![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 72651 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث تأمل الشجرة كيف أنها لا تعطى ثمرًا إلا بعد سنوات: والغارس يطيل أناته عليها حتى "تُعطي ثمرها في حينه". وكل شجرة لها طبيعتها. فمنها التي تثمر بعد ثلاث سنوات، والتي تعطى ثمرًا بعد خمس سنوات أو بعد سبع. والغارس في كل ذلك الانتظار لا يقلق، بل يتدرب على طول الأناة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72652 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الطفل هو تدريب آخر في طول الأناة. المرأة تحبل، وتظل 9 أشهر في انتظار ولادة طفلها. الذي ينمو تدريجيًا في بطنها، حتى يكتمل نموه فيخرج. وقد ترك هذا الأمر تأثيره في القديس يوحنا ذهبي الفم، فقال: إن كان الجنين يأخذ فترة حتى جسديًا، فكم بالأولى الإنسان لينمو روحيًا، يحتاج إلى زمن وطول أناة. كذلك فالطفل يحتاج إلى فترة حتى يمشى وحتى يتعلم. ونحن لا نطالبه بما هو فوق مستواه، بل نطيل أناتنا عليه ونفرح بتدرجه في القامة وفي المعرفة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72653 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أيضًا يلزم طول الأناة في الكرازة والخدمة والتعليم. وكما قال القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس "عِظْ بكل أناة وتعليم" (2 تي 4: 2) ذلك لأن الناس قد لا يحتملون أحيانًا الدرجات العالية في الروحيات إن كانوا لم ينضجوا بعد،وهكذا قال الرسول لأهل كورنثوس "سقيتكم لبنًا لا طعامًا لأنكم لم تكونوا بعد تستطيعون. بل الآن أيضًا لا تستطيعون. لأنكم بعد جسديون" (1كو 3: 2، 3). وبنفس الأسلوب وطول الأناة، رأى الآباء الرسل "ألا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم. بل يُرسل إليهم أن يمتنعوا عن رجاسات الأصنام والزنا والمخنوق والدم" (أع 15: 19، 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72654 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث السيد المسيح له المجد وبخ الكتبة والفريسيي ن "لأنهم يحزمون أحمالًا ثقيلة عسرة الحمل، ويضعونها على أكتاف الناس" (مت 23: 4). لذلك فالمستويات العالية من التعليم، لا تعطى لكل أحد. وإنما التدرج أو الأناة في التعليم، هو الذي يأتي بنتيجة. وإن لم يستطع البعض أن يمارس تدريبات روحية معينة، فلا تقسوا عليهم ولا تنتهروهم بشدة، إنما اصبروا عليهم وشجعوهم وكما قال الرسول: شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. وتأنوا على الجميع" (1تس 5: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72655 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث فإن خدم خادم فصلًا، ووجد تلاميذ لا يتحسنون بسرعة، فلا ييأس، ولا يتهم نفسه بأنه لا يصلح للخدمة. كما لا يتهم المخدومين بأنه لا فائدة ترجى منهم! كلا، يا أخي، ليس العيب فيك ولا فيهم. إنها طبيعة الخدمة تحتاج إلى وقت وطول بال. لذلك تأن عليهم، ولا تظن أن طباع الناس تتغير فجأة بكلمة أو بنصيحة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72656 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن الدجاجة تلزمها فترة تحتضن فيها البيض، حتى ينضح وتخرج فراخه. والبذار لابد أن تقضى فترة في الأرض، حتى تخضر وتنمو، وتصير شجرًا وتثمر. وكل هذا يحتاج إلى طول بال وانتظار.. فانتظر إذن واصبر. فإن الكتاب يقول: "من يصبر إلى المنتهى، فهذا يخلص" (مت 10: 22). ويقول أيضًا "بصبركم تقتنون أنفسكم" (لو 21: 19) لقد قال داود النبي "انتظرت نفسي الرب، من محرس الصبح حتى الليل" (مز 130 6، 7). يقصد من البداية حتى التمام، بكل طول أناة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72657 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث طول الأناة في الصلاة الإنسان الطويل الروح يصلى، ولا يقلق من جهة استجابة الله لصلاته. يكفى أن الله قد سمعها. نترك الأمر إذن لمحبته.. هو يستجيب الصلاة في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة، حسب حكمته وحسن تدبيره وتقديره للأوقات.. هناك أشخاص ليس لهم طول أناة في الصلاة. لا ينتظرون الرب. ومع ذلك يعاتبون الله كثيرًا. ويكادون يغلطونه أحيانًا!! ويقولون: يا رب أنت.. وأنت.. وهو يطيل أناته عليهم وعلى عتابهم.. يحتاج الأمر منهم إلى الإيمان بعمل الرب لأجلهم.. أحيانًا يتباطأ الرب في الاستجابة، أو يُخيَّل إلينا أنه تباطأ،وذلك لكي يدربنا على الصبر والإيمان. فلا يأتي إلا في الهزيع الأخير من الليل.. ولا يفتقِد العمال إلا في الساعة الحادية عشرة من النهار! (مت 20: 6، 7). كل ذلك لكي يعلمنا أن ننتظر الرب، ولكي نتدرب على طول البال، هذه الصفة التي هي من صفات الله أحيانًا يبدو الله طويل البال في حل المشاكل!! ذلك لأن صاحب المشكلة يكون قلقًا ومنزعجًا، ويريد حلها في التو واللحظة. وليس لديه طول بال ولا صبر على حل المشكلة.. بينما يكون الله قد استلم المشكلة، وبدأ فعلًا في حلها، بالأسلوب الذي يتناسب مع حكمته في التدبير.. طول بال الله، إنما يقودك إلى اللجاجة في الصلاة، وليس إلى القلق.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72658 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث الإنسان الطويل الروح يصلى، ولا يقلق من جهة استجابة الله لصلاته. يكفى أن الله قد سمعها. نترك الأمر إذن لمحبته.. هو يستجيب الصلاة في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة، حسب حكمته وحسن تدبيره وتقديره للأوقات.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72659 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث هناك أشخاص ليس لهم طول أناة في الصلاة. لا ينتظرون الرب. ومع ذلك يعاتبون الله كثي رًا. ويكادون يغلطونه أحيانًا!! ويقولون: يا رب أنت.. وأنت.. وهو يطيل أناته عليهم وعلى عتابهم.. يحتاج الأمر منهم إلى الإيمان بعمل الرب لأجلهم.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 72660 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث أحيانًا يتباطأ الرب في الاستجابة، أو يُخيَّل إلينا أنه تباطأ، وذلك لكي يدربنا على الصبر والإيمان. فلا يأتي إلا في الهزيع الأخير من الليل.. ولا يفتقِد العمال إلا في الساعة الحادية عشرة من النهار! (مت 20: 6، 7). كل ذلك لكي يعلمنا أن ننتظر الرب، ولكي نتدرب على طول البال، هذه الصفة التي هي من صفات الله |
||||