![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72781 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ تَلاميذُ يوحَنَّا والفِرِّيسِيُّونَ صائِمين، فأَتاه بَعضُ النَّاسِ وقالوا له: ((لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنَّا وتَلاميذُ الفِرِّيسيِّين، وتَلاميذُك لا يَصومون؟)) " تَلاميذُك لا يَصومون؟" فتشير الى تلاميذ يسوع الذي كانوا "يأكُلونَ ويَشرَبونَ!" كما يوضِّح لوقا (لوقا 5: 33). فكان الصوم والانقطاع عن شرب الخمر في العهد القديم علامة تقشف استعدادا لمجيء المسيح المنتظر. ولكن تلاميذ يسوع هم الآن اهل العريس. والصوم يدل على الحزن، إذن لا مكان للصوم والعريس معهم، لان تلاميذ يسوع لم يكونوا بحاجة الى الصوم للإعداد لمجيء المسيح، لأنه كان معهم. فالأزمنة المسيحانية على الابواب وقد بدأ زمن الفرح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72782 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم يسوع: ((أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ فمادامَ العَريسُ بينَهم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا. تشير عبارة "فقالَ لَهم يسوع" الى يسوع وتلاميذه الذين يؤلفون فريقا متضامنا امام تحدِّيات خصومه: الفريسيين والكتبة وبعض اليهود الذين يتضامنون تضامنا شاملا، ويتفقون اتفاقا عاما ضد يسوع وتلاميذه. وهنا بدأت تُحاك خيوط المؤامرة ضد يسوع التي ستؤدي به أخيرا الى آلامه وموته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72783 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم يسوع: ((أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ فمادامَ العَريسُ بينَهم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا. عبارة " أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ فمادامَ العَريسُ بينَهم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا " فتشير الى جواب يسوع الحاسم على سؤال بعض الناس: "لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنَّا وتَلاميذُ الفِرِّيسيِّين، وتَلاميذُك لا يَصومون؟ وفي الواقع يعفي اليهود العريس والعروس وأصدقاءهم من الصوم في أسبوع فرحهم حتى لو جاء يوم الكفارة وسط أيام فرحهم، لأنهم يعتبرون إسعاد العريس والعروس اثناء أسبوع فرحهم هو واجب ديني. ويُعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس "لماذا نحن نصوم، وتلاميذك لا يصومون؟" لماذا؟ لأنّ الصوم هو أمر متعلّق بالشريعة بالنسبة إليكم، وليس موهبة عفويّة. الصوم في حدّ ذاته لا قيمة له، والمهمّ هو رغبة الصائم. ماذا تستفيد من صومك إذا كنت تصوم بالرغم عنك وبهدف تطبيق أحكام الشريعة فحسب؟ تلاميذ المسيح وُضعوا وسط حقل القداسة الناضج مسبقًا؛ وهم يأكلون خبز المحصول الجديد. كيف يكونون مُجبرين على ممارسة صوم من الآن أصبح باطلاً؟ "أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72784 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم يسوع: ((أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ فمادامَ العَريسُ بينَهم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا. "أَهلُ العُرسِ " في اللغة اليونانية خ؟ل¼± د…ل¼±خ؟ل½¶ د„خ؟ل؟¦ خ½د…خ¼د†ل؟¶خ½خ؟د‚ (معناها أبناء العرس) وهو تعبير عبراني " בض¼ض°×*ضµ×™ ×”ض·×—ض»×¤ض¼ض¸×” (معناها اهل العرس) فتشير الى الضيوف والأصدقاء الذين يدعوهم العريس الى عُرسه وهنا اهل العرس هم تلاميذ يسوع. أمَّا " صديق العريس " الوارد ذكره في إنجيل يوحنا (3: 29 و2 قورنتس 11: 2) فيدلُّ في التقليد اليهودي على الرجل الموثوق به الذي يقوم بتنظيم امر العُرس ويساعد العريس ويسهر على كل شيء أثناء العرس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72785 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم يسوع: ((أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ فمادامَ العَريسُ بينَهم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا. " عُرسِ" فتشير في الكتاب المقدس الى الاتحاد النهائي في الفرح بين الله وشعبه (متى 25: 1-12). وهكذا، العهد بين الله وشعبه يصوّر بشكل عرس، ويسوع هو العريس. ويُعلق القديس غريغوريوس الكبير: "يمكننا بوضوح وثقة أن نقول بأن الآب صنع للملك ابنه العُرس خلال سرّ التجسّد، حيث التصقت به الكنيسة المقدّسة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72786 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم يسوع: ((أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ فمادامَ العَريسُ بينَهم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا. "العَريسُ" فتشير الى صورة مألوفة لدى اليهود فهي jترمز الى الله (أشعيا 54: 4-8) وأحيانا الى الملك المشيح (مزمور 45: 7-8) وفي هذا النص ترمز الى يسوع (متى 9: 15، رؤيا 21: 2) وقد شَبَّهَ يسوع َنفْسَهُ صَرَاحَةً بِعَرِيسٍ بقوله " أَبِوُسعِكُم أَن تُصوِّموا أَهلَ العُرسِ والعَريسُ بَينَهم؟ ولكِن سَتَأْتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعُ العَريسُ مِن بَينِهم، فعِندَئذٍ يصومونَ في تِلكَ الأَيَّام " (لوقا 5: 34-35)، وهكذا ملكوت السماوات يُشبه العرس. قارن يسوع نفسه بعريس لأنه في العهد القديم، كثيرا ما كانت تُطلق كلمة " عروس" على إسرائيل، وعريسها هو الله الذي يُحبُّها (ارميا 2: 2، حزقيال 16: 8-14) ويسوع يقدّم نفسه كالعريس المنتظر ويربط عالم البشر بعالم الله كما جاء في تعليم بولس الرسول" أَحِبُّوا نِساءَكم كما أَحَبَّ المسيحُ الكَنيسة وجادَ بِنَفسِه مِن أَجْلِها"(أفسس5: 25). فهي صورة تشير الى اتحاد يسوع بالطبيعة البشرية، إنه العروس الروحي. لقد بدأ السيِّد المسيح خدمته بدخوله عرس قانا الجليل ليقدّسه معلنًا أن رسالته تنطلق بدخوله إلينا ليقيم عرسنا الداخلي متقدّما كعريس أبدي، قادر وحده أن يتّحد بنا ويُقدّسنا ويكشف لنا أسراره الإلهيّة الفائقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72787 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لَهم يسوع: ((أَيَستَطيعُ أَهلُ العُرسِ أَن يَصوموا والعَريسُ بَينَهم؟ فمادامَ العَريسُ بينَهم، لا يَستَطيعونَ أَن يَصوموا. "فما دامَ العَريسُ بينَهم" فتشير الى يسوع بمظهر العريس المسيحاني الذي سمح الفرح لتلاميذه الذين كانوا بمثابة "أهل العرس ". وما دام يسوع م مع تلاميذه فاحتفالات العرس قائمة وقد تستمر لبضعة أيام؛ وهناك تشابه بين وليمة العرس وملكوت الله، وقد بدأ الملكوت في شخص يسوع، لذلك كان تلاميذه مملوئين بالفرح، فلم يكن من الصواب ان ينوحوا او ان يصوموا ما دام العريس معهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72788 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعُ العَريسُ مِن بَينِهم. فعِندئِذٍ يَصومونَ في ذلك اليَوم. تشير عبارة "سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعُ العَريسُ" الى إعلان يسوع موته حين يُرفع على الصليب، وهي اول إشارة للصليب، والى رفعه في مجده حين يُرفع في الصعود؛ عندئذٍ يغيب يسوع، فيسيطر على الكنيسة الحزن الى ان يتمَّ لها اللقاء مع ربَّها. يعلن يسوع ان موته قادم، وبعد ذلك يستباح الصوم. ومع كونه إنساناً كاملا، كان يسوع المسيح يعلم انه الله المُتجسد، كما علم لماذا جاء؟ فقد جاء لكي يموت عن خطايا العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72789 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعُ العَريسُ مِن بَينِهم. فعِندئِذٍ يَصومونَ في ذلك اليَوم. " فعِندئِذٍ " في الأصل اليوناني د„ل½¹د„خµ (في ذلك اليوم) فتشير الى بعد موت المسيح الذي يمكن إباحة الصوم ليس بدافع واجبٍ دينيّ بحسب التقليدي اليهودي، بل بدافعٍ آخر مُنبثق من واقع العرس الجديد؛ أيّ تحقيق مواعد الله القديمة باقترانه مع البشر في شخص الابن الوحيد يسوع خاصة في موته على الصليب وقيامته وصعوده. وكان الصوم في التقليد اليهودي يدلّ على الحزن، على خسارة ما. ولكن من هو مع يسوع لا ينقصه شيء ولا يمكن ان يحسب حساب خسارة. يا له من صوم فريد حقا ذاك الذي ينتظره المسيح-العريس من "أهل العرس" تلاميذه وقد رُفع عن عيونهم لا عن قلوبهم النابضة بمحبته! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72790 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعُ العَريسُ مِن بَينِهم. فعِندئِذٍ يَصومونَ في ذلك اليَوم. " يَصومونَ" فتشير الى الصوم الذي يأخذ منحىً جديدأ في المدة الواقعة بين" موت يسوع وصعوده الى السماء وعودته في نهاية العالم. هل ننتظر بفارغ الصبر والصوم والصلاة هذا اللقاء الميمون؟ أمَّا عبارة " في ذلك اليَوم " فتشير الى "الأيّام" التي ستأتي، وهي زمن الكنيسة بعد موت مؤسّسها وربّها، بل الى "ذلك اليوم" بعينه الذي فيه يُرفع يسوع على الصليب. فالنص بتأكيده على "ذلك اليوم" يُبرِّر استبدال اليوم الذي كان فيه اليهود يصومون في "عيد التكفير" ويذبحون "كبش المحرقة" (الاحبار 16: 29-31) باليوم الذي فيه ذُبح يسوع حمل الفصح الحقيقي "كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العالَمِ أَجمعَ". (1يوحنا 2: 2)، وهذا "اليوم" يعني يوم "الجمعة" بالتحديد. كما يُبرِّر النصّ من جهة أخرى تغيّر توقيت الصوم المسيحي وانفصاله النهائيّ عن الممارسات اليهوديّة -الفرّيسية التي كانت تتمّ يومَيّ الاثنين والخميس. |
||||