![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72711 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وقالَ لهم: ((إِن السَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وما جُعِلَ الإِنسانُ لِلسَّبت. لم تقم الشريعة من اجل الشريعة، إنما لصالح الانسان. وفي الواقع سُن القانون لمصلحة الإنسان، وليس مصلحة الانسان من اجل القانون. فالقصد الحقيقي من شريعة الله هو تعزيز المحبة لله وللأخرين لان روح الشريعة أهم من الحرف. "لِأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي" (2 قورنتس 3:6). فتمسك اليهود بالحرف فماتوا في خطيئتهم، أعمت الخطيئة عيونهم ففضلوا المكوث في الظلمة على أن يعاينوا نور العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72712 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضاً)). تشير عبارة "ابنُ الإِنسانِ" الى يسوع (متى 8: 20) وقد ورد هذا اللقب 80 مرة في الاناجيل يطلقه يسوع على ذاته. وأصله يعود لسفر دانيال الذي في القرن الثاني قبل الميلاد. فبعد أن يصف سفر دانيال ممالك العالم يصف مجيء ابن الإنسان "فإِذا بِمِثلِ آبنِ إِنسان آتٍ على غَمامِ السَّماء فبَلَغَ إِلى قَديمِ الأَيَّام وقُرِّبَ إِلى أَمامِه 14. وأُوتِيَ سُلْطاناً ومَجداً ومُلكاً فجَميعُ الشُّعوبِ والأُمَمِ والأَلسِنَةِ يَعبُدونَه وسُلْطانُه سُلْطانٌ أَبَدِيّ لا يَزول ومُلكُه لا يَنقَرِض" (دانيال 12: 13-14). فابن الإنسان له من السلطان والقدرة ما يتميز المسيح ذاته والذي كان اليهود في انتظاره. فانه إذا كان مخلص البشر حق له السلطان على كل ما يختص بالإنسان. ويؤكد يسوع هنا سلطانه حتى على إنشاء السبت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72713 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضاً)). "فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضاً" فتشير الى سلطة يسوع على الشريعة ولا سيما شريعة السبت، مُستنداً الى العهد القديم، وعلى وجه الأخص الى قول هوشع النبي "فإِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحة مَعرِفَةَ اللهِ أَكثَرَ مِنَ المُحرَقات" (هوشع 6: 6). في هذا النص لا يتنكر المبدأ الذبائح الطقسية، بل يتنكر التمسك بالطقوس التقليدية الخاصة بالحياة الدينية حتى إنها تحمل الانسان على إهمال وصية الرحمة وهي وصية رئيسية. ولان تقديس الانسان يوم الراحة نفع له في الدنيا والآخرة عُيِّن ابن الانسان سيد السبت ليُثيب اللذين يقدِّسونه ويهب لهم البركات ويعاقب كل من يدنِّسه، وعلى ذلك صحّ ان يُسمَّى يوم الراحة بيوم الرب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72714 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَابنُ الإِنسانِ سَيِّدُ السَّبتِ أَيضاً)). "سَيِّدُ السَّبتِ" فتشير الى السبت الذي هو في سلطان المسيح ليجعله وفق الغاية التي وضع لها، وهي مجد الله وخير الانسان مُبيِّنا ما يحلُّ وما لا يحل ُّ. وسلطانه على السبت سند لإبدال اليوم السابع باليوم الأول. والمسيح اراد تلاميذه ان يعلمِّوا كلما اوصاهم به، وهم علموا المؤمنين ان يحفظوا يوم الاحد سبتا للرب. إنه رب السبت وواضع الناموس العامل لحسابنا لأجل راحتنا، وليس لتنفيذ حرفيات الناموس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72715 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَدَخَلَ ثانيَةً بَعضَ المَجامِع وكانَ فيه رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء. عبارة "ودَخَلَ ثانيَةً بَعضَ المَجامِع" في الأصل اليوناني خµل¼°دƒل؟†خ»خ¸خµخ½ د€ل½±خ»خ¹خ½ خµل¼°د‚ د„ل½´خ½ دƒد…خ½خ±خ³د‰خ³ل½µخ½. (معناها دخل من جديد الى المجمع) تشير الى عادة يسوع المألوفة في حضوره اجتماع الصلاة كل يوم سبت في مجمع كفرناحوم (مرقس 1: 21)، كما صنع بولس الرسول فيما بعد (أعمال الرسل 13: 14-41) دليل على ان الانجيل يستند الى مواعد العهد القديم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72716 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَدَخَلَ ثانيَةً بَعضَ المَجامِع وكانَ فيه رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء. "يَدُه شَلاَّء" في الأصل اليوناني ل¼گخ¾خ·دپخ±خ¼خ¼ل½³خ½خ·خ½ ل¼”د‡د‰خ½ د„ل½´خ½ د‡خµل؟