17 - 05 - 2012, 07:13 PM | رقم المشاركة : ( 721 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً.» (أرميا 13:2) الخسارة تكون كبيرة عند تبديل بئر جيدة ببئر مشققة. النبع عبارة عن جريان ماء بارد، عذب، منعش يتفجّر من الأرض. البئر خزاّن ماء اصطناعي لحفظ الماء. يمكن أن يصبح الماء به راكداً وملوّثاً. عندما تتشقّق البئر ينساب الماء خارجاً ويدخل التلوّث. الرب نفسه ينبوع ماء حي. يجد شعبه الرِّضى الكامل فيه. العالم بئر بل بالحري بئر مشقّقة. يقدّم رجاء اللذّات والمسرّات، وكل الذين يطلبون الرضى فيه يخيب أملهم حتماً. تربّت مريم في بيت مسيحي حيث كانت كلمة الله تُقرأ وتُحفظ غيباً. لكنها تمرّدت على طريقة حياة والديها وتركت البيت مصمّمة على حياة العالم. أصبح الرقص هوى كل حياتها. وكانت دائماً تحاول أن تكبت ما تعلّمته في بيت والديها وعاشت بين رقصة وأخرى. في إحدى الليالي بينما كانت تتزلّج عبر قاعة الرقص مع رفيق لها، أوقفها عدد من الكتاب المقدس كانت قد حفظته في صغرها، «لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً.» تبكّتت على خطيتها في وسط رقصها. أدركت فراغ حياتها، رجعت إلى الرب وتحوّلت إلى الإيمان. اعتذرت عن متابعة الرقص، تركت القاعة ولم تعد إليها أبداً. منذ تلك اللحظة استطاعت أن تتماثل مع كلمات الشاعر الذي كتب يقول، «جرّبت البئر المشقّقة يا رب، لكن أفشلتني كل المياه، حتى حين انحنيت لأشرب فرّت، وسخرت منّي وأنا أنتحب. لا أحد سوى المسيح فيه الرضى، ليس اسم آخر لي، عنده المحبة والحياة والفرح الأبدي، أيها الرب يسوع وجدتها فيك.» اختبرت مريم الحق في كلمات يسوع، «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. لَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.» (يوحنا 14،13:4) |
||||
17 - 05 - 2012, 07:13 PM | رقم المشاركة : ( 722 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: امْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ.» (أرميا 16:31) تربى استفان في حقل تبشيري. أعلن اعترافه بيسوع في سن مبكّرة وقد كان وسيلة لقيادة العديدين إلى معرفة الرب. عندما جاء إلى الولايات المتّحدة للتعلّم في الجامعة، حافظ على شهادة جيّدة في البداية. لكن فيما بعد دخل الفتور حياته. تهادن مع الخطية. وابتدأ يتلاعب مع الديانات الشرقية. عندما حضر والداه في عطلة، حزنت قلوبهم جداً. توسّلوا، ناقشوا، احتجّوا، لكنه كان صلباً. أخيراً ذهبا ليزوراه حيث كان يسكن مع ثلاثة آخرين. وقد صُدموا كليّاً بما رأت عيونهم. فعادا إلى بيتهما وبكيا بكاء مراًّ. حاولا النوم، لكن عبثاً. وأخيراً في الساعة الرابعة صباحاً قرّرا النهوض ليدرسا تأمّلات الصباح. عادة ما كانا يقرآ أرميا 31 في ذلك اليوم، لكن الزوج قال، «لا، ليس أرميا!» معتقداً أن النبي الباكي لن يعزّيهما. لكن الرب تسلّط وفتحا كتابهما على أرميا 31. عندما وصلا إلى العدد 16 قرآ، «امْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ.» الآلاف