفسنا والحكم على كل طريق باطل فينا، كما نستعملها ضد قوات الظلمة التي من خارج.




  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 07:35 PM   رقم المشاركة : ( 723 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الشغل بهدوء

هؤلاء نوصيهم ونعظهم بربنا يسوع المسيح أن يشتغلوا بهدوء (2تس3: 12)

إن الإنهماك في المصالح الزمنية عامل في جفاف الحياة الروحية وتحول القلب عن الرب وعما يمجده، وبالتبعية يعرِّض المؤمن للسقوط في كثير من الخطايا.

ويا للأسف فكثير من المؤمنين في الوقت الحاضر قد جعلوا من أشغالهم صنماً لهم يهبون وقتهم وراحتهم وصحتهم وكل قواهم لخدمته، وكأن لا فكر لهم في أي شيء آخر! ولا شك أن الرب لا يسمح لمثل هؤلاء الذين أهملوا شركتهم به وعملهم لأجل أن يحصلوا على شيء يُذكر من وراء ما انصرفت إليه قلوبهم.

أظهر شاب مرة لأحد العلماء استغرابه من أن الحصول على الثروة يكون في أغلب الأحيان مصحوباً بالقلق والتعاسة، وأشار إلى حالة تاجر غني لم يكن يشعر بالسعادة حتى كأحد موظفيه الصغار. فأخذ العالِم تفاحة من سلة بجواره وأعطاها لطفل كان بالغرفة معهما، الذي بالجهد استطاع أن يقبض عليها بيده الصغيرة. بعد ذلك أعطاه تفاحة أخرى ملأت يده الثانية، ثم انتقى العالِم تفاحة ثالثة أكبر من سابقتها وجميلة المنظر وقدمها للطفل. ولما حاول هذا أن يمسك الثلاث تفاحات بيديه لم يستطع فسقطت منه التفاحة الثالثة على الأرض، عندئذ حزن الطفل وأطلق صوته بالبكاء.

بعد ذلك التفت العالِم إلى الشاب وقال « انظر، هذا ما يحصل عندما يحاول الإنسان أن يمتلك أكثر مما يكفيه ».

يشتهي الإنسان أن يصير غنياً في الزمان، ولو على حساب التساهل في مسئوليته أمام الله من حيث العبادة أو العيشة، ولكن هيهات أن يجد راحة لقلبه حتى ولو وصل إلى ما تصبو إليه نفسه « تكثر أوجاعهم الذين أسرعوا وراء آخر » (مز16: 4) وأيضاً « القليل مع مخافة الرب خير من كنز عظيم مع هم » (أم15: 16).

أيها القارئ العزيز، اطلب الغِنى الحقيقي، كن غنياً لله. قد تكون حقولك مُثمرة ولكن قلبك في قحط، قد تكون تجارتك ناجحة ولكن نفسك مُفلسة، قد يكون بين يديك الكثير ولكنك تكون في حياتك الروحية فقيراً، غير متمتع بشيء مما لك من بركات كثيرة في المسيح. إن كنت تشعر بفراغ في قلبك فاملأه بعيشة الشركة مع السيد الذي قال « عندي الغنى والكرامة » (أم8: 18).

  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 07:41 PM   رقم المشاركة : ( 724 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الشفيع أم المشتكي؟

... المشتكي على إخوتنا ... يشتكي عليهم أمام إلهنا نهاراً وليلا (رؤ12: 10)

الرب يسوع المسيح هو الشفيع لحفظنا في ما يتناسب مع مقامنا أمام الآب في مواجهة المشتكي على الإخوة (رؤ12: 10).

نحن نعلم أن إخفاقنا في حالتنا العملية مرجعه إلى وجود الجسد فينا. بيد أن هذا ليس مبرراً للخطأ. إننا نفشل بسبب عدم سهرنا، لكن مقامنا كبنين ثابت لا يتغير. فإذا أخطأنا وتدنست أرجلنا ونحن نعبر عالماً موضوعاً في الشرير، فالرب يسوع في خدمته الشفاعية يسلِّط الكلمة علينا ـ تبارك اسمه ـ ويغسل أرجلنا « مُطهراً إياها بغسل الماء بالكلمة » (أف5: 26). فالكلمة تديننا وتقودنا للحكم على الذات والاعتراف (يو13: 14،15) وإذ نحني ركبنا لدى أبينا مُعترفين بخطايانا، من ثمَّ فإن الآب الذي هو أمين بالنسبة للشفيع البار، وعادل بالنسبة للشفيع صانع الكفارة، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. وهكذا يسترد المؤمن الشركة ويسلك في نور وبهجة طلعة الآب.

