![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72811 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الفكر المطمئن الآمن وهو أسلوب تفكير يجعل من صاحبه شخصًا هادئًا لا يتسرب إليه القلق. إنه الذهن الذي تدرَّب أن يُسلم كل ما يشغله للرب، واعتاد على الصلاة في كل أمور الحياة، فلا يدعها تتحول إلى مسببات للقلق، بل يجعلها مادة «للصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ» (في4: 6)، وإذ يُخبر الله بكل ما يشغله ويُقلقه، فسينال منه «سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (ع7). إنه يعرف يقينًا اهتمام الله به (ع6، 7)، وقوة الله التي تحميه (ع13)، وعناية الله التي تعمل على سداد كل احتياجاته (ع19)، وهكذا يستطيع أن يفرح بالرغم من نقص الإمكانيات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72812 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التغذية المناسبة لأذهاننا، يمدنا بولس بقائمة غذائية من المؤكد أنها ستُثري حياة المؤمن الفكرية: «كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا» (في4: 8). إن المشغولية والتفكر الدائم بهذه الأمور المباركة التي نراها بصورة كاملة في المسيح، تعني أن أفكارنا تُسَرّ وتفرح بالمسيح، وعندئذٍ نختبر القول:«اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا افْرَحُوا» (في4: 4) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72813 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لِنَفْرَحْ وَنَتَهَلَّلْ وَنُعْطِهِ الْمَجْدَ! لأَنَّ عُرْسَ الْحَمَلِ قَدْ جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا. وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزّاً نَقِيًّا بَهِيًّا، لأَنَّ الْبَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ (رؤ19: 7، 8) لقد جاء الوقت لكي تأخذ الكنيسة وضعها كَمَن هي «مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ» (أف1: 23)؛ ولتملك، بعد أن عاشت هنا على الأرض نزيلة وغريبة، في عالم رفضها، كما رفض سيدها من قبلها. نعم، لقد جاء وقت استعلانها بالمجد للعالم، بعد أن عاشت على مدى ألفي عام مستترة مع المسيح، وكان القديسون فيها «مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ، وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ» (عب11: 37، 38). وجاء الوقت لتتِم مقاصد الله النهائية من جهتها، وتتم مقاصد النعمة في مجملها، ويستحضرها المسيح للعالم في مجدها، كما يليق بعروسه. والشعور بالفرح هنا يخص الكنيسة في المقام الأول بصفتها العروس، ولكن ستشمل دائرة الأفراح معها أيضًا قديسي العهد القديم (دا7: 22؛ 12: 3)، بصفتهم المدعوين للعرس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72814 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في سفر الرؤيا نرى القديسين السماويين مرموزًا لهم بالشيوخ، ولكن ما أن نصل إلى عُرس الخروف حتى يختفي لقب ”الشيوخ“ وتظهر الكنيسة كالعروس، بلا غضن أي بلا تجعدات الشيخوخة، ولا عيب البتة. والباقون يظهرون كالمدعوين؛ وستبدأ مع بداية المُلك استعلان الأفراح، وهذه الأفراح ستستمر معهم طول الأبدية. ويوحنا الرائي يصف لنا العروس هنا بأنها فرحة بل ومتهللة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72815 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن العروس «هَيَّأَتْ نَفْسَهَا، وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا». نحن نعلم أن الإيمان هو الطريق إلى السماء بالنعمة المطلقة، ولكن المُلك على الرغم من أن فيه جانبًا عظيمًا من النعمة (1بط1: 13)، ولكن يدخل فيه أيضًا عامل المسؤولية، بمعنى أن العروس استثمرت فترة الخطبة في تهيئة نفسها؛ فكل عمل صالح، وكل جهاد روحي، وكل تجربة احتُملت، وكل ضبط للنفس وتعفف، وكل اجتماع حُضر، وكل صلاة رُفعت، وكل عطية قُدِّمت، وكل ضيقة وقتية اجتزنا فيها، جاء الوقت لتنال مقابلها مكافآت في صورة أكاليل، وحتى كأس الماء البارد له أجره العظيم أمام كرسي المسيح. ستُفحص «تَبَرُّرَاتُ الْقِدِّيسِينَ» في ضوء كرسي المسيح، الذي سيُظهَر أمامه المؤمنون قبل العُرسِ مباشرة، حيث يَمتحن نور العرش تلك الأعمال، ويظهر ما كان خفيًا منها، ويصرِّح الرب للمؤمنين أن يلبسوا منها ما كان فقط «بَزٌّ نَقِيٌّ بَهِيٌّ»، أي ما عُمل بالروح القدس، وغرضه مجد الله فقط، والباقي سيُحرَّق بالنار. هذا هو المستفاد من عبارة «أُعْطِيَتْ أَنْ تَلْبَسَ». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72816 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فرحتها بتمجيد عريسها فلقد جاء الوقت لاستعلان عريسها في المجد. فالمرأة الفاضلة مكتوب عنها «زَوْجُهَا مَعْرُوفٌ فِي الأَبْوَابِ حِينَ يَجْلِسُ بَيْنَ مَشَايِخِ الأَرْضِ» (أم31: 23). في الفترة الحالية التي يُقال عنها ”زمان رفض المسيح“، هو غير معروف على الإطلاق، حتى في بعض دوائر الاعتراف المسيحي؛ ولكن في فترة المُلك سيكون المسيح وحده وليس معه آخر، «مُعْلَمٌ بَيْنَ رَبْوَةٍ» (نش5: 10). سيجيء وقت ردّ اعتباره في العالم الذي احتقره. ففي مجيئه الأول كان وديعًا ومتواضعًا، ولكن عند دخوله إلى العالم في الاستعلان سيدخل بكل مجد الله، وسيكون المجد هو علامته، وهذا مما لا شك فيه سيُسعد عروسته (مت24: 30؛ رؤ19: 11-16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72817 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انتهاء الأحزان وسنوات التأهيل فالضيقات التي تجتازها الكنيسة حاليًا، إذا نُظِر إليها من منظور مجرَّد، تكون صعبة للغاية، ولكنْ عند مقارنتها بالمجد العتيد الأبديّ الذي ينتظرنا عندئذٍ تصبح خفيفة ووقتيَّة. إنّ الدروس التي نتعلّمها من خلال الضيقات في هذا العالم ستُنتج أثمارًا كثيرة لمصلحتنا في العالم الآتي. هنا قطرات قليلة من الآلام، ولكنْ هناك محيط شاسع من الأمجاد. فمن الطبيعي والمنطقي أن يكون في طريق المؤمن الاضطهاد والآلام (يو16: 33؛ 2تي3: 12). والرسول بولس يُخبر مؤمني تسالونيكي أن هذه الاضطهادات والضيقات التي يحتملونها هي طريق التأهيل لملكوت الله الذي لأجله يتألمون أيضًا. فنحن متَّحِدون مع الرب الذي رُفض وتألم من الناس، وبذلك نبرهن على أهليتنا لهذا الملكوت باستعدادنا لاحتمال الآلام من اجل المسيح «إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضًا مَعَهُ» (2تي2: 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72818 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما أروع ما ينتظر الكنيسة من أفراح؛ ففي كل العهد الجديد لا نقرأ عن الكنيسة أنها هتفت «هَلِّلُويَا!»، ولكن هنا ولأول مرة، بل ولأربع مرات متتالية، يُسمع الصوت من السماء قائلاً: ”هَلِّلُويَا“. وهذا ليس بغريب في أن يتَّحد الكُل في الهتاف، عندما يُعلَن عن مُلك الرب يسوع وعُرسه، وعن أفراح السيد وهو يرى من تعب يديه وتشبع نفسه، وعن أفراح عروسته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72819 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ! عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَلِيلاً» (رؤ12: 12) قريبًا سيأتي الرب لأخذ قديسيه إليه في الاختطاف. ويعقب ذلك فترة زمنية تتجاوز السبع سنوات بقليل، مليئة بالضيقات والضربات والويلات على العالم (رؤ6-18)، تزداد حدتها وشدتها في النصف الثاني من هذه المدة، وسيكون للشعب القديم ”إسرائيل“ نصيب وافر من هذه الضيقة، كما نفهم من نبوات الكتاب المقدس، الذي يُسميها «وَقْتُ ضِيقٍ عَلَى يَعْقُوبَ» (إر30: 7)، و«الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ» (رؤ7: 14). وكما تضايق إخوة يوسف عليه بعد أن ذاقوا الأمَرَّين في مصر وقت سني جوع الأرض، في معاملات تدريبية قادتهم إلى التوبة والاعتراف بأشنع جريمة ارتكبوها بحق يوسف، الذي جاء إليهم ليفتقد سلامتهم، مُرسلاً من أبيه يعقوب. هكذا بالتمام؛ ولكن على قياس أكبر، سيتضايق اليهود جدًا لسبب جريمتهم الأشنع برفضهم المسيا، الذي جاء إليهم في ملء الزمان مرسلاً من الآب، ليفتقدهم «الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ»، فما كان منهم إلا أن هتفوا قائلين: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» (لو23: 21؛ يو19: 6)، «دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا» (مت27: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72820 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الرب سيُوجِد لنفسه وسط هذه الضيقة العظيمة بقية من هذه الأمة بالتحديد، سترجع إليه من القلب، وتعترف بجريمة الآباء والأجداد. هؤلاء الأتقياء سيجتازون الضيقة العظيمة مع مَنْ يقبلون شهادتهم من بين الأمم عن المسيا الوشيك أن يرجع ظاهرًا بالمجد والقوة، ليؤسِّس مُلكَه السعيد العتيد على الأرض «أَلْفَ سَنَةٍ» (رؤ20). هذه البقية التقية، مع أنها ستجتاز هذه الفترة العصيبة، إلا أنها ستستند على الرب كمصدر معونتها ورجائها الوحيد الذي ليس فقط سيحفظها في الضيقة، وسيخرجها منها بظهوره بالمجد والقوة في آخر هذه السنوات السبع. |
||||