من ذوي المؤمنين اليوم منكسرو القلوب، حزانى على أبنائهم وبناتهم المتمرّدين. وعندما يصلّون، تبدو السماء كالنحاس في أعينهم. يبدأون في التساؤل إن كان الله يقدر أو يريد أن يعيد المرتّدين. ينبغي أن يتذكّروا أن لا تصعب حالة على الرب. يجب أن يستمرّوا في الصلاة، ساهرين مع الشكر. ينبغي أن يلتمسوا الوعود من كلمة الله. عندما أشارت الأم إلى الأعلى تساءلت إن كانت محقّة في التماس أرميا 16:31، فقرأت في أشعياء25:49، «وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ.» |
||||
17 - 05 - 2012, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 723 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لَكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ.» (كورنثوس الثانية 9:1) لقد هرب بولس من موت محتّم في مقاطعة آسيا. لا ندري بالضبط ما حدث، لكن كان الأمر خطيراً ولو سُئلنا في ذلك الظرف، «هل ستكون النهاية حياة أم موت؟» فكنّا سنقول، «موت.» معظم الناس الذين يستخدمهم الله يلاقون تجربة مشابهة في حياتهم. سِيَر حياة العديدين من رجال الله تسجّل خلاصاً عجيباً من مرض، من حوادث ومن هجوم عليهم. يستخدم الله قي بعض الأحيان هذا النوع من التجارب ليحصل على انتباه الشخص. ربّما يركب ظهر الموجة في السعي وراء النجاح المادي. يسير كل شيء حسب مخططّه. لكن فجأة يقع في مرض. يزيل الطبيب الجرّاح أمتاراً من أمعائه المريضة بالسرطان. ويضطره هذا إلى إعادة النظر في حياته وإعادة التفكير في أولويّاته. يدرك كم قصيرة الحياة ومتقلّبة، يصمّم أن يعطي ما بقي من حياته للرب. يقيمه الله ويعطيه سنين إضافيّة من الخدمات المثمرة. كان الأمر مختلفاً في حالة بولس. لقد سلّم حياته للرب ولخدمته من قبل. لكن كان هناك خطر محاولة الخدمة بقواه الشخصية وبحكمته الخاصة. لذلك أتى به الرب إلى حافة القبر لكي يتعلّم أن لا يضع ثقته في نفسه بل في رب القيامة. سيقع في العديد من الأزمات في عمله حيث يواجه مشاكل يفوق حلّها القدرة البشريّة. تعلّم الكفاية برب المستحيلات فلن تثبط عزيمته فيما بعد. هذه المواجهات مع الموت بركات متخفيّة. تعلّمنا كم نحن ضعفاء. تذكّرنا بسخافة قِيَم هذا العالم. تعلّمنا أن الحياة عبارة عن قصة قصيرة غير متوقّعة أحداثها. عندما نواجه الموت، ندرك أننّا ينبغي أن نعمل عمل ذلك الذي أرسلنا بينما لا يزال نهاراً لأن الليل قادم حيث لا يعمل إنسان فيه. بطريقة ما جميعنا محكوم علينا بالموت ممّا ينبغي أن يذكّرنا أن نضع مصلحة يسوع أوّلاً ونعتمد على قوّته وعلى حكمته. |
||||
