29 - 01 - 2015, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 7271 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف ندفن الماضي ونبدأ ببركات جديدة مع يسوع
لنبدأ حياة جديدة مع يسوع الشعور بالرفض، شعورٌ جارح جدًا يترك في حياة الشخص تأثير عميق، سواءَ أن أدركه الشخص أم لم يدركهُ. إنّ الشعور بالرفض الصادر من قبل الأهل سيكون ألمه مضاعفًا، مثال على ذلك: اطفال يولدون وأهلم يرفضونهم، آباء وامهات لا يقدمون لأولادهم الحب والحنان، بل يعاملوهم بقسوة ويضعونهم تحت ضغط شديد، يمارسون معهم القوانين الصارمة، فارضين سلطتهم عليهم: ممنوع الكلام، إبداء الرأي، ممنوع الضحك، إصدار احكام فاشلة على حياتهم. هذا يشعرهم بالنقص والفشل والضعف ويسبب لهم كآبة، مرارة، كراهية، نقمة للناس، صغر في النفس. إذا تفاقم الأمر ولم يعالج، فمن الممكن ان يقودهم الى الإنخراط في عادات سيئة كالتدخين، الأدمان على الكحول، العصبية. وأهم تأثير انّ هذا الشخص لا يستطيع قبول المحبة المتبادلة، وذلك لأنّ فاقد الشيء لا يعطيه، ولكن شكرا لله لانه يوجد علاج للشخص المرفوض، هو محبة يسوع المضحيّة. " نحن نحبه لانه هو احبنا أولاً " (يوحنا الأولى 4: 19). (1 أخبار 4: 9 – 10) سأذكر في تأملي هذا قصة شاب كانَ مُعَقّدًا بسبب اسمه الذي أطلقته والدته عليه، وكيف دفنَ الماضي، وانطلق في بداية جديدة مليئة بالبركات. معنى اسم "يعبيص" : " ألم وحزن "، لأنه ولد في حزن، ونرى في هذه القصة وكأن الله يتمشى في مقبرة اسماء ويتوقف عند هذا الشاب، ويعطيه سؤل قلبه. لقد تحدى يعبيص ماضيه، ولم يسمح لإسمه أو هويته القديمة أن تحجز عنه بركات الرب، ولقد اخترق قَدَرَهُ المظلم، ليسطع به نور الله ولتنهل عليه بركاته. بدعوته اله اسرائيل ليباركه أصبح أشرف من جميع اخوته، اي مُكَرَّمًا ومُحترمًا. عزيزتي القارئه، لربما مررتِ بظروف قاسية جعلتك تُصدرين أحكامًا على أولادك او حتى على نفسك وأصبحت حياتك وحياة ابنائك مُرَّة وتعيسه. فما رأيك بأن تغلقي باب الماضي الأليم بطلب وجه الرب الكريم، فهو يسّر بان يباركك ويبارك نسلك. لنا في هذه القصة عِبره: لقد استسلمت أم يعبيص للحُزن ، ونحن لا نعلم مدى الآلام التي قاستها هذه المرأة، ولكن عندما ولدته عبَّرت بتسمية ابنها أنها فقدت كل الفرح وحكَمت على حياتها بالبؤس والشقاء، ولقد تسرعت بإصدار هذا الحكم. يذكرني موقفها هذا بموقف وكلام نُعمي في القديم، عندما تسرعت وحكمَت على نفسها قائلة: " لا تدعوني نعمه بل مُرَّة لأن القدير قد أمَرَّني ". ولم تُدرك البركة التي اعدّها لها الرب. لنرجع إلى يعبيص، ويا للفرق بين موقفه وموقف نعمي، فهو لم يستسلم للحزن والفشل، مع أنه عاش معدوم وغير مدعوم ولكن صلاته بطلب البركة غيّرت حياته بالكامل، لقد آمن بالله الذي يحول اللعنة الى بركة والمرار الى حلاوة. لقد رفض ان يعيش فريسة المجتمع والأهل، رفض ان يعيش صغير النفس، رفض ان يعيش ضحية، خَلَعَ ثوب الرّثاء، وآمن بالله صاحب القوّات. اختي القارئة، لربما عبرتِ في ظروف قاسية جدًا سلبت منك فرحك، وجعلتك تحكمين على نفسك بالحزن وعلى اولادك بالفشل، وهذا جعل حياتك جافة، مُقَيّدة، خالية من الاجواء العائلية الدافئة. هل تؤمني بأنَّ الرب يدعوك ليريحك من انزعاجك، معوّضا لك عن كل السنسين التي اكلها الجراد؟ ما رأيك بأن تغلقي باب الماضي بالتوبة والغفران وتتقدمي بخطوة جديدة وهي خطوة الايمان؟ فهو يريد لك الأفضل. إلقي على الرب كل هَمّ وصلي ان يشفيك من كل جرح سبّب لك الغم. وتذكري ان يسوع انكسر قلبه على الصليب لاجلك، وهو وحده يقدر ان يشفيكِ ويعتني بك. " روح الأنسان تحتمل مرضه، أما الروح المكسورة فمن يحملها " (امثال 18: 14). لَقَد جُرِحَ يسوع كي تنالي الشفاء، وصارَ لعنةً على الصليب كي تنالي البركة، لقد تحمَّلَ كلّ الرفض حتى يجعلك محبوبة ومقبولة لدى الآب، تحَمَّلَ كل عارٍ حتى تحيي دون خجل بافتخار! فهو أتى ليرفع راسك ورأس اولادك، ويكللكم بالخير والرحمة ويأمر بعزّكم. وفي نهاية مقالي، أشجعك أن تأخذي قرارًا واعيًا من كل القلب والفكر، بالتخلص من ثمر الرفض بحياتك: لأنه سيؤثر على اولادك كالمرارة، الغيظ، التمرد. وآمني بأن الله أعدَّ لك خطة إلهية عظيمة (افسس 1: 5) إذ عيّننا في المحبة سلفا ليتخذنا ابناء له في المسيح يسوع. إقبلي نفسك واقبلي اولادك، وتذكري بأنك لم تصنعي نفسك ولا أولادك، بل الله الذي صنعكم. تذكري ايضا بأنه لو رفضك كل العالم، يبقى من يحبك، انه يسوع الذي قال: " من يُقبل اليّ لا اخرجه خارجا ". فالذي يجد المسيح يجد الأب والأم، الحنان والمحبة، الشبع، يجد الصديق، بل يجد الحياة. كما وأشجعك أن تُرَددي كلمات صلاة يعبيص: 1 ان تباركني: البركه هي عكس اللعنة، انه يبسط لك لطفا، وحتى تنالي بركته لك ولعائلتك، يجب ان ياخد الرب المكان الصحيح في حياتك واولادك، وعندما تحصلي على البركة ستتمعي وتشاركيها مع الآخرين. 2 توسع تخومي: اي ان تزيد بوفرة حدودي 3 تكون يدك معي: هذا لأننا ضعفاء ونحتاج لمعونته وقوته وحمايته. 4 تحفظني من الشر: شرور كثيرة تلاحقنا... يجب ان نصلي لكي يرفعها الله عنا وعن اولادنا. إذا طلبتِ بركة يعبيص ستأخذي المزيد والله سيغمر قلبك من كثر البركات وستفيض حياتك بالبركة على الآخرين. |
