![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72881 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ان الصوم قبل أن يتخذ معنى الاستعداد للعيد الكبير عبر التوبة والحزن النادم بسبب ارتكاب الخطايا، هو المعنى الطبيعي متأتٍ من حزن التلاميذ لفراق معلمهم (متى 9: 15) من جهة، ومن جهة أخرى من موقف الخاطئ التائب أمام رحمة الله التي تجلت في كمالها بموت الابن الوحيد مصلوبا. وهكذا نجد ان الصوم هو جزء مهم وأصيل في العبادة للوصول إلى الله: الصوم والصلاة والصدقة (متى 6: 18). الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72882 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو دور الكنيسة في شريعة الصوم؟ رسم السيد المسيح لنا الخطوط الرئيسية للصوم، غير أنه لم يُحدِّد أياما للصيام، ولا ساعة لبداية الصوم كما لم يُحدِّد لهذا الصيام التزامات أو ممنوعات أو مباحات، إنما أنهى عن الصوم الشكلي والظاهري، تاركا التفاصيل للكنيسة لتبتّ فيها، ولتفسِّر للمؤمنين كيفية الصوم بحسب البيئة والظروف، وبما تراه مناسبا لتحقيق مفهوم وهدف الصوم. فوضعت الكنيسة قوانين للصيام. وغايتها أن تكفل للمؤمنين الحد الأدنى الذي لا بدَّ منه في روح الصلاة وفي الجهد الأخلاقي كي يتحد الجميع في ممارسة مشتركة لأعمال الصوم والانقطاع للكفر بذواتهم ونمو في محبة الله والقريب. فهناك صيام واجب وصيام مستحب. الصيام الواجب هو ما جاء في الوصية الرابعة من وصايا الكنيسة: "انقطع عن أكل اللحم وصم الصوم في الأيام التي تقرّها الكنيسة" (التعليم المسيحي رقم 2043). يقوم الصوم بالاقتصار على وجبة واحدة في النهار، مع تناول شيء من الطعام صباحاً ومساء، وفقاً للعادات المحلية الموافق عليها، من حيث النوع والكمية (منشور: توبوا، البابا بولس السادس القسم 3: 3: 2). والانقطاع يعني الامتناع عن “الزفر”. والزفر هو عندنا اللحوم ومشتقاتها. (كتاب التعليمات، 23). ويعلق البابا القديس يوحنّا بولس الثاني " يجب أن يصوم الإنسان في أيامنا هذه ليس فقط عن المأكل والمشرب فحسب بل عن وسائل استهلاك كثيرة، التي تثير الحواس وترضيها " (المقابلة العامّة بتاريخ 21/03/1979). ويحافظ على الصوم والانقطاع معاً يومي: أربعاء الرماد والجمعة العظيمة في ذكرى آلام ربنا يسوع المسيح وموته (منشور: توبوا البابا بولس السادس القسم 3:3:2). وتلزم فريضة الانقطاع وحدها كل يوم جمعة مدة الصوم الأربعين الذي يمتد من أربعاء الرماد إلى ما قبل عشاء الرب. وقد جرت العادة أن يوضع الرماد على الرؤوس في أربعاء الرماد وفقاً لما عهده العهد القديم (ايوب 42: 6، المراثي 2: 1) دلالة على التوبة والحداد، كما تدل هذه الإشارة على حالة الإنسان الخاطئ الذي يقرّ بذنبه بين يدي الله بطريقة ظاهرة وبها يُعرب عن عزمه الباطن على الرجوع لله راجياً منه تعالى أن يكون به رؤوفا رحيماً. ويلزم بفريضة الانقطاع (عن اللحم، أو طعام آخر، وفقاً لما تقرره الهيئة الأسقفية،) من أتموا الرابعة عشرة من العمر. أمَّا قانون الصوم، فيُلزم جميع من بلغوا سن الرشد (21 من العمر) وحتى بداية الستين من عمرهم، غير انه، على رعاة النفوس والوالدين ان يسهروا، على تربية من هم غير مُلزمين، لصغر سنهم، بالانقطاع والصوم على اكتساب معنى صادق للتوبة (الحق القانوني للكنيسة الكاثوليكية اللاتينية، 1252). وهناك الصوم القرباني الواجب ورد في قوانين الكنيسة "على المؤمنين أن يراعوا الصوم المفروض في كنيستهم ليحسنوا الاستعداد لقبول هذا القربان المقدس" (الحق القانوني رقم 1387) حيث يصبح فيها المسيح ضيفنا. وفي الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية ينص قانون الصوم القرباني على ما يلي: "على المقبل على تناول الإفخارستيا المقدسة أن ينقطع لمدة ساعة على الأقل قبل