17 - 05 - 2012, 07:16 PM | رقم المشاركة : ( 724 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«عَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْ عَلَيْنَا.» (مزمور 17:90) إجعل عمل أيدينا أن يدوم. هذه فكرة تستحق التأمل وطلب جدير بالصلاة لأجله. ينبغي أن نجعله طموحنا لنقضي أيامنا نعمل ما يمكن أن يدوم. تجد هذه الفكرة لها صدى في العهد الجديد عندما قال الرب يسوع، «اخْتَرْتُكُمْ وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ» (يوحنا 16:15). قال ف. بورهام أنه ينبغي على كل منّا أن يجهّز نفسه لعملٍ شريف ليقوم به بينما جسده ملقى في القبر. لكن يجب أن ننقل الفكرة إلى ما هو أبعد من القبر ونقول أن كلاً منّا ينبغي أن يعمل في البناء لأبديّته. كثير من الأعمال الحديثة هي ذات أهمية زائلة وقيمة سريعة الزوال. سمعت في أحد الأيام عن رجل كان يكرّس حياته في تحليل كيماوي لخمسين مادّة كيماوية سريعة التبخّر موجودة في قشرة نوع من الإجاص. حتى المؤمنون يمكن أن يقعوا في فخ بناء قصور في الرمل، أو يلاحقون فقاعات، أو يصبحون خبراء في أمور تافهة. وكما قال أحدهم: يمكننا أن نكون مذنبين في ضياع حياتنا ونحن نحاول تصحيح الصور في بيت مشتعل. هنالك أنواع عديدة من الأعمال التي لها أهمية أبدية، ويجب أن نركّز جهودنا عليها. أوّلاً، تطوير الشخصية المسيحية. شخصيّتنا هي من الأشياء القليلة التي نحملها معنا إلى السماء. ينبغي العناية بها الآن.النفوس التي تُربح للمسيح لها أهمية دائمة. سيكونون من عبدة حمل الله إلى أبد الآبدين. جميع أولئك الذين يعلّمون كلمة الحق، أو يتلمذون المؤمنين الجدد، أو الذين يطعمون خراف المسيح يستثمرون في حياة تدوم أبداً. الوالدون الذين يربّون أولادهم على خدمة الملكوت موقنون أن عملهم سيدوم. وكلاء أمناء يستثمرون أموالهم لأجل المسيح وعمله، ينشغلون بخدمة لن تفشل أبدا. الذين يكرّسون أنفسهم لعمل الصلاة سوف يرون يوماً كيف كانت استجابة كل صلاة بوقت وبطريقة الله. كل من يعمل في خدمة الله منشغل في عمل أبدي. خادم يسوع الأكثر تواضعاً يفوق برؤياه أعظم حكماء العالم. يدوم عمله بينما عملهم يتصاعد كغيمة من الفطر. |
||||
17 - 05 - 2012, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 725 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟...الذي يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ.» (مزمور 4،1:15) في المزمور 15 يصف داود الشخص المؤهّل ليكون رفيقاً لِلّه العظيم. إحدى نواحي صفات هذا الرجل هي أن يلتزم بكلامه، حتى ولو كلّفه ذلك ثمناً شخصياً كبيراً. أن يعطي وعدا يلتزم به، يبقى أمينا في كلامه. لنأخذ على سبيل المثال مؤمناً يبيع بيته. يأتي مشترٍ ويتَّفقا على دفع السعر المطلوب. يوافق البائع على الصفقة. وقبل توقيع أي مستندات، يأتي آخر ويعرض 5،000 $ زيادة. وبحسب القانون يمكن أن يرفض صاحب البيت البيع للأول ويكسب 5،000$ زيادة من الصفقة. لكن من ناحية أخلاقية فهو مضطر أن يلتزم بكلمته التي أعطاها للأول. شهادته كمؤمن يمكن الإعتماد عليه في خطر. أو يعاني أحد المؤمنين من التهاب في ضرس العقل. يحيله طبيب الأسنان إلى جرّاح الفم ويعالجه بالمضادات الحيوية ويعيّن له موعداً لاقتلاع الضرس. وبعد أن شهد للجرّاح يترك المؤمن العيادة. وفي الطريق يلتقي بصديق يدلّه على طبيب آخر يقتلع ضرسه بنصف التكاليف. وبلا شك يمكنه دفع أجرة الطبيب الأول لما عمله، ومن ثم يذهب لطبيب الأسنان الآخر. هل يفعل هذا؟ قبلت إلين دعوة للعشاء مع زوجين متقدّمين في السنّ. ثم دقَّ جرس الهاتف وتلقّت دعوة للعشاء مع مجموعة من الشباب من جيلها. فصارت ما بين المطرقة والسندان. لا تريد أن تخيب أمل المسنين، وتريد جدّاً أن تكون مع مجموعة الشباب. يكون القرار عادة صعباً عندما يكون مبلغاً كبيراً من المال في خطر. لكن يجب ألاّ نسمح لأي مبلغ من المال أن يجعلنا نتراجع عن وعدنا، أو أن نتراجع عن التزام، أو أن لا نكرم اسم الرب. مهما كان الثمن، ينبغي أن ندحض كلمات فولتير المخادعة انه «عندما يتعلّق الأمر بالمال فكل الناس من نفس الديانة.» إن رَجُل الله «يعمل ما وعد به دائماً، مهما كانت التكلفة»، «يفي بوعده حتى ولو دمّره ذلك.» |
||||
17 - 05 - 2012, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 726 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَتعْلمُونَ خَطِيَّتَكُمُ التِي تُصِيبُكُمْ.» (عدد 23:32) أدخل الله إلى عالمنا بعض المباديء التي لا يمكن أن تتغيّر ولا تستطيع كل ابداعات الإنسان أن تتهرّب من نتائج تلك المباديء. أحد هذه المباديء يقول أنك لا تستطيع التهرب من خطيتك. يتذكّر معظمنا كيف قُمنا بأكل بعض الحلوى في صغرنا وتركت علامات على شفاهنا ممّا أدى إلى اكتشافنا من امهّاتنا. ينطبق هذا الحق على كل الحياة، وتصادق عليه كل الصحف. كتب أحدهم قصيدة عن يوجين آرام يوضّح فيها هذه النقطة. اعتقد آرام أنه يستطيع أن يقترف جريمة كاملة. فقتل رجلاً وألقى بجسده في نهر بطيء الجريان مياهه سوداء كالحبر وعميق جداً. في الصباح التالي ذهب إلى ضفة النهر حيث قام بجريمته. لم تصدّق عيناه ما رأت. فقد رأى جثة القتيل على أرضية النهر إذ كان النهر جافاً. حاول تغطية الجثة بأكوام من ورق الشجر، لكن في تلك الليلة كانت قد هبت ريح قوية ونثرت الأوراق في كل الجهات وبقيت الجثة ظاهرة. فجلس وغطى وجهه بكفيه وبدأ يبكي قائلاً: «لقد رفضت الأرض أن تحفظ سرّي لا على اليابسة ولا في الماء العميق.» وأخيراً قام بدفن ضحيّته في كهف بعيد، لكن اكتشف هيكله العظمي بعد سنوات، قبض عليه وحوكم بجريمة القتل وتمّ إعدامه. لقد كشفته خطيتّه. لكن هنالك طريقة أخرى تتبعنا بها خطيّتنا. يذكّرنا ستانلي جونز أنه، «تتسجّل في أعماقنا، في الهاوية الداخلية حيث نفقد احترام الذات. وتُلزمنا بالعيش تحت الأرض في ظلمات المتاهات.» حتى لو بقيت خطية الإنسان غير مكشوفة في حياته هذه، فسوف تنكشف في الحياة العتيدة. فما لم يتم التطهير بواسطة دم الرب يسوع، ستظهر في النور يوم الدينونة. سواء كانت أعمالاً، أفكاراً، دوافع أو نوايا، ستكون اتهامات ضده ويعلن العقاب. وذلك العقاب موت أبدي. |
||||