وفي الجانب الآخر نجد الشيطان المشتكي على الإخوة « ويشتكي عليهم أمام إلهنا نهاراً وليلا » كما أنه هو مصدر الانقسامات والانشقاقات بين أولاد الله، إذ يشكو أحدهم إلى الآخر (رو16: 17-20) ـ هذا هو عمل المشتكي .. والذين يُسايرونه يُدعون مُشتكين.

والسؤال: لأي الجانبين تعمل؟ وإلى أيهما تنحاز: مع الشفيع أم المشتكي على الإخوة؟

إذا ما وصلت إلى سمعك أية شكاية ضد واحد من أولاد الله، هل تُدافع عنه؟ هل تذهب إلى غرفتك وتصلي لأجله؟ .. وإذا كنت قد سمعت أن أخاك عثر وأخفق، هل تذهب إليه في محبة واتضاع وتأخذ معك الكلمة لتغسل رجليه؟ وأنت تعلم أن هذه الخدمة هي خدمة السيد له كل المجد شفيعنا العظيم، أم تراك تسمع القصة وتمضي من فورك وتُذيعها باستخفاف لواحد آخر دون أن تستوثق من صحة ما سمعت؟ وإذا أساء أحد إليك، هل تصفح عنه؟ أم تصلي في اجتماعات الصلاة وأنت حانق على أخيك؟ (1تي2: 8)، أتشتكيه لأبيك؟ أليس هذا هو عمل الشيطان؟ طوبى لنا إذا كنا في شركة مع الآب ومع ابنه، نُدافع عن إخوتنا إن أخطأوا .. ومن ناحية أخرى نحمل الكلمة إليهم ونغسل أرجلهم بروح الوداعة حتى تُعاد شركتهم.



  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 07:41 PM   رقم المشاركة : ( 725 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الشهادة

وفي الغد أيضاً كان يوحنا واقفاً هو واثنان من تلاميذه. فنظر إلى يسوع ماشياً فقال هوذا حَمَل الله. فسمعه التلميذان يتكلم فتبعا يسوع (يو1: 35-37)

« كان يوحنا واقفا » .. ولا شك أن قلبه كان يفيض فرحاً لرؤية ذلك الغرض الأسمى الذي كان يملأ قرارة نفسه. « فنظر إلى يسوع ماشياً فقال هوذا حَمَل الله ». يا لها من كلمات ذات حياة وذات روعة وقوة، كلمات صادرة عن قلب قد وجد جُلّ غرضه في شخص المسيح المبارك. هذه هي الكلمات التي اخترقت قلبي ذينك التلميذين، ودخلت إلى الأعماق فأثرت فيهما بهذا المقدار، حتى أنهما تركا معلمهما وتبعا ذلك الغرض الجديد الكُلي الجلال والعظمة الذي وجهت إليه أنظارهما.

وهكذا توجد دائماً قوة أدبية عظيمة في كل شهادة تخرج من قلب لا يوجد فيه سوى الرب وحده. فهي شهادة لا يخالطها أي تصنُّع أو تأنق، وما هي إلا ثمرة طيبة من ثمرات القلب الذي له شركة مستمرة مع الرب. ليست هي مجرد إقرار لحقائق موجودة في المسيح، ولكنها خُلاصة صافية لمشغولية القلب بالمسيح واكتفائه به. هي العين المتلألئة بالنور، والقلب الموحَّد الغرض، والنفس المشغولة بجملتها بذاك الذي يملأ كل السماوات بمجده!!