||||
29 - 01 - 2015, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 7272 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يخزى منتظروه
منذ عدّة سنوات قمتُ بزراعة نبتة الصبّار في حوض أمام منزلنا، وابتدأتُ في العناية بها، وأصبحت أراقب هذه النبته يومًا بعد يوم وانتظر وقت تزهيرها، لأني رأ يت كم هي جميله عندما تزهر عند اقتنائها. فمرت الايام والسنون ولكن دون جدوى! لم ايأس في اعتنائي بها ولم افقد الأمل بأنني سأرى زهرتها الجميلة التي احببتها. وقبل اسبوعين استيقظت باكرًا وخرجت الى ساحة المنزل، وإذ بي ارى زهرة نبتة الصبار في روعة الجمال، فرددتُ عبارة " يا الهي ما اعظمك"! أخيرا رأيت جمال زهرة الصبار وفرحت لأن توقعاتي تمّت. عندما وقفت أتأمل بجمالها، أخذتُ أفكر في انتظار الرب وجمال وروعة تحقيق وعوده. واريد ان اشارك بتأملي هذا لنتشجع جميعنا بالرب. إنّ الإنتظار هو من أصعب وأقسى الفترات التي تمُرّ بها طبيعتنا البشريّة المتعجلة، لأننا نحيا في عصر السرعة. كذلك من المميزات البارزة في المجتمع القلق والتوتر والهم والضغط، وهذا بسبب ظروف الحياة الصعبة. حقًا انه من أصعب الإمتحانات للنفس البشرية، فطبيعتنا لا تحتمل المجهول وغير المرئي، بل تفضل الملموس والمحسوس والمختبر عمليًا. ذكرَ داود في مزموره:" لولا اني آمنت بأن ارى جود الرب في ارض الأحياء، انتظر الرب ليتشدّد وليتشجع قلبك. وانتظر الرب" (مز 27-14:13). "لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالإيمان والأناة يرثون المواعيد"(عب 12:6). قد يعطي الله لنا وعدًا، لكن يجب علينا ان نقبلهُ بالايمان، لأن الايمان يولّد فينا الرجاء لنتوقع تحقيق هذا الوعد، والصبر يجعلنا ننتظرهُ. إنتظارالرب هو الثقة في الله ذاك الذي يعرف دائمًا افضل منا، يعلم ما هو لخيرنا ويعمل الصالح دومًا، فهو يدعو الأشياء غير الموجودة وكأنها موجودة، لا يعسر عليه امر، وهو يسود على الوقت، لذلك في انتظارنا يجب ان لا نكف عن الـصّلاة، "بالغداة اوجه صلاتي نحوك وانتظر "(مز 3:5) فنحنُ نصلي ان ننال منه شيئًا محدّدًا. لقد كان ايليّا انسانا تحت الآلام مثلنا وصلى صلاة (صلى بحرارة) ان لا تمطر، فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستة اشهر. ثمّ صلى ايضا فأعطت السماء مطرًا وأخرجت الأرض ثمرها (يع 5-18:17). كانت لدى إيليا ثقة شديدة بالله وهو يتكلم امام آخاب: "حيّ هو الرب إله اسرائيل الذي وقفت امامه، انه لا يكون طلٌ ولا مطر في هذه السنين إلا عند قولي" (1مل 1:17). لقد كان مستندًا على وعد الله، وواثقا بأن الرب سيرسل المطر. ثم بعدما قدّم المحرقة استجاب الله لصلاته فنزلت النار واكلت الحطب والمحرقة ولحست المياه، فهتف الشعب: "الرب هو الله"، وتحولت قلوبهم رجوعًا إليه. إنّ الذين ينتظرون الرب يذهبون من قوة الى قوة (مز 7:84) يرفعون اجنحة كالنسور (اش 31:40) كما انّ جناحيّ النسر قَويين يجعلانه يُحَلٌّق عاليًا فوق قمم الجبال العالية. هكذا من ينتظر الرب مُؤمنًا، سيسمو فوق المشاكل والصعوبات ويحلق بعيدا عنها كما فعل حبقوق في يومه، لقد مشي بقدمي الأيائل (حب 19:3). عزيزتي القارئة، لربما تنتظرين وعدًا من الله لك، او لبنيك او لعائلتك، تذكري انّ الله أمين ولا ينساكِ. وهنا اتذكر قصة يوسف الذي باعه اخوته وانفصل عن اهله ليصبح عبدًا في ارض غريبة، وهناك اتهمته امرأة فوطيفار الشريرة إتهامًا باطلاً، وألقي في السجن واصبح انسانا منسيًّا وحيدًا. لقد حاول الشيطان ان يعطل قصد الله بكل قوته، ولكن من يقف أمام الله، الذي يستخدم كل الأمور لتتميم خطته. لقد صبرَ يوسف طويلاً واتكل على نعمة الله التي نقلته من السجن الى العرش. ايضا ما اجمل ما قيل عن ابراهيم ابي المؤمنين: "إذ لم يكن ضعيفًا في الايمان، لم يعتبر جسده وهو قد صار مماتًا إذ كان ابن مائة سنة، ولا مماتية مستودع سارة. ولا بعدم ايمان ارتاب في وعد الله، بل تقوى بالإيمان معطيا مجدا لله. وتيقنّ ان ما وعد به قادر ان يفعله ايضًا" (رميه 4: 19-21). هل تنتظرين ابناُ؟ لقد انتظرت حَنّة الرب، وسكبت قلبها امامه، واعطاها الرب صموئيل الذي صار نبيا عظيمًا. هل تنظرين عملاً، خلاصًا لاهل بيتك، أم شفاءً؟ دعيني أشجعك بأن الكلمة الاخيرة هي لله! فهو يترك الشيطان ينفذ ويخطط ولكنه يأتي في الهزيع الرابع لينفذ كلامه. ربما تتألمين من اجل الاشرار وتنظرين تدخل الرب، هو يتأنى وهذه الأناة تثير الأبرار المتألمين الذين يكون حال سؤالهم: "حتى متى يا رب"؟ إن طول اناته ولطفه يقتادنا الى التوبة (رو 2-6:5). أختي القارئه، انّ رجائك هو فقط في الرب، وهو ليس مجرد امنيّة وهو لا يعتمد على الآخرين، او المراكز، او الظروف. بل على العكس، فإن الرجاء هو تطبيق لإيمانك الذي يعطي توقعات واثقة بأن الله سيحقق وعوده، وهذا بناء على كلمة الله التي تجعلك راسخة بينما تنتظرين بشغف وتمتُع بالتوقعات المؤكدة للاعمال الالهية. ان الرجاء هبة من الله (2 تسالونيكي 2-17:16) وهو يرتبط بالأخبار السارة ليسوع المسيح (1 بطرس3:1) فهو لا يخزى منتظروه ويريد ان يباركهم بركات التوقع كما بارك القديسة مريم العذراء واعطاها اعظم امتياز ان تحمل رب المجد في احشائها. "ان توانت فانتظرها لأنها تاتي اتيانا ولا تتأخر" (حبقوق 2: 3). قد لا يستجيب الرب الصلاة سريعاً، لكن الصلاة محفوظة ولا بد ان الرب يجيب عنها في الوقت المعين حسب مشيئته وحكمته. "جيد ان ينتظر الأنسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب" وأخيرا لنرجو الرب و لنردّد احساناته ونذكر مراحمهُ وامانته التي هي جديدة في كل صباح (مراثي ارميا 21:3-23). |