17 - 05 - 2012, 07:19 PM | رقم المشاركة : ( 727 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«الْمَسِيحُ الْكُلُّ.» (كولوسي 11:3) نميل نحن المؤمنين إلى قضاء جزء كبير من وقتنا نفتّش عن اختبارات روحية جديدة لكي تضمن نصرنا الدائم أو حريّتنا في معتركات الحياة اليومية. نُسرع إلى المؤتمرات والجلسات وورشات العمل والدروس مفتّشين عن معادلة سحرية لتصقل المساحات الخشنة في حياتنا. تؤكّد لنا بعض النبذ المشهورة أن الدكتور الفلاني سيشارك في تطوّر هام يجعلنا نشطين بالروح. أو يصرّ أحد الجيران على اصطحابنا معه إلى مبنى الإجتماعات البلدي لسماع محاضرة عن اكتشاف جديد يختصر الطريق إلى الحياة الفيّاضة. الغوايات بالآلاف. يعرض أحد المبشّرين طريقاً مَلكِيّة للإنجاز. يعلن آخر عن ثلاثة أسرار للإنتصار. ونذهب الآن إلى مؤتمر لندرس عن مفتاح الحياة الأعمق. في الأسبوع التالي يعقد مؤتمر موضوعه خمس خطوات للتقديس. نهرع إلى الأمام لنحصل على اختبار الإمتلاء بالروح القدس. أو تستحوِذ علينا فكرة شفاء الجسد وكأنها أهم ما في الحياة. في لحظة نسعى لمشورة مسيحية نفسية وفي لحظة لاحقة نسعى وراء شفاء الذكريات. نجول البحر واليابسة مفتّشين عن ارتفاع روحي. لا شك في أن الكثيرين من هؤلاء المتكلّمين جدّيون وهنالك قيمة كبيرة في بعض الأمور التي نقولها. لكن حين نعود إلى دقائق الحياة نكتشف أنه لا توجد طرق مختصرة للقداسة، أن المشكلة لا زالت جاثمة في مكانها، وينبغي أن نحيا يوماً فيوم معتمدين على الرب. وأخيراً ينبغي أن نتعلّم أنه من الأفضل أن ننشغل مع الرب يسوع أكثر ممّا في الإختبارات. لا خيبة أمل فيه. إنه كفايتنا الأكيدة. قضى أ. سمبسون حداثته في التفتيش عن الإختبارات، لكنه اكتشف أنها لا تُشبع. فكتب ترنيمة جميلة بعنوان «نفسه» ويقول في العدد الأول: في البداية كانت البَركة والان هو الرب، في البداية كان الشعور، والآن كلمته، كنت أسعى سابقاً لنيل مواهبه، والان هو المُعطي، سابقا سعيت للشفاء، والآن أطلبه نفسه. سأرنّم دوماً ليسوع، الكل في المسيح والمسيح في الكل. |
||||
17 - 05 - 2012, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 728 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ.» (تيموثاوس الأولى 16:4) إحدى المميّزات التي تستحق انتباه في كلمة الله هي أن التعليم لا يعزل العقيدة عن الواجب. فمثلاً في فيلبي1:2-13. هذه قطعة كلاسيكية في العهد الجديد تتكلّم عن العقائد المختصة بالمسيح. نتعلّم هنا عن مساواته بالآب. تفريغ نفسه، تجسّده، كونه خادماً، موته ومجده اللاحق. لكن لا يقم هذا كمعتقدات دينية، لكن كتوجّه لأهل فيليبي ولنا ليكون لنا فكر المسيح. إن نحيا لأجل الآخرين كما فعل هو، سيزول النزاع والكبرياء. إن أخذنا لأنفسنا المركز الأقل كما فعل هو، يمجّدنا الله في الوقت المناسب. القطعة عملية جداً. عندما أقرأ كتباً في اللاهوت النظامي أفكّر عادة بهذا الموضوع. في هذه الكتب يجمع المؤلّفون كل تعاليم الكتاب المقدس عن عقيدة الإيمان، إن كان من الله، المسيح، الروح القدس، الملائكة، ألانسان، الخطية، الفداء والخ. مع أن لهذه الدراسة قيمة