–دپخ± (معناها له يد يابسة) فتشير الى يد مشلولة لا حياة فيها كما كان الحال في يد الملك يارُبْعام كما ورد الكتاب المقدس " مَدَّ يارُبْعام يَدَه مِن على المَذبحِ قائلاً: ((أَمسِكوه)). فيَبِسَت يَدُه الَّتي مَدَّها نحوَه، ولم يَستَطع أَن يَرُدَّها اليه " (1 ملوك 13: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72717 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانوا يُراقِبونَه لِيَرَوا هَل يَشفيهِ في السَّبْت ومُرادُهم أَن يَشكوه. تشير عبارة "يُراقِبونَه لِيَرَوا هَل يَشفيهِ في السَّبْت" الى إمكانية الحكم على موقف يسوع من الرجل الاشل اليد لأنه بحسب الربانيين لا يجوز تسكين ألم مريض في السبت الاّ إذا كان في خطر الموت. وقد اعتبر الفريسيون الشفاء، حتى الشفاء العجائبي، عمل طبِّي، لذلك فهو محرَّم يوم السبت كما حدث مع شفاء المرأة المُنحَنِيَة الظهر " فاسْتاءَ رئيسُ المَجمَع، لِأَنَّ يسوعَ أَجْرى الشِّفاءَ في السَّبْت، فقالَ لِلجَمع: ((هُناكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ العَمَلُ فيها، فتَعالوا واستَشفوا خِلالَها، لا يَومَ السَّبْت (متى 13: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72718 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانوا يُراقِبونَه لِيَرَوا هَل يَشفيهِ في السَّبْت ومُرادُهم أَن يَشكوه. " مُرادُهم أَن يَشكوه" فتشير الى قصد اتهام يسوع بسبب شفائه لِلرَّجُلِ ذي اليَدِ الشَّلاَّء باسم الشريعة ليحكموا عليه. ومما يدعو للسخرية ان الفِرِّيسيِّين كانوا يتهمون يسوع بخالفة السبت بسبب شفائه الرجل الاشل اليد، بينما كانوا هم يدبِّرون مؤامرة قتله. ويضيف لوقا الإنجيلي ان يسوع " عَلِمَ أَفكارَهم "(لوقا 6: 8)، يسوع يعرف خفايا القلب البشري (يوحنا 1: 48) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72719 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لِلرَّجُلِ ذي اليَدِ الشَّلاَّء: ((قُمْ في وَسْطِ الجمَاعة)). تشير عبارة "قُمْ في وَسْطِ الجمَاعة" الى طلب يسوع من الرَّجُلِ ذي اليَدِ الشَّلاَّء ان يقف في وسط الجماعة لكي يراه جميعا بالتساوي في وقت شفائه ليكونوا شهود على ذلك من ناحية، وليظهر للجميع أنه لا يهاب مقاوميه، ولا يخشى مقاومتهم من ناحية أخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72720 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَّ قالَ لهم: أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبتِ أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟)) فظَلُّوا صامِتين. تشير عبارة "أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبتِ أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ الى سؤال يسوع الذي يخيّر الفرّيسيين بين اتّباع الشريعة، ما هو مكتوب ممّا يصحّ ولا يصحّ، وبين متطلّبات الحياة العمليّة. يسوع يشير الى مبدأ كان من المُسلم به من قبل الرّبانيين الذي يُجيز به مخالفة شريعة السبت لإغاثة إنسان في خطر الموت او إذا كانت حياة الانسان مهددة بالخطر. وفي انجيل متى اتخذ يسوع براهينه من تصرّف القرويين ليُبرهْن كيف يحل فعل الخير في السبت فانهم إذا ما أرادوا ان ينقذوا خروفا لم يتردَّدوا في مخالفة تعليم الربانيين. فقال " مَن مِنكُم، إِذا لم يَكُنْ لَه إِلاَّ خَروفٌ واحدٌ ووقَعَ في حُفرَةٍ يومَ السَّبْت، لا يُمسِكُه فيُخرِجُه؟ وكمِ الإِنسانُ أَفضَلُ مِنَ الخَروف!" (متى 12: 11-12) فانهم إذا ما أرادوا ان ينقذوا خروفا لم يتردَّدوا في مخالفة تعليم الربانيين. فانهم يفهمون لماذا يشفى يسوع إنسانا خلافا للمعتقد الرسمي. أمَّا لوقا فيتكلم في إنجيله على "ابن او ثور فيقول على لسان يسوع: "مَن مِنكُم يَقَعُ ابنُه أّو ثَورُه في بِئرٍ فلا يُخرِجُه مِنها لِوَقتِه يَومَ السَّبت؟ "(لوقا 14: 5). يبدو لوقا أقل علما بالعادات الفلسطينية من متى الإنجيلي، وهو يتكلم على "بئر" كالذي في البلاد التي يعرفها، لا على "حفرة" وهو يذكر "أبنا" او ثورا" ووقعا فيه. فالحكمة الشعبية تغلبت على التعليم الرسمي، وخلاص الانسان تفوق على كل الشرائع مهما كان الاحترام للآباء كبيراً. |
||||