||||
29 - 01 - 2015, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 7273 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإبتسامة .. الخط المنحني الذي يجعل كل شيء مستقيم
يتسم مجتمعنا بالضغط: ضغوطات عائلية، ضغوطات في العمل، مشاكل صحية، التزامات لا حصر لها. ولربما تحولت حياتك عزيزتي الى روتين قاتل ومُمل. وانعكس هذا الضغط الداخلي على تعابير وجهك، ففقدتِ ابتسامتك تدريجيًا، وتحولت تعابير وجهك الى تعابير حادة، مقطبة، عابسة، وقد أصبحت هذه عادة لديك، فتُظهر عبوستك حتى بدون أن تقصدي ذلك، أو لم يكن موقف يستدعي ذلك. الكل يبحث عن الراحة النفسية في خِضم صراعات وتحديات الحياة، ويبحث عن حلولاً وطرقًا على أمل أن يجد فيها السبيل الى الراحة وهدوء القلب. وكم يكثر الحديث عن تعاطي المهدئات والمسكنات الكيميائية لإخماد ثوران الإضطراب في الفكر والنفس. كم تكثر الجلسات مع الأخصائيين النفسيين، متأملين ان على يدهم ننال الأجوبة لكل مخاوفنا. لكن قد يحتاج الأمر الى حل بسيط للغاية وليس بهذا التعقيد: الإبتسامة! نعم قد يبدو الأمر غير منطقي وسخيف للبعض، لكن للإبتسامة تأثير سحري أقوى من العقاقير على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، ولا يقتصر تأثيرها على الصحة فقط، بل لها قوة خاصة في نجاح العلاقات، فهي تُهدئ التوتر، تطفئ الغضب، تخلق جَوًا من الأمان والراحة. أجل عزيزتي القارئة، فالزوج عندما يدخل بيته منهكًا بعد شقاء النهار، يتبدل حاله عندما يراك تستقبلينه بابتسامة، فإبتسامتك تمتص تعب وغضب زوجك. كذلك أولادك عندما يرونك تحضرين الطعام، أو ترتبين البيت أو توقظيهم من نومهم مع ابتسامة على وجهك، فكل هذا يبعث الدفئ والحنان والمحبة والقبول لديهم. إنّ للإبتسامه دورًا هامًا لجمالك وقوتك، فهي تُحارب التجاعيد، فلكي تبتسمي أنت بحاجة لتشغيل 17 عضلة فقط من وجهك، بينما العبوس يشغل 43 عضلة! عندما تعبسين فأنت تسببين جهدًا أكبر على العضلات، ويؤدي هذا الى شيخوخة البشرة المبكرة، الصداع بأنواعه، تصلب الرقبة والشرايين. الإبتسامة علاج طبيعي لكل الجسم، فهي تزيد من نشاط الذهن والقدرة على التركيز، تنشط الدورة الدموية، تساعد الجسم طبيعيًا على إفراز هيرمون السيروتونين - هرمون السعادة. والكتاب المقدس يؤيد ذلك، فيذكر في سفر الأمثال 13:15: " القلب الفرحان يجعل الوجه طلقًا "، انها افضل وسيلة للجمال. كما يقول في اصحاح 17 وعدد22: " القلب الفرحان يطيّب الجسم والروح المنسحقة تُجفف العظام". في الإبتسامة تكمن قوة خاصة، فالأم والزوجة التي تلازمها الأبتسامة تعكس الأمل لكل من حولها وتطرد السلبيّه وتبعث الثقة والرضا والسرور والتشجيع، فأشعة بسمتها تستنهض الفكر ونغمتها تروي العديد من المعاني! هي تجلب السلام والطمأنينة وتضفي استقرارًا، وتخلق جوًا من اللطف والمحبة والوداعة. تختفي إبتسامتك إذا نظرتِ للدنيا بنظاراتك السلبية، ولكن إذا نظرتِ في عينيّ ابيك السماوي ستبتسمين، لأن وهم الأيام سينقشع في ضوء محبته، رحمته وخلاصه. وسيبتهج قلبك لتغني لربك فهو وحده سر مسّرتك وحريتك. إنّ ابتسامتك الناتجة عن فرحك بالرب ستجعلك قطعة فنيّة تليق بالسماء ولحنها سيعكس على عائلتك ليتمتعوا بنغماتها. ابتسمي تبتسم لك الدنيا |
||||
29 - 01 - 2015, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 7274 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تحولي عن ظروفك بالفرح بدل النواح
حَنّة بنت فنوئيل لم يذكر الكتاب المقدس عن هذه المَرأة سوى ثلاثة آيات، ولكن نستطيع ان نستخلص من كل كلمة درسًا قيّمًا لحياتنا. لم تَكن ظروف هذه السيدة سهلة، بل كانت قاسية وتدعو الى الأكتئاب، ولكنها كانت تحيا على العكس تمامًا لإنها لم تكن تتذمر. إنّ إختيار حياة السلام والفرح أمر مرتبط بالعلاقة الحميمة مع الرب، والملئ بالروح القدس، كذلك الفرح الحقيقي لايعتمد على الآخرين: كالزوج والزوجة، الوالدان، الأبناء، الأقارب والأصدقاء... ولا يعتمد على الظروف مثل الميراث، التربية، الوظيفة، السكن، المشاكل الصحية والمصاعب المالية... وأيضًا لا يعتمد على الأشياء كالمال، الدرجات العلمية، المسكن، الملابس والأثاث المنزلي... لقد تزوجت حنّه، لكن رجُلها مات بعد سبعة سنوات. فترملت وإرتدت لباس الحداد، لم تنجب أطفالاً وعاشت أرملة لمدة اربعة وثمانين سنة، ونستدل هنا بأنها تزوجت وهي شابة، اي قبل عمر العشرين، وعندما التقت بالرب كان عمرها فوق المئة. إمرأة تعاني من الشيخوخة والوحدة، ومن الواضح انها لم تكن تملك منزل، لأنّ الكتاب يخبرنا بأنها لم تكن تفارق الهيكل ليلاً ونهاراً. لقد كانت عابدة، وهذا يشير بإن هذه الأرملة لم تتخذ موقفًا سلبيًا من الله، فرغم حرمانها من الزوج والأولاد إختارت بأن تحب الواهب وليست الهبة. لقد كانت مصليّة