معينة، يمكن أن تكون باردة جدّاً إذا عزلناها عن حياة التقوى. يمكن أن يكون الشخص بارعاً في العقائد عقلياً ولكن ناقصاً في شخصيّته المسيحية. إن ندرس الكتاب المقدس كما أعطانا إيّاه الله فلن نفصل ما بين العقيدة والواجب. كلاهما متّزنان دائماً منسجمان معاً. ربّما أكثر المواضيع العقائدية التي انفصلت عن مسؤوليتنا الشخصية هي النبوّة. وقد يُعرض الموضوع بطريقة ليشبع حب الإستطلاع. أفكاراً مثيرة عن هوية ضد المسيح ربّما تجذب الجمهور لكن لا تنمي القداسة. لم يكن أبداً القصد من النبوّة أن تبهج الآذان بل لتشكّل الشخصية المسيحية. أعد جورج بيترز 65 طريقة التي فيها القصد من المجيء الثاني ليؤثر على عقيدتنا، واجبنا وشخصيتنا، ولا أشك في وجود أكثر من ذلك. الدرس الذي نتعلّمه هو ألاّ نفصل ما بين العلوم اللاهوتية وبين التقوى العملية. في دراستنا الخاصة وكما في تعليم الكلمة للآخرين، ينبغي أن نشدّد على نصائح بولس لتيموثاوس، «لاحظ نفسك والتعليم.» |
||||
17 - 05 - 2012, 07:27 PM | رقم المشاركة : ( 729 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأ (فيلبي8،7:3) يحسن جداً أن يقوم المؤمن بإنكار ذاته لأجل المسيح. فمثلاً يقوم شخص يكسب الغنى والشهرة من مواهبه، لكنه وطاعة لدعوة إلهية يتركها ويقتفي خطى يسوع. أو امرأة تفتح بصوتها أبواب قاعات الموسيقى الشهيرة. لكنها الآن تشعر أنها يجب أن تحيا لأجل عالم آخر، فتتنازل عن مهنتها لتتبع الرب. لأنه ما معنى الشهرة أو الغنى أو التميُّز حين تقارَن بالربح الذي لا مثيل له من الفوز بالمسيح. يسأل يان ماكفيرسون، «هل يوجد منظر مؤثّر أكثر من رؤية رجل محمّل بالمواهب، يضعها دون حساب وبعبادة تحت أقدام المسيح؟ وهناك كان يجب أن تكون منذ البداية. فبكلمات حكمة من الويلز تقول إن العبرية، اليونانية واللاتينية لها احترامها ومكانتها، لكن مكانها ليس حيث وضعها بيلاطس، فوق يسوع، بل عند قدميه.» وقد شجب الرسول بولس الغِنى، الثقافة والمراكز الكنسية وحسبها كلها خسارة للمسيح. يعلّق على هذا جويت ويقول، «عندما حسب بولس الرسول ممتلكاته الأرستقراطيةكربح عظيم، لم يرَ الرب، لكن عندما بهر مجد الرب عينيه تلاشت هذه الأشياء واختفت في الظلال وانخسفت. لم ترخُص فقط مكاسب بولس السابقة في تألّق الرب وظهرت كأشياء لا قيمة لها بين يديه، بل توقّف بالتفكير بها كلياً. اختفت كلياً من ذهنه حيث كانت تأخذ مكانة عالية وودائع مقدسة.» من الغريب إذاً أنه عندما يتخلّى إنسان عن كل شيء ويتبع يسوع، يعتقد البعض أنه قد فقد عقله. يصاب البعض بصدمة ولا يستوعبون ما حدث. البعض يبكي ويقترح طرقاً بديلة. البعض يناقش على أسس منطقية وإدراك عام. القلّة يوافقون ويتأثّرون عميقاً. لكن عندما يسير أحدهم بالإيمان يكون قادراً أن يقيم آراء الآخرين بطريقة صحيحة. قام س. ستاد بالتنازل عن ممتلكات خاصة وإمكانيات جيدة في موطنه ليكرّس حياته لخدمة البشارة. جان نلسون داربي أدار ظهره لمهنة لامعة ليصبح كارزاً ممسوحاً، معلماً ونبياً للّه. الخمسة شهداء في الإكوادور تخلّوا عن رفاهية وعن مادية الولايات المتحدة ليوصلوا البشارة لقبيلة الأوكا. يدعو الناس هذا بالتضحية، لكنها ليست كذلك. عندما أراد أحدهم أن يمتدح هدسون تيلر لأجل التضحيات التي قدّمها للمسيح، قال، «لم أعمل أي تضحية في حياتي.» وقال داربي، «ليس بالتضحية الكبيرة أن تتنازل عن الرفض.» |