هذا هو نوع الشهادة التي نحن في مسيس الحاجة إليها، سواء كان في حياتنا الفردية أو في اجتماعاتنا العمومية. هذه هي الشهادة التي تؤثر بقوة غريبة في نفوس الآخرين. لا يمكن أن يكون لكلامنا عن المسيح أي تأثير إلا إذا كانت قلوبنا ملكاً له وحده. وهكذا الحال في اجتماعاتنا، عندما يكون المسيح هو الغرض الوحيد لكل قلب، هناك توجد النعمة، وهناك يوجد الجو الذي يؤثر حتماً على أولئك الذين يدخلون مكان الاجتماع. ربما لا تكون هناك مواهب ولا وعظ ولا تعليم، بل ولا قوة كبيرة في الصلاة، ولا جاذبية في الترتيل. ولكن هناك قلوب مُفعمة بفرح المسيح. هناك يكون اسمه كالدهن المهراق، كل عين شاخصة إليه، وكل قلب متعلق به، هو الغرض الوحيد وهو النصيب المُشبع. وكأن صوت الجماعة المتحد يرّن قائلاً: « هوذا حَمَل الله »!! وهذا لا شك يعمل عمله إما باجتذاب النفوس إلى الرب، وإما بتوليد الاعتقاد الراسخ عندهم أن أولئك الناس المجتمعين لا بد قد ملكوا شيئاً لا يعرفونه هم.



  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 07:45 PM   رقم المشاركة : ( 726 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الصلاة المقتدرة

فصعد آخاب ليأكل ويشرب وأما إيليا فصعد إلى رأس الكرمل وخرَّ إلى الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه (1مل18: 42)

صعد إيليا إلى رأس الكرمل ليصلي. وللصلاة شروط منها:

أولاً: الاختلاء. وهذا مافعله إيليا إذ صعد إلى الجبل. وهذا يتفق وتعليم الرب « أما أنت فمتى صليت فادخل إلى مخدعك واغلق بابك وصلَّ إلى أبيك » (مت6: 6).

« اغلق بابك » لنشعر تماماً أننا في حضرة الله فنجمع أفكارنا حتى لا تتسرب إلى العالم، ونختلي بالرب وبالرب وحده.

ثانياً: الاتضاع. وهذا أيضاً ما فعله إيليا إذ « خرّ إلى الأرض وجعل وجهه بين ركبتيه ». قبل هذا الوقت بساعات رأينا إيليا واقفاً أمام الملك والأنبياء الكذبة وكل الشعب. ورأينا كل الشعب قد سقطوا على وجوههم، أما الآن وقد قُتل جميع الأنبياء الكذبة وتفرّق الشعب، فنرى إيليا وحده أمام الله جاثياً على الأرض لقد مجَّد إيليا الله أمام الجميع، ولكن إذ بقى وحده تعلم أنه لا شيء أمام عظمة الله. وكلما اتضعت قلوبنا، انتعشت صلواتنا لأن الله يقبل ويُسرّ بالعبارات المنكسرة الخارجة من القلوب المنسحقة.

ثالثاً: السهر والمواظبة. فلا نصلي فقط، بل نصلي ساهرين « اسهروا وصلوا » ومكتوب « واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر » (كو4: 2). وهذا ما فعله إيليا أيضاً، كان يصلي ساهراً. وهذا واضح من قوله لغلامه « اصعد تطلع نحو البحر ». فصعد وتطلع وقال « ليس شيء ». لم يرَ شيئاً أول الأمر. أليس هذا ما يحدث معنا أحياناً؟ نصلي ولكن لا تُجاب صلواتنا في الحال، ذلك لأن الرب يريدنا أن نبقى ساهرين منتظرين مراقبين. وربما يرى فينا شيئاً من الذات فيقودنا إلى التفرغ من ذواتنا ثم يُرينا ذاته عاجلاً. والله له وقته وله طريقته في إجابة صلواتنا، فلنطمئن.

لكن ماذا كان جواب إيليا لغلامه الذي قال « ليس شيء » كان جوابه له « ارجع سبع مرات » أي ثابر إلى النهاية. وهذا ما دوّنه الروح القدس « مُصلين ... وساهرين » (أف6: 18).