وصائمة، متشبه بالرب الذي كان يصلي في الليل وفي النهار يجول يصنع خيرًا. كانت ايضًا مسّبحة تعلن عن فرحها بالرب، كما اعلنت حنّة في القديم قائلة: " فرح قلبي بالرب، إرتفع قرني بالرب ". لقد كانت نشيطة ولم تحن السّنون ظهرها، وهذا لإنها كانت تنتظر الرب بفرح فكان القدير يجدّد كالنسور شبابها. هذه السّيدة عندما وقفت لتتحدث،لم تذكر ظروفها الصعبة، بل تحدثت عن الرب الذي هو خير حديث، فاسمه يولد فرح في القلب، ويجعل في الفم طعم العسل، ويعطي في الأذن تسبيح والحان. لقد كانت حَنَّة شاهده للرب امام الجميع، وكانت نبيّة عاشت حياة التوقع والإنتظار لأنها امتلكت وعد من الله وصدقته. ولقد تحقّق هذا الوعد في حياتها بالإيمان والصلاة والتحرك بالروح القدس، وأخيرًا نالت البركة وهي مجيء الرب الذي انتظرته سنين طويلة. عزيزتي القارئة، لربما تُصَلين وتنتظرين بركات من الرب لحياتك الشخصية، أو لأحد أفراد عائلتك. ثقي بأن الله سيكرم ايمانك وصلواتك وفي وقته سيسرع به. وإني أشجعك بأن تستمري بالسلوك بالروح لأنك سترين الوعد وتنالين بركة تحقيقهُ. الإسم "حَنّة" معناه "نعمه" و"حنان"، ولقد تعامل معها الرب بالنعمة والحنان. وانحدرت حنة من سبط " اشير " الذي ترجمته " الغبطة والسرور ". وهذا ما عاشت فيه المرأة، وذلك لأنها رأت وجه الرب. وهذا يفسر إسم والدها " فنوئيل " (تكوين32-30:24). اختي الفاضلة مهما كان سنك ومهما كانت ظروفك إفرحي بالرب، فالفرح الذي يعطيه الرب هو صفة مميّزة للملكوت (روميه 17:14) الفرح الدائم يتحقق من خلال علاقة صحيحة مع يسوع، الذي هو مثال لنا إذ إحتمل التجربة العُظمى: موت الصليب من اجل السرور الدائم الذي كان موضوعًا أمامه (عبرانيين 12-2:1). |
||||
29 - 01 - 2015, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 7275 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إمرأة تستحق المديح
امثال31-31:10 ماذا يُمكن أن يكون أفضل وأروع من أن تكون المرأة ربّة بيت وأمًا وزوجة؟ أما الأمومة الممزوجة بالتّقوى الحقيقيّه، فتجعل النساء أطياب عَطارٍ فائقات التأثير في مجتمعاتنا، وشهادة لامعة أمام الجميع. إنّ الجمال الحقيقي للأم والزوجة هو الفضيلة. والزوج يُسّر بشريكة حياة لديها فضيلة حب، ورحمة ونقاوة قلب، ولسان عذب يقطرً شهدًا، وزينتها زينة الروح الوديع الهادئ (1 بط 3:3-4). فما أروع الأم التي تتحلى بهذة الزينة، إنها أثمن من كل المجوهرات في عينيّ الله. إن مستحضرات التجميل من الممكن أن تفسد والوجه من الممكن أن يتجعّد، ولكن زينة الروح الوديع الهادئ لا تفسد ابدًا، لذلك علينا كأمهات ألاّ نُهمل الفضيلة أو نُفضل أي شيء آخر عنها. المرأة الفاضلة هي عملة نادرة، لذلك يقول الكتاب: "من يجدها"؟ فهيّ تُدرك مكانتها لذلك تشع بالثقة بنفسها، فهي ابنة غالية جدًا على قلب الرب، وإنها تحيا للفادي الذي بذل نفسهُ لأجلها لتُكرمه في حياتها بواسطة تأدية دورها بنجاح. صلاتها لأبنائها وزوجها وكثيرين تتصاعد بخورًا شذيًّا مرضيًّا لدى الرب، وصوت حياتها النقيّة والصادقة والباذلة والخاضعة أعلى وأوضح من الأصوات الصاخبة غير المؤثرة في هذا العالم، لذلك يثق بها قلب زوجها، وموضوع الثقة موضوع اساسي في الحياة الزوجيّة المستقرة. هذه المرأة التي يتكلم عنها الكتاب حريصة، لا تقود حربًا مع الآخرين بل تُهدئ كل معركة. لذلك لايحتاج زوجها الى غنيمة فهو مُطمئن. تصنع له خيرًا كل ايام حياتها، فهي مشغولة بإرضائه، حياتها كلها خير وفخورة بشريك حياتها، وتهتم بإكرامه. صفاتها الجميلة لا تتغير مع الأيام لأنها تنظر الى فوق، فلديها استمرارية في الحياة وفي حب زوجها في كل الظروف والأحوال. إنها لا تقبل بأن تتدهور في الظروف الصعبة. وهي امرأة مُريحة ومُدّبرة تعمل بيدين راضيتين، والزوجة التي تعمل بيديّن راضيتين لا تُقارن! فالأطباق للغسل في يديها اسنى من قلائد الذهب في ايدي ملكات كثيرات. إنها فرحة لأنها تخدم عائلتها، ومُحبة ومضّحية، وكريمة وليس من الضروري أن تكون غنيّة ولكن فكرة الكرم موجودة لديها، وهي تهتم بالآخرين أيضًا. وهي تُحب الرقّة والجمال لبيتها، ولا تخاف من الغد لأنها ربّت اولادها على مخافة الله، فهي حكيمة وواعية! عندما تفتح فمها لتتكلم، تخرج دُرَرٌ ثمينة من كلماتها، فتقول الكلمة المفيدة في الوقت المناسب، وتقود وتشجّع وتبني، لذلك يمدحها زوجها في حضورها وفي غيابها كذلك. يقوم أولادها فيطوبونها لإنها قدوة حسنة. أجمل شيء في الحياة هو أن أولادنا يفتخرون بنا وينظرون إلينا بإعجاب، وهذا أمر له ثمنه! إذ يتطلب منا جهد لكي نتقن دورنا. نعم وهذا يتم بواسطة الفضيلة. فالمرأة الفاضلة تفوقت لإنها كانت متقيّة الرب، وهمها الوحيد هو إرضائه. في النهاية، تأخذ من ثمر يديها هذا لأنّ النهج الذي عاشته لا يوجد فيه خسارة، فالذي زرعته من تعب ومحبة وتضحية وخير ستحصده، وسيرتها ستبقى حسنة الى الأبد لأنها تركت بصمة طيبة، وستأخذ اعظم مديح بقول الرب لها:" اما المرأة المتقيّة الرب فهي تمدح". |
||||
29 - 01 - 2015, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 7276 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الزوجه الناجحة