المناولة المقدسة عن كل طعام وشراب، عدا الماء والدواء" (الحق القانوني للكنيسة الكاثوليكية اللاتينية 919، البند 1). وأمَّا الصيام المُستحب فهو ما يفرضه كل شخص من صيام على نفسه وعائلته حسب ظروفه الصحية وعمله. هناك من يصومون يومي الأربعاء والجمعة طوال السنة، لأنَّ يوم الأربعاء تمًّت فيه المؤامرة على السيد المسيح عندما وعد يهوذا رؤساء الكهنة أنْ يسلمه لهم مقابل ثلاثين من الفضة. أمَّا الصوم يوم جمعة فهو تذكار لليوم الذي صُلب فيه السيِّد المسيح ومات على الصليب. فالكنيسة الكاثوليكية منفتحة في هذا الخصوص تحترم حريتنا وتعطينا المجال للاختيار، فهي تعرض ولا تفرض، ولكي يتم تجنب الفوضى تُحدِّد عمر الصائم وفترة الصوم وأنواع المأكولات وغايات الصوم وطرقها وتطلب من المؤمنين تطبيقها طواعية وليس بالإكراه من باب مبدأ "الروح يحُيي والحرف يقتل". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72883 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رسم السيد المسيح لنا الخطوط الرئيسية للصوم، غير أنه لم يُحدِّد أياما للصيام، ولا ساعة لبداية الصوم كما لم يُحدِّد لهذا الصيام التزامات أو ممنوعات أو مباحات، إنما أنهى عن الصوم الشكلي والظاهري، تاركا التفاصيل للكنيسة لتبتّ فيها، ولتفسِّر للمؤمنين كيفية الصوم بحسب البيئة والظروف، وبما تراه مناسبا لتحقيق مفهوم وهدف الصوم . فوضعت الكنيسة قوانين للصيام. وغايتها أن تكفل للمؤمنين الحد الأدنى الذي لا بدَّ منه في روح الصلاة وفي الجهد الأخلاقي كي يتحد الجميع في ممارسة مشتركة لأعمال الصوم والانقطاع للكفر بذواتهم ونمو في محبة الله والقريب. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72884 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هناك صيام واجب وصيام مستحب. الصيام الواجب هو ما جاء في الوصية الرابعة من وصايا الكنيسة: "انقطع عن أكل اللحم وصم الصوم في الأيام التي تقرّها الكنيسة" (التعليم المسيحي رقم 2043). يقوم الصوم بالاقتصار على وجبة واحدة في النهار، مع تناول شيء من الطعام صباحاً ومساء، وفقاً للعادات المحلية الموافق عليها، من حيث النوع والكمية (منشور: توبوا، البابا بولس السادس القسم 3: 3: 2). والانقطاع يعني الامتناع عن “الزفر”. والزفر هو عندنا اللحوم ومشتقاتها. (كتاب التعليمات، 23). ويعلق البابا القديس يوحنّا بولس الثاني " يجب أن يصوم الإنسان في أيامنا هذه ليس فقط عن المأكل والمشرب فحسب بل عن وسائل استهلاك كثيرة، التي تثير الحواس وترضيها " الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72885 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يحافظ على الصوم والانقطاع معاً يومي: أربعاء الرماد والجمعة العظيمة في ذكرى آلام ربنا يسوع المسيح وموته وتلزم فريضة الانقطاع وحدها كل يوم جمعة مدة الصوم الأربعين الذي يمتد من أربعاء الرماد إلى ما قبل عشاء الرب. وقد جرت العادة أن يوضع الرماد على الرؤوس في أربعاء الرماد وفقاً لما عهده العهد القديم (ايوب 42: 6، المراثي 2: 1) دلالة على التوبة والحداد، كما تدل هذه الإشارة على حالة الإنسان الخاطئ الذي يقرّ بذنبه بين يدي الله بطريقة ظاهرة وبها يُعرب عن عزمه الباطن على الرجوع لله راجياً منه تعالى أن يكون به رؤوفا رحيماً. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72886 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصوم القرباني الواجب ورد في قوانين الكنيسة "على المؤمنين أن يراعوا الصوم المفروض في كنيستهم ليحسنوا الاستعداد لقبول هذا القربان المقدس" حيث يصبح فيها المسيح ضيفنا. وفي الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية ينص قانون الصوم القرباني على ما يلي: "على المقبل على تناول الإفخارستيا المقدسة أن ينقطع لمدة ساعة على الأقل قبل المناولة المقدسة عن كل طعام وشراب، عدا الماء والدواء" الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72887 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصيام المُستحب فهو ما يفرضه كل شخص من صيام على نفسه وعائلته حسب ظروفه الصحية وعمله. هناك من يصومون يومي الأربعاء والجمعة طوال السنة، لأنَّ يوم الأربعاء تمًّت فيه المؤامرة على السيد المسيح عندما وعد يهوذا رؤساء الكهنة أنْ يسلمه لهم مقابل ثلاثين من الفضة. أمَّا الصوم يوم جمعة فهو تذكار لليوم الذي صُلب فيه السيِّد المسيح ومات على الصليب. فالكنيسة الكاثوليكية منفتحة في هذا الخصوص تحترم حريتنا وتعطينا المجال للاختيار، فهي تعرض ولا تفرض، ولكي يتم تجنب الفوضى تُحدِّد عمر الصائم وفترة الصوم وأنواع المأكولات وغايات الصوم وطرقها وتطلب من المؤمنين تطبيقها طواعية وليس بالإكراه من باب مبدأ "الروح يحُيي والحرف يقتل". الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72888 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أمَّا شريعة الصوم في كنيسة الروم الكاثوليك كما وردت في الكتب الطقسيّة وفي نشرات الأبرشيّات والرعايا فهي كما يلي: 1. الصوم الأربعين الكبير: أيام الصوم هي أيام الأربعاء والجمعة من أسبوع مرفع الجبن. وأيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة من أسابيع الصوم والأسبوع العظيم المقدّس. ما عدا اليوم الذي يقع فيه عيد البشارة 25 آذار. فبالصّوم أربعين يومًا في رفقة المسيح وتأمّل أعماله وكلماته (يوحنا 6: 63) نصل حتمًا لنعيش معه رسالته ونبلغ ذلك "اليوم" الوحيد الذي فيه تتمّ التّقدمة المُطلقة الكاملة حبًّا على الصليب. 2. سبت النور: هو السبت الوحيد الذي يجب الصوم فيه. بينما يمنع الصوم في السبوت الأخرى لارتباط السبت بأحد القيامة 3. أيام القطاعة تشمل الصوم الأربعين بكامله بما فيها أيام الآحاد. بالإضافة إلى الأسبوع العظيم المقدّس. ما عدا عيد البشارة وأحد الشعانين حيث يسمح بأكل السمك. 4. القطاعة هي الامتناع عن اللحم ومرق اللحم، وعن البياض، أعني البيض والجبن والألبان والزبدة الخ. أمَّا السمك فيسمح به في أيام معيّنة. وكذلك الزيت والخمر في أيام معيّنة. هذا مع العلم أن السينودس المقدّس قد ترك لكلّ مطران أن يعطي تعليمات وتوجيهات إضافيّة مناسبة لأبرشيّته الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72889 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يتناول النص الإنجيلي (مرقس 2: 18-22) موضع الصوم، والذي من خلاله يتم التمييز بين تلاميذ يسوع وتلاميذ يوحنا والفريسيين (مرقس 2: 18). والجواب الذي يتبع، يشبِّه تلاميذ يسوع بأهل العريس، ويتكلم عن الصوم مميزاً بين وجود العريس وعدم وجوده (مرقس 2: 19-20). وفي النهاية نجد كلمتين تشبيهيّتين، " الثوب " (مرقس 2: 21) و" الخمر" (مرقس 2: 22)، كتعليق عما قيل بخصوص التناقض يبن الجديد والقديم، وينتهي النص بدعوة الى الحياة الجديدة المُعبّر عنها في الدعوة الموجهة إلينا:" الخمرة الجديدة في الزقاق الجديدة" (مرقس 2: 22). فلا بد من الاختيار بين الجِدة التي اتى بها يسوع الذي يصف نفسه بانه عريس شعبه او البقاء في أعراف وعادات قديمة بالية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72890 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعلمنا يسوع من خلال جداله مع الفريسيين ان الصوم ليس غرضا في ذاته بل يجب ان يٌمارس في ظروف مناسبة. وترك يسوع المقولات الجامدة من ثوب عتيق وأوعية جدل عتيقة ليصل الى عمق الانسان وما فيه من صلاح. ومثله يفعل تلاميذه بعد ان دخلوا في العهد الجديد الذي دشَّنه يسوع بحضوره. الأب لويس حزبون - فلسطين |
||||