يا ليتنا نراعي هذه الأشياء الثلاثة ونحن نصلي: الاختلاء، الاتضاع، السهر بكل مواظبة. ولقد كافأ الرب انتظار إيليا، فمع أن العين البشرية لم ترَ سوى « غيمة صغيرة قدر كف إنسان » لكن وراء هذه الغيمة الصغيرة رأى إيليا يد الله وأدرك أن الرب لا بد أن يملأ السماء بالغيوم من هذه الغيمة الصغيرة، وقد حدث فعلاً « أن السماء اسودت من الغيم والريح وكان مطر عظيم ».




  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 07:45 PM   رقم المشاركة : ( 727 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الصلاة المقتدرة وشروطها

« طلبة البار تقتدر كثيراً في فعلها » (يع16:5)
أفضل الصلوات هي التي تصدر عن حاجة داخلية قوية مُلـّحة. وكم اختبرنا جميعاً صدق هذا في حياتنا. فعندما تكون حياتنا هادئة ساكنة، تكون صلاتنا ضعيفة فاترة. ولكن عندما نجوز بأزمة، أو نواجه خطراً، أو نقاسي مرضاً بالغ الخطورة، أو نجتاز في حزن مرير، تصبح صلواتنا حارة وحيوية ونشيطة. قال أحدهم: « مَنْ أراد أن يدخل سهمه في كبد السماء، عليه أن يطلقه من قوس منحنٍ تماما الإنحناء ». وكذلك فالقلب المنحنى المنكسر، والشعور بالضعف والحاجة، يغمران الصلوات المؤثرة الصادقة التي تصل إلى أذن الله.

ونحن، مع الأسف، ننفق حياتنا في الجهاد لتأمين المستقبل والحصول على جميع ضروريات الحياة وكمالياتها. وبالوسائل المتعددة البشرية نحصل على ثروة، ونكدس الأموال، حتى لا نشعر بحاجة لشيء. ثم نسائل أنفسنا بعد ذلك: لِمَ يا ترى صلواتنا منحلة فاترة؟ ولماذا لا تنزل نار من السماء؟ لو كنا نسلك حقاً بالإيمان لا بالعيان، لتفجرت صلواتنا وتأثرت بها حياتنا.

ومن شروط الصلاة الناجحة أن « نتقدم بقلب صادق »
(عب22:10) وهذا يُرينا وجوب الإخلاص والصدق أمام الرب. فنطرد الرياء، ولا نسأل الله أبداً شيئاً في مقدورنا نحن أن نفعله.

مثلاً: لا نسأل الله أن يدبر مبلغاً معيناً من المال لمشروع مسيحي، إن كان عندنا نحن أنفسنا فائض من المال يمكن استخدامه في هذا المشروع.

لنصلِ ببساطة وإيمان أكيد دون ريب، ولا نشغل أنفسنا بالمشكلات اللاهوتية المتعلقة بالصلاة، كي لا تتبلد حواسنا. ولندع علماء اللاهوت يحلون بلاهوتهم المشاكل اللاهوتية المتعلقة بالصلاة! أما نحن فكمؤمنين بسطاء، علينا أن نلج أبواب السماء ونقرعها بثقة البنين. قال أغسطينوس: « يغتصب البسطاء السماء ببساطتهم، أما نحن فبكل علمنا لا نسمو فوق اللحم والدم ».

يقدّر الله الصلاة التي تكلفنا شيئاً. فالذين يستيقظون باكراً، ينعمون بشركة مع ذاك الذي في الصبح باكراً جداً قام ومضى إلى موضع خلاء، واختلى مع أبيه منتظراً توجيهاته لليوم الذي أمامه. وكذلك الذين بملء إرادتهم يصرفون الليل كله في الصلاة، ينعمون بقوة الله التي لا يمكن إنكارها. أما الصلاة التي لا تكلف شيئاً، فلا تساوى شيئاً لأنها « منتجات » مسيحية رخيصة.
  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 07:46 PM   رقم المشاركة : ( 728 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الصلاة اليومية