إنّ الزواج عهد لا ينكسر، فعندما تتزوجين، وتقطعين عهدًا أمام الله، فإنك بهذا تلتزمين لشريك حياتك العمر كله. والشاهد هو الله (ملاخي 14:2) وهذا الالتزام مقصود به تحقيق التعاون المتبادل (تكوين 18:2) وتحقيق الوحدة بينك وبين شريكك في كل مجالات الحياة (تكوين24:2) لقد ترتب هذا الزواج وتأسس بمعرفة الرب، ولذلك لا ينبغي نقضه ابدًا. لكن الشيء الوحيد الذي يسبب كسر هذا العهد "اي الوحدانيّة"، هو الخطية، وما يرتبط بها من قسوة القلب التي ربما توجد لدى أحد الطرفين (مرقس10-11:2). في علاقة الزواج، يجب ان تقتفي سير علاقة المسيح وكنيسته.(افسس 21:5-33) فمحبة الله هي اساس محبتك لشريك حياتك، فعندما تضعي محبة الرب فوق اي إعتبار وترضيه، تستطيعين حينئذٍ ان تحبي شريك حياتك اكثر وتباركيه، وهذا يتطلب بذل وعطاء وتنازل. لذلك يجب علينا كزوجات ان نتعمّق في كلمة الله التي تعلمنا الفكر الواحد والرأي الواحد كي نعيش بسلام ونحقق زواج يرضي الله. وفي تأملي هذا سأذكر بعض الأمور الكتابية، التي إذا تتبعناها سنحافظ على حياة زوجية ناجحة. 1-لا تبنِ محبتك لزوجك على ظروفك او على تصرفات زوجك: الله يريد أن نقوم بدورنا كزوجات دون أن نضع ايّ شروط .لا تقارني حياتك الزوجية بحياة الآخرين، فإذا حدث أي تقصير من زوجك، عليك ألاّ تهملي واجباتك تجاهه. تذكري ان الله لا يوصينا ان نشعر بالحب، بل يقودنا إلى أن نفكر ونتحدث ونتصرف ونخدم بالمحبة (1 يوحنا 23:3). احذري من طلب احتياجاتك الخاصة عند طلب احتياج رجلك منك لأن هذا يدمر العلاقة الزوجية، بل اجعلي محبتك لزوجك بلا رياء أو نفاق فهذا يعبر عن الطاعة الصادقة، تذكري ان الحب لا يبقى متأجج وناضج دون تضحية. انتبهي بأنك انفصلت عن والديك لتلتصقي بزوجك في رباط أبدي، فلا تتوقعي من شريك حياتك ان يعاملك كوالدك (افسس31:5). 2-لا تُركزي على الذات: فعندما يكون التركيز على الذات، يُحدث ذلك انقسام في العلاقة، ولكن عندما يكون التركيز على الرب يحدث الانسجام والتناغم، ودعونا نتذكر ان في المشكلة دائمًا يوجد جانبان. إنّ النزاعات التي تحدث في الزواج بسبب التركيزعلى الذّات كثيرة منها: 1) القاء اللوم على الآخر عند مواجهة المشاكل والصعوبات، وهذا ما حدث مع آدم وحواء منذ البداية. 2) إجراء اتفاقيات. مثال على ذلك: السماح للزوجة بالذهاب الى زيارة اهلها تؤهلها لزيارة اهل زوجها وغيرها من الاتفاقيات. 3) صراع آخر وهو تعلم اساليب الجدال الأكثر عنفًا أي من سنينتصر بالنقاش! 4) التهديد بهجر العلاقة، وهذا يشكل خطرًا لأنه يُنتج خوفًا للزوج فيحيا باضطراب وخوف من الانفصال. 5) انشغال الزوجة بنفسها في الرياضة والسفر وتربية الاولاد وتنظيف المنزل، والانشغال بالأصدقاء اكثر من الزوج. 3-الخضوع (1بط3-7:1): سيرة المرأة الحسنة تصنع فرقًا كبيرًا في حياة الرجل، فمن المهم ان تعطي الزوجة لزوجها المهابه والاحترام، الإكرام بالصبر والخضوع، وذالك بالسير الى جانب الزوج وليس امامه او خلفه. الخضوع عمل إرادي يُخضَع به للرب اولاً ويُعبّر عنه بخدمة الآخر كنتيجة انك تعتبريه اكثر من نفسك (فيلبي3:2) عندما تواجهنا مشكلة ونحن في حالة خضوع يصبح من السهل التعامل معها، إنّ خضوع الزوجة للروح القدس يهبها فرحًا وطاعةً وهذا ينتقل لزوجها. القيمة عند الله للمرأة كما للرجل (اكو11:11) ولكن الأدوار مختلفة. ومن المهم ان ندرك انّ الله وهبنا شريك حياة غير كامل، ولكن لأن الله كامل، رأى أن هذا الشخص مناسب لنا. 4- لكلمات النعمة والمعونة أهمية لدى شريك حياتك (افسس29:4؛ كولوسي 6:4): هذة الكلمات تبني وتشجع. فلا يجب ان تتشاجري مع شريك حياتك، بل حافظي على التوافق في بيتك بكل رقّة واجتهاد. لا تنتقدي زوجك، وخاصة امام الناس لأن هذا يقلّل من كرامته. لا تمارسي الحب في رياء بل تغلبي على الشر بالتزام واعٍ يحترم شريك الحياة (رومية 9:12-21). دعي جوابك دائمًا سببًا للبركة؟ مهما كان نوع الكلام الموجه لك من شريك حياتك وبغض النظر عن من هو المخطئ، ابدئي انت بالمصالحة (متى 23:5-24). تحلّي بزينة الروح الوديع الهادئ. 5- حافظي على ابتسامتك وسلامك لأن هذا يجلب اشراقة لزوجك، اهتمي بأناقتك وحافظي على مظهرك، ونظافة بيتك ايضًا. قدمي وجبات الطعام الشهيّة في وقتها وامتلئي بفكر الله وارشاده (فيلبي 8:4). اتكلي على الله بالكامل (امثال5:3). اهتمي بأن تصنعي لزوجك الخير كل ايام حياتك، صلي ان يملأك الله بالحكمة والمعرفة، وان يمنحك قوة حتى تكوني هذه الزوجة التي يثق بها قلب زوجها فلا يحتاج الى غنيمة. |
||||
29 - 01 - 2015, 03:46 PM | رقم المشاركة : ( 7277 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عام جديد بنظرة جديدة