||||
17 - 05 - 2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 730 ) | ||||
† Admin Woman †
|
عوبيد أدوم وضيافته للتابوت
عوبيد أدوم وضيافته للتابوت وَبَقِيَ تَابُوتُ الرَّبِّ فِي بَيْتِ عُوبِيدَ أَدُومَ الْجَتِّيِّ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. وَبَارَكَ الرَّبُّ عُوبِيدَ أَدُومَ وَكُلَّ بَيْتِهِ ( 2صم 6: 11 ) لقد كان عوبيد أدوم ”جتيّ“ أي أنه فلسطيني ( يش 13: 3 )، مثل جليات، فالجتيون هم سكان جت ( 1أخ 20: 5 ). والعجيب أن داود وهو رجل بحسب قلب الله، رفض أن يفعل أي شيء مع التابوت بسبب الخوف، بينما في نفس الظروف يقبل فلسطيني التابوت في بيته لمدة ثلاثة أشهر. كثير من المفسرين يعتقدون أن أدوم الجتي قد تغيَّر فعلاً وأصبح من أتباع الرب؛ ولهذا السبب نراه يُقدِّر كل ما يخص الرب. فـ ”عوبيد“ يعني ”خادم“، وهو قدَّم بالفعل خدمة حقيقية للرب عندما استضاف تابوت الرب. وما يؤيد أن عوبيد أدوم كان مُخلََّصًا، هو أن الرب باركه هو وكل بيته. والرب أعلن «حاشا لي! فإني أُكرم الذين يكرمونني» ( 1صم 2: 30 ). فعوبيد أدوم أكرم الرب بقبوله للتابوت، وبالتالي أغدق الرب البركة عليه وعلى بيته. فما خسره داود بسبب العصيان، كان هو ما كسبه عوبيد أدوم بسبب الطاعة. يمكننا أن نستخلِص درسًا آخر من بركة عوبيد أدوم بسبب قبوله للتابوت في بيته؛ فنظرًا لأن التابوت يرمز للمسيح، فيكون إذا سكن المسيح قلوبنا بالإيمان وأعطيناه المكانة الأولى في تفكيرنا، لا بد أن نحصل على البركة. وإذا سلَّمنا أنفسنا لسيادة المسيح، ومثل عوبيد أدوم كان لنا التوجه في خدمة ابن الله، وأعطيناه المكانة التي تليق به في السمو، فسوف نحظى بالبركة بالتأكيد. «فأُخبِرَ الملك داود وقيل له: قد بارك الرب بيت عوبيد أدوم وكل ما له بسبب تابوت الله. فذهب داود وأصعَدَ تابوت الله من بيت عوبيد أدوم إلى مدينة داود بفرح» ( 2صم 6: 12 ). هناك خمسة أمور تستحق الانتباه في هذه الفقرة: أولاً: لا بد أن تُكافأ الطاعة بالبركة، بينما يجلب العصيان التأديب. ثانيًا: بركة الرب في منتهى الوضوح، حتى إن الآخرين لا بد أن يلحظونها. ثالثًا: سوف يدرك الآخرون السبب في هذه البركة، ففي هذه الحالة قد بُورك بيت عوبيد أدوم، وفهم الناس سر هذه البركة. رابعًا: لا بد أن يتكلم الناس بعضهم مع بعض عن تقديرهم لبركة الله على مَن يرضون الله ويخافونه. خامسًا: كان لبركة الرب على عوبيد أدوم تأثيرها الواضح على داود، فسكَّن خوفه، واشتعل حماسه من جديد حتى إنه تشجع في استئناف خطته الأصلية في إرجاع التابوت لأورشليم. |
||||