« دعوتك يارب كل يوم. بسطت إليك يدي » (مز9:88)
إذا كان المسيح غرضاً لقلوبنا، عندئذ نشعر بالمصاعب والعقبات، وندرك الحاجة إلى الصلاة أكثر من أولئك الذين ليس المسيح غرضهم. على أنه لم يوجد على وجه البسيطة إنسان كان في روح الصلاة المستمرة مثل ربنا المبارك، والسبب في ذلك أن قلبه كان مملوءاً بالمحبة لله، وهذه المحبة هي التي جعلته متوكلاً على الله بالتمام، وهى التي جعلته رجل الصلاة. وهكذا كلما تعلقت قلوبنا بالمسيح في المجد، كلما اهتممنا بمجده هنا وشعرنا بضعفنا وحاجتنا إليه، بل شعرنا بالمقاومة العنيفة فينا وصرنا رجال الصلاة. أظن أن جميعكم تسلمون أن بولس الرسول فاق جميع القديسين في التعلق بالرب، ولذلك نراه أكثرهم تشبعاً بروح الصلاة، وأني متأكد أنه إذا تعلقت قلوبنا بالمسيح في المجد، تكون النتيجة كثرة الانحناء والجثو أمام عرش النعمة.

واسمحوا لي أن أتكلم معكم قليلاً في بعض النقاط العملية الخاصة بالصلاة؛ فأقول: إن تلاوة الصلوات كعادة، لا فائدة منها. وتكرار بعض أقوال كل يوم باعتبار أنها صلاة، ليست هذه صلاة حقيقية. إننا نقرأ في فيلبى6:4
» في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلم طلباتكم لدى الله »، فكيف نتبع هذا القول، إن كنا نكرر صيغة الصلاة عينها من يوم إلى آخر ومن أسبوع إلى أسبوع. فليس اليوم كالبارحة وليس الغد كاليوم. بل كل يوم له أعواز جديدة نشعر بها إن كانت قلوبنا مع الله. فيجب علينا أن نربى في نفوسنا ثقة الأطفال وبساطتهم عندما نقترب إليه بالصلاة فنُخبره بكل تجارب يومنا وبكل ما نتوقعه من المصاعب في الغد.

ثم أعود وأقول إنه إذا كانت قلوبنا متعلقة بالمسيح، حينئذ ندرك عمق احتياجنا إليه، لأن الإيمان يعمل ارتباطاً بين مجد اسمه وبين كل شيء في حياتنا اليومية، فنشعر بشدة الاحتياج إلى قوة إلهية لكي نمجده في كل شيء. وإذا كنا هنا نشعر بتدريبات أكثر من أولئك الذين قلوبهم أقل حباً للرب، ولكننا نعيش في التمتع بالشركة معه، وعلى ذلك فالمبدأ العام هو أننا كلما تعلقنا بالرب، كلما اتصفنا بالاتضاع والشعور بالضعف، وهذا يقودنا إلى الصلاة اليومية.

  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 07:46 PM   رقم المشاركة : ( 729 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الصلاة والغفران

أفما كان ينبغي أنك أنت أيضاً ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا (مت18: 33)

في متى6: 9-15 يعطي الرب يسوع نموذجاً للصلاة يحتوي على سبعة توسلات أو طلبات، ولكن في النهاية يعمل توكيداً على إحداها فقط. ولا أخالك إلا عارفاً أنها الطلبة الخاصة بالغفران. وفي متى18: 19-35 يتحدث الرب يسوع مع تلاميذه عن الصلاة، ويبدو أن بطرس قد تذكر الملاحظات السابقة الخاصة بالغفران وعلاقتها بالصلاة، لذلك يسأل سؤالاً « يا رب كم مرة يخطئ إليَّ أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرات؟ ». ومن الواضح أن بطرس يفتكر إذ ذاك أنه ينمو في النعمة، فهو يمكنه أن يتذكر أنه قد غفر لإنسان زلاته سبع مرات متوالية. ولكن الرب يجاوبه إجابة فعَّالة وكأنه يقول له: أنت لم تصب الهدف، فالغفران ليس مسألة إحصاء « لا ... إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات ». وهنا كأن بطرس ينظر إلى الرب في دهشة قائلاً: « أربعمائة وتسعون مرة لإنسان واحد! ».