إمتياز عظيم لنا أن نصل الى هذا اليوم من السنة، حيث نلمس به يد القدير وهي تقلب صفحة من كتاب تاريخ حياتنا وتفتح صفحة جديدة أمامنا، فما أجمل أن نأتي بتعهدات للعام الجديد لكي نمجد بها الرب معتمدين على نعمته، قوته ورحمته. وفي تأملي هذا سأذكر بعض ألأمور المهمة التي يدعونا الرب ان نتممها، والتي ذُكرَت في رسالة تسالونيكي الأولى الاصحاح الخامس: 1. ساهرين وصاحين(عدد 6): يحرضنا الكتاب المقدس على السهر، وذالك لأن طبيعتنا تميل الى النوم والإسترخاء. فحياة السهر تحفظنا من الوقوع في الخطية، وهذا يتم بالمواظبة على الشركة مع الرب، وحفظ قلوبنا تحت تأثيره، بمعنى أن نسلّمه حياتنا بالكامل لأنه سهران علينا ويريد أن يدربنا ويعلمنا ويزيل كل الشوائب من حياتنا، فهو الذي يزيل الزغل من الفضة ليُخرج منها إناء للصائغ (امثال4:25). لنصحَ إذاً منتظرين يوم الرب تاركين انشغالنا بالأمور الأرضية التي من الممكن أن تلهينا عن علاقتنا بالرب، ولنسهر مثل الأم الفاضلة، التي تقوم إذ الليل بعد وسراجها لاينطفئ، أي بمعنى انها لا تتأثر بالظروف الحالكة لأنها تعتمد على كلمة الله التي هي سراج لرجلها ونورٌ لسبيلها، لذلك تستطيع أن تراقب أهل بيتها، فهي تهتم بأولادها وعيناها تلاحظان كل شيء. إنها ليست الأم الخافقة التي تبحث عن راحتها، بل بالمحبة والحكمة تُراقب من بعيد وتوجه وتنصح. 2. لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة هي رجاء الخلاص(عدد8): لقد كان الجندي الروماني يلبس الدرع للوقاية من الإصابة بجروح خطيرة، وهكذا الحال معنا، فيجب علينا أن نحيا حياة الإيمان بإطاعتنا لكلمة الله وهذا سيظهر من خلال فكرنا، أعمالنا وأفعالنا، كما ويؤهلنا للثبات أمام هجمات ابليس ومكائده والتغلب عليها في حياتنا اليومية. فعلينا أن نثق بحماية الله وكفايته وعلينا ان نعتمد عليه إعتماد كُلي، عندها نستطيع ان نغلب العالم. درع الإيمان يؤهلنا لنحيا على الأرض ويحفظنا للابدية فنستطيع ان نقول مع بولس الرسول" لأني عالم بمن آمنت وموقنً أنه قادر أن يحفظ وديعتي الى ذلك اليوم". (2تيم12:1). أما بخصوص المحبه، فإنَّ مَحبتنا للرب لا تكون حقيقة وكاملة إن لم نحب الأخوة، فالمحبة هي الإلتزام الواعي بالتضحية من اجل الآخرين، وهذا الإلتزام بالمحبة يجعلنا نحتمل كل شيء، كما انها العلامة المميزة لتلاميذ يسوع، فعندما ننطق بكلمة محبة فنحن نعبّر عن الله لأن المحبة هي جوهر وطبيعة الله. إنها درع لحمايتنا فعندما نلبس المحبة التي هي رباط الكمال، نحفظ بيوتنا، أولادنا و حياتنا للأبدية كما تُحفظ الرسالة بالغلاف إلى أن تصل الغرض المقصود. خوذة الخلاص: كما أنّ الخوذة كانت تحمي رأس الجندي الروماني من ضربات العدو المميته، فهكذا ينبغي ان نلبسها ونحن نتكل بالكامل على خلاص الله ويقينته لحماية فكرنا من جراء شظية متطايرة من مدفعية عدو الخير الثقيلة التي ستدخلنا الى حقول الغام من التجارب الخطيرة. 3. مسالمين(عدد 13): إن دعوة الرب لنا بأن نكون مسالمين. فهذا يتطلب منّا أن نتنازل عن أصغر حقوقنا وأن لا نطالب بها. لقد منحنا الرب السلام لأنه رئيس السلام، فيا ليتنا نثبت انظارنا عليه وحده وليس على افكارنا، ميولنا، رغباتنا وخططنا، وهذا ما يجعلنا ننجو من مجادلات بلا نفع والتي تؤدي الى الخصام والنزاع، وكذلك تفادي العثرات المحزنه والمباحثات عديمة الفائدة. اذا رَكّزنا النظر على رئيس الإيمان باستمرار، فسنتمتع بقيادته، فلا نضيع حتى نظرة واحدة على ما لا يرضيه. 4. مشجعين(عدد 41): الجميع بحاجة لتشجيع، فكم من اشخاص يتعبون من اجلنا ولا نشكرهم! كلام التشجيع يبني صغار النفوس الذّين يرون انفسهم أقل مما يراهم الرب، كلمة تشجيع واحدة ممكن أن تفرج الوجه وتنعش الروح، وتنقل الآخرين من محطة الفشل الى محطة الأمل، وتضع الثقة بالنفس، فمن الممكن أن ننطق بكلمة صغيرة ذات مفعول كبير. ولكي نكون مشجعين علينا ان نتشدّد بالرب لأنه مصدر تشجيعنا وفرحنا، ولندرب فكرنا بالأمور الأيجابية. 5. فرحين ومصلين(عدد17:16) الفرح دائماً يزيد مع الصلاة والشكر، فكلما قضينا اوقاتاً في الصلاة فلا بد ان يظهر ذلك على وجوهنا، إذ ليس من مستحضرات تجميل مثل نعمة الله القادرة على تحويل حياتنا من العبوس الى الفرح. فرحنا هو شهادة لقيمة وغلاوة المسيح في حياتنا، وكلما كان هو مصدر الفرح الوحيد الذي في القلب، كلما ازداد القلب نقاوة. ليجعل الرب كلً سيدة تقوم باعمالها في بيتها، خدمتها وعملها بعزم وقوة ورضا. 6. شاكرين(عدد18) الشكر يحرر ويشفي لأنه بعكس التذمر، وهو النغمة التي تُزعج أذن الشيطان. إنّ شكرنا في كل الظروف يغير حياتنا ويغير طريقة كلامنا، فيصبح حال لساننا يعبر عن حضور الله الذي في حياتنا، الشكر وصفة علاج لجمع مشاكلنا وامراضنا، ان ارادة الله لحياتنا هي الشكر ويجب ان يكون من القلب. 7. ممتنعين عن كل شبه شر(عدد22): وهذا يأتي بتدريب ضميرنا على الصلاح، فالضمير الصالح يجعلنا واضحين في تصرفاتنا، فلا نسعى لإخفاء امور معينة في حياتنا، مما يجعلنا نحيا ببساطة وإخلاص، محافظين على نقاوة دوافعنا وخلوها من كل اغراض ذاتية. 8. مقدسين(عدد 23): مخصّصين ومكرسين للرب، (لأن ارادة الله قداستكم). فالرب يطلب منا ان نكون قديسين وبلا لوم وعثرة وعيب، وهذا يتم باطاعتنا للروح القدس. القداسة هي الإبتعاد عن الأشياء التي لا ترضي الله وتمجده، فلا نتساهل مع الخطية لأنها حتماً ستُدمرنا. يا ليت صرخة قلوبنا تكون صرخة عميقة وتقول :"يارب قدسنا حتى نقول لا لإبليس لأنه يُنجّس، ونعم لله لأنه يُقدّس"، ولنسلك بالروح مظهرين ثمره في حياتنا. واخيراُ دعونا نحقّق هذه الأمور بالصلاة قائلين:" استطيع كل شيء بالمسيح الذي يقويني". |
||||
29 - 01 - 2015, 03:49 PM | رقم المشاركة : ( 7278 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمرٌ جديدٌ
تكشف لنا هذه القصة المأخوذة من لوقا 5:1-80 اختيار الرب لعائلة زكريا وإليصابات لكي يبدأ معهم، ومع كل البشرية، بداية جديدة. ينحدر كلُّ من زكريا وأليصابات من عائلة كهنوتية، وفي ذلك الزمن كان الوضع الروحي جافًا وقاتِلاً . وكثيرون كانوا ينتظرون افتقاد الرب، ووسط هذه الظروف المحبطة، نلاحظ اختيار الله لزوجين متقدمين في السن، حتى يبدأ معهما عهدًا جديدًا. كانت أليصابات عاقرًا، ممّا يجلب عارًا إجتماعيًا، ففي مجتمعات معينة مثل المجتمع اليهودي، في ذلك الوقت، كانت قيمة المرأة تُقاس بعدد الأطفال الذين تنجبهم. ولقد مرت اليصبات في أوقات مؤلمة، طويلة ولكنها بقيت أمينة للرب، واثقة فيه ومصلية له. لربما الكثيرات منّا ينتظرن بداية جديدة، وصلاتي أن يعطينا الرب موسم أعياد غير عادي ويبارك الرب حياتنا وأولادنا ويُكَلّل السنة بجوده. تتحدى البداية الجديدة المستحيل في حياتنا. كان زكريا واليصابات "بارّين أمام الله" وسالكين بلا لوم. ولكن لم يرزقهم الرب بأولاد. قد نتسائل أحيانًا :" لماذا يسمح الله بالألم"؟ والجواب هو: إنّ الألم يخدم مقاصد الله في حياتنا ويجعلنا نستقبل الأمور الجديدة التي يريد أن يمنحها لنا. صلّت هذه العائلة اربعين سنة من أجل الأولاد، ولربما أصيبت العائلة بإحباط ويأس شديد بسبب الانتظار الطويل. أختي الفاضلة، هل تعلمين أن الله لا ينسى صلاتك التي صليتِها منذ زمن طويل؟ معنى اسم زكريّا:الله يتذكر، فثقي بأمانته لأنه لا ينسى حتى إن نسيتي، وهو الذي سيحول المعضلة التي في حياتك إلى أمرٍ جميل، فالرب يأتي بمقاطعة لحياتنا ليصنع تغييرًا جذرياّ. لقد كانت الحياة تسير في هذه العائلة على وتيرة واحدة، ولكن عندما ظهر الملاك جبرائيل لزكريّا وهو يكهن في الهيكل قاطعهُ مقاطعة الهيّة قائلاً له: "طلبتك قد سمعت، وامرأتك اليصبات ستلد ابنًا وتسميه يوحنا ويكون لك فرح وابتهاج". البداية الجديدة التي يصنعها الله معنا تأتي دائمًا بالفرح العظيم، ولكن إذا أعطانا الله بداية جديدة، علينا أن ننظر إلى صاحب الشأن وليس إلى أنفسنا كما كان حال زكريا: "كيف اعلم هذا، لأني أنا شيخ وامرأتي متقدمة في ايامها"؟ فخيرٌ لنا ان نصمت من ان نتكلم كلام عدم ايمان (لوقا 20:1) عندما يعرض علينا الرب بداية جديدة علينا أن نؤمن كما يقول الكتاب المقدس: امنت لذلك تكلمت. فكلامنا له تأثير كبير في خطة الله. كانت اليصابات مؤمنة، لم تبدِ شكوكًا في قدرة الله على إتمام وعده، وكان لديها مرونة لاستقبال امرٍ جديدٍ من الرب، فعندما ولدت ابنها، اتت الجارات والأقارب ليسموه باسم ابيه، ولكنها قالت: "لا بل يسمى يوحنا"، بمعنى الله تحنن! كان هدف الناس إرجاع تاريخ العائلة بتسمية الولد على اسم أبيه، أي إرجاع الجديد الى الوراء، ولكن ما اعظم ايمان اليصابات التي ارادت ان تنسى ما وراء وتمتد للأمام، وما اجمل ان نتعلم من ايمان هذة السيّدة وألاّ نعيش على الذكريات، بل على حنان الله. تُحدث البداية الجديدة انطلاقة ومعجزة في حياتنا، فعندما كتب زكريّا اسم الولد، انفتح فمه وانطلق وامتلأ من الروح القدس وابتدأ يتنبأ. استخدم الله هذة الأسرة للعهد الجديد. كانت اليصابات إمرأة ذات امتيازات، فهي أول امرأة تعترف بيسوع وهو لا يزال في بطن أمه (لوقا 5:1-45). كانت تربطها هي والمُطوَّبَة مريم العذراء العطية الفريدة التي منحها الله لهما. كانت الامرأة الوحيدة التي استطاعت ان تفهم مريم في ذلك الوقت وكان قلبها وبيتها مفتوحين لمريم، لقد قامت بدور الأم الروحية لمريم العذراء، وكانت تعلم انّ ابن مريم سيكون أعظم شأنًا من ابنها الذي سيصبح مرسلاً أمام ابن العذراء رغم قول الرب عنه "لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان". دروس نتعلمها من حياتها: 1) الإيمان المصحوب بالثقة والرجاء بالرب. 2) الصبر والتضحية في الخدمة: لقد انتظرت اليصابات الرب فمال إليها وسمع صراخها. 3) لا يجب ان ننسى ايضًا خدمتها لزوجها عندما صمت تسعة اشهر، إنها تضحية كبيرة بأن تخدمة وهي حامل ومتقدمة سنًا. 4) الصلاة والمرونة الروحية، 5) التقوى. |
||||
29 - 01 - 2015, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 7279 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
امراةٌ فاضلةٌ من يجدها لان ثمنها يفوقُ اللالىء
(امثال 31 : 10) نساءٌ تسربلن بحلل العطاء والرحمة، الطاعة والتفاني في المحبة، نساءٌ أغدق عليهن الإله العطايا والمواهب الخاصة التي أدهشت من حولهن لتصبحن شهادةً ومثالاً صالحًا لغيرهنّ، يتبع اثارهن عطرُ عبيرٍ زكي يفوح أينما حللن. إن بطلات هذه الوزنات أمهات تمارسن عمل الفضيلة والتضحية، فيقدمنه لأقرب الاشخاص على قلوبهن وأشكر الرب العظيم الذي سمح لي بأن أتعرف على سيدات مثلهن جعلن للفرح مكانًا جديدًا في أعماقي. إحدى هؤلاء النسوة امرأةٌ في منتصف العمر مكثت مدة طويلة (تعدت الشهر) بجانب والدتها المريضة في المستشفى منتظرة أن تتعافى أمها المُسنة بمشيئة الرب. وتحاول الابنة أن ترعاها وتلبي كل احتياجاتها بقلب ممتلئ بالسعادة وفائضٍ بالامتنان لأمٍ حرصت منذ اعوامٍ مضت على تربية أبناء ابنتها الثلاثة ومساعدتها في تنشأتهم تنشئة صحيحة والاعتناء بهم بعد أن سمح الله بانتقال زوج ابنتها الشاب وهو ما يزال في مقتبل العمر