ومن الواضح أن الرب يقصد أن بطرس يترك مسألة العدّ ويستنتج من ذلك أنه يجب أن يتدرب على التنفس في جو الصفح والغفران. ثم أخبره الرب عن قصة لتصوير هذا المعنى عن إنسان كان مديناً لسيده بدين عظيم، ولم يمكنه أن يدفع، فذهب إلى سيده واستعطفه ليمهله في السداد إلى الوقت المناسب. ولكن سيده عفا عنه بكل نعمة ومروءة، وسامحه بكل الدين. هذا هو تصوير الرب يسوع لقلب الآب الذي يعرفه أفضل معرفة. إلا أن ذلك الإنسان المعفو عنه وجد واحداً من العبيد رفقائه كان مديناً له بدين بسيط جداً بالمقارنة مع ما كان مديناً به شخصياً لسيده. ويمكنك أن تتصور قبضة أصابعه وهي تنطبق على رقبة رفيقه وهو يطالبه بعبوسة وهو مُقطب الجبين قائلاً: « أوفني ما لي عليك »، ويستعطفه رفيقه ليرحمه ويتمهل عليه، ولكنه لم يشأ أن يرحمه بل وضعه في سجن إلى أن يدفع دينه. هذا هو تصوير الرب يسوع لقلب الإنسان الذي يعرفه أفضل معرفة. ويريد الرب أن يقول لنا: إن ما قد سامحنا به الله هو دين كبير لا يمكن أن يُدفع، وما نرفض أن نسامح به بعضنا البعض هو مقدار زهيد جداً بالمقارنة مع ذلك الدين. كم نحن صغار الإدراك والشعور!!



  رد مع اقتباس
قديم 29 - 06 - 2012, 07:47 PM   رقم المشاركة : ( 730 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

الضمير الصالح

وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء (1تي1: 5)

الضمير الصالح هو الميزان الحساس الذي يزن كل تفاصيل الحياة بالمقاييس الإلهية، فهو لا يقبل شيئاً يتعارض مع المكتوب، ولا يشعر براحة لأبسط أمر لا تُصادق عليه كلمة الله. وهو يحتاج لتدريب مستمر في حضرة الله. وفوائد الضمير الصالح كثيرة ومنها:

1 ـ يشجع على طلب الصلاة من الآخرين « صلوا لأجلنا لأننا نثق أن لنا ضميراً صالحاً راغبين أن نتصرف حسناً في كل شيء » (عب13: 18).

2 ـ يمنح لصاحبه شجاعة، ويمكّنه من الشهادة أمام الآخرين بلا خوف أو خجل. هكذا كان بولس في شهادته أمام فيلكس، وهو يتحدى المشتكين عليه إن كان بإمكانهم أن يثبتوا أي ذنب ضده « لذلك أنا أيضاً أدرِّب نفسي ليكون لي دائماً ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس » (أع24: 16).

3 ـ يمكِّن المؤمن من احتمال الاضطهاد بشجاعة، دون أن يخاف أو يخور « إن تألمتم من أجل البر فطوباكم وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا، بل قدِّسوا الرب الإله في قلوبكم مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف، ولكم ضمير صالح » (1بط3: 14-16).

4 ـ لا غنى عنه في الصراع الروحي الذي يخوضه المؤمن ضد أجناد الشر الروحية في السماويات، وهو يُشبَّه بالدرع الذي كان يلبسه الجندي الروماني لحماية الصدر « فاثبتوا ... لابسين درع البر ». فمتى كان سلوك المؤمن يتصف بالبر العملي والحرص الشديد على تجنب كل تصرف خاطئ، فهذا يمكّنه من الثبات.

5 ـ الضمير الصالح يجعل المؤمن واضحاً في كل تصرفاته، فلا يسعى لإخفاء أمور معينة في حياته. هكذا كان الرسول بولس في سلوكه « لأن فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا أننا في بساطة وإخلاص الله لا في حكمة جسدية بل في نعمة الله تصرفنا في العالم ولا سيما من نحوكم. فإننا لا نكتب إليكم بشيء آخر سوى ما تقرأون أو تعرفون » (2كو1: 12،13). فلأنه حرص على الضمير الصالح فقد تميزت حياته بأمرين: البساطة أي لم يكن عنده شيء يريد أن يستره، والإخلاص، أي نقاوة الدوافع وخلوها من كل أغراض ذاتية (2كو4: 1،2).

وكم نحتاج ـ أيها الأحباء ـ لهذا الميزان الحساس.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 01:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024