إثر حادث سيرٍ. وإذ كانت الزوجة الشابة، التي بلغت نحو 21 عامًا، تجمع بقايا قواها لتتابع الطريق تعهدت أمها أن ترافقها وتحمل معها عبء المسافات. فمضت السنين وتبدلت الأحوال فتقف الابنة بعد مرور سنين طوال وقفة الأبطال بجانب والدتها المسنة فتساعدها في شيخوختها ومرضها وتذرف الدموع أمام الله راجيةً إياه أن يُسرع في شفاء والدتها التي تسكن معها منذ مدة في حين تابع اولادها، الذين اصبحوا ازواج وزوجات، طريقهم في الحياة مع عائلاتهم متمثلين بنمط الحياة الذي يُظهر حب الأجداد والامهات. ولفتت انتباهي سيدتين أخريين بسيطتين ومُحبّتين، وقد ادهشتا الجميع حين سمعوا اختبارات حياتهما المشّرِّفه واقشعرّت الأبدان عند مشاركتهما معنا بتلك الاختبارات الرائعة، فقد كانت مشاركة مؤثرة جدًا تميزت بالهدوء والحكمة من فم مرأة شابة في منتصف الثلاثينات من عمرها، وهي أمٌ لثلاثة اولاد كانت قد وافقت على الزواج من شابٍ تقدم لطلب يدها وقد فقد نعمة الوقوف على رجليه إثر حادث عمل. وقد وجدت به الانسان المكافح النشيط، فلم تعوق إعاقته الجسدية قرارها في قبوله زوجًا لها لتقوم بالاعتناء به ومحبته وخدمته حتى يومنا هذا، وقد أنعم الرب عليها بحماة مفعمة بالعطاء والفرح أم لاثني عشر ولدًا، وقد ضمتها بطلتنا الشابة لاحقًا إلى بيتها، فاستخدمها الرب واستخدم صداقتها لحماتها لصنع قمة أعمال الرحمة الالهية فأعانتها في شيخوختها وردت لها جزءًا بسيطًا مما نالته من محبتها وتشجيعها لها. وأثرت فيّ قصة سيّدتين أحبت الواحدة الأخرى، نساءٌ لا تفارق البسمة شفتيهما ولا السعادة قلبيهما، تعيشان معًا في السراء والضراء. سيدتان رائعتان تعرفتا على شخص المسيح أثناء مشاركتنا الإنجيل معهما. السيد المسيح، الذي كان قد حضَّر واعدَّ قلبيهما من قبلُ لاستقباله، هو الذي سمح لنا أن نلتقي بهما وملآ قلبيهما حتى رواهما بمحبته. وقد شهدت الأم الشابة، ذات البسمة المشرقة والعينين البراقتين، عن حدوث معجزة مع ابنتها التي كانت تسبح في البحر وكادت أن تغرق، لكنها صرخت للرب وصلّت بكل حرارة فاستجابت السماء بعد لحظات قليلة وامتدت يد الرب القديرة لترفع ابنتها الصغيرة فجأة من الأسفل وتدفع بها إلى الشاطئ على حين كانت الأم الشابة تنظر إلى المشهد ولا تجد ما تقول سوى أن تشهد لمن كانوا معها عن عمل يد الله المعجزية ونجاة ابنتها من شر الغرق، وقد اعترفت بفداء الرب يسوع وأن ابنتها نجت بواسطة عمل الفداء. المجد للرب. |
||||
29 - 01 - 2015, 03:54 PM | رقم المشاركة : ( 7280 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعويض الرب؛ غنى وثمر
(سفر راعوث) إنّ كلمة الرب تكشف حالة أفكارنا، توضح السليم وتشير إلى الخطأ، فأحيانًا تتسرب كلمة خاطئة إلى فكرنا وتشّل كل حياتنا. أمّا كلمة تشجيع وبناء فتفرح قلوبنا وتعطينا أملاً ورجاءً، فنظرتنا لأنفسنا تؤثر في حياتنا إيجابًا أو سلبًا (راعوث 12:1). كثيرًا ما نحكم على الظروف ونقول لن نرى بعد يومًا جميلاً في حياتنا! نصدر أحكام ونعيش فيها، وهذا ما فعلته نُعمي بسبب ظروفها الصعبة (راعوث 21:20) إذ تسرعت وقالت:" لا تدعوني نعمي بل ادعوني "مُرَّة" لأن القدير قد أَمرَّني"، ولم تكن تعلم بالبركة التي كان الله يعدّها لها، فالرب يُعدِّ بركة لكل واحدة فينا ولكن المهم ان ننظر إلى لرب نظرة صحيحة في ظروفنا الصعبة (اشعياء2:43) فهو وعد أن يعتني بنا ويحمينا ويعزينا ويمنحنا سلامًا ووعد أننا سنجد مخرجًا رحبًا وسط البلايا، فهو الحمّال الأعظم للبلايا والهموم، وهو وعد بأن يحوّل كل الأمور لخيرنا. (راعوث2:2؛ 20:19): نلاحظ في هذه المقاطع الكتابية التحوُّل والشفاء اللّذان حدثا في حياة نعمي، فعندما نذكر صلاح الله واحسانهُ يصبح الأمر شفاءً لنا، وتتدفّق النعمة في حياتنا حتى وقت الضيق. نلاحظ أن لغة نعمي تَغيّرت وأصبحت تتكلم كلام بركة: "ليكن الناظر اليك مباركًا"؛ "اذهبي يا ابنتي". هذه كلمات فيها رضا ورجاء وبنوّة؛ إن كانت لديك كَنَّة تَبَّنيها! فإذا حضنتِ شخصًا متألمًا ستنالان الشفاء معًا. كانت نعمي إنسانة عظيمة لإنها لم تسمح للألم الذي مرّت به أن يعطلها عن جلب السعادة لغيرها. (راعوث 1:3، 18:3): في هذه الآيات الكتابية نستطيع أن نلمس التحوُّل والاسترداد. علاقتنا بالرب ستغير تعاملنا مع الناس وتجلب المحبة. علاقة نعمي براعوث جلبت الأمان لراعوث، فكم نحتاج إلى أشخاص أكبر منا ليقدموا لنا الحكمة والنصائح كما فعلت نعمي لِكنَّتها. فوجود نعمي كان مهمًا في حياة راعوث. هل تعلمين أنّ القرارات التي نتخذها ستؤثر في حياتنا جيلاً بعد جيل؟ فقد أثر قرار نعمي في حياة راعوث، ولقد أحبتها وتلمذتها، وهذا جعل كنتها تدخل إلى جماعة الله، لذلك أتى الرب بالتعويض إلى حياتها "فأخذت نعمي الولد ووضعته في حضنها وصارت له مربية" (راعوث4-17:14)، وكانت كَنّتها لها خير من سبعة بنين. حدث ذلك بعد أن فقدت كل أمل في الحياة. أختي الفاضلة، ربما سُلب منك الكثير وتتساءلين متى سيأتي التعويض؟ لا تيأسي، لأن الرجاء موجود فدّربي فكرك على الرجاء لأن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح (2تيم 7:1). وأخيرًا تذكري أنك تستطيعين أن تثمري حتى في الشيبة فالذين يتبعون الرب يكونون "دسامًا وخضرًا". |
||||